Jump to ratings and reviews
Rate this book

الله ليس مسببا للشرور

Rate this book

43 pages, Unknown Binding

Published October 1, 2012

8 people are currently reading
87 people want to read

About the author

باسيليوس الكبير

7 books10 followers
(English: Basil the Great )

القديس باسيليوس أسقف قيصرية
ولد في قيصرية الكبادوك عام 329 من أسرة تضم عددًا من الشهداء سواء من جانب والده أو والدته. فوالد باسيليوس كان يدعى أيضًا باسيليوس احتملت والدته القديسة ماكرينا (جدة باسيليوس) أتعابًا كثيرة في أيام مكسيميانوس الثاني بسبب تمسكها بالإيمان، وقد بقيت حياتها نموذجًا حيًا للحياة الإيمانية الفاضلة والشهادة للسيد المسيح، أما والدته إميليا فقد مات والدها شهيدًا.

كان باسيليوس أحد عشرة أطفال، خمسة بنين وخمس بنات، كان هو أكبر البنين، وقد مات أخ له في طفولته المبكرة وآخر في شبابه (نقراطيوس)، بينما سيم الثلاثة الآخرين أساقفة: باسيليوس أسقف قيصرية الكبادوك، غريغوريوس أسقف نيصص، وبطرس أسقف سبسطية، أما أكبر الكل فهي ماكرينا على اسم جدتها التي كان لها دورها الحيّ بحياتها التعبدية وأثرها الطيب على إخوتها.

تربى القديس باسيليوس على يديّ جدته ماكرينا في قرية بالقرب من قيصرية الجديدة في منطقة أنيسي Annesi على نهر الأيرس Eris (حاليًا أرماك أو جيكيل). في هذه المنطقة شّيدت أمه أماليا هيكلًا على اسم الأربعين شهيدًا الذين استشهدوا في سبسطية؛ كما تأثر القديس بوالده وأيضًا بأخته الكبرى.

أُرسل في سن مبكرة إلى مدرسة قيصرية كبادوكية، وهناك تعّرف على أشخاصٍ من بينهم القديس غريغوريوس النزينزي، وقد لفتت شخصيته أنظار الكثيرين وهو بعد صبي لنبوغه وسلوكه.

انتقل إلى القسطنطينية حيث درس البيان والفلسفة، ثم ارتحل بعد خمس سنوات (سنة 351 م) إلى أثينا ليكمل دراسته، إذ أمضى قرابة خمسة أعوام هناك، حيث كان قد سبقه إليها صديقه غريغوريوس النزينزي. وقد سجل لنا الأخير الكثير عن القديس باسيليوس، مظهرًا كيف سبقته شهرته إلى أثينا، وكان الشباب ينتظرونه ويودون صداقته. عاش القديسان في مدينة أثينا كروحٍ واحدة في جسدين، يقدمان لنا فصلًا رائعًا في تاريخ الآباء.
هناك التقيا بيوليانوس الذي صار فيما بعد إمبراطورًا يجحد الإيمان ويضطهده.
أحب باسيليوس كل العلوم دون أن تفتر حرارته الروحية، فحُسب كمن هو متخصص في الفصاحة والبيان والفلسفة والفلك والهندسة والطب، لكن سموّه العقلي يتضاءل جدًا أمام التهاب قلبه بالروح ونقاوة سيرته.

حياته النسكية:
أفاق باسيليوس على صوت أخته ماكرينا فاشتاق إلى حياة الوحدة، خاصة وأن والدته وأخته حولتا بيتهما إلى منسكٍ اجتذب عذارى من كبرى العائلات في كبادوكية.

