إبليس

by مصطفى محمود

يظل الدكتور مصطفى محمود ظاهرة فريدة جمعت بين الادب والطب والفلسفة والفكر وتظل مؤلفاته الفكرية وحلقاته التلفزيونية ومناظراته ومناقشاته مثار جدل تثير الحيوية والنشاط في الحياة الفكرية ويبقى الدكتور مصطفى محمود القيمة والقدوة والرمز المضئ الذي افنى حياته باحثا ومنقبا ومجتهدا وعلامة بارزة من علامات فكرنا العربي والاسلامي والمعاصر فجاءت كتاباته واجتهاداته شاهدا على عصره وعلى زمانه

Genres: Religion, Philosophy

128 pages, Paperback

First published January 1, 1958

About the author

مصطفى محمود هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين، ولد عام 1921 بشبين الكوم، بمحافظة المنوفية بمصر، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري، توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، وتزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رزق بولدين أمل وأدهم، وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.

وقد ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والإجتماعية والسياسية، بالإضافة للحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة، وقد قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة ‏مراكز‏ ‏طبية‏ تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود، ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، ‏وشكل‏ ‏قوافل‏ ‏للرحمة‏ ‏من‏ ستة عشر ‏طبيبًا‏، ‏ويضم المركز‏ أربعة ‏مراصد‏ ‏فلكية‏ ، ‏ومتحفا ‏للجيولوجيا‏، يقوم عليه أساتذة متخصصون، ‏ويضم‏ ‏المتحف‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الصخور‏ ‏الجرانيتية،‏ ‏والفراشات‏ ‏المحنطة‏ ‏بأشكالها‏ ‏المتنوعة‏ ‏وبعض ‏الكائنات‏ ‏البحرية‏.

Reviews

[هدير مجدي · Rating 4 out of 5]

الكتاب رائع جداً ،، أول كتاب معرفش أختار منه إقتباسات، الكتاب نفسه إقتباس رائع المقالات رائعة بتبين الشباب في الوقت ده كانت بتفكر إزاي.
والكتاب مش بيغيير تفكيرك ولا معتقداتك على قدر ما بيخليك متمسك بأفكارك اللي إنت مؤمن بيها.
بالمختصر الكتاب هو عرض وجهة نظر وليس فرض وجهة نظر مثل باقي الكتاب.
آخر جزء (أقوال غير مأثورة) رائع بكل ما تحمله الكلمة من معني
أنصح الجميع بقراءة الكتاب رائع

[Ahmed Gohary · Rating 2 out of 5]

هذا الكتاب لا يمت لباقي كتابات مصطفي محمود بصلة ، أعتقد انة قد كتبة في مرحلة الشك لأن أفكارة قد تغيرت بعد ذلك خاصة في قضيتي التسيير والتخيير والماركسية

بالرغم من حبي الشديد لمصطفى محمود و كتبة إلا أنني لا أنصح بهذا الكتاب
ابليس كان حاضرا و بشدة في آراء مصطفي محمود نفسة في هذا الكتاب

[Kⲁrim Hⲁlim · Rating 4 out of 5]

لم يخذلني د.مصطفي محمود أبداً في أفكاره وطريقة طرحها
شكرا لمحمد مسيري على ترشيحه ومشاركة القراءة
وسماع الكتاب صوتياً بصوت إسلام عادل كان تجربة مميزة حقاً

[Ahmed Oraby · Rating 2 out of 5]

قد يكون هذا الكتاب من ضمن أفضل ما كتبه مصطفى محمود يوما، أو على الأقل من أفضل ما قرأت له، ولأكون أكثر تحديدا، لأقول أفضل ما كتبه ضمن فترة كفره أو شكه أو إلحاده، أو أيا ما كانت تلك التجربة الفكرية أو الروحانية التي خاضها وجعلته يشكك في مسلماته، ولا أعده كتابا جيدا لكونه كتبه في تلك الفترة فقط، لكن لما فيه من بضعة أفكار - قليلة بطبيعة الحال - تحترم عقل القارئ، حتى ولو كانت أفكارا بدائية وبسيطة، كعادة كل ما يكتبه مصطفى محمود
مشكلة الكتاب هي ذاتها ميزته، وهي كون مصطفى محمود هو كاتبه، فأيا ما كان المذهب والفكرة والأيديولوجية الخاضع لها الكاتب، لا يني إلا أن يتناولها من أظهر أبوابها وأقربها للسطح، ويبتذلها لدرحة تجعلك تشكك في أصالة فكرته، وطريقة تناوله لها
فحتى على الرغم من كونه هاهنا داعما للمرأة، على الأقل بشكل أكثر بكثير عما كان عليه حين كان مؤمنا، فإنه يصدمك بأقوال تافهة ومستفزة في الأخير، حتى وإن ادعى أنها مجرد أقوال مأثورة
وعندما يتناول مذهبا كالوجودية فأنه لا يني أن يقتطف بضعة من أقوال سارتر وهيديجر، ولا يدري عن نيتشه شيئا إلا كونه مجنونا، ببساطة هو بارع في تحويل النظرية إلى كلام يقال على مقهى بين صديقين عالمهما جاهل ووعميقهما متسطح متمسح بالفكر
بالطبع كتابه هذا أفضل كثيرا من أي كتاب كتبه وهو مؤمن، خاصة كتبه تلك عن المرأة والإلحاد والشك واليقين وداروين والتطور، لكن يبدو أن مصطفى محمود فكره وقلمه الفكري على الأقل، هو سواء، ملحدا كان أو مؤمنا

