يوميات

by Fernando Pessoa, فرناندو بيسوا, المهدي أخريف (Translator)

دائما سعيت إلى أن أكون متفرجا على الحياة بدون أن أتورط فيها. على هذا النحو أعاين هذا الذي يحدث كغريب باستثناء ما أستخلصه من الوقائع المبتذلة المحيطة بي من شهوانية مريرة.
لا أحتفظ بأي حقد لمن سبب هذا. لا أحقاد لدي ولا كراهيات. هذه المشاعر تخص من يملكون آراء أو مهنة أو هذفا في الحياة. وأنا لا أملك من هذا شيئا. ما أملكه في هذه الحياة هو اهتمام محلل لأنماط الجنون. أتوقف. أفك رموزا ثم أواصل إلى الأمام. لا أقحم في ذلك أي عاطفة. لكن لا مبادئ لدي. اليوم أدافع عن فكوة. وغدا عن نقيضها. ولا أؤمن بما أدافع عنه اليوم، ولن يكون لدي إيمان بما أقوله الآن. اللعب بالأفكار والمساعر بدا لي دائما هو الأسمى في جماليته، أحاول أن ألعب بهن قدر ما أستطيع.

101 pages, Paperback

Published January 1, 2017

About the author

Fernando António Nogueira Pessoa was a poet and writer.

It is sometimes said that the four greatest Portuguese poets of modern times are Fernando Pessoa. The statement is possible since Pessoa, whose name means ‘person’ in Portuguese, had three alter egos who wrote in styles completely different from his own. In fact Pessoa wrote under dozens of names, but Alberto Caeiro, Ricardo Reis and Álvaro de Campos were – their creator claimed – full-fledged individuals who wrote things that he himself would never or could never write. He dubbed them ‘heteronyms’ rather than pseudonyms, since they were not false names but “other names”, belonging to distinct literary personalities. Not only were their styles different; they thought differently, they had different religious and political views, different aesthetic sensibilities, different social temperaments. And each produced a large body of poetry. Álvaro de Campos and Ricardo Reis also signed dozens of pages of prose.

The critic Harold Bloom referred to him in the book The Western Canon as the most representative poet of the twentieth century, along with Pablo Neruda.

Reviews

[Dalia Nourelden · Rating 2 out of 5]

بداية انا محبي بيسوا بشخصياته ودماغه وأفكاره بس انا مش فاهمة ليه اليوميات دى تتنشر اصلا
دى اكيد يوميات مش للنشر . اما كاتب يكتب انا عملت كذا وكذا النهاردة او قابلت فلان او كان يوم وحش او يوم حلو . ده ايه الفايدة اللى يستفيدها القارئ منه؟!!

الجزء اللى هو يمكن ١٠ % من الكتاب واللى مكتوب فيه افكار او تعبيرات . ده تقييمى ليه ٤/ ٥ وده اللى خلاني اكمل الكتاب بس الباقي مالوش تقييم اصلا لانها كلامه لنفسه او تذكير لنفسه بحاجة .

٢٥ / ٦ / ٢٠٢٢

[Nahed.E · Rating 4 out of 5]

أتوقف أحيانا بين الحياة التي تمضي والتي تجئ
فدائماً سعيت إلي أن أكون متفرجاً علي الحياة دون أن أتورط فيها ..
..
أشعر ببرد في الروح ، لا أعرف كيف أحمي ذاتي ، ولا يوجد غطاء أو رداء لتدفئة برد الروح
إنه لأمر شاق أن أكون موجوداً كل يوم في ساعة البلاهة وأن أتسلي بهذه البلاهة مع شاي الابتذال وكعكعات الرضا
أنا اليوم أكثر وحدة مما كنت ، معزول أكثر مما كنت .. شيئاً فشيئاً تتفكك كل روابطي تلقائياً . عما قريب سأبقي وحيداً تماما ، فبيني وبين العالم ضبابة تمنعني من رؤية الأشياء كما هي بالنسبة للآخرين .. هذا ما أحس



لا أزور احداً ، ولست علي اتصال بأي طراز أو مجال من مجالات المجتمع من صالونات أو ما شابه ، قيامي بذلك سيجعلني أضحي بوحدتي الداخلية وأسلم نفسي لمحادثات بلا فائدة ، مُقتطعاً بذلك حصة من الزمن المكرس لأفكاري ومشاريعي ، بل ومما أهم ، من زمن أحلامي ، التي هي دائماً أجمل من محادثات الغير





أنهم لا يفهموننا ، أعرف ذلك تماما ..
...

[سارة ناصر · Rating 4 out of 5]

كيف لبساطة بيسوا أن تكون بهذا العمق؟

[Sarah ~ · Rating 4 out of 5]

يوميات - فرناندو بيسوا

الخميس 22 مارس 2018
قرأت اليوم يوميات بيسوا، لقدَّ مسَّت شغاف قلبي .
وأفكر جديًا أن أبدأ بتدوين يومياتي .

