هذه الرواية مستوحاة من التاريخ ..وليس بالضرورة أن تصف الأحداث التاريخية كما وقعت..لكنها أيضاً ليست ببعيدة عنها..وتجسد كثيراً من حقائق تلك الحقبة التاريخية..الممتدة من عام 1980م وحتى العام 2008 م الواقعة على أرض "سراييفو " بها شخصيات حقيقة وأخرى وهمية ..امتزجت ببعض لتجسد السلام وذكريات الحرب و"الحب" الذي يتجاوز كل الاختلافات, هادماً العنصرية العرقية التي يذكيها أرباب الحرب لتبرير جرائمهم.. ولتكون هذه الرواية...
هيه قصة من قصص الواقع تنثر الجراح وتهدد المنام أن هناك مئات من الفتيم .. تنثر أوجاعها بييننا . هيه المرة الأولى التي أقرأ شئيا يخص البوسنة والهرسك يخص عالم المسلمين هناك وودت أن لو كان أعمق .. وددت لو أن المشاعر تضخمت لأن الحدث أضخم وأن أتعمق في حياة من هناك .. وددت لو أن الكاتبة تعمقت في وصف المشاعر ووصف الأحاسيس بالعمق المأساوي لأشهد أثره كما شهدته عندما ودع أردوفان فتيم كم كانت هذه العبارات مهيبة تجبر العين أن تدمع .
((لم أخترت أن يكون أخر مكان لك على صدري ..لم لم تهبيني حديثاً يجبر ما عانيته من فراقك ..!؟ يضمد كل أشواقي إليك )).
الرواية جميلة .. العبارات قبل كل فصل تأسرك . أبدعت الكاتبة في أختيارها لها .. وهناك عبارات بين السطور تجدك نفسك فيها .
. . *"يمكننا الحديث عن الصفح والتسوية ولكن لا يمكننا الحديث عن النسيان"*
فأبطال القصة لم ينسوا بالرغم من أن أحدهم يملك ذاكرة من بياض إلا أنه لم ينسى...وكيف يُنسى ما حدث؟؟!!
ولِعق الحلوى لـ ولاء أبو غندر رواية تأخذك للبوسنة والهرسك لترى ما حدث بعد تهاوى النظام الشيوعي في اتحاد يوغسلافيا
في سرايفوو التي يتجاور فيها الصربي مع المسلم مع الكرواتي بكل أمن وسلام وزهرتيّ حُب تنمو يافعه فقُطعت قبل أن تُزهر عندما أُعلنَ بأن يُجند كل صربي *"كان آخر شئ نطقته...لا تقتل جيرانك يا رادو..مُت ولا تكن لك أي يد في هذه الحرب...كانت أمي تقاتل كبوسنية أرضها تغتصب لم تكن تقيم لكونها صربية أية اعتبار ...أمي لم تقدس البابا ولم تقدس الكنيسة ...... أمي كانت تقدس الجيرة والصداقة ولا شئ آخر"*
أرتسمت ببالي الحرب..القتل..التعذيب..والمجازر..وعشتُ حُزن الحبيب على حبيبه *"هل كان ضرورياً أن يموت كل هؤلاء من أجل رسم خارطة جديدة؟!"*
تاريخ البلاد وحروبها كانت إضافة جديدة لي وتسلسل الأحداث وأسلوب الكاتبة مليئ بالتشويق فلا تستطيع تركها إلا وقد أنهيتها ولكنك لن تُنهي الأبطال من ذاكرتك...
*" بعض كلماتنا تخفي خلفها مشاعر أخرى مبطنة"* وخلف كلماتي هذه تكمنُ مشاعر مبطنة حول هذه الرواية لا تستطيع الكلمات حصرها..
لكن ما تبقى مرتسخاً ببالي *"ببساطه لن تظفر بشئ دون أن ترغب به"*
كتاب خفيف وعميق في الوقت ذاته ، استطاعت الكاتبة ان تصور تلك الحقبة الزمنية بشكل جبار،ما يميز الكتاب إنها تحمل مسحةتاريخية رائعة ،استمتعت كثيرا بقراءةالمعلومات الموجودة في هوامش الكتاب
إنتهيت اليوم من قراءة رواية : ولعق الحلوى | ولاء أبو غندر وهي إحدى رباعيتها الرائعة لوهلة ظننت من إسم الرواية ما لم اتوقعه أثناء قرائتها ولعله لم يرق لي الإسم بدايةً لكن أن يكون مسمّى عن حقيقة وأن تكون هذه الحلوى شاهدةً على ذاك العذاب والحصار والنزوح والفقد والحسرة وعلى تلك الحرب تختلف حينها كُلُ الأقاويل ولأول مرة أقرأ لعربي يكتب بأسلوب الروائيين الأجانب طريقة سرد تلك الحقبة الزمنية ودمج تاريخيها ومعاناتها تُحيلُكَ للبحث عن كل تلك الخبايا لمعرفة تفاصيلٍ أكثر وأكثر الرواية مستوحاة من التاريخ مع لمساتٍ روائية تُلينُ للقارئ تلك البشاعة من تلك الحقبة دون ان تتلاعب بأي حقيقةٍ من الحقائق التاريخية من تلك الحقبة من 1890 وحتى العام 2008 م على أرض " سراييفوا " البوسنة والهرسك شخصيات حقيقية وأخرى وهمية .. إمتزجت ببعض لتجسد السلام، وذكريات الحرب و " الحب " الذي يتجاوز كل الإختلافات هادماً العنصرية العرقية التي يذكيها أرباب الحرب لتبرير جرائمهم .. " ولِعقَ الحلوى " ولتكون هذه الرواية
ولعق الحلوى اسم لرواية جذب انتباهي وشغل تفكيري بما سيكون في هذي الرواية من أحداث وما دخل الحلوى في الرواية بدأت بقراءة الرواية وزاد تعجبي بان أحداثها تدور في البوسنة والهرسك دولة لا نعرف عنها الا أنها تعاني من الحروب ... فماذا سكتب راوية سعودية عنها ؟!! تابعت قرائتها وذهلت من جمال أحداثها وطريقة سردها و التعريف بما لانعلمه عن هذه الدولة من الاشخاص البارزين فيها ومن المدن والماكولات التي تشتهر بها . وتابعت قراءتي بشغف و حماس حنى انتهت للأسف فلم أريدها أن تنتهي فقد كانت راااائعة وجميلة وممممتعة . شكرا لك ولاء ابو غندر على هذا الطرح الجميل .