يهدف الكتاب لإثبات أن مفهوم العبادة لا يشترط فيه اعتقاد الربوبية, وفيه عشرة أدلة على ذلك, مع مناقشة قول من اشترط اعتقاد الربوبية, وإرجاع أدلتهم إلى أربعة عشر دليلا.
جميل جدا. وفيه رد على من اشترط الاستقلالية أو التأثير في قدرة الله ليكون مربوبا وإثبات أن الانحراف في الربوبية لا ينحصر في أن يعتقد المرء اتصاف مخلوق بصفة من صفات الربوبية استقلالا أو تأثيرا في قدرة الله، وإنما الانحراف مجال أوسع يتضمن الانتقاص من عظمة الله أو الانتقاص من كمال علم الله ورحمته أو القدح في كماله المطلق، فتكون هذه الأفعال شركا وانحرافا في إفراد العبودية لله.
عندما تنتهي من هذا الكتاب لا تنسَ أن تقرأ الردود عليه ككتاب الشريف حاتم العوني (مفهوم شرك العبادة) او يمكنك سماع الدورة (الموجودة على اليوتيوب للشريف.. أو اي رد آخر..) لتعلم حجم التسرع في قراءة النصوص الموجودة في هذا الكتاب واستصدار خلاصات ونتائج رغبوية .. ولتعلم حجم الاشكاليات التي يستطيع مؤلف هذا الكتاب القفز عليها .. فقط بأساليب الكتابة وأدوات الجدل والمحاججة.. وهي في واقع الحال عكس ما يقول لك.. (ليس اقله التهرب من تعريف مانع جامع للعبادة.. للإله.. وغيرها.. كما في دعواه أنه لم يسبق ابن الشاط أحد من المتقدمين في تعريف العبادة بربطها بالربوبية.. كما في النقولات عن كبار العلماء بدون تحرير مذاهبهم .. وعلى رأسهم النقل عن الطبري .. الذي سيتبين لك أن الطبري في كثير من الأماكن من تفسيره صرح بخلاف ما ذهب اليه صاحب الكتاب (اقصد العميري)
وأنا والله ، من المحبين لسلطان العميري وأحببت كتاباته في نقد الالحاد والعلموية وغيرها من الكتب .. لكنني بعد قراءتي لهذا الكتاب والردود عليه اعتبر وبكل صراحة أن صاحب الكتاب "غشّني" ولبّس علي واجتزأ المشهد واقتطع النصوص مما تركني في حيرة دامت معي سنوات لحين وقعت أمام ناظريّ الردود.. عفا الله عني وعنه.