يتداخل الزّمن والوقت، تتمحوّر خطوط العرض دوائر وخطوط الطّول لخطوطٍ حقيقيّةٍ وليست وهميةً، فيصبح التّاريخ يُشير لعام 2026 تقريبًا ولكن لا تهمّني التّواريخ كثيرًا، والمكان ربّما في غابات الأمازون أو في أمريكا الجنوبيّة، كلّها تفي بالغرض. رائحة وردٍ قويّةٍ تُثير حساسيتي فأبدأ بالعطاس، هناك شخصٌ يناديني من بعيدٍ، استبدل اسمي باسم "جاك" ربّما أخطأ وربّما كان قاصدًا ذلك. نظرت للخلف، وإذ هو رجلٌ عجوزٌ محنيّ الظًهر يتّكئ على عكّازٍ قويّةٍ تُصدر صوتاً، حليّق الّلحية، شارباه غليظان وشعره أبيض ينظر لطرفٍ واحدٍ، وكأنّه أعمى. هل حقًّا كان أعمى؟ اقتربت منهُ، فكنتُ أقترب ويبتعد، أقترب ويبتعد أكثر حتّى بدأت أتعّب، سعالي يزداد جدًّا، تحوّلت خطواتي لهرولةٍ ومن ثم لجريٍ وأخيرًا وصلتُ إليه فابتسم وقال بالّلاتينيّة "تصل لهدفك دوماً يا جاك"، الغريب أنّني فهمت ما قال، "جاد سيّدي" قلتُ مصحّحًا، ابتسم وقال "جاك يا صغيري". جلس على صخرةٍ وأتت الثّعابين من كلّ مكانٍ تلتفّ حوله بفرحٍ، شعرت للحظةٍ بالخوف يعتريني، "أجلس"، جلست والتزمت الصّمت، همس " أسوريا ما زالت بخير ؟ "، نظرتُ إليه مطوّلاً ولم أفهم سؤاله، كيف بخير ! ، ولمَ يسألني أنا ولكن من نظراته المترقّبة أجبت "نعم" وصوتي يرتجف ويكاد أن يختفي. "لم يعد هناك الكثير من الوقت، اذهب لسوريا يا صغيري .. اذهب"، ردّد كلمة اذهب ألف مرّةٍ واختفى. بدأت أبحث عنه والكلمة تتردّد في أذنيّ، وضعت يديّ عليهما وصرخت بصوتٍ عالٍ "لااا"، واستيقظتُ.
عاد التّاريخ إلى 2009، وعدتُ لموسكو على سريري نفسه، نظرت حولي كلّ شيءٍ يبدو هادئًا، كلّ شيءٍ صامتٌ، فتحت الدّفتر وغرقت بصفحاته وأنا أتذكّر صوته وكلمة "اذهب" .
رأيت الرواية بمحض الصدفة في معرض الكتاب جذبني الغلاف المميز المبتكر نظرت للعنوان صدقاً سحرني يحمل وقعاً موسيقياً غريب رغم عدم معرفتي بمعنى تموز حينها ولكنني فتنت بالرواية أخدت نظرة متمعنة بها وأكثر ماصدمني عمر الكاتب الصغير اقتنيت الرواية بلا أدنى تفكير وكنت غارقة بالفضول وكان سقف طموحاتي عالٍ جداً رغم ترددي أحيانا عندما أتذكر ان الكاتب لم يتجاوز العشرين سنة بدأت الرواية ولم أستطيع تركها إلا بعد مانتهيت كانت أكثر اسحتقاقاً مما توقعت وجدت صفحة الكاتب عن طريق الفيسبوك ولم اجرؤ على تهنئته ولكن هنا أُتيحت الفرصة
أحمد حجازي هنيئاً لك وهنيئاً لنا أنت وليدتك الأولى أكثر من رائعة بوركت وأنا فانتظار روايتك القادمة من الآن لا تتوقف
الرواية كمحاولة أولى للكاتب لا بأس بها ولكن لكثرة ما سمعت عنها توقعت أن أجد نص ولكن الأسباب التالية منعتني:
السرد: كان مشتت للافكار لانتقال الكاتب من شخص إلى آخر باستمرار وبتكرار يقطع على القارئ تركيزه وهذه الطريقة في قص الرواية جعل الاحداث تتكرر على لسان اكثر من شخص مما جعل الرواية تطول بلا فائدة من تلك الاطالة.