[Ayman Elgazzar · Rating 2 out of 5]

رابع اعمال دكتور مصطفى محمود على ما اعتقد
وهى مجموعة مقالات كان ينشرها فى الصحف جمعها ونشرها فى كتاب فى عام 1958
واعتقد ان هذه المقالات كانت خلال مرحلة الشك التى مر بها دكتور مصطفى محمود فى اوائل حياته وكان يبحث خلالها عن الحقيقة او الايمان او اجابات للاسئلة التى تدور بعقله
نرى فى الكتاب اراءه عن الحب وحقيقته و الخير و الشر و ابليس والنصيب او القضاء و القدر وهل الانسان مخير ام مسير والحرية والقلق
كلها مواضيع طرحها وحاول ان يجيب عنها وعن رؤيته فيها وارائه
وكذلك نرى موقفه او تلميحات عن موقفه من الاشتراكية واستشهاده بافكارها هنا فى هذا الكتاب تحول تمام فيما بعد لرافض للفكر الاشتراكي فيما بعد
التقييم بنجمتين فقط لرفضي لمعظم ارائه فى الكتاب وهى الاراء التى تراجع عنها فيما بعد
وقد يتسائل البعض لما قرأت الكتاب وانت تختلف معه او تعلم انها مرحلة شك للدكتور مصطفى محمود وانك تعلم انك تختلف معه فيها
واقول انما قرأت الكتاب لمعرفة ما المراحل التى مر بها الدكتور مصطفى محمود من بدايته الى اخر مؤلفاته والاستفادة من تجربة هذا الرجل العظيم
وساستمر ان شاء الله فى قراءة بقية مؤلفاته بالترتيب الزمنى لنشرها وانا متاكد اننى ساستفيد منها ومن تجربته الفكرية و الفلسفية هذه ان شاء الله
رحم الله الدكتور مصطفى محمود واسكنه فسيح جناته
وهدانى و هداكم الى مافيه الخير فى الدنيا والآخرة

[Asma Ghariani · Rating 3 out of 5]

لو لم يكن إبليس موجودا.. ﻷوجدناه .. ﻷننا لا نستطيع أن نعيش دون أن نمسح ذنوبنا في شبح نلعنه كل يوم ونرجمه ﻷنه غرر بنا.. "أقوال غير مأثورة"

رغم أن عنوان مجموعة هذه المقالات يثير اﻹشمئزاز في النفس إلا أنه للأسف واقع مجتمعاتنا (المحافظة) .. في الكتاب تساؤلات عديدة عن الفضيلة ، على أي أسس بنيت.. هل الدين هو منهجها؟ لماذا نجدها في أحيان أخرى تناقض نفسها بأن تحرم ما أحل الله أو أن تحلل ما حرم الله. فقط.. ﻷن العرف يقول أن هذا مسموح وهذا ممنوع!

مع علمي المسبق أن هذا الكتاب كان في مرحلة التساؤل والبحث عن الحقيقة للدكتور مصطفى محمود.. إلا أني أعجبت به إعجابا شديدا و كلما شدتني كلمات فكرت أن أقتبسها، ثنيت حاشية الصفحة.. حتى وجدتني في نهاية قراءتي قد جعلت من الكتاب حقل فراشات "ثنيات"

طبعا مع تحفظي الشديد على بعض الجمل والمصطلحات واﻷفكار والتي لم تتفق مع أفكاري نهائيا. ولهذا السبب أعطيته 3 نجوم.

