سيختطفك أحمد مراد في آلة زمن، ليهبط بك في حقبة تغلي فيها القاهرة بالأحداث.. وثبة زمنية إلى عالم متشابك يمسك المؤلف مقتدرًا بكل مفاتيحه؛ بين سعد زغلول وتعنت البريطانيين، قصة الوفد ومقهى «متاتيا» جماعة سرية تعمل تحت مقهى «ريش»، وعوالم البغاء المقنن.. شخصيات عديدة سوف تتعاطف معها أو تمقتها، أو تفعل الشيئين بلا تحفظ، بحوار مفعم بالحيوية حتى لتوشك على سماعه يتردد في أذنك، وتفاصيل تاريخية مضنية ودقيقة. سوف تدرك أن البعض ما زال مصرًّا على الجدية والإتقان
مفـيش فـايـدة قلت إنها العلامه الفاصله وأحتمال مقرأش تاني لمراد,لكن أحييه وبقوة علي 1919,أجرأ خطواته الروائية والمختلفة بالنسبة له فأكيد حقرأ له تاني مفـيش فـايـدة صدمني بأقذر السباب وإن خففها,كرر بعض البذاءات كعادته بالبداية,مزج أثارة الاكشن الامريكي مع مسلسلات عربي فجاءت باهتة في كثير من الأحيان ولكن لابأس مـــفــيـش فـــايـــدة قالها سعد زغلول و رحل..تاركا منصبه للانتهازيين وراكبي الثورات..تاركا شعبا يثور مرة تلو الأخري...تاركا شعبا منتظرا أمر الله لتحل عليه فايدة ما
مـــفــيـش فـــايـــدة
قالها ورحل..تاركا وراءه وطنه كما هو مْستغلا من أنجليز, خديوي , سلطان , ملك , وزراء فاسدين, أنجليز , أسرائيليين,أمريكان ,رجال أعمال برعاية حكومات فاسدة, أنظمة فاسدة أكثر, أستبداد بأسم الدين,أستبداد أخر غير مبرر والفساد مستمرا لما يقرب من قرنا من الزمان
مـــفــيـش فـــايـــدة
قالها ورحل .. تاركا روح ثوريه,ورثها من عرابي, ومررها لشباب مصري مؤمن بقضيته وأن كانوا قليلا منهم واع رشيد بما يكفي..يطويهم للأسف الزمان فلا ينفض الغبار عن سيرتهم ألا الطيبون ولهذا السبب أحيي مراد لحسنته الأهم في هذه الرواية بأحياء ذكري ثوره وأبطالها المشهورون بحياديه كزعيمها سعد زغلول..وتسليط الضوء علي أبطال منسيون, عاشوا بيننا ودافعوا عن قضيتهم ووطنهم حتي أخر أنفاسهم..ابطال الروايه الحقيقيون وان كان اذا قرأت سيرتهم الحقيقية ستجد ان فعلا لم يتعب كثيرا مراد في نسج حبكة لقصتهم, فالامر مشابهه جدا للمقال أحــمــد عبــد الحــي كيــرة ناظره المْدرسه المينياويه ,دولــت فهــمي وعبد القادر شحاته
هؤلاء الأبطال ستجد في هذا الرابط مقالين عن قصتهم الحقيقيه... نشرها الوفد بعد ثوره 2011 بشهور قليله...ثوره 2011 تلك التي لا أراها أكثر حظا من ثورة 1919
وهذا ما أستشعرته طوال الروايه...أسقاط بسيط خفي بين ثورتين يفرق بينهما حوالي 90 سنه..الاثنان لرفع الفساد عن مصر ويعلم الله متي سيْرفع عنا ذلك الفساد,بعد كم ثوره وبعد كم تضحية
تحذير هام Spoiler Alert برجاء عدم الاطلاع علي الرابط الخاص بالشخصيات الا بعد الانتهاء من الروايه لان بها حرق للنهايات فقصتهم متطابقه كما قلت مع الاحداث بدرجة كبيرة نسج أحمد مراد الشخصيات الحقيقيه وتضحياتها في اطار خيالي مثير,مع اجزاء هامه من التاريخ الحقيقي, ليس كما في حصص التاريخ الممله وانما باسلوب سينمائي واثاره وان شابها بعض التقليدية والبهتان لتكرار كثير من الكلاشيهات ولنبدأ بـ ********************************** ********************************** الأحداث ******* أولا الوصف الخارجي هذا هو أقوي مافي الرواية بالنسبة لي,وهو ماينطبق عليه كلمه د.احمد خالد توفيق في الغلاف الخارجي
البعض مصرا علي الجديه والاتقان
فعلا الوصف لن أستطيع ان أصف جماله بوصف القاهرة في هذه الحقبة الزمنية تلك الحقبة الساحرة والتي استمتعت سابقا بقراءتها في أمريكا في روايه اما هنا فنجح ايضا احمد مراد في رسم كل هذه الاماكن الساحره, مقهي ريش ومتاتيا..مسرح الأجيبسيانه...بيت الأمه وقصر البارون..تمن الأزبكية.وغيرها الكثير جدا..بتفصيل رهيب لدرجه انك ستصعد مع أحمد كيره ونازلي ماقبل اللقب الملكي سلالم من خشب الورد,تبدو لك وكأنها لانهائيه بداخل قصر البارون تخوفت -ولا أنكر- تحفزت- ان يكون الأمر مقلدا للون الغربي, او يكون مجرد مسخا ولكن هنا فعلا لا أستطيع الا الاشاده..ولن ازيد عن كل ماقيل في مراجعات سابقة للاصدقاء هنا والكثير اللاحقة وبصراحه اتمني ان تبحثوا معي علي الصور وكل المشاهد الممتعه التي ذكرها بالروايه وستشعرون كم الجمال الذي وصفه بالروايه و نسجه بالاحداث
************************** ثانيا الحبكه جيده جدا,مثيره..عرف ازاي ينسج تاريخ منذ ثوره عرابي 1881 وحتي مابعد ثوره 1919 باربع سنين في أطار روايه مثيره وكل ما قمت بالأعتراض عليه في نقد الفيل الازرق حول الحبكه الناقصه المشوهه في بعض جوانبها ونهايتها التي لم يفهمها احد كامله حتي الان كل هذا تجنبه هنا "يبدو انه يستمع للنقد بالرغم من كل شئ حتي مسأله الهدف او الغرض من الروايه وابسطها تقديم معلومه جديده الامر هنا مختلف تماما..فكم المعلومات رهيب, اعجبني جدا فكره الرسائل التي تقدم بالنص -ولن اتحدث عن تشابهها مع اي روايه اخري فهنا اي تشدق بهذا الامر يعد تفاهه من وجهه نظري-
حتي النهايه المتكامله والتي -وإن أنقصت نجمة بسبب عدم أعجابي بها- ألا أنها لأسباب شخصيه تماما..لم تعجبني ولكنها ملائمه جدا جدا وممتازه فالتقييم هنا فقط للأعجاب وليس للقيمه الأدبيه التي قد تستحق تقيما أعلي ,لذلك وجب التنويه
ولا انكر ان الحبكه هنا حتي تفوقت علي تراب الماس من وجهه نظري وان شابها كثيرا من التقليدية ****************************** ثالثا وصف الشخصيات بالرغم من قوه واهميه الشخصيات و-كما قلت سابقا- أشادتي باختيار أسماء حقيقيه منسية لجعلها في أطار تلك الروايه المثيره وقصصهم الحقيقيه, الا ان كان هناك شيئا ما بالاحداث جعلني لا أستشعر بهم كما ينبغي..لا اعرف السبب..الحبكه جيده ولكن بعض وصف الشخصيات جاء ككلاشيه او تقليديا جدا في كثير من الاحيان اشعر بشئ من عدم التفاعل مع الشخصيات بعكس الاحداث..اشعر فعلا ان كان يجب علي مراد العمل علي تلك الشخصيات بشكل اكبر كما علي الاقل تعاطفنا مع شخصيه احمد في فيرتيجو وطه في تراب الماس
"الاستعجــال وحــش"
تشعر فعلا في كثير من الاحيان ان الحسنة الوحيدة ان الشخصيات حقيقية, كما جائت في المقال بالظبط ليس فقط الشخصيات التاريخيه التي شابها التقليديه او "البهتان" -كما حدث مع الملك فاروق في روايه الاسواني"نادي السيارات" بالعكس سعد زغلول الوحيد هنا الذي نال مشاهد قويه غير تقليديه له واقعيه ومحايده- ولكن كل الشخصيات تقريبا لم ارتبط بهم, موصوفون بدقة ولكن هناك جمادا ما, لا اعرف السبب بالظبط -بعكس ايضا نادي السيارات شدتني الشخصيات اكثر - ولكن هذا مرتبط كثيرا ربما بـ
*************************** رابعا وصف الأحداث وهذا تراوح بين بالسلب وبين وهنا فالنتحدث قليلا عن ورد ... والديك...السبكي والازدواجيه..علاء الاسواني ونبيل فاروق وعبقريه احمد مراد بدون تطبيل, وبدون مزايده في نفس الوقت
مـــفــيـش فـــايـــدة
بعكس ماقد تتوقع أعتراضي, اعجبتني الاحداث التي "تشحططت" بها ورد..وقوعها في مثل هذا البيت/المستنقع القذر أمر غير مستبعد في ظروف ومنطقه ووقت كهذا وعرض يظهر المآسي ياللي بتصير لهيك أرمنيه مغتربه يتيمه :) ولكن وصف الحدث نفسه كان يمكن ان يخفف كثيرا جدا..مافائده كل ما كتبه مراد ليصف كيف ان الايمان لم يفارق الارمنيه المسكينه ورد وانها مغصبه علي ماتفعله وتستغفر ربها بهذه الطريقه التي مزج فيها جزء من سفر الخروج -يسمونه الكتاب المقدس لسبب علي فكره- بالجزء التالي له المثير للشمئزاز
ماذا كان سيحدث اذا اكتفي بكلمة "عسل" وبدأ به المشهد.. بدأ يسرد باختصار كيف تعبت ورد وهي تحضن صليبها وايمانها الذي بقلبها وعقلها ولم يفارقها في اي لحظه من لحظات الالم المغطي بالافيون التي عاشتها قبل ان يغادر ذلك البغل سريرها ليلقي ذلك اللفظ فحسب ..عسل
ثم اذا شاء فاليذكر مقطع سفر الخروج في اي وقت اخر بعيدا عن ذلك الجزء الصعب المقطع يلعب علي وتر "قصه سيدنا موسي" والتي يراها المؤلف فعلا تعبر عن مصر والفراعنه التي لم تنقضي بعد الميلاد "ثاني مره بعد تراب الماس" ولكنه فعلا لم يكن باي حال من الاحوال في موقعه
هل كانت ستتأثر الروايه؟ هل مكنش حد حيفهم هو عايز يقول ايه؟؟ هل يجب تكرار اسلوب د.علاء الاسواني؟؟
