حين يغدو التاريخ بطلًا متفردًا لأحداث رواية ما.. وحين يصبح راويها الوحيد.. فارضًا سطوته على شخوصها.. وحين يجبرك التاريخ على أن يترك موقعك كقارئ يتلقى رواية، لتقاسم شخصياتها كل تلك المشاعر المتباينة في توجهاتها.. وتترواح مشاعرك مع شخوصها صعودًا وهبوطًا، تشكل هدف الإنسان في رحلته، وبين لحظات ضعف وإخفاق تعتري البشر من حين إلى آخر.. وتدرك في نهاية رحلتك مع الرواية أن الإنسان مهما بلغ تفرده وتميزه لا يستطيع الإفلات من قبضة القدر..
في غلاف هو الأكثر اتساقا مع محتوى الرواية و بعنوان لا يجاري النص المنسوب له روعة، جائت رواية ثلاث نبؤات سوداء للقدير المتمكن دكتور شريف شعبان. مر عامين على قرائتي لبنت صهيون مدخل شريف الى عالم الأدب، التي أعجبتني بشدة فكرتها و ان لم تروقني وقتها لغتها المستخدمة، اخبرت شريف صديقي المقرب على استحياء خشية اثارة حفيظته تجاه عمله، و على عكس ما توقعت لم اجد منه سوى كل ترحيب برأي بل و الأخذ به و العمل الشديد باجتهاد مبالغ فيه لاكتساب ادوات كتابة الرواية الفعلية المدعمة لأفكاره المختلفة، لتكون 3 نبؤات سوداء ثمرة جهد مضني بذل على مدار عامين متواصلين. يمر الزمان و تشكل احداثه و سقطاته تاريخ يمضي بدروس واجبة التعلم، لكننا على مر العصور لا نتعلم فنسقط ذاتها السقطات و نخطأ ذات الاخطاء دون أن ندرك الفخ و نساق الى الشرك المنسوج حولنا. على هذا النهج يقدم لنا شريف شعبان الأديب القادم بقوة فكرة مختلفة، يمزج فيها الازمان المختلفة بغلاف واحد من سرد شيق يمتعك بلغة رصينة هادئة دون اى تكلف، و حبكة تجذب قارئها في حبائلها دون ان يستطيع الفكاك منها قبل بلوغ النهاية، و شخصيات رسمت جيدا حتى ان يخالها القارئ تحيا معه و تحادثه من فرط واقعيتها و قربها. لن اتحدث كثيرا عن نبؤات النبي ارميا السوداء، و لن احرق عمل كان لي الشرف في متابعته فكرة وليدة ثم كلمات منتقاة احتوتها دفات كتاب متميز، لن أعتبر تلك الكلمات ريفيو معتاد بل تقديم لرواية فارقة ادعو لقرائتها كل من يهتم بالأدب و يبحث عن الاختلاف.
وها قد انتهيت من الرواية مع سطوع ضوء النهار يوم 14 إبريل ☺️☺️ اسبوعان تقريبا وانا أعيش معها ولَم أستطع أن يكون أقل. من بدايتها وانا مبهورة بجمال اللغة وأري شريف شعبان جديد . هي مزج بين الحقيقة والخيال لا تدري أيهما صحيح . استمتعت جدا بها وفِي انتظار الجديد بشغف. 🌹🌹
دائما ما ينتابنا القلق من المستقبل ومصيرنا مع الأحداث الجسام في روايته 3 نبوءات سوداء يستعرض معنا شريف شعبان تاريخ ثلاث حضارات عظام في لحظات انهيارهم في مقابل ثلاث نبوءات سوداء ألقاها النبي إرميا فلم يسمعهم أحد فجاءهم العقاب فكيف تحققت النبوءات؟ نبوخذ نصر، قورش، و قمبيز ثلاثة جبابرة أسقطوا حضارات كانت قوية ثم إنهارت فما علاقتهم بهذه النبوءات؟ انتقل بنا الكاتب بين أربعة عصور مختلفة إبتداءا من العصر الحاضر مرورا بالثلاث عصور تباعا، من خلال عدة مخطوطات مدون بها مصير البشرية. الرواية واقعية سحرية بها لمحات تاريخية تميزت بقوة الإسلوب وفصاحته وإختيار لغة عربية قوية تضعنا الرواية أمام صراع الخير والشر الأبدي عبر العصور وكان النبي إرميا نفسه هو الرمز لدعوة الحق والتمسك به ونبذ اليأس مهما حدث