نحو سنه 358 م. إذ كان دون الثلاثين، انطلق يبحث عن النساك في الإسكندرية وصعيد مصر وفلسطين وسوريا وما بين النهرين، فأُعجب جدًا بحياتهم، خاصة رهبان مصر وفلسطين، فعاد ليبيع كل ما يخصه ويوزعه على الفقراء، ويبحث عن مكانٍ للوحدة. اختار موقعًا في بنطس تسمى "إيبورا" على نهر الأيرس يقترب من منسك والدته وأخته، عُرف بجمال الطبيعة مع السكون. كتب عن الحياة الجديدة هكذا: "ماذا أكثر غبطة من مشابهة الملائكة على الأرض؟ في بدء النهار ينهض الإنسان للصلاة وتسبيح الخالق بالتراتيل والأغاني الروحية، ومع شروق الشمس يبدأ العمل مصحوبًا بالصلاة أينما ذهب، مملحًا كل عملٍ بالتسبيح. إن سكون الوحدة هو بدء تنقية النفس، وبالفعل إن لم يضطرب عقل الإنسان لأي شيء، ولم يتشتت عن طريق الحواس في أمور العالم، يرتدّ إلى ذاته، ويرتفع إلى التفكير في الله".

كان صارمًا في نسكه، حتى أضنى جسده، يمزج النسك بدراسة الكتاب المقدس والعبادة، فاجتمع حوله نساك من بنطس وكبادوكية. ويعتبر هو أول من أسس جماعات نسكية من الجنسين في جميع أنحاء بنطس، وإن كان ليس أول من أدخل الرهبنة هناك.

في ميدان الخدمة العامة:
إذ سمع باسيليوس أن ديانيوس أسقف قيصرية قبل قانون إيمان أريوسي يدعى أريميني Ariminum، ترك خلوته ومضى إلى الأسقف يكشف له عن زلته، فقبل الأسقف قانون الإيمان النيقوي الذي يؤُكد وحدانية الابن مع الآب، وكان على فراش الموت، وبانتقاله خلفه أوسابيوس.

تحت تأثير غريغوريوس النزينزي ذهب باسيليوس إلى أوسابيوس الذي سامه قسًا سنة 364 م. بعد تمنعٍ شديدٍ، وهناك كتب كتبه ضد أونوميوس الذي حمل فكرًا أريوسيًا، إذ أنكر أن الإبن واحد مع الآب في الجوهر، وإنما يحمل قوة من الآب لكي يخلق، وأن الإبن خلق الروح القدس كأداة في يده لتقديس النفوس.

اشتهر القديس باسيليوس جدًا وتعلقت القلوب به، الأمر الذي أثار الغيرة في قلب أسقفه فأدت إلى القطيعة ثم إلى عودته إلى خلوته مع القديس غريغوريوس ليتفرغا للكتابة ضد الإمبراطور يوليانوس الجاحد الذي أصيب بنكسة هيلينية.

مواصلة القراءة
http://st-takla.org/Saints/Coptic-Ort...

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
11 (28%)
4 stars
17 (44%)
3 stars
5 (13%)
2 stars
4 (10%)
1 star
1 (2%)
Displaying 1 - 5 of 5 reviews
Profile Image for Mina Atef.
225 reviews24 followers
April 5, 2020
يمكن اليومين دول أكثر الأيام حديث عن مسألة الشر وخلقته، وفي ظل بكاء العالم بسبب الفيروس الجديد، كل يوم يظهر تساؤل وحديث عن مَن أوجد الشر في العالم؟

