كشف الكتاب المفاهيم الخاطئة والأفكار الوافدة على التنمية البشرية، خصوصًا التنمية الذاتية، كعلم الطاقة وقانون الجذب، والعلاج بالأحجا، والعلاج بالألوان، والريكي والبرانا والبرانيك، وطاقة تشي والتنجيم، وغيرها من الخرافات والعلوم الزائفة.
هل دخلت الخرافات في مجالات التنمية الذاتية والإنسانية؟ وهل أثر ذلك على مصداقيتها لدى المتلقي؟، إذا كنت ممن يهتم في هذا المجالات قد تجد في مقدمة الكتاب ما يثير اهتمامك. الدكتور عمّار عبد الغني وهو مدرب في مجالات الإعلام والاتصال والتنمية البشرية يسرد من خلال الكتاب كل الخرافات التي شهدها خلال سنوات خبرته في هذا المجال حيث يتساءل في كتابه: "لماذا يتحدث البعض عن التنمية البشرية وكأنها عصًا سحرية تعطيك حلولا سريعة وطازجة؟".
يتكون الكتاب من ستة فصول، تبدأ بتعريف التنمية البشرية وتناول أشكالها بالشرح بين التنمية المستدامة والاجتماعية والاقتصادية انتهاءً بالتنمية الذاتية، وقد حرص على توضيح أهدافها والفرق بينها وبين المفاهيم الأخرى المختلفة التي قد يدخلها القراء في سياق التنمية البشرية مثل التحديث والتطوير والتغير والنمو. فيما تناول الفصل الثاني موضوعات التنمية البشرية بالتركيز على تنمية الذات بشكل خاص، وإدارة الوقت والتخطيط للنجاح والعمل على مهارات الحديث والإقناع وبالتالي الوصول لمرحلة التفكير الإيجابي ومن ثم الإبداع. في الفصل التالي يشرح الدكتور معنى الخرافة حتى يقدم للقارئ في الفصل التالي الخرافات التي بحسب اعتقاده قد امتزجت مع علوم التنمية البشرية. يشير الكتاب لعلم الطاقة وقوانين الجذب كونها بالإضافة إلى التنجيم من أشباه العلوم التي لم تكون سوى مصادر خرافة بعد أن اختلط الحابل بالنابل – بحسب تعبيره- وقد أشار إلى إنها اقتباسات من البوذية والهندوسية والكونفوشيوسية وغيرها من الديانات والممارسات الروحية التي دخلت لمجال التنمية البشرية بحسب ما أشار إليه المؤلف عن طريق العالم الغربي. الكتاب يحمل الطابع القصصي من خلال تقريب المعلومة من مشاهد واقعية أو مشاهد قد يمر بها القارئ يومًا ما. *كتبت المراجعة لقافلة أرامكو الأسبوعية