الزمن: لم استطع فهم الركض المتسارع بين التورايخ فقد شعرت بأن الرواية عبارة عن سباق بين الأحداث وسرعة تقلب السنوات.
الحس الأدبي: كان مفقودا.. اللهم إلا من بعض الصفحات القليلة فأنا لم أشعر بأني اقرا نصاً أدبياً وإنما قصة تحكيها لي جدتي قبل النوم.
التفاصيل: كانت كثيرة ومملة في كثير من الأحيان.
اللغة: كانت ركيكة في بعض الأماكن من حيث الذائقة الأدبية ومن حيث الأخطاء اللغوية.
تكرر ذكر عنوان الرواية حتى فرغ من من دلالته الرمزية.
أغلب النساء في الرواية فمهم صغير "يبدو أن الكاتب يعشق هذه الصفة بالأنثى"
إنها المرة الثانية في حياتي التي ابكي فيها تأثراً برواية! و مع انني عادةً أكره النهايات الحزينة (وما زلت اكرهها ) إلا أن هذه الرواية مختلفة .. لقد أحببت كل تفصيل .. ومع أنني دمشقية و مازلت اعيش في دمشق ، إلا أنني شعرت و كأنني أتعرف على دمشق من جديد .. دمشق بعيني أحمد حجازي .. الحبكة جيدة ، لغة الكاتب سهلة و تشد القارئ لأقصى الدرجات .. أمسكت الرواية و لم أستطع تركها حتى انتهيت من قراءتها .. تمنيت و من كل قلبي أن يكون لي أخت توأم من شدة دقة وجمال و عذوبة وصف علاقة جاد و جود .. السلبية الوحيدة برأي هي بعض التشبيهات التي لا تضاهي رقي الرواية .. و بالنهاية .. أهنئك أحمد حجازي هلى هذه القطعة الإبداعية .. و انتظر الأخرى بفارغ الصبر ..
وصلتني الرواية هدية من شخص غالي علي كتير وتحمست اقرأها وبصراحة كانت أحلا هدية وصلتني بحياتي رواية بتجنن بكل شي تفاصيل فيها وعشقت يزن انت حدا موهوب كتير وناطرة اكيد ابداعك الجاي
بمحض الصدفة جاءت سافرت طويلا من دمشق إلى سريري كانت مليئة بالدهشة يحتاج الكاتب إلى بعض النضج فقط وتتغير ملامحه الروائية أنهيتها دمعاً وتأثراً شكراً أحمد على الصدف العظيمة التي خلقتها لي بروايتك وشكراً لشبابك ودمشقيتك هزني اسم حلب من أعمق نقطة في داخلي وهزتني الصفحة 39 بشمعتها فأوقدت عمري والصفحة 88 مفضلتي! جود وجاد الينا دانية يزن ليال حلا خليل احمد والقصة بأكملها تصلح لتكون عملاً سينمائياً
كدمشقيّة .. لامسَتْ هذه الرواية فؤادي وكل ذكرياتي وأجّجت حُرقة غربتي عن الشام ♡
فخورةٌ جداً بشابٍ سوريّ استطاع أن يبدع هكذا رواية ! سلِمَت يداك أحمد 🌷
أشهدُ أنّ قلبي بكى عندما وصل جاد إلى دمشق و لم أصلْ !
لم أتمكّن من مفارقة قراءتها لأوقات طويلةٍ أبداً .
