What do you think?
Rate this book
حتى ينتهي النفط: الهجرة والأحلام في ضواحي الخليج
يتناول الكتاب عبر 12 فصلاً وملحق نظري الحياة اليومية لعمال مصريين في قطر ورؤيتهم للمجتمع القطري وعلاقاتهم بالعمال من جنسيات أخرى في سياق حياة من الغربة من أجل بناء مستقبل لهم في وطنهم مصر.
يميز المؤلف في المقدمة بين مفهوميّ "السفر" و"الغربة"، ليصف الغربة بصفتها: "الغربة شيء على المغترب أن يتحمله"، "الغربة تعني الانقطاع عن الحياة الكاملة [في الوطن]".
وعن العلاقة بين "الغربة" و"السفر" يقول: "الغربة هي الإحساس بالوجود بالخارج في مكان غريب بين غرباء، في انفصال عن الروابط المألوفة وسلامة البيت. أن تعيش في الغربة، بمعنى أن تعيش حياة ليست كاملة.. الحياة مع الأسرة والأصدقاء والأقارب في الأماكن المألوفة للمرء، حياة تفتقر إلى ما تجده في "المألوف" من ارتياح. هو مفهوم يتناقض بشكل صارخ مع المفهوم ذي الدلالات الأكثر إيجابية بكثير، مفهوم "السفر"، بمعنى الارتحال والهجرة في الوقت نفسه".
ثم يقدم السؤال الذي يسعى الكتاب للإجابة عليه: "ما الذي يفعله كون الإنسان عاملاً مهاجراً بأحلامه".
يميز المؤلف في المقدمة بين مفهوميّ "السفر" و"الغربة"، ليصف الغربة بصفتها: "الغربة شيء على المغترب أن يتحمله"، "الغربة تعني الانقطاع عن الحياة الكاملة [في الوطن]".
وعن العلاقة بين "الغربة" و"السفر" يقول: "الغربة هي الإحساس بالوجود بالخارج في مكان غريب بين غرباء، في انفصال عن الروابط المألوفة وسلامة البيت. أن تعيش في الغربة، بمعنى أن تعيش حياة ليست كاملة.. الحياة مع الأسرة والأصدقاء والأقارب في الأماكن المألوفة للمرء، حياة تفتقر إلى ما تجده في "المألوف" من ارتياح. هو مفهوم يتناقض بشكل صارخ مع المفهوم ذي الدلالات الأكثر إيجابية بكثير، مفهوم "السفر"، بمعنى الارتحال والهجرة في الوقت نفسه".
ثم يقدم السؤال الذي يسعى الكتاب للإجابة عليه: "ما الذي يفعله كون الإنسان عاملاً مهاجراً بأحلامه".
144 pages, Paperback
Published January 1, 2017
11 people are currently reading
483 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 71 reviews
December 9, 2018
واحد من أفضل الكتب التي قرأتها في الفترة الأخيرة
مؤلف الكاتب عالم ألماني متخصص في الانثربولوجيا وتحصل على منحة لدراسة أحوال المغتربين في الخليج، واستخدم منهج علمي قديم بدأ ينتشر في الآونة الأخيرة وهو الاثنوجرافي أو المعايشة في تجربيته التي اقتصرت على دولة خليجية واحدة وهي قطر، كما اقتصرت في الغالب على بعض العمال المصريين في مجال الأمن، وعدد من العمال من الهند والنيبال
الكتاب يوضح معاناة المغتربين في الخارج وبخاصة ممن يعملون في مهن متدنية، ولأني عشت في دول الخليج لفترة طويلة، وقابلت العديد من المصريين ممن عملوا في مجال الأمن، قبل أن يتم تسريح أغلبهم بعد ثورة يناير لأسباب سياسية، لم يكن الواقع الذي يحكيه الكاتب غريباً بالنسبة لي، لكن أعجبني طريقته العلمية السلسة في التحليل والتوصل إلى بعض الاستنتاجات، كما أعجبني حياده التام وعرضه الواقع كما هو، وربطه أحياناً ببعض الظروف الاقتصادية والثقافية السائدة وقت البحث، وتتبعه لقصة بعض المغتربين المصريين حتى بعد عودتهم للوطن
كما قلت الكتاب يقدم صورة واقعية للغاية عن حياة فئة من المصريين، والمغتربين في مهن متدينة بصفة عامة، في بلاد الخليج في الفترة التي سبقت ثورة يناير وما بعدها، وشعرت أن الكتاب يعبر عن كثير من الأشياء التي رأيتها والحكايات التي سمعتها ولكن بصورة منظمة وعلمية أكثر، يعاب عليه فقط اقتصار البحث على عدد قليل من العمال، وعلى المهن ذات الرواتب المتدنية، ولو قام الكاتب ببحث مماثل بين المغتربين في وظائب أخرى ذات دخل عال لتوصل ربما إلى نتائج مختلفة تماماً
مؤلف الكاتب عالم ألماني متخصص في الانثربولوجيا وتحصل على منحة لدراسة أحوال المغتربين في الخليج، واستخدم منهج علمي قديم بدأ ينتشر في الآونة الأخيرة وهو الاثنوجرافي أو المعايشة في تجربيته التي اقتصرت على دولة خليجية واحدة وهي قطر، كما اقتصرت في الغالب على بعض العمال المصريين في مجال الأمن، وعدد من العمال من الهند والنيبال
الكتاب يوضح معاناة المغتربين في الخارج وبخاصة ممن يعملون في مهن متدنية، ولأني عشت في دول الخليج لفترة طويلة، وقابلت العديد من المصريين ممن عملوا في مجال الأمن، قبل أن يتم تسريح أغلبهم بعد ثورة يناير لأسباب سياسية، لم يكن الواقع الذي يحكيه الكاتب غريباً بالنسبة لي، لكن أعجبني طريقته العلمية السلسة في التحليل والتوصل إلى بعض الاستنتاجات، كما أعجبني حياده التام وعرضه الواقع كما هو، وربطه أحياناً ببعض الظروف الاقتصادية والثقافية السائدة وقت البحث، وتتبعه لقصة بعض المغتربين المصريين حتى بعد عودتهم للوطن
كما قلت الكتاب يقدم صورة واقعية للغاية عن حياة فئة من المصريين، والمغتربين في مهن متدينة بصفة عامة، في بلاد الخليج في الفترة التي سبقت ثورة يناير وما بعدها، وشعرت أن الكتاب يعبر عن كثير من الأشياء التي رأيتها والحكايات التي سمعتها ولكن بصورة منظمة وعلمية أكثر، يعاب عليه فقط اقتصار البحث على عدد قليل من العمال، وعلى المهن ذات الرواتب المتدنية، ولو قام الكاتب ببحث مماثل بين المغتربين في وظائب أخرى ذات دخل عال لتوصل ربما إلى نتائج مختلفة تماماً
August 15, 2025
مراجعة مصورة عن هذا الكتاب...
ترشيحات قراءات غير روائية لعام ٢٠٢٤
هل يستحق الأمر كل تلك المعاناة؟
نعم، فالغريق يتعلق بقشاية. حتى لو كانت تلك القشاية مجرد زيادة هزلية في دخله تضمن له استمرارية البقاء فوق سطح الماء لبرهة من الزمن، قبل أن تهدده موجة قادمة بالغرق.
رحلة حزينة قام بها الباحث الألماني "صامولي شيلكه" عام ٢٠٠٨ في عالم الباحثين عن الحلم. حلم الثراء والأمل بحياة أفضل، والذي ينتهي إلى مجرد التعلق بالعيش على الكفاف. مجرد تحقيق الحد الأدنى من متطلبات العيش الآدمي، مثل الزواج أو بناء غرفتين على سطح بيت ريفي، أو حتى التيسير على العائلة ببضعة جنيهات إضافية تقيهم ذل السؤال.
اقتصرت عينة البحث على فئة حارسي الأمن في دولة قطر، المهنة الوحيدة المتاحة في هذا الزمن-إن وجدت-لحاملي المؤهلات العُليا والمتوسطة من أبناء الطبقتين الفقيرة والمتوسطة. من هم ليسوا بمهندسين او أطباء أو مبرمجين ممن تتاح لهم ظروف وظيفية أكثر رحمة وأوفر دخلاً.
يهرب هؤلاء من الفقر وظروف العمل الغير العادلة في بلادهم-اشتمل البحث على عاملين من بلاد اخرى من العالم الثالث مثل بورما والفلبين-ليُلاقوا في دول الخليج نفس الظروف المُستغِلة لحاجتهم للمال.
من المُفترض ان تجربة السفر او الهجرة هى واحدة من التجارب الغنية بالخبرات الحياتية، فإن لم يجد من سافروا للخليج تغييراً مادياً يعوّل عليه، فهل من تغيير إنساني للأفضل للمسافر يعوض خيبة الأمل في حلم الثراء؟
مرة اخرى، ما المعنى لكل هذه المعاناة؟
قراءة ممتعة ألقت الضوء على كثيرٍ مما لم أعرفه عن عالم مسافري الخليج. بحث شامل عن حياة العاملين هناك بكل تفاصيلها. تتبع الباحث حياة بعضهم بعد العودة للبلاد، ماذا حققوه، وما الذي ينتظرهم في أوطان تقتل أرواح ساكنيها قتلاً بطيئاً غير رحيم.
ترشيحات قراءات غير روائية لعام ٢٠٢٤
هل يستحق الأمر كل تلك المعاناة؟
نعم، فالغريق يتعلق بقشاية. حتى لو كانت تلك القشاية مجرد زيادة هزلية في دخله تضمن له استمرارية البقاء فوق سطح الماء لبرهة من الزمن، قبل أن تهدده موجة قادمة بالغرق.
رحلة حزينة قام بها الباحث الألماني "صامولي شيلكه" عام ٢٠٠٨ في عالم الباحثين عن الحلم. حلم الثراء والأمل بحياة أفضل، والذي ينتهي إلى مجرد التعلق بالعيش على الكفاف. مجرد تحقيق الحد الأدنى من متطلبات العيش الآدمي، مثل الزواج أو بناء غرفتين على سطح بيت ريفي، أو حتى التيسير على العائلة ببضعة جنيهات إضافية تقيهم ذل السؤال.
اقتصرت عينة البحث على فئة حارسي الأمن في دولة قطر، المهنة الوحيدة المتاحة في هذا الزمن-إن وجدت-لحاملي المؤهلات العُليا والمتوسطة من أبناء الطبقتين الفقيرة والمتوسطة. من هم ليسوا بمهندسين او أطباء أو مبرمجين ممن تتاح لهم ظروف وظيفية أكثر رحمة وأوفر دخلاً.
يهرب هؤلاء من الفقر وظروف العمل الغير العادلة في بلادهم-اشتمل البحث على عاملين من بلاد اخرى من العالم الثالث مثل بورما والفلبين-ليُلاقوا في دول الخليج نفس الظروف المُستغِلة لحاجتهم للمال.
من المُفترض ان تجربة السفر او الهجرة هى واحدة من التجارب الغنية بالخبرات الحياتية، فإن لم يجد من سافروا للخليج تغييراً مادياً يعوّل عليه، فهل من تغيير إنساني للأفضل للمسافر يعوض خيبة الأمل في حلم الثراء؟
مرة اخرى، ما المعنى لكل هذه المعاناة؟
قراءة ممتعة ألقت الضوء على كثيرٍ مما لم أعرفه عن عالم مسافري الخليج. بحث شامل عن حياة العاملين هناك بكل تفاصيلها. تتبع الباحث حياة بعضهم بعد العودة للبلاد، ماذا حققوه، وما الذي ينتظرهم في أوطان تقتل أرواح ساكنيها قتلاً بطيئاً غير رحيم.
July 22, 2025
شاهدت صامولي شيلكة لأول مرة على شاشة التلفاز في ضيافة الكاتب بلال فضل في احدى حلقات برنامج عصير الكتب كان يتكلم بالعامية المصرية واندهشت من المامه بالوضع الداخلى في مصر وحكاياته عن ثورة يناير وتمنيت أن أقرا له
يروي صامولي في هذا الكتاب ، أنه في عام 2009 صادف أحد مشرفي الأمن المصريين وهو يتحدث مع ابنه على الهاتف قائلًا “أنا تعبت. نفسي أرجع، لكن مقدرش أرجع هنعيش منين، لازم أستحمل سنة كمان”، يوضح صامولي أنه عندما انتهى من الكتاب عام 2015 كان مشرف الأمن مازال يعمل في قطر ولم يعد إلى مصر رغم مرور ست سنوات، وعندما سأله متى ستعود؟، أجاب “أنا قاعد هنا حتى آخر ريال، لغاية ما النفط يخلص” ومن هنا يقتبس صامولي عنوان الكتاب " حتى ينتهي النفط"
يشير صامولي إلى أن هذه واحدة من مأسي الهجرة بالنسبة للعمال الذين يحصلون على أجر متدن، فهم يذهبون وفي ظنهم أنهم بعد سنوات سوف يتمكنون من الادخار والعودة لعيش حياة مستقرة في وطنهم، لكنهم يجدون أنفسهم في مواجهة واقع أكثر تعقيدًا وقسوة مما ظنوا "ليس الفشل هو المشكلة، إذ إن الهجرة لو كانت فشلًا واضحًا لكان الناس قد كفوا عن الهجرة وعادوا لبلادهم وانتهى الأمر، المشكلة الحقيقة في الهجرة للعمل هي النجاح الضئيل، أن يوفر المهاجر ما يكفي بالكاد ليستمر في العمل والحلم في حدود متواضعة، الأجور رديئة لكنها موجودة، وطالما استمر تدفقها فالعودة النهائية تعني العودة إلى اللاشيء
رغم أن الكتاب يركز على أوضاع العمال المصريين في قطر، إلا أنه يلقي بظلاله على الوضع الداخلي في مصر، فبيئة العمل والوظائف المتاحة في مصر خلال العشر سنوات الماضية تبدو مماثلة لما عليه الوضع في الخليج، في حين هناك ملايين العمال يخدمونهم ولا يحصلون سوى على الفتات، ويعملون في ظل ظروف قاسية للغاية
يروي صامولي في هذا الكتاب ، أنه في عام 2009 صادف أحد مشرفي الأمن المصريين وهو يتحدث مع ابنه على الهاتف قائلًا “أنا تعبت. نفسي أرجع، لكن مقدرش أرجع هنعيش منين، لازم أستحمل سنة كمان”، يوضح صامولي أنه عندما انتهى من الكتاب عام 2015 كان مشرف الأمن مازال يعمل في قطر ولم يعد إلى مصر رغم مرور ست سنوات، وعندما سأله متى ستعود؟، أجاب “أنا قاعد هنا حتى آخر ريال، لغاية ما النفط يخلص” ومن هنا يقتبس صامولي عنوان الكتاب " حتى ينتهي النفط"
يشير صامولي إلى أن هذه واحدة من مأسي الهجرة بالنسبة للعمال الذين يحصلون على أجر متدن، فهم يذهبون وفي ظنهم أنهم بعد سنوات سوف يتمكنون من الادخار والعودة لعيش حياة مستقرة في وطنهم، لكنهم يجدون أنفسهم في مواجهة واقع أكثر تعقيدًا وقسوة مما ظنوا "ليس الفشل هو المشكلة، إذ إن الهجرة لو كانت فشلًا واضحًا لكان الناس قد كفوا عن الهجرة وعادوا لبلادهم وانتهى الأمر، المشكلة الحقيقة في الهجرة للعمل هي النجاح الضئيل، أن يوفر المهاجر ما يكفي بالكاد ليستمر في العمل والحلم في حدود متواضعة، الأجور رديئة لكنها موجودة، وطالما استمر تدفقها فالعودة النهائية تعني العودة إلى اللاشيء
رغم أن الكتاب يركز على أوضاع العمال المصريين في قطر، إلا أنه يلقي بظلاله على الوضع الداخلي في مصر، فبيئة العمل والوظائف المتاحة في مصر خلال العشر سنوات الماضية تبدو مماثلة لما عليه الوضع في الخليج، في حين هناك ملايين العمال يخدمونهم ولا يحصلون سوى على الفتات، ويعملون في ظل ظروف قاسية للغاية
October 21, 2022
"الكتاب بيبان من عنوانه "
مثل صحيح مع هذا الكتاب و من هذا الغلاف يتضح مضمون الكتاب
الحياة في الوطن العربي في عصر النفط بين ثراء الخليج و أحلام المصريين البسطاء
............................
