بتول .. رواية أجتماعية تتحدث عن عالم قريب منا بعيد عن اهتماماتنا ، عن اناس أعطوا الكثير ولم ينالهم سوى النكران والوجع والمعانة بتول .. تتحدث عن وجع مقيم وأمل منتظر وراحة غائبة بتول .. الحب والمعانة بتول .. فراق مؤلم وألم يُجبر على الفراق بتول .. اول الملائكة الإناث واكثر البشر ابتلاء بتول .. حين ينحت القلم على الورق شقاء اصحاب المطارق على الكتل الخرسانية العابسة
بقدر ما هي رواية ناعمة وبسيطة بقدر ما هي مؤلمة وموجعة، تدور هذه الرواية حول بطلتها الملائكية "بتول" منذ أن حملت أمها بها، النصف الأول من الرواية هو حياة هادئة سعيدة لطفلة ومراهقة تنعم بحب والديها ورعايتهم رغم فقرهم المادي، ثم تنعم بحب طاهر بريء يتوج بالخطوبة والاستعداد للزواج، ولكن كما يقال: لا تعطينا الدنيا السعادة إلا لتسلبها منا عنوة، وهذا هو كان حال "بتول"، لم تلبث سعادتها أن تكتمل حتى فقدت والدها المحب، تلا ذلك اكتشافها لاصابتها بمرض الإيدز جراء نقل دم من عملية قديمة. وهنا تنتصف الرواية ليبدأ نصف آخر يحمل قدراً كبيراً من الحزن والمعاناة، كم تألمت لحال "بتول" ومعاناتها مع مجتمع قرر أن يعين نفسه إلهاً يطلق الأحكام جزافاً كما يشاء وفقاً لهواه دون مراعاة لأي ظروف، فالله جل علاه يسامح من يخطئ ويتوب ولكن مجتمعنا ذاك قد قرر أن يحكم بالخطيئة على من لم يقترفها يوماً وأيضاً لا يقبل منه توبة، في هذا الجزء ينتقل بنا الكاتب إلى عالم المتعايشين مع مرض الإيدز وما يعانونه من المجتمع بالإضافة إلى مرضهم ومعاناتهم حتى مع الأطباء الذين يلجأون إليهم! تمتع الكاتب بلغة شاعرية رائقة تنساب بسلاسة متناسقة مع أحداث الرواية وشخصية البطلة الملائكية ورومانسيتها، وعلى الرغم من أنني من أنصار كتابة الحوار بالعامية في القصص والروايات لما يضفيه من واقعية على الأحداث، ولكن في هذه الرواية كان حوار الفصحى ممتعاً للغاية ومفرداته تمتعت بلغة شاعرية جميلة ربما كنا نُحرم منها لو كُتب الحوار بالعامية، المأخذ الوحيد الذي قد آخذه على الكاتب، وليس الكاتب فقط بل ربما كل الكتاب الجدد وأنا منهم، فعندما نكتب حدثاً أو مشهداً نعمد إلى الكثير من التوضيح والتوجيه للقارئ ليفهم ما نلمح إليه. أعتقد أن هذا ليس دور الكاتب، فعلى القارئ أن يُعمل عقله أيضاً مع النص الذي يقرأه ويفهم من السرد ما يصبو الكاتب إليه، أو يأوله وفقاً لقدرته على الفهم، وإلا تحول النص الأدبي الفني إلى عمل وعظي، وهذا ليس دور الأديب -الكاتب الروائي أو القصصي-، وإنما قد يكون دور الكاتب في مقالاته أو رجل الدين على منبره.
اسمٌ لطيف، وقصة عادية تكررت فكرتها كثيرًا، مع بعض الأخطاء التي أظن أن المؤلف لم يبحث فيها بشكلٍ كافٍ؛ كأعراض مرض الإيدز التي أخطأ بحقها خطأ مبرحًا، وسقوط رجل من الطابق الرابع وبقائه حيًا حتى وصوله للمشفى؛ وهو أمر مستبعد، وكيفية تشخيص المرض، وإخلاله بأخلاقيات المهنة؛ حيث يلقّف أطباء مريضة فيما بينهم دون إخبارها عن السبب حتى التشخيص النهائي. إضافةً إلى ذلك، فقد تكلّف المؤلف العديد من الاستعارات التي امتلأت بها لغة الرواية، مما أضفى شعورًا بأن لغتها متكلّفة تكلفًا واضحًا.