[شيماء هشام سعد · Rating 3 out of 5]

من الجميل معرفة ما كانت عليه أيامُ شخصٍ ما. ثمةَ شغفٌ محمومٌ للعيش ينتج عن مراقبة التفاصيل اليومية لإنسانٍ عاش الحياة قبلَ سنواتٍ طويلة.

كردِّ فعلٍ تلقائيٍّ قمتُ بإخفاء دفتر يومياتي بعد قراءة هذا الكتاب؛ بوسع الإنسان أن يقول للآخرين كم هو حزين، لكن لا يسعُه أن يتحملَ الخزي الناتج عن رؤيتِهم تفاصيل هذا الحزن وتجولِهم في الدهاليز الداخلية لشخصيتِه؛ لأنهم لن يكونوا -مهما بلغ بهم التعاطف الذي هو سببٌ للخزي في حدِّ ذاتِه- سوى سيَّاحٍ فضوليين لا يعنيهم إلا الفُرجة.

[فادي · Rating 3 out of 5]

أول خمسين صفحة عادية
آخر خمسين صفحة رهيبة
بساطة في عرض الفكرة، نقل لمشاعر داخلية بصورة دقيقة
اللطيف أنّك تشعر ببيسوا وكأنّه عدمي عبثي، والواقع يثبت أنه غير ذلك
شيء آخر لفتني.. الاكتئاب والاضطراب وكراهية الحياة والرغبة بأن يكون المرء لا مرئياً ليست أمراً ملازماً دائماً لمجتمع ما بعد الحداثة فحسب.
مجتمعات الحروب أيضاً بيئة خصبة لنمو الأفكار السوداء التي تلتف على رقبة المرء فتخنقه أحياناً.

[Mohammad Alrasheed · Rating 4 out of 5]

شفاف وعميق ويشبهني أحياناً

[فاطِمة طه · Rating 3 out of 5]

" أحيانًا أتوقف عند حافة نفسي و أتسائل، هل أنا مجنون، أم أنا سر متوغل في السرية."

شعرت بنوع مميز من الإتصال بيني و بين الكاتب، الشاعر، أو الفيلسوف. لماذا؟ لا أدري ربما لأني بدأت تدوين يومياتي بنفس طريقة الكتابة ذاتها التي اتبعها، أم لأن كلانا لا يمتلك الوقت و لكننّا نقرأ، رغم كل شئ نقرأ، كأنه سبيلنا الوحيد للنجاة. للكتاب أسلوب مميز جدًا في الكتابة، لديه القدرة على وصف أيامه العادية الرتيبة بسحر غير اعتيادي .."يوم سار برتابته."


أنا اليوم أكثر وحدة مما كنت، معزول أكثر مما كنت، شيئًا فشيئًا تتفكك كل روابطي، عما قريب سأبقى وحيد تمامًا.

[Azheen Bajalan · Rating 2 out of 5]

13\6\1916
و هكذا بلغت اليوم عامي الثامن و العشرين بدون أن أنجز شيئاً في الحياة ، لا شيء في الحياة ، لا شيء في الأدب ، و لا في حياتي الفردية حتى هذا اليوم .
جربت الفشل حتى تبعاته الأخيرة .
آه ، إلى متى عليَّ أن أواصل تجريب الفشل ؟
كلما أمتحنت وعيي أكثر فأكثر صار تسامحي مع ذاتي أقل فأقل بسبب بطلان حياتي .
....
الكاتب جميل جداً ، خصوصاً بالمقاطع التي يتحدث فيها بيسوا عن احاسيسه و مشاعره و ماذا يعاني ، عدا ذلك يومياته العادية فممكن ان تقرأها بشكل سطحي .

[راضي النماصي · Rating 2 out of 5]

محبط وممل جدًا. أهذا بيسوا الذي تحبون؟

[Nadia · Rating 1 out of 5]

يوميات جد مقتضبة باستثناء بعض المقاطع

[Entisar Al-dossary · Rating 1 out of 5]

أقرب ما تكون إلى المذكرات الشخصية،قيمتها تخنزل تناقضاته  الحادة وابتعاده عن الواقع الملموس.

تعقيد شخصية بيسوا هي قيمة تمنح فرصة مبهرة لمنطق الزمن الموازي للتحولات النفسانية والفكرية والمكون الثقافي والدراسي.
 وفي الجانب الإنساني جرأة قلق السؤال والتداول بين الأفكار والفهم والمعتقد؛ جديرة بقراءتها بتمعن.