عشتُ داخل القصة .. ذكريات دمشق بكل ما فيها، شوارعها، قاسيون (أم كل سوريّ)، حارات الشام وياسمينها ..وحتى الحرب التي اجتاحتها .. النجمة الوحيدة التي أنقصتها كانت بسبب بعض الأخطاء الاملائية التي كانت تعكّر صفو تعمّقي بالقراءة
اقتباسات كثيرة تؤخذ .. ومن أحلاها هذا 👇
♡ وأصبحنا على أرض دمشق .. شعورٌ غامضٌ اعتراني .. كان شبيهاً بالإحساس بالأمان أو شعور وطني لم أشعر به من قبل .. نظرتُ للوجوه الدمشقيّة ، كانت تتميّز بتلك الابتسامة التي تبقى مرسومةً ليأخذَ الوجهُ شكله بها وكأنها جزءٌ أساسيٌ كالفم والعين .. كنتُ لا شعورياً أبادلهم تلك الابتسامة ، حاسّةٌ سادسةٌ تملّكتُها عند وصولي لدمشق أو ربّما هي تملّكتني ، وهي حاسّةُ الابتسام ♡
كنتُ أظنّها ستكون جولة في عمق ولكنني وجدتُ نفسي في عمق كاتبها، عمق أحمد حجازي بكامل غموضه ودهاليز روحه.
بدايةً وقبل أيّ حرف سأكتبه عنه وعن قطعتا الثلج تلك التي سرقت مني قلبي وروحي وفكري وما ملكت..
بحياتي لم اقرأ من قبل مثل هذه الحروف اللامعة البسيطة التي تروينا قبل أن تروي أي شيء آخر.. بدأت بها منذُ بضعة ساعات ولم أُفلتها من يدي إلّا بخاتمتها.. ولدتُ مع -جود وجاد- وقتلتني مع سيمفونيات البيانو الصاخبة تلك.. شعرتُ أن نفسي بين تلك الشخصيات... تتلاعب بي كلماتك رغم هدوئها ذاك جعلتني أطير فوق دمشق وبين أزقتها دون تأشيرة دخول.. وأصرخ فوق قاسيون وأستنشق الياسمين بلحظاتٍ قليلة... أدمنت تفاصيلك الصغيرة تلك..
وبالنهاية... أتمنى لكَ إبداعًا يصل بكَ إلى النجوم والمجرات.. مع حبي وشوقي وحنيني إليك.
قطعتا ثلج في تموز كانت ذاك المعبر الذي أدخلني أزقة دمشق دون تأشيرة ، رأيت دمشق الشموخ ، رأيت قاسيون لأول مرة وعشقته وحفظت تفاصيله ، أسميت نفسي فتاة الياسمين الدمشقي حلقت قوق سماء سوريا دون أجنحة
رواية قطعتا ثلج في تموز تأشيرة وأجنحة ودمشق مصغرة بين 200 صفحة
مع اني مش من هواة القراءة الا انه الاسم شدني لقراءتها و بدايةً كان سقف توقعاتي واطي جدا الا انه ابهرني في دقة الوصف و تجدد الاحداث و ربطها ب جزء من الواقع و عن مجتعنا العربي و السوري خصوصا
أثار عنوان الرواية فضولي منذ زمن إلا أنّ الفرصة لم تسنح لي بقراءة هذه التّحفة الأدبيّة حتى الآن. أنهيت الرواية التي امتزج دمعي بكلماتها وشعرت وكأنني أعيش مع شخصيّاتها وأودّ التعرّف إليهم أكثر وأكثر. تميّزت الرواية باهتمام الكاتب بالتفاصيل عن الأحداث والمواقف والأحاسيس، عن طريقة وصف الأنثى فيها التي رأيت بها الكثير من الإبداع والاحترام. انقطعت أنفاسي كثيراً أثناء قراءتي بكيت معهم وابتسمت معهم سمعت موسيقاهم وكنت أعيد قراءة ذات الأسطر عدة مرات لشدة ما استمتعت بها. النجمة الأولى هي لكمّ المشاعر المتدفّقة في كل حرف من الرواية من الإهداء وحتى الخاتمة. النجمة الثانية لأسلوب وصف الشخصيّات بدقّة حتى تكاد تشعر أنك تراهم وتسمع أصواتهم والتشابيه اللامعة. النجمة الثّالثة للحبكة المتقنة وأسلوب السّرد السّلس والكلمات الراقية المتقنة. النجمة الرّابعة للانتقال بين الأماكن والأزمنة بخفّة ودون ركاكة. النجمة الخامسة: للإبداع الذي يجعلني الآن أنتظر بفارغ الصبر اقتناء الأعمال الأخرى وقراءتها جميعاً.