ماله أسلوب د.نبيل فاروق؟ او د.احمد خالد توفيق؟ حد فاكر "أطلق سبة ثم..." ؟؟؟ انا فاكر زمان لما كنت أقرأ الكلمه دي افتكر اوي "سب الدين" او اي سبه وخلاص..عادي المؤلف كان يكتب "اطلق سبة" ايا كانت بقي..وتتخيل ماتعرفه حسب المشهد
أم أختار مراد لروايته التاريخيه ان تكون اول روايه في تاريخ الروايات العربية التي يذكر بها "د**" أم أحد أبطالها؟
عاما شعرت بروح د.نبيل فاروق في "قفله" بعض الفصول ولكن بطريقه مختلفه -أذكي- بالاخص الفصول التي تنتهي برجل المستحيل, احمد كيرة..ولا أنكر انها اعجبتني جدا كما ان الفصل الاول الخاص بورد ذكرتني قفلته باسلوب د.الاسواني في التوقف في لحظه مهمه, ثم عدم استكمالها في الفصل اللاحق..ولكنها ايضا نموذج جيد لاختزال مواقف ممله قد يتخيلها القارئ دون جهد بعد ذلك عند شرحها...وكنت اتمني ان يكون هذا الاختزال في مواقف أخري بالاخص قبل تخطي الصفحه 100
لماذا دار الشروق والتي احيانا مانجد ادارتها والمثقفين والمثقفات والناس العميقه التانيه التي طالبت بمقاطعه السبكي بحجه الاسفاف الذي يقدمه هم نفسهم من يشيدون بالروايه دون ابداء مثل تلك الملاحظات -والتي لا يجب ان ننسي ان من يذكرها مثلي ينظر له من البعض نظرات مش تمام انه مش عميق بما فيه الكفايه عشان يفهم الادب اللي فضلوه عن العلم والواقعيه المجرده التي يجب ان تقدم كما هي ولماذا استشهاد المعجبين والمعجبات برواية أخري لايا كان مؤلفها ذكر فيها امثال قبيحه والفاظ اقبح؟؟؟؟ ايه حجه الواقعيه في كده؟ هل هم اولياء الله الصالحين للتبرك بهم وتقليدهم في ماذكروه من الفاظ؟؟؟؟
حد شاف حلاوه روح؟ انتاج السبكي وبطوله هيفا؟..لأ كله هاجمه بناء علي الاعلان وكل الحبكات التي يكتبونها عن الفيلم خاطئه, الفيلم ابسط بكثير, وبه كيف ينتظر الناس هفوه علي المحترم ليلقبونه بغير المحترم..واقعي وأظهر قذاره الواقع دون ان يسب أحد كتكوتا ناهيك عن ابيه قدم قصه ونماذج قد تكون تحاول ان تثور علي واقع فاسد ايا كان غرضه الفتي الذي يكرهه مهنه ابيه والتي -للمصادفه- هي نفسها مهنه سلامه في احداث روايه 1919...تصدي له ابنه ودافع عن شرف جارتهم التي بعكس ما يكتب عن الفيلم محترمه في احداثه سبويلر الرت Spoiler Alert الولد مش بيغتصبها زي مامكتوب في الفيس بوك وقال عايزين نشيل وزير الثقافه بسبب الفيلم المناظر؟؟الالفاظ؟؟؟ بجد هو ده عيب افلام السبكي؟؟؟ مش بنشوفه الا في السبكي؟؟
لماذا الازدواجيه؟
لا اعرف احمد مراد شخصيا ولكني عارف انه محترم من كل المقربين منه..احترم قلمه احيانا واحيانا اكثر لا -بصراحه- واعتبره لا يقل عن السبكي في اباحته للبذاءة وهنا لم احترم قلمه في بعض اجزاء البدايه ولكني تمنيت ان يكتب بنفس القلم كما قام في اكثر من ثلاثه ارباع الروايه بما بعد ذلك..اعلم جيدا ان الاحداث اساسا لم تتحمل وجود بيت بنبه بعد ذلك ولكن مازلت مقتنعا انه كان يمكنه الاختصار اذا أراد طالما لن يضر البناء الدرامي للروايه, وصدقني لن يقلل من استمتاع 95%من قراء الروايه
اعلم انه لا يعجبه هذا الكلام , ولكن وجب التنويه هذه الامانه التي واجب علي نقلها في مراجعه الروايه, ولكن لنعود للجو العام
نجح مراد في الوصف -غير ذلك- احداث الاكشن والاثاره الممتعه فعلا والمشوقه في الروايه وفعلا دي فرقت كتير جدا
اللغه المتميزه الواقعيه, السهوله في التنقل بين الاحداث التاريخيه وحبكه القصه اعجبتني بل واستفدت منها الكثير
****************************************** نقطه أخيره --------- سعدت جدا بأجواء هاري بوتر العالميه الشهيره كلما نزل جزء جديد تحدث في مصر مع روايه 1919 ,الاستقبال الحافل بين الشباب واصحاب المكتبات وقراءه الروايه في الكافيه والتي ظننت اني وحدي من يفعل ذلك في 2011 حب الناس امر ممتاز, ثقه القارئين أمر يجب ان يراعيه اي كاتب واحمد مراد اجتهد في هذه الروايه في بعض الاجزاء ولكن استسهل في الكثير لم يتخل عن امر ما سلبي,وهو البذاءات التي يراها البعض لازمه للادب الواقعي ولكنه لم يطل فيه هذه المره واستكمل الروايه بقلمه الذي يرسم روايه بشكل سيناريو فيلم تشاهده وانت تقرأه
ولهذا أقدم لأحمد مراد تحيتي هذه المره ولكن ننتظر منك ان الاتقان الاكثر
*************************الريفيو المبدئي************************* ---"ممنون" كل من سجل اعجابه واتمني ان يكون الريفيو النهائي نال اعجابكم ايضا---
الروايه الرابعه لاحمد مراد , والعلامه الفاصله فبعد "ظروف وملابسات" غامضه ,ترشحت رواية الفيل الازرق لجائزه بوكر العربيه الروايه المبدعه, العميقه التي لم نصل الي تفسير المغزي منها بعد,الروايه المبتكره..جدا يبدو ان فعلا الدعايه "تعمل من الفسيخ شربات" ان كان الاخير هو شربات الحنظل -اذا ما كان الاخير يصنع منه شراب اساسا- عاما هل سيسير مراد هنا في طريق اقراص الفيل الازرق؟ لانها سبب نجاحه المدوي,بغض النظر عن اراء الجودريدز لانه يري ان اصحابها لهم اجندات خاصه لصالح مؤلفين اخرين !!!! كما يعتقد هو في هذا الفيديو
ولكن دعنا من الكلام في الماضي بامانه انا اتمني فعلا ان تكون هذه الروايه روايه قويه وناجحه جدا اكثر حتي من الفيل..لاني اري في قلم احمد مراد اسلوب مثير يشجع الكثير في البدء في القراءه بحق لذلك اتمني ان يتجنب عيوب ماسبق من زرقان الفيل, ويقدم لنا روايه مثيره ,ذات هدف ومغزي كاول رواياته...وفي نفس الوقت تجديد وابتكار فبالرغم من اشادتي بـ فيرتيجو حيث التشويق والواقعيه المثيره بدون بذاءات في اللغه -سوي في القليل جدا من الاحداث- والاهم الهدف والمغزي من الروايه فوجئت انه زاد من جرعه البذاءه ,وان كان زاد من كميه الاثاره ايضا والتشويق -ومع ايضا تشابه في بعض الخطوط العريضه في الاحداث- في روايته الثانيه تراب الماس الا انه عندما اختار لمحطته الثالثه ان تكون مختلفه كانت هي الاسوأ علي الاطلاق
اتمني ان تكون فعلا 1919 روايه متميزه, ناجحه..بعيده عن البذاءه التي صارت علامه مميزه لرواياتنا المصريه والعربيه الا القليل الذين اعتبرهم فعلا نقاط من نور واحيي المؤلفين والمؤلفات الذين تجنبوا الالفاظ البذيئه بداخل ادبهم لقد قدمت مؤخرا تعليق علي روايه النجوم اللامعه" الريفيو" وهي من الروايات البوليسيه المثيره والتي نادرا ما تحصل علي جوائز هامه, ومع ذلك نالت جائزه مان بوكر 2013 وتعتبر مؤلفتها اصغر حاصله علي هذه الجائزه
الروايه بالرغم من قصتها المتضمنه عاهره وخيانه زوجيه وقتل وافيون, الا انها ذات مغزي ومقدمه باسلوب راقي ادبي محترم..معقده ولكن يمكنك فك شفراتها ولغزها (في تلك الروايه حتي كلمه "اللعنه" بالانجليزيه تم استيدالها باول حرف ثم علامه(-- لباقي الحروف عدا الاخير
فهل عجز مراد علي تقديم مايريده من احداث دون الفاظ بذيئه وتلميحات فاحشه,او مقززه؟
لماذا لا نحتذي مثلا بالروايات الشبابيه الناجحه في الخارج , واهمها مثلا The Hunger Games والتي ابتعدت تماما عن اي الفاظ خارجه,او مشاهد جنسيه -اعتقد ان لو كانت روايه مصريه لكان من قدمها قام بوصف اسلوب حياه اهل "الكابيتول" الجنسيه او بدلا من وصف الاكل بها سيصف انواع الخمور التي يشربها "هايمتش" وبالطبع اذا كان مراد قد يصف كاتنيس ب"الدراجه الناريه" كمايفعل في وصف المرأه في تراب الماس والفيل الازرق
فهل مازالت جائزه البوكر الروايه الاجنبيه تقدر الادب المحترم كالروايه المثيره البوليسيه والتي تحدثت عنها وفي نفس الوقت يترشح للبوكر العربيه روايات احتوت علي اسلوب غير اخلاقي -وبذئ في بعض الاحيان- في تناول مشاكل اخلاقيه في المجتمع العربي "كلا سكاكين و منافي الرب" او مجرد الفاظ في روايه لا تهدف الا للاثاره بلا اي قضيه واضحه "كالفيل الازرق"
هل يري القائمون علي البوكر ان هذا النوع الناجح من الادب...في ظل الربيع العربي المزعوم؟؟
عاما هذه الروايه ستحدد فعلا اذا ما كان يريد نجاحا حقيقيا...ام مبنيا علي .... حبايه فيل ازرق
والي ريفيو عن الروايه ان شاء الله
محمد العربي["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>
-لقد إنتهيت منها , تبقي الريفيو . -لنرجئه لغد قريب. - ها نحن أولاد الغد , الريفيو ؟ -امممممم , دعنا نفكر قليلا في المفترض قوله .
