خريف، دماء.. وعشق هي ثاني أعمال الكاتب الروائي أحمد مدحت الذي أصدر في عام 2015 روايته الأولى " ثلاثة فساتين لسهرة واحدة" .. رواية " خريف، دماء.. وعشق" هي رواية تاريخية فلسفية تدور في إطار سياسي مستوح من أحداث توحيد القطرين في مصر القديمة عام 3200 ق.م. بقيادة الفرعون العظيم نارمر مؤسس الأسرة الأولى في التاريخ المصري. تدور الأحداث من خلال ذاكرة " مري آخت " ابن عم الفرعون وتربه وكاتم أسراره، والذي يقف على الطرف الآخر من رؤية الفرعون السياسية فيما يخص القمع وسلطة الملك. وعلى مدى نحو أربعة عقود يظل مري آخت متردداً إزاء ما يجب أن يكون وما لا يجب أن يكون. فيطرح آلاف الأسئلة الحائرة ويستقصي كل حكمة عله يعثر على جواب شاف..
رواية كالبحر، تعلو الأحداث بها وتشتد، ثم تلين فجأة، يقلقني وضع البلد، وأغوص في حيرة مري آخت، أغوص فيها لأنها تشبهني كثيرا. من الرواية : "كيف يكون للخير مائة طريقة مختلفة؟" "لا يرد الرب عابدًا ولا يرد المعلم طالبًا" "أحيانًا ما تكون معاهدة السلام، دعوة ليغتالك خصمك بلا قلق" "وقلت في نفسي: إن الخير والشر ليتعاقبان على القلب كما يتعاقب الليل والنهار، .. بل هما حاضران معًا، في ذات اللحظة، كأن تفتح عينيك أو تغمضهما" "وكانت حكمتي اللي خرجت بها بعد عصر الفوضى، ثورة بلا قائد، هي ثورة بلا هدف، مهما بدت عكس ذلك" "ثم كان زمان خلق من الرعب والدم، كانوا يسمونه عصر الثورة المبارك، وكنا نسميه عصر الفوضى المرعب" "فمازلت أؤمن بأن الحقيقة لا تتجلى كاملة، وبأن ما نعرفه يظل منقوصًا أبدًا" "إن الخطأ ليس هو البداية.. وإنما يبدأ الخطأ منذ نضع أقدامنا على منحدر الخطايا القوي.. حيئنذ لن نمتلك الإرادة حقًا.. لذلك يجب أن نتحصن بالخير أمام دعوات الشر السحرية التي تستدرجنا من حياتنا المطمئنة"
مراجعة مقدمة الرواية إحترام وتقدير واجب للأديب أحمد مدحت على المقدمة المحترمة التى أحترم بها عقل قراءة ومشاعرهم مقدمة كانت بمثابة ميثاق وعقد مكتوب بينه وبين القراء - يا قراءى هذه مادة أدبية للإستمتاع البحت أما من ينشد فيها البحث التاريخى الموثق فما هى إلا طرف الخيط وعليك بالبحث والكد فى مراجع التاريخ رجل يعرف حدوده ويحترم عقلية قراءة ولذلك أشكرك يا سيدى العزيز على هذا التأدب الرفيع سيدى العزيز أشهد لك ولست بحاجة لهذه الشهادة أنك بهذه الرواية حجزت مقعدك كأساسى فى تشكيل فريق عظماء الرواية التاريخية بدء بنجيب محفوظ ورائعتيه رادوبيس- وكفاح طيبه وتوفيق الحكيم فى أهل الكهف وعبد الرحمن بك فهمى فى الذئاب والفريسة ومرورا بإبراهيم اسعد محمد وتحفتيه أول الرواد- والنسر والصقر بداية الصراع ثم حجرا الزاوية نجيب الكيلانى وأسطورته نور الله وغيرها وعلى أحمد باكثيرفى الملحمة الإسلامية الكبرى وسيرة سيدنا عمر وها هو أحمد مدحت فى خريف دماء وعشق ========== مراجعة الراوية هى ليها زاويتين من وجهه نظرى الزاوية الأولى لو هانتكلم عليها كفراعنة ففعلا نجح الأديب العبقرى أنه يخليها كبسوله زمنيه تبلعها تلاقى نفسك أتسحبت 5217 سنه للخلف وتعيش وتحس ألام وفرح وحب وحزن نارمر وتعيش معاه هو روفيقة وصديق عمره لحظة بلحظة وتحس بكل لحظات القصر الملكى وكأنك واحد منهم الرواية مافلتتش منه لحظة يعنى متعرفش تخرج منها بسهوله وأجمل حاجة عجبتنى فى الرواية اوى اوى هو عدم التنطيط يعنى قفش فى حلم الشباب وشعبطنا معاهم وفضلنا ماشين معاهم طول الحلم وطول الرواية وأى حاجة تانية كانت بتخدم على طريق تحقيق حلمهم يعنى ابسط مثال الحيز العاطفى ما أخدتش كتير من حيز الرواية يعنى هوبا نارمر شاف بنت الحج مش عارف مين واتجوزها وفى صفحتين خلف منها 10 عيال ونرجع على طول على الكفاح والشقا والعرق فكانت نعم الملحمة بصراحة انت بالنص مشيت على رواية لوحة نارمر واستقرأت منها واستشفيت وتخيلت الحوار من مجرد لوح حجر 62 ×45سم فبصراحة هداف ولعيب ========== الزاوية التانية هانعتبرها شفرة ونحللها زى القرموطى قول ياض يا قرمط لو هانتكلم عليها كاأسطمبا للواقع شيل كل شخصية وركبها على الواقع اللى بيحصل هتلاقيها راكبه عليها وشغاله فل الفل يعنى أحنا من زماااااااااان أوى نفس التركيب يا خال المصرى فرعونى اغريقى بطلمى يونانى عربى مملوكى بقى على أخشيدى على طولونى على علوي على جمهورى على فشخونى هو هو نفس التركيبه والخليط تقريبا احنا من 5217 سنه عايشن في فيلم عسل أسود شوف الحاج ابو نارمر الحاكم الطيب الكيوت اللى عنده كل فل