قرأت أو بالأحرى إستمعت إلى هذا الكتاب في بداية العام من تطبيق إقرأ لي
ولا أستطيع أن أصف كمّ الحيرة التي انتابتني بعد إنتهائي منه
فالكتاب لا يعتبر سرد لمذكرات أو قصص محكية
هذه الحيرة أخرتني كثيراً في كتابة ريفيو
سأكتب رأيي الشخصي و ما أستنبطته من هذا الكتاب
....................
بداية
لا أعتقد أن الكتاب ينتمي للأنثروبيولوجي كما يقول الكتاب للأسباب التي سأذكرها الآن
....
للكتاب وجهتان الوجه الأولى ثراء الخليج و الوجه الثانية حاجة المصريين البسطاء
الإثنان يكملان بعضهما البعض و هذا السبب الرئيسي لإستقرار المنطقة
........
تدور الأحداث في الفترة الزمنية ما قبل الثورة المصرية إلى ما بعد 2013
و يحكي الكتاب قصة شابين مصريين من قرية ريفية متوسطي التعليم و الثقافة ذهبا إلى الخليج للحصول على وظيفة ذات أجر يسمح لهما بالحياة
طموحهما ليس كبيراً فقط منزل و نقود تمكنهما من الزواج و النفقة على أسرهما
و بالرغم من كونهما متعلمان إلا أنهما يعملان في الحراسة ...مهنة لا تحتاج إلى قارئي الروايات أو المتعلمين
في مول تجاري (هايبر) كانا يعملان ...حيث لا يمتهن الخليجيون إلا الشراء و حيث لا يعمل فيه إلا الغرباء و الغرباء أنفسهم لا يتسطيعون التسّوق منه أو قضاء العطلة فيه
و الراتب يكفيهم بالكاد...فلا يسمح لهم بجلب عائلتهما
كانا يقرران التخلي عن السفر إلى الخليج بعد قيام الثورة المصرية حيث انخرطا بالفعل في بعض الأنشطة السياسية و لكنهما يضطران إلى العودة إلي الخليج بعد عام 2013
..........................
يوضح الكاتب معاناة العمال البسطاء في كل شئ في المسكن و الراتب و العمل حتى في أيام العطلات و أعتقد أن هذا الجزء أجمل أجزاء الكتاب
...........................
المكان ؟؟ قطر
و لماذا قطر بالذات؟؟ لأن أفرادها هم الأعلى دخلاً في الدول العربية بسبب قلة سكانها
......................
المال يجعل الخليجين يعيشون في ترف مجتمع الهايبر كما يصفه الكاتب
و يجلب لهم كل شئ المولات التجارية موجودة في جميع الأنحاء حتى أنها تحتوي على مناطق للتزلج على الجليد
و البضائع متنوعة والعمالة متعلمة من كل أنحاء العالم و برغم من ذلك لا يحترمون حقوق الإنسان و لا يراعون هذه العمالة حتى و إن كانت عربية
حقيقة مؤكدة و الأمثلة لا تعد و لا تحصى
.....................
سؤالان طرحهما الكتاب
السؤال الأول
لماذا تمّ تسليط الضوء على هذه الفئة بالرغم أن جميع المغتربين يعانون !!
الإجابة واضحة و لكن الكاتب لم يذكرها ربما تركها للقارئ
........................
السؤال الأكبر و الذي طرحه الكاتب في خضّم الأحداث و لم يجب عليه
ماذا سيحدث للخليج و للمصريين عندما ينتهي النفط
بما أن الحاضر مشترك فالمستقبل سيكون مشترك
.......................................
كما أن هذا وضع الخليج لأن يؤثر فقط على المصريين بل كل الجنسيات العربية الأخرى ستتأثر و ربما عدداً لا بأس به من الشرق أوسطيين
.................
الكتاب سياسي من الدرجة الأولى و ليس أنثروبيولوجي
أعترف بذكاء الكاتب الشديد وعمق رؤيته
مثل صحيح مع هذا الكتاب و من هذا الغلاف يتضح مضمون الكتاب
الحياة في الوطن العربي في عصر النفط بين ثراء الخليج و أحلام المصريين البسطاء
............................
قرأت أو بالأحرى إستمعت إلى هذا الكتاب في بداية العام من تطبيق إقرأ لي
ولا أستطيع أن أصف كمّ الحيرة التي انتابتني بعد إنتهائي منه
فالكتاب لا يعتبر سرد لمذكرات أو قصص محكية
هذه الحيرة أخرتني كثيراً في كتابة ريفيو
سأكتب رأيي الشخصي و ما أستنبطته من هذا الكتاب
....................
بداية
لا أعتقد أن الكتاب ينتمي للأنثروبيولوجي كما يقول الكتاب للأسباب التي سأذكرها الآن
....
للكتاب وجهتان الوجه الأولى ثراء الخليج و الوجه الثانية حاجة المصريين البسطاء
الإثنان يكملان بعضهما البعض و هذا السبب الرئيسي لإستقرار المنطقة
........
تدور الأحداث في الفترة الزمنية ما قبل الثورة المصرية إلى ما بعد 2013
و يحكي الكتاب قصة شابين مصريين من قرية ريفية متوسطي التعليم و الثقافة ذهبا إلى الخليج للحصول على وظيفة ذات أجر يسمح لهما بالحياة
طموحهما ليس كبيراً فقط منزل و نقود تمكنهما من الزواج و النفقة على أسرهما
و بالرغم من كونهما متعلمان إلا أنهما يعملان في الحراسة ...مهنة لا تحتاج إلى قارئي الروايات أو المتعلمين
في مول تجاري (هايبر) كانا يعملان ...حيث لا يمتهن الخليجيون إلا الشراء و حيث لا يعمل فيه إلا الغرباء و الغرباء أنفسهم لا يتسطيعون التسّوق منه أو قضاء العطلة فيه
و الراتب يكفيهم بالكاد...فلا يسمح لهم بجلب عائلتهما
كانا يقرران التخلي عن السفر إلى الخليج بعد قيام الثورة المصرية حيث انخرطا بالفعل في بعض الأنشطة السياسية و لكنهما يضطران إلى العودة إلي الخليج بعد عام 2013
..........................
يوضح الكاتب معاناة العمال البسطاء في كل شئ في المسكن و الراتب و العمل حتى في أيام العطلات و أعتقد أن هذا الجزء أجمل أجزاء الكتاب
...........................
المكان ؟؟ قطر
و لماذا قطر بالذات؟؟ لأن أفرادها هم الأعلى دخلاً في الدول العربية بسبب قلة سكانها
......................
المال يجعل الخليجين يعيشون في ترف مجتمع الهايبر كما يصفه الكاتب
و يجلب لهم كل شئ المولات التجارية موجودة في جميع الأنحاء حتى أنها تحتوي على مناطق للتزلج على الجليد
و البضائع متنوعة والعمالة متعلمة من كل أنحاء العالم و برغم من ذلك لا يحترمون حقوق الإنسان و لا يراعون هذه العمالة حتى و إن كانت عربية
حقيقة مؤكدة و الأمثلة لا تعد و لا تحصى
.....................
سؤالان طرحهما الكتاب
السؤال الأول
لماذا تمّ تسليط الضوء على هذه الفئة بالرغم أن جميع المغتربين يعانون !!
الإجابة واضحة و لكن الكاتب لم يذكرها ربما تركها للقارئ
........................
السؤال الأكبر و الذي طرحه الكاتب في خضّم الأحداث و لم يجب عليه
ماذا سيحدث للخليج و للمصريين عندما ينتهي النفط
بما أن الحاضر مشترك فالمستقبل سيكون مشترك
.......................................
كما أن هذا وضع الخليج لأن يؤثر فقط على المصريين بل كل الجنسيات العربية الأخرى ستتأثر و ربما عدداً لا بأس به من الشرق أوسطيين
.................
الكتاب سياسي من الدرجة الأولى و ليس أنثروبيولوجي
أعترف بذكاء الكاتب الشديد وعمق رؤيته
October 14, 2018
صامولي شيلكه المستشرق الألماني يبحث في هذا الكتاب أوضاع العمال في الخليج وبالذات المصريين منهم،
يدرس الكاتب عدة حالات لموظفين مصريين في قطر وأبو ظبي، والصورة العامة لآراء العمال هي السأم واعتبار مظاهر ازدهار الخليج النفطي والمدن بناطحات السحاب اشبه بديستوبيا حقيقية يعيش فيها طبقتين من الناس، مواطنين واغنياء في غاية الرفاه، وعمال وافدين مسحوقين في اسوء ظروف عيش وبرواتب غير مجزية ومجتمع طارد وقوانين ظالمة.
الكاتب على انه وضع يده على الجرح الا انه لم يشخص الداء، ما المشكلة مع العمال المصريين والعرب في الخليج، كلنا نعرف أن الشعب المصري شعب النكتة والضحكة، فلماذا هم سلبيون جدا عندما يتعلق الامر بوجودهم في الخليج، في الكت��ب وحتى في الواقع نجد أغلب العمال المصريين والعرب في الخليج غير مستقري الأوضاع وغير راضين، وفي 1991 عندما حدث غزو الكويت كانت الجالية الفلسطينية ويعاضدها كثير من الجاليات العربية في الخليج تؤيد دخول صدام، فما سبب هذه الضغينة الخفية بين الخليج والعرب؟
نحن نعرف أن مصر والعراق ولبنان وسوريا وغيرها كانت تقود الوطن العربي حضاريا وسياسيا وثقافيا منذ القدم وكان الخليج هامش على متن العرب الاخرين حتى وقت قريب، الخليجين الذين تفوق أعمارهم الخمسين نظرتهم للمصريين نشأوا عليها من اعجاب وتقدير بكل شيء مصري او عراقي أو أو.. تختلف كثيرا عن نظرة الجيل الجديد من الخليجيين الذي تكونت لديه صورة سلبية للمصريين والعرب الاخرين،
والمصريين والعرب لازالت عندهم رؤية الاعتزاز بعمقهم التاريخي والثقافي الطويل فينظر الى الخليجيين نظرة الندية ولا يتقبل فكرة السيد والخادم، خصوصا انه يعرف ان سبب غنى الخليجيين ليس نهضة فكرية او عمل دؤوب، ليس سوى النفط، فعندما يجيء الى الخليج يتوقع أنه سيحظى بوضع يليق بـكونه (شقيق عربي)، ما احسسته من بين السطور ان ما يزعج المصريين والعرب في الخليج هو المس بالكرامة والاحساس بالإذلال، وليس من رب العمل او من القوانين فحسب بل من عامة المجتمع الخليجي من المسؤولين الكبار حتى المواطن العادي الذي يحس انه لا يحترمه، والأمر كله سوء فهم وحس عنصري نحتاج الى ان نتحدث بصراحة الى بعضنا البعض حتى نطرح مافي قلوبنا
تتكون دائما فجوة الألم والضغينة بين من يملك ومن لايملك، وكل ينظر الى الاخر نظرة سلبية، وتتباين الفروقات بينهم فيسخر هذا من ذاك ويحقد ذاك على هذا
ان شعور العوز والفقر هو من اشد المشاعر ايلاما للقلب والجسد، وفعلا كم يتألم العمال طوال اعمارهم بالذات المغتربون وبالذات من لا يحصل على اجر كافي، الله يغني كل عبيده يا رب
وكما قال الإمام علي عليه السلام -لو كان الفقر رجلا لقتلته –
الكتاب قد لا يكون اضافة كبيرة للقارئ، حيث لاتوجد تلك المعلومات القيمة الكثيرة
ولكن مجرد طرح الموضوع والتأمل فيه هو امر جيد
يدرس الكاتب عدة حالات لموظفين مصريين في قطر وأبو ظبي، والصورة العامة لآراء العمال هي السأم واعتبار مظاهر ازدهار الخليج النفطي والمدن بناطحات السحاب اشبه بديستوبيا حقيقية يعيش فيها طبقتين من الناس، مواطنين واغنياء في غاية الرفاه، وعمال وافدين مسحوقين في اسوء ظروف عيش وبرواتب غير مجزية ومجتمع طارد وقوانين ظالمة.
الكاتب على انه وضع يده على الجرح الا انه لم يشخص الداء، ما المشكلة مع العمال المصريين والعرب في الخليج، كلنا نعرف أن الشعب المصري شعب النكتة والضحكة، فلماذا هم سلبيون جدا عندما يتعلق الامر بوجودهم في الخليج، في الكت��ب وحتى في الواقع نجد أغلب العمال المصريين والعرب في الخليج غير مستقري الأوضاع وغير راضين، وفي 1991 عندما حدث غزو الكويت كانت الجالية الفلسطينية ويعاضدها كثير من الجاليات العربية في الخليج تؤيد دخول صدام، فما سبب هذه الضغينة الخفية بين الخليج والعرب؟
نحن نعرف أن مصر والعراق ولبنان وسوريا وغيرها كانت تقود الوطن العربي حضاريا وسياسيا وثقافيا منذ القدم وكان الخليج هامش على متن العرب الاخرين حتى وقت قريب، الخليجين الذين تفوق أعمارهم الخمسين نظرتهم للمصريين نشأوا عليها من اعجاب وتقدير بكل شيء مصري او عراقي أو أو.. تختلف كثيرا عن نظرة الجيل الجديد من الخليجيين الذي تكونت لديه صورة سلبية للمصريين والعرب الاخرين،
والمصريين والعرب لازالت عندهم رؤية الاعتزاز بعمقهم التاريخي والثقافي الطويل فينظر الى الخليجيين نظرة الندية ولا يتقبل فكرة السيد والخادم، خصوصا انه يعرف ان سبب غنى الخليجيين ليس نهضة فكرية او عمل دؤوب، ليس سوى النفط، فعندما يجيء الى الخليج يتوقع أنه سيحظى بوضع يليق بـكونه (شقيق عربي)، ما احسسته من بين السطور ان ما يزعج المصريين والعرب في الخليج هو المس بالكرامة والاحساس بالإذلال، وليس من رب العمل او من القوانين فحسب بل من عامة المجتمع الخليجي من المسؤولين الكبار حتى المواطن العادي الذي يحس انه لا يحترمه، والأمر كله سوء فهم وحس عنصري نحتاج الى ان نتحدث بصراحة الى بعضنا البعض حتى نطرح مافي قلوبنا
تتكون دائما فجوة الألم والضغينة بين من يملك ومن لايملك، وكل ينظر الى الاخر نظرة سلبية، وتتباين الفروقات بينهم فيسخر هذا من ذاك ويحقد ذاك على هذا
ان شعور العوز والفقر هو من اشد المشاعر ايلاما للقلب والجسد، وفعلا كم يتألم العمال طوال اعمارهم بالذات المغتربون وبالذات من لا يحصل على اجر كافي، الله يغني كل عبيده يا رب
وكما قال الإمام علي عليه السلام -لو كان الفقر رجلا لقتلته –
الكتاب قد لا يكون اضافة كبيرة للقارئ، حيث لاتوجد تلك المعلومات القيمة الكثيرة
ولكن مجرد طرح الموضوع والتأمل فيه هو امر جيد
January 13, 2025
"لن نترك الخليج حتى ينفد النفط"، عبارة قالها أحد العمال الريفيين العاملين في شركات الأمن الخليجية، وهو كغيره من ملايين الأشخاص الذين يتركون أوطانهم طمعًا في ثروة سريعة التكوّن في دول النفط، لكنهم يصطدمون بواقع مختلف. يُعد التعبير المصري "غُربة" مختلفًا تمامًا عن "هِجرة" أو "سفر"؛ فالغربة تعني اغترابًا حقيقيًا للمهاجر عن نفسه وعن المجتمع، نتيجة عدم قدرته على ممارسة دوره الإنساني في هذا المجتمع إلا خلال ساعات العمل فقط.
