حركة التصميم الذكي تمثل الأقلية العلمية المعارضة في مجتمع علمي واقع تحت سطوة وتأثير نظرية التطور النظرية الأخطر في التاريخ البشري الإنساني والتي تغولت وتوغلت في كافة مناحي الحالة الفكرية الغربية فآلت الهوية الثقافية الغربية إلى أن تكون حداثة داروينية. هذه الحركة والتي بدأت تطفو على السطح كلاعب يصعب تجاوزه قدمت للمشهد عدداً من الدراسات والأبحاث ولو شئت أن تذكر ثلاثة من أهم كُتابها فلن تعدو ذكر أسماء الثلاثة الواردة أسماؤهم على الغلاف والذي قدم كل منهم معالجة لهذه القضية من زاويته الخاصة.
هذا الكتاب عبارة من ثلاث أوراق بحثية، متبوعة بثلاثة ملاحق، الورقة الأولى ورقة تنظيرية لمعنى التصميم، وكيف يُستخدم في حياتنا، وكيف نحدد ملامحه، وقد نجح ديمسكي في تحرير هذه المسائل بشكل كبير، ليفسح المجال التطبيقي لستيفن ماير والذي عالج في ورقته مسألة التدليل على التصميم في الفضائين الفيزيائي والبيولوجي وليكشف عن مدى ضآلة احتمال نشوء الكون صدفة أو ظهور الحياة بشكل عشوائي، قام مايكل بيهي بعدها باستعراض المفهوم الشهير الذي وضعه (التعقد غير القابل للاختزال) وليجيب من خلال ورقته على ماتم تداوله من اعتراضات على هذا المفهوم وليستكمل عرض ذات المفهوم في الملحق الذي وضعه ذاكراً عدداً من الأمثلة والنماذج عليه،أما ملحق ماير فتجد فيه خلاصة فلسفية لمعايير الفصل بين ماهو علمي وماهو غير علمي، فقد عرض معيار القابلية للتحقق ومعيار القابلية للتكذيب وبعض المعايير الأخرى، ونقل الكثير في خرافة الفكرة المعيارية في الأصل، أما الفصل الأخير فهو حوار منهجي بين طبيعة الصروري في الدين والضروري في العلم، وكيف يمكن التداخل بينهما، بل كيف يمكن أن يفيد أحد الحقلين الآخر.
Michael J. Behe is Professor of Biological Sciences at Lehigh University in Pennsylvania. He received his Ph.D. in Biochemistry from the University of Pennsylvania in 1978. Behe's current research involves delineation of design and natural selection in protein structures.
In addition to publishing over 35 articles in refereed biochemical journals, he has also written editorial features in Boston Review, American Spectator, and The New York Times. His book, Darwin's Black Box discusses the implications for neo-Darwinism of what he calls "irreducibly complex" biochemical systems. The book was internationally reviewed in over one hundred publications and recently named by National Review and World magazine as one of the 100 most important books of the 20th century.
Behe has presented and debated his work at major universities throughout North America and England.
Department of Biological Sciences Iacocca Hall, Room D-221 111 Research Drive Bethlehem, PA 18015 610-758-3474 voice 443-346-2436 fax mjb1@lehigh.edu
مقدمة ممتازة عن نظرية، أو ما يسمى لدى البعض بفرضية التصميم الذكي الذي تبناه في القرن الماضي عدد من العلماء المختصين في مجال علم الفيزياء والفلك والحياة، هذه النظرية الجديدة التي تصرح بوجود تصاميم ذكية غير قابلة للتفسير في بنية الكون وكذلك في الخلية الحية ...
هذه النظرية يُنظر إليها بكثير من الشك والريبة وتواجه نقداً شرساً وخاصة من الملاحدة الذين يتبنون توجهاً معارضاً تماماً في تفسير نشأة الكون والحياة ، وهذا التوجه الإلحادي الذي يصير على الدور الأكبر بل والشامل للصدفة في أصل الوجود كله وعشوائية النظام الكوني الذي ترتب على هذا النحو عن طريق الصدفة العمياء.. وترفض كل تفسير قد يؤدي إلى إمكانية وجود إله مصمم بأعتباره يتنافى مع القيم العلمية الصارمة!!
نظرية التصميم الذكي بدورها ترفض تبريرات مثل الصدفة والعمى في نشأة الكون والحياة لما فيها من مخاطرة علمية وعقلية في تفسير التعقيد الموجود في أنظمة الحياة الكون ، والتي لا تساعد الإحتمالات في بناءها لما فيها من أرقام مهوله وأعداد فلكية تتجاوز الحد المسموح به بأطار كوننا هذا .. فمثلاً أحد العلماء أحصى أحتمالية نشوء كوننا هذا عن طريق الصدفة العمياء إلى رقم عظيم جداً يساوي 1 / 10 للأس 10 مرفوع بدوره للأس 123 !!!
نشوء بروتين واحد بسيط يساوي أحتمال نشوءه عن طريق الصدفة 1 / 10 للأس 130.. علماً أن أحد أهداب البكتريا التي تساعدها على التحرك تحتوي على مئات البروتينات ..
هذه الأرقام والأحتماليات المستحيلة جعلت من نظرية التصميم الذكي حلاً مقبولاً بل ومفروضاً لتفسير التعقيد الهائل الموجود..