النجمة الثانية للفصل الذي احتوى حديثًا عن البروچيريا، ولتأثري بشكل عاطفي بالنهاية.
روايه جميله ومميزه وفكره جديده عجبني جدا الشعر اللي في اول الروايه موفق جدا ومناسب لاحداث الروايه اللي اتأثرت بيها جدا وبالمعاني الانسانيه اللي فيها اسلوب سلس ومميز ولغه راقيه جدا وعلي اد المعناه اللي في الروايه علي اد ما هي واقعيه جدا بما فيها النهايه الموفقه جدا
هذه الرواية لم تُعجبني ، وسأقول لماذا في أربعة نقاط مختصرة و واضحة : - طريقة الكتابة هنا تُشبه من يحكي قصة عاصرها ، تشبه طريقة كتابة " عزلة " القصة السابقة للكاتب ، لكن الأسلوب تناسب مع عزلة كونه بطل قرر أن يفضي عن قصة حدثت في فترة قصيرة جدًا من حياته ، نوع من المذكرات عن فترة محددة في حياة الشخص ، و في كتابة المذكرات لا يلجأ الشخص لكتابة الكثير من المشاهد الحوارية .. لا تستطيع إعادة تصوير لقاء كمشهد في مذكراتك ! لكن بما أن بتول لم تكن مذكرات ، بل حسب تصنيفها رواية اجتماعية ، كان لابد فقط أن تكون رواية مُحاكة بأسلوب روائي ، و لديها حبكة أكثر تشابك و تماسُك بدرامية الأحداث و المشاهد .
- الأدب الاجتماعي يعتمد بشكل أكثر من غيره علي المنطقية و الواقعية ، لا أستطيع التفاعل مع قضية أو فكرة اجتماعية تُناقشها إلا إذا حملت الموضوعية و المنطقية ، و يمكنك أن تختصر المنطقية و الموضوعية في الروايات الاجتماعية بالتسلسل المنطقي للحدث .. و هو الشيء الذي لم أره في بتول بأي شكل .. الأحداث تتواثب دون أي منطقية خاصًا بعد الربع الأول منها . ربما كانت في بدايتها تمتاز بالتعقل و التسلسل الطبيعي ، حين شرعا في سرد حياة العمال و بالأخص الثلاث الذي جعلنا نرافقهم ، حياتهم في العمل و حياتهم الشخصية التي تقريبًا فارغة في هذه المرحلة .. ثم بعد أن توفى ثالثهما و أنجبا الشقيقين الآخران ، تخلت بتول عن المنطقية و التسلسل . بتول مريضة ، بتول تشفى ، بتول ليس فتاة بل ملاك مُجنح بالمعنى الضمني كله للكلمة ، بتول في الجامعة ، بتول حلوة و مبهرة لعمر ، عمر ترك حياة الشباب المتهور و أحب بتول دون أن يتكلم معها ، عمر خطبها ، بتول لا تريد أن تتزوج شخص لا تعرفه ، بتول لا تريد معرفة عمر ، بتول ترفض ، مشهد درامي يختتّم بجملة مؤثرة من بتول ، عمر يطلب يدها من جديد ، بتول توافق ، والد بتول يموت ، بتول تمرض ، تُقرر العزلة عن خاطبها و عائلتها ، بتول في المشفى و السوكس المصري المشهور في زواج المشافي ! علاقة بتول الأساسية بعمر كلها حدثت في فصلين تقريبًا ، عمر رأي بتول في بداية فصل مع نهايته كان راغبًا في بناء علاقة معها و بداية الجديد أراد الزواج ، لأن والدته تريد أن يتزوج ابنها الذي بالكاد بلغ العشرين كونها في العام الثالث من الجامعة أن يتزوج !! عمر من عائلة غنية ، لكن هذا ليس معناه أن الطبقة المرفهة تزوجا أولادها حين يبلغوا الثامنة عشر !! ناهيك عن صعوبة الاقتناع بالحب العظيم بينهم ، أنا لم أري مشهد واحد يدل علي ذلك ، هو رآها فأصبح كل شيء متلاحق غير منطقي بالمرة ، لا يمكنك أن تُغير شخصيتك و تقرر أن تربط حياتك بشخص عندما تراه لمرة أو اثنين ! أو لأنها ترتدي العباءات التركية !! هذا ليس سببًا كافيًا للزواج ! التلاحق الشديد جعل القصة أشبه بحكاية ، أو فيلم عربي قديم جدًا لم يلاقي أي نجاح في وقته أو وقتنا ! .