و كأن شيطان ريفيوهاتي يأبي الحضور لننتهي من تقييم هذه الرواية :)
أحمد مراد نزل رواية جديدة , قومي ننزل يللا نجيبها - -- و الإمتحانات ؟ -إخرسي!! :D
انكببت عليها يومين متتاليين , لولا الدراسة لأنهيتها في وقت أقل ..
"شيد قصورك ع المزارع , من كَدٍّنا و عمل إيدينا " ..
علقت في ذهني طوال فترة قرائتها فلم أستطع الفكاك منها .. انظر في الأمر , و ستعرف بأن تاريخنا دائرة مغلقة لا تكّل من التكرار :)
1919 نحن في عام مصر المحروسة .. المحروسة قوي يعني في كل زمان -_-
يمكن تلخيص معظم قرائاتي في التاريخ في بضع النقاط ..
1- التاريخ لا يتغير. 2-نحن حمقي . 3- المصري سيكولوجياََ عبر العصور - و لا أعرف السبب- خَنُوع , مُقبل لأيدي جلاديه بحب . 4- فهم المُستعمر سواء كان من الخارج أو الداخل لطبيعة المصريين ساعدهم دوما بشدة علي نهب ذلك البلد التعيس و التنكيل بشعبه . 5- هل أتيت علي ذكر أننا حمقي ؟
ثم تٌتلي السمفونيات عن القضاء و القدر و حتمية الإيمان بالمكتوب و الخضوع أكيد ربنا له حكمه , هتكفري يا بنتي و لا إيه ؟؟
هتشككي في القادة العظام ؟ إيش فهمك إنتي ؟
" و الخمارات جنب المصانع , و السجن مطرح الجنينة " ..
أعشق هذا النوع من الروايات .. اللذي يأخذك لذلك الوقت صوتاً و صورة ..
ربما يتناقض ذلك مع تقييمي للرواية فقط بثلاثة نجوم , و لكن لي أسبابي :)
" و اطلق كلابك ف الشوارع , و أقفل زنازينك علينا "
الرواية كثيرة التفاصيل و الشخصيات ..
"و قل نومنا في المضاجع"
يبدأ الجزء الأول مع الشخصيات واحدة تلو الأخري ..
الإنجليز ينهبون مصرنا التعسة ..
" و إتقل علينا بالمواجع , إحنا اتوجعنا و إكتفينا " ..
أحمد كيرة .. دارس الطب إبن شهيد المقاومة , العضو بدوره في المقاومة
عبد القادر الجن .. البلطجي البذئ إبن فتوة الحارة .. الألعوبان اللذي لا يتواني عن التحالف لا فقط مع المٌحتلين و لكن مع الشيطان نفسه من أجل مصالحه ..
سيران الأرمنية الهاربة من مذابح الأتراك إلي مصر .. سيران اللتي أصبحت ورد ثم لينا ..
سعد و صفية زغلول و عبد الرحمن فهمي و مصطفي النحاس و أعضاء الوفد المحاولين بإستماته جلب إستقلال حقيقي لمصر ..
ماتاتيا كافيه .. و مسرح الإيجبسيانه ..
حينما كان لكل ذلك مذاقا حلوا ..
" و عرفنا مين سبب جراحنا .. "
برغم استمتاعي بهذا الجزء سيطر علي شعور أن هناك شيئاً ما ليس بموضعه , و هو ما قلل حماسي لها للنصف فتباطئت في القراءة .
تصاعدت الأحداث تدريجيا إلي الجزء الثاني و نضجت الشخصيات و تداخلت بشكل مُبهر ..
عرفنا في ذلك الجزء ياسين الفلاح اللذي أُخذ من بلدته الهانئة الهادئة قسرا و عودته كالشبح , و معرفة ما قاساه و افقده عقله ..
بدا واجما مشتتا يحمل صدره قلبا أخر .. قلبا معطوبا ..
و أخته دولت المدرسة في القاهرة , الصعدية الباسلة عضوة المقاومة ..
و الأهواني .. "الله يسامحه " .
و من تداخل الشخصيات المًبهر وصلنا إلي داخل القصر الملكي حينها .
الأميرة نازلي .. الملك فؤاد و مولد الملك فاروق الصغير ..
تشابك .. الكثير منه !
و ما زلت أستشعر ذلك الشئ اللذي يخبرني أن هناك شيئ ما لا يعجبني ..
إلي أن وصلت للنهاية الرائعة اللتي لولاها لكان قل إعجابي بالرواية رغم حُزنها الشديد المٌقبض .
"شيد قصورك ع المزارع !! "
الرواية بُذل بها مجهود هائل .. و هذا ما جعلني مترددة كثيرا قبل تقييمها حتي لا أظلم الكاتب حقه .
أحسست بوجه تشابه بينها و بين نادي السيارات , لكن هذا ليس بشئ بالنسبة لي. كلاهما أمتعتني ..
إحساسي العام بأن هناك قطع ناقص أفقدها جزء كبير من متعتها ..
بالرغم من أن الألفاظ اللتي جلبت لمراد الكثير من الإنتقادات اللاذعه في أعماله السابقة قد قلت كثيرا "عدداً" إلا أن العدد القليل الموجود هالني :)
ما مبرر عمل ورد مع بنبه ؟ ألم يكن من الممكن أن نتخطي هذا الجزء و ننتقل مباشرة لجزء الراقصه ؟ به الكثير من المأساوية و الله بردو :)
العمل شهد تطورا و نضجا كبيرين في أسلوب الكاتب
تقييمي الشخصي للروايه ثلاث نجمات , تقييم إستمتاعي بها ليس إلا و ليس تقييما للعمل ككل ..
كان ذلك رأيي في البارحة قبل أن اعلم أن شخصيات الرواية حقيقية ، و أن نهاياتهم مطابقة لنهاية الرواية ..
لا أتخيل كمية الجهد اللذي بذله الكاتب حتي يرسم الشخصيات بناء علي معلومات قليلة علمها عن أبطالها ، و منها يطابق نهاية الرواية ب نهاياتهم..
و ما زلت حانقة علي الجود ريدز لعدم إتاحته لأنصاف النجمات في التقييم .
مبروك لأحمد مراد علي النجاح الساحق لروايته منذ صدورها , هي عمل جيد جدا رغم كل شئ ..
لم أعرف إلا منذ قليل أن الشخصيات في القصة حقيقية !