[ghada MarȜe · Rating 4 out of 5]

كعادة كتابات مصطفى محمود السهلة الممتنعة يكتب بمنتهى السلاسة و لكنه يدعوك للتفكر و ليس مجرد القراءة العابرة
اعجبنى اسهابه فى التحدث عن القلق و اننا نأسر انفسنا بداخلنا و الجزء الخاص بالحرية

[Salem · Rating 2 out of 5]

عن الحب والشر والقدر ...
مقالات مجمعة، كتبها مصطفى محمود في شبابه، يظهر فيها تأثره بفكرة التقدمية.
وتفاؤله الساذج بنجاح الاشتراكية، وتوحد البشرية تحت لواءها.

[ولاء شكري · Rating 3 out of 5]

"إن المنفرد لا يمكن أن يوصف بأنه فاضل أو شرير"
لأن الأخلاق تظل بدون معنى حتى ينشأ مجتمع، وتنشأ علاقات واحتكاكات، ومنافع وأضرار، وملذات وآلام يبادلها البشر، وحينئذ تولد كلمة شر وكلمة خير.

[Nouru-éddine · Rating 4 out of 5]

***











***










***










***









***









***

[Ola · Rating 2 out of 5]

هذا الكتاب يعد من الكتب التي انهيتها دون ان اشعر انها تركت ذلك الاثر العميق في نفسي ... دون ان افكر فيها اثناء النهار .. دون ان ترد الى نفسي اقتباسات محفورة في ذهني منها ...
لا يشبه ما يكتبه مصطفى محمود عادة .. باختصار .. كتاب فلسفي مخيب للآمال

[Ryuzaki Lawlight · Rating 3 out of 5]

الجزء الخاص بكتاب إبليس ( مقال إبليس و مقال إبليس يلد ذرية و مقال إبليس يموت ) يمثل مصطفى محمود في الجزء "المادي" من حياته الفكرية ، و لا غرابة أنه بعد ذلك تبرأ من هذا الكتاب و تراجع عن الكثير من الأفكار فيه .

لكن أعجبني جداً الجزء الخاص بمحنة القلق .. و لهذا الجزء "وحده" استحق الكتاب 3 من 5

[Dr.Abdulwahab Alnaif · Rating 3 out of 5]

اليوم الخامس والعشرون من تحدي 30 كتاب ورواية في 30 يوم

ابليس للدكتور مصطفى محمود

كتاب شيق جداً يشرح لنا كيف ان الافعال الانسانية باتت تتساوى او تتجاوز افعال ابليس فقد اضحت كل الافعال شريرة الا ما شاء الله وان الانسان يستطيع ان يكون ابليس في عدة وجوه وان الاعلام احد جنود ابليس بمختلف اشكاله حتى على صعيد الاعلانات
وان ابليساً ربما يكون رجل دين نعم نعم كما سمعت رجل دين يدعي انه عبد لله لكن كل افعاله الخفية ابليسية
كتاب جميل وانصح بالقراءة

تم بحمد الله 7/9/2023

[Abdelrahman Kasem · Rating 3 out of 5]

جميل

[SALAH · Rating 5 out of 5]

الله يرحمك يا دكتور

[Badr Mokrai · Rating 4 out of 5]

فصل حقيقة الحب :
اللذة :
يحكي الكاتب عن تجربته في البحث عن المعنى، لقد جرب فهم الحب واللذة والذكريات في الكتب العلمية والدراسات، فلم يجد غير مواد كيميائية وتفاعلات خالية من أي معنى، جعلت كل تجاربه بدون طعم. واكتشف أن حقيقة المشاعر والتجارب هي في خوضها والشعور بها لا في النظرة التحليلية المادية لها. وقد ختم الفصل بتفكيره الطويل في الحقيقة (والتي سيصل اليها عن منتصف عمره ويراها متمثلة في الله ودين الاسلام).

الباب :
يحاول الكاتب فهم ماهية الحب، في عالم أصبح كله مصطنعا وغابت فيه البساطة والسذاجة، أصبح الحب لعبة في يد البعض وحيل وتلاعبا يتنافسون فيه، أو مسرحا لتفريج العقد النفسية وأذية النفس أو الآخر، أو وسيلة للكذب على النفس وعيش في الوهم، أو غرق في اللذات الحيوانية حتى النخاع، أو التبتل في صومعة، أو عيش حب عذري مآله الموت بعد عذاب طويل.

