What do you think?
Rate this book


223 pages, Paperback
Published January 26, 2017




"هل تستطيع أن تكتب رواية بلا أماكن ولا أزمنة ولا شخصيات؟"واخري عن الجاذبية، عن عالمنا في مستقبل قريب، حيث نفقد جاذبيتنا
"ماذا لو تستطيع؟"

"لا أعرف عن ماذا تتحدث يا سيدي..هناك فقدان تدريجي في الجاذبية منذ عقود ، لكن أحد لا يراه إلا حينما يمسه الموضوع بشكل شخصي"حسنا، عن قوانين نيوتن للجاذبية ومزجها بفلسفة نفسية، عن أساطير الرومان والاغريق عن الشهور، عن الأكوان وبواباتها ونشأتها وخرائطها، عن الفيزياء والإنتقال الكمي والعشوائية


"قوم يناير هم من أعطوا الحب و العدل و السلام، من أعطوا البدايات الجديدة و الأمل و الوعد. هم الملامين و عليهم يقع كل ذنب الزمان و المكان و ساكنيهم، و إلى النهايات دوما يؤول الحكم عليهم، إلى قوم ديسمبر المصير"هناك دائما ناقوس خطر تحذرنا منه شيرين هنائي برواياتها...وهذه بها واحد هام...سيظهر جليا في القصة الاولي وستظهر ملامحه في الاخيرة

"لا يستاهل أحد سوى ان يعامل الند بالند..الفعل برد فعل مساو له في القوة. لا تضحيات، لا حب من طرف واحد، لا شيء بلا مقابل"
"لا أعرف عن ماذا تتحدث يا سيدي..هناك فقدان تدريجي في الجاذبية منذ عقود ، لكن أحد لا يراه إلا حينما يمسه الموضوع بشكل شخصي"
"منسية، ككل المنسيات، ظنت أن علاقة الحب بينها و بين رجل هي توازن في قوى الجذب و الطرد المركزي، لكن و يالحسرتها، إكتشفت بالطريقة الصعبة أن النصر دوما لصاحب الكتلة الأكبر"
"القانون السماوي الأول:
" ما يجعل المرء محبا لمن حوله هو الجاذبية. الجاذبية الإنسانية تعتمد على مقدار الكتلة النفسية للشخص. ينجذب ذوو الكتلة الأقل لذوي الكتلة الأكبر"
القانون السماوي الثاني:
"للجاذبية تأثير مدمر، فهي تفقد المرء هويته فيصبح غير واع لمقدار كتلته. الحب هو جاذبية خادعة يخضع فيها صاحب الكتلة الأقل لجاذبية صاحب الكتلة الأكبر و هي إمتهان لإستقلال البشر"
القانون السماوي الثالث:
"لتقليل الضرر الواقع من جاذبية الآخرين علينا، يجب أن لا نحب، و لا نُحب..علينا أن نتباعد قدر المستطلع ليكتشف كل منا مقدار كتلته الحقيقية و تأثيره و تأثره فلا يسمح للسقوط في فخ الخداع مرة أخرى"
"



— لم فعلت ذلك بي يا يناير؟ كنت قد فقدت الأمل منذ زمن، أحيا منتظرة الموت كل يوم، لم جعلتني إبنتك و صديقتك و أمك مادام كل ذلك سيفنى في كل لحظة احياها معك؟
— لم فعلت ذلك في نفسي يا أمي..أحتاجك أبنة فما يلبث أن تصيري صديقة، احدثك و امزح معك و اجري خلفك فتصبحين أمي في لحظات، اندس في دفء صدرك فتزفرين روحك و تتخلى ذراعيك عن جسدي..لم فعلت ذلك في كلينا؟!
يكتب يناير كلمة على الأرض فتقرأها مايو في وهن، تكتب له شيئا. يبكي يناير بينما تموت مايو، أبكي، يعلو صوت نشيجي فيلتفت يناير إلي..أسير إليه مثقلا بذنب المعرفة، أركع بين يديه و اطلب المغفرة
— الأمل هو أول الخطايا يا بني.سامحني لإقترافي الأمل في حقك..سامحني لأنني لم أتركك تمت..لقد طعنتك بأمل أن تظل سالما و سعيدا، ان تجد أما و اختا و إبنه ككل الخلق..سامحني..


— أنت الوحيد حاليا من الفئة إبسلون،أبريل الوحيد أيضا من الفئة دلتا..أغلبنا موهوبون فطريا و تم معالجة قوتنا لنصل إلى الفئة جاما. كل من فشلوا في إستكمال تدريب الحرمان الجسدي من الفئة بيتا..أما كل من وراء البحر من الفئة ألفاهل فهمت هذا؟

ولكن دعك من كل هذا، هي وجهة نظر شخصية كقارئ عادي او كسول بعض الشئ ، ففعلا انا افضل ان اقرأ الكتاب دون بحث حتي انتهي منه
يرسم بحر الماندالا على حائطه، يبكي، تتخلى عنه الجاذبية ، يمس كرة الماء خارج دلو نيوتن فيمس قانون فيزيائي، نعم،هذا هو يناير الذي مسسته فكسرته.
نعانق لسان الطفلة المنسية في كلماتها.. وحدة، حب، شهوة، غياب، موت، موت، موت.
دقات قلب يناير تحرك العقرب الكبير في ساعة الميدان، الآلاف ينظرون، يحفر الزمن على ظهورهم جلدات الذات، الحرية، الخلاص، اليأس،الثورة


تستمع إلى كلمات رجال العقد و هم يشرحون أولى إنتقاداتهم لروايتك. لم يلومك الجميع و قد وثقوا بك من الأساس لكتابة الرواية؟ لم لا يكتبونها هم؟
.يبدو أن شخصياتك فقدوا -لسبب لا تعرفه- هدفهم. الجميع يتصرف بلا هدف. لا أحد يذكر لم جاء في كون نوفو و ما عليه فعله هناك. كارثة تهدد بفشل المشروع بالكامل. ما فائدة أن يحيا الناس هناك و يتوالدون و يموتون دون تحقيق الهدف الوحيد و هو إبلاغ المعرفة بالمسؤلية للأكوان الأخرى؟
ترى...هل كل سكان الأكوان الأخرى قد نسوا ما كُلفوا به؟ ترى هل تُكرر تجربة كل الخلق من قبلك ؟هل النسيان محتوم؟