What do you think?
Rate this book
تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين
143 pages, Paperback
Published January 1, 2017
82 people are currently reading
1560 people want to read
About the author
أحمد يوسف السيد
76 books2,349 followersأحمد بن يوسف السيِّد (ولد 1985 م) داعية ومفكر سعودي، وباحث ومؤلف، والمشرف العام على أكاديمية الجيل الصاعد والبناء المنهجي، وله العديد من المؤلفات والأبحاث المطبوعة. رسالته الكبرى في الحياة تحصين الشباب فكريًّا وإيمانيًّا وصناعة الدعاة المصلحين.
ولد أحمد بن يوسف بن حامد السيِّد بمدينة ينبع في السعودية، عام 1985م، وفيها نشأ حتى نهاية المرحلة الثانوية، ثم انتقل إلى المدينة المنوَّرة. ابتدأ بطلب العلم الشرعي بعناية والده من صغره فحفظ القرآن الكريم والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو بمرحلة مبكرة. ثم حضر في المرحلة المتوسطة دروس الشيخ إبراهيم العجلان في مدينة ينبع في كتابي عمدة الأحكام للمقدسي وعمدة الفقه لابن قدامة. وفي المرحلة الثانوية انضمَّ إلى دروس الشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحيى في حفظ السُّنة بمكة، فحفظ الصحيحين وزيادات الكتب الثمانية في دورتين. ودرس في هذه المرحلة كتاب مقدمة التفسير لابن تيمية على الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشِّنقيطي، وكتاب البيوع للشيخ عبد الله البسام، ودرس البيقونية للبيقوني على الشيخ خالد مرغوب، وعلى الشيخ فؤاد الجهني، كما حضر له في تلك المرحلة دروسًا في عمدة الأحكام للمقدسي، وفي البرهانية وفي الفرائض، ودرس منظومة القواعد الفقهية لابن سعدي على الشيخ مصطفى مخدوم.
ثم انتقل للدراسة الجامعية في القصيم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحضر دروسًا على عددٍ من المشايخ؛ ففي الفقه درس على يد الشيخ خالد المشيقح من كتاب زاد المستقنع وهداية الراغب ومنار السبيل، كما درس عليه بعد ذلك كتاب قواعد الأصول ومعاقد الفصول. وفي العقيدة درس على يد الشيخ يوسف الغفيص في العقيدة الطحاوية، وفي كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلّام. وفي الحديث درس على يد الشيخ تركي الغميز من بلوغ المرام من أدلة الأحكام، ونزهة النظر شرح نخبة الفكر لابن حجر العسقلاني. وحضر مجالسَ ودروسًا علمية للشيخ سليمان بن ناصر العلوان، والشيخ عبد الله الغنيمان، والشيخ أحمد الصقعوب وغيرهم.
ولد أحمد بن يوسف بن حامد السيِّد بمدينة ينبع في السعودية، عام 1985م، وفيها نشأ حتى نهاية المرحلة الثانوية، ثم انتقل إلى المدينة المنوَّرة. ابتدأ بطلب العلم الشرعي بعناية والده من صغره فحفظ القرآن الكريم والأربعين النووية ونظم عُبيد ربه في النحو بمرحلة مبكرة. ثم حضر في المرحلة المتوسطة دروس الشيخ إبراهيم العجلان في مدينة ينبع في كتابي عمدة الأحكام للمقدسي وعمدة الفقه لابن قدامة. وفي المرحلة الثانوية انضمَّ إلى دروس الشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحيى في حفظ السُّنة بمكة، فحفظ الصحيحين وزيادات الكتب الثمانية في دورتين. ودرس في هذه المرحلة كتاب مقدمة التفسير لابن تيمية على الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشِّنقيطي، وكتاب البيوع للشيخ عبد الله البسام، ودرس البيقونية للبيقوني على الشيخ خالد مرغوب، وعلى الشيخ فؤاد الجهني، كما حضر له في تلك المرحلة دروسًا في عمدة الأحكام للمقدسي، وفي البرهانية وفي الفرائض، ودرس منظومة القواعد الفقهية لابن سعدي على الشيخ مصطفى مخدوم.
ثم انتقل للدراسة الجامعية في القصيم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحضر دروسًا على عددٍ من المشايخ؛ ففي الفقه درس على يد الشيخ خالد المشيقح من كتاب زاد المستقنع وهداية الراغب ومنار السبيل، كما درس عليه بعد ذلك كتاب قواعد الأصول ومعاقد الفصول. وفي العقيدة درس على يد الشيخ يوسف الغفيص في العقيدة الطحاوية، وفي كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلّام. وفي الحديث درس على يد الشيخ تركي الغميز من بلوغ المرام من أدلة الأحكام، ونزهة النظر شرح نخبة الفكر لابن حجر العسقلاني. وحضر مجالسَ ودروسًا علمية للشيخ سليمان بن ناصر العلوان، والشيخ عبد الله الغنيمان، والشيخ أحمد الصقعوب وغيرهم.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 104 reviews
October 13, 2023
دعنا نتفق على أن قضية تثبيت حجية السنة وقطعيتها لا تمثل إشكالية لدى من يؤمن بها كمنهج وهديّ يؤخذ به مع كتاب الله عز وجل ولكن إذا ما قرأت هذا المبحث الجليل حتى تزداد يقيناً وتثبيتاً...
وأما عن نقض أصول المنكرين فقد جاء الطرح بلغة سهلة بسيطة ليبين الركائز والدلائل التي يستند عليها أهل السنة في تصورهم لدور السنة النبوية الشريفة في التشريع ، ولإثبات مكانتها في الإسلام...
وتتفرع الأصول إلى جزئيات بصورة قاطعة..جلية...كاشفة بالأدلة والبراهين للرد على المتشككين ونقض أصول المنكرين...
وهنا عليك أولاً أن تشرع باب قلبك قبل أن تُلقي بما في جعبتك أمام الإستدلالات...وهذا فضلاً وليس أمراً...
وأخيراً تمنيت لو كان الطرح أكثر تفصيلاً وتحليلاً ، فالمنهل لم يُكتفى بالارتواء منه بعد...❤
وأما عن نقض أصول المنكرين فقد جاء الطرح بلغة سهلة بسيطة ليبين الركائز والدلائل التي يستند عليها أهل السنة في تصورهم لدور السنة النبوية الشريفة في التشريع ، ولإثبات مكانتها في الإسلام...
وتتفرع الأصول إلى جزئيات بصورة قاطعة..جلية...كاشفة بالأدلة والبراهين للرد على المتشككين ونقض أصول المنكرين...
وهنا عليك أولاً أن تشرع باب قلبك قبل أن تُلقي بما في جعبتك أمام الإستدلالات...وهذا فضلاً وليس أمراً...
وأخيراً تمنيت لو كان الطرح أكثر تفصيلاً وتحليلاً ، فالمنهل لم يُكتفى بالارتواء منه بعد...❤
July 19, 2017
الكتاب، كما هو واضح من عنوانه يُعنى بإثبات حجيّة السنة النبوية.
وُفِّقَ الكاتب في عدّة أمور:
1. نقل النصوص القرآنية التي توضّح هذا الأمر
2. تبسيط اللغة ليفهمه غير المختص
وقد استفدتُ من الكتاب واللفتات الجميلة التي فيه. ولمن يبدأ القراءة في هذا المجال، أعتقد أنّ هذا الكتاب سيفيده جدًّا. وكما ذكر بعض المراجعين، فإن أول فصل\قسم يعد أهم وأفضل ما في الكتاب
كان بإمكان الكتاب أن يخرج بشكل أكثر قوّة لو قام الكاتب بـ:
1. بتقسيم \ هيكلة الفصول الأولى بشكل أفضل، إذ أنّه قدم "ركائز"، و"أصول" ، ومقدّمات فاختلطت علي شجرة\هيكلة الحجج
2. بتقديم قسم عن حجيّة النّقل عمومــًا كأداة معرفية. فمن منظور فلسفة المعرفة، أكثر أداة معرفية يستخدمها الناس اليوم أداة النقل\السمع عن الآخرين. وإبراز هذا الجانب سيكون له أثر أقوى في تقديري.
وأعتقد أنّ هذه النقطة في غاية الأهميّة: فبعض الأوساط بدأت تصوّر أن الطريقة الوحيدة للحصول على المعرفة هي عن طريق المشاهدة أو الحس المباشر. وهذا ببساطة غير صحيح، فالبشر يعتمدون على أدوات مختلفة للحصول على المعرفة، وعلى رأسها النّقل أو الخبر الصادق.
كيف عرفنا عن وجود القطب الشمالي؟ اعتمدنا علىكلام الناس. حتّى الصور المنسوبة إلى القطب الجنوبي هي صور صورها ناس ونسبوها إلى المكان ونقلنا ذلك عنهم
وكيف نعرف أن أصل القبيلة الفلانية كذا؟ أيضـًا عن طريق تواتر النقل
واللغة كيف عرفنا أن كلمة "لا" تعني "لا" أيضــًا علمنا ذلك من خلال تواترالناس على نقل واستخدام الكلمة كما هي
وكيف سمعنا وحفظنا المعلّقات الشعرية؟ "مكرٍّ مفرٍّ مقبلٍ مدبرٍ معًا***كجلمود صخرٍ حطّه السيلُ من علي"؟ عرفنا ذلك من النقل
وكيف تعرف عن صديقك أنه سافر\مرض\تزوج...هو خبريفشيه
وكيف نعرف أن القوانين الفيزيائية التي تعلمتها في المدرسة صحيحة؟ أخبرنا إياه المعلم في المدرسة
بل كيف تعرف أن أمك هي أمك؟ لم تكن في وعيك عندما ولدت. تعتمد على خبرآحاد من أمّك وأبيك
وغيرها الكثير الكثير.
نحن عمليًا كائنات نعتمد على نقل الآخرين للمعلومات. ولا يمكن أن نتحقق من كل معلومة تصلنا بالحس. أولاً لأن ليس لدينا الوقت الكافي، وثانيًا لأن بعض المعلومات (التاريخية، والطبية النسب) لا يمكن استخدام الحس\المشاهدة.
عودةً إلى الكتاب،
الكتاب جميل ويُشكر أ. أحمد عليه.
وُفِّقَ الكاتب في عدّة أمور:
1. نقل النصوص القرآنية التي توضّح هذا الأمر
2. تبسيط اللغة ليفهمه غير المختص
وقد استفدتُ من الكتاب واللفتات الجميلة التي فيه. ولمن يبدأ القراءة في هذا المجال، أعتقد أنّ هذا الكتاب سيفيده جدًّا. وكما ذكر بعض المراجعين، فإن أول فصل\قسم يعد أهم وأفضل ما في الكتاب
كان بإمكان الكتاب أن يخرج بشكل أكثر قوّة لو قام الكاتب بـ:
1. بتقسيم \ هيكلة الفصول الأولى بشكل أفضل، إذ أنّه قدم "ركائز"، و"أصول" ، ومقدّمات فاختلطت علي شجرة\هيكلة الحجج
2. بتقديم قسم عن حجيّة النّقل عمومــًا كأداة معرفية. فمن منظور فلسفة المعرفة، أكثر أداة معرفية يستخدمها الناس اليوم أداة النقل\السمع عن الآخرين. وإبراز هذا الجانب سيكون له أثر أقوى في تقديري.
وأعتقد أنّ هذه النقطة في غاية الأهميّة: فبعض الأوساط بدأت تصوّر أن الطريقة الوحيدة للحصول على المعرفة هي عن طريق المشاهدة أو الحس المباشر. وهذا ببساطة غير صحيح، فالبشر يعتمدون على أدوات مختلفة للحصول على المعرفة، وعلى رأسها النّقل أو الخبر الصادق.
كيف عرفنا عن وجود القطب الشمالي؟ اعتمدنا علىكلام الناس. حتّى الصور المنسوبة إلى القطب الجنوبي هي صور صورها ناس ونسبوها إلى المكان ونقلنا ذلك عنهم
وكيف نعرف أن أصل القبيلة الفلانية كذا؟ أيضـًا عن طريق تواتر النقل
واللغة كيف عرفنا أن كلمة "لا" تعني "لا" أيضــًا علمنا ذلك من خلال تواترالناس على نقل واستخدام الكلمة كما هي
وكيف سمعنا وحفظنا المعلّقات الشعرية؟ "مكرٍّ مفرٍّ مقبلٍ مدبرٍ معًا***كجلمود صخرٍ حطّه السيلُ من علي"؟ عرفنا ذلك من النقل
وكيف تعرف عن صديقك أنه سافر\مرض\تزوج...هو خبريفشيه
وكيف نعرف أن القوانين الفيزيائية التي تعلمتها في المدرسة صحيحة؟ أخبرنا إياه المعلم في المدرسة
بل كيف تعرف أن أمك هي أمك؟ لم تكن في وعيك عندما ولدت. تعتمد على خبرآحاد من أمّك وأبيك
وغيرها الكثير الكثير.
نحن عمليًا كائنات نعتمد على نقل الآخرين للمعلومات. ولا يمكن أن نتحقق من كل معلومة تصلنا بالحس. أولاً لأن ليس لدينا الوقت الكافي، وثانيًا لأن بعض المعلومات (التاريخية، والطبية النسب) لا يمكن استخدام الحس\المشاهدة.
عودةً إلى الكتاب،
الكتاب جميل ويُشكر أ. أحمد عليه.
April 13, 2018
لقد كانت قراءتي الثانية للكتاب مختلفة عن الأولى ، فقد تخلل الأولى توقف كبير رغم صغر الكتاب لأني كنت أتبع جدول دورة صناعة المحاور في القراءة ، أما في المرة الثانية فقط تعمدت قراءته كله في جلسة واحدة ، وهو ما أظهر لي قدر تماسك وتكامل الكتاب وعظم فائدته لي ، وتبع ذلك قراءة متأنية أكثر لبعض أجزائه
الكتاب هام ومفيد ، ونابع من متابعة قوية من المؤلف لتاريخ وحاضر ما يثار حول السنة النبوية
يعتمد الكتاب على الرد على الكليات والأصول التي تنبع منها الشبهات حول حجية السنة عموما وحول صلاحية علم الحديث خصوصا ، لم يتطرق إلى الشبهات التفصيلية حول أحاديث بعينها إلا نادرا ، وهذا ما تناسب مع عنوانه الذي اختاره المؤلف.
الكتاب مفيد ، ويمثل قاعدة قوية للانتقال بعدها لما هو أكثر تفصيلا في هذا الصدد
الكتاب هام ومفيد ، ونابع من متابعة قوية من المؤلف لتاريخ وحاضر ما يثار حول السنة النبوية
يعتمد الكتاب على الرد على الكليات والأصول التي تنبع منها الشبهات حول حجية السنة عموما وحول صلاحية علم الحديث خصوصا ، لم يتطرق إلى الشبهات التفصيلية حول أحاديث بعينها إلا نادرا ، وهذا ما تناسب مع عنوانه الذي اختاره المؤلف.