المفتاح :
في هذا الفصل يصل الكاتب للمعنى الحقيقي للحب، فهو الحب احساس جاهز فطري في داخلنا ينمو اذا واتته الظروف وهو ينمو دائما من الداخل بدون مؤثرات بهلوانيه من الخارج وبدون تمثيل وافتعال وكذب وهو يضيع ويفقد في اللحظة التي يبدا فيها الاثنان يصنعانه صنعا كما تصنع الادوية التركيب من اخلاط العواطف والتكتيكات والمؤثرات، انه احساس داخلي ينمو بطريقة تلقائية، بدون قصد او نية من التقاء اثنين، ويبدا باحساس فطري بالسرور والفرح والسعاده والارتياح لمجرد التلاقي بدون الحاجه الى كلام او محاضرات ثم ينمو. (راجع من ص35 الى ص39). ويرى الكاتب أن الحصول على هذا الحب يبدأ من أنفسنا بأن نصبح أخلاقيين وطاهرين.

فصل إبليس "محولة لفهم الخير والشر" :
إبليس :
يخاف الانسان من ذنوبه فهي تأرقه وترهقه، ويسعى لايجاد مهرب منها، فمرة ينسبها لابليس ومرة يفلسفه ومرة يكفر بالشرائع ويغرق في آثامه.
حاولت الميثولوجيا الإغريقية أن تفسر وجود الشر في العالم، فتخيلته بادئ ذي بدء جنة خالية من أي شر، لكن رب الأرباب "زيوس" يقرر اختبار البشر عن طريق تغيير الفصول وفتنة المراة واخيرا انطلاق الشرور من قمقمها.

اقتباسات من الفصل :
(ان الاخلاق تظل بدون معنى حتى ينشا مجتمع وتنشا علاقات واحتكاكات ومنافع واضرار وملذات والام يبادلها البشر وحينئذ تولد كلمة شر وكلمة خير)
قال سقراط ان الفضيلة هي المعرفة والرذيلة هي الجهل وان السبيل الى السلوك الصحيح هو ان يعرف صاحبه اين السبيل الصحي.
وقال ارسطو ان العقل يقودنا نحو الوسط، يقودنا نحو العفة والشجاعة والسخاء لان العفة وسط بين الشهوة والبرود والشجاعة وسط بين التهور والجبن وسط بين الاسراف والبخل.
ومضى سنيكا خطوة اخرى فقال ان العقل يجب ان يسود كل الرغبات وان الفضيلة هي الامتناع وضبط جميع الرغبات هي حياة رهبان ياكلون حساء الشعير ولا يقربون النساء.
وطلع نتشه وداروين وشوبنهاور وميكيافيلي بمذهب اخر هو القوة.
واثبت فرويد ان الرغبة هي التي تقود وانها هي العقل الحقيقي وقال داروين ان الحياة صراع بقاء.
ووقف رجل الشارع يتلفت حوله بعقله البسيط لا يجيد نفسه في التفكير وفضيلته هي الحذر
وظل الراهب على حاله لم يداخله شك في كتبه القديمة ان الفضيلة هي طاعه الله وان الرذيلة هي طاعه ابليس.
في هذا الفصل يعدد الكاتب الكثير من الفضائل في بلد هي رذائل في مكان آخر، ويصل الى نتيجة ان الفضيلة والرذيلة أمور نسبية من مكان وزمان لاخر.

إبليس يلد ذرية :
الفضائل نسبية تتغير من زمان لآخر، فمثلا في مجتمع الصحراء العربي، كان تعدد النساء فضيلة، لأن الحروب كانت تأكل الأنفس لأتفه الأسباب، والظروف البيئية لا ترحم، فكان لزاما أن يكثر الرجل نسله، لذى يعدد وينجب الكثير من الأطفال.
ان الخير في منتهاه هو ما يحقق لنا النفع والسعادة والشر هو ما يوقعنا في الضرر والشقاء. والسعادة والشقاء للمجموع لا للفرد، وهذا يقودنا للجذر الإقتصادي للأخلاق، وهذا الاخير مربوط بالسياسة وهي محكومة بالتاريخ.
في ماضي الانسان القديم كان مجتمع الصيد وكانت الفضيله فيه هي الوحشيه والشراه ثم ومع اكتشاف الزراعه وظهور المجتمع الزراعي ظهرت معه الاخلاق المسيحيه ومن ضمنها الزواج والعفه لان الاسره كانت عباره عن يد عامله ثم بعد ذلك ظهر المجتمع الصناعي فهجر الناس الارياف واتجهوا نحو المدن وعاشوا في مجتمعات فقيره وعملوا في المصانع وهناك بدات تتفكك الاسره