وعنده رجاله زى الدهب الاسود برضك من 5217 سنه اتفشخ وواضح ان من 5217 كان برضك شيخ معبد نارمر بيعرضها ليه ويقيفها وكان فيه عنده برضك مح مو د بكرى للأعلام والتعرييف بإنجازات الملك وكان عنده بالنص برضك كائد شوف الصدف يا أخى أنقلب ضده وحاول برضك يفشخه من ليبيا وبقول على كائد نارمر والكلام واضح عشان العيال بتوع الكحك الخونه اتقفشوا هههههههههه الحاجة الوحيدة اللى احنا تميزنا بيها عن 5217 هى اننا أتأخرنا عن 5217 سنه فاتو يعنى مثلا معبد الاله بتاح كبير الالهه واله الفنيين والصنايعية والنحاتين دلوقتى غرقان فى المجارى فى ميت رهينة اللى كانت للأسف عاصمة مصر الاولى منف وللاسف لو هاستمر واقضيها واقع هلاقى انك كويس أنك مجبتش النص الحقيقى اساسا علشان اللى مسك بعد نارمر بجد ابنه الملك لاموأخذة حور عحا ( ومش هامسحها ) ============ فى النهاية تحياتى لك على هذه التحفة الغاليه وادعو الله بالتوفيق لأن القادم أكيد هايكون أصعب علشان الضغط اللى هايكون على العمل القادم شديد نظرا لتألق هذا العمل وشكرا جزيلا ايضا لدار النشر المحترمة (( دون ))شكرا كتييييييير ============ المصادر
.#خريف_دماء_وعشق #أحمد_مدحت 5 نجوم 268 ولكن من ذا الذى يمتلك الحقيقة؟؟ إن الحقيقة لا تتجلى كاملة أبدا. رحل الجميع, الطيبون و الأشرار على السوءا وافلت شموس الجميع لكن شمس نارمر لا تأفل.. ويبدأون قرونًا طويلة ستمر قبل أن تأقل لو قدر الرب أن تأفل. تلك الرواية التاريخية بعد نجيب و عادل كامل لم يكتب أحد تاريخ فرعونى صادق إنسانى مؤلم جميل ممتع يمثل جمال الرواية وفنها وأحترامها و البراعة وسهولة التحكم والسرد وتوزيع الأهتمام مثل تلك الرواية. البداية مربكة ويضعك الكاتب فى أحد أهم النقاط وهى التوحد مع النص فى أشراكك مع الحيرة النفسية يجعلك تبحث معه لما و تتابع تتطور الأضطراب. تجد عدد مهول من الشخصيات ينفجر أمامك برسم متقن فى صفحات قليلة فى بداية العمل مع تزايدهم, وهنا نقطة جوهرية, كيف لكاتب أن يرسم كم الشخصيات ويتحكم بهم بتلك الطريقة إلا ببراعة معهودة وأتقان لفن الرواية بحق, وكاتب يمتلك أدوات الكتابة بشكل جيد, ولغة شديدة القوى مربكة تجبرك على التكيز و الأهتمام و ألأاستمتاع مع السرد الرائع. السرد شاعري جدًا كالعادة و وجود فواصل أعتراضية هامة تسبق الأحداث حينًا و توحى بالشاعرية و الحالة النفسية. هنا يحافظ الكاتب على رتم التشويق وأبقاء القارئ منتشى بمتعة الأحداث ومتعة معرفة القادم. الرواية تنتهى بنهاية رائعة وتصاعد الأحداث بها كان مذهل , أي فنيًا هى متكاملة جدًا من سرد ووصف وحبكة وتشيوق وتصاعد و نقاط تحول وحالة نفسية ولغة وبراعة أستهلال وحكمة. الموضوع مهم فهو خليط فى تاريخ الفرعونى من الحب و الألم الذى يتلوه, والتقلب النفسى الذى يصاحبه , نجد السياسة و تقلب الحكم و السلطة واصلراع و الحروب و الثورات و كيف تحكم كيف تظلم كيف تعتزل كيف ترفض الدماء كيف تسالم وكيف تكون ضعيف المكانة, نجد الدين , نجد الدماء, الكثير من الدماء,نجد رواية تغرق في الدماء. لا أريد الحديث عن الأحداث واتركها لأن لو تحدثت سأمسك كل حدث وسيجنى ذلك صفحات لا طائل لها, فكل مشهد له دلالة ولها جمال. تلك الرواية تشبه رواية ملك من شعاع لعادل كامل , فى الصدق فى الكتابة فى الحالة النفسية, روايات كتبت بروح مؤلفيها, رواية بها نفس العبق الجمالي النفسي فى الجمع بين العديد والعديد بأسلوب لا مثيل له فىصفحات قليلة على شكل لوحة مكثفة للغاية, تجد نفسك ضعيف أمامها وأنت تلهث من تسراع ضربات قلبك وفرحك بقرائتك عمل جمالى صادق أنسانى يعد مرأة للذات البشرية, ودرس فى كتاية الرواية التاريخية العربية , ومثال لقدرة الرومانسية دائمًا وأبدًا فى الحديث عن السياسة والتاريخ, والجمع بينهم فى هالة نفسية شاعرية روحية صادقة.
أعتقد أن هذه أفضل رواية تاريخية كتبت بالعربية فى نصف القرن الماضى و أقرب ما كتب فى المستوي لثلاثية نجيب محفوظ التاريخية .. لغة قوية بسلاسة .. نسق لا يصيبه الترهل و ايقاع سريع مشوق .. ترسيم شخصيات ممتاز .. كاتب موهوب قولا واحدا ننتظر منه مثل تلك السيمفونيات الأدبية الحالمة
ايه الروايه العظيمة دي ... عمل مكتمل ..مشوق...ثري...مكتوب بإحتراف و بعيد كل البعد عن أي ملل... شخصيات ممتعه و سرد رائع وإيقاع متلاحق ... من أجمل ما قرأت في الكتابة التاريخيه .. نجاح مبهر لزميلي أحمد مدحت و في إنتظار جديده الذي حتما سيكون أكثر إبهاراً...
