الكتاب قراءة نقدية لتاريخ سوريا في حقبة حكم حزب البعث إلى قيام الثورة الشعبية في عام 2011 يقول المؤلف في المقدمة : وقد عمدت إلى جمع أعواد قش لم يؤبه لها ، ولكنها عاما بعد عام اجتمعت علينا ، فأثقلت عقولنا وقلوبنا ،وأصبحت تاريخا فريدا ، لا بد أن يكتب ويفهم .
بينما كنت أسبر صفحات هذا الكتاب الرائع شعرت بصدمة بالغة من موقف الشعب والكثير من نخبه -التي يفترض أن تكون واعيةً- من جميع الأحداث الجسام التي عصفت بالدولة السورية؛ فهم دعموا الاستقلال عن العثمانيين، وهم من أيدوا الوحدة المشؤومة مع عبدالناصر ثم أيدوا الانفصال عنها، وهم من كانوا أكبر الداعمين لكل الانقلابات التي حصلت وآخرها انقلاب حافظ الأسد الذي نال استحسانًا وتأييدًا من الشعب! وفي النهاية كان نصيب الشعب "خازوقًا" ناله ممن وثق به ودعمه في الوصول للسلطة! وأنا لا أقصد السخرية أو الطعن فيمن مضى، لكن هذه المواقف المخزية من كثير منهم سببت ما يحدث الآن.. وللأسف لا زالت تتكرر هذه المواقف، فالكثير من أبناء الشعب استمالته داعش والقاعدة خلال السنوات الأخيرة ثم انقلبت الآية واتضح موقف هؤلاء بعد أن أريق الدم وأزهقت الأرواح.
كان الفصل الأخير المختص بذكر أعلام سوريا مليئًا بالمشاعر المتناقضة؛ فتارة تترحم وتدعو لشخصيات وطنية قدمت للإسلام والعروبة وسوريا الكثير؛ وتارة تسب وتلعن وتدعو على شخصيات كانت مواقفها المخزية سببًا في تردي الأوضاع وإراقة الدماء.
الكتاب رائع جدًا ويستحق القراءة ويستحق النجمات الخمس عن جدارة.
لعلّ جيلنا –جيل التسعينات وما بعدها-مظلوم في معرفة تاريخ بلاده... فهو إما مُغترب .. لا يرى بلاده إلا بضعة أسابيع في السنة –إن لم يكن ممنوعًا- أو أنه درس تاريخ البلاد من كتب القومية التي كتبها وحرّف ما شاء منها حزب البعث الحاكم .. وللأسف أننا لا نعرف تفاصيل الأحداث .. إما لأنها "فترة وراحت ما عاد بدنا نحكي فيها" .. أو لأن "للحيطان أدان" .. إلى أن جاءت الثورة وبدأت بكشف الحقائق والوقائع والفضائح ..
هذا الكتاب يتحدث عن الفترة ما بين انقلاب حزب البعث إلى قيام ثورة الكرامة عام 2011
تحدث الكاتب في الفصل الأول عن صور من الواقع الذي كان يعيشه السوريون ..بدءًا من المدرسة والجامعة .. إلى فرض الرقابة مرورًا بالفصل الطائفي الحزبي وغيرها ..
الفصل الثاني بعنوان "أحداث مفصلية" .. تحدث فيه الكاتب بشكل مفصل عن الأحداث الهامة التي شكّلت تاريخ سوريا الحديث .. كانقلاب 8 آذار والحركة التصحيحية وموت حافظ الأسد واستلام ابنه إلى قيام ثورة 2011
في الفصلين الثالث والرابع –وهما ما فضّلته شخصيًا-... قام الكاتب بتحليل الأحداث ودراستها من ناحية مجتمعية ونفسية .. وما هي الإجراءات التي اتبعها النظام لإحكام القبضة على الشعب ..
وأخيرًا دراسة شخصيات الحكومة السورية منذ الاستقلال وحتى الانقلاب ...
ويليه ترجمة للأعلام -58 شخصية-التي كان لها دور بارز (سياسي أو فكري أو اجتماعي)
الكتاب ثري جدًا ..... ومن المهم قراءة الكتاب ليعرف الجميع ما حصل في الماضي .. لكيلا نقع فيه حاضرًا ومستقبلًا.
الكتاب جديد .. أضفته منذ قليل لقاعدة بيانات الجودريدز وآمل أن يسامحني الكاتب على التطفل :) بالتالي فأنا أول من يقيّم الكتاب ويكتب له مراجعة يستحق الخمسة نجوم بجدارة.