- التلاحق يقودنا للشخصيات ، الشخصيات ضعيفة جدًا ، بتول ملاك فيمكنك وضع كل الصفات الجيدة فيها ، عمر كذلك و تقريبًا كل شخصية في الرواية هي ملاك أو ملاك تائب من دور الشيطان ! لا صفات سيئة هنا ! الروايات الاجتماعية تحتاج لشخصيات إنسانية ، أي تمتلك الجيد و السيئ ، لا ملائكة و شياطين .
- لقد سبق و أن ناقش الكاتب مرض الايدز في قصة سابقة ، على الرغم من اختلاف الفكرة و طريقتها ، إلا أنه تقريبًا الايدز هو الأثر الجانبي للقصتين ، المحور المحرك لنهاية القصة .. فكرة وضع نفس الأثر أو المحور للقصتين لا يفصل بينهم الكثير ليس جيد جدًا في بداية انطلاق لكاتب . لكن ليس لدى أي اعتراض علي استخدامه ، خصوصًا أن طريقة التعامل في كلا القصتين مختلفة لكن إذا كان تم تغيره لشيء أكثر اختلافًا و اجتماعية كان سيضيف للقصة . * فكرة الجروب في النهاية كانت جيدة ، القصص التي سردت من قبل شخصيات غير موجودة في القصة ، كانت جيدة أيضا ربما لأنها تقع ضمن الأسلوب المفضل للكاتب .. السرد على شاكلة الحكايات .
" نجوع بس تشبع كروش العصابة....ليه بس خيرك معادي الغلابة" ! بداية الرواية شعر بسيط كان موفقاً في طرحه، أشبه بموسيقا الشارة للفلم، فأدخلنا علاء أحمد في جو الرواية قبل الشروع بقراءتها وقد راق لي ذلك.
الرواية جميلة واستمتعت بقراءتها، الكاتب بارع في الوصف،...وأرى أن قلمه من الأقلام المصرية الشابة الواعدة. عناوين الفصول كانت موفقة بشكل ملفت.
الأحداث تسارعت في النصف الثاني من الرواية وفي الحقيقة تمنيت لو كانت الرواية أطول ولو تعمقنا ببعض الشخصيات أكثر. وأعتقد أن مازال في جعبة الكاتب ما يمكن أن يقدمه، وأتمنى أن أجد في رواياته التالية تطوراً بأسلوب الحبكة.
#اقتباسات_راقت_لي
"أمّا هو فقد ظلّ أسيراً للمشقة، حيث لا شيء سواها يجيده"
"السعادة تُنزع ولا تُمنح، والحزن يُقتلع ولا يذهب وحده"
"ما أطول ليل ننتظر نهاره"
"الألم يحب انعزال فريسته حتى يتمكن منها وحدها، لأنه أضعف من أن يأتينا في جماعة"
"عزاء صبرهم الجنة، هي فقط أمل الفقراء في الراحة، وكما تم اقناعهم بحسن أو بسوء النية أن الدنيا فقط دار شقاء، مسلمات لا تكون إلا في قواميس الكادحين، إن بحثنا عنها من الممكن أن نكتشف أنها ليست من دين الله، بل دين أصحاب السلطات الذين ارتضوه للفقراء."
"عندما يكون الموت هو طوق النجاة من الحياة، فلا عجب أن تصبح جنائزنا أعراساً".
