كل راحل يملك سببًا قويًا للرحيل، يحمله معه أينما ذهب كبطاقة هوية؛ يخرجها حين تضيق به غربته، مستعيدًا القوة للبقاء، ورفضًا للنسيان. ولأن راغب الساعى إمتلك العديد من الأسباب، كانت لندن بضبابها القاتم خياره الأفضل ليوارى سؤته؛ فعثر هناك على ميليت؛ راقصة الباليه الهاربة مثله، لتصبح لعبة الإختباء قاسما مشتركا جمع بينهما وحجر جعران. حجر لم يستطع أحد الجزم بإمتلاكه القدرة على إنتقاء رفقائه أو الربط بين مصائرهم، رغم ما يفصل بينهم من عشرات الأزمنة. كان مرآة تعكس ما يجول فى أرواحهم، يقض مضجاعهم بكوابيس شرسة تعرى نفوسهم. قيل أن ميليت عشيقة الملك نخاو حصنت الحجر قديما بتعويذة حماية؛ لحفظ هديته الثمينة من اللصوص، وحين وقع فى يد (الأعرافي)، الناسك العربيد، المعلقة روحه على الدوام بين السماء والأرض، تغير مسار الحكاية التى نسجها أبطالها من عذابات العشق والظلم والترحال.
امتلاكنا حكايات دسمة أمر يشكل وجداننا، فنصبح بلحظات مرآة بلورية نعكس الذكرى و نحمي تفاصيلها من الغياب.
كيف يمكن أن تكتب مراجعة لرواية كالأعرافي؟! انهيت الرواية من اسبوع تقريبا و للآن لا أعلم كيف ستخرج هذه المراجعة دون أن تظلم الرواية او تفسد على أحد ما قراءته... أحسد الكاتبة مايا كثيرا لانها استطاعت أن تخرج لنا الرواية بهذه الصورة المذهلة و انا عاجزة تماما عن كتابة مجرد مراجعة منصفة تعطي الرواية حقها. الحمد لله على خاصية ال Spoiler التي يوفرها الموقع، بالطبع لن يكون هنالك أي حرق للأحداث و لكن هي مجرد تعليقات على الأسلوب و التقنية المكتوب بها الرواية الافضل لو يكتشفها و يستمتع بها القارئ خلال رحلة القراءة لا من مراجعة ما، اتفهم الان سبب اختيار هذا الملخص الغامض... برايي لا يوجد ملخص يستطيع اختصار رواية بهذا الحجم. مبدئيا الرواية عمل أدبي بحت محترم أنيق و راقي بداية من الغلاف المذهل مرور بالمواضيع و اللغة الأنيقة و النهاية المرضية تماما. هنا يظهر و بوضوح المجهود الجبار و البحث و التدقيق لتظهر الرواية بهذا الاتقان و الجودة. عشقت الرواية تماما و اشعر بانبهار شديد و لكن أكثر ما عشقته هو أن الاعرافي و باختصار هي استعراض لقوة المرأة في كل صورها، سواء كانت أم.. زوجة.. فنانة... حبيبة... حتى إن كانت ابنة، مذهل حقا أن تقرأ في رواية واحدة قصص كل تلك النساء ليكون القاسم المشترك الوحيد بينهن هو القوة. حقا مذهلات نحن النساء...
* مذهل حقا ما فعلته مايا الطرابيلي في الأعرافي، من وجهة نظري هذه الرواية ابداع حقيقي... و إن لم نستطع أن نطلق على الأعرافي "فن مطلق" فلا أعرف شيء أخر يستحق. شكرا مايا الطرابيلي على هذه الرحلة... ممتنة حقا...