.جولوا للي عايز يبدأ جرايه يبدأ بأعمال أحمد مراد. فعلا بدايه حلوه لاى قارئ . سهل ولذيذ ومش دسم وهيتهضم بسرعه . ياريت بقى لو معاليك من دول (لا تقرأ هذا الكلام)
1919 ... للاستاذ أحمد مراد (مش هتحرق الاحداث.)(وآسف على العاميه) خطوط عريضه : 1- مش عارف ليه أحمد مراد فاكر نفسه ممثل سينما لازم ينزل حاجه كل سنه . احمد مراد عنده 36 سنه ومشهور جدا ومبيعاته عاليه ايه اللى يمنعه يصبر على عمل ويطلع لنا تحفه ؟ (نجيب محفوظ لم يشتهر الا بعد الاربعين والاسوانى لم يشتهر ايضا الا بعد الاربعين ومنسى قنديل ابدع بعد الاربعين) ليه التسرع ؟ 2- اللغه رديئه جدا فعلا حتى عاميته مبتذله ومحسسنيش ان الكلام دا سنة 19 (جو الزمن نفسه مكنش موجود فى الروايه باستثناء الاسماء) بالمناسبه ادب الفترة دى خصب جدا . 3-ياريت محدش ياخد معلومه تاريخيه من الروايه (اتمتع بها زى ما حضرتك عايز ) لكن بلاش معلومه تاريخيه من الروايه (فى كتاب تحفه للعظيم طارق البشرى اسمه سعد زغلول يفاوض الاستعمار رائع) 4- مش متخيل من اللى حط فى دماغ المبدعين المصريين نظرية تشويه التاريخ الملكى (دا شئ بشع) الملكيه فترة فى تاريخنا لما نتكلم عنها نتكلم بشئ من الحياديه مش بالطريقه دى . 5- تفكير راقى انه ياخد من الزمن بطل لروايته (فعلا) 6- ايه الافورة الشديده فى قفلة الروايه دى . وايه النهايات المستفزة للابطال دى (عامل زى السبكى عايز يلم ايرادات وخلاص) 7-فى فرق معاليك انك تكون واقعى وتردد الفاظ الشعب العاميه وبين انك تكون مبتذل (لفظ قواد ولفظ ديوث عادى ترديدهم والناس بتفهم الالفاظ دى (لكن اللفظ اللى حضرتك ذكرته معرض الفكرة للابتذال) اعتقد فى 1919 اللفظ دا مكنش مستخدم . ...باشا ايه (ديك امك دى) لأ( يا فندم اسمها دين امك) عايز تبقى رجل شعبى وتردد كلام الناس بكل اريحيه كدا ما تجيبش ورا . محدش بيقول ديك دى هى دين على طول . رأى الشخصى : (لم احب هذا العمل اطلاقا) ورأيت فيه امتداد للابتذال الادبى الموجود . طبعا متفهم ان ناس كتير ممكن يحبوا العمل دا لكن دى وجهة نظرى. احمد مراد ممكن يكون اديب عظيم لكنه فى الواقع تاجر عظيم . يبيع كويس يتشهر كويس لكنه مستحيل يكون قامة ادبيه عظيمه لو استمر على نفس المنوال (فعلا) مراد مش مبهر بالنسبه لى .
من الروايات القليلة اللي مش قادر أكتب عنها حاجة في الريفيو ، من كتر ما هي سيّئة مستخسر أكتب عنها أي كلام ، مش هقدر أوصّل للنّاس قد ايه هي سيّئة أو أنا شايفها سيّئة إزّاي! يكفي إنّي أقول لحضرتك إنّك هتشوف شتيمة " ديك أمّك و ديك أبوك" متكرّرة 6 مرّات في قلب الرواية ! و هتشوف كلمات مثل " فَرهَدة" ،" الكالّو" " يريّل" ، و جمل أدبيّة مثل " ياما وراك البنات غلبت رجالة بشنبات" ، "و رحمة أمّي لأموّتها بنت ميتشين الكلب" ، "أمسكت بوِركيْ فرخة فشختهما ثم ناولته فأبعد يدها " ، " نصل مشرشر" ،" إن تابت القحبة عرّصت " ، " بين الغبار و البارود عاشت مصر تائهة ، مجرورة مثل الجاموسة العُشْر " ،" كما الطفل يريّل من أجل لعبة يرغبها " . لمّا ييجو يسألوك عن أدب الحوار قبل و بعد ثورة 1919 ابقى قولهم كانوا بيتكلّموا كده ! رواية زي الزفت !
تحديث يوم 12-5-2014 عشان باين إن ريفيوهي سطحي شوية _ للمعجبين بالرواية _ فدي محاولة بسيطة أكثر دقة لتوضيح نقدي للرواية :
رأيي ببساطة إن الرواية فاشلة تقنيًا ، عشان أكتر من حاجة ، أسلوب العرض في منتهى السوء ، مش معترض على الشتايم اللي ذكرت قد ما معترض إنّ تمّ إقحامها في النص دون وجه حق _ ملهاش لازمة_ .. هو فضل معلّق على شتيمة " ديك أمّك " كتير ... و اللي أعرفه إنّ كلمة " ديك" تحوير لكلمة " دين" و التحوير ده ملقيتوش في المجتمع إلّا من حوالي 15 سنة .. باختصار الراجل ده كتب رواية عن عصر فائت بلغة عصر حالي .. إسفاف مش طبيعي ... ده غير اللهجة السورية اللي ملهاش علاقة بسوريا .. و لهجة " المنيا" اللي جايبها من مسلسل " الضوء الشارد " ! - أهل المنيا على جودريدز دخلوا و قالوا الصعايدة عندنا ما بيتكلموش كده _ ده غير خطأ كارثي في الرواية قال فيه ��ن زميل " أحمد عبد الحي كيرة" اللي خد مؤبد لمحاولة اغتيال السلطان ، قال إنه زميله في مدرسة الطب .... و بعد كده لما طلع من السجن .. قالوله هنعينك في بنك لإنّ مش معاك غير شهادة متحصّلش التوجيهيّة " الثانوية " ... هو فيه حد بيدخل مدرسة الطب من غير ما ياخد ثانوي ؟! و بالنسبة لتعامل مراد مع المرأة على إنّها جسد و خزّان لتفريغ شهوة الرجل .. فلا أرى عيبًا عليْه في ذلك .. لإن دي فعلًا عقليّة مجتمعنا الذكوري ... و الشيء اللي جنّني من بعض المحبّين الهائمين على وجوههم إنّهم قالوا إنّ مراد رائد فريد من نوعه لإنّه الوحيد اللي ألقى الضوء على ثورة 1919 .. ساعتها مسكت نفسي بالعافية عن الرد .. و كنت عايز أقولهم .. مش مشكلتنا إنّكم جهلة و ما بتقرأوش ! أتصيد أخطاء لأحد ، و أفصل نفسي عن أي عمل قبل البدء فيه ، لا أقرأ ما يكتب على الغلاف الخارجي ، و لا أرى أي تقييم عام أو شخصي للكتاب على جودريدز ، حتّى لا أتأثّر بأي مؤثر خارجي تظلم العمل اللي بين ايديا ، لو كانت عجبتني أكيد مكنتش أنكسف إنّي أنضم إلى جمهور المحبّين ، لعلمكم برضو قرأت كل أعمال مراد ... و كانت من بداياتي في القراءة و أشدت جدًا ب" تراب الماس" .. لعل المشكلة هنا إن مستوايا في القراء علي ... بس مستوى مراد مبيعلاش ! .. كروَته باستهبال .. شيء لا يقل عن الموالد اللي تغزو البلد بشكل بشع ...
و بالنسبة للي قرّروا ما يقرأوش الرواية بناءً على رأيي : فأعتقد إن درجة تقبّل القاريء للعمل تعتمد على ذوقه في القراءة ، أعتقد إنّي لو كنت قرأت الرواية دي في بدايات قراءاتي كانت ممكن تعجبني .. لكن حاليًا لا أراها تستحق أكثر من نجمة واحدة .. دُمتم بخير حال :)
إنهـا بدايـات القرن العشـرين .. العالم فى خضـم حـرب عالميـة تزلزل أركانه ومصـر ليست ببعيـدة .. ترزخ تحت احتلال لا يرحـم !
اعطتهم ثـورة عرابى الدافع لدخـول مصـر فلم يخرجوا منهـا .. اُعطيت السلطـة لأمراء وباشاوات يحكمون باسم انجلتـرا..
شخص وحيـد كان هـو الأمـل .. سعـد زغلول باشا. يخـوض صراع لا يتنهى على طاولة المفاوضات ، وصـراع أقـوى على طاولة الواقع للبحـث عن طريقـة للخلاص.
خليـط عجيب من الشخصيات ، لكل منهم ماضيـه .. اتجاهه .. أخطاؤه. مدرس الطب والبلطجى .. العاهـرة وبنت الأصـول .. الباشا والصعلوك .. جميعها نقاط فى محيـط دائـرة ، كل منهم يدور فى مداره الخاص ليلتقـوا فى المركـز.. وفى الطريق إلى المركز تدور أحداث .. تنتهى حيوات وتظهـر أخـرى .. تُهدم قناعات وتُبنى غيرها شخصيـات ، هى الدليل على أنه بين حب الوطن وكرهه شعرة سهلة القطع ، بين الخيانة والوطنية خيط رفيـع من السهـل اجتيازه.
تفـوق أحمـد مراد على نفسـه هذه المـرة .. درايـة واسعـة بفترة هى الأكثـر سخـونة فى تاريخ مصـر معـرفـة كاملة بنسيج المجتمع المعقـد ، وتحليل نفسـىّ واجتماعـىّ لشخصياته المختلفة حتى لتشك أنه قـد عاش بينهم وعاصـر ما عاصـروه من أحـداث. لغـة للحـوار تتناسب مع كل شخصيـة.. لغة تختلف من واحـدة لأخرى لتضعـك أمـام صـورة واضحـة الأركـان للوحـة فنيـة متكاملة.
الآن يمكننى أن أقـول اننى تخليت عن اقتناعى أن مـراد هو بائع روايات ليس إلا. الآن فقط يمكننى أن أقـول أن مراد كاتب يستحق.
في الرواية الرابعة لأحمد مراد يثبت لك انه قادر علي خطف ذهنك و يعود بك الي الوراء حوالي 93 سنة .. في رحلة مدتها 446 صفحة من الابداع ..
في هذا الاماكن تشتعل الاجواء و تزداد سرعه نبض الشخصيات و نبضك انت ايضا
قصر سعد باشا زغلول
.......
قصر البارون
...........
كافية ريش بوسط البلد
..........
هناك شخصيات لم تتعد مساحتها الا القليل من حجم الرواية ولكن كان تأثيراها فعال
...........
الملكة ناظلي
.............
الملك فؤاد زوج الملكة نازلي او والد الملك فاروق
...................
