من بين اعداد تقترب من الخمسمائة مليونا من الحيوانات المنوية المتصارعة على البقاء في غياهب ظلمات الرحم الضيق ...
انت وحدك حظيت بتلك الفرصة لتحيا حتى تقرأ تلك السطور ..... فلماذا انت بالذات ... ؟
عزيزي ......حين تقرأ تلك الاوراق فانت على وشك ان تسلم نفسك لاصحبك في مغامرة كونية محفوفة بالمخاطرة ........ ووعدي الوحيد لك ... انك لن تعود منها كما كنت ......
وكما حذرنا العرافون والادباء والفلاسفة منذ مئات السنين .... " لم يحدث ان ولج بشري فانٍ عتبات المطهر وعاد كما كان ابدا" ....
فمرحبا بك مواطنا في عالمي الجديد الصاخب المتشابك الذي ارجو ان تنجح في الخروج منه او اخراجه من عقلك ...... وان كنت اشك في ذلك ...
في رحلة عبر الزمان والمكان وكواكب المجرة الواسعة .... حيث يُسَخِّر احفادنا في المستقبل البعيد كل تقنياتهم المذهلة في جهد محموم .. للفوز بفرصة بقائهم الاخيرة ... أقبل فناء اخر افراد جنسنا للأبد ....
وذلك من خلال صراعهم المدبر بعناية ... مع اجداد العصر الحجري الذين عاصرو نشأة الجنس البشري منذ البداية وتلقوا الوصية من فم ادم ابو البشر مباشرة ...ن
فهل سيكتب لهم البقاء ؟ .. ام يكون الفناء مصيرهم ومصيرنا في كوكب يتداعى...
، هل ستنجح خطط البشر اللتي تم حبكها باتقان عبر الاف الاعوام ... ام ستنتصر تدابير الرب في النهاية ؟ ....
هل سينجح الاحفاد في تحقيق حلم البشرية في العودة للجنة التي طردنا منها الى الارض من قبل ؟ .. ،
أم سيختفي تاريخنا تماما ؟ ... وتنهار فوقه جغرافيا الارض و معادلات الفيزياء والزمن التي نعرفها ...
هل هي قصة خيالية ؟؟؟؟
... ام حقيقة حدثت و تحدث ومستمرة في الحدوث الى نهاية التاريخ ...
... ام هي نبؤة .. كتمها العارفون منذ الآف السنين ... لاخفاء مصائرنا المقدورة ...
ايا كانت المطهر .... وايا كان مصيرهم أو مصيرنا ....
، فتعالوا نبحث بجد و شغف عن اجابة لذلك السؤال الازلي.....
ممتعة لأقصى الحدود لدرجة اني قريتها كلها على مرة واحدة .. جزء الخيال العلمي و المستقبل جميل لكن جزء دراما تاريخ أولاد آدم الصراحة تحفة فعلا رغم انه هيثير جدل عنيف حول جزء من التاريخ لا يوجد له مصدر غير التوراة والاسرائيليات .. انت فعلا كاتب متمكن وتجيد اللعب بمهارة بالدراما في اطار التاريخ و سيناريو نهاية العالم.. عجبني كمان رمزية الأسماء زي الكاروبيم .. تستاهل اني اشتريتها من موقع كتبي .. لا يعيبها سوى الغلاف .. تامر حجازي
إنها غريزة الإفناء والتدمير التي خلقت مع البشر، فقتل قابيل أخاه وهرب مفسحاً الطريق أمام أحفاده وأحفادهم لتلك الصراعات التى ظهرت بوادرها في صراعات ما قبل التاريخ… هذا ما يقوله تامر حجازي في روايته “المَطْهَر”..
هي رواية خيالية ذات طابع علمي- تاريخي تقع في مئتين واثنين وخمسون صفحة يتعدد أبطالها من عالمين مختلفين ليرافقوا القارئ في رحلة مشوقة جداً بين الأزمان تصل ما بين الماضي في أقصاه حيث بدء البشريه، فنتعرف على قابيل وهابيل وسائر أبناء آدم، وبين المستقبل في القرن السادس والعشرين حيث أبيدت حضارات ونشأت أخرى حتى شارف كوكب الأرض على حافة الهاوية، واستدعى بقاء الجنس البشري إيجاد كوكب بديل وتجهيزه بواسطة ما توصّل له الإنسان من العلم، والذي يتجلى هنا بمواصفات خيالية مبتكرة تجعلنا نُُذهل بمخيلة خصبة تثير الفضول والتعجب. وأما رسالة الكاتب فهي رسالة جوهرية حول هذا الكائن البشري الذي رغم تطوره إلى أقصى المراحل، لم يستطع تغيير مشاعره التي نراها هنا وبوضوح على سجيتها بين ثقة يقابلها خوف وقلق.. فرح يقابله حزن.. ملل ومتعة، وهذا البحث الدائم عن الشعور بالأمان، والسعي المتواصل لإشباع الرغبات وتواصل اللذة. ” كيف وصلنا إلى مثل هذا التتطور، ولم نتمكن بعد من نزع مشاعر الخوف والحزن والملل والحقد، مع الإبقاء على المشاعر الإيجابية، تتساءل جابريلا مارتينييز أحد أبطال الرواية بينما تنتظر دورها في التحقيق” لغةٌ مسبوكةٌ بعناية، بين الألفاظ الجزلة، والتعابير الإإبداعية البعيدة عن المبالغة والتطرف إلا عند الحاجة القصوى هي وسيلة السفر في هذه الرحلة، فاستخدام الوصف الجميل آداة طيّعة لدى الكاتب تُمكّنه من خلق عوالمه المختلفة، فنعيش تارةً في القرون البدائية بكل ما فيها، وطوراً في القباب التى اخترعها البشر في القرن السادس والعشرين ريثما جهزوا أنفسهم للانتقال إلى كوكبهم الجديد. فينقلنا آلاف السنون عبر الأزمان الغابرة لنشعر أننا نرى مشهداً سينمائيا بكل تفاصيله عن عالم الإنسان الأول بكل ما فيه من أدواته البدائية وأوصاف البشر وبيئتهم التى جعلنا ومن خلال روايته نقارنها بعالمنا الحاضر وما سيكون ربما عليه في المستقبل، لنكتشف عالم البشر الخادع بشتى المظاهر المصطنعة، حيث مهما اختلفت الوسائل سيبقى الإنسان محدوداً. فحاجتة للصيد أو للبقاء والدفاع عن النفس على سبيل المثال هي نفسها لدى أبناء آدم في بداية البشرية، وأبناء القرن الخامس أو السادس والعشرين على سبيل المثال لا الحصر.. نفس هذه الآداة تجعلنا بمشاركة ذكائه وحنكته قادرين على تصديق هذه التفاصيل الغريبة والإقتناع بما ينتج عن وجودها، وهو ما أجده نقطة قوة وذكاء. ساعات وساعات ستقضيها أيها القارئ مع مخيلة تتجول في ربوع الكرة الارضية من أقصاها لأدناها وفي المجال الزمني من حديثه بل ما بعد حداثته إلى قديمه مع كاتب يحترف التنقل في الزمان والمكان و في الحالات النفسية المختلفة، ليدفعك أن تفهم رسالته التى سترد على لسان الأبطال، وربما تجد رسائل إإضافية فيما بين السطور. وسواء كنت مقتنعاً بأفكاره أو ربما مناهضاً لها لكنك ستشعر بالمتعة إذ ليس هناك أجمل من رواية تحمل متعة وهدف في آن معاًً. وما أجمل القراءة النقدية التى لا تقتصر على المعلومات المقدّمة في طبقٍ من فضة، بل تذهب بالبحث مستثارة مما يقدم إليها في قوالب معينة.
المطهر فى البدايه قتل ربع البشريه الربع الاخر او قتل ثلث الذكور الثلث الثانى روايه رائعه لا تدرى اى كتاب تاريخ سريع ام بحث مستقبلى ام استنباط لنتائج من معطيات موجودة منذ الأزل حتى الان ام ماذا ؟ ديانه جديده تعمل على الخلاص من الشر اى من البشر ولكن كيف وهم بالمليارات ؟؟ هل ستنجح ام تفشل ؟؟ لن اخبركم بالنتيجه خيال علمى وتاريخ امتزجا سويا فى سيمفونيه رائعه والفا المطهر لغه فصحى رائعه سرد قوى يتناسب مع الفكرة فى الروايه حوار جذل بمفردات قويه تتناسب مع ابطال الروايه الاحداث سريعه جدا والتنقل بين الاماكن والاشخاص والازمنه تم فى ليونه ويسر شديدن باسلوب يثير الاعجاب وصف كلوحه فنيه تراها امام عينيك بالالوان الطبيعيه ستتحول الحروف الى صور والوان فى تلك الروايه حبكه دراميه قويه وفكرة جديده للغايه تحيه من القلب لمبدعنا وامنياتنا باستمرار النجاح فى الاعمال المقبله
مساء الخير وعدنا الكاتب في المطهر ، اننا هنرجع مختلفين قبل ما نبدأ، الحقيقة ده فعلا اللي حصل معايا، الرواية فيها احداث كتيير و شيقة ، الرواية فيها جزء تاريخي ده غير الجزء الخيالي الغير متوقع ، احي الكاتب علي اختيار الفاظه ، احيييه ايضا علي طريقة السرد جميلة فعلا مش عايز احرق القصة، لكن لو حبيتوا تقرأه حاجة مختلفة ، فعلا ارشحلكم المطهر.
الرواية ممتعة حقًا في القراءة وتتحدى الافكار واجبرتني على اعمالالعقل في امور كنت اظنها مسلمات لا تتغير وقد قدم الكاتب مجموعة من الافكار الثقيلة حقًا ولكن بأسلوب سلس وممتع ومتسلسل في القراءة ويقودك رويدًا الى النهاية الحتمية التي تشكل البداية للدورة اللانهائية المستمرة الى يوم الدين ويلفت الكاتب انظارنا الى ان الحياة تتجدد كل يوم وان الموت ايضًا شريكًا في صنع الحياة وان الخير والشر هما الوقود الذي يحرك ارواحنا وعواطفنا لنستمر في الدوران لإزكاء غريزة البقاء في عبادة الله الواحد الاحد وان كان ايقاع بدايات الرواية بطئ نسبيًا لا يوحي بالتسارغ والحياة التي تدب في الصفحات في الفصول التالية