الرواية هي العمل الأول للشاب أحمد حجازي الرواية مزيج من خيال ما زال فيه بقايا مراهقة وعقل بدأ بالنضوج، حبكة الرواية جيدة نوعاً ما اإلا في السرد ضعف حاول تغطيته بجعل الرواية مذكرات يكتبها أبطال الرواية. أيضاً الإسهاب في وصف الماركات جعل منها لو��ة اعلانات لا لوحة رواية وكثرة تكرار قطعتا ثلج و تموز أفقد اسم الرواية رمزيته ناهيك عن الكثير من الأخطاء الإملائية والقواعدية التي يندى لها الجبين وهذا ما أفقدها جزءاً من بريقا. أتمنى أن يكون العمل القادم لأحمد أقوى وب5 نجوم لا نجمتين ملاحظة: المراجعة هي رأيي بالرواية وليس الغرض منها الانتقاص من الكاتب أو الرواية ----------------------------------------------- تعديل على الريفيو نجمة واحدة كون الكاتب يستعمل الحسابات الوهمية في رفع تقييم روايته
من احلى وارقى الروايات يلي قرأتهم طريقة السرد غير مصطنعة والوصف الدقيق كان رائع رواية فيا كمية وجع رح تلامس كل قارئ بتمنى كامل النجاح للكاتب يلي رح يكون مستقبلو مبهر ويلي رح ادعمو بكل خطوة
من اقرب الكتب والقصص الى قرأتها لقلبى..طريقة السرد والكلمات كل حاجة مظبوطة والقصة مختلفة ونهاية مختلفة مش تقليدية...اتمنى للكاتب كل التوفيق والانجاز ان شاء الله ♡♡♡
رواية قطعتا ثلج في تموز : أحمد حجازي ٢٣٣ صفحة ورقي دار النمير - مكتبة مداد ☘️ الزمان : ١٩٨٦...٢٠١٥ المكان : دمشق ......موسكو _ بين دمشق وموسكو نعيش القصة ، لانتحمل برد الغربة ولا نار الشوق لمدينة الياسمين _ هل ستغيره الغربة ؟ هل سيحقق أهدافه ؟ هل سيعود للاستقرار في وطنه ؟ - من هما قطعتا الثلج ياترى ؟ وماقدر احتمال الثلج لحرارة تموز ؟ _ مواقف مؤلمة أدمعت عيناي _ ضياع هوية ، غضب ، تشتت .... _ هل ستتغلب قوة رابطة الدم على الغربة والفراق والعتب ، هل سيكون للتسامح دور لبدء الحياة من جديد ؟! * أحببت القصة بمافيها من فرح وحزن ، من أشواق وآلام ، الوفاء ، الأخوة ، ...كلها مشاعر عشتها مع الأبطال _ كانت قرائتي الأولى للكاتب ولن تكون الأخيرة
اقتباسات _ ذكريات الطفولة لاتنسى مهما كبر الإنسان ، حتى الزهايمر يعجز عن محوها ويصبح مريض الزهايمر سجين طفولته . _ لكل حدث وقت معين ، لن ينتهي الحدث قبل وقته ولن يستمر بعد وقته . _ تلك الطائرة مجرد مرحلة انتقال مابين أنا وأنا ، مابين موت وحياة ، مابين انهاء وجود واثبات وجود ...... _ كان يقترب بقوة الحنين ويبتعد بقوة العتاب . _ ألم الرواية كألم الولادة .
الشخصيات خليل ، رامي، ، مريم ، ليال ، محمد ، يزن ، أحمد ، الينا ، كارولين ، جود وجاد ، دانيا ، ماري ، خالد ، كريستوف ، أمل ، جيوسيبي ، دورفيف ، ( حلا ، غزل ) ، أم سعيد ، لطيفة ، مصطفى ،لمار ، تيم ، زين
قطعتا ثلج في تموز الرّواية الّتي امتلَكتني بدلًا من أن أمتلكها، أسرَتني داخل غلافها وما أحلاه من أسرٍ مع شخصيّاتها الّذين باتوا لي أطفالًا، أصدقاءً، ورفاقًا للحُزن!