يقول أستاذى ومثلى الأعلى فى النقد ،الناقد الروائى والفنى "محمودعبدالشكور" فى معرض تحليله النقدى عن رواية "كتيبة سوداء"فى كتابه الشيق "أقنعة السرد" أن استدعاء التاريخ روائيا أوفنيا يحتاج إلى درجة عالية من النضج والوعى وإتقان الصنعة،المسألة ليست فى تحويل وقائع وأحداث فى كتب المؤرخين إلى نصوص سردية يتخللها حوار،ولكن فى تلك الرؤية التى من خلالها تأمل الحاضروربما إستشراف المستقبل فى ضوء إستدعاء الماضى ،الباحث التاريخى والروائى د.شريف شعبان نجح فى ذلك إلى حدكبيرفى روايته "3نبؤات سوداء"التى صدرت أوائل هذا العام بمعرض القاهرة الدولى للكتاب عن دارالمصرية اللبنانية. تدورأحداثها حول مخطوطات قديمة تضمنت نبؤات خطيرة للنبى آرميا وقعت بالفعل،تلك المخطوطات عثرعليها للمرة الأولى عام 1968فى سيناء وكان على رأس من عثروا عليها وقتئذ،وزيرالدفاع الأسرائيلى موشى ديان عقب و فاته عام 1981آل إرثها إلى إبنه الذى لم يدرك قيمة وثائق ثمينة كتلك فباعها إلى أستاذ فى علوم وأثارالكتاب المقدس بالجامعة العبرية ثم آلت حوزتها إلى إبنة أخوهذاالعالم عقب أن عثرعليه منتحرافى منزله فوهبت تلك المخطوطات إلى متحف آرتس بتل أبيب،وفى عام1992 تم استرداد مجموعة من البرديات والمخطوطات الأثرية الهامة التى كانت فى حوزة ذلك المتحف وتم إيداعها بالمتحف المصرى بمبدان التحرير بحلول عام 2011 وفى أعقاب إندلاع ثورة25ينايرشهدالمتحف إعتداءات مؤسفة أدت إلى السطو على مقتياته بيد أن "وعدمحفوظ"إبنة أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكيةوأمينة قسم المخطوطات بالمتحف الشابة الشغوفة بالحضارات والتاريخ استطاعت إنقاذ تلك المخطوطات بأعجوبة، وعندما اطلعت عليها وجدتهاتحوى بين طياتها 3وقائع حضارية تنبأ النبى آرميا بحدوثها ووقعت باالفعل،كل نبوءة تضمن من ست إلى سبع أسفار،المخطوطة الأولى تنبأت بسقوط أورشليم وسبى بنى إسرائيل على يد قائد البابليين "نبوخذنصر"،المخطوطة التانية تنبأت بحصاربابل وسقوطها على يدالفرس فاعن أى حضارة تحقق فيها النبوءة التالتة؟وماعلاقة تلك النبؤات المشؤمة بالحاضرالذى نعيشه،وهل هى نذيرلشىء ما فى المستقبل ؟ أعى قطعا أن 3نبؤات سوداء"ليس الوحيدالذى لعب فى حبكته على تيمة "المخطوطات القديمة" وأعرف بالطبع أغلب الأعمال التى اتخذت من هذا الشكل إطارا لسرد قصصهاونسج خيوط أحداثها،الفارق هنا أنك تشعر وكأن الرواية فى ذاتها تهمس لنا بنبوءة ما،أن انتبهوا حكاما ورعية لمصائرالأمم والحضارات التى تداعت قبلكم فالتاريخ لايتوقف عن دورانه وتكراره إلا إذا قرأناه واستوعبنا دروسه جيدا،الحقيقة أنى قضيت وقت ممتع مع تلك الرواية .