الكتاب مفيد ، ويمثل قاعدة قوية للانتقال بعدها لما هو أكثر تفصيلا في هذا الصدد
February 1, 2025
"الإلحاد" ليس إلا نتيجة لتراكمات من الشبهات والشكوك والمواقف التي لم يكن عند المتأثر بها من اليقين ما يدفع به أثرها المضاد للايمان، ولا من المنهج المعرفي والنقدي ما يضعها به موضعها الذي لا ينبغي أن تتجاوزه وتتعداه، ولا من المعرفة التفصيلية بالشريعة ما يرد بها تفاصيل ما اشتبه عليه.
ولعلاج مشكله الإلحاد والتقليل من انتشارها، يجب توجيه إهتمام كبير إلى معالجة "مقدمات الإلحاد"، والمقصود بها أربعة أمور:
١- إنكار الثوابت الشرعية أو التشكيك فيها دون إنكار أصل الإسلام ... مثل إنكار حُجية السنة، وإنكار بعض الحدود الشرعية المتفق عليها كحد الرجم على الزاني المحصن.
٢- التأثر بالمفاهيم الفكرية الغربية المصادمة لثوابت الإسلام ... كمفهوم الحرية الغربي بكل تفاصيله وتبعاته.
٣- الاضطراب في الموقف من مصادر التلقي الشرعية ومن منهجية الاستدلال المنضبطه بأصول الشرع ... مثل هدم سور الاجماع وعدم الاعتراف بأي منهجية تراثية/شرعية للتعامل مع النص الشرعي.
٤- الموقف السلبي من العلوم الشرعية ومن عموم علماء المسلمين المتخصصين في علوم الشريعة ومن أخصهم: علماء الصحابة والتابعين والأئمه الكبار، والتقليل من شأنهم ومن قيمة إجماعهم، ونسف نتاجهم العلمي في حال تعارضه مع أي فكرة يُريد مخالفهم تقريرها.
وإذا كان أهم الأبواب التي يقود كسرها إلى دوامة كبيرة من الاضطرابات المؤدية إلى الإلحاد هي باب حجية السنة النبوية ومكانتها وبيانها للقرآن، فإن تثبيت هذا الباب وإصلاح ما قد ينشأ من التصورات الخاطئة تجاهه يُعد حماية لأصل الإسلام وهذا ما يدور عليه الكتاب من خلال قسمين:
♡ القسم الأول منه يدور حول إثبات حجية السنة ومكانتها في القرآن ووجوب العمل بها
♡ القسم الثاني يدور حول الرد على دعاوي منكري السنة ونقد أصولهم، ثم يثبت كمال العناية بالسنة عبر المراحل الزمنية المختلفة، مع الإشارة لمنهجية المحدثين في حفظ السنة.
》كتاب مهم، وخاصة بعدما كَثُرت الهجمات على السنة بدعوى وصولها بطرق غير موثوق فيها.
ولعلاج مشكله الإلحاد والتقليل من انتشارها، يجب توجيه إهتمام كبير إلى معالجة "مقدمات الإلحاد"، والمقصود بها أربعة أمور:
١- إنكار الثوابت الشرعية أو التشكيك فيها دون إنكار أصل الإسلام ... مثل إنكار حُجية السنة، وإنكار بعض الحدود الشرعية المتفق عليها كحد الرجم على الزاني المحصن.
٢- التأثر بالمفاهيم الفكرية الغربية المصادمة لثوابت الإسلام ... كمفهوم الحرية الغربي بكل تفاصيله وتبعاته.
٣- الاضطراب في الموقف من مصادر التلقي الشرعية ومن منهجية الاستدلال المنضبطه بأصول الشرع ... مثل هدم سور الاجماع وعدم الاعتراف بأي منهجية تراثية/شرعية للتعامل مع النص الشرعي.
٤- الموقف السلبي من العلوم الشرعية ومن عموم علماء المسلمين المتخصصين في علوم الشريعة ومن أخصهم: علماء الصحابة والتابعين والأئمه الكبار، والتقليل من شأنهم ومن قيمة إجماعهم، ونسف نتاجهم العلمي في حال تعارضه مع أي فكرة يُريد مخالفهم تقريرها.
وإذا كان أهم الأبواب التي يقود كسرها إلى دوامة كبيرة من الاضطرابات المؤدية إلى الإلحاد هي باب حجية السنة النبوية ومكانتها وبيانها للقرآن، فإن تثبيت هذا الباب وإصلاح ما قد ينشأ من التصورات الخاطئة تجاهه يُعد حماية لأصل الإسلام وهذا ما يدور عليه الكتاب من خلال قسمين:
♡ القسم الأول منه يدور حول إثبات حجية السنة ومكانتها في القرآن ووجوب العمل بها
♡ القسم الثاني يدور حول الرد على دعاوي منكري السنة ونقد أصولهم، ثم يثبت كمال العناية بالسنة عبر المراحل الزمنية المختلفة، مع الإشارة لمنهجية المحدثين في حفظ السنة.
》كتاب مهم، وخاصة بعدما كَثُرت الهجمات على السنة بدعوى وصولها بطرق غير موثوق فيها.
January 4, 2019
هذا الكتاب قد نسف الذين يسمون أنفسهم ب "القرآنيين" نسفاً...
-الكتاب منظم للغاية وأفكاره واضحة....الحمد لله الذي هداني لقراءته :)
-الكتاب منظم للغاية وأفكاره واضحة....الحمد لله الذي هداني لقراءته :)
December 18, 2022
أعرف شخصا يحتاج إلى هذا الكتاب
أحببت فيه أمران: الإيجاز والتنظيم
وتحديدا التنظيم، هذا الجزء يحترم بشدة، هكذا يجب أن يكون النقاش، تقسم القضية إلى أجزاء صغيرة وترد عليها واحدا واحدا بالترتيب
مشكلتي معه أنني لم أشعر أنه يقدم شيئا استثنائيا لم نعرفه من قبل
وذكرني بكتاب التربية الإسلامية في المدرسة (:
أحببت فيه أمران: الإيجاز والتنظيم
وتحديدا التنظيم، هذا الجزء يحترم بشدة، هكذا يجب أن يكون النقاش، تقسم القضية إلى أجزاء صغيرة وترد عليها واحدا واحدا بالترتيب
مشكلتي معه أنني لم أشعر أنه يقدم شيئا استثنائيا لم نعرفه من قبل
وذكرني بكتاب التربية الإسلامية في المدرسة (:
February 26, 2018
كتاب عظيم النفع والفائدة في بابه على صغر حجمه. بين فيه كاتبه -جزاه الله خيراً - عدداً من الأصول والأدلة التي تثبت حجية السنة النبوية، وأنها من ضمن الذكر والوحي الإلهي، وبالتالي فهي تشترك مع القرآن في كونها مصدراً للتشريع، وفي كونها محفوظة بحفظ الله كالقرآن.
من أوضح الآيات التي تقرر حجية السنة النبوية والاحتكام للسنة النبوية لها كمصدرٍ أساسي من مصادر التشريع، قول الله تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا" وأركز هنا بشكلٍ أساسي على الأمر الإلهي برد النزاع إلى الله والرسول "فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ"
وهو خطابٌ موجه إلى جميع المؤمنين إلى يوم القيامة وليس من عاصر الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-فقط. قال ابن حزم تعليقاً على هذه الآية : (وحتى لو شغب مشغب بأن هذا الخطاب إنما هو متوجه إلى من يمكن لقاء رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أمكنه هذا الشغب في الله عز و جل إذ لا سبيل لأحد إلى مكالمته تعالى فبطل هذا الظن وصح أن المراد بالرد المذكور في الآية التي نصصنا إنما هو إلى كلام الله تعالى وهو القرآن وإلى كلام نبيه صلى الله عليه و سلم المنقول على مرور الدهر إلينا جيل بعد جيل.
وأيضا فليس في الآية المذكورة ذكر للقاء ولا مشافهة أصلا ولا دليل عليه وإنما فيه الأمر بالرد فقط ومعلوم بالضرورة أن هذا الرد إنما هو تحكيم وأوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه و سلم موجودة عندنا منقول كل ذلك إلينا فهي التي جاء نص الآية بالرد إليها دون تكلف تأويل ولا مخالفة ظاهر)
وقال عبدالعزيز الكناني (هذا ما لا خلاف فيه بين المؤمنين وأهل العلم، إن رددناه إلى الله فهو إلى كتابه، وإن رددناه إلى رسوله بعد وفاته، فإنما هو إلى سنته، وإنما يشك في هذا الملحدون).
وقال إبن القيم (الناس أجمعوا أن الرد إلى الله سبحانه هو الرد إلى كت��به، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد إليه نفسه في حياته، وإلى سنته بعد وفاته)
والكتاب كما هو واضحٌ من عنوانه منقسم لجزئين، الأول يعني بتثبيت حجية السنة وعرض الأدلة والركائز على ذلك وهي: بيان القرآن لذلك، فالسنة هي الحكمة المذكورة المتكررة في قول الله (الكتاب والحكمة)، وهي بيان وتفسير الأوامر والتكليفات الإلهية
والركيزة الثانية هي الإجماع، والركيزة الثالثة هي التواتر.
أما الجزء الثاني فهو المعني بنقض أصول المنكرين لها ، وهي طعون من قبيل الاكتفاء بالقرآن وكأن السنة ليست من ضمن الوحي، بالإضافة إلى الطعن في صحة الأحاديث وطرق جمعها والإسناد....إلخ. وقد عرض كل شبهة وفندها كما ينبغي.
كتاب نافع يستحق القراءة
من أوضح الآيات التي تقرر حجية السنة النبوية والاحتكام للسنة النبوية لها كمصدرٍ أساسي من مصادر التشريع، قول الله تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا" وأركز هنا بشكلٍ أساسي على الأمر الإلهي برد النزاع إلى الله والرسول "فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ"
وهو خطابٌ موجه إلى جميع المؤمنين إلى يوم القيامة وليس من عاصر الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-فقط. قال ابن حزم تعليقاً على هذه الآية : (وحتى لو شغب مشغب بأن هذا الخطاب إنما هو متوجه إلى من يمكن لقاء رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أمكنه هذا الشغب في الله عز و جل إذ لا سبيل لأحد إلى مكالمته تعالى فبطل هذا الظن وصح أن المراد بالرد المذكور في الآية التي نصصنا إنما هو إلى كلام الله تعالى وهو القرآن وإلى كلام نبيه صلى الله عليه و سلم المنقول على مرور الدهر إلينا جيل بعد جيل.
وأيضا فليس في الآية المذكورة ذكر للقاء ولا مشافهة أصلا ولا دليل عليه وإنما فيه الأمر بالرد فقط ومعلوم بالضرورة أن هذا الرد إنما هو تحكيم وأوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه و سلم موجودة عندنا منقول كل ذلك إلينا فهي التي جاء نص الآية بالرد إليها دون تكلف تأويل ولا مخالفة ظاهر)
وقال عبدالعزيز الكناني (هذا ما لا خلاف فيه بين المؤمنين وأهل العلم، إن رددناه إلى الله فهو إلى كتابه، وإن رددناه إلى رسوله بعد وفاته، فإنما هو إلى سنته، وإنما يشك في هذا الملحدون).
وقال إبن القيم (الناس أجمعوا أن الرد إلى الله سبحانه هو الرد إلى كت��به، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد إليه نفسه في حياته، وإلى سنته بعد وفاته)
والكتاب كما هو واضحٌ من عنوانه منقسم لجزئين، الأول يعني بتثبيت حجية السنة وعرض الأدلة والركائز على ذلك وهي: بيان القرآن لذلك، فالسنة هي الحكمة المذكورة المتكررة في قول الله (الكتاب والحكمة)، وهي بيان وتفسير الأوامر والتكليفات الإلهية
والركيزة الثانية هي الإجماع، والركيزة الثالثة هي التواتر.
أما الجزء الثاني فهو المعني بنقض أصول المنكرين لها ، وهي طعون من قبيل الاكتفاء بالقرآن وكأن السنة ليست من ضمن الوحي، بالإضافة إلى الطعن في صحة الأحاديث وطرق جمعها والإسناد....إلخ. وقد عرض كل شبهة وفندها كما ينبغي.
كتاب نافع يستحق القراءة
April 2, 2017
أقوى جزء في الكتاب هو (دلائل القرآن على حجية السنة) أعجبني جدا .. وتقييمي للكتاب يتوجه على هذا الجزء ..
أما بقية الكتاب فهو جيد أيضا ، لكن أقل مستوى من ذلك الجزء ..
أما بقية الكتاب فهو جيد أيضا ، لكن أقل مستوى من ذلك الجزء ..
May 30, 2018
مثل كتاب النبأ العظيم، درست نصفه في دورة صناعة المحاور، وأجلت قراءة النصف الآخر إلى رمضان. النصف الثاني كان عامرًا بالفوائد حتى أنني تساءلت لماذا لم يقرروا دراسته ضمن البرنامج. والكتاب ككل - مثل كتاب أزمة البخاري لمعتز عبد الرحمن - لا غنى عنه للمسلم، خصوصًا في أيامنا المظلمة.