تتميّز الدول الخليجية بنظام مجحف قائم على عبودية مقننة تُعرف بنظام الكفالة، والذي يضمن إحكام السيطرة على العامل المغترب، إذ يمكن ترحيله ومصادرة مستحقاته والتحكم في تحركاته بقرار بسيط. وبعد حرب الخليج، خشي الخليجيون من تأدلج الجاليات العربية، خصوصًا المصريين والفلسطينيين، ودعمهم لصدام حسين، فاتجهوا إلى استقدام عمالة غير ناطقة بالعربية من الهند والفلبين ونيبال وغيرها من الدول لضمان توازن دقيق بين الجاليات، بما يمنع أي تكتلات قد تُشكّل خطرًا على النظام المجتمعي الخليجي.
تتعمد الشركات الخليجية تقديم رواتب متفاوتة لكل جالية بناءً على جنسية العامل وقيمة عملة بلاده، وأيضًا بناءً على لون بشرته. للأسف، يعاني الخليجيون من عقدة الرجل الأبيض، فكونك أمريكيًا أو أوروبيًا أبيض البشرة قد يضمن لك راتبًا مضاعفًا ثلاث أو أربع مرات مقارنة بغيرك. رأيت ذات مرة طبيبًا استشاريًا مصريًا يتقاضى راتبًا أقل من ممرضة تعمل معه في نفس المركز الطبي، فقط لأنها من جنوب أفريقيا، بيضاء البشرة، وتجيد الإنجليزية بلكنة ثقيلة.
يرصد الكاتب رحلة توفيق مع مفهوم الغربة في تلك البلاد التي يصعب العيش فيها وحيدًا، ولا توفر أي فرص حقيقية للترقي الاجتماعي مهما طال البقاء أو كثرت التضحيات. فالمغترب يظل غريبًا مهما حاول، وسيُستغنى عنه عاجلًا أو آجلًا. يستعرض الكاتب كيف أثّر هذا المجتمع في توفيق، وكيف تتلاشى أحلام الهجرة أمام الواقع القاسي، سواء في الوطن أو في المهجر. يعيش المغترب نصف حياة، يحلم بالعودة يومًا ما بعد جمع المال الذي كان يحلم به ليحيا حياة حقيقية بين أسرته وفي منزله، ويمارس إنسانيته الجسدية والعقلية، لكن خلف كل مهجر ينتهي، يبدأ مهجر جديد.
تتميّز الدول الخليجية بنظام مجحف قائم على عبودية مقننة تُعرف بنظام الكفالة، والذي يضمن إحكام السيطرة على العامل المغترب، إذ يمكن ترحيله ومصادرة مستحقاته والتحكم في تحركاته بقرار بسيط. وبعد حرب الخليج، خشي الخليجيون من تأدلج الجاليات العربية، خصوصًا المصريين والفلسطينيين، ودعمهم لصدام حسين، فاتجهوا إلى استقدام عمالة غير ناطقة بالعربية من الهند والفلبين ونيبال وغيرها من الدول لضمان توازن دقيق بين الجاليات، بما يمنع أي تكتلات قد تُشكّل خطرًا على النظام المجتمعي الخليجي.
تتعمد الشركات الخليجية تقديم رواتب متفاوتة لكل جالية بناءً على جنسية العامل وقيمة عملة بلاده، وأيضًا بناءً على لون بشرته. للأسف، يعاني الخليجيون من عقدة الرجل الأبيض، فكونك أمريكيًا أو أوروبيًا أبيض البشرة قد يضمن لك راتبًا مضاعفًا ثلاث أو أربع مرات مقارنة بغيرك. رأيت ذات مرة طبيبًا استشاريًا مصريًا يتقاضى راتبًا أقل من ممرضة تعمل معه في نفس المركز الطبي، فقط لأنها من جنوب أفريقيا، بيضاء البشرة، وتجيد الإنجليزية بلكنة ثقيلة.
يرصد الكاتب رحلة توفيق مع مفهوم الغربة في تلك البلاد التي يصعب العيش فيها وحيدًا، ولا توفر أي فرص حقيقية للترقي الاجتماعي مهما طال البقاء أو كثرت التضحيات. فالمغترب يظل غريبًا مهما حاول، وسيُستغنى عنه عاجلًا أو آجلًا. يستعرض الكاتب كيف أثّر هذا المجتمع في توفيق، وكيف تتلاشى أحلام الهجرة أمام الواقع القاسي، سواء في الوطن أو في المهجر. يعيش المغترب نصف حياة، يحلم بالعودة يومًا ما بعد جمع المال الذي كان يحلم به ليحيا حياة حقيقية بين أسرته وفي منزله، ويمارس إنسانيته الجسدية والعقلية، لكن خلف كل مهجر ينتهي، يبدأ مهجر جديد.
January 3, 2023
لمع نجم هذا الكتاب بخبث على أعتاب مونديال قطر 2022.. رغم صدور الكتاب قبل ذلك ب 5 أعوام.. والسبب معروف بالطبع.. ولكن وبالرغم أن محل الدراسة كان بدولة قطر.. إلا أن الكتاب بالفعل في غاية الأهمية لرصد البعد الإجتماعي للعمل (والاغتراب) في الدول الخليجي ككل..
.
.
اقتباس
في اليوم التالي قابلت زيد وعنتر وسألتهما إن كانا سيعودان قريبا حقا؟.. أجابا: "احنا قاعدين هنا لحد آخر ريال.. لغاية ما النفط يخلص"
هذا وصف سليم للنتاج الأكثر مأساوية ربما للهجرة من أجل العمل: الحاجة للإستمرار.. محاولة المُهاجر أن يحول أحلامه إلى واقع من خلال العمل في الخارج، وهذا يعني عمليا أن على المُهاجر تحمل حالة من الحياة أقل من الحقيقية لمدد طويلة من عمره،عام واحد إضافي في كل مرة، حتى ينتهي النفط.
.
.
الحقيقة أن الكتاب هو جرعة كآبة حقيقة لكل من عمل في الخليج يوما ما مثلي (رغم أن ظروف عملي كانت مريحة ومثالية بالنسبة للأمثلة التي رودت بالكتاب.. وعلى الرغم من عودتي بإرادتي وسط استغراب الجميع)
فهذا الكتاب يقول ما لا يقوله أحد
الأحلام المدفونة والروابط المتقطعة بل وربما العبودية المقنعة..
وكأن جميع الأنظمة في الداخل والخارج تواطئت على توطين هذا الأمر.. الأنظمة الخليجية تحاول إرضاء شعوبها ولا يهمها الآخرين.. والأنظمة المستبدة بمصر والشام والمغرب العربي تحاول تخفيف العبء والمشاكل عن طريق جعل الخليج متنفس لمن يحتاج للمال/للعيش الكريم.. حتى لو كان هذا المال سيفقده الحياة الحقيقية والعيش الكريم الحقيقي
من خلال رصدي للتجربة الخليجية بشكل عميق خلاص فيمكنني أن اكتب مجلدت وليس مجرد مراجعة.. ولكن الآن.. يكفي هذا.
:(
.
.
اقتباس
في اليوم التالي قابلت زيد وعنتر وسألتهما إن كانا سيعودان قريبا حقا؟.. أجابا: "احنا قاعدين هنا لحد آخر ريال.. لغاية ما النفط يخلص"
هذا وصف سليم للنتاج الأكثر مأساوية ربما للهجرة من أجل العمل: الحاجة للإستمرار.. محاولة المُهاجر أن يحول أحلامه إلى واقع من خلال العمل في الخارج، وهذا يعني عمليا أن على المُهاجر تحمل حالة من الحياة أقل من الحقيقية لمدد طويلة من عمره،عام واحد إضافي في كل مرة، حتى ينتهي النفط.
.
.
الحقيقة أن الكتاب هو جرعة كآبة حقيقة لكل من عمل في الخليج يوما ما مثلي (رغم أن ظروف عملي كانت مريحة ومثالية بالنسبة للأمثلة التي رودت بالكتاب.. وعلى الرغم من عودتي بإرادتي وسط استغراب الجميع)
فهذا الكتاب يقول ما لا يقوله أحد
الأحلام المدفونة والروابط المتقطعة بل وربما العبودية المقنعة..
وكأن جميع الأنظمة في الداخل والخارج تواطئت على توطين هذا الأمر.. الأنظمة الخليجية تحاول إرضاء شعوبها ولا يهمها الآخرين.. والأنظمة المستبدة بمصر والشام والمغرب العربي تحاول تخفيف العبء والمشاكل عن طريق جعل الخليج متنفس لمن يحتاج للمال/للعيش الكريم.. حتى لو كان هذا المال سيفقده الحياة الحقيقية والعيش الكريم الحقيقي
من خلال رصدي للتجربة الخليجية بشكل عميق خلاص فيمكنني أن اكتب مجلدت وليس مجرد مراجعة.. ولكن الآن.. يكفي هذا.
:(
July 26, 2017
محاولةٌ لمقاربة حال العاملين (المغتربين) في دول الخليج من خلال أخذ عينة من موظفي شركات الأمن المصريين في أحدها.
وبحكم ما قضيته من وقتٍ في بلاد الخليج فإنّي شعرت لوهلة بأني أعرف أحد أبطال هذه القصة معرفةً شخصية! وما ذلك إلا لأنّ قصصنا نحن البشر فيها من التشابه أكثر مما فيها من الاختلاف والفروق.
أظنّ أنّ الكاتب ظلم الموضوع بهذا الاجتزاء والاختصار، فلم يفيه حقّه من الدراسة والبحث والتحليل.
فالعينة على أهميتها إلا أنّها غير كافية لإظهار حال (المغترب) العربي في بلاد الخليج. وللموضوع امتداداته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أبعد مما وصف الكاتب لذا أتت مقاربته سطحيةً
وبحكم ما قضيته من وقتٍ في بلاد الخليج فإنّي شعرت لوهلة بأني أعرف أحد أبطال هذه القصة معرفةً شخصية! وما ذلك إلا لأنّ قصصنا نحن البشر فيها من التشابه أكثر مما فيها من الاختلاف والفروق.
أظنّ أنّ الكاتب ظلم الموضوع بهذا الاجتزاء والاختصار، فلم يفيه حقّه من الدراسة والبحث والتحليل.
فالعينة على أهميتها إلا أنّها غير كافية لإظهار حال (المغترب) العربي في بلاد الخليج. وللموضوع امتداداته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أبعد مما وصف الكاتب لذا أتت مقاربته سطحيةً
April 7, 2021
الكتاب سيء للغاية، ولا علاقة له بعنوانه الرئيس، فمن جهة هو مجرد يوميات عامل هاجر إلى قطر ثم عاد إلى بلده الأم، فهي حالة واحدة لا يمكن بأي شكل من الأشكال التعميم عليها، لا من ناحية ايجابية ولا من الناحية السلبية، فهناك من العمال ما قاسى أكثر منه بكثير والعكس صحيح، ولعلّ ما زاد الطين بلّة أن الكاتب حاول أن يضفي شيئا من الفلسفة على الموضوع ويضع هذه اليوميات في قالب علم الانثروبولجي (علم الانسان) مما جعله يخفق في كلا الأمرين
لم يتطرق الكاتب بتاتا، لما يمكن أن تؤول إليه الأمور عند انتهاء النفط، ولم يتطرق لحال المهاجرين في دول أخرى أكثر أهمية وفيها من التفاصيل والمعطيات ماهو أكثر بكثير (كالسعودية مثلا)، الكتاب ركيك جدا ولا يخدم المحتوى بتاتا
،مجرد مذكرات ويوميات عامل مصري في الخليج، ولعل كتاب "هذا ما رأيت في دبي" أفضل من هذا الكتاب، رغم أني منحت كلا الكتابين نجمة واحدة الا أن الكتاب اللاحق لم يحاول كاتبه أن يضع يومياته في قالب أكبر من حجمها
لم يتطرق الكاتب بتاتا، لما يمكن أن تؤول إليه الأمور عند انتهاء النفط، ولم يتطرق لحال المهاجرين في دول أخرى أكثر أهمية وفيها من التفاصيل والمعطيات ماهو أكثر بكثير (كالسعودية مثلا)، الكتاب ركيك جدا ولا يخدم المحتوى بتاتا
،مجرد مذكرات ويوميات عامل مصري في الخليج، ولعل كتاب "هذا ما رأيت في دبي" أفضل من هذا الكتاب، رغم أني منحت كلا الكتابين نجمة واحدة الا أن الكتاب اللاحق لم يحاول كاتبه أن يضع يومياته في قالب أكبر من حجمها
August 5, 2025
عرفت الكاتب لما أستاذ بلال فضل استضافه ف برنامج عصير الكتب
كتاب جيد ويحزن الحقيقة
الغُلب هو هو سواء قبل الثورة ولا بعدها
بلد عماله تحبط الناس .. بلد مفيش منها رجا :(
الحمد لله إني طلعت منها ع خير
كتاب جيد ويحزن الحقيقة
الغُلب هو هو سواء قبل الثورة ولا بعدها
بلد عماله تحبط الناس .. بلد مفيش منها رجا :(
الحمد لله إني طلعت منها ع خير
January 23, 2021
بحث اجتماعي مميز عن هجرة المصريين للعمل في الدول الخليجية النفطية، يتتبع البحث مواطنيين مصريين سافروا للعمل في شركة أمن بدولة قطر، وهم من الطبقة الأدني في معدل الرواتب في الخليج، ويوضح البحث كيف تغيرت شخصياتهم وتفكيرهم قبل وأثناء وبعد السفر والغربة، وما هي ظروف المعيشة والعمل والرواتب لتلك الطبقة.
يقارن البحث حديث وسلوك المصريين وبعض الجنسيات الأخري بنظريات انثروبولوجية قائمة، ويوضح الكاتب انه يحاول بدراسته ان يتعدى الآثار الاجتماعية والاقتصادية للهجرة، بل يتجه لتوضيح الانعطاف التخيلي والروحاني للغربة مثل علاقة سلطة الاقتصاد بسلطة الخيال، فكان لابد من دراسة واقع الامر في مصر أولاً قبل دراسة أماكن الهجرة.