(1)خريف_دماء_وعشق #ميزان_الذهب امسك احمد بميزانه الحساس واستخرج من التاريخ رائعته خريف دماء وعشق , ولان تاريخنا مثل الاحجار الكريمة , بعضه او معظمه , فاستخدم احمد ميزان الذهب ليفصل بين الثلاث وعشرون شخصية, ربما افلت منه "ماكو" زعيم الشماليين لانه لم يجد له كفة تتوازن مع كفة الدماء والشراسة التى كانت عليها الشخصية فى الروايه, ولكن الاخرين كان لكل واحد منهم اجزائه ,التى تتوزع بين كفتى ميزان احمد الحساس , واقصد بالحساس الميزان وليس مستخدمه, فراينا نارمر فى مراهقته وبداياته وكيف كانت كفة الجمال والرقة والشعور فى حبه للفلاحة كالا, ثم راينا تحول الشخصية فى النصف الاخر منه حيث الرغبة فى السيطرة ,وتحت ستار البناء كان الهدم اولا ,فكان يقتل ويشنق ثم يبنى ويعمر, واذا ما سئل عن ذلك فكانت حجته وماذا جنت الثورة على المشنوقين غبر الخراب والموت والفقر؟ قس على ذلك غالبية شخصيات خريف الدماء والعشق , فقط لا تنس ان تستعمل نفس الميزان الحساس , فهناك "نفتيس" العمة الشريرة -نفس منطق نارمر- ثم قبيل نهايتها تتبدى بذرة الرفق التى كانت ذاوية بطول الروايه , حتى "ساخامور" الطيب المهادن والذى مات محترقا بنيران الفوضويين وفى قول اخر –الثوار- , حتى ساخامور هذا والد نارمر وعم الراوى "مرى آخت" , بعد موته اكتشفنا موطن الخسة فى شخصيته , وكذلك مرى اون الجد العظيم فرعون الجنوب ذو التاج الابيض , قامع ثورات الجنوب وموحده , كان "مرى اون" فى نظر الشماليين قاطع طريق ومجرم حرب , مثله مثل "مرس مونو" . وكأى نار يلزم لها حطب لاستمرار الاشتعال , سواء كان هذا الوهج نورا فى جانب وجحيما فى جانب اخر, كانت هناك شخصيات تؤدى دور الحطب كامثال" كالا الاولى" فلاحة الجنوب والامير "نفر" والد " مرى آخت " الذى قتل غدرا وايضا ميتو المخلص مساعد قائد الجيش وكوراش زعيم قبائل بدو سيناء . ولان ميدان الروايه الاصيل هو ميدان المعارك فلزم وجود احجار لتكتمل رقعة الشطرنج ويكتمل بناء الروايه فكان "نفرو حتب" و"منى باح" و"موخو" وهكذا . شخصيتان اثنتان , العاشقة والطبيبة "خنت حور" والاخرى الاميرة "نفرت" افلتتا من ميزان احمد , فكان اتساق شخصيتيهما هما عنوانا للامل, الاولى احبت واعطت فرصة للطرف الاخر ولما هجر هجرت هى الاخرى , ثم اكبرت وعد ابيها للخاطب الاخررغم عودة الحبيب الاول , والثانية اعرضت عن آسرها حتى اضطر الى اغتصابها ثم لما تبدى لها طريق الرحيل لم تلق بالا بمشاق الرحلة . بالطبع لم اغفل "مرى آخت" الراوى والوزير العاشق والحكيم المذبذب, فهذا له عندى مراجعة خاصة به , بل ورسالة يجب ان تصله حتى فى مقبرته ان عرف لها طريق . رواية عظيمة لكاتب يزن الشخصيات بميزان الذهب , بين سطورها الكثير بل اكثر مما كتب .
#رسالة_الى_الحكيم_مرى_آخت(2) ايها الحكيم "مرى آخت " لقد اتعبتنا حكمتك طوال الرحلة , من طيبة الى منف مرورا بأون ونخب حتى رحلتك الى سيناء وحروبك فى كونيو ودروسك فى المعابد وتعلمك الطب وتعليمك القراءه والكتابة ثم اطاحتك برأس "منى باح" ! ايها الحكيم المتردد هل اثرت فيك كلمة نارمر "كيف ستكون الحياة لولا العنف الذى تكرهه" ؟ وهل تغيرت قناعاتك ونسيت غرق استاذك "ماى" لمجرد ان رأيت الترع تشق والمدارس تبنى والصناعات تنشأ ؟ وهل تم ذلك الا على دماء المقهورين والمشنوقين والضعفاء , وهل يبرر الدم البناء ؟ اتعجب من استماعك لمنطق نارمر ثم اسداءك النصح لابنتك فتقول لها :" ان الخوف هو المبرر لكل شرورنا , ان الاشرار ضعفاء فاكرهيهم مرة واشفقى عليهم مرات , اما هذا العالم فلا يرثه الا الاخيار فلا تغرنك قوة الاشرار .... اليس هذا حديثك اليها ؟ ام انك كنت تبغى ان يكون القادم افضل وان النسل الجديد قادر على ان يصلح من عوار القديم ,وان كان القديم كان فى الاصل حكيما ! ايها الحكيم القديم "مرى آخت " اعرض عليك مسألة عنت لنا فى زمننا القريب ربما فى غضون عقد مضى من الزمان , فلقد نشأت خصومة بين غرب البلاد ووسطها وتحصن كل فريق بجغرافيته واعتصم بها , ولكل منهما وجاهة فى رأيه , حتى جاء نارمرنا واطاح بكل جهود الحكماء واستخدم الحديد والنار وانحاز لاحد المعسكرين وازال الاخروقد كان منطقه يطابق منطق توأمك وابن عمك , فهل تظن ايها الحكيم ان الخير يأتى على انقاض دماء مثل التى خاض فيها نارمر القديم ؟ ايها الحكيم عشنا معك الرحلة ولكن بقلب واحد لا قلبين مثلك, فعندما انحزت الى العزلة يوم خاض نارمر فى الدم وافقناك وان كنا توقعنا منك رد فعل اقوى ولكن عذرناك , اما عندما ثرت لنفسك من الاميرة " نفرت " فلم نقبل منك ذلك , لم نقبل من "مرى آخت " الرقيق ان تتلاعب به الفاظ نارمر كيفما شاء . ايها الحكيم اردك الى كلمة احد تلاميذك عندما قال لك : "لا اتصور ان يقوم رجل خير مثلك باشاعة الفتنة والثورة فى شعب مسالم ليتمكن من هزيمة جيش يحاربه " اتذكر تلك الكلمات التى احالتك الى صراع داخلى لم يسكنه الا قولك : " لن تستطيع ان تحرك ثورة بين شعب يرى عدل قادته ... ايها الحكيم انت اخطر علينا من نارمر نفسه , امثالك ممن يبحثون عن فتوى الامير المتغلب ممن يذرفون الدمع لارتقاء روح شهيد هنا او هناك ثم تجدهم فى مجالس الحكم مقاعدهم محجوزة بل ان برواز الدم لا يصح دون ان تكون صورتهم بارزة او حتى فى الخلفية , اولئك المترددون فى افعالهم ومشاعرهم , من يصمتون حين يتعين الكلام او يتكلمون عندما يكون الصمت هو الفضيلة المثلى , مثل هؤلاء هم المجرمون حقا , يحتاجهم نارمر ليثبتوا اركان جرمه حينا, ثم ينساهم حينا اخر فى معابدهم ليعلموا الناس كل شئ الا الحرية
يسطر #أحمد_مدحت التاريخ بحروف موشاة بصدق وشغف بحقبة مغمورة مهدر حقها، وأماكن لم تسلط عليها الاضواء، ليكشف لنا ما دفنته الايام عن عمد، والاقلام عن غرض، ويفتح لنا نوافذ تطل على عوالم اندثرت ولا تزال أثارها باقية، شاهدة على عراقة المكان وقداسة ذاك الزمن الغابر فى القدم...