أحمد الديب
رمضان 1439
مايو 2018
أحمد الديب
رمضان 1439
مايو 2018
September 30, 2018
لماذا التركيز على قضية حجية السنة؟
يرى الكاتب أن ظاهرة الإلحاد المعاصر في المجتمع الإسلامي لها عدة مقدمات، فهذه الظاهرة تبدأ بجملة من الشبهات والشكوك التي لم يستطع المتأثر بها التعامل معها بمنهجية منضبطة لردها. أحد هذه المقدمات التي ذكرها الكاتب هو إنكار الثوابت الشرعية، ومن أهم هذه الثوابت حجية السنة النبوية ومكانتها
الكتاب ممتاز جدا من الناحية التأصيلية والمنهجية، فقد ذكر أهم الأبواب والركائز العلمية المتعلقة بمجال حجية السنة وطريقة نقلها وثبوتها، بطريقة سهلة يسيرة مرتبة واضحة
طبعا يفترض في البداية أن تكون قضية الإيمان بنبوة محمد والتسليم للقرآن كمصدر أساسي للوحي من الأمور المسلم بها قبل الخوض في هذا الكتاب، لأن هذا الكتاب يتحدث فقط عن جزئية معينة من الوحي والتي هي السنة النبوية وما يتعلق بها من إثبات حجيتها ومعالجة الإشكالات الطارئة حولها
أما إذا كان القارئ من المشككين بالقرآن أو الأديان بشكل عام والإسلام بشكل خاص، فإن هذا الكتاب لن يفيده في هذه المرحلة
اعتمد الكاتب في النصف الأول من الكتاب على ثلاث ركائز علمية لتثبيت حجة السنة النبوية ومكانتها: ركيزة القرآن وركيزة التواتر وركيزة الإجماع
دلالة القرآن على حجية السنة جاءت من خلال إثبات معنيين مهمين: دلالته في كثير من آياته على أصل حجية السنة، ودلالته كذلك على دوام حجيتها إلى قيام الساعة. وسوف يتبين لك من خلال هذا الأدلة على أن المنكر للسنة هو منكر للقرآن بالضرورة، وأن حفظ القرآن يقتضي بالضرورة حفظ السنة وإلا بقيت كثير من الأوامر والشعائر في الإسلام مجملة في القرآن من غير بيان واضح، وهذا مثال واحد فقط على حجية السنة وضرورة كونها محفوظة
أما ركيزة التواتر، فقد ثبت أن هناك أمور كثيرة نقلت بالتواتر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مما لا يدع مجالا للشك في أن قضية حجية السنة ومكانتها أمر ثابت لا خلاف فيه. مثل تواتر تفاصيل العبادات وأخبار الغيب عن النبي، وتواتر الأحاديث القدسية بمجموعها، مما يدل على نزول الوحي على نبينا محمد في غير القرآن
واستدل الكاتب في ركيزة الإجماع على أن الإجماع حاصل منذ زمن الرسول والصحابة والتابعين ومن بعدهم على حجية السنة. مستشهدا بكلام كثير من العلماء على ذلك، وأن هذا الأمر ليس من مسائل الخلاف المعتبر بحيث يمكن التساهل فيه
ثم انتقل الكاتب في النصف الثاني من الكتاب إلى وضع منهجية علمية متميزة للرد على أصل شبهات منكري السنة أو المضطربين في التعامل معها. فبدأ بالتذكير بالأصول التي سبق ذكرها والتي هي الأصل في التعامل مع أي شبهة، ثم عالج بعض الشبهات حول السنة، وبين أن السنة محفوظة منذ زمن النبي حتى وقتنا هذا، وبين كذلك دقة وإتقان علم الحديث في تمحيص الروايات والأخبار التي تنقل إلينا، مما يجعلك تعتقد اعتقادا جازما بأن أكثر من يشكك في السنة لم يطلع على هذا العلم البديع وتفاصيله الدقيقة، هذا العلم الذي لم يوجد له مثيل في التاريخ
بشكل عام الكتاب لا غنى عنه لمن أراد التصدي لموجات التشكيك المعاصرة في الثوابت الإسلامية
يرى الكاتب أن ظاهرة الإلحاد المعاصر في المجتمع الإسلامي لها عدة مقدمات، فهذه الظاهرة تبدأ بجملة من الشبهات والشكوك التي لم يستطع المتأثر بها التعامل معها بمنهجية منضبطة لردها. أحد هذه المقدمات التي ذكرها الكاتب هو إنكار الثوابت الشرعية، ومن أهم هذه الثوابت حجية السنة النبوية ومكانتها
الكتاب ممتاز جدا من الناحية التأصيلية والمنهجية، فقد ذكر أهم الأبواب والركائز العلمية المتعلقة بمجال حجية السنة وطريقة نقلها وثبوتها، بطريقة سهلة يسيرة مرتبة واضحة
طبعا يفترض في البداية أن تكون قضية الإيمان بنبوة محمد والتسليم للقرآن كمصدر أساسي للوحي من الأمور المسلم بها قبل الخوض في هذا الكتاب، لأن هذا الكتاب يتحدث فقط عن جزئية معينة من الوحي والتي هي السنة النبوية وما يتعلق بها من إثبات حجيتها ومعالجة الإشكالات الطارئة حولها
أما إذا كان القارئ من المشككين بالقرآن أو الأديان بشكل عام والإسلام بشكل خاص، فإن هذا الكتاب لن يفيده في هذه المرحلة
اعتمد الكاتب في النصف الأول من الكتاب على ثلاث ركائز علمية لتثبيت حجة السنة النبوية ومكانتها: ركيزة القرآن وركيزة التواتر وركيزة الإجماع
دلالة القرآن على حجية السنة جاءت من خلال إثبات معنيين مهمين: دلالته في كثير من آياته على أصل حجية السنة، ودلالته كذلك على دوام حجيتها إلى قيام الساعة. وسوف يتبين لك من خلال هذا الأدلة على أن المنكر للسنة هو منكر للقرآن بالضرورة، وأن حفظ القرآن يقتضي بالضرورة حفظ السنة وإلا بقيت كثير من الأوامر والشعائر في الإسلام مجملة في القرآن من غير بيان واضح، وهذا مثال واحد فقط على حجية السنة وضرورة كونها محفوظة
أما ركيزة التواتر، فقد ثبت أن هناك أمور كثيرة نقلت بالتواتر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مما لا يدع مجالا للشك في أن قضية حجية السنة ومكانتها أمر ثابت لا خلاف فيه. مثل تواتر تفاصيل العبادات وأخبار الغيب عن النبي، وتواتر الأحاديث القدسية بمجموعها، مما يدل على نزول الوحي على نبينا محمد في غير القرآن
واستدل الكاتب في ركيزة الإجماع على أن الإجماع حاصل منذ زمن الرسول والصحابة والتابعين ومن بعدهم على حجية السنة. مستشهدا بكلام كثير من العلماء على ذلك، وأن هذا الأمر ليس من مسائل الخلاف المعتبر بحيث يمكن التساهل فيه
ثم انتقل الكاتب في النصف الثاني من الكتاب إلى وضع منهجية علمية متميزة للرد على أصل شبهات منكري السنة أو المضطربين في التعامل معها. فبدأ بالتذكير بالأصول التي سبق ذكرها والتي هي الأصل في التعامل مع أي شبهة، ثم عالج بعض الشبهات حول السنة، وبين أن السنة محفوظة منذ زمن النبي حتى وقتنا هذا، وبين كذلك دقة وإتقان علم الحديث في تمحيص الروايات والأخبار التي تنقل إلينا، مما يجعلك تعتقد اعتقادا جازما بأن أكثر من يشكك في السنة لم يطلع على هذا العلم البديع وتفاصيله الدقيقة، هذا العلم الذي لم يوجد له مثيل في التاريخ
بشكل عام الكتاب لا غنى عنه لمن أراد التصدي لموجات التشكيك المعاصرة في الثوابت الإسلامية
May 14, 2020
لم أتعرّض من قبل -ولا في قراءاتي- لأولئك الذين يلقبون أنفسهم بالقرآنيين وينكرون سنة الرسول -ص- وأحاديثه، ربما أكون على دراية بمَن يشككون في آلية نقلها وأسانيدها، لكن هذا الجحود التام بها لم أعهده.. .
ولهذا السبب كان الكتاب مستعصي عليّ قليلًا في بدايته، حيث أنني ظننت أنّه مفرد في إثبات أن الحق في جانب الفرقة السنّية في مقابل باقي فرق الإسلام من شيعة ومعتزلة وخلافه، ولكنه كان موجَّهًا لفئة ظننت أنها لا تعنيني وخارج إطار تفكيري تمامًا، والشيخ مُغرق في التفاصيل للرد عليهم، ويربط الكلام ببعضه بحيث يُحكم حلقاته، وفي سبيل ذلك كان يكرر تلك الحلقات مرة أو مرتين، فكان تكرار الكتاب في ذاته زائد تكرار جزء من كلامه في كتب الشيخ السابقة- حائلًا لي بين فهم واستيعاب الكتاب بيسر.. .
بيد أنني مع الاستطراد اندمجت مع الحوار، وعلمت الكثير من المعلومات البدهية التي لم تكن عندي بهذا الوضوح والقطعية، منها أن السنة من الوحي، والأدلة على ذلك كثيرة ومتدرجة، كما دحض بعض الأحاديث المشهورة عن النبي الكريم وهي متقوَّله عنه، وبيّن التناقض بينها وبين ما صحّ عنه من أحاديث، لذا فهو كتاب مهم بالجُملة، وكان لابد منه أن يوضع كلِبنة أساسية في رحلة قراءتي للعلوم الشرعية.. .
أيضًا أُفرِدَتْ آخر الفصول للحديث عن عظمة جهود العلماء في وضع علم الحديث، وتلك الدقة الرهيبة والتمحيص الذي بذلوه في سبيل إيصال هدي نبيَّنا الكريم لسائر الأمة، وهذا أكثر جزء أسرني حيث كنت في ريبة من صحة الأحاديث والتاريخ المنقول لنا عبرها، ولم أكن على بيّنة من آلية دحض الحديث وتفنيده من حيث الحكم عليه بالصحة أو الضعف وما إلى ذلك.. .
لذا لابد من التعبير عن امتناني للشيخ أحمد على جهوداته في شرح وتبسيط هذه الشئون، وإيصال ردود مُحكمة منطقية تجعل العقل على بيَّنة من يقينيَّاته، فله مِنَّا كل الشكر والعرفان.
ولهذا السبب كان الكتاب مستعصي عليّ قليلًا في بدايته، حيث أنني ظننت أنّه مفرد في إثبات أن الحق في جانب الفرقة السنّية في مقابل باقي فرق الإسلام من شيعة ومعتزلة وخلافه، ولكنه كان موجَّهًا لفئة ظننت أنها لا تعنيني وخارج إطار تفكيري تمامًا، والشيخ مُغرق في التفاصيل للرد عليهم، ويربط الكلام ببعضه بحيث يُحكم حلقاته، وفي سبيل ذلك كان يكرر تلك الحلقات مرة أو مرتين، فكان تكرار الكتاب في ذاته زائد تكرار جزء من كلامه في كتب الشيخ السابقة- حائلًا لي بين فهم واستيعاب الكتاب بيسر.. .
بيد أنني مع الاستطراد اندمجت مع الحوار، وعلمت الكثير من المعلومات البدهية التي لم تكن عندي بهذا الوضوح والقطعية، منها أن السنة من الوحي، والأدلة على ذلك كثيرة ومتدرجة، كما دحض بعض الأحاديث المشهورة عن النبي الكريم وهي متقوَّله عنه، وبيّن التناقض بينها وبين ما صحّ عنه من أحاديث، لذا فهو كتاب مهم بالجُملة، وكان لابد منه أن يوضع كلِبنة أساسية في رحلة قراءتي للعلوم الشرعية.. .
أيضًا أُفرِدَتْ آخر الفصول للحديث عن عظمة جهود العلماء في وضع علم الحديث، وتلك الدقة الرهيبة والتمحيص الذي بذلوه في سبيل إيصال هدي نبيَّنا الكريم لسائر الأمة، وهذا أكثر جزء أسرني حيث كنت في ريبة من صحة الأحاديث والتاريخ المنقول لنا عبرها، ولم أكن على بيّنة من آلية دحض الحديث وتفنيده من حيث الحكم عليه بالصحة أو الضعف وما إلى ذلك.. .
لذا لابد من التعبير عن امتناني للشيخ أحمد على جهوداته في شرح وتبسيط هذه الشئون، وإيصال ردود مُحكمة منطقية تجعل العقل على بيَّنة من يقينيَّاته، فله مِنَّا كل الشكر والعرفان.
May 15, 2020
هو الكتاب جيد لمن يقرؤه منفردا ولكن ليس جيدا بالمرة حين يقرأ بعد اربع كتب للكاتب تتحدث عن نفس الموضوع تتشابه الشبهات والحجج ف كل الكتب حتى لا ادري ف اى كتاب انا ! بجد فكرة ان المسابقة التابعة لصناع المحاور مستوي اول تكون كلها كتب الشيخ احمد فكرة سيئة ع قد ما كتبه حلوة وهو باذل مجهود فيها ع قد ما التكرار وضح بشدة ف اهداف الكتب وده قتل اى شغف بالقراءة
التقييم مش لمحتوي الكتاب طبعا انما لظروف قراءته
التقييم مش لمحتوي الكتاب طبعا انما لظروف قراءته
April 24, 2020
زمن العولمة زمن التكنولوجيا زمن المعلومات والحدود المفتوحة من الصعب ان تربي طفلك في هذا الزمن لان الثقافة الغربية تهجم عليك وتطل عليك من كل مكان وهناك تلاعب رهيب بالعقول يجعل ابناء جلدتك يخجلون من هويتهم بسبب الهزيمة التي وصلنا اليها. وهكذا ترى الانسان الابيض ينتزع منك ابنك امام عينيك وانت لا تستطيع فعل شيء. اعتقد في زمن صعب كهذا يجب ان تنقش على عقل طفلك في الصغر فالنقش في الصغر كالنقش على الحجر تنقش جيدا على عقله وتحفر هكذا مهما اتت من عواصف عاتية لن تستطيع ازاحة نقشك الذي نقشته عميقا. علم القران لابنك وهو سيعلمه كل شيء. الهزيمة تجعل الخاسر يقلد الرابح ظنا منه انه بتقليده سيربح وهو في واقع الامر سوى ذل ثقافي وانعدام الاعتزاز بالهوية وبالنفس وبالثقافة. والانسان بدون هوية انسان ضائع لا يستطيع ان يبني حضارة
March 27, 2021
بسم الله، كتاب رائع جدا ومحرر وموجز، أنصح به بشدة.
قد أجاد جدا في الاهتمام بالرد على الشبهات على أدلة حجية السنة وليس فقط الشبهات ضد حجية السنة ذاتها، وكذلك أثبت حجية السنة بطريق التواتر من السنة ذاتها في بعض القضايا مثل الغيبيات والأحاديث القدسية والبيان النبوي للقرآن، وهذا ملزم للخصم مفحم له.
ثم هو اهتم بالكليات والقواعد ثم تفريع الأدلة والشبهات والردود من خلال تلك الكليات، وليس مجرد مناقشة الجزئيات، وقد ظهر ذلك مثلا من خلال كلامه عن ضوابط الحديث الصحيح واستنباط منها طريقة مبتكرة في تثبيت حجية السنة وعظمة علم الحديث وأئمة الحديث الجهابذة.
وكذلك اهتم بالأدلة العقلية والإلزام للخصم، وبين كيف أن أئمة الحديث ذوو نظر ثاقب وناقد سواء في السند أو المتن، وبين جهل الخصوم بعلم الحديث بل وبالتفكير المنطقي العقلي.
واهتم جدا ببيان وجه الدلالة من الدليل وتحريره وليس مجرد إيراد الدليل وهذا مما أعجبني جدا جدا.
و أعجبني كون الأمثلة الواردة في كتاب حجية ال��نة أكثر ارتباطا بالواقع لأنها أمثلة عن أناس بأعينهم ثم يورد توضيح للمثال مما يجعل الفكرة أكثر وضوحا.
ثم إن أمثلته تدل على اطلاع واسع على شبهات المستشرقين وأذنابهم من حداثيي ومتنوري العرب في عصرنا الحديث، ورده على تلك الأمثلة يقطع الشبهة من جذورها ويسد أي ثغر قد يدخل منه أي متلاعب.
وبالجملة فالكتاب رائع ومفيد جدا ومبتكر ويتناول الأمر بطريقة غير مألوفة إلى حد كبير، فجزى الله الشيخ خير الجزاء وجعله في ميزان حسناته وتقبل منه.
والحمد لله رب العالمين.
قد أجاد جدا في الاهتمام بالرد على الشبهات على أدلة حجية السنة وليس فقط الشبهات ضد حجية السنة ذاتها، وكذلك أثبت حجية السنة بطريق التواتر من السنة ذاتها في بعض القضايا مثل الغيبيات والأحاديث القدسية والبيان النبوي للقرآن، وهذا ملزم للخصم مفحم له.