يقارن البحث حديث وسلوك المصريين وبعض الجنسيات الأخري بنظريات انثروبولوجية قائمة، ويوضح الكاتب انه يحاول بدراسته ان يتعدى الآثار الاجتماعية والاقتصادية للهجرة، بل يتجه لتوضيح الانعطاف التخيلي والروحاني للغربة مثل علاقة سلطة الاقتصاد بسلطة الخيال، فكان لابد من دراسة واقع الامر في مصر أولاً قبل دراسة أماكن الهجرة.
February 1, 2021
عبارة عن بحث او دراسة قصيرة عن اوضاع العمال المصريين فى الخليج العربى (بالتحديد قطر) واشكالية السفر وتحقيق الاحلام المنتظرة
تقييمى له نجمتين ونص لان القارئة ماعجبتنيش اوى
*موجود مجانا على تطبيق اقرألى*
تقييمى له نجمتين ونص لان القارئة ماعجبتنيش اوى
*موجود مجانا على تطبيق اقرألى*
August 10, 2020
الكتاب عبارة عن دراسة أنثروبولوجية للهجرة للخليج من أجل العمل عموما ولهجرة المصريين لقطر خصوصا.
تظهر الجوانب المظلمة أو التَعِسة لحال المهاجرين في بلدهم والأسباب المُحرضة لهجرتهم التي منها تدني الأجور والمحسوبية، وسوء أحوالهم أثناء تلك الهجرة منها إن القائمين على العمل يحرصون على إن مرتبات العمال تكون أعلى قليلا من أدنى مرتب قد يحصل عليه العامل في بلده الأم ،بالإضافة لساعات العمل التي تصل ل١٢ ساعة ل٦ أيام أسبوعيا، هذا غير نظام الكفيل العقيم، والتمييز الطبقي تجاه العمال الوافدين فالوافد الشرق أوسطي أو الجنوب أسيوي غير الوافد الأوروبي.
تظهر الجوانب المظلمة أو التَعِسة لحال المهاجرين في بلدهم والأسباب المُحرضة لهجرتهم التي منها تدني الأجور والمحسوبية، وسوء أحوالهم أثناء تلك الهجرة منها إن القائمين على العمل يحرصون على إن مرتبات العمال تكون أعلى قليلا من أدنى مرتب قد يحصل عليه العامل في بلده الأم ،بالإضافة لساعات العمل التي تصل ل١٢ ساعة ل٦ أيام أسبوعيا، هذا غير نظام الكفيل العقيم، والتمييز الطبقي تجاه العمال الوافدين فالوافد الشرق أوسطي أو الجنوب أسيوي غير الوافد الأوروبي.
January 27, 2018
كتاب رائع وهذا الملخص الذي طرحته البديل متقن وشامل
عنصرية المهمشين
يشير صامولي إلى واحدة من أبرز الظواهر في مجتمعات الخليج هى “عنصرية المهمشين”، واصفًا كيف استقبله العمال المصريون بترحاب كبير لكونه شخصا أبيض وأوروبيا، في حين يتعامل العمال المصريون مع العمال من الجنسيات الأخرى بتعال وعنصرية، والأمر يتكرر بصورة عكسية، فرغم فقرهم وتشاركهم في ظروف العمل القاسية وتعرضهم للقهر والتهميش، إلا أنهم بدلًا من أن يتحدوا لمواجهة هذه المنظومة الظالمة، يمارسون هم أنفسهم قهرا وعنصرية ضد بعضهم البعض.
فالهنود يحتقرون المصريين، والمصريون يتعاملون بعنصرية مع السودانيين، ويستمر الأمر على هذه الوتيرة “عنصرية المهمشين ليست مجرد أثر جانبي عارض للهجرة من أجل العمل، إنها جزء رئيسي من معمار السلطة، في قطر يبلغ تعداد الأجانب أكثر من ٨٠ في المئة من إجمالي عدد السكان، ينظف بيوت القطريين ويرعى أطفالهم عمال منازل أجانب، ويمد الشوارع ويبني البيوت ويقوم بصيانتها عمال إنشاءات مهاجرون، والبنية التحتية كلها تحافظ عليها وتحرسها قوة عمل أجنبية، فضلا عن الشرطة والجيش الذين يضمان في صفوفها عمالًا مهاجرين يشكلون أغلب العاملين، باستثناء مستويات القيادة. إذا اتخذ المهاجرون موقفا موحدًا فسوف يسيطرون على دولة قطر بأكملها في نصف ساعة دون إطلاق رصاصة واحدة، لكن لأن الكراهية المتبادلة بين تلك الجنسيات أكبر من كراهية أصحاب العمل ونظام الاستغلال القائم في دولة قطر فلن يحدث هذا أبدًا”.
ضواحي الخليج
رغم أن الكتاب يركز على أوضاع العمال المصريين في قطر، إلا أنه يلقي بظلاله على الوضع الداخلي في مصر، فبيئة العمل والوظائف المتاحة في مصر خلال العشر سنوات الماضية تبدو ممثالة لما عليه الوضع في الخليج، خاصة في المدن الجديدة والمجتمعات العمرانية المغلقة “الكومبوندات”، التي تشبه إلى حد كبير ضواحي الخليج، فهناك قلة من البشر تستحوذ على الثروة والسلطة، في حين هناك ملايين العمال يخدمونهم ولا يحصلون سوى على الفتات، ويعملون في ظل ظروف قاسية للغاية.
في هذا السياق، يقول صامولي: “ضواحي الخليج تمتد في شتى ربوع مصر ونيبال وكيرالا وسريلانكا والفلبين، ولا يمكن فهم المجتمع المصري بمعزل عن الخليج ومواقع أخرى للهجرة المصرية. عائدات المهاجرين لا غنى عنها للاقتصاد المصري، والتيارات الدينية التي تروج لها نظم الخليج الملكية أثرت على طابع تدين المسلمين المصريين، أسلوب الحياة المميكنة للأثرياء وبنية المدن في الخليج أصبح النموذج المتبع للتخطيط العمراني وأساليب الحياة البرجوازية المصرية. يملك المستثمرون في الخليج قدرًا كبيرًا من الاقتصاد المصري وسوق العقارات، والدولة المصرية تعتمد كثيرًا على نظم الخليج سواء اقتصاديًا أو سياسيًا، هذا ظرف يرجح ألا يتغير طالما استمر الاقتصاد السياسي لثراء النفط، واستمرت الامتيازات الطبقية السلطوية والهجرة الاغترابية للعمل”.
الهايبر واقع
يصف صامولي، الحياة في دولة قطر بكونها تجسيدا لمفهوم “الهايبر واقع” وهو شكل من أشكال المحاكاة، المقنعة لدرجة أن الشيء الأصلي يبدو إلى جوارها أقل واقعية، ففي قطر تنتشر الأبراج ومراكز التسوق وناطحات السحاب، لكن العمال لا يستطيعون دخول تلك العوالم، هم فقط يشاهدونها “سعي دول الخليج لخلق فضاءات استعراضية للفُرجة لا يضاهيها شيء ربما كان منبعه أحلام نخب الخليج للسيطرة والهيمنة، ربما المولات والأبراج هي مجرد الحد الأقصى لخيال هذه النخب عما يمكن أن يفعلوا بثروتهم المهولة”.
عنصرية المهمشين
يشير صامولي إلى واحدة من أبرز الظواهر في مجتمعات الخليج هى “عنصرية المهمشين”، واصفًا كيف استقبله العمال المصريون بترحاب كبير لكونه شخصا أبيض وأوروبيا، في حين يتعامل العمال المصريون مع العمال من الجنسيات الأخرى بتعال وعنصرية، والأمر يتكرر بصورة عكسية، فرغم فقرهم وتشاركهم في ظروف العمل القاسية وتعرضهم للقهر والتهميش، إلا أنهم بدلًا من أن يتحدوا لمواجهة هذه المنظومة الظالمة، يمارسون هم أنفسهم قهرا وعنصرية ضد بعضهم البعض.
فالهنود يحتقرون المصريين، والمصريون يتعاملون بعنصرية مع السودانيين، ويستمر الأمر على هذه الوتيرة “عنصرية المهمشين ليست مجرد أثر جانبي عارض للهجرة من أجل العمل، إنها جزء رئيسي من معمار السلطة، في قطر يبلغ تعداد الأجانب أكثر من ٨٠ في المئة من إجمالي عدد السكان، ينظف بيوت القطريين ويرعى أطفالهم عمال منازل أجانب، ويمد الشوارع ويبني البيوت ويقوم بصيانتها عمال إنشاءات مهاجرون، والبنية التحتية كلها تحافظ عليها وتحرسها قوة عمل أجنبية، فضلا عن الشرطة والجيش الذين يضمان في صفوفها عمالًا مهاجرين يشكلون أغلب العاملين، باستثناء مستويات القيادة. إذا اتخذ المهاجرون موقفا موحدًا فسوف يسيطرون على دولة قطر بأكملها في نصف ساعة دون إطلاق رصاصة واحدة، لكن لأن الكراهية المتبادلة بين تلك الجنسيات أكبر من كراهية أصحاب العمل ونظام الاستغلال القائم في دولة قطر فلن يحدث هذا أبدًا”.
ضواحي الخليج
رغم أن الكتاب يركز على أوضاع العمال المصريين في قطر، إلا أنه يلقي بظلاله على الوضع الداخلي في مصر، فبيئة العمل والوظائف المتاحة في مصر خلال العشر سنوات الماضية تبدو ممثالة لما عليه الوضع في الخليج، خاصة في المدن الجديدة والمجتمعات العمرانية المغلقة “الكومبوندات”، التي تشبه إلى حد كبير ضواحي الخليج، فهناك قلة من البشر تستحوذ على الثروة والسلطة، في حين هناك ملايين العمال يخدمونهم ولا يحصلون سوى على الفتات، ويعملون في ظل ظروف قاسية للغاية.
في هذا السياق، يقول صامولي: “ضواحي الخليج تمتد في شتى ربوع مصر ونيبال وكيرالا وسريلانكا والفلبين، ولا يمكن فهم المجتمع المصري بمعزل عن الخليج ومواقع أخرى للهجرة المصرية. عائدات المهاجرين لا غنى عنها للاقتصاد المصري، والتيارات الدينية التي تروج لها نظم الخليج الملكية أثرت على طابع تدين المسلمين المصريين، أسلوب الحياة المميكنة للأثرياء وبنية المدن في الخليج أصبح النموذج المتبع للتخطيط العمراني وأساليب الحياة البرجوازية المصرية. يملك المستثمرون في الخليج قدرًا كبيرًا من الاقتصاد المصري وسوق العقارات، والدولة المصرية تعتمد كثيرًا على نظم الخليج سواء اقتصاديًا أو سياسيًا، هذا ظرف يرجح ألا يتغير طالما استمر الاقتصاد السياسي لثراء النفط، واستمرت الامتيازات الطبقية السلطوية والهجرة الاغترابية للعمل”.
الهايبر واقع
يصف صامولي، الحياة في دولة قطر بكونها تجسيدا لمفهوم “الهايبر واقع” وهو شكل من أشكال المحاكاة، المقنعة لدرجة أن الشيء الأصلي يبدو إلى جوارها أقل واقعية، ففي قطر تنتشر الأبراج ومراكز التسوق وناطحات السحاب، لكن العمال لا يستطيعون دخول تلك العوالم، هم فقط يشاهدونها “سعي دول الخليج لخلق فضاءات استعراضية للفُرجة لا يضاهيها شيء ربما كان منبعه أحلام نخب الخليج للسيطرة والهيمنة، ربما المولات والأبراج هي مجرد الحد الأقصى لخيال هذه النخب عما يمكن أن يفعلوا بثروتهم المهولة”.
March 1, 2017
مدخل كويس للعلوم الإجتماعية لفهم ظاهرة هجرة العمال للخليج من خلال تتبّع عمال بعينهم ورصد رحلتهم وآمالهم وإحباطاتهم الشخصية قبل السفر، خلالها وبعد رجوعهم لمصر.. التفاصيل الحياتية اليومية المرسومة وأسلوب الحكي بيخلي الكتاب سلس ممكن اي قارئ عادي يقراه، يفهمه ويهضمه كويس..
January 20, 2021
كتاب يحكي عن الحياة اليومية لعمال مصريين في قطر ورؤيتهم للمجتمع الخليجي أثناء غربتهم من أجل بناء المستقبل والزواج في وطنهم.
"يميّز المؤلف في المقدمة بين مفهوميّ "السفر" و"الغربة"، ليصف الغربة بصفتها: "الإحساس بالوجود بالخارج في مكان غريب بين غرباء، في انفصال عن الروابط المألوفة وسلامة البيت. أن تعيش في الغربة، بمعنى أن تعيش حياة ليست كاملة.. الحياة مع الأسرة والأصدقاء والأقارب في الأماكن المألوفة للمرء".
في الغربة "الحياة تفتقر إلى ما تجده في "المألوف" من ارتياح. هو مفهوم يتناقض بشكل صارخ مع المفهوم ذي الدلالات الأكثر إيجابية بكثير.
ويصف الكاتب مفهوم "السفر"، بمعنى الارتحال والهجرة في الوقت نفسه، الذي يسعى المرء إليه ولا يهدّد روابط وحياة الفرد. بالتالي يمكننا أن نعتبر عمال الخليج في حالة اغتراب عن الواقع الذي يعيشون فيه، حالمين بمسارات حياة مختلفة عن هذا الواقع المجبرين عليه ."
"يميّز المؤلف في المقدمة بين مفهوميّ "السفر" و"الغربة"، ليصف الغربة بصفتها: "الإحساس بالوجود بالخارج في مكان غريب بين غرباء، في انفصال عن الروابط المألوفة وسلامة البيت. أن تعيش في الغربة، بمعنى أن تعيش حياة ليست كاملة.. الحياة مع الأسرة والأصدقاء والأقارب في الأماكن المألوفة للمرء".
في الغربة "الحياة تفتقر إلى ما تجده في "المألوف" من ارتياح. هو مفهوم يتناقض بشكل صارخ مع المفهوم ذي الدلالات الأكثر إيجابية بكثير.
ويصف الكاتب مفهوم "السفر"، بمعنى الارتحال والهجرة في الوقت نفسه، الذي يسعى المرء إليه ولا يهدّد روابط وحياة الفرد. بالتالي يمكننا أن نعتبر عمال الخليج في حالة اغتراب عن الواقع الذي يعيشون فيه، حالمين بمسارات حياة مختلفة عن هذا الواقع المجبرين عليه ."
February 4, 2024
الترجمة سيئة إلى حد ما ولكن أنصح بقرائته، أضاف ليا معلومات كتير عن معاناة العمال المهاجرين في دول الخليج -خاصة قطر- والاستغلال والعنصرية اللي بيتعرضوا لها بداية من نظام الكفالة اللي بيسلب حقوق العمال القانونية في الإضراب لو اتعرضوا لظلم، تغير الشركة اللي بيشتغلوا فيها، الجواز، أو حتى الرجوع لبلدهم الا بموافقة الكفيل. نظام الفصل اللي ظاهريا بيفصل بين الجنسين لكنه في الأساس بيفصل بين الغني والفقير أو المواطن الأبيض عن غيره. عقدة المواطن الأبيض اللي بتخلي العامل الأبيض ياخد أضعاف اللي ممكن ياخده المصري/النيبالي أو أي مواطن مش ابيض و القائمة تطول.