دى أول رواية اشتريها نسخة كيندل وكنت مش متعود أو مش مرتاح لفكرة انى اقرا رواية مش ماسكها ف إيدى بس الصراحة ما حستش بنفسى غير وانا مندمج فيها جدا ومش قادر اسيبها.. الأحداث كتيرة شوية والشخصيات كتيرة لدرجة انى ساعات كتير كنت بانسى مين ده ومين ده... وحسيت فى نقلات الزمن إنها مش مترابطة فى الأول بس طلع إن كله مترابط وانا اللى مش مركز.. نهايتها بس حسيت انها مش قد كده مش عارف ليه.. بس ده رأى شخصى طبعا..
الفكرة جميلة اما الصياغة غاب عنها التشويق و الرواية اصبحت مملة بدرجة غير طبيعية نتيجة السرد المطول للحكايات و النبوءات الثلاث.....كان يجب اعطاء الفرصة للاحداث التى تدور فى وقتنا الحالى فقرات اطول لانها الاحداث الاساسية التى سوف تكون نقطة الاثارة و التشويق فى الرواية اما الكاتب فضل الكتابة عن التاريخ بشكل اخل بالرواية و جعلها رتيبة الأحداث
مبدئيا كدا الرواية دي جميلة جدا وبجد الواحد مبيحسش بنفسه ولا بالوقت وهو بيقرأها! دي تاني رواية أقرأها وتكون تاريخية وعمري في حياتي ماتخيلت إني ممكن أحب التصنيف دا! اكتشفت فعلا إني أكاد أكون بميل للتصنيف دا أكتر من الرومانسي! بجد بعد أما بخلصهم بحس إني عايزة تاني! زعلت بجد على النهاية وزعلت إنها خلصت لإني عايزة أعرف ايه اللي ممكن يحصل بعد كدا في الرواية! برده عجبني جدا من الكاتب استخدامه للغة العربية السهله بسيطة الفهم بدون أي تكلف في المرادفات والمعاني والاستعارات.. بالعكس كانت لذيذة جدا ودا العامل الرئيسي اللي يخلي الواحد يكمل وميوقفش. وعجبني برده اختيار الكاتب الشخصية الرئيسية تكون امرأة! ودي حاجة ممكن تكون نادرة جدا مابين الكتاب العرب من الرجالة ولكن كان شيء لطيف بس اللي بيغظني جدا هو فكرة فرق العمر بين الأبطال وقصة الحب اللي بتنشأ مابينهم! يعني سبحان الله شوف يا أهي دي الرواية التاريخية التانية اللي أقرأها بس فيها نفس الحبكة ونفس حوار المخطوطات ونفس تقريبا قصة الحب بين الشخصيتين وبجد حاجة خليتني أحس إننا حاصرين نفسنا في نوع واحد ونمط واحد. يمكن أكون أنا لوحدي المتقززة من حوار رجل عجوز كهل يحب امرأة قد بنته؟ يعني بحس في حاجة غريبة ولحد دلوقتي مش قادرة أتقبله... بيجي في بالي إن الست عندها دادي ايشوز جامدة أوي انها تنتهي في الآخر مع واحد في السن دا. المهم دي وجهة نظري ورأيي بس أتمنى معترش في رواية تانية بالشكل دا. يعني أنا هعديها عشان بس حبيت الرواية وأحداثها. وفي برده جزئية معرفتش أتقبلها.. هو النبي إرميا إزاي ممكن يلعن اليوم اللي ربنا اختاره فيه يكون نبي ويهديه؟ يعني هل دا من الكاتب ولا دا فعلا حصل؟ اللي اقصده إزاي ممكن بشر يكون ربنا اصطفاه مابين الناس كلها إنه يهديه للإيمان ويعرف إن في رب واحد وفي مبادئ وتعاليم دين لازم نمشي عليها وعشان القوم هاجموه لعن اليوم دا؟ مش عارفة هل غلط إني بييجي في بالي تصرف سيدنا محمد وأقارنه ولا مينفعش بس بجد حاجة غريبة وبحاول أدور عليها وأتمنى ألاقي رد. بس بصراحة.. أول نبوءتين كانوا جامدين جدا وحسيت وأنا بقرأهم مش قادرة أتنفس من العظمة والنبوءة المصرية حسيت بملل شوية بس لذيذة. لازم ندعم تاريخ بلدنا برده يعني
بيئة العمل تمتاز بالدقة نتيجة بحث دقيق وبرأيي مطول أجراه المؤلف في عمق التاريخ اليهودي أورشليم وبابل والمصري الفرعوني واليوناني والفارسي بحيث قدم شخصياته بحرفية توائم المكان والزمان والضروف المعيشية مع التغيرات السياسية والاجتماعي والاقتصادية.
وظف المؤلف صراع الجماعات المنتمية لأنبياء خصهم الله لبني إسرائيل وقد تزامن معاصرتهم لبعضهم البعض وهنا نذكر (حزقيال ودانيال وأرميا وآخرين) وقد ذهب المؤلف لنصرة أرميا على البقية وخصوصاً حزقيال الذي ينسب إليه سرقة كنوز أورشليم وتوقه للنساء إذ بنى الراوي أحداث الرواية على ذلك المعتقد.
توظيف وكالة حفظ الإرث اليهودي لم يكن موفق وبرأيي الشخصي قد غفل عنه المؤلف اما سهواً أو لعدم الإطلاع على عمل هذه المؤسسة العالمية المحكومة بصراع الطوائف اليهودية مكتفياً بفرضية جماعة معنية في اظهار إرث النبي آرميا والذي لم يتم حتى اليوم توثيق مدى حصة أنه كان نبي أو رجل صالح عالم عرفاني تنبأ بأحداث تاريخية؛ مستفيداً من تجربة دان براون (شيفرة دافنشي).
اقحام الجنس (النساء، الغلمان) ووصف أجساد الفتيات في جميع بلدان الله واحد لدرجة أن القارئ يطبع في ذهنه فسق وفجور الجميع وكأنه لا توجد شريفة واحدة في أي مجتمع - وهذا متعمد موجه..!
التركيز الممنهج على اظهار الإرث اليهودي في الأعمال الأدبية العربية اليوم وخصوصاً المقدمة للجوائز هو أحد أعلى درجات التطبيع عبر غرس الثقافة الجديدة في أذهان القراء وزعزعة العقيدة والقيم المتوارثة دون فهم عميق لأصل الصراع العربي الاسرائيلي وأساليبه في تمييع القضية.
الرواية: - ممتازة من حيث السرد والحوار - ممتازة من حيث بناء الشخصيات - ممتازة من حيث تتابع الأحداث الجيوسياسية والاقتصادي
أعيب عليها الدخول في نصرة نبي دون الآخر بجهالة عدم فهم تكامل عمل الأنبياء فليس منهم أحد جاء بتشريعات سماوية أو أخبار إلا ويبني عليها بقيتهم في مواضع الحكم الشرعي الإلهي الذي يتعارض مع رغبة حكم البشر.
رواية متشعبة بين ماضى وحاضر لا استطيع تقييم التسلسل التاريخى للاحداث لانى لست من اهل الاختصاص ولكن استوقفنى ان شخصا واحدا عاش من اول عصور ازدهار اورشليم وحتى السبى البابلى الى استيلاء قمبيز على حكم مصر وكنت اعتقد انا هذا خط تاريخى طويل زمنيا على مدى عصور اللغة كانت ممتازة وتركيب الجمل رائع بعض المشاهد كانت صادمة وفى رأى كان يمكن التخلى عنها كذلك الخطوط الدرامية الجانبية اصابتنى بالحيرة فى بعض الاحيان بسبب كثرة الشخصيات اثار الكاتب اهتمامى بالبحث عن نبوءات النبى ارميا وانا احب الكتاب الذى يثير الفضول درس مستفاد هو ان الفقر والظلم والجهل والفساد هى مسامير نعش أى حضارة مهما وصلت فى عظمتها
تم العثور على مخطوطات النبى ارميا التى ككانت تتنباء بثلا نبوات وهى السبى البابلى وانهيار اورشليم والغزو الفارسى لبابل و وغزو جيش قمبيز الفارسى لمصر الفرعونية الاحداث تنقل لعصور قديمة( المعابد -طريقة الحياه-العبيد- المعابد- طريقة الزراعة والتجاره - التعامل فى الجيش -حياة الفقراء وغيرها) ولغة الكاتب سلسلة الغلاف رائع والعنوان مناسب للاحداث عجبنى جدا الحالة اللى قدر ينقلها لى الكاتب عن تلك العصور
كعادة الدار المصرية اللبنانية أن تتعدى صفحات رواياتها ال300.. لكن لن تندم ستعيش في أحداث الرواية كأنك تراها .. و ان كنت لم أعجب بالنهاية ولكن في الا جمال هي تجربة ممتعة..