ثم هو اهتم بالكليات والقواعد ثم تفريع الأدلة والشبهات والردود من خلال تلك الكليات، وليس مجرد مناقشة الجزئيات، وقد ظهر ذلك مثلا من خلال كلامه عن ضوابط الحديث الصحيح واستنباط منها طريقة مبتكرة في تثبيت حجية السنة وعظمة علم الحديث وأئمة الحديث الجهابذة.
وكذلك اهتم بالأدلة العقلية والإلزام للخصم، وبين كيف أن أئمة الحديث ذوو نظر ثاقب وناقد سواء في السند أو المتن، وبين جهل الخصوم بعلم الحديث بل وبالتفكير المنطقي العقلي.
واهتم جدا ببيان وجه الدلالة من الدليل وتحريره وليس مجرد إيراد الدليل وهذا مما أعجبني جدا جدا.
و أعجبني كون الأمثلة الواردة في كتاب حجية ال��نة أكثر ارتباطا بالواقع لأنها أمثلة عن أناس بأعينهم ثم يورد توضيح للمثال مما يجعل الفكرة أكثر وضوحا.
ثم إن أمثلته تدل على اطلاع واسع على شبهات المستشرقين وأذنابهم من حداثيي ومتنوري العرب في عصرنا الحديث، ورده على تلك الأمثلة يقطع الشبهة من جذورها ويسد أي ثغر قد يدخل منه أي متلاعب.
وبالجملة فالكتاب رائع ومفيد جدا ومبتكر ويتناول الأمر بطريقة غير مألوفة إلى حد كبير، فجزى الله الشيخ خير الجزاء وجعله في ميزان حسناته وتقبل منه.
والحمد لله رب العالمين.
May 22, 2024
كتاب عالي عالي عالي و صعب برضو ):
مش عارف هل علشان أنا لسه ببدأ قرائتي في الكتب الفكرية
و أول مرة اقرأ كتاب للرد على المشككين في السنة
ولا هوا فعلا كتاب صعب !!!!
على العموم أنصح بيه و فيه فيديوهات للكتاب،أتوقع الكتاب مكتوب من السلسلة دي (الفيديوهات هتساعدك على فهم المعلومة و ترسيخها)
اللينك (المشاهدة من أول الحلقة 3 في البلاي ليست) : https://youtube.com/playlist?list=PLZ...
*تحديث بعد سنين (مايو ٢٠٢٤) :
الموضوع طلع صعب علشان الكتاب ما هو إلا مبحث في أصول الفقه
ولا ضير طبعا على شخص مكنش درس وقتها متن واحد في الأصول :)
مش عارف هل علشان أنا لسه ببدأ قرائتي في الكتب الفكرية
و أول مرة اقرأ كتاب للرد على المشككين في السنة
ولا هوا فعلا كتاب صعب !!!!
على العموم أنصح بيه و فيه فيديوهات للكتاب،أتوقع الكتاب مكتوب من السلسلة دي (الفيديوهات هتساعدك على فهم المعلومة و ترسيخها)
اللينك (المشاهدة من أول الحلقة 3 في البلاي ليست) : https://youtube.com/playlist?list=PLZ...
*تحديث بعد سنين (مايو ٢٠٢٤) :
الموضوع طلع صعب علشان الكتاب ما هو إلا مبحث في أصول الفقه
ولا ضير طبعا على شخص مكنش درس وقتها متن واحد في الأصول :)
April 29, 2024
كتاب رغم صغر حجمه إلا أنه دسم الأفكار والحجج
يصلح لمن يعمل في مجال الدعوة خاصة في رد الشبهات حول السنة النبوية ولمن يبحث عن المنهجية الملائمة لاتباعها في الرد على المنكرين وسد أبواب الشبهات
يصلح لمن يعمل في مجال الدعوة خاصة في رد الشبهات حول السنة النبوية ولمن يبحث عن المنهجية الملائمة لاتباعها في الرد على المنكرين وسد أبواب الشبهات
Read
October 16, 2018هكتب عنه. هكتب عنه يومًا ما.
August 22, 2021
تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين/ أحمد بن يوسف السيد
مركز تكوين للدراسات والأبحاث
المملكة العربية السعودية- الخبر- الطبعة الأولى- 1438 هـ – 2017م
الكتاب يقع في 143 صفحة
• ينقسم الكتاب إلى مقدمة وتمهيد وقسمين، يندرج تحت كل قسمٍ منهما عدة عناوين مثل: دلائل القرآن على حجية السنّة، التواتر، الإجماع، وقضايا منهجية في تثبيت حجية السُنّة ومناقشة منكريها، وغيرها من العنواين الجانبية.
• مقدمة: يتحدث فيها المؤلف حفظه الله عن الأسباب التي دعته إلى تأليف هذا الكتاب، والإجابة فيه عن الاعتراضات المثارة ضد أدلة حجية السنّة، وإثبات صحة علم الحديث، وحجية السنة عن طريق التواتر، وإبراز الخلل المنهجي في خطاب المنكرين.
• تمهيد: يُجيب المؤلف في التمهيد عن سؤال هام وهو: "لماذا الحديث عن موضوع حجية السُّنَّة؟" وبدأ في إجابته بإيراد أسباب ظاهرة الإلحاد، وكيف يصل العبد إلى الإلحاد الصريح بعد تراكم الشبهات والشكوك والمواقف دون أي يقين عند المتأثر بها يدفع به أثرها المضاد للإيمان. فكأن المؤلف بذلك يؤكد على أن علاج مشكلة الإلحاد يكون بالاهتمام بالدائرة الواسعة التي أسماها (مقدمات الإلحاد)، والتي قصد بها: إنكار الثوابت الشرعية دون إنكار أصل الإسلام وذلك مثل إنكار حجية السنّة، والتأثر بالمفاهيم الغربية المصادمة لثوابت الإسلام كمفهوم الحرية الغربي، والاضطراب في الموقف من مصادر التلقي الشرعية ومثالها هدم سور الإجماع وغيره، ثم الموقف السلبي من العلوم الشرعية وعلماء المسلمين وبخاصة علماء الصحابة والتابعين والتقليل من شأنهم.
• القسم الأول: ركائز حجية السنة:
• هي الركائز المحكمة الثابتة التي يُؤسس أهل السنة موقفهم من حجية السنة عليها، فتكون كالأصول للمشكلات الواردة في هذا الباب، بخلاف الخلل المنهجي عند المشككين الذين ينطلقون من الإشكاليات ويتركون القاعدة المحكمة والأصل الكلي.
• وهي ركائز ثلاث: ركيزة القرآن، وركيزة التواتر، وركيزة الإجماع.
• الركيزة الأولى: دلائل القرآن على حجية السنة: القرآن الكريم هو أعظم منطلق لإثبات حجية سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويكون ذلك بمعنيين أساسيين هما: دلالة القرآن على أصل حجية السنة، ودلالة القرآن على دوام حجيتها. وإثبات المعنيين يكون من خمسة طرق.
• الطريق الأول: الأمر العام لجميع الأمة بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، مع إطلاق الطاعة دون تقييد، فعموم الخطاب القرآني هو للأمة، وقد جاء الأمر القرآني العام بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل مطلق.
• الطريق الثاني: دلالة القرآن على أن السنة وحي، وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الدين والتعبد على شقين: وحي، واجتهاد، والاجتهاد يكون اجتهادًا أقره الله تعالى عليه، أو اجتهادًا صححه الله له. ولتلك الدلالة أوجه؛ أولها أن الحكمة المعطوفة على الكتاب إذا كانت متعلقة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فالمراد بها سنته، والوججه الثاني أن الله تكفل ببيان القرآن وأخبر عن رسوله بأنه يبين للناس ما نُزل إليهم، أما الوجه الثالث أن هناك آيات دالة على نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في مقامات معينة بأحكام وأخبار ليست مذكورة في نص القرآن.
• الطريق الثالث: دلالة القرآن على أن النبي صلى الله عليه وسلم مبيّن للقرآن، إما من جهة تبليغ ألفاظه، وإما من جهة تفصيل مجمله وإيضاح مشكله. وإثبات ذلك أن الله تكفل ببيان القرآن على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن القرآن فيه أوامر مجملة لا يمكن امتثالها إلا بمعرفة بيان الرسول صلى الله عليه وسلم فيها، والتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام ببيان كثير مما أُجمل في القرآن كالصلاة والحج بأعلى درجات التواتر.
• الطريق الرابع: دلالة القرآن على حفظ السُّنّة: إثبات دوام الحجّية يساوي إثبات الأصل في الأهمية، لأن منازعة كثير من المشككين في السنة إنما هو في قضية حفظها ونقلها.
• الطريق الخامس: لزوم حفظ بيان القرآن: إن تمام حفظ القرآن لا يتحقق إلا بحفظ بيانه كي لا يظل القرىن مجملا لا يُدرى وجه بيانه.
• الركيزة الثانية: من ركائز حجية السنّة: التواتر: إثبات صحة ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم نصًا يتطلب علمًا خاصًا بالرواة والأسانيد وقوانين علم الحديث".
• أنواع الأخبار المتواترة المثبتة لحجية السنة ومكانتها في الإسلام: وهي تنقسم إلى:
• النوع الأول: تواتر أخبار الغيب عن النبي صلى الله عليه وسلم: اعتنى العلماء بتدوين الاخبار الغيبية التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم وتتبعوا ما وقع منها على مر التاريخ فكان ذلك من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، مثال ذلك كتاب (دلائل النبوة) للبيهقي، (والبداية والنهاية) لابن كثير.
• أحاديث الغيب دلالة على حجية السنة لأن الله سبحانه وتعالى أخبر في كتابه أنه عالم الغيب وحده، ولا يطلع على غيبه احدا إلا من ارتضى من رسول.
• النوع الثاني: تواتر الاحاديث القدسية عن النبي صلى الله عليه وسلم التي ينسب فيها كلامًا لله سبحانه ليس مذكورًا في القرآن: تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه حدث بأحاديث عن ربه سبحانه وتعالى وكان يصدّرها بقوله: (قال الله تعالى)، أو يقول راويها: (فيما يروي عن ربه عز وجل).
• النوع الثالث: تواتر بيان النبي صلى الله عليه وسلم.
• الركيزة الثالثة: الإجماع:
• ثبت للصحابة رضوان الله عليهم مقامات الخير والفضل، وثبت عنهم أيضًا مقام تبليغ السنة للتابعين وتعليمهم إياها قولا وعملا، وهناك العديد من النقولات المثبتة للإجماع على حجية السُنّة.
• القسم الثاني:
• نقض أصول منكري السنة:
• قضايا منهجية في تثبيت حجية السنة ومناقشة منكريها: هناك خلل منهجي وفوضى معرفية بنى عليها منكري السنة والمتشككين فيها تصوراتهم، لذا كان من الواجب في مقابل هذا تقديم قواعد منهجية وضوابط عامة تبين رسوخ بناء المحتجين بالسنة، وتُظهر تهافت المتشككين فيها. وهي:
• أولًا: من الامور المنهجية في تقرير دلائل حجية السنة عند من ينكرها، ألا نستدل عليه بالسنة نفسها إلا في حالات معينة.
• ثانيًا: من أقوى الاثباتات القطعية أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقام أمورًا من شعائر الإسلام العظام وتبعه عليها جميع أصحابه دون ان يكون لها ذكر في نص القرآن.
• ثالثًا: المحتبالسنة يثقون في منهج المحدثين، أما منكروا السنة فإنهم يطعنون في هذا المنهج.
• رابعًا: يتعامل المشككون في السنة باضطراب مع الاحاديث والأخبار.
• خامسًا: عند مجادلة منكر السنة ينبغي سؤاله أولا: هل الإشكال عندك في أصل لزوم اتباع أمر النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يذكر هذا الأمر في القرآن؟ أم أن منازعتك في طريقة نقله؟
• سادسًا: فإن أجاب بعدوم وثوقه في طريقة النقلن نسأل: على ماذا بنيت عدم ثقتك هذه؟ ويتم مناظرته في هذا.
• سابعًا: كثير من الأحاديث الصحيحة التي يستنكرها المشككون في السنة يكون لها نظائر في القرآن من جهة المعنى.
• ثامنًا: ينطلق منكروا السنة من عدة منطلقات أهمها قولهم: إن السنة مليئة بالروايات المتعارضة، والنصوص المشكلة، فيبنون على ذلك إسقاط حجية السنة.
• تاسعًا: من المعاني التي توجب تعظيم السنة ما تتضمنه السنة من المعاني السلوكية والأخلاقية العظيمة.
• عاشرًا: كما أن منكري سنة يثيرون تساؤلات على مثبتيها، فإن مثبتيها أيضًا يحملون أسئلة موجهة إليهم، مثل: كم أركان الإسلام؟ وما الدليل؟ وما هي الصلوات المفروضة؟ وكم عدد ركعاتها؟ وغير ذلك من الأسئلة التي عرفنا إجاباتها من صحيح السنة النبوية.
• أصول منكري السنة النبوية
• تعود الإشكالات التي يعتمد عليها منكرو السنة إلى ستة أصول، وهي: أولا: إسقاط الحاجة إليها بدعوى الاستغناء بالقرآن، ثانيًا: حصر السنة المتبعة في المتواتر وإسقاط حجية الآحاد، ثالثًا: الطعن في نقلة السنة، رابعًا: دعوى عدم حفظها استنادًا إلى تأخر تدوينها، خامسًا: إسقاط مكانة علم الحديث ومنهجية المحدثين وطرقهم، سادسًا: استنكار أحاديث صحيحة لتوهم معارضتها لما هو أرجح منها.
• الأصل الأول: وفيه يزعم منكرو السنة أنه لا حاجة للمسلم كي يقيم دينه على الوجه الصحيح إلى أي مصدر سوى نص القرآن لأنه تبيان لكل شيء، ورد الكاتب على هذا الزعم بكونه متعارض مع آيات القرآن الملزمة باتباع أمر الرسول اتباعا مطلقا، وماذا إذن عن باب الصلوات الخمس والذي جاء تفصيلها في السنة؟
• الأصل الثاني: والذي يحصر السنة المعتبرة في المتواتر ويُسقط حجية الآحاد، وهم غالبا يجتذبون ذلك من جذور الخلافات التراثية حول ما يفيده خبر الآحاد ومدى صلاحيته في أبواب الاعتقاد، وقام المؤلف بمناقشة الإشكالات المثارة في هذا الباب وقام بالرد عليها من فعل النبي صلى الله عليه وسلّم.
• الأصل الثالث: الطعن في نقلة الحديث واتهامهم، وهو مما اعتمد عليه المستشرقون في طعنهم على سُنّة النبي صلى الله عليه وسلّم.
