What do you think?
Rate this book


Unknown Binding
First published July 10, 2013
إرتدى العالم معطفه و تناول مشرطه و قطع رجلى الضفدع الاماميتين و قال له اقفز فقفز ثم قطع رجليه الخلفيتين و قال له اقفز فلم يقفز فكتب بدفتره:المقدمات الخاطئة تؤدى الى استنتاجات خاطئة.
ان الضفدع بعد قطع اطرافه الأربعة لا يسمع.
التطور كمفهوم علمى يسرى على كل شىء بداية من خلق الكون الى خلق الكائنات الى النظريات العلمية بل و حتى السياسة و علم الإجتماع و التاريخ لا يمكن تفسيرها الا فى اطار تطورى بحت.هذا هو ميراث العلم.
و يظل التطور نظرية راجحة عند العلماء لم يجزم احد بأنها لا يأتيها الباطل من بين يديها و لا من خلفها بل هم فيها باحثون يضيفون و ينقصون طبقا لأى متغير علمى كما فى اى نظرية اخرى. لو سلمنا بوجهة نظر الكاتب انها نظرية باطلة لوجود ثغرات بها و تعديلات لانهارت كل العلوم تبعا لهذا المنطق الذى تجاوزه العلم منذ زمن بعيد ففزياء نيوتن اليوم تنهار امام ميكانيكا الكم و نظريات ارسطو تنهار امام فيزياء نيوتن و ما عرفناه فى نصف قرن مضى يجب ثلاثة قرون قبله و ما عرفناه فى اربعة قرون سابقة لم تعرفه البشرية فى تاريخها الطويل القصير و كله بناء بعضه فوق بعض يكمل بعضه و ان تعارض او بدا مختلفا.
بالأمس القريب كانت خطبة الجمعه عن حق الجار و فيها يقول النبى صلى الله عليه و سلم: يا ابا هريرة اذا طبخت اللحم فأكثر المرق و تعاهد جيرانك. فهل هى مجرد نصيحة من النبى نفهم منها الحث على التكافل و التعاضد و الألفة بين الجيران أم سنجد من يأولها بأن العلم الحديث سيكتشف فائدة تكثير المرق فى طبخ اللحم ثم يأتى احد الملحدين من بنى جلدتنا المتخفين فى صورة اعلاميين علمانيين و يستضيف الشيف الشربينى طالبا منه الرأى الفاصل بين العلم و الدين يا أمه ضحكت من سذاجتها الأمم.