كالعادة يتناول أولئك الكادحين المهمشين الذين يحيون أو بالأحرى يتطاحنون فى عالم موازٍ ليس مقدر له التلاقى مع هذا العالم الهزلى الذى يحيا به أولئك المترفون. أعجبتنى تلك المشاهد الإستهلالية الهادئة و المنهج الوصفى الدقيق و إن كان ترك ألما فى النفس. و لا نغفل عن تلك اللغة الرصينة و الألفاظ المنمقة و التعبيرات الجمالية التى بدا فيها تأثر الكاتب بالكتابات الدينية و القرآن الكريم النهاية مرضية جدا؛ فلا أميل لتلك النهايات السعيدة بل و أمقتها بشدة. رواية جيدة جدا سعدت بقرائتها "عزاء صبرهم الجنة، هى فقط أمل الفقراء فى الراحة"
إستكمالا لمشروع الإنسان والذي بدأه الكاتب والشاعر علاء أحمد , يطل علاء علينا من جديد بروايته الأكثر من رائعة بتول , ليحكي لنا فصولا عن الإنسانية المعذبة في الأرض , لعل أحد ما يلتفت إلي هؤلاء المتألمبن والذين لا يشعر بهم أحد , فقد غلب رتم المادية السريع علي أسلوب حياتنا , وصرنا عبيد المصلحة , ونسينا كيف تكون الرحمة , وكيف نرأف بغيرنا , وحينما ننسي المعاني الإنسانية الصادقة وتغيب عنا يكون دور القلم وكل صاحب رسالة هامة ليذكر المغيبين بما نسوا ويعلم الجاهلين بما لا يعرفون ويطرق قلوب القساة لعلها تلين بحنين خفي , وهذا ما فعله الكاتب حينما تحدث عن بتول تلك الفتاة الملتزمة التي نشأت في أسرة رقيقة الحال , ليتطرق الكاتب إلي عدة قضايا حياتية هامة , مثل حال العاملين باليومية في المهام الصعبة دون تأمين ودون أن توفر لهم الدولة حياة كريمة تليق بهم وتقيهم من الجوع والبرد والمطر والتقاعد , فكرة البعض الخاطئة عن بعض الأمراض مثل الايدز والذي يرون حامله مجرد عاص ولا يلتمسون له الاعذار أو يرأفون بحاله وبمرضه بل يستمرون في نبذه وفي جلده حتي يموت كمدا لا مرضا , وكذلك خوف الأطباء في مصر من التعامل مع تلك الحالات , يعلي الكاتب من قيمة الحب ويضعها فوق كل إعتبار فهي تذيب الجليد وتلين الحجر , ويشرح فلسفته الخاصة التي أستطيع أن أقول أن الكاتب قد صبغها بصبغة دينية مؤكدا علي مفهوم أن الحب في حد ذاته شعور نقي وجميل وأن الأفعال الخاطئة التي تترتب عنه هي فقط التي تعد من المحرمات وأننا لا يجب أن نخلط بين الحب وبين الفعل الخاطئ أعجبتني الفكرة التي إستخدمها الكاتب في العمل حينما جعل بتول تتصل بعدد من المرضي لتتشارك معهم الحكايات عن حياتهم وعن كيفية إصابتهم بأمراض لا علاج لها سواء مكتسبة أو وراثية أو جينية ,لأن تلك الطريقة ناجحة وفعالة جدا في التعامل مع حالة بتول كما ورد بالرواية وهي لها علميا وطبيا اثر حقيقي في تحسن حالة المريص نفسيا وصحيا حينما يتبعها أحببت عمر وما فعله مع بتول حينما علم بمرضها , فالحب الجقيقي نادر للغاية ومن النادر أن نجده في تلك الدنيا ولهذا يجب أن نتمسك به جيدا فور مجيئه أسلوب الكاتب تميز بالسلاسة واليسر , مما يجعل القارئ ينهي الرواية دون أن يشعر بالملل كانت الرواية مطعمة بالعديد من المقولات الجميلة والتي تلمس القلب وسوف اذكر أكثر جملة أعجبتني ولمستني وهي : لا بد من نهاية أخري لا نعلمها لا بد من فرحة لكل من تعذبوا علي ظهر الأرض لا بد من عدل لكل من ظلموا علي الارض لا بد من جنة لكل من كووا بنار الارض .. أتت النهاية موجعة لكنها منطقية للغاية مع أحداث الرواية .. أحيي الكاتب علي مجهوده وعلي سعة إطلاعه وأتمني له مزيدا من النجاح والتوفيق