• الأصل الرابع: دعوى ضياع السنة وعدم حفظها استنادًا إلى النهي عن كتابتها وتأخّر تدوينها، فهم يرون أن السنة لو كانت حجة لحفظها الله كما حفظ القرآن، ودحض المؤلف دعواهم ببيان أن دعواهم غير مبرهنة، أما الدعوى بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كتابة السنة وأن هذا دليل على عدم حجيتها، ورد المؤلف أنه ليس ثمة تلازم بين النهي عن الكتابة وعدم الحجية، وأنه صلى الله عليه وسلم أمر بحفظ السنة وتبليغها ورد مازاد منها على القرآن، كما أن هناك نصوصًا أخرى ترخِّص في كتابة السنة، كما يطرح المشككون قضية تأخر التدوين لإسقاط الثقة بها وادّعاء تحريفها وضياعها، وفي هذه الدعوى إهمال لوسائل التوثيق الأخرى غير الكتابة، كما أنهم جهلوا صور العناية بالسنة في القرنين الأول والثاني وجهلوا أيضا وجود الكتابة المبكرة للحديث النبوي.
• إثبات العنا��ة بالسُنّة عبر المراحل الزمنية
• أولًا: العناية بها زمن النبوة: حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه، لكنه حثّ على التبليغ عنه.
• ثانيًا: وفي هذا الشأن أحاديث كثيرة تُثبت صحته من حياة الصحابة.
• ثالثًا: عناية التابعين بسنة النبي صلى الله عليه وسلم: لازم التابعون الصحابة وضبطوا أحاديثهم، في دوائر من التابعين المتيقظين المحيطين بالصحابة المكثرين من الرواية وهكذا وصولا إلى مرحلة التدوين الشامل في مصنفات السنة.
• أما عن كتابة الحديث في زمن التابعين فهناك رسالة نافعة كتبها الدكتور محمد مصطفى الأعظمي بعنوان: (دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه) وتتبع فيها أسماء الذين كتبوا الحديث من الصحابة والتابعين وتابعيهم.
• رابعًا: العناية بالسنة في وقت أتباع التابعين: صنفت التصانيف في زمن تابعي التابعين، والتصنيف هو ترتيب الأحاديث على الأبواب.
• خامسًا: العصر الذهبي للسنة تصنيفًا ونقدًا: مرحلة القرن الثالث الهجري مع أواخر القون الثاني هي المرحلة الذهبية للسنة النبوية، حيث اجتمع عدد كبير من أفذاذ علماء الحديث أمثال أحمد بن حنبل، ويحيى القطان، ويحيى بن معين والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وطورت المصنفات وشملت أنواعًا جديدة من التصنيف.
• الأصل الخامس: إسقاط مكانة علم الحديث والتشكيك في منهجية المحدثين وطرقهم في تصحيح الأخبار وتضعيفها: عمد المؤلف هنا إلى ذكر أسد رستم وحديثه في كتابه (مصطلح التاريخ) عن علم الحديث وتدوينه ومصنفات الأئمة المحدثين ومنهجيتهم الدقيقة في التدوين والتحري.
• الجوانب الكاشفة عن تميّز المحدّثين في منهجهم النقدي، إجمالًا
1. اشتراط المحدثين سلامة أسانيد الروايات: وفيه يشترط المحدثون لقبول الروايات والأخبار شروطًا تعود إلى ظواهر الأسانيد وأخرى إلى بواطنها، وهي منهجية صارمة لا تجدها في أي ميدان تاريخي للأمم، والشروط الظاهرة ثلاثة: عدالة الرواة، وضبطهم لما يروون، واتصال أسانيد أخبارهم.
2. عناية المحدثين باستخراج العلل الخفية: وفيها "جمع سائر أسانيد الحديث وطرقه، ثم المقارنة بينها، والنظر في مدى الاتفاق والاختلاف بين الرواة، ثم ترجيح رواية الأثبت والأوثق حال الاختلاف، وبهذا تستبين العلل الخفية".
3. تحديث المعلومات عن الرواة: بعض الرواة قد تعتريهم حالات عارضة تؤثر في قدراتهم الذهنية، وقد يختلف مستوى أدائهم للحديث بحسب تغير الظروف، وقد اعتنى كبار نقاد المحدثين برصد هذه الحالات والتعامل معها.
4. نقدهم للمتون: نقد المتون من أهم طرق الحكم على الراوي بالصدق أو الكذب، وبالضبط أو الضعف.
• الأصل السادس: توهم معارضة الأحاديث الصحيحة لما هو أرجح منها:
• يؤخذ عليهم عدم تحقيق إثبات المعارضة، وانعدام المنهجية العلمية المنضطبة في التعامل مع النصوص المشكلة، وعدم الاجتهاد في فهم طريقة الأصوليين والمحدثين. ومن الأخطاء المنهجية التي يقعون فيها: إقامة دعوى التعارض على أحاديث غير ثابتة، والخطأ في فهم النص أو دلالته، ومعارضة الأحاديث بما هو دونها من حيث الثبوت أو الدلالة.
• اقتباسات من الكتاب:
"ولا يقل إثبات معنى دوام الحجية أهمية عن إثبات أصلها، فإن منازعة كثير من المشككين في السنة إنما هي في قضية حفظها والثقة في طريقة نقلها لا في أصل الاحتجاج بها".
"قال المعلّمي: (فأما السنة فقد تكفل الله بحفظها أيضًا؛ لأن تكفله بحفظ القرآن يستلزم تكفله بحفظ بيانه وهو السنّة، وحفظ لسانه وهو العربية، إذ المقصود بقاء الحجة قائمة والهداية باقية بحيث ينالها من يطلبها؛ لأن محمدًا صلى الله عليه وسلّم خاتم الأنبياء وشريعته خاتمة الشرائع)"
" من الأمور المهمة التي تعين على بناء معرفة صحيحة منضبطة، أن يكون لدى المرء قواعد كلية يبني عليها تصوراته الأساسية في أبواب المعرفة، ويردّ إليها الجزيئات والمُشكلات، كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (لا بد أن يكون مع الانسان أصول كلية تُردُّ إليها الجزئيات ليتكلم بعلم وعدل، ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت؟ وإلا فيبقى في كذب وجهل في الجزئيات، وجهل وظلم في الكليات؛ فيتولد فساد عظيم) ".
"إن الذي يكون عارفًا بجمال السنة وأهميتها للتعامل والسلوك في مختلف جوانب الحياة، يدرك قدرها وسموّ مصدرها، ويكون لها في نفسه عظمة ومهابة، بخلاف من هو جاهل بها، بعيد عنها، ثم يتلقى الشبهات حول بعض نصوصها، فإنه لا تكون لديه الوقاية النفسية من جحودها وإنكارها".
"إن اتهام بعض مشاهير حملة السنة وناقليها لمن أصول الإشكالات التي اعتمد عليها المستشرقون في طعنهم على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتشربّت هذه الطعونات طائفة ممن تأثر بالمستشرقين فبثتها في الكتب والندوات والمحافل".
"يشترط المحدثون لقبول الروايات والأخبار شروطًا تعود إلى ظواهر الأسانيد وأخرى إلى بواطنها، فأما الشروط التي تعود إلى الظاهر فهي للتصفية الأولية، ثم ينخلون بعد ذلك المصفّى من الروايات بالبحث عن عللها الباطنة، فيستبعدون كثيرًا من الأخبار التي صحت ظواهر أسانيدها بعد نخل باطنها والتدقيق فيها، ويُبقون ما ظهر صفاؤه بعد التنقية الظاهرة والباطنة، وهذه المنهجية الصارمة لا تجدها في أي ميدان تاريخي للأمم".
"قال ابن القيم رحمه الله: ((وقد عُلِم أن صحة الإسناد شرطٌ من شروط صحة الحديث وليست موجبة لصحة الحديث؛ فإن الحديث إنما يصح بمجموع أمور منها: صحة سنده، وانتفاء علته، وعدم شذوذه ونكارته، وألّا يكون راويه قد خالف الثقات أو شذّ عنهم))".
مركز تكوين للدراسات والأبحاث
المملكة العربية السعودية- الخبر- الطبعة الأولى- 1438 هـ – 2017م
الكتاب يقع في 143 صفحة
• ينقسم الكتاب إلى مقدمة وتمهيد وقسمين، يندرج تحت كل قسمٍ منهما عدة عناوين مثل: دلائل القرآن على حجية السنّة، التواتر، الإجماع، وقضايا منهجية في تثبيت حجية السُنّة ومناقشة منكريها، وغيرها من العنواين الجانبية.
• مقدمة: يتحدث فيها المؤلف حفظه الله عن الأسباب التي دعته إلى تأليف هذا الكتاب، والإجابة فيه عن الاعتراضات المثارة ضد أدلة حجية السنّة، وإثبات صحة علم الحديث، وحجية السنة عن طريق التواتر، وإبراز الخلل المنهجي في خطاب المنكرين.
• تمهيد: يُجيب المؤلف في التمهيد عن سؤال هام وهو: "لماذا الحديث عن موضوع حجية السُّنَّة؟" وبدأ في إجابته بإيراد أسباب ظاهرة الإلحاد، وكيف يصل العبد إلى الإلحاد الصريح بعد تراكم الشبهات والشكوك والمواقف دون أي يقين عند المتأثر بها يدفع به أثرها المضاد للإيمان. فكأن المؤلف بذلك يؤكد على أن علاج مشكلة الإلحاد يكون بالاهتمام بالدائرة الواسعة التي أسماها (مقدمات الإلحاد)، والتي قصد بها: إنكار الثوابت الشرعية دون إنكار أصل الإسلام وذلك مثل إنكار حجية السنّة، والتأثر بالمفاهيم الغربية المصادمة لثوابت الإسلام كمفهوم الحرية الغربي، والاضطراب في الموقف من مصادر التلقي الشرعية ومثالها هدم سور الإجماع وغيره، ثم الموقف السلبي من العلوم الشرعية وعلماء المسلمين وبخاصة علماء الصحابة والتابعين والتقليل من شأنهم.
• القسم الأول: ركائز حجية السنة:
• هي الركائز المحكمة الثابتة التي يُؤسس أهل السنة موقفهم من حجية السنة عليها، فتكون كالأصول للمشكلات الواردة في هذا الباب، بخلاف الخلل المنهجي عند المشككين الذين ينطلقون من الإشكاليات ويتركون القاعدة المحكمة والأصل الكلي.
• وهي ركائز ثلاث: ركيزة القرآن، وركيزة التواتر، وركيزة الإجماع.
• الركيزة الأولى: دلائل القرآن على حجية السنة: القرآن الكريم هو أعظم منطلق لإثبات حجية سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويكون ذلك بمعنيين أساسيين هما: دلالة القرآن على أصل حجية السنة، ودلالة القرآن على دوام حجيتها. وإثبات المعنيين يكون من خمسة طرق.
• الطريق الأول: الأمر العام لجميع الأمة بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، مع إطلاق الطاعة دون تقييد، فعموم الخطاب القرآني هو للأمة، وقد جاء الأمر القرآني العام بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل مطلق.
• الطريق الثاني: دلالة القرآن على أن السنة وحي، وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الدين والتعبد على شقين: وحي، واجتهاد، والاجتهاد يكون اجتهادًا أقره الله تعالى عليه، أو اجتهادًا صححه الله له. ولتلك الدلالة أوجه؛ أولها أن الحكمة المعطوفة على الكتاب إذا كانت متعلقة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فالمراد بها سنته، والوججه الثاني أن الله تكفل ببيان القرآن وأخبر عن رسوله بأنه يبين للناس ما نُزل إليهم، أما الوجه الثالث أن هناك آيات دالة على نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في مقامات معينة بأحكام وأخبار ليست مذكورة في نص القرآن.
• الطريق الثالث: دلالة القرآن على أن النبي صلى الله عليه وسلم مبيّن للقرآن، إما من جهة تبليغ ألفاظه، وإما من جهة تفصيل مجمله وإيضاح مشكله. وإثبات ذلك أن الله تكفل ببيان القرآن على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن القرآن فيه أوامر مجملة لا يمكن امتثالها إلا بمعرفة بيان الرسول صلى الله عليه وسلم فيها، والتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام ببيان كثير مما أُجمل في القرآن كالصلاة والحج بأعلى درجات التواتر.
• الطريق الرابع: دلالة القرآن على حفظ السُّنّة: إثبات دوام الحجّية يساوي إثبات الأصل في الأهمية، لأن منازعة كثير من المشككين في السنة إنما هو في قضية حفظها ونقلها.
• الطريق الخامس: لزوم حفظ بيان القرآن: إن تمام حفظ القرآن لا يتحقق إلا بحفظ بيانه كي لا يظل القرىن مجملا لا يُدرى وجه بيانه.
• الركيزة الثانية: من ركائز حجية السنّة: التواتر: إثبات صحة ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم نصًا يتطلب علمًا خاصًا بالرواة والأسانيد وقوانين علم الحديث".
• أنواع الأخبار المتواترة المثبتة لحجية السنة ومكانتها في الإسلام: وهي تنقسم إلى:
• النوع الأول: تواتر أخبار الغيب عن النبي صلى الله عليه وسلم: اعتنى العلماء بتدوين الاخبار الغيبية التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم وتتبعوا ما وقع منها على مر التاريخ فكان ذلك من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، مثال ذلك كتاب (دلائل النبوة) للبيهقي، (والبداية والنهاية) لابن كثير.
• أحاديث الغيب دلالة على حجية السنة لأن الله سبحانه وتعالى أخبر في كتابه أنه عالم الغيب وحده، ولا يطلع على غيبه احدا إلا من ارتضى من رسول.
• النوع الثاني: تواتر الاحاديث القدسية عن النبي صلى الله عليه وسلم التي ينسب فيها كلامًا لله سبحانه ليس مذكورًا في القرآن: تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه حدث بأحاديث عن ربه سبحانه وتعالى وكان يصدّرها بقوله: (قال الله تعالى)، أو يقول راويها: (فيما يروي عن ربه عز وجل).
• النوع الثالث: تواتر بيان النبي صلى الله عليه وسلم.
• الركيزة الثالثة: الإجماع:
• ثبت للصحابة رضوان الله عليهم مقامات الخير والفضل، وثبت عنهم أيضًا مقام تبليغ السنة للتابعين وتعليمهم إياها قولا وعملا، وهناك العديد من النقولات المثبتة للإجماع على حجية السُنّة.
• القسم الثاني:
• نقض أصول منكري السنة:
• قضايا منهجية في تثبيت حجية السنة ومناقشة منكريها: هناك خلل منهجي وفوضى معرفية بنى عليها منكري السنة والمتشككين فيها تصوراتهم، لذا كان من الواجب في مقابل هذا تقديم قواعد منهجية وضوابط عامة تبين رسوخ بناء المحتجين بالسنة، وتُظهر تهافت المتشككين فيها. وهي:
• أولًا: من الامور المنهجية في تقرير دلائل حجية السنة عند من ينكرها، ألا نستدل عليه بالسنة نفسها إلا في حالات معينة.
• ثانيًا: من أقوى الاثباتات القطعية أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقام أمورًا من شعائر الإسلام العظام وتبعه عليها جميع أصحابه دون ان يكون لها ذكر في نص القرآن.