لماذا انتهت؟ أو لماذا لم تطل هذه الرواية أكثر وأكثر؟! وكيف استطاعت "مايا الطرابيلي" أن تطبع حروفها على روحي بهذا الشكل؟ كمّ تفاصيل مذهل، شخصيات جميعها ساحرة، تلتهمك السطور بدلا من أن تلتهما أنت.. سرد سحري يغوص بك في أعماق الحكاية.. بل الحكايات.. شخصيات كثيرة من أزمان متعددة ولكن أبدًا لن تتوه بالعكس، تعيش مع كل شخصية، ومهما كان دورها صغيرًا وفرعيًّا ستجد لها تفاصيلها الخاصة بها.. سحرها الخاص بها.. قرأت لمايا الطرابيلي "قسمة الروح" وانتظرت بشغف عملها القادم وكنت على يقين من أنه سيفوق قسمة الروح روعة.. ولم تخذلني بل حتى فاقت توقعاتي.. وسأظل أنتظر بنفس الشغف وأكثر عملها القادم وكل ثقة أنها أبدًا لن تخذلني.. فكما أخبرت صديقًا أمس، "مايا الطرابيلي قلم من ذهب"..
الرواية الجميلة تأخذ خمس نجوم بلا نقاش الرواية المُحكمة..الرائعة..التي تجمع بين الدقة والسلاسة واللغة البديعة والإنسانيات بمثل هذه الطريقة وهذا المزيج المذهل وكأن مايا مسكونة بروح ميليت وكأنها عاشت عصرها، وكأنها شاركت في حفر القناة وكأنها ابتلت بمواجعها وكوارثها وأمراضها، وكأنها أبية التي أصبحت أبيّ في مشهد جعل دموعي تسقط بلا تحكم وكأنها راقصة بالية محترفة، وكأنها راقصة موالد بائسة وكأنها عطارة عليمة وكأنها أعرافية نادرة، وكأنها كل شيء. رائعة أنت يا مايا..كيف لا يقرأ الجميع هذه الرواية؟ كيف لا أراها في أيدي الجميع في المترو والقطارات والشوارع؟ كيف لا تترجم إلى كل اللغات وتكسب جميع الجوائز؟ أنا في غاية الإنبهار
تبحر بنا الرواية فى خصب أرض مصر المباركة تبرهن التحام الزهور بأراضيها تقذفنا حينا الى أحداث مأساوية يحفها رياح المودة وحينا تغرقنا فى أيات العاشقين تتبين من حروفها بحث ودراسة وقدرة على جذب القارئ رائعه تنتعش فى كل تفصيله من تفاصيل سلسلة الحكايات المترابطة لنتاج قوى وساحر العزيزة مايا دوما لا ترضى بالقليل فتتحفنا بأسلوبها الرائع لتشعرك بأنك معاصرا للاحداث لتدعك تلتهم صفحات الرواية دون أن تصاب بملل توجب عليك اليقظة والمتابعه الجيدة للسطور ان تستشعر الرواية لتكون واعيا بالاحداث تخللت الرواية اعماقى فشاطرتها كل اللحظات لكل فصل حكاية وعظة بعثت فى نفسى الاستمتاع والتللذذ بسطور نتعطش للمزيد منها فى عصر كثرت فيها التفاهات ❤ مايا ...ستظلين نجما بازعا لن يفل
رواية ممتعة ، صيغت بلغة شاعرية مميزة ، كأنها عرض أوبرا يسلب الألباب ، استمتعت كثيرًا باللغة العذبة ، و التنقل الزمني بين الماضي و الحاضر ، كذلك وصف الكاتبة لبورسعيد و لندن كان حقًا متميزًا ، الشخصيات النسائية أحسستها صوت لامرأة واحدة هي الكاهنة ميليت ، تعبر عن قوة المرأة و قدرتها على تحمل الصعاب . في المجمل الرواية جميلة و تستحق القراءة .. تمنياتي للكاتبة بالمزيد من الإبداع و التألق
رواية رائعة تعتبر امتداد لرواية مايا الورقية الأولى قسمة الروح وقد فأجاني الامر .. خاصة ان الموضوع مختلف تماما وان ارتبط بالاحداث التي تبعت ثورة يناير ..الاسلوب أكثر تطورا كما ان المفردات رائعة الانتقال عبر الازمنة المختلفة كان له اثارته للاسف في جعبتي الكثير من الكلام ولكن اعجز عن التعبير عنه يكفي ان اقول اني استمتعت جدا بقراءة الاعرافي وسانتظر القادم بشوق طفلة