نقاط اعجبتني
1- السرد رائع و بلغه السيناريو السريعة يجلعك تلتهم 446 خلال ساعات 2- التشبيهات كما هي شئ خيالي يتفوق فيه مراد علي نفسه مثبتا قدرته 3- الشخصيات كتير في الاول تشعر ان هذه الشخصيات مستحيل ان تتلاقي و لكن يثبت مراد انه علي " لم الشامي ع مغربي " 4 - الحوار شئ عبقري كتب الحوار بأكتر من لغه و لهجه .. كتب العامية المصرية و بالفصحي 5 - استطاع احمد مراد ان يجعلك تتعايش مع الشخصيات في حقبة زمنية لا تعرف عنها الا القليل .. 6 - مفاجئات لا تتوقعها من حين لأخر لا تستطيع ان تجزم بما ينتظرك في نهاية الراوية او في الصفحة المقبلة 7 - النهاية لأن اقول عنها الكثير لأنها اهم ما في الرواية
............
ما لم يعجبني
مفيش
............
يناقش مراد في الرواية عالم البغاء المرخص و الذي تستفاد من الحكومة .. و هذة الحقبة التي قد لا تتخيل ان من الممكن ان يحدث مثل هذه الاحداث في هذا الوقت ليجعلك بعد ان تنتهي من الرواية تتمني العيش في هذا الزمن .. و يخبرك بأن لا تعرف من التاريخ الا ذلك الفراغ الذي تلقيته في المدرسة
في الرواية يضعك مراد امام اختيارات يوضع امامها الابطال ليضع امامك سؤال يجعلك تسأله طوال الرواية " احنا شعب ميمشيش غير بالكرباج "
هل تقدر علي التضحية ؟ . هل ستندم ؟ . هل يستحق الوطن ارواح ابنائه ؟
في شخصيات الرواية تجد ضالتك تجد في جوانب الشخصيات ما يشهبك فتشعر انك من يكتب عنه او عن ذلك الشخص الذي لو رأيته لبصقت عليه ..
في رواية ستري هذا الندمان و هذه العاهرة و هذا الوطني و هذه الشريفة و هذا العرص كما وصفه مراد و المخدوع و هذه الحمقاء و هذا اللص الذي يقنعك بأنه يدافع عنك
في بعض الاوقات ستتمني لو انك في شخصية من شخصيات الرواية لتقتل شخص او لتنجي شخص من الموت ..
.....
سيأخذك احمد مراد لتجلس مع سعد زغلول في بيت الامة .. و لتشاهد ما يحدث في بيوت البغاء تحت رقابة الحكومة .. سيريك هؤلاء الغاضبون في شوارع القاهرة و يسمعك هتافتهم
سيريك ما حدث داخل المقابلات السرية . سنقلك لتري البارون و ملوك مصر . ستدخل قصر عابدين و سجن طره
اخطاء في رواية 1919 1 نجيب الاهواني قال لعبد القادر الجن انه زميل احمد في مدرسة الطب قسم كيميا ولكن بعد كده الاهواني لما بيقابل مصطفي النحاس بنكتشف ان الاهواني معهوش غير الكفاءه ! يعني حتي مخدتش التوجيهية( الثانوية العامة ).. 2 ازاي ورد وهي المتدينة(اللي فكرت كتير في الرهبنه) تنام مع الرجالة في بيت الدعارة ودايما الصليب في رقبتها ؟؟!! غير منطقي اطلاقا ... 3 ازاي عبد القادر يكون عارف مكان دولت في البلد وعنوانها وهو الشخصية المتحدية ومايدورش عليها بعد اختفائها ؟..من المنطقي انه كان لازم يروح بلدها يسال عليها ده اضعف الايمان يعني... 4 مشهد الفدائي اللي بيجر الظباط الانجليز بواسطه عاهرة عشان يقتله اتهررررررررررررس في مليون فيلم عربي قبل كده .. 5 اصرار احمد علي انه يعمل عملية فدائية قبل ما يهرب مش بيفكركم برضه بفيلم في بيتنا رجل ؟؟
عموما الرواية يعني معقولة مجرد حدوته تاريخية مسلية وفيها توثيق كان لازم الاجيال الجديدة تعرفه وقصة حب احمد ونازلي مكنش ليها اي تلاتين لزمة كانت محشورة حشر ..
الرواية انا كنت هديها نجمه واحدة بس هديها نجمتين بسبب عبد القادر الجن الشخصية الوحيدة اللي مراد رسمها ببراعة ..وفي النهاية تبقي رواية تراب الماس افضل اعمال احمد مراد ...
تجربتي الثانية مع الكاتب بعد موسم صيد الغزلان التي كانت تجربة سيئة جدا ووضعته علي قائمتي السوداء الا أن هذه الرواية ترشيح من صديقة وأيضا لأن الكاتب مهما كان سوءه يستحق فرصة أخري لكن لا مفر عمل سطحي جدا أشعر بالفراغ بين صفحاته قصة عادية أحداثها متوقعه قارئ أقل من المتوسط يتوقع ما سيحدث وتصنيفها تاريخيه ومعظم أحداثها التاريخيه خاطئة هي احداث تخدم الدراما في الرواية لكن جعلتها اسوء والحوارات الفجة لا يكفي انها بالعاميه بل كانت اسوء مستوي حوارات أراه قد أكون قاسية في النقد لكن لا مزيد من احمد مراد مره اخري بالنسبة لي
هل لو كان المؤلف حد تاني غير أحمد مراد كانت الرواية هتتباع و تبقى مشهورة ؟ معتقدش لأن أنا شخصيا قرأتها عشان إسم أحمد مراد أنا ف رأيي إن الرواية عادية جدا أسلوب مراد فيها أقل من من تراب الماس و الفيل الأزرق بذل مجهود واضح في تجميع المعلومات و رسم ملامح شخصية أبطال مجهولين زي أحمد كيرة و عبد القادر الجن في المقابل فإنه مكانش ليه أى 30 لازمة وجود الملكة نازلي ف الأحداث غير شوية رومانسية و خلاص و كبرت حجم الرواية ع الفاضي الى عجبني ف الرواية هو إنها تاريخية لأني أول ما عرفت إن إسمها تسعتاشر تسعتاشر قولت يبقى ألغاز و طلاسم و أرقام كعادة مراد يعني إلا إنها طلعت رواية عادية جدا بتحكي عن ثورة 1919 و عجبني كمان حكاية التعليقات اللى ف الهامش دي لأن ده نادرا ما بنشوفه ف رواية و معجبنيش كالعادة : طولة اللسان وقذارة الألفاظ و الشتمية ع الفاضي على لسان عبقادر الجن
ريفيو ما قبل القراءة لا حول و لا قوة إلا بالله 42 تقييم و 10 ريفوهات و مازال العد مستمرا
حسنًا دعونا نقول أن أحمد مراد من أهم 10 روائيين في العالم العربي حاليًا .. نعم وأقولها بملء فمي ، رغمًا عن مثقفين وسط البلد وكل "وسط بلد" في كل محافظة مصرية أو كل دولة عربية ترى من أحمد مراد مثال حي على اضمحلال الأدب في العالم العربي ..
دعونا نقول أن أحمد مراد رواياته ليست مملة .. وليست مشوقة لدرجة كبيرة بحيث تختطفك من أول سطر حتى النهاية في رحلة لا تستفيق منها إلا على آخر سطر ..
من لا يعترف بهذا فهو متقوقع داخل شلته على مقهى عتيق في وسط البلد لازال يتحدث عن ويليام فوكنر وميلان كونديرا والكائن الذي لاتحتمل خفته والرجل الذي حسب زوجته قبعة .. ولا يدري شيئًا عن مقاييس الساحة الروائية في الوقت الحالي .
..
نعم يعاني أحمد مراد ضعفًا في البناء ..
شيئًا سيصل إليه .. وأرى أنه سيصل إليه بسرعة كبيرة اسمه إحكام البنية الروائية ..
مابين الفيل الأزرق ، ومابين 1919 .. حوالي عام واحد أو يزيد .. ولكن روائيًا ربما اكتسب أحمد مراد نضجًا يساوي خمس سنوات .. استطاع أحمد مراد أن يكسر الزهو الجماهيري داخله ويتفوق على نفسه ، واللجوء إلى موضوع بعيد كل البعد عن موضوع أو لا موضوع الفيل الأزرق ..
نعم لازال طريق أحمد مراد إلى النضج طويلاً .. ولكن أنا متأكد من أنه سيصل ..
حسنًا ..
هذه الرواية ..
رواية تتناول بشكل روائي بحت الأحداث المصاحبة لثورة 19 بعيدًا عن توثيق تسجيلي لا يمت للفن الروائي بصلة ..
رواية تجعل من الشخصيات التاريخية .. وسائل لخدمة الخط الروائي . لا العكس ..
ولكن .. كان من الممكن الحكي بأقل كلمات ممكنة بحيث اختصار ربع الرواية في حشو لا داعي له ..
سار مراد بالخط الروائي واستطاع أن يربط مصائر الشخصيات ببعضها البعض ببراعة شديدة .. بحيث لم تكن هناك من شخصية زائدة على الأحداث ..
لكن على سبيل اللغة كان لابد أن تكون اللغة أكثر انضباطًا ، وأكثر مناسبة للعصر الذي تتناوله الراوية ..
طبعًا مشكور له ومحمود الجهد الرائع المبذول في محاولة الإلمام بشتى مفردات ذلك العصر .. إنما اللغة المحكي بها تلك المفردات كان لابد أن تكون أكثر انضباطًا والتزامًا بما تحكيه ..
حسنًا : ماذا عن النهاية ؟
إن غاية الرواية ليست أبدًا مفاجأة القاريء .. إنما إبهاره ..
أن تجعل نهايات الأبطال جميعها مأساوية .. فإن ذلك يتم عن طريق تهيئة القاريء لذلك لا مفاجأته ..
كان من الممكن تقبل نهاية كتلك إن استطعت أن تسوق القاريء أن يسلم بأن ذاك أمور حتمية ولا مفر منها أبدًا ..