• ثالثًا: المحتبالسنة يثقون في منهج المحدثين، أما منكروا السنة فإنهم يطعنون في هذا المنهج.
• رابعًا: يتعامل المشككون في السنة باضطراب مع الاحاديث والأخبار.
• خامسًا: عند مجادلة منكر السنة ينبغي سؤاله أولا: هل الإشكال عندك في أصل لزوم اتباع أمر النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يذكر هذا الأمر في القرآن؟ أم أن منازعتك في طريقة نقله؟
• سادسًا: فإن أجاب بعدوم وثوقه في طريقة النقلن نسأل: على ماذا بنيت عدم ثقتك هذه؟ ويتم مناظرته في هذا.
• سابعًا: كثير من الأحاديث الصحيحة التي يستنكرها المشككون في السنة يكون لها نظائر في القرآن من جهة المعنى.
• ثامنًا: ينطلق منكروا السنة من عدة منطلقات أهمها قولهم: إن السنة مليئة بالروايات المتعارضة، والنصوص المشكلة، فيبنون على ذلك إسقاط حجية السنة.
• تاسعًا: من المعاني التي توجب تعظيم السنة ما تتضمنه السنة من المعاني السلوكية والأخلاقية العظيمة.
• عاشرًا: كما أن منكري سنة يثيرون تساؤلات على مثبتيها، فإن مثبتيها أيضًا يحملون أسئلة موجهة إليهم، مثل: كم أركان الإسلام؟ وما الدليل؟ وما هي الصلوات المفروضة؟ وكم عدد ركعاتها؟ وغير ذلك من الأسئلة التي عرفنا إجاباتها من صحيح السنة النبوية.
• أصول منكري السنة النبوية
• تعود الإشكالات التي يعتمد عليها منكرو السنة إلى ستة أصول، وهي: أولا: إسقاط الحاجة إليها بدعوى الاستغناء بالقرآن، ثانيًا: حصر السنة المتبعة في المتواتر وإسقاط حجية الآحاد، ثالثًا: الطعن في نقلة السنة، رابعًا: دعوى عدم حفظها استنادًا إلى تأخر تدوينها، خامسًا: إسقاط مكانة علم الحديث ومنهجية المحدثين وطرقهم، سادسًا: استنكار أحاديث صحيحة لتوهم معارضتها لما هو أرجح منها.
• الأصل الأول: وفيه يزعم منكرو السنة أنه لا حاجة للمسلم كي يقيم دينه على الوجه الصحيح إلى أي مصدر سوى نص القرآن لأنه تبيان لكل شيء، ورد الكاتب على هذا الزعم بكونه متعارض مع آيات القرآن الملزمة باتباع أمر الرسول اتباعا مطلقا، وماذا إذن عن باب الصلوات الخمس والذي جاء تفصيلها في السنة؟
• الأصل الثاني: والذي يحصر السنة المعتبرة في المتواتر ويُسقط حجية الآحاد، وهم غالبا يجتذبون ذلك من جذور الخلافات التراثية حول ما يفيده خبر الآحاد ومدى صلاحيته في أبواب الاعتقاد، وقام المؤلف بمناقشة الإشكالات المثارة في هذا الباب وقام بالرد عليها من فعل النبي صلى الله عليه وسلّم.
• الأصل الثالث: الطعن في نقلة الحديث واتهامهم، وهو مما اعتمد عليه المستشرقون في طعنهم على سُنّة النبي صلى الله عليه وسلّم.
• الأصل الرابع: دعوى ضياع السنة وعدم حفظها استنادًا إلى النهي عن كتابتها وتأخّر تدوينها، فهم يرون أن السنة لو كانت حجة لحفظها الله كما حفظ القرآن، ودحض المؤلف دعواهم ببيان أن دعواهم غير مبرهنة، أما الدعوى بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كتابة السنة وأن هذا دليل على عدم حجيتها، ورد المؤلف أنه ليس ثمة تلازم بين النهي عن الكتابة وعدم الحجية، وأنه صلى الله عليه وسلم أمر بحفظ السنة وتبليغها ورد مازاد منها على القرآن، كما أن هناك نصوصًا أخرى ترخِّص في كتابة السنة، كما يطرح المشككون قضية تأخر التدوين لإسقاط الثقة بها وادّعاء تحريفها وضياعها، وفي هذه الدعوى إهمال لوسائل التوثيق الأخرى غير الكتابة، كما أنهم جهلوا صور العناية بالسنة في القرنين الأول والثاني وجهلوا أيضا وجود الكتابة المبكرة للحديث النبوي.
• إثبات العنا��ة بالسُنّة عبر المراحل الزمنية
• أولًا: العناية بها زمن النبوة: حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه، لكنه حثّ على التبليغ عنه.
• ثانيًا: وفي هذا الشأن أحاديث كثيرة تُثبت صحته من حياة الصحابة.
• ثالثًا: عناية التابعين بسنة النبي صلى الله عليه وسلم: لازم التابعون الصحابة وضبطوا أحاديثهم، في دوائر من التابعين المتيقظين المحيطين بالصحابة المكثرين من الرواية وهكذا وصولا إلى مرحلة التدوين الشامل في مصنفات السنة.
• أما عن كتابة الحديث في زمن التابعين فهناك رسالة نافعة كتبها الدكتور محمد مصطفى الأعظمي بعنوان: (دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه) وتتبع فيها أسماء الذين كتبوا الحديث من الصحابة والتابعين وتابعيهم.
• رابعًا: العناية بالسنة في وقت أتباع التابعين: صنفت التصانيف في زمن تابعي التابعين، والتصنيف هو ترتيب الأحاديث على الأبواب.
• خامسًا: العصر الذهبي للسنة تصنيفًا ونقدًا: مرحلة القرن الثالث الهجري مع أواخر القون الثاني هي المرحلة الذهبية للسنة النبوية، حيث اجتمع عدد كبير من أفذاذ علماء الحديث أمثال أحمد بن حنبل، ويحيى القطان، ويحيى بن معين والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وطورت المصنفات وشملت أنواعًا جديدة من التصنيف.
• الأصل الخامس: إسقاط مكانة علم الحديث والتشكيك في منهجية المحدثين وطرقهم في تصحيح الأخبار وتضعيفها: عمد المؤلف هنا إلى ذكر أسد رستم وحديثه في كتابه (مصطلح التاريخ) عن علم الحديث وتدوينه ومصنفات الأئمة المحدثين ومنهجيتهم الدقيقة في التدوين والتحري.
• الجوانب الكاشفة عن تميّز المحدّثين في منهجهم النقدي، إجمالًا
1. اشتراط المحدثين سلامة أسانيد الروايات: وفيه يشترط المحدثون لقبول الروايات والأخبار شروطًا تعود إلى ظواهر الأسانيد وأخرى إلى بواطنها، وهي منهجية صارمة لا تجدها في أي ميدان تاريخي للأمم، والشروط الظاهرة ثلاثة: عدالة الرواة، وضبطهم لما يروون، واتصال أسانيد أخبارهم.
2. عناية المحدثين باستخراج العلل الخفية: وفيها "جمع سائر أسانيد الحديث وطرقه، ثم المقارنة بينها، والنظر في مدى الاتفاق والاختلاف بين الرواة، ثم ترجيح رواية الأثبت والأوثق حال الاختلاف، وبهذا تستبين العلل الخفية".
3. تحديث المعلومات عن الرواة: بعض الرواة قد تعتريهم حالات عارضة تؤثر في قدراتهم الذهنية، وقد يختلف مستوى أدائهم للحديث بحسب تغير الظروف، وقد اعتنى كبار نقاد المحدثين برصد هذه الحالات والتعامل معها.
4. نقدهم للمتون: نقد المتون من أهم طرق الحكم على الراوي بالصدق أو الكذب، وبالضبط أو الضعف.
• الأصل السادس: توهم معارضة الأحاديث الصحيحة لما هو أرجح منها:
• يؤخذ عليهم عدم تحقيق إثبات المعارضة، وانعدام المنهجية العلمية المنضطبة في التعامل مع النصوص المشكلة، وعدم الاجتهاد في فهم طريقة الأصوليين والمحدثين. ومن الأخطاء المنهجية التي يقعون فيها: إقامة دعوى التعارض على أحاديث غير ثابتة، والخطأ في فهم النص أو دلالته، ومعارضة الأحاديث بما هو دونها من حيث الثبوت أو الدلالة.
• اقتباسات من الكتاب:
"ولا يقل إثبات معنى دوام الحجية أهمية عن إثبات أصلها، فإن منازعة كثير من المشككين في السنة إنما هي في قضية حفظها والثقة في طريقة نقلها لا في أصل الاحتجاج بها".
"قال المعلّمي: (فأما السنة فقد تكفل الله بحفظها أيضًا؛ لأن تكفله بحفظ القرآن يستلزم تكفله بحفظ بيانه وهو السنّة، وحفظ لسانه وهو العربية، إذ المقصود بقاء الحجة قائمة والهداية باقية بحيث ينالها من يطلبها؛ لأن محمدًا صلى الله عليه وسلّم خاتم الأنبياء وشريعته خاتمة الشرائع)"
" من الأمور المهمة التي تعين على بناء معرفة صحيحة منضبطة، أن يكون لدى المرء قواعد كلية يبني عليها تصوراته الأساسية في أبواب المعرفة، ويردّ إليها الجزيئات والمُشكلات، كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (لا بد أن يكون مع الانسان أصول كلية تُردُّ إليها الجزئيات ليتكلم بعلم وعدل، ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت؟ وإلا فيبقى في كذب وجهل في الجزئيات، وجهل وظلم في الكليات؛ فيتولد فساد عظيم) ".
"إن الذي يكون عارفًا بجمال السنة وأهميتها للتعامل والسلوك في مختلف جوانب الحياة، يدرك قدرها وسموّ مصدرها، ويكون لها في نفسه عظمة ومهابة، بخلاف من هو جاهل بها، بعيد عنها، ثم يتلقى الشبهات حول بعض نصوصها، فإنه لا تكون لديه الوقاية النفسية من جحودها وإنكارها".
"إن اتهام بعض مشاهير حملة السنة وناقليها لمن أصول الإشكالات التي اعتمد عليها المستشرقون في طعنهم على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتشربّت هذه الطعونات طائفة ممن تأثر بالمستشرقين فبثتها في الكتب والندوات والمحافل".
"يشترط المحدثون لقبول الروايات والأخبار شروطًا تعود إلى ظواهر الأسانيد وأخرى إلى بواطنها، فأما الشروط التي تعود إلى الظاهر فهي للتصفية الأولية، ثم ينخلون بعد ذلك المصفّى من الروايات بالبحث عن عللها الباطنة، فيستبعدون كثيرًا من الأخبار التي صحت ظواهر أسانيدها بعد نخل باطنها والتدقيق فيها، ويُبقون ما ظهر صفاؤه بعد التنقية الظاهرة والباطنة، وهذه المنهجية الصارمة لا تجدها في أي ميدان تاريخي للأمم".
"قال ابن القيم رحمه الله: ((وقد عُلِم أن صحة الإسناد شرطٌ من شروط صحة الحديث وليست موجبة لصحة الحديث؛ فإن الحديث إنما يصح بمجموع أمور منها: صحة سنده، وانتفاء علته، وعدم شذوذه ونكارته، وألّا يكون راويه قد خالف الثقات أو شذّ عنهم))".
October 28, 2021
الكتاب ذو فائدة عظيمة جدًا وبداية ممتازة في هذا الباب رغم أسلوبه العلمي إلا أن لغته سهلة بسيطة الفهم على غير المتخصص.
الكتاب يضع قواعد أساسية مجملة لا غنى عنها لمن أراد التوسع من المجملات إلى التفاصيل.
ينقسم الكتاب إلى جزأين:
في البداية تحث عن ما يُسمى بمقدمات الإلحاد وهي مقدمة غاية في الأهمية لتصور الواقع الذي نعيشه-بكل أسف-
الجزء الأول في إثبات حجية السنة النبوية وهذا يقوم على ثلاث ركائز(ركيزة القرآن والتواتر والإجماع)
وقد كان مفيد جدًا وفيه استنباطات عظيمة من الآيات القرآنية ومرتب بشكل دقيق وسلس في الوقت ذاته.
الجزء الثاني في نقض أصول المنكرين:
ولكن قبل استهلال هذا الجزء عرض عشر قضايا منهجية في التعامل مع منكري السنة ومحاورتهم.
وفي نهاية هذا الجزء قال"فإن الذي يكون عارفًا بجمال السنة وأهميتها للتعامل والسلوك في مختلف جوانب الحياة، يُدرك قدرها وسمو مصدرها، ويكون لها في نفسه عظمة ومهابة، بخلاف من هو جاهل بها بعيد عنها، ثم يتلقى الشبهات حول بعض نصوصها فإنه لا تكون لديه الوقاية النفسية من جحودها وإنكارها"
وهذا نص نفيس جدًا لا يُدركه إلا من يدرك عظمة السنة وأهميتها في الحياة.
ثم ذكر الأصول الستة لمنكري السنة وهم:
١-إسقاط الحاجة إليها استغناءً بالقرآن
٢-حصر السنة المعتبرة في المتواتر منها وإسقاط حجية الآحاد
٣-الطعن في رواتها
٤-دعوى ضياع السنة إستنادًا إلى النهي عن كتابتها وتأخر تدوينها
٥-إسقاط مكانة علم الحديث
٦-توهم معارضة الأحاديث الصحيحة لما هو أرجح منها.
الكتاب يضع قواعد أساسية مجملة لا غنى عنها لمن أراد التوسع من المجملات إلى التفاصيل.
ينقسم الكتاب إلى جزأين:
في البداية تحث عن ما يُسمى بمقدمات الإلحاد وهي مقدمة غاية في الأهمية لتصور الواقع الذي نعيشه-بكل أسف-
الجزء الأول في إثبات حجية السنة النبوية وهذا يقوم على ثلاث ركائز(ركيزة القرآن والتواتر والإجماع)
وقد كان مفيد جدًا وفيه استنباطات عظيمة من الآيات القرآنية ومرتب بشكل دقيق وسلس في الوقت ذاته.
الجزء الثاني في نقض أصول المنكرين:
ولكن قبل استهلال هذا الجزء عرض عشر قضايا منهجية في التعامل مع منكري السنة ومحاورتهم.
وفي نهاية هذا الجزء قال"فإن الذي يكون عارفًا بجمال السنة وأهميتها للتعامل والسلوك في مختلف جوانب الحياة، يُدرك قدرها وسمو مصدرها، ويكون لها في نفسه عظمة ومهابة، بخلاف من هو جاهل بها بعيد عنها، ثم يتلقى الشبهات حول بعض نصوصها فإنه لا تكون لديه الوقاية النفسية من جحودها وإنكارها"
وهذا نص نفيس جدًا لا يُدركه إلا من يدرك عظمة السنة وأهميتها في الحياة.
