تدافعت الحروف والكلمات إلى رأسي. إخواني! يا من رحلتم بمظلومية, وطويتم درب الكمال بعشق. ليت أجسادنا الترابية,وحواسنا الدنيوية المادية, قادرة على درك كُنه :"أحياء عند ربهم يرزقون". مبارك لكم منزلكم الجديد, يا من بمعظمكم لم تودعوا العزوبية ولم تعرف قاماتكم حلة العرس. لذكرى وجنتيّ "عبد الواحد محمدي" قارئ القرآن و مداح أهل البيت, الحمراوين في ذلك البرد القارس. لطهارة ونجابة "حسن" وقلب "منصور" الكسير, أبكي وأخط هذه الكلمات.... حتى ذلك اليوم, نادرًا ما كنت أحمل قلمي أوأخط كلماتي.
يومًا, كان المتراس والدشمة, العنبر و الساحة, الوادي و السهل والجبل موطئا لأقدام الشهداء, وأضحت بعدهم مسلوبة الروح لا تطاق!
ككتاب " دا " وجدت الجزء الثاني أيضاً هنا أجمل من الأول ، أية رواية واقعية هنا أيها السادة ستأخذكم لعالم آخر ! نعم فما نراه من واقعنا هو ظاهر ولكن هاهنا العمق هاهنا المعاني الجميلة التي نهفو إليها : بطولة ، شجاعة ، إرادة ، صمود ، بصيرة ... حياة بكل ما للكلمة من معنى .. أطال الله بعمرك أيها البطل " مهدي قلي رضائي"
كتاب رائع وجميل ، إنه الواقع الذي يحدثنا عن فتية هم رجال الرجال ، أي إيمان وأي عزيمة وأي حياة هناك .. فما رأيك برحلة إلى مكان ليس كبقية الأمكنة ، هو موطن لكل المعاني العظيمة التي نسمو إليها .
مهدي قلي رضائي أنه الشهيد الحي في ساحات البطوله و العرفان، الجبهه هي مدرسه العرفان حيث يتجلى العشق بكل نقائه لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فقضوا من هذه الدنيا بوسام الشهاده