"ولكن من ذا الذى يمتلك الحقيقة؟؟ !! إن الحقيقة لا تتجلى كاملة أبدا.. لكن الابداع يتجلى فى الرواية ويظل يمتد بجذوره داخلك ويعزف أعذب الالحان لتصل الى سلامك الداخلى عبر حروب أشعلها الكاتب و أطفأها بلمسة من قلم...
"خريف" أيكون الخريف جميلا كما وصفه الكاتب ؟؟ هل قصد به أفول وغروب حضارة أم نهايات حب وبدايات عشق ..
"فى عشق" الفترة التى امتلئت دماءا فكانت ايذانا بموجات من العنف، خمدت كلها بقوة (نارمر) وحكمة توأم روحه (مرى أخت) وابداع (أحمد مدحت)...
*اللغة: فوق الوصف، لغة تفقدك النطق، تناغمت مع زمان واحداث القصة السابحة فى الماضى السحيق، لغة رصينة، انتقاها الكاتب بعناية...
*الوصف: غلب عليه الشجن والقوة والجمال ، وصف مصر الحاضرة فى أذهاننا بقوة، ووصف الشعب الذى تعاقبت عليه العصور والازمنة والحكام، وبقى يحمل من صفات اسلافه الكثير...
*الحكاية: هى حكاية عشق، وللعشاق مذاهب شتى، فمن عشق السلطة لعشق المرأة لعشق القوة والجمال، تفرقت المذاهب واجتمعت ايضا على ان لكل عشق ضحاياه وابطاله واقداره...
أما الشخصيات : فرُسمت بعناية، واستطاع الكاتب أن يجعلك تعيش زهو انتصارات (نارمر) ، وذل انكسار (نفرت) فى الاسر، وحيرة (مرى أخت) التى لازمته طوال حياته،مرورا ب جبروت (نفتيس) ولحظات احتضارها الاخيرة التى آلمها فيها ان تموت وسط قاذوراتها وهى سليلة الملوك لكنها تُثمن فعلة قاتلها لانه يحافظ على العرش وهى تعرف وتقدر من يفعل ذلك جدا..
(نارمر) لم استطع الا ان احبه، واتاثر لمييته ، واثمن كل ما فعله، لم اشعر به سفاحا ولا جبارا، شعرت انه انسان اجتمع فيه الجسد والروح، الحب والتملك، القوة واللين ، واخيرا الحرب والسلام.. ما اعجبنى فيه انه عرف وبوضوح ما يريده وسار اليه فى غير تردد...
(مرى اخت) تعاطفت مع حيرته وتردده لكن اكبرت فيه كرهه للدماء وان ساهم فى بعضها، لكن كرهت ضعفه وتخبطه فى اوقات اخرى، لكن اعذرته لان الساعى وراء الحكمة كثيرا ما ينتهى به الحال صامتا، شاردا...
(نفتيس) لا تستطيع ان تقاوم جمال قوتها او قوة جمالها...
(مريت نيت الاولى) زوجة ساخمور: المرأة التى تعرف متى تُقِدم ومتى تنسحب، أعجبتنى حكمتها، وتفهمها لطبيعة كل شخصية والتعامل معها بما يتوافق وطباعها...
(نفرت) فى البدء أعجبت ب كبريائها وقوتها فى الاسر، لكن بعد عودتها أحسست بشيء من التسلق او الوصول، قد يكون السنوات العجاف التى عاشتها، ما دفعها أن تلين فى النهاية وليس الحب الذى اتى متأخرا..
استمتعت لاقصى درجة، وأدهشنى الخيال الذى وافق الواقع بشكل لا يحدث الا نادرا...
والى استاذ #احمد_مدحت تحياتى لقلمك الرائع وفى انتظار الجديد دائما ..