مسروقة روبرت لانغدون - يوسف جلال استاذ رموز - استاذ تاريخ هارفرد - جامعة القاهرة متحف اللوفر - المتحف المصرى صوفيا - وعد دي رواية شيفرة دافنشى السرقة المصرية والكاتب استاذ فى الجامعة
"لا يقترب أحد من تلك المخطوطات أو يحاول العبث بها، إلا لمن يعطى له الأمر، وإلا سيحيق به الهلاك"
تتنبأ مخطوطات النبى آرميا بإنهيار أعظم الحضارات السحقية (أورشليم – بابل – مصر)، و تأخذنا الرواية في رحلة بين تلك الأزمنة المختلفة لسقوط كل حضارة.
الجانب التاريخي في الرواية حلو جداً فعلاً الكاتب قدر بالوصف يوصل مشاهد الحرب والأسر والسبى بصورة واقعية.
نقاط الضعف إلى كانت في الرواية هى إن ماكنش في عامل جذب طول أحداث القصة، الحبكة كانت جيدة بس برضه ماكنش فيها إلتوائات صادمة كفاية تخليني متشوقة أوصل للنهاية.
المشاهد كانت عنيفة في أوقات كتير وده يرجعنا لإن الفترات الزمنية دي فعلاً كانت بالوحشية دي، بس من كتر ما كان في مشاهد دموية كنت بحس إنها زادت جدا وكان ممكن بمشاهد أقل يوصل نفس الصورة برضه.
المجهود الي إتعمل في البحث التاريخي كبير جدا وحبيت إن الرواية مبنية على أحداث حقيقية.
اول جملة قلتها لصديقى د. شريف شعبان بعد قرايتى لنصف الرواية الاول "انت موهوب بجد" وطول ما انا بقرأ الرواية بفتكر كلمته اللى قالهالى عن الرواية قبل ما تنزل "حتعجبك" وفعلا عجبتنى جدا ومن اول لحظة شفت فيها صورة الغلاف وعرفت عنوانها وانا متحمسة جدا انى اقراها .. الغلاف بالظبط كان احساسى بالرواية .. الضلمة والغموض .. وكل ما اقرأ اكتر احس بالضوء بيطلع ويزيح الغموض الرواية هايلة جدا وتشد ... كانت بتحرمنى حتى من النوم وصالحتنى على القراية تانى بعد حوالى سنتين من فقدانى لشغف القراية التفاصيل كانت بتشدنى جدا وبتجسد المشاهد قدامى كأنى بتفرج عليها وابطالها بيتحركوا قدامى مش مجرد انى بقرأها حاجة كنت متأكدة منها انى هلاقى حاجة مختلفة عن رواية "بنت صهيون" فى ��ل حاجة واتأكدت توقعاتى بعد ما قريتها ...حتى ملاحظاتى اللى مقلتهاش لـ د. شريف عن رواية "بنت صهيون" واللى كنت متأكدة انه هيتفاداها فى روايته الجديدة حصل فعلا وفاق كل توقعاتى ...