لكن أن تجعل الأمر منفرجًا .. وسامحًا ، لنهاية أقل مأساوية .. ثم وبكامل إرادتك تأبى إلا أن تجعلها ميلودرامية شديدة السواد ..
ظنًا منك بذلك أنك تفاجيء القاريء فهذا خلل عظيم ..
إن المتلقي لا يريد منك أن تقلب الأمور على هواك . . بل على هوى الأبطال ..
كان من الممكن أن يعيش الأبطال حياة أفضل فيما بعد .. ولكن ..
تم إنهاء الرواية بشكل يصيب أي شخص يقرأها بالإحباط .. لأنه كان متوقعًا شيئًا عكس ذلك ..
ولا تقول أن وظيفة الرواية تقديم غير المتوقع لأن ماعضد ذاك التوقع كان أحداثك أنت ومنحى سيرها ..
لكن على أي حال .. ربما الالتزام بالوقائع الحقيقية أفضل
.. أعتقد أن تلك بداية موفقة لأحمد مراد ، بداية حقيقية .. وخطوة في طريق النضج والذي يقدر بألف ميل ..
ولننسى قليلاً مأساة الفيل الأزرق ..
2.5 ..
أقرب إلى الثلاث نجوم نظرًا للمجهود المبذول وأيضًا للتشجيع على التجويد وإخراج الأفضل ..
سأتغاضى عن الأجواء التي تشبه نادي السيارات .. والتي أعتقد أن 1919 أفضل منها ..
غلاف مبهر يحمل ملامح امراة رقيقة استثنائية غلاف ليس كمثله غلاف وعنوان جديد جدا للرواية يجعلك تحتار اهي عن ثورة 1919 ام انها تعني رمزا ما؟
لكن لو انها تعني ثورة 1919 فما علاقة الغلاف بالمحتوى؟ ثم اسم احمد مراد...معقول؟ اخيرا؟ تسترجع اسلوب احمد مراد وكل ستايله وانت تدخل على الرواية بقلب ميت
ثم تفتح صفحاتها الاولى لتجد لغة غريبة عليك
لغة عادية اقرب للغة الاسواني او لغة اعتد قراءتها..تتساءل...تندهش...تحاول استرجاع اسلوب مراد الفريد جدا من نوعه فتقول...ولكن...هذا ليس مراد!...
تخطفك الاحداث والاجواء الغريبة عليك التي لم ترها في رواية اخرى....اول 150 صفحة تتسارع انفاسك مع احداث محبوكة وسريعة
طوال فترة قراءتك للرواية يتصارع في داخلك احاسيس كثيرة جدا لماذا هذه اللغة العادية؟... كم تعب مراد في كتابة مثل هذه الرواية؟ ماكل هذا المجهود وهذه التفاصيل الرائعة ؟ كيف توصل اليها مراد؟
ماهذه الالفاظ البشعة؟ لماذا وضعت في الرواية؟ ماذا كان سينقص من الرواية لو انها حذفت؟
ماهذه المشاهد؟ لماذا كل الابطال اسوء من بعض؟ مفيش حد عدل في مصر يا جدعان ؟
حين تصل الى منتصف الرواية تشعر بشعور اخر وهو: مهلا اليست تشبه نادي السيارات؟ مهلا اليست تشبه افلام عربي قديمة؟ الا تشبه هذه الشخصيات وهذه الاحداث وهذه النهايات ماشاهدناه كثيرا؟
مهلا لماذا استطيع ان اتوقع ماسيحدث؟ ويصارع كل هذه المشاعر مدى شعورك بمجهود وتعب مراد طوال فترة قراءتك في تجميع مثل هذه الاحداث التاريخية بهذا الشكل المتقن ويتصارع معك شعور اخر يأتيك من حين للاخر حين يومض حدث يعجبك ويثيرك...ويصارع بداخلك نقيض هذا الشعور
نعم لاقول بصراحة خلفية الاحداث كانت فريدة جدا متقنة جدا...ابسط وادق التفاصيل لم يغفلها مراد في روايته بخصوص هذه الحقبة...لكنها للاسف جاءت في شخصيات متكررة وحبكة بسيطة...هل هي مثل نادي السيارات...تشبهها الى حد كبير ولكنها قطعا افضل منها.
ثم تشعر بملل غير عادي في الثلث الاخير... ثم تأتي النهاية لتكبسك وتبطك وتشلك...
ثم تغلق الكتاب وترقب وجه مراد الغامض...في وسط الغلاف الخلفي الاصفر...تلفه
لترجع للبداية...لصورة الفتاة الجميلة التي تبكي كحلا اسود..
ثم تتساءل لماذا؟ لماذا فعل مراد هذا.؟ هل نضج حقا ام انه تسرع؟
نعم تعب في هذه الرواية اكثر من اي رواية...نعم لهذه الرواية طعم ومذاق مختلف عن كل ماقدمه لنا مراد ولكن هل الاختلاف كان للافضل؟.... ولكن كيف لم استمتع بها برغم كل هذا التعب؟
تشعر انك تريد ان تهز الفتاة وتسألها احقا كان احمد مراد؟ احقا هكذا افضل؟.... ام ان المشكلة في انا؟
كنت قطعت على نفسى عهد ألا أقترب من روايات الكتاب الجدد وعلى رأسهم أحمد مراد، لكن لظروف تحويل هذه الرواية أو بالأحرى حكاية أحمد كيرة وعبدالقادر الجن من هذه الرواية إلى فيلم سنيمائى، قررت أن أتخلى عن حذرى ورجعت فى عهدى ودوست على مرارتى وقررت أن أقرأ هذه الرواية، وعلى العكس من روايات مراد السابقة وجدت الرواية وللمرة الأولى بلغة عربية فصيحة ورصينة وقصة مكتوبة بحرفية شديدة وصنعة جميلة جعلتنى أتابع القراءة بالرغم من سدة النفس القرائية التى أصابتنى مؤخراً والتى خرجت منها بفعل رواية مراد اللطيفة لكن قد تتساءل عزيزى القارئ ما بال التقييم ثلاث نجمات فقط، أولاً الاستطراد المبالغ فيه والإصرار على إقحام البُعد التاريخى من خلال نشرة أخبار الحوادث التى أصر مراد على إقحامها وظنى أنها كانت مفتعلة وفجة، كما أن النهاية المأساوية على جميع الأصعدة أصابتنى بالإحباط ولكنها عادة مراد لن يشتريها فهو عدو للنهايات الجميلة.
الرواية عجبتنى جدااااا احمد مراد نجح انه يخلينى اتفرج على الرواية مش أقراها بس من كتر اهتمامه بالتفاصيل وحلاوة التشبيهات وده مش جديد عليه فى الرواية بيبحر بيك فى زمنك معشتوش .. زمن ثورة 1919 معظم المعلومات التاريخية الى ذكرت فى احداث الرواية والاتفاقيات الى ابرمت مابعد ثورة 1919 احنا ممكن نكون درسناها او بمعنى اصح صمناها وبمجرد انتهاء السنة الدراسية نسيناها .. فى الرواية هتلاقى ان عقلك بيسسجل احداث الفترة ديه وبتفهم ابعاد كل حاجة حصلت لدرجة انى معتقدش انى ممكن انساها .. الرواية نقله فى نوعيه كتابات مراد فيه نضج واضح جدا فى طريقة الكتابة والاسلوب كنت خايفة اندم انى نزلت جبتها من اول يوم ودفعت فيها 48 جنيه :D بس طبعا بعد ما��لصتها فرحانة انى من اوائل الناس الى قروها :) انصح بقرائتها بـشـدة
رواية سياسية بامتياز، سنة ١٩٩٢ صدر فيلم الإرهاب والكباب، وفي لحظة صادمة جدًا بالنسبالي، في مشهد في نهاية الفيلم فجأة التفت كمال الشناوي للكاميرا وانتقل فجأة "كوزير الداخلية" من مخاطبة المسيطرين على مجمع التحرير إلى مخاطبة المُشاهد أو بمعنى أوسع الشعب، في اختراق نادر للجدار الرابع في السينما المصرية وكانت كلماته: "لازم تعرفوا أن الحكومة ملهاش دراع عشان يتلوي، واللي مش عاجبه عنده مجلس الشعب، واللي مش عاجبه مجلس الشعب، يخبط راسه في الحيط ." وبعدين التفت للمسيطرين على المجمع تاني وأكمل: "لكن تحصل له لوثة ويتصرف زيكم، يبقى انتحر من غير ما يقصد .." ودي خلاصة الرواية، أو كما قيل على لسان سعد زغلول: "مفيش فايدة."
سيزيف انا هو .. من ظل بقية حياته يحمل الجلمود الي قمة الجبل و هو يعلم أنه سيسقط ليعيد الكرة مرة أخرى. فأيامي أصبحت تواءم متناسخة. طُبعت على جدران عقلي انا سيزيف .. انا المصري من ثار على الظلم ليُحكم بالظُلم مرة أخرى. من إقتلع جذور الفساد لينثر بذور فساد آخر في كل صوب.
العمل الرابع للكاتب أحمد مراد بصراحة ماكنتش متخيل ان الرواية هاتكون بتتكلم عن الفترة التاريخية دي و اللي ناس كتير بيجهلوها. كنت فاكر انه مجرد تلاعب بالعنوان لجذب فِكر القارئ.