طوال عمرى تمنيت أن أحلق فى سماء التاريخ الفرعونى القديم وأخيرا قد تحققت أمنيتى.استطعت الطيران و التحليق فى سماء مصر الفرعونية بدون أجنحة بل انتقلت من العصر الذى أعيشه إلى عصر الفراعنة عبر آلة الزمن التى تسمى "خريف دماء و عشق". عشت حالة من المتعة و الاستمتاع و المغامرة فى نفس اللحظة، تنفست عبق الماضى و التاريخ و استنشقت هواء الحاضر و تذوقت طعم المستقبل الذى أتمناه. أبدع الروائى و الفنان «أحمد مدحت سليم» فى رسم شخصيات الرواية كنحات يستخدم أدواته فى صنع تحفة فنية ليس لها مثيل. بل نحت تفاصيل وملامح كل شخصية بدقة وتركيبتها النفسية و اضطراباتها وكل ما تمر به من مشاكل وأسئلة وحيرة. شخصية "مرى اخت" وهو الراوى هى شخصية مكتملة الأركان بالنسبة لى، بها العديد من التساؤلات ومشاعر الحيرة و التردد مما يجعلك تتعاطف وتختلف معها أحيانا، تلتمس لها الأعذار وفى وقت اخر تشعر أنك تريد أن تحثها على القيام بثورة على نفسها للتحرر من معتقداتها و حيرتها فى كل فعل تفعله. اعجبنى بشدة وصف مرى اخت للأحداث التى مرت بها مصر القديمة وطرحه للأسئلة التى تدور فى عقله وتردده فى الكثير من المواقف وردة فعله التى تحمل بداخلها صوت الضمير و اندهاشه من عائلته كعمته «نفتيس» وصديقه و ابن عمه «نارمر» و الحروب و جرائم القتل التى حدثت بين الشمال و الجنوب. لفت انتباهى اللغة و الجمل الحوارية لدرجة الشعور بأننى أعيش فى العصر الفرعونى وأننى جزء لا يتجزأ من «مرى اون» ومن عائلة «مرى اخت». ابهرنى جدا كلمة الكاتب فى بداية صفحات الرواية وشرحه بأن هذا العمل هو عمل روائى وفكرى وأنه ليس كتابا فى علم التاريخ. الكتابة وتوض��ح شخصيات الرواية جعلنى أشعر بعدم التشتت وتعلقت أسماء أبطال الرواية فى ذهنى و حفظتهم عن ظهر قلب. وما جذب انتباهى فى خريف دماء وعشق رسالة الرواية عن الحروب وما تجنيه من دمار وكراهية و عنصرية بين أبناء الوطن الواحد. عندما تتوحد الفكرة و المضمون و الكلمات و لغة الحوار و الحبكة و السرد لدرجة الشعور أنك تسبح فى بحر عميق من الخيال المختلط بالحقيقة وأنك تطير فى سماء الخيال الصاخب الهادئ فى نفس اللحظة. استمتعت بتحفة فنية من التاريخ المصرى القديم غاية فى الجمال وسأظل انتظر موعد صدور الجديد للفنان العبقرى «أحمد مدحت سليم»..
ولأول مره أقرأ عن مصر القديمه في شكل روايه وليس كتاب كتبه مؤرخ.. رحله لزمن سحيق بتفاصيل وصور وشخصيات بديعه. احترمت مقدمة الكاتب جدا انه ليس عمل تاريخي يؤخذ كمصدر. ولكن بالنسبه لي من خلال هذه الروايه تطرق الكاتب لشخصيات تاريخيه حقيقيه وصنع منها عمل ادبي مختلف تري مصر الفرعونيه بتفاصيلها الدقيقه وبناء درامي متصاعد يحكي عن السلطه وحياة الحكم والقصور وماتؤثره علي تغيير كل شخصيه.. جاءت شخصية (مري اخت) الراوي وليس البطل التاريخي ولكنه فالحقيقه هو بطل هذه الراويه كان حقيقي لدرجه كبيرة.. كل شخصيه فالروايه لها اثر مختلف(نارمر،نفتيس، ساخامور، مريت نيت، نفرت، ماى، نفروحتب).. فالنهايه كتاب مختلف بشدة ورائع فكل جوانبه....
صعب أن تجد رواية ذات لغة قوية، وفكرة مميزة، وأسلوب ساحر وفي الوقت ذاته تلمس روحك.. رواية مليئة بالتفاصيل.. بالثورة وبالحب.. والضمير..
ستشعر أنك تشاهد فيلمًا سينيمائيًّا أو ربما ملحمة درامية.. كل الشخوص مجسَّدة، مرسومة بعناية.. أحببت نارمر القائد الدموي.. كما أحببت مري آخت ذا الضمير الذي لا ينام، والقلب الذي ما زال ينبض بالخير.. أحببت نفتيس بقوتها وسيطرتها..
باختصار: أحببت كل الشخوص حتى الكريه منهم.. رأيت فيهم جميعًا الواقع الذي كان والكائن..!
بعد. قرأتي لروايه ثلاثه فساتين لسهره واحده. ، كنت انتظر الروايه الجديده التي سوف يفأجنا بيها ، و لم يخيب ظني ابداً. في الروايه خوضت فيها و كأني فرداً منها... و كيف كان ماري اخت يشيهني كثيرا في تصرفاتي... و كيف ان تكون احداث الروايه تشبه الكثير مما مررنا و ما نزال نمر به من احداث معاصره اختلاف عصور و لكن تاريخ واحد . شكراً علي هذه الروايه
يا الله ما هذا الجمال 5 نجوم كامله لوحد من اجمل الاعمال الصادرة في الاعوام الاخيرة واروع عمل تاريخي قرأته منذ فترة طويله لغه قويه ساحرة سرد متماسك روايه تاخدك فلا تستطيع تركها قبل الانتهاء منها
"مباركة هي وحدتُنا وجميلة كوجهكِ الصباح يا كالا!! ... ومباركة هي القوة والعُنف الذي كان سببًا في وجودكِ البهيّ!!" كانت هذه عبارة على لسان الراوي، أعتقد أنها تلخص الفكرة التي تدور حولها الرواية. قد تنبت الرقة من القوة.. قد يولد الجمال من رحم العُنف.. الحرب والانتقام وأراقة الدماء حمى بمجرد أن تبدأ تنتشر وتعمي أصحابها.. وحوش تنطلق لتدمر كل شيء في طريقها، وبالرغم من كل ذلك فقد يكون لابد منها أحيانًا.. هذه هي قواعد السياسة والحكم.. هذه هي الحقيقة التي قد تبغضها أو ترفضها ولكن من الصعب إنكارها.. تناول غير مألوف وغير تقليدي على الإطلاق لأول ملحمة في تاريخ مصر المعروف: ملحمة توحيد القطرين على يد نارمر، التي على أهميتها لم يتم تناولها أدبيًا قبل هذه الرواية التي كتبها أحمد مدحت سليم. كنت أتوقع أن أرى نارمر في الرواية بطلاً أسطوريًا عادلًا مثاليًا ينتصر للحق، كما قرأنا عنه في كتب التاريخ المدرسية، وكما فعلت أعمال أدبية أخرى سابقة في تناولها لشخصيات من التاريخ المصري القديم.. لكن الرواية خالفت توقعاتي.. نارمر في رواية أحمد مدحت سليم لم يكن كذلك.. كان إنسانًا يخطئ وينجر للانتقام وللعنف ويلجأ للمؤامرات والمكر والحيل وإراقة الدماء، بما فيها ماء بعض الأبرياء أحيانًا، من أجل ما يعتقد أنه الصالح العام.. الرواية إذن لم تكن محاولة مباشرة لتمجيد البطل الذي نجح في توحيد مصر لأول مرة في التاريخ، لكنها لم تكن كذلك إدانة صريحة له أو محاولة لمحاكمته، بل أظنها كانت محاولة للتأمل في فكرة الفرعون ونشأتها والسر خلف تأصلها وترسخها واستمرارها في هذا الوادي الطيب، بالعودة إلى البداية وما قبل البداية.. محاولة للفهم طرحت من الأسئلة أكثر مما طرحت من الإجابات.. نرى ذلك واضحًا في خواطر الراوي عند تسمية ولي العهد ثم توليته فرعونًا بعد ذلك. الحوار كان من أفضل عناصر الرواية، إذ نجح بسهولة في إقناعي بأنه يجري على ألسنة مصريين في مصر القديمة.. لكن تبقى أقوى مناطق الرواية الدرامية وفنيًا وأكثرها حيوية وتأثيرًا في رأيي، المناطق العاطفية وقصص الحب التي زرعها الكاتب في الأحداث لتكون تروسًا تسهم في حركة دوافع الشخصيات والأحداث، وبالأخص الراوي ونارمر. العلاقة بين نارمر وابن عمه الراوي كانت من أبرع الخيوط في الرواية، ولعلها كانت هي المبرر الأساسي لاختيار تقنية السرد على لسان راوي، هو ابن عم نارمر وصديقه المقرب.. لتصوير صراعه الداخلي صعودًا وهبوطًا، وحيرته بين محبته لشخصية نارمر ورفضه لتصرفاته وسياسته وقراراته فيما بعد ثم صدمته وعذاباته جراء ما اكتشفه بشأن ما فعله هو وأسرته في الماضي.. وعلى جمال وحيوية الخطوط العاطفية التي تخللت الرواية فإنني لم أهضم نهاية قصة الحب الرقيقة بين الراوي وخنت حور التي تعثرت دون سبب واضح وبتصرف غير مفهوم على الإطلاق من الراوي ولا مبرر له بالنسبة لي إلا أن الكاتب قد قرر ذلك. ولم أجدد سببًا دراميًا واضحًا لإنهاء تلك العلاقة غير قول الراوي حينها: "إنها رائعة.. ولا أجد في الحقيقة سببا لترددي.. ولكن لا أجد أيضا سببا لإقدامي على الزواج منها".. وهذا مبرر لم أفهمه. الرواية جميلة، وأنصح بقرائتها، وهي كعادة روايات أحمد مدحت سليم صالحة لتحويلها إلى عمل درامي للسينما أو التلفزيون، وهذه الرواية بالتحديد تصلح لذلك أكثر بتناولها فترة تاريخية غير مطروقة في التاريخ المصري، لذلك أتمنى فعلاً أن أراها عملاً دراميًا يوما ما.
"كان كل شئ واعدا بالمسرة...فلم سافر ت؟" من حسن حظي أن أحصل علي نسخة موقعة من هذة الرواية و أن يستهل الأستاذ مدحت اهداؤه بتلك الجملة من علي لسان فنت حور احدي شخصيات الرواية و أن تكون هذة الكلمات ذات مساس ما بشئ أفكر فيه هذة الأيام مما سيجعل لتلك الرواية مكاناً خاصاً بداخلي و هو أجمل ما يمكن أن يصل اليه الكاتب...أن يرتبط نصه بأي من القراء بشكل انساني خاص نابع مما تصادف مع تجربته الشخصية و أفكاره و مشاعره بعيدا عما هو شخصي فان هذة الرواية تتميز بكونها من الأعمال القليلة التي اقتحمت حقبة فرعونية لا نعرف نحن الغير متخصصين في التاريخ شيئا عنها! نحن الذين نستسلم للكتب و الخبراء الذين يبدأون دائما حديثهم من اليوم الذي وحد فيه نارمر القطرين و كأن هذا الحدث هو بداية الكون! متجاهلين شغفا عارما نحو معرفة كيف كانت مصر قبل بداية هذا التاريخ الفرعوني الرسمي! كنت سعيدة جدا و أنا أكتشف خلال صفحات تلك الرواية ما طالما تمنيت أن أعرف عنه شيئا فاذا بي أجد نفسي غارقة فيه الي أذني دون أن يغفل الكاتب الجانب الانساني لكل الشخصيات و الجانب الفلسفي في علاقات تحكمها السلطة و النفوذ و الجانب الجمالي في لغة متماسكة لا تخلو من امتاع! في رأيي أجد أن الرواية التاريخية لا تعرض تاريخا و لكنها تعرض احدي وجهات النظر التاريخية عن فترة ما فلا يجب أن يحاسب الروائي علي ما كتبه من تاريخ! هو ليس مؤرخا! هو كاتب قرأ و بحث و اجتهد ليستخدم عجينة ما في تشكيل أحداث و شخصيات تخدم شغفه في القص و الحكي حتي تصل تلك المعرفة الي القارئ بشكل ممتع! الافادة مهمة و لكن الامتاع الانساني و الفني له الأولوية الأولي! و مما يحسب للكاتب في عرض الرواية و كأنها وجهة نظر تاريخية هو استخدامه لأسلوب الراوي الشاهد Narrateur temoin بالفرنسية في التاريخ لا يملك مري آخت نفس أهمية نارمر و لكنه شخصية هامة و مؤثرة و مطلعة علي كل الجوانب لذا كان دوره كراوي موفق جدا دون أن يحتوي ذلك علي أي تهميش لشخصيته التي ظلت تحتوي علي صراعات و تناقضات و أفكار و مشاعر جعلتها شخصية درامية لها مواقفها المحفورة في عقل و قلب القارئ بشكل خاص قبل احتلالها للرواية بشكل عام كراوي يري القارئ بعينيه
هذه هى تجربتى الثانية مع الكتاب ، و مع توقعات كبيرة بعد روايته الأولى ، يفاجئنى بإبداع أكثر داخل صفحات الرواية .. ولهذا فشكراً للأقدار التى جعلتنى أحد قراء هذا الكاتب العظيم
مقدمة رائعة من الكاتب يوضح فيها أن الذى بين يديك ما هو إلا عمل أدبى ، فلا تكتب تقيمك على أثاث الأحداث التارخية فهو لم يكتب هذه الرواية للتارخ لكن كتب��ا للأدب ، و رغم هذا فتناول الكاتب حقبة مهمه فى تاريخ مصر الفرعونى لم أكن أعلم عنها شئ رغم أهميتها !!!