هي بالنّسبةِ لي ليست مجرّد رواية؛ هي مأوى، حضنٌ في نوباتِ الشّوق، هي كوني وكينونتي.
أسلوب الكاتب بحاجة لتطوير ونضج اكثر ممكن ماتنوصف إنها سيئة بحكم هي اول رواية اله احداثها غالبيتها متوقعة مافيها تويستات ابدا وقصة نمطية شايفينها من قبل ماحبيت ذكره للحرب بآخر الرواية وكأني بس عم يحكيلنا رأيه الشخصي أو عرج عليها لينهي القصة بالأحداث الأخيرة لما اتوفى الأب والابن ماحركت الرواية مشاعري ولا لامستها الا ببعض مواقع قليله جدا منتمنى نشوف أعمال متطورة اكتر
اول ما جذبني لهذه الرواية عنوانها فهو يحمل من الغرابة ما يكفي لتحفيز فضول القراء ولكن عندما علمت أن الكاتب لم يتجاوز ال٢٠ من عمره تراجعت عن قراءتها، رغم أن تقييمات القراء جيدة لكني ظننتها مجاملة من أصدقاءه ، إلى أن أهداني إياها صديقي فقررت أن أقرأها لأحكم بنفسي فوجدت قصة جميلة بل رائعة بالنسبة لتجربة أولى بأسلوب بسيط ولطيف ، وواقعية القصة أضافت عليها جمالاً. ٤ نجوم تحفيزية للكاتب الشاب ليكمل المشوار ويتطور أكثر في أسلوبه.
محاولة للكتابة ،كانت مشبعة بالتفاصيل التي تم سردها بأسلوب فتى مراهق وعلى الرغم من سعي الكاتب لحشو الأوراق بالعواطف إلا ان محاولته تُرجمت بأسلوب سطحي فلم أشعر معه سوى بالرغبة من انتهاء الرواية لعل نهايتها تكن غير متوقعة فتعوض عن مواضع الخلل والضعف.. إلا أن هذا لم يتحقق فحتى الحبكة لم ترقى لمستوى الإثارة مبالغة في كل العواطف ومحاولة غير موفقة لاستخدام التعابير والتشابيه والاستعارات
مراجعتي لرواية قطعتا ثلج في تموز: ل Ahmed Hejazi رواية قد تتفاجأ عندما تعلم بأن كاتبها قد أتمها قبل أن يتم عامه التاسع عشر، يغلب عليها الطابع الرومنسي وربما الحزين في بعض الأحيان. تتمحور الرواية حول خمسة شخصيات رئيسية وهي: يزن، ااشخصية الأبرز في الرواية التي يتشارك بطولتها مع ولديه جاد وجود و أم أبنائه إيلينا وليال خطيبة جود.
تدور أحداثها منقسمة بين دمشق حيث يزن وجود وموسكو حيث إيلينا وجاد. تبدأ القضية التي بنيت عليها كل أحداث الرواية بعودة يزن الذي كان يدرس الاخراج في روسيا برفقة حبيبته إيلينا التي تزوجها هناك إلى دمشق حيث لاقى رفضاً قاسياً من عائلته، فيقرر الاعتماد على نفسه وشق طريقه في بناء حياةٍ سعيدة لزوجته وابنه اللذي سيولد قريباً. وفي ظروفٍ قاهرة تهربُ إلينا إلى موسكو بجنينها الذي تبين لاحقاً بأنه توأمان، تاركةً خلفها كل الأحلام التي قد بنياها معاً. يذهب يزن إلى موسكو لاحضار ابنه الرضيع فتخفي إيلينا أمر التوأم وتحتفظ بجاد ويعود يزن بجود إلى دمشق. يتزوج يزن من دانيا التي كانت تحبه قبل أن يسافر والتي مثلت دور أم جود إلى أن توفيت عندما بلغ جود السابعة عشر من عمره. تمر عشرون سنة ويزن لايعرف أنّ له ابن في روسيا ولا جود يعرف بأن أمه مازالت على قيد الحياة في قارة أخرى. وحدها إيلينا كانت تعرف الحقيقة وأخبرت بها ابنها جاد، وكما رحلت فجأة تقرر العودة إلى دمشق فجأة. تعود إلى دمشق في عام 2010 وهنا تأخذ الرواية منحىً آخر وأحداثٌ كثيرة تحصل لن أتطرق لها لكي لا أحرق عنصر التشويق وأدعها لكم لاستكشافها.