انتظرت طويلا الرواية الثانية لمايا ..فمنذ قرأت قسمة الروح وانا اعلم أن بين السطور كاتبة رائعة متشبثة بمفردات قوية-تسلسل أحداث متميز وقدرة علي ربط القارئ بالرواية حتي ينهيها. استشعرت بعض الصعوبة منذ بدأت في القراءة نظرا لتحركها من مكان لآخر ومن شخصية لأخرى ولكن لم يصبني الملل لأن أسلوب مايا ف الكتابة رائع استمتعت اكثر بالرواية بعد وصولي لمنتصفها حيث استطعت حينها بالامساك بالشخصيات المتناثرة هنا وهناك شكرا مايا
دي تاني مرة اقرا الرواية علي امل اني اقدر اكتب رفيو يليق بها بس برضه مش لاقية الكلمات المناسبة...مايا الطرابيلي قلم اتولد عملاق..من اول كلمة قرتها في رواية قسمة الروح ولغاية كلمة النهاية في الاعرافي.. جو ساحر وشخصيات متعددة تجذبك من اول خيط ليها ولغاية النهاية ..قلوب معذبة من وطن معذب ماتعرفش تشفق عليه ولا تتهمه بالظلم..لكنه في كل الاحوال بيفضل زي الختم في روح كل واحد فينا..والروح مش بتفارقنا غير مع الموت...يمكن انا فهمت ليه مايا اتأخرت في كتابة الرواية وده لانها الحقيقة كتبت اكتر من رواية في الاعرافي وربطت الخيوط ببراعة مش جديدة عليها...اللي لاحظته انها كانت اكتر ثقة من نفسها ومن قلمها في الرواية التانية وماكنتش محتاجة تزود صور او زي ما بنقول quotes... لان الرواية عبارة عن لوحة رائعة...كاتبة بتخاطب الروح قبل العقل وافخر اننا عندنا كاتبة زيها...اه نسيت اكتب ان اجمل جملة حب قرتها في حياتي كانت علي لسان شخصية منتهي...ربنا يوفقك دايما
رواية الأعرافي للأديبة مايا الطرابيلي الحقيقة أن الدهشة لم تفارقني لحظة واحدة منذ بدأت رحلتي المثيرة بين سطور هذه الرواية الرائعة، لم تكن مايا كاتبة تتحسس بأطرافها الطريق للوصول إلى صناعة رواية جيدة فحسب، لكنها جلست في القمة وكتبت هذه الرواية التي يصعب على الكثير من مشاهير الكُتاب كتابة مثلها، بداية من لغتها المتمكنة الساحرة مرورًا بعوالمها الكثيرة التي صيغت باحترافية عالية بداية من العصر الفرعوني ومرورًا بفترة حفر قناة السويس وحتى العصر الحديث، الرواية دسمة بالأفكار والشخوص والقضايا، ربما ما يميزها ويعيبها في نفس الوقت أنها تحتاج لقارئ واعي على قدر كبير من الثقافة، ولا تستهدف القارئ السطحي الذي يبحث عن تسلية فقط
رحلة جميلة بين عصور مختلفة يجمعهم الرغبة في العدل و الحرية و الرغبة في البداية الجديدة و التوبة من الأخطاء ... الأعرافي .. عبد السلام الطيب و بديعة و صالح و حرية لتأتي زاد و بديعة مجدداً ... صالح و أبية و حسن و يسر و فتحية ليأتي رءوف و وفاء ... مروراً باستيفان و ماليكة و الاسقاطات السياسية الموفقة جداً بوجودهم . - محمود الساعي و دياب و وجهان لعملة واحدة - مها ستعود من أجل ولدها .. - بديعة .. ديعا .. ربما تجد راحتها في رحلتها لمصر و ربما يزداد تشتتها - راغب .. تحول كبير في شخصيته من وقت قسمت الروح ...علامات القضبان كما أطلق عليها .. نضوج أكثر و تحمل مسؤولية و ربما أكثر عفوية بالرغم من استمرار صراحته و وقاحته كالعادة - زاد ... الرغبة في التغيير عندما يصطدم بأرض الواقع .. الأمل في وجه الخوف و القسوة ... نجحت و نجت في النهاية .. هي قوية كما جميع سيدات عائلتها .. و لكنها تحتاج أن تشعر بوجود قوة و سند راغب الساعي معها .. - صالح و أبية قصة رائعة و تفاصيل حفر القناة و الصمود و الهوية و الوطن - ميليت .. الآرت المجنحة .. رمز التغيير و الأمل .... ...... ...... ..... ..... .... ...... ...... ..... .... ملحوظة ... قسمت ذو الفقار .. شكراً علي تواجدها تظل هي صاحبة القصة الأقرب و الاروع عندي ... اشتقنا أسوم ... ❤️
This entire review has been hidden because of spoilers.