أبدع الكاتب فى رسم الشخصيات " نارمر " ذلك الشاب الذى تربى داخل قصر يتحدث عن عظمة جده و أعمامه و إنجازات إبيه و على يد عمته المرأه التى لا يجوز وصفها سوى بالداهية ، و " مري أخت " الذى تربى معه و لكنه عشق الحكمة و الجمال فعاش عمره فى حيرة بين الحكمة و بين مجد عائلته بين القتل و بين الجمال ، و غيرها من الشخصيات التى رسمها الكاتب بدقة متناهيه فكأنك ترىها أمامك
كيف يجد الخير طريقاً داخل قلب مليئ بإثم دماء الأبرياء ؟!! ، كيف تحول " نارمر " من هذا الشاب الذ�� كان داخل العريش للملك " نارمر " الذى لا يتهاون مع أعدائه فيفتك بهم جميعاً و بكل من كان يناصرهم ثم يتحول لهذا الحاكم العادل الذى يتحول عصره للأسطورة فى جميع المجالات ؟!! ، أشعلتنى هذه الأسئلة حيره طوال صفحات الرواية ، فهل أصبت بالعنة الحيرة التى لازمت " مري أخت " ؟!!!
لا أدرى ماذا أكتب بعد هذا سوى أن أوجه الشكر للكاتب على هذه الرواية الرائعة التى أبدع فى كتابة أحداثها فها هى الأحداث تكون هادئة و أنعم مع " نارمر " و " مري أخت " بهواء العريش و حسن النساء من حولهم لتتحول الأحداث إلى الأشتعال فجأه عند قيام الثورة و حروب " نارمر " الذى يسعى إلى الحكم ، ثم تسكن مرة أخرى عندما يصل " نارمر " إلى الحكم و يبدأ عصر الإزدهار الأسطورى ، ثم نهاية تنذر بقرب الإشتعال مرة أخرى و كأنها حلقة مفرغة ندور فيها عندما ندخل إلى قصر الحاكم و إلى طرق الحكم
#خريف_دماء_وعشق. الرواية التى تمتزج فيها كل مشاعر الإنسانية فِ نفسك فى آنٍ واحد .... بداية من اللغة العربية الجميلة ، مرورا" بعبق التاريخ القديم ، حالة الحُب المُسيطرة ع الحكام للحكم ، الحكماء للحكمة و العدل و الطيبة ؛ و أخرون لديهم حبهم الخاص للشهرة و النفوذ ، و هؤلاء العشاق اللذين لولا وجودهم ما كانت لأى حياة معنى .... مش هعرف أوفى حق الرواية ، طول مدة قرأتها بفكر بس فى كم المجهود المبذول لإخراج العمل الفنى المُبهر ده ، تخليك ماتقدرش تفوت الجملة من غير ما تقف ثوانى تتعجب من كيفية صياغة الجملة و نسجِها مع المشاعر بصورة من أبدع صور الفن و الأدب و الجمال .. العظيم احمد مدحت ابدع فى خلق شخصيات الرواية ، و جعل من كل شخصيه منهم رواية داخل روايته .. كانت لدى الكاتب قدرة و نقل كل مشاعر الشخصيات إلى القارئ ، حتى يُخيل لك أنك تقرأ الرواية فى مركب شمسية تسير فى عظمة فى النيل و تشعر بحرارة شمس طيبة .. أو أنك وسط معركة شرسة تستمع فقط لصوت لصليل السيوف ممتزج برائح الدماء و نشوة النصر .. أو أنك تجلس على ضفاف النيل بجوار النباتات المنبعثة من باطن الارض بجوار من تُحب فى عُزلة عن الكون ....
الرواية مش هتقدر تميز هل هى روايه رومانسية ولا وثائق تاريخية قديمة ، ولا مُحاكاه للحاضر بصورة الماضى .. بس كل اللى هتقدر عليه انك هتخاف تخلص ، و فنفس الوقت عاوزها تخلص علشان تعرف الحقيقة .... ف هتلاقى نفسك ف الأخر وصلت لأهم نقطة ف الرواية ان لا أحد يملك الحقيقة ، الحقيقة لا تتجّلى كاملة ... أبدا :)
عندما تصبح الحكمة أداة نزال ومبارزة فتشق القلب وتعصف العقل عندما يتمزق كاتب بين حكمة الظلم والعدل حكمة العنف والرفق تمزق مُقنع فيكشف عن الشخصين المتناقضين في قاع نفسك منذ ولدت وكانا يظنان أنهما واحدًا بل من المُذهل أن تُعرض أمامك ثلاثة آراء متناقضة فتصادف ثلاثتهم هواك!!
وكعادة أحمد مدحت في كتاباته يلقينا دائمًا بين حيرتنا وتساؤلاتنا التي لا تنتهي ولكن ما يثير الدهشة هذه المرة أن تجد نفسك في عصر ما حول عام ٣٢٠٠ قبل الميلاد بكل تخبطك الآن بين الخير والشر ونفس حيرتك في شؤون الحب والحرب أيضًا!! وأن ترى هذا العصر بعين وقلب وعقل الحاضر!
ربما تعمد الكاتب عدم التعمق في أي شئ يشعرنا بالاختلاف عنهم في العقيدة والطقوس وبعض العادات ليفسح المجال لنقط التشابه أن تتقابل وتلتقي فتوطد حلقة الوصل بين أفكارنا وأفكارهم رغم بُعد مسافة الزمن ولكن باحتراف لا يفقدك أبدًا الشعور بأنك في عصر بعيد مختلف مستمتعًا بألوانه ومعالمه الأصيلة ومبتهجًا لتسللك إليه من خلال هذه الرواية
ربما تشعر في بداية الرواية أنك تائه بعض الشئ بسبب السرد المتواصل لبعض المعلومات الهامة القائم عليها كيان العمل فيما بعد، ولكن سرعان ما تسحبك الأحداث برشاقة لا تخلو من القوة والثقة والثقافة النادرة ومتعة السرد أيضًا.. كأنك تشاهد فيلم سينيمائي مُبهر ذو سيناريو مُتقن وإنتاج ضخم..