ابليس يموت :
الطبيعة بلا اخلاق بل الاخلاق من صنع الانسان، لا يوجد ضمير عام بل لكل ضمير خاص به ذو قواعد مزاجية. كل الطرق الاخلاق تنتهي الى السعادة وهي غاية الجميع حتى الانبياء الذين سعوا الى المشانق والمحارق كانوا يطلبون السعادة. نحن نتعلم منذ الطفولة ابليس والاخلاق وعقدة الذنب وهاته الاخيرة تؤثر في حياتنا بقوة. في المجتمع ثلاثة افراد اما انسان سلبي بلا ارادة يتبع العامة خال من اي ابداع، واما انسان يرفض المجتمع ويخلق عالما خاصا به ويعيش في قوقعته، واما ثالثا يطاوع المجتمع في تمرده ويقبل اوامره ونواهيه بعد اختبار و مراجعة انه الناقد، وعلى المجتمع الديمقراطي الاكثار من هذا النموذج الثالث. وهذا الاخير نتيجه الفهم الواضح لمعنى الواجب ومعنى الفضيلة ومعنى الرذيلة.
يرى الكاتب ان هناك اخلاقا جديدة بدات تتشكل هي الاخلاق العالمية، وهي نتاج الحاجه مثل ما ولدت عصبة الامم ومجلس الامن وهيئة الامم المتحدة نتيجة الحاجة.
ان الاخلاق العالمية في طريقها الى الميلاد لسبب بسيط ان الاقتصاد العالمي ولد فعلا واصبحت الدول معتمدة على بعضها البعض في اللقمة والامان وسيكون الشعار القادم والبحث عن المنافع من الطريق التي تؤدي الى نفع الكل.
الاخلاق تتطور دائما الى احسن واحسن والمستقبل خطوات لا نهائية الى الامام.

فصل محنة القلق :
كرباج على العقل :
‏الحريه تصنع في داخلنا انها الطريقة التي نفكر بها، ان اخطر ما يتهددها هو مشنقة داخلنا اسمها القلق.

معركة في سرداب الظلم :
رغم توفر الخير وطول اعمارنا الا اننا أشقياء، لأننا لا ننظر لما نملكه بالفعل، بل يسيل لعابنا لما عند الغير، فنقفد واقعنا أو نتنازل عن رغباتنا ونعيش في حرمان. لكن دماغنا مصمم على التأقلم، فهو يقبل بالموجود ويقدم تنازلات، لكن الألم يبدأ عندما يعجز هذا الميزان، عندما لا نستطيع التخلي عن الرغبة ولا تستطيع الحياة أن تقدم لنا حلولا.
ليست كل مشاكلنا عضوية بل ازمات نفسية تؤثر علينا بقوة، وتتجاوز تجلياتها الخيال لتبرز على ارض الواقع على شكل آلام وعنف أو قلق.
ان سر القلق هو الاحساس بالاستحالة قد تكون الاستحالة سببها الخوف او عدم الثقة او عدم الفهم او مركب النقص وقد يكون المستحيل ممكنا في الحقيقة.

ثغرة في الجدار :
في هذا الفصل يخبرنا الكاتب أن مسببات القلق موجودة وكثيرة ومنها الفقر والمرض والموت، وان هذا الاخير يزداد في الدول اللبرالية، حيث يولد المرء والشقاء محكوم عليه ولا حرية الا لتعبه. في المقابل يرى أن النظم الإشتراكية هي التي تخلق الفرص وتفتح الإمكانات في عالم قائم على المساواة بين الجميع.
ان مسببات القلق تاتي من الخارج كما تاتي من الداخل والمسببات الداخلية اهم من المسببات الخارجية لانها خفية غير منظورة، ان الانسان القلق يعاني رغبة لا يستطيع تحقيقها وهو لا يملك التكيف مع واقعه ولا يملك فهم هذا الواقع ولا تبين امكانياته ولا يملك حتى فهم نفسه.
ان الانسان القلق في حاجة الى ثلاث مراحل ليفلت من قلقه :
ان يفهم نفسه ويكتشف قدراته ويزيح النقاب عن رغبته الحقيقية ومداها ومنبعها ويفهم واقعه وامكانياته.
ان يقطع حبل التصورات والخيالات التي تغذي قلقه وبهذا يخلع نفسه من الحائط ويضع حدا لجموده الداخل.
ان يلقي بنفسه في شعور جديد وتجربة جديدة بدون تحفظ بدون خوف لا يهتم اهي تجربة حلوة ام مرة جميلة ام كريهة لان المهم هي لذة الاكتشاف.
ان الهرب من القلق الى الادمان او العادة السرية أو الخرافات الدينية ليس حلا، بل يجب مواجهة أنفسنا كل ليلة قبل النوم، وهذا هو السبيل لفهم أنفسنا وتطعيمها ضد القلق.

مخير لا مسير :
أنا حر :
يرى د. أننا مخيرون، بل وأن قيودنا نحن من وضعه، فالمثل والساعة من ابداعنا.
مقتطف (حتى الحب يفشل في تعريف بعضنا البعض لاننا في الحقيقة نحب انفسنا ونحب الاخرين لنمتلكهم ولنصل عن طريقهم الى توكيد ذواتنا ).
يتغنى جون بول سارتر في كتاباته بالحرية، لكنه يعود فيقول أن الاختيار نفسه هو الذي يقيد هذه الحرية ويلزم الانسان بما اختاره، وان الحرية الحقيقية هي في مسايرة القوى الخارجية.
أما هايدجر فيرى ان علينا أن نقبل قدرنا ونمشي معه.
ان الدنيا عبث في عبث وكل ما يبدا فيها ينتهي وكل ما يولد يموت وبطولتنا اذا كانت لنا بطولة ان نقول نعم سنعيش ونواجه مصيرنا بالرغم من كل هذه الالام وهذه هي الوجودية فلسفة بلا اخلاق فلسفة عزلة وفشل وقلق وموت وحرية تعيسة لقد قالت لي لوجودية انت حر حر بلا حدود ولكنها علقت حريتي واعدمت وظيفتها واوصلت دونها الابواب وعزلتني عن الدنيا فلم يبقى لي الا الجنون او الانتحار او الاستسلام.
في حين يرى كارل ماركس، ان مدى حرية الانسان هي بمدى امتلكه للوسائل من آلات صناعة ووسائل نقل...الخ وهته الأخيرة هي نتاج للعلم، اذن نحن احرار بالوسائل والعلوم.

وهذا نصيبي :
++ النصيب بالوعة ومصرف للقاذورات الشرقية جميعها وهو اعتقاد لا يقوم على اسباب سوى هذا التعب المستمر من الواقع والياس من تغييره.
في هذا الفصل، يحاول الكاتب تشريح فكرة النصيب التي تطغى على المجتمع الشرقي بهدف نقدها. ويرى أنه اذا قصد بها القوانين الطبيعية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية، فالجواب هو نعم يوجد نصيب على هذه الشاكلة. في مخيلة العوام النصيب قوة اسطورية عمياء تتحكم به كعبد لا يملك لنفسه درئها. يقر العلم اليوم انه لا عبثية بل كل شيء له سبب، وان بعض الظواهر تبدوا غريبة لاننا لا نعرف اسبابها.

حريتي حقيقية :
في هذا الفصل يرد الكاتب على انتقادات القراء له في موضوع الحرية، حيث يرون أن الانسان غارق في قيوده وهو مسير لا مخير. في حين يرد المؤلف أن انتقادهم له واتخاذهم رأيا مخالفا دليل على الحرية، ثم ان الحرية هي بنت الرغبة وهي ايضا القدرة على مقاومة الرغبة، بمعنى حرية الاختيار بين تحقيق الرغبات أو التعالي عليها. وهذا عكس الانسان المتأله الذي لا يحتاج شيئا، ويعيش مفارقا للزمان والمكان. وحتى من ناحية قيود الطبيعة، فقد بدأ الإنسان بفضل العلم يبسط سيطرته عليها رويدا رويدا.

أقوال غير مأثورة :
يضم هذا الفصل أقوالا وحكما على لسان اشخاص من مختلف فئات المجتمع.

[Houda Ahmed Kodad · Rating 3 out of 5]

العمل في مجمله كان جيدا، الجزء الأول الذي يخص الحب أرى أنه الأضعف سردا ومضمونا .. أما الجزء الثالث الذي يخص القلق فقد كان الأقوى والاروع نظراً لكم المعاني العميقة والعبارات القوية التي تضمنها ..
أقف قليلا أمام فكرة رفض الكاتب ربط الشرف بغشاء البكارة رفضا تاما ، بينما أرى أنها وإن لم تدل على الشرف والسمعة فهي جزء لا يتجزأ منها كوننا في مجتمع شرقي محافظ نوعاً ما. ما أثار انتباهي أيضا هو تركيز الكاتب على ربط الجنس بالقلق بطريقة مباشرة ولا أرى أن للأمر قوة ورابطة لهذه الدرجة ، كما أنه وقع في بضع الأسطر في الخلط بين الروتين والقلق بحيث أن الأول لا يكون بالضرورة الثاني.

[منة اللَّه عامر · Rating 5 out of 5]

من أكثر الكتب المليئة بالأفكار التى تهدم فكر وتبنى أخر، ستنتشى من روعة المعلومات، ستبحر فى معرفة جميلة تجعلك تفكر وتحلق مع كل سطر كتب بوعى وبإتقان شديد...
دكتور مصطفى محمود رحمه الله وغفر له..
من أكثر ما أعجبنى:
"سلة القمامة التى نلقى فيها بكل أفعالنا هى كلمة قسمة ونصيب".
إن النصيب ليس كما هو فى ذهن الناس مجرد لطشة من لطشات المجهول، بل هو إرادة ذات حبكة وعملية واعية فيها رسم وتخطيط لا مفر منها ابدا مهما ابدع العقل فى وسائله.
ولكن الكتاب كله يستحق القراءة أكثر من مرة وبتأنى شديد..