بين ميله للعزلة وضالته الموجودة في القراءة والتأمل..يقول " أنّ القراءة هي شكل مُستَرَق من أشكال الحُلُم "

[Ahmed Eid · Rating 2 out of 5]

لم اشعر بالحب تجاه يوميات بيسوا بالرغم من عشقي لكتاباته .. ولكن كما قال كامو انواع الحياة تتساوي في كل الاحوال ...

[Helmi Chikaoui · Rating 5 out of 5]

اليوميات دائماً ما تكون دالَّة على انشغالات الكاتب. لكن مع بيسوا تغدو التكهّنات مستحيلة. يكون القارئ وجهاً لوجه أمام يوميَّات بيسوا الدقيقة، التي يشعر القارئ لوهلة أنّها عادية! لكن مع التقِّدم في القراءة، تغدو الأفكار الموجودة بين طيّات الكتاب كاشفةً عن وحيٍ ما . يبرع بيسوا في الخلق، وهذا ما يبدو عليه في هذه اليوميات التي كتبها قبل بلوغه العشرين... سنّ مبكرة بالنسبة للبدء بكتابة ملاحظات وانطباعاتٍ غريبة بدأت من 1906 وامتدت حتى 1908 ومن 1913 وحتّى 1915 في مرحلةٍ ثانية. لم يضيع شيئا مما كتب، حتى بطاقات المجاملة وتذاكر السفر والقصاصات التي دون عليها بعض الملاحظات، كان قد خبأ هذا الكنز بإحكام في صندوق، يشبه مغارة «علي بابا»، لم يتم فتحه إلا بعد أكثر من ثلاثين سنة بعد موته.

من خلال اليوميَّات المختزلة والمشذّبة، يستدلّ القارئ على ولع بيسوا بالإيجاز. كلّ شيء مرتّب لفظاً، ودال على المعنى دون زوائد لغويَّة. وهذا ما جعل بعض منظري الأدب يعتبرونه رائد الكتابة « الشذرية.»

سأترككم الأن تلمسون تجربه الوحي وإعادة الخلق هذه مع مجموعة نصوصه التي اخترتها لكم

لماذا أنا تعيس إلى هذا الحد ! لماذا أنا يجب أن أكون . لماذا نصفي معارض لنصفي الأخر ! و نَصْرُ احدهما هو هزيمة الأخر . والهزيمة عذاب . هو عذابي دائما .

ثمة طرف مني كبير ونبيل ، و الاخر حقير ودنيء وهما معا جزء من ذاتي . عندما ينتصر الطرف الكبير فيّ ، أعاني بشدة لان الطرف الاخر الذي هو حقا أناي الذي لم انجح في اخراجه من داخلي - يعاني ويتألم . وحينما يتفوق الطرف الخسيس فيّ ، يتألم الأخر النبيل ويتشكّى

لم توجد قط روح أكثر ودا وحنوا من روحي ، أكثر طيبة ورأفة واكثر تعاطفا وتقاربا وحبا . مع ذلك لا وجود لروح أشدّ وحدة من روحي ؛ الى جانب حنوي الهائل وطيبتي ثمة عنصر في طبعي معارض كليا ، عنصر غم وانانية ذو مفعول مزدوج : يمنع ويلغي نمو تلك المزايا الباطنية والحيلولة ، بما يسببه من غم ، دون تجسدها خارجيا بالإعراب عنها . على أن أحلل هذا كله في يوم من الايام ؛ يجب أن اختبر بعناية ، و أن أميز بين هذه العناصر المكونة لطبعي ؛ ذلك أن فضولي إزاء الاشياء كلها ، مضموما الى فضولي تجاه ذاتي نفسها وتجاه طبعي الخاص

انتمي الى ذلك الصنف من ذوي الطبع الباطني المنكفيء على ذاتي ، الصموت ممن لا يكتفي بذاته وانما يضيع ذاته نفسها . حياتي كلها كانت حلما ولا مبالاة . مزاجي مصنوع بتمامه من رفض، من رعب ، من عجز ، تجتاح كل ما أنا إياه فيزيقيا وذهنيا ونفسيا وتقودني الى أفعال حاسمة وأفكار نهائية . لم اتخذ قط أي قرار ناجم مني . لم اتصرف البتة وفق ارادة واعية ، ولم اتمكن من إنهاء أي كتابة كتبتها . أفكاري دائما ولدت مختلطة . أفكار غريبة لا تغتفر ، تتبع الحد حتى اللانهائي . لا اتمكن من كبح كراهية تفكيري للنهاية . من شيء واحد تنبثق عندي مئة فكرة . وهذه الافكار المئة تولد ألف من ترابطات أفكار أخرى ، تتخذ فيها اساسا لها ولا أملك قوة ارادة لازالتها أو ايقافها ولا حتى لتجميعها في فكرة مركزية واحدة تسمح بإقصاء التفاصيل الصغيرة التافهة . وتظل تلاحقني أفكار ليست أفكاري . انا لا أتأمل ، بل أحلم ، أهلوس ، لا أتلقي الهاما . أستطيع أن ارسم لكنني لم أجرب الرسم فقط . انا قادر على التأليف الموسيقي غير أنني لم أحاول ذلك قط . ثمة تصورات غريبة عن الفنون الثلاثة تداعب خيالي . غير انني انومها تماما حتى تموت .