----------- - اعطوا لقيصر ما لقيصر ، و للإله ما للإله .. - و ماذا تعطي لنا ؟ - ماذا تبقى عندكم ؟! - لٙم يبق شئ .. - هنيئا ، طوبى لكم ! " نجيب سرور " * * * في وطننّا ، حياة الكادحين زاخرة بالأحداث المأساوية ، هُنا في هٙذه الرواية اقتطف الكاتب شخصياته من تلك الطبقة الدنيا ، بٙنٙى أحداث روايته على حياتهم و نمطها الرتيب .. صٙوّر كفاحهم للحصول فقط على قوت يومهم ، صٙوّر رضاهم و طلبهم لدوام المشقة ؛ كي لا يتوقف دخلهم اليومي البسيط ، الذي بالكاد يٙكفي اليوم الواحد فقط .. هٙذه الرواية مأساوية ، و تناقش قضية اجتماعية شائكة ، و قليلاً مِن الكُتاب مٙن تخطوا هٙذه المرحلة ، هُناك كتب و روايات عٙديدة تدور احداثها عٙن قصة حُب بين طرفين فٙشلت ، و لٙكن المعظم يتخذ من تلك " التيمة " كتاباً مُربحاً سيتهافت عليه الشباب ، فيعملوا على تسطيح الفكرة ، فيتحول الكتاب أو الرواية إلى وسيلة ربح قٙذرة يدعمها القارئ لجهله ببواطن الأمور ، امّا هٙذه الرواية فتدور أحداثها ايضاً بقصة حب بين طرفين ، و لٙكن بعمق يجعلك كقارئ تشعر بأنك لست فقط في قصة رومانسية رتيبة ، بل تعيش في مُعاناة تلك الشريحة ، تٙعيش مُعاناة عائلة بأكملها ، يُطعم الكاتب الفكرة الرئيسية بأفكار ثانوية ، لا يجوز نعتها بالثانوية ؛ نظراً لتأثيرها الشٙديد في النص .. " بتول " رواية كنّا ننتظرها ، لنُثبت أن هُناك كتاب لديهم القدرة على وٙصف مشكلات الواقع ، و إظهار حلول يُعتمد عليها ، هُناك كُتاب يكتبون في هذا النوع الأدبي ما يستحق الثناء ، و القراءة . * * * - " أحياناً نتمنى أشياء بشدة ، ليس لاحتياجنا العاجل لها ؛ لكن لأنها من المُفترض أن تكون لدينا كما هي لدى الناس " - " عندما يكون الموت هو طوق النجاة من الحياة ، فلا عجب أن تصبح جنائزنا أعراساً ! " * * * لُغة الكاتب مُتميزة جداً ، قرأت عمله الأول عزلة ، و هذا العمل الثاني " بتول " ، ما لاحظته من تغيراتٍ في اللغة ، هو أن الكاتب في " بٙتُول " يٙكتب و هو مفعم بالثقة ، يكتب بسلاسة و يٙسرد دون تضخيم أو تعقيد لُغوي .. خٙفت وطأة العمل الأول ، ف بالتالي ظهر الأبداع . * * * الغُلاف كعادة كٙريم آدم مُعبّر و مُتسق مع النص ، غير مُبالغ .. موضوعي جداً . * * *
"بتول" رواية بها قدر كبير من الحميمية لي حيث تدور أحداثها بين محافظتي البحيرة و الأسكندرية. رواية أدخلتني عالم جديد لم أقربه رغم كثرة قراءاتي ،، عالم مريض الإيدز بفجيعته و الامه و نتائجه القاسية. الكاتب ماهر في وصف الأحداث و المشاعر ،، عايشنا أحلام و أوجاع عمال اليومية و السفر و قلة الحيلة . العيب الوحيد من وجهة نظري الإطالة أحيانا. شكرًا للكاتب علي إهدائها لي و أنتظر بلهفة العمل القادم
رواية جميلة، برع فيها الكاتب في وصف حيوات وعوالم الشقاء والنقاء. شقاء الفواعلية ونقاء الأنفس. برع في وصف لحظة اليأس والقلق والفرح. العنوان يعكس اسم بطلة الرواية، الأحداث تصاعدية، والحبكة بدأت بعد رسم محيط الأحداث بدقة. أما عن اللغة فهي مستقاة من المعجم القرآني.
(الألم يحب انعزال فريسته حتى يتمكن منها وحدها لأنه أضعف من أن يأتينا في جماعة)
(لا ليست تلك النهاية،لابد من نهاية اخرى نعلمها لابد من فرحة لكل من تعذبوا على ظهر الارض لابد من عدل لكل من ظلموا على الارض لابد من جنه لكل من كووا بنار الارض)
حبيت الرواية.. البداية كانت وصف الشقاء اللي بيعيشوه عمال الفاعل.. وصف الملابس والشكل و حياتهم.. بعدين ولادة الأمل.. بتول و كل ما بعد ذلك. مش بحب النهايات ال مأساوية بس الرواية دي فيها ابعاد انسانية.