[Kholoud Ragab · Rating 3 out of 5]

كتاب مثير إلى أبعد الحدود .. لا جدال على أسلوب الدكتور مصطفى محمود فى الكتابة
بالرغم من التنويه أن الكاتب كتب هذا الكتاب فى بداية حياته الفكرية، وأنه قام بالرد على العديد من القضايا التى ناقشها فيه
إلا أنى أجد نفسى متفقة معه فى العديد من القضايا التى نوقشت فيه
كتاب يجبرك على التفكير و إعمال عقلك من الصفحة الأولى إلى الأخيرة

[Sara El_burki · Rating 4 out of 5]

صحو و منام.. شراب وطعام.. صمت وكلام.. وداد وخصام..
والأيام تكر..والسنون تمر.. والعمر يمضي دون أن أعرف من أنا..؟ ولماذا أتيت..؟ وإلي أين أسير؟
إني أجري وراء المستقبل .. وأمني النفس بالامال.. ففي المستقبل أبلغ امالي.. وفيه أصلح نفسي.. وفيه أنيب إلي ربي .. وفيه أكتب تللك المعاني والتي طالما جاشت بها نفسي ..
ولكن المستقبل لا يأتي أبداًً .. وحينما يأتي.. يصير حاضراً وأبدأ في التفتيش علي مستقبل اخر ..

[Mohamed Elmalah · Rating 5 out of 5]

.و كأنني كنت اقرأ بعض الوريقات المستخرجة من جوف عقلي
كيف لذلك الرجل التفكير في كل هذا و كأنه مازال يحيا معنا في هذا العقد العاهر؟
كتاب يلتهم من شدة لذته و عذوبته و صراحة كلماته
أظن أن أمنيتي التي تكونت بعد القراءة هي..هل يمكن يا الله أن أتحدث مع مصطفي محمود و لو لدقائق معدودة؟

[Khaled mo'men · Rating 4 out of 5]

معظم الكتاب من كتاب الاحلام

جزء واحد فقط مختلف وهو جزء ابليس وتعريفه للشر والخير والشر هذا الجزء يوضح فعلا شخصية الدكتور مصطفى محمود ايام شبابه ومعظم افكار الشباب في فترة كتابة هذا الكتاب

[Nada R · Rating 4 out of 5]

رائع كالعاده :))

[Aymen Resq · Rating 3 out of 5]

يعتبرهذا الكتبمنالتيكتبهاالدكتور في بدايةحياتهةواعتقدانه طالببعدم اعادة نسخها ... العديد من
الافكارالواردة قد تغيرت في كتاباته الحديثة
ولكن اسلوبة الرائع هو نفسه... رحمة الله عليه

[Asma Warrag · Rating 2 out of 5]

"الإنسان مدمنُ تساؤلات لا شفاء لإدمانه ابدا "

[Shrooq · Rating 5 out of 5]

من أجمل الكتب اللي قرأتها

[Eng. Mohamed ali · Rating 3 out of 5]

كتاب فلسفى خفيف ساخر

[Sherif Elhamawy · Rating 2 out of 5]