تتميز الرواية بأسلوب الكاتب السهل والسلس لغوياً والمعقد من حيث الإحساس، وتظهر براعة الكاتب في الربط المنطقي والمشوق للأحداث. ولا تخلو الرواية من العضلات الأدبية التي يظهرها الكاتب قاصداً أو بدون قصد فهي غنية جداً بالتشابيه والصور وقليل من المبالغة في الوصف في بعض الأماكن. وتتجلى عبقرية الكاتب في تسمية الرواية فقطعتا الثلج ترمز لجاد وجود ببياض بشرتهما ونقاء معدنيهما وتموز الذي شهد ولادتهما وكل أفراحهما وخيباتهما. وأظن أنَّ هناك رمزية أخرى للتسمية فتموز هو الحرب التي بلهيبها أذابت قطعتا الثلج (جاد وجود) . #محمد_الصالح
This entire review has been hidden because of spoilers.
* النجمةُ الأولى أعطيها تقديرًا و امتنانًا لقلم الشاب أحمد ، الذي سمح لي بأن أجوب عالمَ دمشق الذي لطالما كُنت حبيسةَ دفّتيه ، و لروعة أسلوبه و سلاسة سرده الذي استمتعت به أثناء رحلتي في 200 صفحة .
* النجمة الثانية أعطيها لقطعتي الثلج " جود و جاد " اللذيْن تشاركا بكلِّ شيء ، حتى بهذه النجمة .
* أما النجمة الثالثة فهي إهداء ، أهديها لـ " دانيا " .. الأم كونها مثالًا يُحتذى به في التضحية ، الحب ، و الأمومة .. الأمومة أهمّها حتى و إن كان الابن لم ينمُ بأحشائِها .
* النجمة الرابعة أوقدها لعلّي أُطفئ بها لوعةَ كل من آلمه قلبه على فراق الأحبة بالموت ، ذلك الكائن الذي اختطف مني قطعةً من روحي " أخي " ، الموت .. الكائن الذي كنتُ و سأبقى أحسب له ألف حساب .
تبلّلت بعض الصفحات أثناء قراءتي لها ، حرقةً على الواقع الذي يشابهها كثيرًا .
سأضيف خمسةَ نجومٍ لدمشق التي صوّرها أحمد باستفاضة ، كان أحمد يكتب عن دمشق و كأنه يرسم ، يرسم الهواء ، الصخور ، أعناق الياسمين المتّكئة على جدران البيوت الشامية ، المطر .. يرسم قاسيون ، يرسم دمشق بكل تفاصيلها .. حتى من لم يزُرها يومًا - مثلي - سيغمض عينيه و يرى نفسه ماشيًا بدمشق و أزقتها ، مستنشقًا هواءَها المزيّن برائحة الياسمين .