ا��كاتب نجح انه يخليني امسك الرواية اخلصها في يوم واحد رغم حجمها الكبير -إلى حد ما- و ده لما لقيته بيشدني من أول 5 صفحات من ايدي و ياخدني على الأذبكية و درب طياب وقفت قصاد كافيه ريش و مكان شارع هدى شعراوي اللي مكانش لسه اتوجد .. من أول ما اتعرفت على فارتوهي او ورد أو لينا من بعدها عبد القادر و اللي في اول فصل ليه توقعت انه يكون تاريخ الرواية .. أحمد و ناظلي و قصة حبهم اللي ماتمتش و دولت النازحة من الصعيد و اخوها ياسين اللي اصبح جلد على عظم و لامبالاته و ثورة الشعب ضد الحكم الانجليزي اللي كان متخذ السلطان مجرد برافان علشان يدير من وراه عجل الروليت و يحدد الرقم الكسبان من قبل ما البلية تقف..
الشعب سخن!! ادي له لبوسه هانخلي السلطان زي ما هو بس هانسميه الملك بشرط ان ابنه هو اللي يحكم من بعده.. قُضي الأمر. خلصت ثورة و جات من بعدها ثورات .. و سيزيف لسه بيرفع الحجر يا ولداه.. -انت تعبان يا سيزيف؟ تاخد لبوسه؟! -ديك ابوك لديك أبو اللبوسه.
مش هاقدر اوفي الكاتب حقه في انه بيتعب سنين علشان يلخص لنا التاريخ في روايه شيقه.. * * * * *
“لا شيء أسوأ من انتفاضة حرَّية تُصبح بداية عبودية لا تنتهي.”
رواية "1919" قائمة على الأحداث التاريخية المُصاحبة لما قبل ثورة 1919 واحتلال الإنجليز الغاشم، ووقت الثورة، وبعدها بقليل، مع خيال من الكاتب "أحمد مُراد" بجلب شخصيات حقيقية ومزجها بالخيال، في قالب من التشويق والإثارة يُتقنه مراد ويبرع فيه، أحداث سريعة مُتلاحقة وخاطفة للأنفاس، مع لمحات تاريخية عديدة، فهل كانت المحصلة بالنهاية جيدة؟
“لكنها لم تكن تعرف أن العشق يتسلل مثل الوباء.. و أنه لا تجدى مقاومته لأنه لا يري.. هو عبودية ترتجي.. قطار لا يتوقف في محطات إلا ليستزيد من الفحم ليستعر ..”
رُبما نختلف على جودة المُحصلة، فبالنسبة لي كانت الرواية متوسطة المستوى بالنسبة لتجاربي السابقة مع "مراد"، وزاد ذلك إفتقار المنطق في العديد من الأوقات، بعض الملائمات في الأحداث والقرارت المُربكة، وبعض القرارت الموفقة جداً، فجعلت الرواية مُشتتة وخصوصاً في الثلث الأخير بقرب النهاية، التي أرى أنها جيدة، ولولاها رُبما كان العمل سيُصبح سيئاً بالنسبة لي.
وخلطة مراد لا تخلو من الحُب بأشكاله المُتعددة، والإسقاطات، العديد منها، السياسية والاجتماعية، ولكن الموضوع الهام في الرواية هنا، هو الوطنية، بشكلها الأهم، محاربة الاستعمار، محاربة العدو الغاشم الذي ينتهكك بلا رحمة، يسرق أموالك، يغتصب نساءك، ويلقي بك في السجن لأنك خالفته الرأي، ورُبما يقتلك، لا تدع خيالك يشطح، أنا أتحدث عن الإنجليز :) هذه الرواية من أهم أهدافها، والذي كان واضحاً على عدة مستويات، هو تذكير المصريين بحبهم لمصر، كم المعاناة التي عاشها هذا الشعب منذ الأزل ولا يزال يطفح كوتته، لا يزال يُداس عليه، أهو شيء في الجين الخاص بنا؟ يجعلنا نتجرع المر بأشكاله المُختلفة. تولد مصرياً، وتُعاني دهراً.
الطريقة التي صور بها "مراد" التبريرات التي يقولها الإنجليز عن جرائمهم وسرقاتهم واغتصابهم أرضك، كانت في منتهى الذكاء، فهي قد تتشابه مع العديد من الأحداث في وقتنا الحالي، تلك العنصرية البيضاء الخاصة بالإنجليز، الذين رأوا أنهم آلهة العالم، فاحلتوه وقتلوا وسفكوا وسرقوا، تحت مسميات عديدة، وكأنهم ينقذون البلاد وهم ينتهكوها. شجعتني هذه الرواية أن أبحث عن الكتب التي تتحدث عن جرائم الإنجليز ومذابحهم، التي من الجلي أنها عديدة ورهيبة.
في الختام، على الرغم من تشتت الرواية، لكن أنقذتها النهاية، وهي على أي حال ليست من أفضل أعمال مُراد، وملحوظة أخرى جانبية، لا تقربوا الفيلم المُقتبس، إلا لو كنت تُريد أن تُضيع من حياتك ثلاثة ساعات في اللا شيء.
رابع رواية اقرأها لأحمد مراد. و رأيي هو نفس رأيي فى التلاتة اللى قرأتهم قبلها. و مع ذلك هقوله تانى.... لسة شايفة برضو ان أحمد مراد كاتب موهوب بجد و مثقف بشكل مش عادى و أسلوبه رائع و مميز. كمان قادر على ابتكار شخصيات واقعية و مختلفة و تأليف حبكة قوية لكل قصة و كل حكاية من حكايات شخصيات الرواية الواحدة. لدرجة أنى بحس انى بقرأ رواية عالمية مترجمة للعربية و كمان بحب المعلومات العامة و الثقافية و حتى التاريخية فى رواياته جدا و بستفيد بجد منها.
لكن للاسف لسة برضو فى غياب لعنصر الدين تماما و رغي كتير و وصف مفصل لكل حاجة و لأي حاجة. ولازم يبقا فيه مخدرات و خمرة و دعارة و عاهرات ليه معرفش. و اهم حاجة الألفاظ البذيئة و الشتايم و بعض المشاهد الخارجة اللى بيستخدمها ديما فى كل رواية بيكتبها كشئ اساسي ميقدرش يستغنى عنه. بس تقريبا دا بقا شىء عادي جدا فى سبيل زيادة المبيعات و جذب القراء اللى بيحبو الحاجات دى و خلاص.
1919 الكتابة عن هذه الفترة من تاريخ مصر لاستحضار الماضي وإسقاطه علي الواقع مستهلك تماما ومكرر ولا جديد في هذه الرواية ولا يزال سرد أحمد مراد أهم ما يميزه، وهو أسلوب سينمائي بامتياز، لذلك سينجح أي فيلم مقتبس عن رواياته ولكن هل السرد وحده يكفي لتكون الرواية جيدة؟ ماذا عن اللغة؟ لغة مراد هنا امتداد لسلسلة من الابتذال الأدبي ولا أدري أي لغة قوية يتحدث عنها من يمدحون هذه الرواية؟ أين؟ خلط العامية بالفصحي بهذه الطريقة مبتذل حد السماء
و اخيرا خلصت الرواية :D حبيت الرواية جدا رغم انى مش بحب اقرى الروايات الى بتحتوى على احداث سياسية و تاريخية .. فى رأيى انها من اجمل الروايات الى كتبها احمد مراد اصلا ..من الاخر مش خسارة ال48 جنية الى دفعتهم فيها :D :D
ما هذا الذي قرأت للتو؟ ماهذا الكتاب (الذي لم انتهي منه) بل هو الذي انتهى مني بسبب صفحاته التي تفاجأة بنهايتها. و قرر الكتاب مواربة صفحته الكرتونية الأخيرة على ما عشته مع هذا التاريخ و صفحاته...
كما يملك الفنان في مسرح العرائس الدمى كذلك يملك أحمد مراد مخيلتك بكلماته ف يحولها الى عرض سينمائي مشترك بين مخيلة القارئ و كلمات الكاتب..
1919
عشت في الرواية حياة أخرى، شفت فيها أحمد و عبدالقادر و دولت و ورد...رأيتهم في أدق تفاصيلهم.... عشت الوطنية والحب...الشوارع والمقاهي...عاصرة معهم مناورات سعد زغلول السياسية والإنجليز كمان.
طبعا انا اتفرجت على الفيلم الأول قبل ما اقرأ الكتاب....فرق كبير كبير. ذوق وإحساس اعلى من الفيلم..حبكة ورَبْطْ للتاريخ الذي بدأ بعد انتفاضة عُرابي و خلال ثورة ١٩١٩ و دور الوفد و سعد زغلول في المفاوضات وتم عرض هذه المادة التاريخية من خلال حكايات و حوارات خيالية مبدعة بعثت الحياة في تلك النصوص التاريخية. حتى لا ننسى من ناضلَ في تلك الحقبة من اجل وطن حر و شعب ذا إرادة حره. في الكتاب حكايات حب لم يُكتب لها النور - حكايات نضال - حكايات فداء و إيثار - حكايات غدر و خيانة.
□ عتابي على شيء واحد. للاسف وجدته مع كل راوي تاريخ مصري ذكر ( حسب قراءاتي).. .وهو التعمق والانغماس بتفاصيل جنسية، تثير الاستفزاز والاستقذار.. يعني بعد كل الاعجاب بالكتاب...هل اهديه لأختي؟ طبعا لا...لا اود ان تقرأ اي بنت عربية سطور تصف عملية جنسية كاملة... نحن شعوب نتميز عن غيرنا بصفة الحياء.. وبسبب هذه النقطة اطفئ نجمة واحدة. هل تتفقون معي؟
أود مشاركتكم بعض الأسطر التي لم تعجبني في سبيل توضيح ما أزعجني.
□ (يلعق رقبتها ويمصمص أذنيها وينزف عرقا ساخنا يجري على جلدها .......) □ (قبل ان يفيض نهره وتخور اعصابه، ارتمى عليها كالقتيل......)
مع انو انا ضد اضافة البعد الجنسي للشخصية في الرواية.. الا ان الكتاب اكثر من رائع.