April 11, 2019
كتاب مهم وبه مقتطفات إنسانية بالغة القرب والأسى
ترجمة بنت متناكة
ترجمة بنت متناكة
July 28, 2017
كتاب ماتع تدور الأحداث بينما يحاورها الكاتب بأسلوبه السلس واللطيف
تزامنت قرائتي للكتاب بحضور فيلم "ساعة ونص" المصري، فكنت أرى وأقرأ عن معاناة الطبقات الفقيرة وآمال الشباب وطموحاتهم التي تكسرت على أرض الواقع
حقيقة تغيرت نظرتي لكثير من الأمور بعد قرائتي للكتاب، وخصوصا الشباب المصريين القادمين للعمل هنا
كان الله في عونهم
تزامنت قرائتي للكتاب بحضور فيلم "ساعة ونص" المصري، فكنت أرى وأقرأ عن معاناة الطبقات الفقيرة وآمال الشباب وطموحاتهم التي تكسرت على أرض الواقع
حقيقة تغيرت نظرتي لكثير من الأمور بعد قرائتي للكتاب، وخصوصا الشباب المصريين القادمين للعمل هنا
كان الله في عونهم
February 20, 2018
"إحذروا من المصريين، كلهم نصابين!"
هكذا يتحدث أبناء الخليج عن المصريين للأسف، وكأنهم جميعاً "بياعين كلام" و"مو وجه ثقة".
هذا الكتاب يسلط الضوء على المغتربين المصريين في الخليج، وجنسيات أخرى، مما مكنني من الخوض في الجانب الإنساني لهذه الفئة المنسية والمُهمشة.
تفاصيل حياتهم مؤلمة، وأحلامهم لا تتعدى بناء بيت والزواج.
دراسة جريئة ومميزة.
هكذا يتحدث أبناء الخليج عن المصريين للأسف، وكأنهم جميعاً "بياعين كلام" و"مو وجه ثقة".
هذا الكتاب يسلط الضوء على المغتربين المصريين في الخليج، وجنسيات أخرى، مما مكنني من الخوض في الجانب الإنساني لهذه الفئة المنسية والمُهمشة.
تفاصيل حياتهم مؤلمة، وأحلامهم لا تتعدى بناء بيت والزواج.
دراسة جريئة ومميزة.
May 28, 2021
يتيح صامولي شيلكه في هذا الكتاب مجالًا للمهاجرين إلى الخليج للتعبير عن مشاعرهم وحياتهم في الخليج.
يبدأ الكتاب بوصف أسلوب الحياة غير المعتاد في الخليج، مثل علاقة الرجل بالمرأة في الأماكن العامة (لا يوجد علاقة بينهما بالمناسبة) والتي بدَت للعمّال مستغربة جدًا..
ثم تحدّث عن المال والفقر والأحلام المبنية على الهجرة، تُهدم الأحلام ما إن يصل العامل للخليج ويكتشف محدودية العمل وفقا لنظام الكفالة.
وأشد ما أعجبني هو الفصل الثامن حيث السعي الحثيث لتحقيق الأحلام الحتمية، مثل الزواج وامتلاك مسكن.
ناسب أن قرأت الكتاب قبل زواجي بشهر، فرأيت الفرق بين مَن يكافح أعوامًا ليتزوج ليس تحقيقا لحلمه بل تحقيقًا لما يتوقعه المجتمع منه. وبين من يدفعه المجتمع لذلك دفعًا بلا تعب مادي أو بدني.
يبدأ الكتاب بوصف أسلوب الحياة غير المعتاد في الخليج، مثل علاقة الرجل بالمرأة في الأماكن العامة (لا يوجد علاقة بينهما بالمناسبة) والتي بدَت للعمّال مستغربة جدًا..
ثم تحدّث عن المال والفقر والأحلام المبنية على الهجرة، تُهدم الأحلام ما إن يصل العامل للخليج ويكتشف محدودية العمل وفقا لنظام الكفالة.
وأشد ما أعجبني هو الفصل الثامن حيث السعي الحثيث لتحقيق الأحلام الحتمية، مثل الزواج وامتلاك مسكن.
ناسب أن قرأت الكتاب قبل زواجي بشهر، فرأيت الفرق بين مَن يكافح أعوامًا ليتزوج ليس تحقيقا لحلمه بل تحقيقًا لما يتوقعه المجتمع منه. وبين من يدفعه المجتمع لذلك دفعًا بلا تعب مادي أو بدني.
January 4, 2022
بأيادي غربية ، وصف لحال المغتربين في الخليج ، بين الدوافع والاحلام و الواقع والعقبات ، و رجاء الاهالي و الحبيبة في الوطن ، خطط شباب للعمل لسنة او سنتين تمتد لسنوات ، غربة وطن و تجميد حياة .
"حتى ينتهي النفط " وقائع و يوميات لشباب مصري يعمل في الأمن في دولة قطر ، ولكن تتغير الجنسيات و دول المهجر والسيناريو نفسه يحدث .
لم أجرب الاغتراب و مع ذلك كلما سمعت اغنية عن الاغتراب والهجرة احسست بالغصة والحنين والشفقة ، لكني لأول و بعد هذا الكتاب قدرت وأحسست بشعور من هم فيه .
استمعت للكتاب من تطبيق اقرأ لي ، وكم في الاستماع لقصص الناس و مشاعرهم من تهذيب للنفس والروح.
"حتى ينتهي النفط " وقائع و يوميات لشباب مصري يعمل في الأمن في دولة قطر ، ولكن تتغير الجنسيات و دول المهجر والسيناريو نفسه يحدث .
لم أجرب الاغتراب و مع ذلك كلما سمعت اغنية عن الاغتراب والهجرة احسست بالغصة والحنين والشفقة ، لكني لأول و بعد هذا الكتاب قدرت وأحسست بشعور من هم فيه .
استمعت للكتاب من تطبيق اقرأ لي ، وكم في الاستماع لقصص الناس و مشاعرهم من تهذيب للنفس والروح.
January 19, 2019
هل العنوان مناسب؟ لا أعتقد.
بشكل عام يتحدث الباحث صامولي شيلكه عن وضع المصريين - وبعض العمال من الجنسيات الأخرى- في قطر، وتعمم على الخليج بشكل عام من وجهة نظر العمالة نفسها، أجد أن الكتاب يعطي فكرة عن طبقة معينة بسيطة ومحدودة، ربما لو تنوعت الجنسيات، وأنواع الأعمال، لكان البحث أكثر واقعية ودقة. بشكل عام لم أتوقع يوما أن أقرأ كتابا من هذا النوع فكانت فرصة اطلاعية جيدة، وأتمنى لو أجد كتاب آخر يحنل هدف مشابه
بشكل عام يتحدث الباحث صامولي شيلكه عن وضع المصريين - وبعض العمال من الجنسيات الأخرى- في قطر، وتعمم على الخليج بشكل عام من وجهة نظر العمالة نفسها، أجد أن الكتاب يعطي فكرة عن طبقة معينة بسيطة ومحدودة، ربما لو تنوعت الجنسيات، وأنواع الأعمال، لكان البحث أكثر واقعية ودقة. بشكل عام لم أتوقع يوما أن أقرأ كتابا من هذا النوع فكانت فرصة اطلاعية جيدة، وأتمنى لو أجد كتاب آخر يحنل هدف مشابه
February 22, 2022
صامولي شيلكه في استضافة بلال فضل
مفيش للاسف في مصر باحثين اجتماعيين زي صامولي يرصد ويحلل الظواهر دي الله يرحمه جلال امين.
#اختيار عنوان وغلاف الكتاب فن انا عمري ما كنت هقرأ الكتاب إلا لو العنوان والغلاف بالشكل ده : # حتي ينتهي النفط
هي جملة معبرة جدا قالها واحد من المصريين اللي شغالين في الخليج لما اتسأل/ ناوي يرجع أمتي ويستقر في مصر !
سنة ورا سنة ورا سنة، الخليج بيبتلع احلام الناس بالهجرة وضياع العمر والسنين هناك في الغربة!
يمكن الكتاب مش عن الخليج ولا وضع الخليج والحداثة في اخر ٣٠ سنة بسبب النفط وووو ، لكن الكتاب عن المصريين وتأثير فكرة الخليج و نفطه علي المصريين ازاي الخليج تأثيره وصل لقرية بسيطة في مصر في احلام شبابها.
والعنوان الفرعي : الأحلام والهجرة في ضواحي الخليج .. ضواحي الخليج المقصود بيها هي القري المصرية اللي أصبحت ضواحي للخليج نتيجة تأثير الخليج المباشر عليها/ شباب بيسافر مع أي عقد عمل وبيرجع بفلوس الهجرة يفتح بيت ويتجوز وبيكون ليه امتيازات عن غيره من أقرانه في القرية وفرصته اكتر في الجواز- وفي الغالب بيرجع تاني مع عقد عمل تاني للخليج ويستمر تأثير النفط الخليجي علي المصريين.
" الهايبر hyper واقع هو شكل من أشكال المحاكاة المقنعة لدرجة أن الشئ الاصلي يبدو الي جوارها أقل واقعية " ⬇️
افتتاحية الكتاب بمشهد من أحد مولات قطر وتعليق أحد المصريين أن ده زيف أو ترومان شو " ... يصبح الزيف فضيلة " مفيش حاجة هنا حقيقية كل اللي يهم الخليج هو الصورة المبهرة، حياة استهلاكية بدرجة صعبة جدا يقابله في الجانب الآخر حياة ديستوبية للعمال المغتربين من ناحية الأجور والمعاملة بيسميها الكاتب " هايبو hypo واقع ".
ولولا وجود الهايبو واقع وحالة العمال المزرية ما كان الهايبر واقع يعني العمال دول لو مش موجودين بالظروف اللي فيها دي والقهر ونظام الكفالة اللي موجود مكنش الخليج بقا كدا النهاردة، في نقطة ظريفة بيتكلم فيها أن الخليج مواطنيها نسبة صغيرة الي جانب المهاجرين اللي بيمثلوا الخليج بالكامل يعني لو المهاجرين حبوا يسيطروا علي قطر من غير رصاصة واحدة ده ممكن يحصل، لكن العنصرية اللي موجودة بين المهاجرين بتمنع ده!
" وجود أبناء الجماعة الواحدة مع بعضهم البعض يجعل الحياة محتملة لكنه في الوقت نفسه يخلق جماعات متنافرة ومتشككة علي خطوط اثنية ووطنية"⬆️
الكاتب بيقول أنه جزء من طريقة حكم بلدان زي الخليج أن في نظام بيتغير كل فترة أن العمال بيبقوا أغلبية مسلمة لكن من دول مختلفة اثنيات و ثقافات مختلفة بحيث ميكونش في نقاط تلاقي قوية ما بين المصريين مثلا والنيباليين والبنجلاديش وده بيفسر العنصرية اللي بيمارسها مهمش فقير علي غيره مهمش فقير زيه لانه بينافسه علي نفس المكان والفرصة.
"عنصرية المهمشين هي جزء من معمار السلطة "⬆️
الشئ المميز في الكتاب هو أن صامولي استمر في تتبع مسار بطله "توفيق" بعد رجوعه إلي مصر وزواجه وسفره تاني لدبي. في فصل " الحلم بالحتمي " و "سجن اكبر ". على الرغم ان الكتاب حجمه صغير والسرد غالب على التحليل باستثناء فصلين او تلاتة الإ ان صامولي حط ايده على نقاط مهمة كتير يمكن باحثين مصريين موصلوش ليها - فكرة الأحلام الواقعية او الحتمية بالجواز اللي بيسافر عشانها اغلب الشباب وبيعملوا في مهن متدنية الاجر يمكن ده ممكن يكون مختلف مع بعض المهن التانية ذات الاجور الاعلى اللي بتسمح بهامش اكبر للأحلام اللي ممكن نسميها غير واقعية او ملهاش ضغط مجتمعي زي تحقيق الذات لكن العمال اللي بيشتغلوا في مهن متدنية الاجور اللي خصص عنهم صامولي الكتاب للكلام عنهم مفيش قدامهم غير الحلم الحتمي واعادة انتاج ما هو مألوف وماهو واقعي !
مفيش للاسف في مصر باحثين اجتماعيين زي صامولي يرصد ويحلل الظواهر دي الله يرحمه جلال امين.
#اختيار عنوان وغلاف الكتاب فن انا عمري ما كنت هقرأ الكتاب إلا لو العنوان والغلاف بالشكل ده : # حتي ينتهي النفط
هي جملة معبرة جدا قالها واحد من المصريين اللي شغالين في الخليج لما اتسأل/ ناوي يرجع أمتي ويستقر في مصر !
سنة ورا سنة ورا سنة، الخليج بيبتلع احلام الناس بالهجرة وضياع العمر والسنين هناك في الغربة!
يمكن الكتاب مش عن الخليج ولا وضع الخليج والحداثة في اخر ٣٠ سنة بسبب النفط وووو ، لكن الكتاب عن المصريين وتأثير فكرة الخليج و نفطه علي المصريين ازاي الخليج تأثيره وصل لقرية بسيطة في مصر في احلام شبابها.
والعنوان الفرعي : الأحلام والهجرة في ضواحي الخليج .. ضواحي الخليج المقصود بيها هي القري المصرية اللي أصبحت ضواحي للخليج نتيجة تأثير الخليج المباشر عليها/ شباب بيسافر مع أي عقد عمل وبيرجع بفلوس الهجرة يفتح بيت ويتجوز وبيكون ليه امتيازات عن غيره من أقرانه في القرية وفرصته اكتر في الجواز- وفي الغالب بيرجع تاني مع عقد عمل تاني للخليج ويستمر تأثير النفط الخليجي علي المصريين.
" الهايبر hyper واقع هو شكل من أشكال المحاكاة المقنعة لدرجة أن الشئ الاصلي يبدو الي جوارها أقل واقعية " ⬇️
افتتاحية الكتاب بمشهد من أحد مولات قطر وتعليق أحد المصريين أن ده زيف أو ترومان شو " ... يصبح الزيف فضيلة " مفيش حاجة هنا حقيقية كل اللي يهم الخليج هو الصورة المبهرة، حياة استهلاكية بدرجة صعبة جدا يقابله في الجانب الآخر حياة ديستوبية للعمال المغتربين من ناحية الأجور والمعاملة بيسميها الكاتب " هايبو hypo واقع ".
ولولا وجود الهايبو واقع وحالة العمال المزرية ما كان الهايبر واقع يعني العمال دول لو مش موجودين بالظروف اللي فيها دي والقهر ونظام الكفالة اللي موجود مكنش الخليج بقا كدا النهاردة، في نقطة ظريفة بيتكلم فيها أن الخليج مواطنيها نسبة صغيرة الي جانب المهاجرين اللي بيمثلوا الخليج بالكامل يعني لو المهاجرين حبوا يسيطروا علي قطر من غير رصاصة واحدة ده ممكن يحصل، لكن العنصرية اللي موجودة بين المهاجرين بتمنع ده!