القديس باسيليوس الكبير هنا أتكلم عن السؤال ده بنظرة إيمانية بحتة بعيد عن الخوض في معضلة الشر الفلسفية، ويمكن دي من مميزات الكتاب، إنه تكلم في حدود إختصاصه.
.
.
يقول باسيليوس الكبير
يتسائلون من أين تأتي الأمراض؟ من أين هذه الميتات المبكرة؟ من أين العواصف والأوبئة؟ إن هذه الأمور —في نظرهم — بالطبع شرورًا، وكلها من أعمال الله.
يبدأ باسيليوس بذكر أن الله أعطى الإنسان كامل الحرية والإرادة.. وساب حرية إختيار الإنسان هي اللي تحدد شكل العالم بتاعه.
فلو تدخل الله فلا توجد حرية.. ولا يصح أن نُدعى أحرارًا.
بعدها عَرف باسيليوس الشر بإنه شيء ملوش وجود زي الظلام.. ولكنه حالة أنعكاس طبيعية لغياب الخير عن العالم.
الشر ليس له جوهر، فالشر هو غياب الصلاح. كما أن العمى يحدث نتيجة تلف يصيب العينين، هكذا الشر ليس له وجود خاص ولكنه يأتي بعدما تمرض النفس.
فالشر في تقسيمه هو حالة غياب الصلاح، أما الأوبئة والأمراض والكوارث الطبيعية فهي أعمال - صالحة- في عمل الله.
وبيعطي مثال للشرح: زي المرض اللي بيصيب الإنسان فيضطر الطبيب أنه يكتبله علاج قاسي مُر.. لأنه فيه الشفاء ومع ذلك محدش بيتمرد على الطبيب أنه بيطعمه السم!
أو لما يتلف عضو في الجسم فيطلب الطبيب بتره لأنه فيه شفاء الإنسان، ف ليه الحالة دي بتكون شُكر للطبيب لما يشفي المريض لكن لله بتكون تذمر عليه؟
الله بيرسل الأوبئة كمثال لصلاح الإنسان كتجربة ليشفى من أي مرض "مجازي" زي ما الطبيب بيعمل الله يعمل.
فبهذه الضربات تهذيب للبشر.
.
.
أمال إيه الشر يا باسيليوس؟ فيقول أن الشر مش هو الموت البشري.. لأن الموت هو حالة أنتقال من الأرض للسماء، وحالة الأنطلاق للأمجاد.
فالموت المحزن هو موت الخاطئ فقط.
امال إيه الشر؟
أما الشر الحقيقي فهو الخطية وأرتكابها يتوقف على إرادتنا وهي تدعى بالحق شرًا.

ملخصه..
*الله خلق ادم وأعطاه كامل حريته ووصيته، وعندما أخطأ آدم حَل الموت عليه وعلى بنيه.
*لا يوجد شر ولكن يوجد خير وعندما ينعدم الخير يظهر انعكاسه.
*الموت مش هو الشر الأعظم لكنه حالة الإنطلاق نحو الله فالموت هو أنتقال وراحة أبدية.
*القتل والظلم والتشرد كلها أعمال تقع بفعل الإنسان وحده وهو المسبب لها.
*الله يجرب الجميع للرجوع إليه كمثل الطبيب اللي بيصنع من السم علاج.. الله بتجربته يهدف لعلاجنا، فلا يجرب الله كعقاب وأنما كتهذيب.
*الله كلي الصلاح أيخرُج شر منه ويُدعى كُلّي الصلاح؟
Profile Image for Leen Botros.
44 reviews10 followers
August 5, 2020
"ليتنا نتوقف عن تقييم أعمال الله الحكيم. وإن غابت عنا مقاصد خططه فيا ليت توجد داخلنا عقيدة واحدة وهي أن الله الصالح لا يصدر عنه أي شر."
مقالة رائعة جداً يجيب فيها القديس عن الأسئلة الهامة التي نفكر بها خلال الأزمات .. نحتاج هذا الكتاب دائماً معنا مي لا ننسى الله ليس مسبب الشرور .. بل اختياراتنا الحرة . آمين
Profile Image for Demiana.
50 reviews24 followers
August 1, 2020
" .....إلا اننا قد تحدثنا عنها للضرورة حتي لا تقع في هوَة الافكار, وفي غمرة غياب القيَم تحرم نفسك من الله. إذن ليتنا نتوقف عن تقييم أعمال الله الحكيم. وإن غابت عنا مقاصد خططه فيا ليت توجد داخل نفوسنا عقيدة واحدة وهي أن الله الصالح لا يصدر عنه أي شر."
!!!
Profile Image for Emad Hema.
3 reviews3 followers
July 11, 2019
Ok
This entire review has been hidden because of spoilers.
Displaying 1 - 5 of 5 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.