بتول -علاء أحمد من يرى بلاء الناس يحس بمدى النعم التى يعيش بها.. ذلك ما وصلنى من احساس عند الانتهاء من حكاية فتاة تسمى بتول وقصه حبها البريئة بعمر وكيف ان الظروف دائم ياتى لنا بما لا نريد حين اصابها ذلك المرض وكيفية نظرة الناس لها بعده قصه انسانية واجتماعية بسيطة ولكن تحمل الكثير من المعانه بقلم كاتب واعد يملك الكثير من مفرادات اللغة وده بعد ان قرأت له عزلة كنت متشوقة جدًا لعمله الجديد ولم يخلف ظنى به جائى بقصه انسانية مثل عزله تجعل نفسك تئن وانت تقراء الروايه لم تخطف انفاسى الا فى النصف الثانى ام النصف الاول فيرصد حياه الفقراء والمهمشين وكيفية الحصول على لقمة العيش النهاية موجعه جدا خطفت بعض العبرات من عينى الحزينه روايه رائعه تهز النفس
بعد ان قرأت له عزلة كنت متشوقة جدًا لعمله الجديد ، فعلاء من الأقلام اواعية البسيطة جدًا التي تتمكن من الوصول لصلب الفكرة دون تكلف أو مغالاة ، وأخيرا حصلت على بتول ، لم يختلف قلم علاء فيها ، فاتبع نفس منهجه في مناقشة القضية الاجتماعية الانسانية المهمشة لدى البعض ، فعرض لنا المهمشين الفقراء المتعاركين مع الحياة ، من رأيي تنقسم الرواية إلى نصفين ، النصف الأول منها يعرض معاناة بعض أفراد الطبقة الفقيرة من سفر وعمل وسوء خدمة يحصلون عليها ، سارت الرواية بهذا الجزء برتم هاديء ، لم تخطف أنفاسي كثيرًا خلاله ، وحين وصلت للنصف الثاني وجدت الانفاس تتسارع ، حيث أخذت الرواية محنى آخر ذو رتم سريع ومشاعر اعمق تصل مباشرة إلى القلب فتجعله ينزف بكاءً ، معاناة بنت ملتزمة دينيا وأخلاقيًا عند إصابتها بمرض يوصم من يصاب به بالعار والخزي ، رأيت في البداية أن بتول قد زادت من رد فعلها وأن الموضوع لا يستحق ما أخذته من رد فعل ولكن بعد قليل وجدتها محقة ، فمن منا لم توصم بعار لمجرد رأي بعض الناس فيها أو نظرة منهم لها غير صحيحة لمعتقدات تخصهم!!! ، أبكتني بتول وأبكاني ماحدث معها ، كنت اتمنى أن أراها نجمة في السماء وقد حدث ولكن روحها هي التي صعدت هناك ، دائما هناك نقطة خلاف بيني وبين الكاتب في الحوار انا أراه ضروريا مكملًا للفكرة وهو يراه مجرد إضافة وقد وضح ذلك في بتول فبالكاد تجد حوارًا بين الشخصيات وبعضها ، حيث اعتمد الكاتب أكثر على السرد والوصف ، وهي نقطة لا تؤخذ ضده فلكل كاتب حرية تعبيره عن فكرته ، في المجمل بتول كنصف اول يمكن أن أصنفه بثلاث نجمات أما النصف الثاني فقيمته بخمس لذلك أعطيتها اربع نجمات ، بالتوفيق دائما وفي النتظار القادم ..