" وجود أبناء الجماعة الواحدة مع بعضهم البعض يجعل الحياة محتملة لكنه في الوقت نفسه يخلق جماعات متنافرة ومتشككة علي خطوط اثنية ووطنية"⬆️
الكاتب بيقول أنه جزء من طريقة حكم بلدان زي الخليج أن في نظام بيتغير كل فترة أن العمال بيبقوا أغلبية مسلمة لكن من دول مختلفة اثنيات و ثقافات مختلفة بحيث ميكونش في نقاط تلاقي قوية ما بين المصريين مثلا والنيباليين والبنجلاديش وده بيفسر العنصرية اللي بيمارسها مهمش فقير علي غيره مهمش فقير زيه لانه بينافسه علي نفس المكان والفرصة.
"عنصرية المهمشين هي جزء من معمار السلطة "⬆️
الشئ المميز في الكتاب هو أن صامولي استمر في تتبع مسار بطله "توفيق" بعد رجوعه إلي مصر وزواجه وسفره تاني لدبي. في فصل " الحلم بالحتمي " و "سجن اكبر ". على الرغم ان الكتاب حجمه صغير والسرد غالب على التحليل باستثناء فصلين او تلاتة الإ ان صامولي حط ايده على نقاط مهمة كتير يمكن باحثين مصريين موصلوش ليها - فكرة الأحلام الواقعية او الحتمية بالجواز اللي بيسافر عشانها اغلب الشباب وبيعملوا في مهن متدنية الاجر يمكن ده ممكن يكون مختلف مع بعض المهن التانية ذات الاجور الاعلى اللي بتسمح بهامش اكبر للأحلام اللي ممكن نسميها غير واقعية او ملهاش ضغط مجتمعي زي تحقيق الذات لكن العمال اللي بيشتغلوا في مهن متدنية الاجور اللي خصص عنهم صامولي الكتاب للكلام عنهم مفيش قدامهم غير الحلم الحتمي واعادة انتاج ما هو مألوف وماهو واقعي !
January 16, 2018
كتاب ممتع ذو ترجمة سلسلة يتناول الحياة اليومية لعمال مصريين في الخليج ورؤيتهم للمجتمع الخليجي وعلاقاتهم بالعمال من جنسيات أخرى في سياق حياة من الغربة من أجل بناء مستقبل لهم في وطنهم مصر. يميز المؤلف في المقدمة بين مفهومي "السفر" و"الغربة"، ليصف الغربة بصفتها: "الغربة شيء على المغترب أن يتحمله"، "الغربة تعني الانقطاع عن الحياة الكاملة [في الوطن]". وعن العلاقة بين "الغربة" و"السفر" يقول: "الغربة هي الإحساس بالوجود بالخارج في مكان غريب بين غرباء، في انفصال عن الروابط المألوفة وسلامة البيت. أن تعيش في الغربة، بمعنى أن تعيش حياة ليست كاملة.. الحياة مع الأسرة والأصدقاء والأقارب في الأماكن المألوفة للمرء، حياة تفتقر إلى ما تجده في "المألوف" من ارتياح. هو مفهوم يتناقض بشكل صارخ مع المفهوم ذي الدلالات الأكثر إيجابية بكثير، مفهوم "السفر"، بمعنى الارتحال والهجرة في الوقت نفسه". ثم يقدم السؤال الذي يسعى الكتاب للإجابة عليه: "ما الذي يفعله كون الإنسان عاملاً مهاجراً بأحلامه".
يربط باحث الأنثروبولوجيا صامولي شيلكه علاقة العامل المصري الفقير بين بلد العمل التي يذهب إليها في الخليج وبين بلده الأصلي التي جاء منها مصر، وبالتحديد القرية الصغيرة التي كان يعيش فيها. تلك القرى التي أصبحت أشبه بالتدريج بضواحي تابعة للخليج عمومًا نتيجة زيادة تعداد المهاجرين منها إلى دول الخليج بشكل رئيسي للحصول على عمل هناك، وتلك الهجره التي "تعيد إنتاج نفسها" على حد قول الباحث.
فكرة هذا الكتاب تعود إلى الفيلم الوثائقي (رسائل من الجنة.. البحث الدائم عن مكان أفضل). الفيلم من إخراج دانيالا سفاروفيسكي وصامولي شيلكه، ويتحدث أيضًا عن الأحلام والهجرة لدى الشباب، لكنه رأى إن الفكرة تحتاج لمجهود أكبر، لذلك يقول بأن البحث استغرق منه ما يربو عن ثلاث سنوات.
يفرّق المؤلف بين مفهوم «الغربة»؛ ذلك الانفصال عن الروابط المألوفة للفرد والانقطاع عن الحياة الكاملة التي يجب على المرء أن يتحملها رغمًا عنه. وبين مفهوم «السفر» الذي يسعى المرء له ولا يهدّد روابط وحياة الفرد. بالتالي يمكننا أن نعتبر عمال الخليج في حالة اغتراب عن الواقع الذي يعيشون فيه، حالمين بمسارات حياة مختلفة عن هذا الواقع المجبرين عليه بحسبه.
قال الفيلسوف جورج بوليترز في كتابه «مبادئ أولية في الفلسفة»: «إن الناس يصنعون تاريخهم بفعلهم وفقًا لإرادتهم؛ التي هي تعبير عن أفكارهم. هذه الأفكار تتأتى من ظروفهم المعيشية المادية أي من انتماءاتهم إلى طبقة ما». إذًا تؤدي إشكالية العمل الرخيص هذه إلى شعور العمال دائمًا بعدم جدوى الطبقة التي ينتموا إليها نتيجة الإهمال الذي يلاقونه أمام المجتمع الرأسمالي الذي لا يستطيعون مجاراته، وهو ما يزيد من إحساسهم بالغربة.
ربما يعتقد البعض إنها نظرة طبقية نوعًا ما لكنّها مشروعة كما يوضح لنا الباحث. هم في النهاية يشترون طعامهم من نفس المكان الذي يذهب إليه موظف آخر في البنك يتقاضى ما يقرب من 200 ألف ريال، ولم يكن حراس الأمن عمومًا هم الأقل أجرًا فهناك بعض الوظائف كعمال النظافة والخادمات من يعمل بـ500 ريال شهريًا.
على الرغم من أن «صامولي» يخبرنا إن العامل في الخليج لا يستطيع أن يشتكي وضعه لأن ذلك يؤدي إلى ترحيله الفوري من البلاد، بالإضافة إلى وجود محظورات قانونية لتكوين نقابات أو تنظيم إضرابات شرعية، إلا أنه يقول إن هناك ما هو أصعب على المستوى الإنساني عمومًا وهو الملل غير الطبيعي من «تكرار الحياة» والروتين الذي يعيشه هؤلاء العمال.
يقول «شيلكه» إن هذه الغربة قد تساعد هؤلاء المصريين على معرفة عادات وتقاليد مختلفة عنهم لكن هذا لا يعني تقبلهم للأمر، فالمصري بالنسبة للمواطن النيبالي الأصل شخص لا يعرف كيف يتحمل الآخرين أو يتعامل معهم باستثناء القليل منهم. يخبرنا شيلكة الخبير بمصر بأن المصريين يعاملونه بوّد ولطف، لكنه يرجع ذلك إلى كونه أبيض أوروبي وله امتيازات خاصة، في حين تشوب معاملة العمال فيما بينهم بعض الندّية، حيث يحاول المضطهِد أن يشعر بأنه أفضل حالًا من الآخرين، فكلاهما فقير يشعر بالتنافس على المكانة والمكان. يقول الباحث إن النظام الخليجي هو المسؤول الرئيسي عن هذا الأمر، بسبب «نظام الكوتة» الذي تستخدمه الدولة عمدًا وتحاول وضع نسب محددة لكل مجموعة دول مختلفة في اللغة والدين، وربما تتبادل العداوة إلى حد كبير لكن بشكل غير مباشر. قررت دول الخليج نهج هذا النظام بعد احتشاد العمال الفلسطينيين في وقت الاحتلال العراقي للكويت حيث كان العمال العرب هم الأغلبية آنذاك. تنزع هذه الطريقة السياسة من المعادلة، فالعمالة الأجنبية عمومًا في قطر تصل إلى 80% من السكان وهو ما يجعل الدولة من وجهة نظر شيلكة في خطر حقيقي لو اتحدوا في مواجهة الحكومة والقيادة العليا للدولة.
في الواقع الاقتصادي وبحسب التقليد الماركسي يصبح العامل أكثر فقرًا كلما أنتج ثروة أكثر، وكلما زاد إنتاجه قوة واتساعًا. يصبح العامل سلعة أرخص كلما زاد ما ينتجه من السلع، حيث انخفاض قيمة العالم الإنساني تزداد في تناسب مباشر مع زيادة عالم الأشياء. لا ينتج العمل السلع فقط إنه أيضًا ينتج نفسه والعمال أنفسهم باعتبارهم سلعة، وذلك بحسب الرؤية الماركسية.
يقول «صامولي شيلكه» إنه بطريقة أو بأخرى، يفهم غالبية العمال في قطر مدى الاستغلال والظلم الذي يتعرضون له، بالتالي يعتبر البعض هؤلاء العمال الذي�� يحاولون إتقان عملهم شيئا غير ملائم وخارجًا عن المألوف بين العمال، فهم على يقين أنهم يمكن أن يموتوا من أجل الشركة، ولن تعطيهم مكافأة مقابل ذلك. هُم يعملون 12 ساعة في 365 يوم متواصل في العام، وهذه تضحية كافية تجعل النوم في مكان العمل أمرًا معتادًا بالنسبة لهم، وكذلك كل ثغرة في النظام يمكن من خلالها ادخار الفلوس أو الجهد تعتبر بمثابة استرداد كرامة ومبعث للفخر والسعادة بالنسبة لهم. يقول المؤلف إننا يمكننا أن نعتبر هذه الطرق «الالتفافية» لا تتحدى النظام بقدر ما تجعله أنعم وقعًا على هؤلاء البسطاء.
لا بد للرجل المصري أن يسافر لأن عليه أن يتزوج، فالزواج والأولاد مسألة ضرورية لكي لا يعد الشاب المصري فاشلًا في نظر مجتمعه، حتى إن لم يكن متحمسًا، لذلك فلا بد من جمع المال الذي يتزوج به، بالتالي تصبح للهجرة والحصول على المال «غرض أخلاقي» لبناء أسرة جديدة، أي أن التفكير لا يكون عن نجاح أو فشل الهجرة بقدر تركيزه على الهجرة في حد ذاتها بالنسبة للمصريين، فهي المسار الوحيد للخروج من العدم (مصر) إلى الإنتاجية والمال (الخليج) رغم كل الظروف الصعبة التي يواجهها المهاجر. يقول «صامولي» إنه بالنسبة لهؤلاء العمال الحلم لا يعتبر حرية خالصة تمامًا، فالأحلام بدورها «أصبح المعروض منها قليلًا»، بالتالي الأحلام هنا حتمية ومرسومة مسبقًا للفرد، فالرجل المصري يتزوج من أجل بناء أسرة، ويضطر نتيجة ذلك إلى الهجرة وجمع المال لهذه الأسرة والنتيجة «أن الفرد يعيش جزءًا كبيرًا من حياته بعيدًا عن الأسرة التي ناضل لبنائها».
يذكر المؤلف مميزات هذه «الأحلام الحتمية» أيضًا، حيث إن هذه الأحلام التي تخص الزواج والعمل المريح حولت الريف المصري إلى مباني خرسانية كالمدن تمامًا، كما إنها تسهم في تغيير أنماط التدين سواء للمسيحيين أو المسلمين، بالتأكيد ليس الخليج هو المصدر الرئيسي في هذا التغيير لكن الهجرة تشكل جزءًا من انغلاق الأفراد أمام المختلفين دينيًا وأخلاقيًا، بحسبه. يخبرنا «شيلكه» إنه في النهاية «يصبح الانفصال بين الخيال والأخلاق والأحلام مستحيلًا، هذه الوحده غير القابلة للانفصال هي ذاتها التي تجعل قوة الخيال قوية لهذه الدرجة، وقادرة على إعادة إنتاج واقع سيء لا يمكن إنكاره. في الوقت نفسه فإن هذه القوة لطالما تعايشت وتجاوزت مع قوة أخرى أضعف، هي الرغبة فيما هو أكثر من المعروف وما يمكن توقعة» أو على حد تعبير الروائي مختار سعد شحاتة «يحلم العامل بأن يكون لديه أحلام أخرى».
يلاحظ «صامولي» نتيجة ذلك انتشار التصوف الإسلامي بين العمال المسلمين المنوط بهم هذا البحث وبالأحرى عند «توفيق». يزعم إنهم وجدوا في هذا النوع من التدين «أسلوب دفاع نفسي» يهربون من خلاله عن العجز الذي يحيط بهم من قبل الحكومات والمجتمعات الرأسمالية.
يخبرنا المؤلف بشعور العمال في الخليج وبأن الغربة تشكل دائمًا حالة ضغط نفسي وعاطفي على العامل، إلا أنهم لا يملكون بديلًا لذلك. يتعجب الباحث من ردود بعض العمال المهاجرين بعد سبعة أعوام من هجرتهم إن كانوا سيعودوا إلى بلادهم أم لا عندما أجابوه: «إحنا قاعدين هنا حتى آخر ريال، لغاية ما النفط يخلص». مع ندرة فرص العمل في مصر، إضافة إلى العمل عديم الجدوى الذي يجعلك تعمل لمجرد إنك لست عاطلًا، يجعل ذلك من التفكير في ترك «الغربة» شيئا صعبًا، أو كما يقول «كارل ماركس» إنه إذا كان هذا الأجر أو العمل قد بدأ بجعل الإنسان يعمل كي يعيش فإنه ينتهي بأن يعيش حياة الآله، ولا يعود لوجوده قيمة إلّا مجرد قوة إنتاجية، ويُعامله الرأسمالي وفقًا لذلك. بشيء من التعاطف يقول «صامولي» إن قرية مثل نزلة الريس بمصر هي مسقط رأس توفيق وعمرو؛ العمال الأساسين اللذان سار معهما ببحثه، أصبحت هذه القرية وغيرها ضواحي خليجية بحسبه «هي البيت لمن يضطرون للغربة لجعل هذا البيت ممكنًا» بالضبط مثل سيرلانكا والنيبال وغيرها من الأماكن التي تعتمد على الخليج حتى تعيش في أغلب الأحيان. بالتالي لا يمكن فهم المجتمع المصري دون أن نضع الخليج في المعادلة سواء اقتصاديًا أو سياسيًا، فلا يمكن فهم مصر بشكل منفصل عن الخليج عمومًا، في رأيه.
في النهاية يخبرنا المؤلف إن «توفيق» اتصل به لكن بعد الانتهاء من الكتاب ليخبره إنه عاد وسيسافر مرة أخرى، يقول «إنه هذه المرة في نزهة»، وهو ما يعتبره أيضًا «نوعًا من الدفاع النفسي» لشخص لا يملك غير الهجرة حتى يعيش.
ربما توفيق وغيره من العمال لم يجدوا أنفسهم سوى «رحالة» لا يملكون سوى حزم أمتعتهم والتنقل بها من دولة إلى أخرى ليبحثوا عن حلم رُسم لهم مسبقًا. لم يتغير المشهد كثيرًا على مدى السنين، ما زالوا يحلموا بالهجرة طمعًا في الحياة، وما زالوا يكتمون دموعهم عند وداع من يحبون، لكن على ما يبدو لن يستطيعوا أن يعيشوا بدون حلم صغير يرون فيه حياة كريمة لم تتحقق بعد.