أبليس
د. مصطفي محمود
من خلال مجموعه مقالات يكتب عن حقيقة الحب و عن ابليس و محنة القلق و الانسان مخير و ليس مسير و ينهي كتابه بمجموعه من الاقوال المأثوره..
لست اعلم متي كتب مؤلفنا هذه المقالات و ان كنت اشعر انه كتبها اثناء فتره " الشك " التي عاشها في بداية عمره و استمرت معه سنوات عديده تاليه في حياته ....
الكتاب يناقش قضايا انسانيه حياتيه مثل الحب و القلق و الحريه و النصيب و مسئولية فكر كل واحد في التعامل مع تلك القضايا و انه ( الانسان ذاته ) هو المسئول الأول عن فشله في الحب لانه تعامل معه من منطلق التملك و اسعاد الذات،،،
و شعوره بالقلق الناتج عن الفجوه بين الرغبات و الامكانيات المتاحه لتحقيقها و علاقة ذلك بمفهوم الحريه التي يحلم بها الانسان راغبا و متمنيا ان ينالها و يمارسها فيصطدم بقوانين الهيه و قوانين موضوعه و نظام تعوق الحريه و تثير القلق،،
و انه لا شيء اسمه النصيب بل كل شيء هو نتاج من افعاله و قرارته و ان عقله هو المسئول عن نصيبه ،،،
و يبقي ابليس او الشر الذي يكمن داخل الانسان و الذي يولد لديه بالفطره و يستعرض الكاتب اراء الفلاسفه حول قضيه الشر فيقول " سقراط" الفضيله هي المعرفه و الرذيله هي الجهل و العقل هو اداة الفضيله ،،، و يقول " أرسطو " ان العقل يقودنا نحو الوسط فهو يقودنا نحو العفه ( الوسط بين الشهوه و البرود ) و يقودنا نحو الشجاعه ( الوسط بين التهور و الجبن ) و يقودنا نحو السخاء ( الوسط بين الاسراف و البخل ) و يمضي بنا نحو اراء الفلاسفه و التي تتحدث جميعها عن العقل فهو الذي يؤجج لدينا الرغبات فيضطر البعض الي تحقيقها بالشر او بمساعده و ايحاء من ابليس ،،،،،
بالطبع الكثير من تلك القضايا اتفق في اسبابها و اختلف في علاجها فعلي سبيل المثال اتفق ان القلق يأتي من الفجوة بين الرغبات و الامكانيات و لكن الحل في الرضا لحين امكانيه تعديل الامكانيات او قمع الرغبات باللجوء الي الله سبحانه و تعالي ليلهمنا الرضا و الصبر و الدعاء له بالتعويض في الدنيا و الآخره ....
كتاب قد تتفق او تختلف علي محتواه
ويبقي الكتاب من زمن قبل زمن ربما!!

[Saja · Rating 3 out of 5]

📝الكتاب:إبليس
🕵️الكاتب:مصطفى محمود
👀عدد الصفحات:
صوتي ساعتين وعشر د. بصوت اسلام صبح
🎬النوع: مقالات فلسفه
🚦التقييم:🌟🌟🌟
"لو لم يكن إبليس موجودا .. لأوجدناه .. لأننا لا نستطيع أن نعيش دون أن نمسح ذنوبنا في شبح نلعنه كل يوم ونرجمه لأنه غرر بنا.."

مجموعه مقالات منوعه تناولت بعض الأفكار الغربيه والعربيه بين الخير والشر الحب والكره بقيادة ابليس...
اتفق مع بعضها واتعجب من اخرى.
عندما علمت انه من اوائل كتابات الكاتب لم اتعجب التناقض والضعف في الافكار خلال رحلة الكاتب الفكرية بين الإلحاد مرورا بالشك وصولا لليقين والايمان..
استوقفتني مقالة انا حر ..
تناول بعض آراء الفلاسفه في مواضيع متل الحياه والخير والشر
وختم الكتاب ب فصل أقوال غير مأثورة.




"هل أنا حر ..
هل أنا أعيش على كيفي .. أم على كيف مدير العمل
أم على كيف المقادير . .
إن الواقع الذي نعيش فيه بدايته مفقودة ونهايته مفقوده .
اننا نسكن جزيرة معزولة في بحر الظلمات .. هكذا
... يقول لنا جان بول سارتز . . لقد جئنا من عالم مجهول ..

وسوف نذهب إلى عالم محهول ."💡
وشكرا🦋 سجى محمود 🇵🇸

[Frank · Rating 2 out of 5]

اسم الكتاب في واد ومحتواه بواد اخر كنت اتمني من الكاتب ان يتعمق بالموضوعات المهمة وخصوصا موضوع ابليس ولكن اكثر ما اعجبني بالكتاب هو موضوع الحب وفي احد المرات عند تصفحي لمواقع التواصل الاجتماعي وجدت ان اخر شيء يهمني عندما يطلب شاب يد فتاة اخرى هو الحب فلا بد ان يكون راض عليه جهاز الدولة والشرطة وابو العروسة واخو العروسة وعم العروسة واهل العروسة واخر شيء نهتم به هل يحبها فعلا وما اعجبني بموضوع الحب عند الكاتب المبدع مصطفي محمود انه قام بوضع انماط الحب المختلفة وقام بتشريحها كانها عملية تجري الان امام القارىء وهذا ما يميز مصطفي محمود بالكثير من مقالاته عتابي على مصطفي محمود انه فقط لو تتطرق الى موضوعين فقط بعمق كالعمق الذي تطرق اليه بموضع الحب لاصبح الكتاب تحفة لكل الاجيال ولكن ممكن هدف الكاتب ان يعطي حيز للقارىء حتي يفكر ويحلل ويتبين الوجه الامثل للحلول