مايا الطرابيلى، قلم مهدور حقه في صخب ال bestsellers.
لي أن أعترف أني أحب قلمها جدا، وأثره البالغ في النفس :'))
كعادتها مايا الطرابيلي، تنتهي من روايتها بينما أنت لم تنته منها حقا. تقض نهايتها مضجعك بدلا من الوصول لحالة سلام بعد أن بلغت مقصدك، أنت حقا لم تفعل. تعيد التفكير بكل ما مر بك في خلال تلك الرحلة، كل شيء وكل تفصيلة تعود لتآملك من جديد، لتجد إنها لم تكن لتصبح بصورة أفضل من تلك بالفعل. أحببتها كثيرا. من بين كل تلك الحكايات الدسمة والرائعة، أحببت صالح وأبية الأكثر، ومحمد والد زاد، كم كان شخصا عذبا ومدهشا.
وكم حضر راغب الساعي بهيئته وحضوره من "قسمة الروح" وأكمل حياته هنا؟ كيف قبل أن يحضر إلى ذهني أنه هو، استحضرت نفس الشخص ونفس التفاصيل في خيالي فانتبهت!
كل راحل يملك سببا قويا للرحيل يحمله معه أينما ذهب الرواية جميلة ، رائعة "، لطيفة ، محكمة واعتقد لا يوجد ملخص او مراجعة قد تنصف حقا هذه الرواية البديعة التى أشكر الأقدار التى جعلتنى أقرأها ف كانت بردا وسلاما على روحى
ممتعه و ترابط العصور و تشابك العائلات و اجيالها فى تناسق و تلاحم العصور الحضارة الفرعونيه و ربطها بالحاضر ايام الثورة و ماضي الشخصيات فى شكل مبدع رغم صغر حجم الروايه. أعجبني الأبرار فى نفوس كل شخصيه و تحليل الحلة النفسيه التى ادت لتشكيل شخصيته فى الحاضر و فهم دوافع تصرفاته فى اطار روائى. تفاجأت اول مرة اسمع بالكتابه و لكن انبهرت بأحدث الروايه و استمتعت لأقصى حد
كان السؤال بعد قراءه قسمه الروح من اين لكى كل هدا وهى روايتك الاولى.
لكن بعد قراءه الاعرافى تشعر انك امام كاتبه تقرء لها للمره الاولى لولا تفاصيلها التى تتميز بها دائما تفاصيل لاتراها سوي عين انثى مبدعه وليست بالضروره تفاصيل رومانسيه فكيف يمكن ان اتقبل ان تنادى احدي بطلاتك والدها بماما ولكنك اقنعتينى وكيف اتخيل رقص الباليه على انشاد النقشبندى لكننى رايته امام عينى وسمعته ايضا. بالطبع الروايه لاتخلو من العديد من قصص الحب بنكهات مختلفه وبازمنه مختلفه كل واحده منها روايه مستقله بزاتها تتنقلين فيما بينها برشاقه غير عاديه.لمحات من اربعة ازمنه من تاريخ مصر مترابطه بقوه وابداع وكالعاده خليط مميز من الرومانسيه والسياسه والمشاعر الانسانيه بالاضافه هده المره الى فانتازيا السحر خليط لايتميز به الا مايا الطرابيلى مبدعه انت يا مايا.