ثم ذكر الأصول الستة لمنكري السنة وهم:
١-إسقاط الحاجة إليها استغناءً بالقرآن
٢-حصر السنة المعتبرة في المتواتر منها وإسقاط حجية الآحاد
٣-الطعن في رواتها
٤-دعوى ضياع السنة إستنادًا إلى النهي عن كتابتها وتأخر تدوينها
٥-إسقاط مكانة علم الحديث
٦-توهم معارضة الأحاديث الصحيحة لما هو أرجح منها.
November 26, 2025
كان مراجعة لمبادئ علم الحديث، وتطبيق عملي للرد على المخالف بالحجة والبرهان العقلي والشرعي.
جزى الله عنا الشيخ خير الجزاء.
جزى الله عنا الشيخ خير الجزاء.
May 31, 2023
يأتي هذا الكتاب في ظل واقع ملئ بالشبهات والتأثر بالمفاهيم الفكرية المنحرفة المصادمة لثوابت الإسلام وتبني مناهج معرفية تعارض نصوص الوحي ومقاصده، وكذلك انحراف مصادر التلقي والإستدلال.
مما جرأ البعض على رد النصوص الصحيحة وعلى تخطئة الإجماعات الثابتة، وكل ذلك نتاج الجهل بموروث السنة النبوية وكيفية بناء منهج المُحدثين النقدي وجهودهم في إبداع قوانين الحكم على الآحاديث ومعرفة أحوال الرجال وتتبع طرق الروايات بكل إنصاف وموضوعية.
والموقف العشوائي الصبياني من العلوم الشرعية بشكل عام.
بناء على ما مضى جاءت هذه الدراسة لتعالج هذه الشبهات والإشكالات المثارة بداية من عرض ركائز حجية السنة، ثم بيان بعض القضايا المنهجية في تثبيت حجية السنة ومناقشة منكريها.
بعد ذلك يتم عرض أصول منكري السنة وإسقاط كل أصل بالحُجة والبرهان وبيان زيفهم وضلالهم وجهلهم المستشري بين جنباتهم.
ثم يعرج على بيان إثبات العناية بالسنة النبوية عبر المراحل الزمنية وهي نبذة بسيطة عن كيفية بناء المنهج النقدي عند المحدثين مع إبراز الجوانب الكاشفة عن تميز المحدثين في منهجهم النقدي إجمالاً.
وهذه المعالجة على إختصارها ولكنها كفيلة بأن تُبين لك أهمية السنة النبوية كمصدر من مصادر الدين وإبداع علماء المسلمين في حفظها وصيانتها من السقط والدخيل ودقتهم النقدية التي تتسم بالموضوعية المنهجية التي لم تصل إليها أمة من الأمم في التعامل مع الوقائع والشواهد التاريخية.
مما جرأ البعض على رد النصوص الصحيحة وعلى تخطئة الإجماعات الثابتة، وكل ذلك نتاج الجهل بموروث السنة النبوية وكيفية بناء منهج المُحدثين النقدي وجهودهم في إبداع قوانين الحكم على الآحاديث ومعرفة أحوال الرجال وتتبع طرق الروايات بكل إنصاف وموضوعية.
والموقف العشوائي الصبياني من العلوم الشرعية بشكل عام.
بناء على ما مضى جاءت هذه الدراسة لتعالج هذه الشبهات والإشكالات المثارة بداية من عرض ركائز حجية السنة، ثم بيان بعض القضايا المنهجية في تثبيت حجية السنة ومناقشة منكريها.
بعد ذلك يتم عرض أصول منكري السنة وإسقاط كل أصل بالحُجة والبرهان وبيان زيفهم وضلالهم وجهلهم المستشري بين جنباتهم.
ثم يعرج على بيان إثبات العناية بالسنة النبوية عبر المراحل الزمنية وهي نبذة بسيطة عن كيفية بناء المنهج النقدي عند المحدثين مع إبراز الجوانب الكاشفة عن تميز المحدثين في منهجهم النقدي إجمالاً.
وهذه المعالجة على إختصارها ولكنها كفيلة بأن تُبين لك أهمية السنة النبوية كمصدر من مصادر الدين وإبداع علماء المسلمين في حفظها وصيانتها من السقط والدخيل ودقتهم النقدية التي تتسم بالموضوعية المنهجية التي لم تصل إليها أمة من الأمم في التعامل مع الوقائع والشواهد التاريخية.
May 25, 2017
الكتاب قسمين : قسم لإثبات حجية السنة، وأبدع فيه بدلائل لا يمكن تجاهلها إلا بالسفسطة
والقسم الأخر كان في نقض أصولهم
جميل جدًا للمتأثرين بمنكري السنة أو المشككين فيها
لأن الكاتب أحمد السيد أسلوبه سهل جدًا
ولنفس الكاتب قناة في اليوتيوب يرد فيها على جميع الشبهات بأسلوب سهل وبسيط جزاه الله ألف خير
https://www.youtube.com/user/alsayedt...
والقسم الأخر كان في نقض أصولهم
جميل جدًا للمتأثرين بمنكري السنة أو المشككين فيها
لأن الكاتب أحمد السيد أسلوبه سهل جدًا
ولنفس الكاتب قناة في اليوتيوب يرد فيها على جميع الشبهات بأسلوب سهل وبسيط جزاه الله ألف خير
https://www.youtube.com/user/alsayedt...
April 24, 2019
أرجو أن أعود للإطلاع عليه مرة أخرى لو شاء الله لي
December 19, 2025
كتاب شبه مناظرة للردود على كل منكري السنة ... جميل لاي شخص عنده اي اشكالية في تقبل الاحاديث او شخص بيقابل منكري الحديث
لو للارقام لغة فهتكون لغة الكتاب دا من كتر ما هو منطقي وبيقولك 1+1=2
علم الاحاديث من العلوم الرائعة المثيرة للعقل بحق ومن احسن الكتب الي شرحته بسهولة هو الفكر المنهجي عند المحدثين
لو للارقام لغة فهتكون لغة الكتاب دا من كتر ما هو منطقي وبيقولك 1+1=2
علم الاحاديث من العلوم الرائعة المثيرة للعقل بحق ومن احسن الكتب الي شرحته بسهولة هو الفكر المنهجي عند المحدثين
December 3, 2019
قد فرغت من كتاب (تثبيت حجية السنة) للشيخ أحمد السيد.
وقد رافقت قراءتي هذه الإستماع إلى دورة (أفي السنة شك) والتي ألقاها الشيخ أحمد السيد في السودان وهي مكملة أو موجزة أو عارضه لما في الكتاب وبذلك تتعاضد المعلومات في ذهنك قراءةً وسماعا.
هذا الكتاب غالباً سوف يجعلك لا تتأثر بالشبه المعاصرة المثارة حول السنة وحجيتها وصحة علم الحديث.
يقول السيد أن بعض العلوم فيها دقائق تفصيلية وفيها خطوط عامة. وغير المختص تكفية الخطوط العامة.
وبما أن الكثير من الذين كتبوا في الرد حول الشبهات المثارة عن السنة قد تعمقوا وفصّلوا وتكلموا عن دقائق الأمور فقد تُشكل كتبهم على غير المختصين ممن يقع في مقدمات هذه الشبه. فأظن أن كتاب السيد، يحاول من خلاله أن يعالج هذا الأمر.
كتبهُ بصيغة مبسّطة سهلة الفهم، حاول أن يُعالج الشُبه المثارة ضد السنة لا من خلال كتاب أو كتابين فقط وإنما من خلال معايشة ومحاورة مباشرة لهؤلاء المشككين والمنكرين للسنة جملةً أو بعضاً منها.
وقد أبرز في الفصول الأخيرة عن جمالية علم الحديث والتي جمع خلالها ما بين الإبراز والرد على الشبه في آن واحد.
فإن أغلب الشبه تتم عن جهل أو فاهم فاسد فمن خلال العرض الصحيح يرتفع الجهل والذي هو مؤذن بزوال فساد الفهم.
وسوف يطمئن القلب وهو يرى مجهودات علماء الحديث في حفظهم للمرويات وعنايتهم بها وتشددهم في قبولها وتمحيصهم لها لقبول صحيحها وفصله عن سقيمها.
دقة في التوثيق قد لا تجدها إلا في هذهِ الأمة..
والكتاب ينقسم الى قسمين:
_ الأول هو إثبات ركائز السنة من القرآن والإجماع والتواتر.
وأثبت من خلالها أن الوحي لا ينحصر في النص القرآني، فقد ينزل وحي ولا يكون آية واستدل على هذا من خلال القرآن نفسه، فآيات تغير القبلة تدل أن هنالك قبلة قديمة أمر المسلمون بتوجههم نحوها ولكن لا تجد هذا الامر في القرآن؟ أين الآية التي أمرتهم بالتوجه نحو بيت المقدس؟ فليست كل الأوامر والنواهي وردت في القرآن.
_والقسم الثاني: في نقض أصول منكري السنة.
وهنا لا يناقش أعيان الشبهة فحسب وإنما ينتقد المنهجية، لأن المنهجية هي الأصل التي سوف تولد الشُبه ولو ثبتَ بطلانها لما استطاع البعض أن يلج من خلالها.
مثل ذلك الإستدلال بالأحاديث الضعيفة والأحاديث الصحيحة التي هي ظنية الدلالة في إثبات تناقض السنة مع العلم الحديث.
فلو قلت أن لا يستدل إلا بحديث صحيح قبل الإعتراض أو بقراءة شروح العلماء لبعض الأحاديث قبل الإعتراض لكفيت المؤنة ولما احتجت للرد على سيل كبير من الإستدلالات الخاطئة.
وقد رافقت قراءتي هذه الإستماع إلى دورة (أفي السنة شك) والتي ألقاها الشيخ أحمد السيد في السودان وهي مكملة أو موجزة أو عارضه لما في الكتاب وبذلك تتعاضد المعلومات في ذهنك قراءةً وسماعا.
هذا الكتاب غالباً سوف يجعلك لا تتأثر بالشبه المعاصرة المثارة حول السنة وحجيتها وصحة علم الحديث.
يقول السيد أن بعض العلوم فيها دقائق تفصيلية وفيها خطوط عامة. وغير المختص تكفية الخطوط العامة.
وبما أن الكثير من الذين كتبوا في الرد حول الشبهات المثارة عن السنة قد تعمقوا وفصّلوا وتكلموا عن دقائق الأمور فقد تُشكل كتبهم على غير المختصين ممن يقع في مقدمات هذه الشبه. فأظن أن كتاب السيد، يحاول من خلاله أن يعالج هذا الأمر.
كتبهُ بصيغة مبسّطة سهلة الفهم، حاول أن يُعالج الشُبه المثارة ضد السنة لا من خلال كتاب أو كتابين فقط وإنما من خلال معايشة ومحاورة مباشرة لهؤلاء المشككين والمنكرين للسنة جملةً أو بعضاً منها.
وقد أبرز في الفصول الأخيرة عن جمالية علم الحديث والتي جمع خلالها ما بين الإبراز والرد على الشبه في آن واحد.
فإن أغلب الشبه تتم عن جهل أو فاهم فاسد فمن خلال العرض الصحيح يرتفع الجهل والذي هو مؤذن بزوال فساد الفهم.
وسوف يطمئن القلب وهو يرى مجهودات علماء الحديث في حفظهم للمرويات وعنايتهم بها وتشددهم في قبولها وتمحيصهم لها لقبول صحيحها وفصله عن سقيمها.
دقة في التوثيق قد لا تجدها إلا في هذهِ الأمة..
والكتاب ينقسم الى قسمين:
_ الأول هو إثبات ركائز السنة من القرآن والإجماع والتواتر.
وأثبت من خلالها أن الوحي لا ينحصر في النص القرآني، فقد ينزل وحي ولا يكون آية واستدل على هذا من خلال القرآن نفسه، فآيات تغير القبلة تدل أن هنالك قبلة قديمة أمر المسلمون بتوجههم نحوها ولكن لا تجد هذا الامر في القرآن؟ أين الآية التي أمرتهم بالتوجه نحو بيت المقدس؟ فليست كل الأوامر والنواهي وردت في القرآن.
_والقسم الثاني: في نقض أصول منكري السنة.
وهنا لا يناقش أعيان الشبهة فحسب وإنما ينتقد المنهجية، لأن المنهجية هي الأصل التي سوف تولد الشُبه ولو ثبتَ بطلانها لما استطاع البعض أن يلج من خلالها.
مثل ذلك الإستدلال بالأحاديث الضعيفة والأحاديث الصحيحة التي هي ظنية الدلالة في إثبات تناقض السنة مع العلم الحديث.
فلو قلت أن لا يستدل إلا بحديث صحيح قبل الإعتراض أو بقراءة شروح العلماء لبعض الأحاديث قبل الإعتراض لكفيت المؤنة ولما احتجت للرد على سيل كبير من الإستدلالات الخاطئة.
June 29, 2018
كتاب عظيم الفائدة
اعتمد الكاتب فيه على الركائز الكبرى فى تثبيت حجية السنة ومكانتها فى الاسلام .
وهى ثلاث ركائز : ركيزة القرآن، وركيزة التواتر، وركيزة الاجماع...
واستفاض فى شرح كل ركيزة مع الاستدلال بالآيات القرآنية وأثار العلماء فى ذلك
كتاب أنصح به ...
اعتمد الكاتب فيه على الركائز الكبرى فى تثبيت حجية السنة ومكانتها فى الاسلام .
وهى ثلاث ركائز : ركيزة القرآن، وركيزة التواتر، وركيزة الاجماع...
واستفاض فى شرح كل ركيزة مع الاستدلال بالآيات القرآنية وأثار العلماء فى ذلك
كتاب أنصح به ...
Read
February 12, 2022يجب أن يُدرَس لغزارة العلم الذي فيه، فكلّ سطر فيه مهم. ولا يعيبه تكرار ولا تطويل، بل هو خلاصة الخلاصة.
June 23, 2018
اسم الكتاب:تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين
المؤلف:أحمد بن يوسف السيد
دار النشر:تكوين
سنة النشر:١٤٣٨هـ/٢٠١٧
عدد الصفحات:١٤٣ص
يؤسس اهل السنة موقفهم من حجية السنة ومكانتها فى التشريع على مجموعة من الركائز المحكمة الثابتة، ويجعلون هذه الركائز أصلا كليا يرد إليه كل ما يشكل فى هذا الباب.
بخلاف موقف المشككين فى السنة الذين ينطلقون من الإشكالات فيؤسسون عليها موقفهم، ويتركون القاعدة المحكمة والاصل الكلى،وهذا خلل منهجى كبير جدا.
كما ان الركائز التى يعتمد عليها اهل السنة تشكل عقبة كبيرة ضد منكرى السنة والمشككين فيها، ولا يستقيم موقفهم فى الانكار دون ان يجيبوا عنها.
ولذلك؛ فإن العناية بالركائز المؤسسة لحجية السنة والمثبتة لها=امر فى غاية الاهمية، كى تبنى المعرفة بصورة صحيحة، وكى يتم الاحتجاج على المخالف بهذه الاصول الركائز العظام.