رغم أني درست في مدارس دمشق كافة مراحل دراستي الابتدائية و الاعدادية و الثانوية و كنت دائما من الثلاثة الأوائل على المدرسة أي انني درست المنهاج بشكل جيد لكني لا أعرف كل رؤساء سوريا لعدم ذكرهم بالكتب المدرسية!و الآن سأكتب اسماء رؤساء سوريا بعضهم رؤساء جمهورية و بعضهم قيادات ثورية علنا نعلم تاريخنا المغيب! 1949_1943 :شكري القوتلي انتخب رئسا للجمهورية و على عهده استقلت سوريا عن فرنسا سنة 1946. 1949: حسني الزعيم الذي انقلب على شكري القوتلي. 1949:سامي الحناوي الذي انقلب على حسني الزعينم. 1949_1951:هاشم الأتاسي. 1951:أديب الشيشكلي انقلب على الحناوي. 1951_1953:فوزي السلو. 1953_1954:أديب الشيشكلي. 1954:مأمون الكزبري. 1954_1955:هاشم الأتاسي. 1955_1958:شكري القوتلي تنازل عن الرئاسة لصالح الوحدة و أصبح المواطن العربي الأول. 1958_1961:جمال عبد الناصر رئيس الوحدة و ابو نظام الديكتاتورية و القمع. 1961:مأمون الكزبري. 1961:عزت النص. 1961_1963:ناظم القدسي. 1963:لؤي الأتاسي. 1963_1966:أمين الحافظ عزل لؤي الاتاسي قائد المجلس الوطني للثورة. 1966_1970:نور الدين الأتاسي وصل للحكم بالانقلاب على أمين الحافظ. 1971_2000:حافظ الأسد انقلب على نور الدين بما سمي الحركة التصحيحية. 2000 و لليوم بشار الأسد. عرض الكتاب فترة الوحدة و ثورة 8 آذار و انقلاب الرئيس حافظ الاسد عذرا أقصد الحركة التصحيحية بطريقة اخرى كما لو لم ندرسها بكتب القومية و التاريخ! ذكرني الكتاب باللي أختو قبل الثورة كانت تطلع الساعة 3 بالليل_ما بتخيل في سوري ما بيعرفو_عندما تحدث عن حرس بعض المسؤولين و اجراآتهم الأمنية:( يجب ان يقرا هذا الكتاب من قبلنا نحن مواليد التسعينات من القرن الماضي فنحن نستحق ان نعلم الحقيقة و نتخلص من الشعارات التي اثبتت عدم مصداقيتها على مدار الاربعين سنة الفائتة،و يؤسفني بشدة وجود أشخاص لا تزال تؤمن بالشعارات و تعتقد ان الجيش سيذهب ليحرر فلسطين!وقريبا جدا كما يقولون و علي ان ارد عليهم ب:إن شاء الله و انا كلي يقين بزيفهم
كتاب جميل وجهد مشكور في اخراج عمل ادبي تاريخي يلخص بشكل جميل وسلس تاريخ سوريا الحديث ورجالاته ومعاناة جيل عايش حكم البعث الاسدي بكل مافيه من تعقيدات وتداخلات عرقيه الكاتب بالرغم من صغر سنه وبداية كتاباته الا انه قدم وفسر وعلل الوضع الاجتماعي السوري بطريقة جميله
كتاب جميل وجهد مشكور في اخراج عمل ادبي تاريخي يلخص بشكل جميل وسلس تاريخ سوريا الحديث ورجالاته ومعاناة جيل عايش حكم البعث الاسدي بكل مافيه من تعقيدات وتداخلات عرقيه الكاتب بالرغم من صغر سنه وبداية كتاباته الا انه قدم وفسر وعلل الوضع الاجتماعي السوري بطريقة جميله
نعم يا سادة... هذه هي سورية... باختصار وبتقصٍّ عجيب للحقائق يحكي لنا محمد المصري جذور الواقع في البلاد كيف بدأت القبضة الحاكمة تمسك بزمامها وتحاصر شعبها وتستأثر بالبلاد. كتاب جامع مانع لتاريخ سورية في عصر الحكم المستبد بدءاً من 1963 وحتى اليوم، في مختلف الجوانب: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدولية. جهد المؤلق في الجمع والاستقصاء واضح في كتابه جداً فعشرات المراجع انتقاها بعناية فضلاً عن أخبار أخذها من أفواه معايشيها...