قليلة هي الكتب التي تتناول موضوع الإسلام في اليابان، وهو أمر مفهوم لسببين؛ الأول – وهو أمر عام – قلة الإنتاج العربي في مجال الكتابة، والثاني – وهو خاص باليابان – واقع الإسلام والمسلمين في اليابان من حيث تأخر وصول الإسلام إليها وقلة عدد المسلمين فيها وضعف تأثيرهم. وكتاب "الإسلام في اليابان" لأبي بكر موريموتو هو أحد أقدم الكتب في هذا الموضوع، وهو عبارة عن مقالات كتبت في فترات متفرقة وجمعها المؤلف في كتاب ورتبها وأضاف إليها ونشرها سنة 1980، وقدر له أن يترجم إلى العربية ويلقى طريقه إلى النشر سنة 2009 بترجمة لعلي كمال زغلول، وتقديم سفير مصر باليابان سابقا وليد عبد الناصر. وبعد مقدمة بسيطة، افتتح الكتاب بالحديث عن البيئة الدينية في اليابان، وذلك كتمهيد للحديث عن الإسلام؛ مقدمه، ونموه، وتطوره. وصدر عرضه للإسلام بنبذة تاريخية، ثم انتقل إلى الحديث عن إنشاء المساجد، وترجمة معاني القرآن الكريم، والجمعيات والهيئات الإسلامية، كما عرف بأبرز قيادات الحركة الإسلامية وروادها. وفي أجزاء الكتاب الأخيرة تعرض للأوضاع في ذلك الحين، والمشاكل التي تعترض سبيل الإسلام والمسلمين، ليختم بنظرة عن مستقبل الإسلام في اليابان. وبذا يكون هذا الكتاب أحد المراجع المهمة عند الحديث عن الإسلام، والذي اعتمد عليه ورُجع إليه في ما تلاه من كتابات ككتاب "الإسلام في اليابان" للدكتور صالح السامرائي والدكتور سليم الرحمن خان، وكتاب "الإسلام والأديان في اليابان" للدكتور سمير عبد الحميد نوح، وغيرهما. وأنصح به كل مهتم بالدراسات الإسلامية في اليابان.