وقد اعتنى علماء المسلمين وباحثوهم بهذا الباب، وصنفوا كتبا كثيرة فى اثبات حجية السنة، وذكر دلائلها، والبراهين المثبتة لها، وفى الرد على مايخالف ذلك من الشبهات والاشكالات.
في هذا الكتاب الاجابة عن الاعتراضات المثارة ضد (أدلة) حجية السنة ، أو عرض أدلة حجية السنه بطريقة تجيب عن الاعتراضات المثاره ضد هذه الادلة . و هذه الاعتراضات تختلف عما يثار ضد اصل حجيه السنه علي وجه العموم ،
واثبات حجية السنه عن طريق التواتر من وجوب متعدده ملزمه للمخالف ،وثبات صحه علم الحديث ، و كفايه قوانينه لتوثيق السنه ،وإبراز الخلل المنهجي في خطاب المنكرين ، و تأسيس القواعد الكلية في محاجة منكري السنه .
و قد حرص المؤلف في هذا البحث علي بيان ما يتعلق بهذه القضاية الاربع ، و لم يقصره عليها ، بل تناول فيه عموم ركائز الاثبات ، و نقض وصول المنكرين .
و اما هذا الاكتاب اراد به المؤلف خدمة مجال حجية السنه ، و احكام باب الاستدلال المثبت لحجيتها ، الملزم للمخالف ، و ذلك فهو موجه الي شريحه طلاب العلم ، و المعتنين بالفكر ، و المهتمين بالسنه ، ثم هو موجه كذلك الي منكري السنه و الطاعنين فيها.
وذكر المؤلف في هذا البحث اهم الركائز الكبرى التى يعتمد عليها فى تثبيت حجية السنة ومكانتها فى الاسلام .
وهى ثلاث ركائز : ركيزة القرآن، وركيزة التواتر، وركيزة الاجماع.
المؤلف:أحمد بن يوسف السيد
دار النشر:تكوين
سنة النشر:١٤٣٨هـ/٢٠١٧
عدد الصفحات:١٤٣ص
يؤسس اهل السنة موقفهم من حجية السنة ومكانتها فى التشريع على مجموعة من الركائز المحكمة الثابتة، ويجعلون هذه الركائز أصلا كليا يرد إليه كل ما يشكل فى هذا الباب.
بخلاف موقف المشككين فى السنة الذين ينطلقون من الإشكالات فيؤسسون عليها موقفهم، ويتركون القاعدة المحكمة والاصل الكلى،وهذا خلل منهجى كبير جدا.
كما ان الركائز التى يعتمد عليها اهل السنة تشكل عقبة كبيرة ضد منكرى السنة والمشككين فيها، ولا يستقيم موقفهم فى الانكار دون ان يجيبوا عنها.
ولذلك؛ فإن العناية بالركائز المؤسسة لحجية السنة والمثبتة لها=امر فى غاية الاهمية، كى تبنى المعرفة بصورة صحيحة، وكى يتم الاحتجاج على المخالف بهذه الاصول الركائز العظام.
وقد اعتنى علماء المسلمين وباحثوهم بهذا الباب، وصنفوا كتبا كثيرة فى اثبات حجية السنة، وذكر دلائلها، والبراهين المثبتة لها، وفى الرد على مايخالف ذلك من الشبهات والاشكالات.
في هذا الكتاب الاجابة عن الاعتراضات المثارة ضد (أدلة) حجية السنة ، أو عرض أدلة حجية السنه بطريقة تجيب عن الاعتراضات المثاره ضد هذه الادلة . و هذه الاعتراضات تختلف عما يثار ضد اصل حجيه السنه علي وجه العموم ،
واثبات حجية السنه عن طريق التواتر من وجوب متعدده ملزمه للمخالف ،وثبات صحه علم الحديث ، و كفايه قوانينه لتوثيق السنه ،وإبراز الخلل المنهجي في خطاب المنكرين ، و تأسيس القواعد الكلية في محاجة منكري السنه .
و قد حرص المؤلف في هذا البحث علي بيان ما يتعلق بهذه القضاية الاربع ، و لم يقصره عليها ، بل تناول فيه عموم ركائز الاثبات ، و نقض وصول المنكرين .
و اما هذا الاكتاب اراد به المؤلف خدمة مجال حجية السنه ، و احكام باب الاستدلال المثبت لحجيتها ، الملزم للمخالف ، و ذلك فهو موجه الي شريحه طلاب العلم ، و المعتنين بالفكر ، و المهتمين بالسنه ، ثم هو موجه كذلك الي منكري السنه و الطاعنين فيها.
وذكر المؤلف في هذا البحث اهم الركائز الكبرى التى يعتمد عليها فى تثبيت حجية السنة ومكانتها فى الاسلام .
وهى ثلاث ركائز : ركيزة القرآن، وركيزة التواتر، وركيزة الاجماع.
August 23, 2020
الكتاب: تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين
المؤلف: #أحمد_بن_يوسف_السيد
الناشر: #مركز_تكوين
كتاب تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين من الكتب المميزة جداً والمركزية برأيي في بابه لتأصيل الإعتقاد بحجية السنة، وللرد على منكري السنة.
وهذه التحفة شخصياً أزعم أنها ليست بغريبة على الشيخ أحمد السيد وفقه الله، فكتاباته من مفضلاتي دائماً، ويمتاز الشيخ بقوة الحجة وحسن الاستدلال والعرض والبيان، بالإضافة لترتيب الأفكار وعرضها بتسلسل بديع.
· لماذا نتحدث عن حجية السنة ؟
- إن الحالات الإلحادية المتزايدة في عصرنا ليست سوى نتيجة للعديد من الشبهات والشكوك التي عصفت بالقلب ولم يكن لدى متلقيها اليقين الكافي والمعرفة ليدفعها، ولعلاج مشكلة الإلحاد يجب أن نعتني بشكل كبير بمقدماته وهي أربعة :
1- إنكار الثوابت الشرعية أو التشكيك فيها، مثل: حجية السنة.
2- التأثر بالخطابات والمفاهيم الفكرية الغربية المصادمة للإسلام، مثل: مفهوم الحرية بكل تبعاته.
3- الاضطراب في الموقف من مصادر التلقي الشرعية، مثل: هدم سور الإجماع.
4- الموقف السلبي من العلوم الشرعية ومن عموم علماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين، مثل: علماء الصحابة والتابعين والأئمة الكبار.
من كل هذا نعلم مدى أهمية تثبيت هذا الباب وحمايته.
وقد قُسِّم الكتاب لقسمين، الأول هو تثبيت حجية السنة واشتمل على ثلاثة ركائز أساسية هي: دلائل القرآن على حجية السنة، والتواتر، والإجماع.
ووضّح كل منها، وبيّنه تمام البيان.
أما القسم الثاني فهو نقض أصول المنكرين، وهي ستة:
1- إسقاط الحاجة إليها بدعوى الاستغناء بالقرآن
2- حصر السنة المعتبرة في المتواتر
3- الطعن في نقلتها
4- دعوى ضياعها وعدم حفظها
5- إسقاط مكانة علم الحديث والتشكيك في منهجيته
6- استنكار أحاديث معينة من السنة الصحيحة لتوهم معارضتها للأرجح
وتناول كل واحدٍ من هذه الأصول وهدَّها هدَّاً واحداً تلو الآخر حتى تساقط بنيانهم الذي شيّدوه بها.
امتاز الكتاب بسهولة ويسر اللغة ووضوح الأفكار، وكان موفقاً في حشد الأدلة وإظهار أوجه الإستدلال، مع تنظيم وترتيب الفقرات، وكل ذلك مع الاختصار والبعد عن الحشو والتطويل.
كتاب قصير لكنه شديد الأهمية برأيي.
المؤلف: #أحمد_بن_يوسف_السيد
الناشر: #مركز_تكوين
كتاب تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين من الكتب المميزة جداً والمركزية برأيي في بابه لتأصيل الإعتقاد بحجية السنة، وللرد على منكري السنة.
وهذه التحفة شخصياً أزعم أنها ليست بغريبة على الشيخ أحمد السيد وفقه الله، فكتاباته من مفضلاتي دائماً، ويمتاز الشيخ بقوة الحجة وحسن الاستدلال والعرض والبيان، بالإضافة لترتيب الأفكار وعرضها بتسلسل بديع.
· لماذا نتحدث عن حجية السنة ؟
- إن الحالات الإلحادية المتزايدة في عصرنا ليست سوى نتيجة للعديد من الشبهات والشكوك التي عصفت بالقلب ولم يكن لدى متلقيها اليقين الكافي والمعرفة ليدفعها، ولعلاج مشكلة الإلحاد يجب أن نعتني بشكل كبير بمقدماته وهي أربعة :
1- إنكار الثوابت الشرعية أو التشكيك فيها، مثل: حجية السنة.
2- التأثر بالخطابات والمفاهيم الفكرية الغربية المصادمة للإسلام، مثل: مفهوم الحرية بكل تبعاته.
3- الاضطراب في الموقف من مصادر التلقي الشرعية، مثل: هدم سور الإجماع.
4- الموقف السلبي من العلوم الشرعية ومن عموم علماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين، مثل: علماء الصحابة والتابعين والأئمة الكبار.
من كل هذا نعلم مدى أهمية تثبيت هذا الباب وحمايته.
وقد قُسِّم الكتاب لقسمين، الأول هو تثبيت حجية السنة واشتمل على ثلاثة ركائز أساسية هي: دلائل القرآن على حجية السنة، والتواتر، والإجماع.
ووضّح كل منها، وبيّنه تمام البيان.
أما القسم الثاني فهو نقض أصول المنكرين، وهي ستة:
1- إسقاط الحاجة إليها بدعوى الاستغناء بالقرآن
2- حصر السنة المعتبرة في المتواتر
3- الطعن في نقلتها
4- دعوى ضياعها وعدم حفظها
5- إسقاط مكانة علم الحديث والتشكيك في منهجيته
6- استنكار أحاديث معينة من السنة الصحيحة لتوهم معارضتها للأرجح
وتناول كل واحدٍ من هذه الأصول وهدَّها هدَّاً واحداً تلو الآخر حتى تساقط بنيانهم الذي شيّدوه بها.
امتاز الكتاب بسهولة ويسر اللغة ووضوح الأفكار، وكان موفقاً في حشد الأدلة وإظهار أوجه الإستدلال، مع تنظيم وترتيب الفقرات، وكل ذلك مع الاختصار والبعد عن الحشو والتطويل.
كتاب قصير لكنه شديد الأهمية برأيي.
September 4, 2017
تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين
- فصل الإجماع: يدخل الكاتب في هذا الفصل في باب تكفير منكري السنة عند استدلاله بمناظرة الإمام الكناني "وإنما يشك في هذا الملحدون"
- يذكر في الفصل فضائل ومقامات الصحابة، ومن ينكر السنة قد لا يعني بالضرورة يطعن في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- يستشهد الكاتب بالآية: "ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى" ولا أرى أن من المفترض أن يكون الكتاب محضر حكم بل رداً ودحض الحجة بالأدلة فقط.
فصل (قضايا منهجية في تثبيت حجية السنة ومناقشة منكريها)
- أتقن الكاتب الحوار والسرد في هذا الفصل، جاعلاً لكل فئة أسئلة ونقاط تثار ليرد عليها من قبل الطرف الآخر، وقام أيضاً بتقسيم المنكرين تقسيماً واضحاً مع بيان كيفية الرد على كل منهم.
- في الأصل الثالث اكتفى الكاتب بالرد على من يطعن في أهلية أبو هريرة لنقل الحديث بحديث ضعيف واحد فقط، ولكنه ذكر اثنان من المصادر لعلنا نطلع عليها فيما بعد.
- في مسألة حديث النهي عن كتابة السنة: يستدل الكاتب بثلاثة أحاديث صحيحة اثنان منهما تؤكد أن النبي قد رخص كتابة الأحاديث وواحد منهم -بشهادة الكاتب- ينفي ماسبق، رد الكاتب على الحديث الأخير هو لماذا تقدمون نصوص النهي على نصوص الرخصة؟! وفي ذلك تعارض لكلام الكاتب من الاستدلال الصحيح والأدلة المرجحة لكل نقطة يناقش بها الطرف الآخر. النقاط التي ذُكرت في مسالك أهل العلم في التعامل مع هذه النصوص لم تكن مقنعة إنما أقول مجتمعة بلا أدلة.
- ذكر الكاتب أن الميثدولوجيا التي تم بها جمع وكتابة ورواية الحديث هي ميثدولوجيا عظيمة وانبهر منها مجموعة من الباحثين الكبار، من الرائع أنه سرد هذه المنهجية بالتفصيل مع إدراج الكثير من المراجع.
- ذكر الكاتب تعارض نصوص قرآنية مع بعض الأحاديث لسوء فهم القارئ، ولم يشرح معانيها.
- فصل الإجماع: يدخل الكاتب في هذا الفصل في باب تكفير منكري السنة عند استدلاله بمناظرة الإمام الكناني "وإنما يشك في هذا الملحدون"
- يذكر في الفصل فضائل ومقامات الصحابة، ومن ينكر السنة قد لا يعني بالضرورة يطعن في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- يستشهد الكاتب بالآية: "ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى" ولا أرى أن من المفترض أن يكون الكتاب محضر حكم بل رداً ودحض الحجة بالأدلة فقط.
فصل (قضايا منهجية في تثبيت حجية السنة ومناقشة منكريها)
- أتقن الكاتب الحوار والسرد في هذا الفصل، جاعلاً لكل فئة أسئلة ونقاط تثار ليرد عليها من قبل الطرف الآخر، وقام أيضاً بتقسيم المنكرين تقسيماً واضحاً مع بيان كيفية الرد على كل منهم.
- في الأصل الثالث اكتفى الكاتب بالرد على من يطعن في أهلية أبو هريرة لنقل الحديث بحديث ضعيف واحد فقط، ولكنه ذكر اثنان من المصادر لعلنا نطلع عليها فيما بعد.
- في مسألة حديث النهي عن كتابة السنة: يستدل الكاتب بثلاثة أحاديث صحيحة اثنان منهما تؤكد أن النبي قد رخص كتابة الأحاديث وواحد منهم -بشهادة الكاتب- ينفي ماسبق، رد الكاتب على الحديث الأخير هو لماذا تقدمون نصوص النهي على نصوص الرخصة؟! وفي ذلك تعارض لكلام الكاتب من الاستدلال الصحيح والأدلة المرجحة لكل نقطة يناقش بها الطرف الآخر. النقاط التي ذُكرت في مسالك أهل العلم في التعامل مع هذه النصوص لم تكن مقنعة إنما أقول مجتمعة بلا أدلة.
- ذكر الكاتب أن الميثدولوجيا التي تم بها جمع وكتابة ورواية الحديث هي ميثدولوجيا عظيمة وانبهر منها مجموعة من الباحثين الكبار، من الرائع أنه سرد هذه المنهجية بالتفصيل مع إدراج الكثير من المراجع.
- ذكر الكاتب تعارض نصوص قرآنية مع بعض الأحاديث لسوء فهم القارئ، ولم يشرح معانيها.
Displaying 1 - 30 of 104 reviews