هذا الكتاب لا يوضح تعريفات التصميم الذكي والأمثلة عليه فقط، بل يحاول الدفاع عنه كمنهجية علمية محترمة في ظل إنكار واضح ومعتمد وحرب شعواء على من يتبنى تفسير مغاير للتفسير المادي الجامد .. مؤلفوا الكتاب هنا كان لديهم الجراءة والشجاعة الكافية ليعبروا عن رأيهم بكل وضوح وثقة والمخاطرة بخسارة سمعتهم كباحثين في المجتمع العلمي..
الجزء الاول يتحدث بشكل منطقي بحت ليناقش بشكل خاص موضوع التخصيص المعقد ( تمييز آثار الفاعل العاقل ) الذي يسند الى العقل لا الى المادة تفسير التواجد ليحل محل الفلسفة المادية التي سيطرت على القرن التاسع عشر والتي تصر على ان كل الظواهر تفسر باسنادها الى الصدفة او الضرورة وكان الجزء الاول من نصيب وليام دمبسكي لينقل الحديث الى زميله ستيفن ماير( الجزء الاسهل😂) خلال ال٦٠ سنه الماضية عاد لفظ التصميم مرة اخرى الى المصطلحات العلمية .. على الرغم من اننا نحن البشر لا يجب ان نندهش من اننا وجدنا انفسنا في كون مناسب للحياة الا اننا يجب ان نندهش من علمنا ان الظروف الضرورية للحياة بعيده الاحتمال بشكل كبير جدا .. ستيفن يوضح كيف ان كل ثوابت القوانين في الفيزياء خصصت من القوانين نفسها لذا فالقوانين لا تشرح هذه التحديدات بل تتضمن الخصائص التي نحن بحاجة الى تفسيرها🍃،كشف عالم الفيزياء روجر بنروز ان ثابتا يسمى original phase speed volume يتطلب ضبطا دقيقا لدرجة ان الخالق يجب ان يعده بدقة جزء من 10^10^123 هذا الرقم اكبر حتى من عدد الجسيمات الاولية في الكون كله وهذا هو الاحكام المطلوب لجعل الكون في مساره الصحيح،وهنا يبدا بعض العلماء كمحاوله لتجنب هذه الثوابت وهذه الحقائق بافتراض وجود عدد شبه لا نهائي من الاكوان المتوازية ( على الرغم من عدم وحود اي دليل على وجود كون آخر ) وبهذا يزيد عدد احتمالات نشوء كون ككوننا بالصدفة ، يدخل هنا العالم ريتشارد سونبيرن ليناقش في كتابه Argument From The Fine Tuning Of Universe ان فرضيه المصمم ابسط واقل غرضا من فرضيه الاكوان المتعدده وكتب ايضا ان الدليل الفعلي الوحيد للعوالم المتعددة هو انها وضعت لتفسير الضبط الدقيق جدا ،ففرضيه المصمم وهي ايضا مدعومة بادلة غير مباشرة يمكنها ان تفسر الكثير من الخصائص المستقلة والمتفرقة للكون بينما فرضية العوالم المتعددة لايمكنها بما فق ذلك اصل الكون نفسه. ثم ينتقل الى علم الاحياء و التأمل والتفكير في الآلات الجزيئة الدقيقة في الخلية والتي لاتعتمد على الانتقاء الطبيعي لداروين بل ولم يكن لها اي تفسير في اطار الدارونية اذ انها تشبه جدا الالات التي يصممها المهندسون والتي تتطلب نداخل متناسق بين اربعين جزءا معقدا من البروتين وبغياب اي منهم تزول الوظيفه -التعقيد غير القابل للاختزال-( مايكل بيهي ) ثم يضع ال DNA تحت مجهر التحقيق ويناقش تحت ضوء الاحتمالات والمنطق و مافيه من تعقيد مخصص لا يختلف عليه اثنين ليخرج باستنتاجات تجعل تواجده صدفه من المستحيلات بل ويوضح كيف فشلت الصدفه امامه. تظهر قوة الرياضيات في نقض ( الانتقاء الطبيعي) -الذي يحاول ان يعزو تكون الخلية من تفاعلاات كيميائية معقده لتكون البروتينات -J.Von Neumann , E.Wigner P.T.Landsberg and H.J.Morowitz حسابات علماء الرياضيات تبين ان التقلب العشوائي لهذه الجزييات في كل الاحتمالات لن ينتج الحد الادنى من التعقيد المطلوب حتى لنظام تضاعف بدائي،ثم يناقش بعض اراء دارون ويجيب عليها ويشير بذلك الى مشكلة الصندوق الاسود وله بذلك كتاب عنه. وما احببته في هذا الكتاب انه يحوي ملحقات خاصه للإجابة على الانتقادات العلمية على التصميم الذكي ختمت الكتاب عند صفحة 219 لان الفصل القادم ما كان سيضيف لي شيئا من خلال قراءة سريعه له . .
A very interesting read. A collection of essays that tries to analyse whether the current state of the universe contains any evidence of Design. I particularly liked Dembski's essays, including his argument of how Dawkins' (and others') arguments quite often contain hidden teleology. Although the philosophy is fairly sound throughout the rest of the book, I am not personally convinced by Meyer and Behe's arguments, which suggest that evidence for design can be found in various cases of irreducible complexity in biological systems. All I can really see them showing is that evolutionary theory falls short of explaining these phenomena. There is no knowing whether future research will show a simple way of creating these systems and therefore this argument feels like a God-of-the-gaps argument. I was however impressed with the quality of the writing and I feel I can at least appreciate that they have some arguments that are (currently) difficult to counter.