تطور ملحوظ و ملموس ف اسلوب احمد مراد الرواية مختلفه خالص عن اللى فات و ده معناه ان احنا قدام كاتب بيحسن نفسه مع كل رواية و مانقدرش نتوقع اللى جاى منه هيكون عامل ازاى .. غياب ملحوظ لعنصر الجنس اللى احمد مراد بيلعب عليه كتير و دى حاجه كويسه و هتخلى ناس كتير تقراله تانى
تحديث 5 مايو 2014: أنا كنت مش هاكتب ريفيو بس هاكتبه علشان يتفهم رأيي ببساطة
أولا: الشخصيات نمطية ومستهلكة حد الصدمة واللغة فعلا سيئة.. لا الرواية بتطرح أسئلة حقيقية ولا بتمنح متعة .. هي بالنسبالي رواية رديئة ثانيا: الكتابة عن حقبة تاريخية مش قص ولزق وحكاية سطحية توصل القص واللزق, الكتابة عن فترات تاريخية بتكون بالكتابة عن التفاصيل اللي بتتغير من غير ماللي عايش الفترة نفسها بياخد باله .. احتشاد للتفاصيل اللي بتتغير في الشخصيات والعادات و دي قراية التاريخ و لنا في عمنا "نجيب محفوظ" أسوة عظيمة ثالثا: استغربت الناس اللي كتبت إن الفترة دي محدش كتب عنها!! آومال "نجيب محفوظ" كان بيعمل ايه في كتاباته رابعا: اللي كان بيميز مراد دائما هو الصورة البصرية اللي بتتجسد في خيال القارئ من التفاصيل الحية والواقعية للشخصيات .. وطبعا في 1919 التفاصيل كانت غير حية ولا واقعية غير بالقدر المستهلك .. خامسا: الرواية ممكن يتاخد منها جمل عظيمة تتكتب في استايتوس ولا تويتة لكن ده مش معناه أي حاجة للأسف .. وكفاية كده
السؤال الذى يطرح نفسه الآن بعد قرائتي للرواية..لماذا يعود الروائيون للخلف لازمنة غابرة ..فعلها مؤخرا علاء الأسوانى فى نادى السيارات. .وها هو أحمد مراد, يفعلها. ..لماذا؟.الإجابة المنطقية لإسقاط الماضى على الحاضر واستحضار الرمز وخلافه. ..فهل هذا ما فعله أحمد مراد فى 1919..أولا فقد أحمد مراد بإرادته مخلب قطه ورأس الحربة فى أعماله ...التشويق ..روايه هادئة تاريخية توثيقية..ثانيا استحضر أحمد مراد فى الرواية كل أعمال حسن الإمام وشخصياته ..العاهرة...القواد .. الثورى... الصعيدية دولت التى تعجب بعبد القادر الحلنجى ..أما أغرب العلاقات فكانت نازلى الملكة الأم التى تحب أحمد ولا أدرى هل هذا تاريخيا حقيقة أم جزء فانتازيا ..لن أتحدث عن نمطية الأشخاص والحوار.وجفاف الأحداث فالاحداث معروفة حتى لوطعمها المؤلف بشخصيات خيالية.. حتى لا يطول الريغيو والرواية لا تستحق..أحمد مراد كاتب ذو مذاق خاص عندما يفقد مذاقه وبدون مبرر فنى أو درامى ..فلا تنتظر منه شيئا
أكثر أعمال أحمد مراد اكتمالاً و نضجاً من وجهة نظري ما الذي يحدث للثورة الناجحة عندما تصل إلى السلطة، و ما الضريبة التي يدفعها الثوار ، و كيف يوازن حزب جماهيري بين مطالب مؤيديه و توازنات السلطة و رغم كل الأعمال السينمائية و التلفزيونية و الأدبية التي تناولت ثورة 1919 إلا أن أى منها لم يعرض الصورة الكاملة للمشاهد أو القارئ، و يقدم و لو نبذة عن الأحداث التالية مباشرة بعد نجاح الثورة، و أسباب فشل حزب الوفد بعد نجاحه في الوصول إلى السلطة، و كأننا نخشى من التعرض للصورة الجميلة لثورة 1919 التي طالما تغنينا بها في الكتب و أعمالنا الفنية المختلفة
الحقيقة أنا بأستغرب ليه كل الروايات التاريخية "المصرية" لازم تحط صوت للُحكام و تخليهم يظهروا بشكل كبير، علاء الأسواني عمل كده مع الملك فاروق، و هنا أحمد مراد بيعمل كده مع الملك فؤاد و نازلي و سعد زغلول و صفية زغلول .. السبب في رأي أن التاريخ المصري سهل جداً أنك تكتب منه رواية عن الحاكم لكثرة ما كُتب و يٌكتب عنهم أما التاريخ الإجتماعي ففقير في مجال الكتابة عنه، الأمر اللي بيخلي الكتابة عن الناس صعب جداً .. و أعتقد أن أحمد مراد لم يزد في قراءته عن الفترة تماماً .. و الجزء الخاص بسعد زغلول و مذكراته في ظنّي أن ربما أحمد مراد اكتفى بمشاهدة الفيلم الوثائقي بتاع الجزيرة عنه .. النقطة التاريخية المثيرة برضه هيّ الصورة الذهنية لعرابي في الرواية، كل الناس بتتكلم بإعتباره بطلاً و الإنجليز نفخوه و نفوه و الحقيقة أن عرابي لما رجع تعرض لحملة تشويه ضخمة جداً قادها مصطفى كامل أدت إلى تكون رأي عام ضد عرابي، خلته مثلآً يتشتم و هو بيصلي الجمعة و خلته ينعزل عن الحياة العامة لحد ما مات و خلته يكتب مذكراته عشان كل الشهادات الكذابة اللي اتقالت ضده .. الحاجة التالتة التاريخية برضه هيّ جمعية الانتقام اللي في الرواية بيقولوا أن سعد زغلول انتمى ليها، الحقيقة أن كل اللي الجمعية دي عملته أنها كانت بتبعت جوابات تهديد بس، و في الآخر طلع للفرنسيس دور فيها و كانت بالونة لا كان فيها عنف و لا دياولو ..
بالنسبة للرواية نفسها أدبياً .. فأنا حسيت أن المقدمة شبيهة بمقدمات علاء الأسواني اللي بتحكي تفاصيل تاريخية بحتة و بعدين تبدأ الفصل اللي بعده بالشخصيات .. و عموماً التاريخ كان حاضر بشدة في القص الأمر اللي أحمد مراد حاول يتجاوزه بأنه يأدبه مش يدلق المعلومات و خلاص .. لكن بالنسبة لي كشحص يعني ليّ بعض المعرفة التاريخية بالفترة، كان النص الأدبي فيها تحصيل حاصل .. الرواية كانت أحدائها بطيئة نوعاً و الشخصيات كانت نمطية بشكل ما زي ورد و أحمد كيرة و دولت
ولا أعرف لماذا عاد أحمد مراد للتاريخ .. فهو لم يتعامل مع التاريخ إلا كهيكل حدوتة مبني أصلاً ليس عليه إلا تشطيبه و لم يسع إلى أي خلق حقيقي فغلبه التأريخ و كانت الحدوتة شبه معادة عن ثوار و حكام و قصص الفداء و الحب الفاشل و نزوات الحكام .. فارق رهيب بين عودة مراد للتاريخ مثلاً و عودة سعد مكاوي
..
النقطة الهامة في تعليق بعض من قرأ الرواية بأن بعض الألفاظ (خاصة الشتايم) لم تكن موجودة في تلك الفترة .. و الحقيقة أن القارئ مثلاً لدورية مثل أبو نضارة التي كانت تصدر منذ سبعينات القرن التاسع عشر سيرى أن هناك ألفاظ أشد و أنكى كانت موجودة .. و لكن نادرة هيّ الأدبيات المكتوبة التي تؤرخ لأشياء مثل الشتائم و لكن هذا لا يمنع أن كلمة ك"ديك أبوك" مثلا الواردة بالرواية كانت موجودة في زمن سعد و ما قبله أيضاً ..
"تحرير مصر الحقيقى هو تطهير الناس من الخونة , فكرك المحتل بيغلبنا بسلاح ؟ ابدا , بيغلبنا بالرجالة اللى استعمر روحهم "
عودة مع مراد :) مراد سيظل من الكتاب المفضلين لي شخصيا فى مصر
رواية تاريخية و تحدى و تغيير عن المالوف له على الرغم من وجود الطبعة الاولى عندى من ثلاث سنين الا اننى قررت اخيرا ان ابدا المغامرة
رواية فى اكثر فترة مفضلة شخصيا لى فترة العشرينات بداية الثورة و المقاومة , الفتونة و الفدائية , الظلم و الرهبنة , البراءة و الاختيار الخاطى , الجمود و الحب
ثورة 1919 فترة تاريخية فى تاريخ مصر فى المقاومة و الاستقلال و لكنها لم تاتى ثمارها مثلها مثل ثورة عرابى و ثورة 2011 كأن مكتوب علينا فشل الثورات بعد البداية الجيدة
رسم مراد ابعاد شخصيات الرواية باحترافية لبعض الشخصيات و بسطحية للبعض الاخر و ان كانت دولت فهمى شخصيتى المفضلة فى الرواية طريقة السرد و التشويق من افضل امكانيات مراد الكتابية و لكن فى هذة الرواية البداية كانت ممله حتى تسارعت الاحداث .
الوصف الدقيق للاماكن كان دقيق و مميز
لم يتم استخدام الجنس كثرا و الايحاءات الجنسية اخيرا
مراد طور من اسلوبه و ابتعد كثيرا عن السابق و ده تقدم رائع لقدرتة و تحدياته الكتابية
نهاية ماسوية و لم ترق لى كم كنت اتمنى ضوء امل بعد كل هذا