السيرة النبوية، هي الترجمة المأثورة لتاريخ حياة النبي العربي الكريم، مؤسس الجامعة الإسلامية وواضع بناء حضارتها، جامع شمل العرب ومجدد حياتهم السياسيه والتشريعيه، سيدنا محمد بن عبدالله، صلوات الله وسلامه عليه.
ومع ان سيرة التبي عليه السلام قد كتبت مرارا منذ عصر محمد ابن اسحق غير ان تدوينها بأسلوب خال من الحشو والتعقيد أصبح ضرورة دينية وقومية في عصرنا الحاضر لكي ينتفع بها عامة العرب والمسلمين حيثما وجدت العروبة والاسلام.
وهذا ما دعا عصبة خيرة كريمة من أعلام الأمة الاسلامية لى القيام بهذا الواجب القومي والديني، فبسطو سيرة الرسول ايم بأسلوب سهل المنال تجلت فيه حياته بأدوارها وأحوالها تجلية يظهر منها حكمة ارساله قدوة لغيره، مما يقرب بين أبناء أمته وبينه-عليه السلام- قربا يسمح لهم الاهتداء بهديه والاقتداء برشده.
وقد اعتمد المؤلفون في كتابة هذه السيرة الكريمة على كتاب الله العزيز والسيرة النبوية لابن هشام، وشرحها الروض الانف للسهيلي وعيون الاثر لابن سيد الناس وانسان العيون المعروف بالسيرة الحلبية ونور اليقين في سيرة سيد المرسلين لاخضري، ومختلف كتب الحديث والشمائل والتفسير وأسباب نزول القرآن وأسباب ورود الحديث والطبقات والتاريخ.