امتناني لك صديقي على هذه التركيبة الجميلة التي جمعتَ فيها بين الحياة ، الحب ، الفن و الموت . دُمت مبدعًا
أشياء كثير تشبهني فيها .. تموز, بيانو, الردود الاستثنائية .. أحببتها رغم أن القصة ليست جديدة تماماً, لكن طريقة العرض كانت مختلفة نوعاً ما .. ذكرتني برواية "كحلم مضى" للصديقة العزيزة بيان سلمان من ناحية عرض الرواية من عدة زوايا أنتظر جديدك أحمد حجازي
ها أنا الآن أضع خيباتي وجميع آلآمي بين طيّات تموز الكئيب، لا أعلم إن كان يصحّ وصفهُ بالكئيب اللطيف!!، آه يا أحمد ماذا فعلت؟، أكنتَ تنزفُ حنيناً أم تعتصرُ شوقاً عندما خطَّت أناملك حروفاً كهذه القطعة شبيهةِ قطع البيانو البيضاء والسوداء، رواية قطعتا ثلج في تموز صهرتني!، كل حرف منها كوّن كوناً جديداً، جود وجاد، يزن ورفاقه، ليال ألينا ودانيا، ولاسيما حلا الغامِضة جميعهم احتلوا أجزاءً من ساكن صدري الصغير، تمنيتُ لو دخلتُ أعماق كل تفصيلةٍ وحضنت صاحبَها، لربما مسحتُ دمعة جود وحزن جاد. أكثر شيء لامس جوفي هو التفاصيل يا أحمد، تفاصيلك كانت قاتلة لنا، في كل موقف تصفه من الخارجِ والداخل وما يحيط، وكأنك تسرقنا من بيوتنا لتسكننا في زوايا كلماتك هذه، لم أستطع احتساءَ كوب قهوة واحد أو ما يشابهها، فلم يكن بوسعي أن أزيح ناظري عن الصفحة التي أعيشها، لم يكن بوسعي سوى التأمل بالسماء بعد قراءة عدد قليل من الصفحات، لا أعلم حقيقةً لماذا، ربما لأستوعب الأحداث الصادمة، القاتلة، الحزينة والمليئة بالحب والأمل!!، تناقض فظيع بداخلي، أعجز عن وصفه. لكن ماذا عن حلا؟ أكانت عابرةً هكذا؟ كطيفِ وطن احتلنا فلم يقتصر حبها على جاد بل تملّكنا نحن يا أحمد. أكتب ما يجول في رأسي أو بالأصح قلبي، ذاك المسكين ضحية أفكارك العظيمة، والآن أأخبرك أني أهاب البدء بعملك الجديد "دينيز"؟ أخاف أن أصاب بنوبات خيبة كما فعلت قطعتا الثلج بي، ليس خيبة منك لا والله، بل خيبة من دمشقَ التي خانت يزن وجاد في ليلة قمريّة سعيدة، ويتّمت جود ومن ثم غرست مُديةً بألينا. لذّة الألم مع عصير الحب والأمل يخلق بي روحاً جديدة لتقرأ حروفك مراراً وتكراراً، لذا لن أهجر دينيز بل سأحملها على جناح التفاؤل وأغوص بتفاصيلها كما فعلتُ بقطعتا الثلج. شكراً لحروفك. شكراً لأنك أنت. وشكراً لمشاركتك لنا هذه الأعمال الفنيّة العظيمة. 💙
قطعتا ثلج في تموز ❄️ثلجة قلبي ✨ رواية أسرتني... غصت في عمقها.. بل علني غصت في عمق أحمد حجازي رواية رائعة و متميزة.. وهذا ليس بجديد خاصة وأنها وليدة أفكار و إبداع أحمد حجازي قطعتا ثلج في تموز داعبت روحي و سمت بها.. جعلتني متيقنة من العشق الأبدي الذي أكنه للشام رغم أنني لست سورية الجنسية و كم تمنيت فعلا أن أكون لكنني دمشقية الروح والهوى... رواية قطعتا ثلج في تموز جعلتني أسافر دون تأشيرة لدمشق "ملاكي الطاهر" كما يحلو لي أن أدللها.. فتجولت في شوارعها، أعجبت بسحر قاسيون البهية، داعبت ياسمينها... وحسدت جاد عندما وطأت قدماه و روحه الشام" ابنتي