Jump to ratings and reviews
Rate this book

مدخل إلى كتابي عبد القاهر الجرجاني

Rate this book

Paperback

7 people are currently reading
150 people want to read

About the author

محمد محمد أبو موسى

24 books199 followers
محمد محمد أبو موسى (ولد 1356 هـ/ 1937 م) عالم لغوي مصري، وبحَّاثة أديب، وأستاذ البلاغة في جامعة الأزهر بمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، يلقَّب بشيخ البلاغيين العرب. وهو عضو في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وله دروسٌ أسبوعية يلقيها في جامع الأزهر في البلاغة وعلوم العربية.

ولد أبو أحمد، محمد محمد حسنين أبو موسى يوم الأربعاء 22 ربيع الآخر 1356هـ الموافق 30 يونيو 1937. نشأ الأستاذ محمد أبو موسى نشأة دينية في قرية من قرى محافظة كفر الشيخ تسمى قرية الزوامل بمركز دسوق، حيث التحق بالأزهر الشريف وتدرج في مراحله الدراسية بداية من معهد دسوق الديني التابع للأزهر حتى تخرج في كلية اللغة العربية عام 1963، وكان من أوائل الكلية فعُين معيدًا بها، وحصل على درجة التخصص الماجستير في البلاغة بتقدير ممتاز من الكلية نفسها عام 1967، ثم حصل على درجة الدكتوراة في العام 1971.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
5 (45%)
4 stars
1 (9%)
3 stars
3 (27%)
2 stars
1 (9%)
1 star
1 (9%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for Talal Almarri.
127 reviews12 followers
December 29, 2025
عجيب، أمثل هذا الكتاب يخلو من التعليقات والمراجعات؟ هذا وطبعته الثالثة صدرت عام ٢٠١٨م!

بسم الله أبدأ:
هذا أول عمل أقرأه للشيخ الدكتور محمد محمد أبو موسى -حفظه الله ورعاه- لأنني أردت الدخول إلى عالم عبد القاهر الجرجاني، وكان من عادتي التدرج في كل شيء. ولا أخوض الغمار إلا مستعدا، فكان هذا الكتاب في مكتبتي، فقلت لمثل هذه الغاية يقرأ.

ماذا أقول وماذا أترك؟ أختصر في البداية وأقول جزاه الله خيرا، كيف يسر المادة وقربها إلى القارئ؟

سأذكر بعض ما دونته، أو جلّه لا أعلم:

- عبد القاهر وضع قواعد البلاغة وأقسامها، وكتاب الإيضاح أخذه من كتابَي الجرجاني.

- ولم أعرف أحدا حلِّل تراث الجاحظ البلاغي كما حلِّله عبد القاهر، وكان في كثير من صفحات كتابيه كأنه يعمد عمدا إلى شرح كلام الجاحظ، وأهم من هذا وأكثر إثارة أنه كان يشرح الجاحظ مستضيئا بعلم الخليل وسيبويه، وهذا أمر غريب ولم يتكرر، ولم ينبه إليه أحد، وهو ظاهر كفلق الصبح.

- كتاب أسرار البلاغة مقدمة لدلائل الإعجاز.

- أسرار البلاغة قام على نقض قضية اللفظ.

- الجرس الذي قبل الجناس لا يجوز إهداره.

- في حديثه عن مقدمات الشعر والكتب وأنها -أي المقدمة- معرض للشاعر والناثر لبيان قدراتهما البلاغية والدلالة على مقدار شوط القريحة والتفنن في الصنعة:

‏ومقدمة دلائل الإعجاز مقطوعة من النثر البليغ، الذي يدلك على أن كاتب الكتاب ممن يعرفون أسرار الكلام، يعرف صوغه، وسبكه، وتدبيجه، ونحته، وأنك لا تأخذ علم هذا العلم عن رجل أخذ كل بضاعته من كلام الناس، وإنما أفاد من تجربته البيانية، وأنه حين يقول لك ارجع إلى نفسك، يقولها بعد ما رجع هو إلى نفسه مرة ومرة، وحين يحدثك عن ترتيب الألفاظ في النطق على وفق ترتيب المعاني في النفس، يحدثك عن شيء وجده، وحين يقول إن من شأن المتكلم البصير أن يودع المعنى في نفس السامع على شكل كذا، أو في حالة كذا، إنما يستنبط من تجربته، ويهتدي بنجمه، ويستخرج من نبعه، ويغرس لسانه في قلبه وعقله، وهذا في باب العلم لا يتجاهل قدره ولا تغمض عنه عين طالبه.

- كان عبدالقاهر ذا كلف خاص بشعر البحتري، ويراه أشعر الناس بعد الجاهليين.

- حرف النون له في ديوان أبي تمام مكان ليس لغيره، وكادت بعض أشطاره لا تخلو كلمة منها من نون، مثل قوله: بنو الحصن نجلُ المحصنات النجائب. وهذا كله من مذخور الشعر، ومذخور غنائه، والترنم به، والتطريب.

- ومن المفيد أن ننقل الفكرة البلاغية إلى حقل الأدب والشعر لأنها إنما أطلّت علينا من هناك، لأن الذي استخرجها إنما استخرجها من تحت ألسنة الأدباء، والشعراء، ولم تستنبطها العقول من الفكر المجرد، وكل أصل من أصول البلاغة لا يجوز أن يبقى خارج النص الأدبي، إلا ريثما نتأمله، ثم نعود به إلى النص الذي يكشف لنا عن امتداده، وعمقه وقيمته في تحليل الشعر والأدب.