قليلا ما تجد رواية تستحوذك من بدايتها وتضيف إليك شيئا قبل انتهائها؛ لكن رواية بتول تضيف لك أشياءا لا شيئا واحدا -سواء أدبيا أو أخلاقيا وتربويا - ونبدأ بمقدمة العمل والذي كان قصيدة بالعامية المصرية و بالرغم من أنني لست من هواة شعر العامية إلا أنني أحببت القصيدة جدا لأنها تحسست مواضع كثيرة في الحال المصري اليوم بعتب رقيق لأمنا مصر، و من ثم تأتي اللغة الفصحى التي سطر بها الكاتب روايته- سردا وحوارا - فإذا بها لغة تضيف لمعجم قارئها بلا تكلف ولا تصنع تسرد في ثناياها واقعا يعايشه الكثيرون لكن بلمسة الكاتب وأسلوبه المبدع . بينما تتنقل بين صفحات الرواية تشعر بين أحداثها بالوخز في سلبيات واقعنا والذي نتوارثه بلا حرج كالعنصرية السائدة في تعاملاتنا مع بعضنا البعض بعد أن نسينا أن كلنا أخوة في الإنسانية إن لم يكن في الدين ولعل من أبرزها ما تكشف لنا في الآونة الأخيرة من معاملة بعض أهل الإسكندرية لل ( مصيفين ) ونعتهم بالفلاحين وكأنها سبة ! وتارة أخرى يجبرنا الكاتب على معايشة بعض إخفاقات حكوماتنا في القطارات القديمة ،والتهاون بالمرافق الصحية وإهمال أبنائها من الحرفيين وأصحاب العمل الحر ؛ بل ويجبرك أيضا أن تحمد الله على حالك بعد أن تدرك أن بينما أنت تشكو من وعكة وقتية فغيرك مصاب بأمراض مزمنة لا يد له فيها وبينما أنت تملك اختيار العمل أو لا فغيرك مجبور على أصعب الحرف وأشقها بلا معاش يؤخذ ولا عوض عن مخاطرها ! تتناول الرواية حكاية الشابة بتول التي حملت الرواية اسمها بادئة بوالدها وعمها راسمة شخصياتها رسما دقيقا مفصلا لا تكرار فيه مغيرة الكثير من اعتقاداتنا الخاطئة عن الزواج والإنجاب بنظرة مقنعة مؤيدة بأدلتها، وكذلك تضع لنا مقارنة بين أثر النشأة والتربية مرة بين مجتمعنا الشرقي والغرب ومرة أخرى بين مجتمعنا ونفسه ! وأترك لكم الرواية لتتعرفوا تفاصيل حكايتها وتدققوا أكثر في مواقفها التربوية و لغتها الساحرة و الرواية رغم كبر ما فيها من قيم ومعان إلا أنها رواية بسيطة لا يمل منها قارئها ذات فكر عديدة يجب أن تجد طريقها إلينا حتى تصحح طرائقنا . ------------------------------------- رواية / بتول الكاتب / علاء أحمد -------------------------------------
مراجعة #رواية_بتول هذه المرة الثانية لي مع الكاتب #علاء_أحمد ، احببت روايته الأولي عزلة لانها تناقش قضية جديدة وطريقة العرض بسيطة وجيدة بالرغم من ذلك هذه المرة كانت الرواية رومانسية اجتماعية ، استطاع الكاتب أن يطور اسلوب كتابته وأسلوب السرد علي الأخص ، واللغة جيدة لعب فيها بالتشبيهات القرآنية لعبا جيدا جدا ،ذكرني في هذا بالدكتور أيمن العتوم في بعض المواقع لكن هناك شئ لم يعجبني انها الفكرة ، الفكرة عادية علي عكس عزلة ، ( سأحرق بعض الأحداث ) فالفكرة تدور حول فتاة فقيرة نسبيا ذو حظ وفير من الاخلاق والدين والجمال ، وفي أول أيام الجامعة رأها أحدهم وكما هي العادة يكون من أثرياء القوم و ايضا مستهتر يكلم هذه مرة وتلك مرة ولكن عندما يري بتول يقع في حبها فعلا ومن أول نظرة ، حتي انه وافق علي أن يتقدم لخطبتها وهي من ترفض ثم يتقدم مرة أخري فتوافق وتحبه حبا كثيرا . لا داعي لحرق المزيد من الأحداث ؤ فالأحداث التي تلت ذلك جيدة ولكن يرجع مرة ثانية الي نهاية حالمة جدا قد تحدث ولكني شعرت بالمبالغة فيها ، بالرغم من كونها نهاية حزينة . وصلت الي المشاعر في أكثر من موضع وخصوصا لوعة الأم علي ابنتها فهي أكثر فرد تألمت علي ألمه
في النهاية : الكاتب يملك لغة ممتازة وأسلوب سرد جيد جدا ولكن ينقصه أن يقدم فكرة كالتي في عزلة