يربط باحث الأنثروبولوجيا صامولي شيلكه علاقة العامل المصري الفقير بين بلد العمل التي يذهب إليها في الخليج وبين بلده الأصلي التي جاء منها مصر، وبالتحديد القرية الصغيرة التي كان يعيش فيها. تلك القرى التي أصبحت أشبه بالتدريج بضواحي تابعة للخليج عمومًا نتيجة زيادة تعداد المهاجرين منها إلى دول الخليج بشكل رئيسي للحصول على عمل هناك، وتلك الهجره التي "تعيد إنتاج نفسها" على حد قول الباحث.
فكرة هذا الكتاب تعود إلى الفيلم الوثائقي (رسائل من الجنة.. البحث الدائم عن مكان أفضل). الفيلم من إخراج دانيالا سفاروفيسكي وصامولي شيلكه، ويتحدث أيضًا عن الأحلام والهجرة لدى الشباب، لكنه رأى إن الفكرة تحتاج لمجهود أكبر، لذلك يقول بأن البحث استغرق منه ما يربو عن ثلاث سنوات.
يفرّق المؤلف بين مفهوم «الغربة»؛ ذلك الانفصال عن الروابط المألوفة للفرد والانقطاع عن الحياة الكاملة التي يجب على المرء أن يتحملها رغمًا عنه. وبين مفهوم «السفر» الذي يسعى المرء له ولا يهدّد روابط وحياة الفرد. بالتالي يمكننا أن نعتبر عمال الخليج في حالة اغتراب عن الواقع الذي يعيشون فيه، حالمين بمسارات حياة مختلفة عن هذا الواقع المجبرين عليه بحسبه.
قال الفيلسوف جورج بوليترز في كتابه «مبادئ أولية في الفلسفة»: «إن الناس يصنعون تاريخهم بفعلهم وفقًا لإرادتهم؛ التي هي تعبير عن أفكارهم. هذه الأفكار تتأتى من ظروفهم المعيشية المادية أي من انتماءاتهم إلى طبقة ما». إذًا تؤدي إشكالية العمل الرخيص هذه إلى شعور العمال دائمًا بعدم جدوى الطبقة التي ينتموا إليها نتيجة الإهمال الذي يلاقونه أمام المجتمع الرأسمالي الذي لا يستطيعون مجاراته، وهو ما يزيد من إحساسهم بالغربة.
ربما يعتقد البعض إنها نظرة طبقية نوعًا ما لكنّها مشروعة كما يوضح لنا الباحث. هم في النهاية يشترون طعامهم من نفس المكان الذي يذهب إليه موظف آخر في البنك يتقاضى ما يقرب من 200 ألف ريال، ولم يكن حراس الأمن عمومًا هم الأقل أجرًا فهناك بعض الوظائف كعمال النظافة والخادمات من يعمل بـ500 ريال شهريًا.
على الرغم من أن «صامولي» يخبرنا إن العامل في الخليج لا يستطيع أن يشتكي وضعه لأن ذلك يؤدي إلى ترحيله الفوري من البلاد، بالإضافة إلى وجود محظورات قانونية لتكوين نقابات أو تنظيم إضرابات شرعية، إلا أنه يقول إن هناك ما هو أصعب على المستوى الإنساني عمومًا وهو الملل غير الطبيعي من «تكرار الحياة» والروتين الذي يعيشه هؤلاء العمال.
يقول «شيلكه» إن هذه الغربة قد تساعد هؤلاء المصريين على معرفة عادات وتقاليد مختلفة عنهم لكن هذا لا يعني تقبلهم للأمر، فالمصري بالنسبة للمواطن النيبالي الأصل شخص لا يعرف كيف يتحمل الآخرين أو يتعامل معهم باستثناء القليل منهم. يخبرنا شيلكة الخبير بمصر بأن المصريين يعاملونه بوّد ولطف، لكنه يرجع ذلك إلى كونه أبيض أوروبي وله امتيازات خاصة، في حين تشوب معاملة العمال فيما بينهم بعض الندّية، حيث يحاول المضطهِد أن يشعر بأنه أفضل حالًا من الآخرين، فكلاهما فقير يشعر بالتنافس على المكانة والمكان. يقول الباحث إن النظام الخليجي هو المسؤول الرئيسي عن هذا الأمر، بسبب «نظام الكوتة» الذي تستخدمه الدولة عمدًا وتحاول وضع نسب محددة لكل مجموعة دول مختلفة في اللغة والدين، وربما تتبادل العداوة إلى حد كبير لكن بشكل غير مباشر. قررت دول الخليج نهج هذا النظام بعد احتشاد العمال الفلسطينيين في وقت الاحتلال العراقي للكويت حيث كان العمال العرب هم الأغلبية آنذاك. تنزع هذه الطريقة السياسة من المعادلة، فالعمالة الأجنبية عمومًا في قطر تصل إلى 80% من السكان وهو ما يجعل الدولة من وجهة نظر شيلكة في خطر حقيقي لو اتحدوا في مواجهة الحكومة والقيادة العليا للدولة.
في الواقع الاقتصادي وبحسب التقليد الماركسي يصبح العامل أكثر فقرًا كلما أنتج ثروة أكثر، وكلما زاد إنتاجه قوة واتساعًا. يصبح العامل سلعة أرخص كلما زاد ما ينتجه من السلع، حيث انخفاض قيمة العالم الإنساني تزداد في تناسب مباشر مع زيادة عالم الأشياء. لا ينتج العمل السلع فقط إنه أيضًا ينتج نفسه والعمال أنفسهم باعتبارهم سلعة، وذلك بحسب الرؤية الماركسية.
يقول «صامولي شيلكه» إنه بطريقة أو بأخرى، يفهم غالبية العمال في قطر مدى الاستغلال والظلم الذي يتعرضون له، بالتالي يعتبر البعض هؤلاء العمال الذي�� يحاولون إتقان عملهم شيئا غير ملائم وخارجًا عن المألوف بين العمال، فهم على يقين أنهم يمكن أن يموتوا من أجل الشركة، ولن تعطيهم مكافأة مقابل ذلك. هُم يعملون 12 ساعة في 365 يوم متواصل في العام، وهذه تضحية كافية تجعل النوم في مكان العمل أمرًا معتادًا بالنسبة لهم، وكذلك كل ثغرة في النظام يمكن من خلالها ادخار الفلوس أو الجهد تعتبر بمثابة استرداد كرامة ومبعث للفخر والسعادة بالنسبة لهم. يقول المؤلف إننا يمكننا أن نعتبر هذه الطرق «الالتفافية» لا تتحدى النظام بقدر ما تجعله أنعم وقعًا على هؤلاء البسطاء.
لا بد للرجل المصري أن يسافر لأن عليه أن يتزوج، فالزواج والأولاد مسألة ضرورية لكي لا يعد الشاب المصري فاشلًا في نظر مجتمعه، حتى إن لم يكن متحمسًا، لذلك فلا بد من جمع المال الذي يتزوج به، بالتالي تصبح للهجرة والحصول على المال «غرض أخلاقي» لبناء أسرة جديدة، أي أن التفكير لا يكون عن نجاح أو فشل الهجرة بقدر تركيزه على الهجرة في حد ذاتها بالنسبة للمصريين، فهي المسار الوحيد للخروج من العدم (مصر) إلى الإنتاجية والمال (الخليج) رغم كل الظروف الصعبة التي يواجهها المهاجر. يقول «صامولي» إنه بالنسبة لهؤلاء العمال الحلم لا يعتبر حرية خالصة تمامًا، فالأحلام بدورها «أصبح المعروض منها قليلًا»، بالتالي الأحلام هنا حتمية ومرسومة مسبقًا للفرد، فالرجل المصري يتزوج من أجل بناء أسرة، ويضطر نتيجة ذلك إلى الهجرة وجمع المال لهذه الأسرة والنتيجة «أن الفرد يعيش جزءًا كبيرًا من حياته بعيدًا عن الأسرة التي ناضل لبنائها».
يذكر المؤلف مميزات هذه «الأحلام الحتمية» أيضًا، حيث إن هذه الأحلام التي تخص الزواج والعمل المريح حولت الريف المصري إلى مباني خرسانية كالمدن تمامًا، كما إنها تسهم في تغيير أنماط التدين سواء للمسيحيين أو المسلمين، بالتأكيد ليس الخليج هو المصدر الرئيسي في هذا التغيير لكن الهجرة تشكل جزءًا من انغلاق الأفراد أمام المختلفين دينيًا وأخلاقيًا، بحسبه. يخبرنا «شيلكه» إنه في النهاية «يصبح الانفصال بين الخيال والأخلاق والأحلام مستحيلًا، هذه الوحده غير القابلة للانفصال هي ذاتها التي تجعل قوة الخيال قوية لهذه الدرجة، وقادرة على إعادة إنتاج واقع سيء لا يمكن إنكاره. في الوقت نفسه فإن هذه القوة لطالما تعايشت وتجاوزت مع قوة أخرى أضعف، هي الرغبة فيما هو أكثر من المعروف وما يمكن توقعة» أو على حد تعبير الروائي مختار سعد شحاتة «يحلم العامل بأن يكون لديه أحلام أخرى».
يلاحظ «صامولي» نتيجة ذلك انتشار التصوف الإسلامي بين العمال المسلمين المنوط بهم هذا البحث وبالأحرى عند «توفيق». يزعم إنهم وجدوا في هذا النوع من التدين «أسلوب دفاع نفسي» يهربون من خلاله عن العجز الذي يحيط بهم من قبل الحكومات والمجتمعات الرأسمالية.
يخبرنا المؤلف بشعور العمال في الخليج وبأن الغربة تشكل دائمًا حالة ضغط نفسي وعاطفي على العامل، إلا أنهم لا يملكون بديلًا لذلك. يتعجب الباحث من ردود بعض العمال المهاجرين بعد سبعة أعوام من هجرتهم إن كانوا سيعودوا إلى بلادهم أم لا عندما أجابوه: «إحنا قاعدين هنا حتى آخر ريال، لغاية ما النفط يخلص». مع ندرة فرص العمل في مصر، إضافة إلى العمل عديم الجدوى الذي يجعلك تعمل لمجرد إنك لست عاطلًا، يجعل ذلك من التفكير في ترك «الغربة» شيئا صعبًا، أو كما يقول «كارل ماركس» إنه إذا كان هذا الأجر أو العمل قد بدأ بجعل الإنسان يعمل كي يعيش فإنه ينتهي بأن يعيش حياة الآله، ولا يعود لوجوده قيمة إلّا مجرد قوة إنتاجية، ويُعامله الرأسمالي وفقًا لذلك. بشيء من التعاطف يقول «صامولي» إن قرية مثل نزلة الريس بمصر هي مسقط رأس توفيق وعمرو؛ العمال الأساسين اللذان سار معهما ببحثه، أصبحت هذه القرية وغيرها ضواحي خليجية بحسبه «هي البيت لمن يضطرون للغربة لجعل هذا البيت ممكنًا» بالضبط مثل سيرلانكا والنيبال وغيرها من الأماكن التي تعتمد على الخليج حتى تعيش في أغلب الأحيان. بالتالي لا يمكن فهم المجتمع المصري دون أن نضع الخليج في المعادلة سواء اقتصاديًا أو سياسيًا، فلا يمكن فهم مصر بشكل منفصل عن الخليج عمومًا، في رأيه.
في النهاية يخبرنا المؤلف إن «توفيق» اتصل به لكن بعد الانتهاء من الكتاب ليخبره إنه عاد وسيسافر مرة أخرى، يقول «إنه هذه المرة في نزهة»، وهو ما يعتبره أيضًا «نوعًا من الدفاع النفسي» لشخص لا يملك غير الهجرة حتى يعيش.
ربما توفيق وغيره من العمال لم يجدوا أنفسهم سوى «رحالة» لا يملكون سوى حزم أمتعتهم والتنقل بها من دولة إلى أخرى ليبحثوا عن حلم رُسم لهم مسبقًا. لم يتغير المشهد كثيرًا على مدى السنين، ما زالوا يحلموا بالهجرة طمعًا في الحياة، وما زالوا يكتمون دموعهم عند وداع من يحبون، لكن على ما يبدو لن يستطيعوا أن يعيشوا بدون حلم صغير يرون فيه حياة كريمة لم تتحقق بعد.
March 14, 2018
لتستمتع بهذا الكتاب، تعامل معه علي انه كتاب لطيف عن حال عامل مصري في الغربة مع تعليقات عالم اجتماع
هذا الكتاب ينظر بعمق لحياة عاملين مهاجرين لاحدي دول الخليج، لا يمكن تعميم نظرته ولكن يمكن اعتبارها تتبع لحالة بعض الافراد من قٍبل عالم اجتماع.
بعض فصول المتاب ملهمة وتدعك تفكر قليلل في حالنا في مصر ورؤيتنا للهجرة والسفر واسباب استمرار تدفقنا للخارج.
استمتعت بصحبته جدا وجهلني افكر في مواضيع مختلفة:
مثل استمرارنا في العمل والهجرة عكس رغبتنا فقط للهروب من حالة التجمد وفعل اللاشئ
الزواج وتكاليفه المبالغ فيها التي يسافر الرجال فقط بيؤمنه مصاريفه
ارتباط المهاجرين بدول الخليج وازدواجية حكمهم عليها ورغبتهم في نقل سياقها الاجتماعي والعمراني لبلدانهم رغم عدم اعجابهم بها
النظر في وضع المرأة في دول الخليج وان حكمنا قي يكون ناقص، فعند الوصف الدقيق تجد ان كلمه للعوائل فقط يمكن اعتبارها نصره للمرأة وتقييد للرجل.
التقسيم الطبقي والاقتصادي الفظيع في دول الخليج -ونحن ايضا-
افكار كثيرة قد تبدأ في النظر لها بشكل مختلف عندما تقرأ وضعها الحقيقي علي الأرض.
هذا الكتاب ينظر بعمق لحياة عاملين مهاجرين لاحدي دول الخليج، لا يمكن تعميم نظرته ولكن يمكن اعتبارها تتبع لحالة بعض الافراد من قٍبل عالم اجتماع.
بعض فصول المتاب ملهمة وتدعك تفكر قليلل في حالنا في مصر ورؤيتنا للهجرة والسفر واسباب استمرار تدفقنا للخارج.
استمتعت بصحبته جدا وجهلني افكر في مواضيع مختلفة:
مثل استمرارنا في العمل والهجرة عكس رغبتنا فقط للهروب من حالة التجمد وفعل اللاشئ
الزواج وتكاليفه المبالغ فيها التي يسافر الرجال فقط بيؤمنه مصاريفه
ارتباط المهاجرين بدول الخليج وازدواجية حكمهم عليها ورغبتهم في نقل سياقها الاجتماعي والعمراني لبلدانهم رغم عدم اعجابهم بها
النظر في وضع المرأة في دول الخليج وان حكمنا قي يكون ناقص، فعند الوصف الدقيق تجد ان كلمه للعوائل فقط يمكن اعتبارها نصره للمرأة وتقييد للرجل.
التقسيم الطبقي والاقتصادي الفظيع في دول الخليج -ونحن ايضا-
افكار كثيرة قد تبدأ في النظر لها بشكل مختلف عندما تقرأ وضعها الحقيقي علي الأرض.
January 5, 2021
سلس وممتع جداً كعادة صامولي شيلكه يمكن أن تنتهي منه في جلسة واحدة كما أن الترجمة جيدة جداً والمترجم يستحق الشكر والإشادة علي مجهوده.