- قال محمد أبو موسى: طريقتنا في هذا الكتاب أن نشرح كلام الشيخ -الجرجاني- بنصوص الأدباء وليس كلام العلماء.

- يوجه القارئ فيقول مثلا: راجع الكلام وتأمل التركيب .. ثم يشرح.
ويقول: إن بحث الأدب والشعر من هذا الجانب بحث يَتَّسعُ جدا لأن للمعاني في ترابطها أو استقلالها أحوالا لا تُحْصَى، وضروبا لا تستقصى، وقد ذكرت شواهد لذلك وأضع بين يديك صورا أخرى لتدرسها أنت.

- ومن أظهر أغراضي في هذا الكتاب أن أضع من الشعر والأدب ما يعين قارئ الكتابين على معرفة جوهر أقاويل عبد القاهر في أحوال البيان ، وأن أدل على معالم منهجه في تحليل النصوص والأن أذكر شواهده ، لأنه اختصر التعليق عليها، اختصارا أبْهَمَها واكتفى بذكر اتحاد الأجزاء وأنه مما يدق فيه النظر، ويغمض المسلك، وجعل شواهده، مبيِّنةً له، ونحن في حاجة إلى الشرح، لأن إحساسنا بأحوال البيان ليس كإحساس الجيل الذي كان يخاطبه عبد القاهر، ولهذا وجب أن نُدخِل فى خطابنا لأجيالنا ما يُنَاسب أحوالهم.

- وهنا تذوقه لبيت البحتري:
إذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى
أصاختْ إلى الواشي فلج بها الهجر

فقال: أصاخت فيه ما ليس في أصغت، لأن الإصاخة فرط التسمع، والعناية، والترقب للأمر المحبوب.

- وأن من الكلام ما حسن لنظمه، ومنه ما حسن للفظه، ومنه ما قرن الحسن من جهتين؛ والمراد باللفظ هنا هو الاستعارة والتمثيل والكناية، وقد غلط الناس في هذا الباب، فجعلوا حسن اللفظ والنظم للفظ فقط.

- قال محمد أبو موسى: أكره المعرفة التي أجدها في لساني ولا أجدها في قلبي، وعقلي، ولا أحب أن أخدع نفسي لأن واجبنا أن نقول ما نراه مفهوما، ونافعا لبني أبينا من أبناء هذه الأمة أو نسكت، وليس الخداع مرتضى في التنادم هكذا قال شيوخنا في الجاهلية، فكيف نرتضي الخداع في الإسلام ثم في العلم الذي هو بمثابة المحراب.

- تقرأ كلام زهير فتجده كأنه يجري به لسانه على سجيته من غير صنعة فإذا راجعت ودقّقتَ ونفذت، رأيت صاحب الحولي المحكم صنعا زهير التي يسميها عبد القاهر سبكه، ونظمه، وتأليفه، وصوغه، غير صنعة أبي تمام والبحتري، لأنها خفية جداً حتى إنها لتخفى إلا على من ينقد ويصبر.

- لا أشك في أن القول بأن البلاغة تقف عند الجملة كلام فاسد، وقد تلقيناه من أول الطلب في كلام من لا يحررون كلامهم وأفسد علينا فهم هذا العلم زمنا، وأعتقد أن تاريخ هذا العلم سوف يذكر للمرحوم أمين الخولي أنه صرف جيلا كاملا عن هذا العلم -عفا الله عنا وعنه- وقد بقيت زمنا وأنا واحد من ضحاياه، ولكنه والحمد لله زمن لم يطل.

- وأختم بما ختم به:
وباب آخر من أسرار استحسان التمثيل وأسباب جودته، وهو أن المعاني التي لا تنكشفُ لك في النص إلا بعد المراجعة، والمعاودة، وترديد
النظر في صنعته، وتحليل عناصره، يكون لها من حسن الأثر ما لا يكون لو أنك حصلتها من غير عناء، ويشترط عبد القاهر أن يكون المعنى الذي تبذل المجهود في تحصيله، معنى كريماً، يستحق هذا المجهود، وكأنه معدن كريم ملفوف في أستار من حرير ومشقتك في طلبه إنما هي مشقة مبذولة في فحص دقائق ورقائق هذا الحرير، وتتكشف لك الأستار، سترا من بعد ستر، حتى تقع على المضنون به، وهذه الأستار هي العناصر اللغوية، التي تحللها وتحلل علائقها وتستشف أسرارها، وتهتدى إلى وحيها ورموزها، وهذه هي متعة الدرس، والصانع الحاذق مَهَّد لك الطريق إلى نفائسه، التي أودعها لك في كلامه، وعبّد لك السير، ومتَّعك بالرحلة، وهذا هو الفرق بين لطافة المعاني وتعقيدها، لأنك مع التعقيد تقطع حُزونا وأدغالا لتقع في النهاية على هوامّ الأرض، وفرق بين هذا وبين الغموض الذي يتكلم عنه الناس في زماننا، لأن غموض زماننا إلباس وتعمية ضربت بين القارىء والشعر أسدادا وظلمات، وفرق بين هذا وبين شعر يفهم الكافة قدرا من معناه ثم يبقى فيه جوهره، بعيدا إلا عن المتأمل والمراجع، ومن هو من أهل صنعة التحليل والتذوق.
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.