المددلة" "أشهد أن قلبي بكى عندما وصل جاد إلى دمشق و لم أصل" شدتني تفاصيلها، أحداثها، شخصيتها وخاصة ذلك العجوز الذي قال لجاد"لم يعد هناك الكثير من الوقت، اذهب لسوريا"... . لمست فيها حزنا وألما رهيبين.. امتلكتني عوض أن أمتلكها بحبكتها المدللة و أفكارها الأنيقة أحمد حجازي جدد حنيني للشام لملاكي الطاهر وسلبني كل ما أملك من خلال هذه الرواية : بكيت كما لم أبك من قبل.. كيف لا بحضور الوصف الفخم والأنيق... بكيت بألم الحرب، أم الشهيد، حنين دمشق... رواية قطعتا ثلج في تموز رائعة بكل المقاييس 💖💖 أما أحمد حجازي كاتبي الأول فهو فعلا معجزة إبداعية 💜🌟 شكرا أحمد حجازي على ابداعك و أناقة أفكارك.. دام نبض قلمك... بالتوفيق❤️💜
وجدتُ امرأةً عجوزًا تجلس على الرصيف ،تجاعيدها تخفي قصصًا وانكسارات ، اقتربتُ منها وقرفصتُ وسألتها بصوتٍ خافتٍ " لم أنتِ هنا "ربتتْ على كتفي وقالت " في ذات يوم كنت أمًا لأربعة شبابٍ مثلك" تنهدت وأكملت "الأول استشهد والثاني اصبح لاجئًا في أوروبا والثالث يحارب ضد الرابع"
( قصة وطن في أربعة سطور ) #أحمد_حجازي #قطعتا_ثلج_في_تموز
مرّ وقتٌ طويلٌ جدًا على آخر روايةٍ قرأتُها بنهم ،نادرًا ما أبدأ رواية فتمسكُ هي بعيني ،تشدّ أحداقي وأنفاسي ،لكن رواية أحمد قد فعلت ،عن الإحساس تجمدّت حروفي عاجزةً أمام وصف كمّ المشاعر التي وصلتني ،عن الحبكة عن السرد عن الذكاء في توصيف الشخصيات والأماكن والبلدان ،تشعر الكاتب كأنه تلبّس الشخصيات جميعها و زار كلّ الأماكن قبل أن يُسكِنها فيها ،لا أقولُ هذا لأن أحمد أخي الصغير على العكس لأنه كذلك سأنتقده بقسوة لو وجدت ما يستلزم النقد ،لكني صدقًا لم أجد ،أبكتني النهاية نعم ،لكنها أذهلتني ،أذهلني الذكاء الذي كتب فيه هذا الطبيب الكاتب ذو الواحد والعشرون عامًا حماه الله 💛
أنهيت للتو رواية من اسمها كان يبدو الفقد واضحاً.. وأنا ابنة الفقد ما زلت أعتني بتفاصيله القديمة.. ربما لو كانت لكاتب قديم جداً ومخضرم لم تكن لتلفتني هكذا.. لقد وضع بها أكثر الأشياء التي تخطف القلب.. توءم، شغف! غفران، دمشق وياسمين هذا البلد الذي يملأ الرئة.. والوطن"الملجأ الآمن مهما شردته الحكايات" حمدت الله أن كابوساً قد انتهى وأشرقت عوضاً عنه الشمس، ربما ما زالت تحجب نورها بعض الغيوم.. لكن بريقها هنا.. حبست أنفاسي حتى انتهيت كأنني كنت طفلة جائعة لفترة طويلة وأنا أمشي تحت المطر على قدمي والآن حصلت على وجبة شهية وكوب شاي دافئ.. لن أتحرك من مكاني حتى أنهي وجبتي.. واليوم وجبتي كانت قطعتا ثلج تضمان في برودتهما كل الضد!! لقد أنهيت تلك المئتين وخمس وثلاثين صفحة في جلسة واحدة وللصدق!!، لقد أرسلتها لتوءم روحي صديقتي أيضاً، ربما لأن ما يلفتنا نحب أن يشاركنا به من نحب.. ربما لن يعبر رأيي شيئاً حيث وقعها باسمه.. كانت جميلة بحق وودت فقط أن أعبر عنها ببعض حروف الأحداث مترابطة الشخصيات ودودة كأنها حقيقية والرسائل التي تضمنتها تلك الصفحات لم تكن قليلة أبداً..