July 7, 2020
استمعت الي الكتاب عن طريق تطبيق اقرالي
وحقيقي قد استمعت واستمتعت بتجربه الكتب المسموعه التي تملي علي اوقاتنا التي تخلو من القدره علي القراءه مزيج من المتعه والمعرفه في ثوب جديد
الكاتب اراد ان يصف مصر فظن ان للوصف مؤثرات اخري تؤثر علي اقتصاد البلد والحياه الاجتماعيه به
من هذه المؤثرات الغربه بالخليج العربي
الكتاب يدور عن حياه العمال ورجال الامن وذوي المهن البسيطه متدنيه الاجور بالخليج عن صراعهم من اجل المال والمتعه وحصد الثروات البسيطه للزواج او للنفقه علي الاسره بمصر
هنا الفرق بين الطبقات والتميز بين الجنسيات بالعمل الخليجي والعزل بين المواطن والوافد
هنا الامل الكاذب علي رونق الهجره للخليج والامال الواهمه علي رغد العيش الذي يظنه الناس عن حياه المهاجرين للخليج
خاصه قطر
بعض مما ورد بالكتاب بالفصل قبل الاخير :
من كان له قلب فلينته !
قلوب الناس لها الوان والالوان لها طعم وطاقه ورائحه الروح تسبق
image hosting sites
استعملوا ارواحكم دائما
ولا تركنوا الي اجسادكم فالحواس لها حدودها المقيته
اشربوا انظرو اقراؤا العبوا واتمو حيواتكم بها ..لاخوف عليكم ولا انتم تحزنون
استقبلوا الصباح بما لديه من وله بكم قفوا علي اطراف ارواحكم
وانتم تعشقون خلو الغناء صلاه والدعاء موسيقي واشربوا الاصوات لاتسمتعوا
"ارتوا بصوت الليل وحسنوا علاقتكم بالاشياء الكلاب الزهور المباني الوقت هواتفكم المحموله اسرتكم مكتباتكم ارواحكم
اولي بالتقويم تسيدوا بالبراح الميحط بكم بلا غطرسه او غرور بكل
مايمكن من انشاد تسيد المحبين غلفوا بضياء روحكم ضعف
حواسكم وارتقوا ابتعدوا عن الاساليب الخبريه عودوا الي جادتكم
الاولي امتحنوا انفسكم بالحنين وبالهيام صادقوا الشمش والرياح
الماء والنار اتكاؤا علي الجهات الاربعه وما فوققها لاتخشوا السماء
احبوها اخرجوا اليها في كل وقت لاتعبدوا الله اعشقوه
دعوه يلقي في ادمغتكم سراجه الوضاء لاتركبوا الخيل اتحدوا
بظهورها وانتم صائمون اشعروا برغتبها في الانطلاق وانطلقوا
اسكروا بخمر الدلال اياكم والتعب
اختاروا الكلمات في مكانها الصحيح النور لايصلح مكان الضياء
الحب له دلاله غير العشق والصبابه الحسن غير الجمال القلب شي
والفؤاد اخر الشرب لايدل علي الارتواء ..لاتقفوا علي اعتاب
الكلام الرغبه تفسد الاشواق
لاتتخلوا عن رونقكم الالهي ولاتفقدوا اتزانكم بالتوتر المصطنع فلاعله في الكون غير فساد الارواح
استقيموا يرحمكم الله
وحقيقي قد استمعت واستمتعت بتجربه الكتب المسموعه التي تملي علي اوقاتنا التي تخلو من القدره علي القراءه مزيج من المتعه والمعرفه في ثوب جديد
الكاتب اراد ان يصف مصر فظن ان للوصف مؤثرات اخري تؤثر علي اقتصاد البلد والحياه الاجتماعيه به
من هذه المؤثرات الغربه بالخليج العربي
الكتاب يدور عن حياه العمال ورجال الامن وذوي المهن البسيطه متدنيه الاجور بالخليج عن صراعهم من اجل المال والمتعه وحصد الثروات البسيطه للزواج او للنفقه علي الاسره بمصر
هنا الفرق بين الطبقات والتميز بين الجنسيات بالعمل الخليجي والعزل بين المواطن والوافد
هنا الامل الكاذب علي رونق الهجره للخليج والامال الواهمه علي رغد العيش الذي يظنه الناس عن حياه المهاجرين للخليج
خاصه قطر
بعض مما ورد بالكتاب بالفصل قبل الاخير :
من كان له قلب فلينته !
قلوب الناس لها الوان والالوان لها طعم وطاقه ورائحه الروح تسبق
image hosting sites
استعملوا ارواحكم دائما
ولا تركنوا الي اجسادكم فالحواس لها حدودها المقيته
اشربوا انظرو اقراؤا العبوا واتمو حيواتكم بها ..لاخوف عليكم ولا انتم تحزنون
استقبلوا الصباح بما لديه من وله بكم قفوا علي اطراف ارواحكم
وانتم تعشقون خلو الغناء صلاه والدعاء موسيقي واشربوا الاصوات لاتسمتعوا
"ارتوا بصوت الليل وحسنوا علاقتكم بالاشياء الكلاب الزهور المباني الوقت هواتفكم المحموله اسرتكم مكتباتكم ارواحكم
اولي بالتقويم تسيدوا بالبراح الميحط بكم بلا غطرسه او غرور بكل
مايمكن من انشاد تسيد المحبين غلفوا بضياء روحكم ضعف
حواسكم وارتقوا ابتعدوا عن الاساليب الخبريه عودوا الي جادتكم
الاولي امتحنوا انفسكم بالحنين وبالهيام صادقوا الشمش والرياح
الماء والنار اتكاؤا علي الجهات الاربعه وما فوققها لاتخشوا السماء
احبوها اخرجوا اليها في كل وقت لاتعبدوا الله اعشقوه
دعوه يلقي في ادمغتكم سراجه الوضاء لاتركبوا الخيل اتحدوا
بظهورها وانتم صائمون اشعروا برغتبها في الانطلاق وانطلقوا
اسكروا بخمر الدلال اياكم والتعب
اختاروا الكلمات في مكانها الصحيح النور لايصلح مكان الضياء
الحب له دلاله غير العشق والصبابه الحسن غير الجمال القلب شي
والفؤاد اخر الشرب لايدل علي الارتواء ..لاتقفوا علي اعتاب
الكلام الرغبه تفسد الاشواق
لاتتخلوا عن رونقكم الالهي ولاتفقدوا اتزانكم بالتوتر المصطنع فلاعله في الكون غير فساد الارواح
استقيموا يرحمكم الله
July 13, 2024
هذا الكتاب يحاول تناول موضوع العمالة المهاجرة إلى دول الخليج (من مصر تحديداً) ويتناول قصة عدة شخصيات قام الكاتب بمتابعة أحدث حياتهم خلال عدة سنوات.
مشكلة الكتاب الكبرى هي وجود تحيز واضح ضد دول الخليج، وبناء نظرة سلبية لمجر احتكاك الكاتب بعدد محدود جداً من الأشخاص الذين قاموا بالعمل في دول الخليج.
الكتاب وشخصياته مليئة بالتناقضات، فمثلاً يتم تكرار اسطوانة الظلم الذي يتعرض له هؤلاء العمال من ناحية المرتبات وعدم حصولهم على مبالغ مجزية. في الوقت ذاته، في نهاية الكتاب، نفس هذه الشخصيات تقول أنها لن تقوم بمغادرة دول الخليج حتى ينتهي النفط! تناقض صريح وغير عقلاني.
أغلب الشخصيات التي سلط عليها الكتاب الضوء هي من العمالة الغير ماهرة (��اعتراف الكاتب نفسه). أيضا كثير من الشخصيات فشلت في الهجرة إلى أوروبا وأمريكا (باعتراف الكاتب). أيضا، معظم الشخصيات مردودها الاقتصادي كان محدود جداً ويكاد لا يذكر (إحدى شخصيات الكتاب كان يقوم بالنوم خلال عمله لمدة ١٢ ساعة!). ومع كل هذا، كانوا يناقشون مرتبات أعلى من ما يتم تقديمه في بلدانهم.
أنا لا أحاول القول بأن العمل في الخليج مثالي ولا يوجد فيه مشاكل، توجد مشاكل في كل مكان. ولكن من غير المنطقي تعميم تجارب شخصيات محدودة على الخليج بأكمله.
توجد قصص على النقيض تماما من ما تم ذكره في هذا الكتاب. الخليج كانت له مساهمة ضخمة جداً في انتشال عدد كبير من العوائل الفقيرة ورفع مستوى حياتهم (انظر "ماذا علمتني الحياة" للكاتب جلال أمين).
في مصر تحديدا، دول الخليج ساهمت في رفع مستوى الحياة لعدد كبير من العوائل المصرية. دول الخليج كان لها دور مماثل في انتشال كثير من العوائل من براثن الفقر في اندونيسيا، الهند، الفلبين، باكستان، وغيرها من الدول. كثير من هذه الدول شهدت نمو اقتصادي كبير بسبب الحوالات المالية التي تأتي من الخليج.
في نهاية المطاف، لا توجد دولة خليجية واحدة قامت بإجبار أي عامل للقدوم إلى أراضيها. جميعهم أتوا بإرادتهم.
مشكلة الكتاب الكبرى هي وجود تحيز واضح ضد دول الخليج، وبناء نظرة سلبية لمجر احتكاك الكاتب بعدد محدود جداً من الأشخاص الذين قاموا بالعمل في دول الخليج.
الكتاب وشخصياته مليئة بالتناقضات، فمثلاً يتم تكرار اسطوانة الظلم الذي يتعرض له هؤلاء العمال من ناحية المرتبات وعدم حصولهم على مبالغ مجزية. في الوقت ذاته، في نهاية الكتاب، نفس هذه الشخصيات تقول أنها لن تقوم بمغادرة دول الخليج حتى ينتهي النفط! تناقض صريح وغير عقلاني.
أغلب الشخصيات التي سلط عليها الكتاب الضوء هي من العمالة الغير ماهرة (��اعتراف الكاتب نفسه). أيضا كثير من الشخصيات فشلت في الهجرة إلى أوروبا وأمريكا (باعتراف الكاتب). أيضا، معظم الشخصيات مردودها الاقتصادي كان محدود جداً ويكاد لا يذكر (إحدى شخصيات الكتاب كان يقوم بالنوم خلال عمله لمدة ١٢ ساعة!). ومع كل هذا، كانوا يناقشون مرتبات أعلى من ما يتم تقديمه في بلدانهم.
أنا لا أحاول القول بأن العمل في الخليج مثالي ولا يوجد فيه مشاكل، توجد مشاكل في كل مكان. ولكن من غير المنطقي تعميم تجارب شخصيات محدودة على الخليج بأكمله.
توجد قصص على النقيض تماما من ما تم ذكره في هذا الكتاب. الخليج كانت له مساهمة ضخمة جداً في انتشال عدد كبير من العوائل الفقيرة ورفع مستوى حياتهم (انظر "ماذا علمتني الحياة" للكاتب جلال أمين).
في مصر تحديدا، دول الخليج ساهمت في رفع مستوى الحياة لعدد كبير من العوائل المصرية. دول الخليج كان لها دور مماثل في انتشال كثير من العوائل من براثن الفقر في اندونيسيا، الهند، الفلبين، باكستان، وغيرها من الدول. كثير من هذه الدول شهدت نمو اقتصادي كبير بسبب الحوالات المالية التي تأتي من الخليج.
في نهاية المطاف، لا توجد دولة خليجية واحدة قامت بإجبار أي عامل للقدوم إلى أراضيها. جميعهم أتوا بإرادتهم.
February 25, 2023
حتى ينتهي النفط
الكاتب /صامولي شيلكه
النوع /دراسه اجتماعيه _صوتي
الوقت /٣ س و ١٧ ق
التقييم /٥ من ٥
الكتاب عباره عن دراسه بحثية في أحوال العمال المهاجرين او المسافرين بحثا عن عمل في إحدى دول الخليج حيث البلد محل الدراسة قطر ليرصد فيها أحوال فئة من العمال على مختلف جنسياتهم وان كان أكثر أكثر جنسية هي المصريين ليرصد من خلالهم حالتهم في قطر وكذلك يقارن بين أحوال المصريين في مصر وتطلعاتهم وبين مختلف الجنسيات التي يقابلها في قطر مثل الاوربيين والنيباليين والتي يعرفنا عن بعض أحوال بلادهم وتطلعاتهم وطبيعة البلاد التي أتوا منها. ليس ذلك فقط بل يتطرق الكاتب او الباحث أيضا الي قوة المال وكيف تسيطر على مختلف الأجناس وكيف تتحكم فيهم وفي قراراتهم وكذلك تحركاتهم المختلفه في الحياة بناء على ما لديهم من أموال وكيف تختلف تلك النظرة من جنس الي آخر ومن بلد الي آخر.
ربما اتي الباحث على ذكر العديد من سلبيات المصريين الا انها مست الواقع وايضا ذكر الواقع في قطر والمتضادات المختلفة فيه. ورغم ان الكتاب يعد دراسة بحثية الا انه جاء شيقا من حيث السرد والحوار فلا تشعر بأنك تقرأ بحث او دراسة وإنما هي رصد لمختلف الحيوات في شتى بقاع الأرض.
في النهايه لا يسعني سوي قول ان ليس كل ما يلمع ذهبا فرغم حلم الثراء الذي يسعى خلفه العالم كله الا ان واقع الغربة يأتي مريرا على صاحبها.
الكاتب /صامولي شيلكه
النوع /دراسه اجتماعيه _صوتي
الوقت /٣ س و ١٧ ق
التقييم /٥ من ٥
الكتاب عباره عن دراسه بحثية في أحوال العمال المهاجرين او المسافرين بحثا عن عمل في إحدى دول الخليج حيث البلد محل الدراسة قطر ليرصد فيها أحوال فئة من العمال على مختلف جنسياتهم وان كان أكثر أكثر جنسية هي المصريين ليرصد من خلالهم حالتهم في قطر وكذلك يقارن بين أحوال المصريين في مصر وتطلعاتهم وبين مختلف الجنسيات التي يقابلها في قطر مثل الاوربيين والنيباليين والتي يعرفنا عن بعض أحوال بلادهم وتطلعاتهم وطبيعة البلاد التي أتوا منها. ليس ذلك فقط بل يتطرق الكاتب او الباحث أيضا الي قوة المال وكيف تسيطر على مختلف الأجناس وكيف تتحكم فيهم وفي قراراتهم وكذلك تحركاتهم المختلفه في الحياة بناء على ما لديهم من أموال وكيف تختلف تلك النظرة من جنس الي آخر ومن بلد الي آخر.
ربما اتي الباحث على ذكر العديد من سلبيات المصريين الا انها مست الواقع وايضا ذكر الواقع في قطر والمتضادات المختلفة فيه. ورغم ان الكتاب يعد دراسة بحثية الا انه جاء شيقا من حيث السرد والحوار فلا تشعر بأنك تقرأ بحث او دراسة وإنما هي رصد لمختلف الحيوات في شتى بقاع الأرض.
في النهايه لا يسعني سوي قول ان ليس كل ما يلمع ذهبا فرغم حلم الثراء الذي يسعى خلفه العالم كله الا ان واقع الغربة يأتي مريرا على صاحبها.
Displaying 1 - 30 of 71 reviews