What do you think?
Rate this book


259 pages, Paperback
First published January 1, 1944
“لا أحذركم إلا من عدو واحد هو اليأس”
“القاعدة المتبعة فى مصر أن يسرق الأغنياء الفقراء، و لكن لا يجوز أن يسرق الفقراء الأغنياء ”
وكان الرجال يعملون جادين، يكافحون بغير انقطاع. فاذا نفحت عليهم ريح طيبة وهزهم الشوق الى من وراء اسوارها، تنهدوا حينا، ثم انكبوا على ما بين ايديهم بهمة اعظم، وعزيمة اشد،. ومرت عليهم الايام وهم لايصدقون ان في الدنيا شيئا غير العمل، وان في الغد شيئا سوى الأمل.
كان الملك يعمل جاهدا مخلصا لا يعرف اليأس ولا التعب. وكانت غايته التي لا يحول عنها ان يرد قومه الذين اهتصرهم الذل والجوع والفقر والجهل، العزة والشبع والرغد والعلم
هذه الحانة مهجر البائسين، مهجر من يقدمون موائد الطعام الشهية وهم جياع، ومن ينسجون فاخر الملابس وهم عراة، ومن يهرحذجون في افراح السادة وهم جرحى قلوب، صرعى نفوس.
-وهل تأكلها؟
-معاذ الرب ياسيدي، الطعام الحسن يسمم بطني!
-الا تخشى الخفراء؟
-اخشاهم اكبر خشية، لانه غير مسموح بالسرقة في هذا البلد لغير الاغنياء والحكام.