إنها المرة الأولى التي أقرأ فيها لشريف شعبان وبالطبع لن تكون الأخيرة ، الرواية أقل مايقال عنها أنها ملحمة تاريخية لا تخرج سوى من قلم دارس وعالم الآثار شريف شعبان ، لغته السلسة وتشبيهاته الأكثر من رائعة ، وصفه الدقيق لمشاهد الرواية جعلني أرى بابل وأورشليم ومصر القديمة ، تمكنت من الاحساس بدفء الأجساد والقلوب ، كادت حروف المخطوطات تتجسد أمام عيني بين صفحات الرواية حتى أني كدت أسمع صوت النبي إرميا ، لن أطيل الحديث عن 3 نبؤات سوداء لأنني لن أوفيها حقها ، صديقي شريف انت مبدع ...
تصادف قراءتى للنبؤة الثالثة الخاصة بمصر احداث الامس من تفجير كنيستى مارجرجس والمرقسية، وجدير بالذكر ان التاريخ يعيد نفسه حد الرتابة والملل، وان لا تكرار ينفع ولا يأتى بجديد..
وان لكل زمنٍ ارهابه وارهابيه وحاكميه وظالميه ومظلوميه..
وان الارض تجدد دماءها شئنا ام ابينا، والتربة الواحدة تنبت زروعًا عدة ...
وان العنف والقمع وجهان لعملة واحدة...
وان الكبار معفون دائما من العقاب ودفع الضرائب...
وان الشعوب ليست زائلة لكنها ايضا سُحلت وعصرت ليُقدّم رحيقها اكسير حياة للحُكام...
٣ نبؤات سوداء سيقت فى دفتى كتاب من العيار الثقيل وغلاف مصبوغ بلون النبؤات تخلله العنوان الابيض ليعطى بارقة امل او يضيف شجنًا على الاحداث...
أورشليم ، بابل و اخيرا مصر...
تتحقق النبؤات السوداء ونحن فى اشد الحاجة لتأويل يوسف الحسن ...
جاءت احداث المغرقة فى القدم متناوبة مع بضع تداخلات من الزمن الحالى ولا تغيير فى طباع البشر ، بين سافكٍ لدم او غازٍ او نبيل يمتلىء عشقا...
مشوقة تعاقبت فصول الرواية، وعزف الكاتب تنويعات عدة بين حرب وحب وفراق ولقاء ...
رمزية سقوط كل دولة باغتصاب امرأة منها وانتهاكها وتعريتها امام زوجها او ابيها او حبيبها هى رمزية غاية ف الالم والدقة اصابت بشدة خاصة مع # كيا من مصر حيث مات زوجها كمدا لما رآه من اقتيادها قسرا واغتصابها مقيدة وتوالى عليها المعتدون..
رواية تحمل بقدرالالم متعة المعرفة وتشويق الاحداث الى جانب ادبيات دكتور #شريف_شعبان كونه لم يكتف بان يبلغنا المعلومة بحكم تخصصه ك خبير للاثار المصرية واستاذ جامعى ، فوازى ذلك اسلوبه الروائى الرائع.. ..
بداية من غلاف إعتبرته الأروع بين الجميع فلم يمكن أن يكون أروع و لا أرقى من هذا... مرورا بعنوان مثير و جذاب جدا كان السبب في فضولي لأقرأ محتوى هذه الرواية "3 نبوءات سوداء" للكاتب الدكتور شريف شعبان... كنت قد قرأت العمل الاول "بنت صهيون" و جذبني مزج المعلومات برواية إنسانية جدا...و للمرة الثانية أعترف بأن د. شريف قد طرق باب التاريخ الذي هو عمله و شغله الشاغل برقة إنسانية ساحرة...لقد جذبت في شوارع مدن لم أزورها و لفحتني حرارة شموس في أزمنة ولت و عصور لم أحياها ....أسلوب شيق وصف دقيق مشاعر متباينة و شخصيات طوعها لخدمة رسالة أراد أن يؤكدها...التاريخ يكرر نفسه بلا ملل و الانسان لا يأبه له دوما.... طوال 197 صفحة لم استشعر خلالها الملل و لا الضيق بالعكس تمنيت لو أنه استفاض قليلا خصوصا في الثلث الأخير منها لثقتي بأهمية ما تحمله سطور روايته شكرا و أحسنت بإنتظار القادم #غادة_حسبو