رواية استغرق كتابتها من صاحبيها قرابة ال ٨ سنوات.. وهذا لا يعني أنهما طوال هذه الفترة الطويلة مشغولان بكتابتها؛ بل يكتبان، ومن ثم تشغلهم الظروف فيتوقفان، ويعودان بعد فترة.. وهكذا. رواية (شهادةوفاة كلب)، للروائيين العمانيين عبد العزيز الفارسي وسليمان المعمري. والتي صدرت حديثاً من مؤسسة الانتشار العربي بلبنان. رواية قوية في لغة سردها، وترتيب أحداثها، تجعلك تنهمك في أحداثها المشوقة الغير متوقعة. تنتقل من حدث لآخر ومن شخصية لأخرى، بدون أن تشعر بخلل في تسلسل الأحداث. والأعجب أنك لا تستطيع أن تشعر وأنت تقرأها أنه يوجد فرق في أسلوب الكتابة؛ وكأنها كتبت من قبل شخص واحد، وليس شخصين. تجدها نسيج واحد، مترابط، متشابك. بداية وقبل قراءة الرواية، تشوقت لماذا كان عنوان الرواية هكذا، وتشوقت لمعرفة أحداث الرواية، وحقيقة لم أتوقع أن تكون أحداث الرواية هكذا، حتى بعد أن فرغت من الثلث الأول؛ لم تكن توقعاتي صحيحة لبقية الرواية ولنهايتها، ولو كانت توقعاتي صحيحة؛ فمعنى ذلك أن الروائيين لم يستطيعا أن يأتيا بجديد؛ لكن الأحداث كانت مفاجئة لي، وصادمة. رواية تجعلك تعيش في عالم غريب، مع شخصية غريبة، مع أحداث غريبة، مع نهاية غير متوقعة، ولا أريد أن أفصل في أحداث الرواية؛ لكي لا أفسد لذة من لم يقرأها بعد. ومن الجميل أنه في ثنايا الرواية؛ تكون هناك جمل وفقرات جميلة، تصف واقعنا الحالي ومآسيه واستبداده، على لسان أحد أبطالها؛ فتشعر أن هذه الرواية تحكي واقعنا بإيجابياته وسلبياته. عمل متميز لهذا الثنائي الجميل، الذين أثبتا لنا، أنه بإمكان مبدعين أن يشتركا في عمل يضمها، ويكون الإبداع أعمق وأعظم. تحية لهما على إصدارهما الجميل. نعيم الفارسي 02.03.2017 #كتاب_أعجبني #رواية_شهادة_وفاة_كلب #عبدالعزيز_الفارسي #سليمان_المعمري #كتب_قراءة_نعيم_الفارسي
الثلث الأول من الكتاب قوي وخارق ومُبهر وذكي، الثلث الثاني هادئ لا قصة فيه ولا معنى. والأخير وياللأسف نهاية رديئة غير مدروسة للقصة. نجمة للثلث الأول ونجمة لأن الكاتبين عمانيين وأحدهما طبيب 💓
لكوني أحببت جدا رواية " تبكي الارض..يضحك زحل" لعبدالعزيز الفارسي توقعت أن تكون هذي الرواية بمحاذاة جماليته على الاقل... لا تستهويني كتابات سليمان المعمري اذا ارى انه يفتقد الى خيال الروائي وليس ناقل وساقط للاحداث بفبركات و تغييرات طفيفه لا تخفي على مجاري احداث البلاد..... اللغة كانت صادمة في بعض الجمل والافكار... اؤمن دائما بأن الادب يجب ان يكون مؤدبا بلغته و طرحه لا حاجة لالفاظ خادشه للذوق العام... لم أحب الروائية.... رأيتها محبطة جدا لما توقعته سواء للغة أو الفكرة
جمعت الرواية روح السخرية التي يتمتع بها سليمان المعمري وشيء من فنيات وإبداع عبدالعزيز الفارسي. بدأت الرواية جيدة في عمقها ولغتها ثم اقتصرت على سرعة الأحداث وتلاحق المشاهد دون العمق وقوة اللغة! التقييم: رواية عادية ليس أكثر
لا يشعر القارئ مطلقاً أن الرواية كتبها كاتبان مختلفان. للسرد سمات ثابتة طيلة الرواية، ولم تتغير. ولا يشعر القارئ بتغيّر وهو يتقدم في الرواية.
لغة الرواية، وزاوية السرد هي خارجية. أقصد كأنها رصدٌ صحفي خارجي لما يدور من أحداث. لا يغوص السارد إلى العوالم الداخلية للشخصيات إلاّ لماماً، وحينما حدث ذلك، لم يكن لافتاً.
ما يميّز الرواية، وما يقلل منها أيضًا، هو سرعة توالي الأحداث الغريبة غير المتوقعة. في بعض الأحيان، شعرتُ أنّ ذلك كان هو المغزى، وليس نتيجة لمنطق الرواية الداخلي، وشعرتُ أيضًا أن معالجة ذلك الأمر كان سطحياً.
سألتُ نفسي عندما انهيتُ الصفحة الأخيرة في الرواية: هل كان موت نجيب بولس حقيقة؟ أم هو إشاعة أو تخيّل؟ كانت إجابتي: أن المنطق الداخلي للرواية ربط مصير التوأم بولس بشكل واضح. ودام أن عدنان كان في القطار، ولم يمتُ حينما انفجرت الطيّارة في فرقد، فلا بدّ أن التوأم الآخر كان سليماً.