وما إن ينتهي حتى تشعر أنك كنت بينهم وقد نالت منك هزائمهم وانتصاراتهم وعذاباتهم في العشق أيضًا، ومن فرط تأثرك بهم وشعورك بالألفة معهم ربما تفكر فيما بعد أن تهدى أحد أطفالك اسم من أسمائهم كنِفِرت أو نارمر !!
تماما مثل رسام مبدع من او كعازف محترف يعزف سيمفونية تغذي الروح يطل علينا المبدع -صاحب القلم السحري- احمد مدحت بتحفته الثانية "خريف دماء وعشق" ليجعلك مأخوذا بسحر اسلوبه من اول سطر حتى عبارة تمت بحمد الله... نحن بحضرة كاتب محترف يحترم عقل القارئ بمقدمة رائعة تجعلك أكثر شغفاً بقراءة الاحداث التي ابدع الكاتب في سردها بتقنية مبهرة تجبرك على عدم ترك الرواية قبل أن تتمها. "أحمد مدحت" روائي وكاتب عظيم ومتمكن يعرف جيداً كيف يطوع الاسلوب الملائم تماما للفكرة المطروحة. رواية سياسية رومانسية تاريخية تتخلل صفحاتها داخل الروح تجعلك تنفرد بذاتك لتطرح العديد من الاسئلة التي تؤدي بك الى محاولة اكتشاف نفسك من جديد..
وماذا أقول ؟ دائما يحدث لي بعد كل رواية رائعة. كنت أبحث عن رواية تاريخية فرعونية من أكثر من سنتين وإذا بها تأتيني في 2017 بأحسن ما كنت أتمنى😍 رواية ( خريف دماء وعشق) تأخذنا الي عالم بعيد لا نعرف عنه شيئاً الا في كتب التاريخ. رواية كان الراوي فيها احد ابطالها .. بدأت بحيرة مري آخت عند توصله للحقيقة عن عائلته وكله أمل في حياته الباقية. رواية عن الأخوة .. رواية عن الدفاع عن الحلم الي النهاية.. رواية عن التضحية .. رواية عن استخدام القوة لتحقيق الخير . رواية بلغة قوية وسرد رائع يجعلك تعيش مع الابطال في عالمهم البعيد .. جعلني أشعر بطيبة مري آخت وقوة نفتيس وسيطرة نارمر ورومانسية خنت حور وجمال نفرت. رواية غاية في روعة وفِي انتظار القادم القادم بشغف💚💚
رواية رائعة محايدة لا تنحاز لطرف او ضد طرف ... تظهر فيها مصر بكل خيرها و بكل شرورها الشمال المتعجرف و الجنوب المتعصب و صراع القوة لأجل السيطرة و كل طرف له مبرراته و مناوراته الفكرية الخلاصة ان السعي للسلطة لا يكون الا للمجرمين ... الأنقياء يتجنبونها نفس الثورات ... نفس الهمجية من الثوار ... نفس القمع من الحكام ... نفس التبريرات للقتل ... نفس التلاعب في الافكار و الاديان و نفس علماء الدين الموالين للسلطة و نفس غسيل الادمغة ... نفس المعايير المزدوجة ... الكل يدور في فلك تبيثت أقدام الفرعون في القصر كل من يشتغل بالسياسة يناله من دنسها و من تعف نفسه عن الدنس يعتزلها !
الروايه : خريف .. دماء.. وعشق الكاتب: احمد مدحت الروايه تحكى عن التاريخ الفرعونى و الملك نارمر و ما هى الاحداث و المعارك و الخطط و الذكاء الفطرى و كيفيه استخدام المكر و الحكمه فى ساحه المعركه ايضا عن التفرقه و العنصريه بين الشمال و الجنوب و كيف تكون الوحده بين الشمال و الجنوب و كيف تذوب الافكار و كيف تنشئ حضاره جديده و اللحظه التى يعشق فيها القلب و يستسلم للطرف الاخر و احاسيس الحب المتضاربه و عندما تحب و تنتظر اللحظه التى تحتوى فيها الاخر و تضمه و تصبح جسد و روح واحده و لكن تتأخر و عندما تأتى يكون قد فات الاوان العشق يهزم و يلين اقوى القلوب
هناك في أعماق هذه الروايه يوجد خريف قد امتزج بالعشق و بكثيرا من الدماء والحيره.... قصه جميله تصف ما يحدث عندما تحيرنا اقدارنا بما نراه صوابا و ما سنراه خطيئه بعد فتره من الزمن...
يصف الكاتب بدقه ما نعيشه من خيارات يفرضها علينا القدر كل يوم...وعن الحيره التي تقع بها أنفسنا عندما نختار ما نراه صوابا
يخبرنا الراوي ان الحقيقة لن تتجلى كامله ... فنقع في كثير من الحيره مره اخرى
لست أهلاً للنقد ولكن اسلوب لغوي يستحق الاشاده و القصه تستحق الإعجاب....
يحكى مري آخت الحكيم وابن عم نارمر كيفية نشاتهم وكيف يجرى النظام فى بلاط الحكم وقصوره من خلال رحلتهم منذ ان كانواطفال صغار ثم شباب وكيف حقق نامر حلمه بتوحيد القطرين وتوحيد مصر . نرى افراحهم واحزنهم من خلال قلم الكانب الجميل قدرة الكاتب على الوصف كبيره واسلوبه وقلمه رشيق وقدر يرجع بينا بالة الزمن لتك الفتره الغلاف حلو قوى ومعبر عن الحدث وايضا العنوان النهاية قوية تليق بما فعله نارمر طول حياته وتنقل لنا صور كامله بان تصرفات الحكام لاتقاس بمقياس الناس العادية هذه هى تجربتى الثانية مع الكتاب
أحمد مدحت لازم يتبوأ مكانه الفترة القادمة كواحد من أهم عشر روائيين في مصر. غير نظرته البانورامية وموضوعاته المميزة عنده أسلوب شعري مختلف ولغة عربية راقية جدا. خريف دماء وعشق رواية تاريخية تأخذك إلى الحاضر بدهاء يجعلك تدرك أنه لا شيء قد تغير في مصر منذ آلاف السنين. رواية تجعلك تشهد لحظة زمنية فارقة وهي لحظة صناعة الفرعون الإله لأول مرة في تاريخ مصر