إن وجود أفعال ووقائع منغلقة حول الله أو العالم ترعبني ، كون الجزء الاكبر من الاشياء التي تنفتح يتوجب اغلاقها ، كون الناس ينبغي أن يكونو سعداء ، أن يجدو حلا للشر الذي يؤلم المجتمع ، مجرد فكرة بسيطة عن هذا كله تجنني ، وبرغم ذلك فأنا لست شريرا ولا قاسيا . أنا مجنون حنونا عسيرا على الفهم .

1912

أنا ظلي نفسي ذاتها ، ابحث عن الظل أحيانا أتوقف عند حافة نفسي و اتساءل ما إذا كنت مجنونا أو أنني سر موغل في السرية .

ما قمت به من أفعال كان موجها دائما نحو الداخل .. لم المس الحياة فقط .. لقد قدت معسكرات كبيرة . ربحت معارك كبرى ، استمتعت بهزائم كبرى ؛ كل ذلك بداخلي .

لم أعرف قط الحب كيف يكون ... عرفت فحسب كيف يكون الحلم بالحب ..

يضايقني فراغ مطلق من أخوة ومودة . حتى الذين يوجدون بالقرب مني غير موجودين ، انني محاط باصدقاء ليسو اصدقائي وبمعارف لا يعرفونني . أشعر ببرد في الروح ، لا أعرف كيف أحمي ذاتي ولا يوجد غطاء و لا رداء لتدفئة برد الروح .

أنا اليوم أكثر وحدة مما كنت . معزول أكثر مما كنت . شيئا فشيئا تتفكك كل روابطي تلقائيا . عما قريب سأبقى وحيدا تماما . أسوأ الامي يكمن في عدم قدرتي أبدا على نسيان حضوري الميتافيزيقي في الحياة . هنا مكمن خجلي المتعالي الذي يفزع جميع حركاتي وينزع عني جميع عباراتي روح البساطة والانفعال مباشرة . بيني وبين العالم ضبابة تمنعني من رؤية الاشياء كما هي في حقيقتها ، كما هي بالنسبة للاخرين . هذا ما أحس

سأعاني ما حييت جحيم في كوني اياي ، المحدودية المطلقة ، الكينونة المطرودة من الكون القصي . سأستمر موجودا بدون أن أكون إلاها ، ولا انسانا ، ولا عالما . محض فراغ شخص ... لن استطيع الشعور لا بالسرور ولا بالكراهية ولا بالرهبة لانني لا امتلك القدرة على القيام بذلك . وحده الوعي المجرد في جحيم كوني فراغا . . فراغ إلاهي بدون كون

لا ازور أحدا ، ولست على اتصال بأي طراز أو مجال من مجالات المجتمع من مقاه أو صالونات ، قيامي بذلك سيجعلني أضحي بوحدتي الداخلية ، وأسلم نفسي لمحادثات بلا فائدة ، مقتطعا بذلك حصة من الزمن المكرس لافكاري ومشاريعي .

انتمي الى جيل لم يأت بعد ، روحه لم تعد تعرف واقعيا الهدوء والمشاعر الاجتماعية . لذلك لا أفهم كيف يمكن إقصاء كائن ولا كيف يتقبل ذلك الكائن حدث اقصائه . كل ما يتعلق بالمنافع الاجتماعية يبدو لي خاليا من أي محتوى ، لا أشعر بما يعنيه الشرف ، الحياء ، الكرامة ، كلها عندي مثلما هي عند جميع ذوي المنسوب العصبي المرتفع مثلي ، كلمات من لغة أجنبية مثل صوت مجهول مجرد .

دائما سعيت الى أن أكون متفرجا على الحياة بدون أن أتورط فيها . على هذا النحو أعاين هذا الذي يحدث كغريب باستثناء ما استخلصه من الوقائع المبتذلة المحيطة بي من شهوانية مريرة . لا احتفظ باي حقد لمن سبب هذا . لا أحقاد لدي ولا كراهيات . هذه المشاعر تخص من يملكون أراء أو مهنة أو هدفا في الحياة . وأنا لا أملك من هذا شيئا . ما أملكه في هذه الحياة هو اهتمام محلل لانماط الجنون . أتوقف . أفك رموزها ثم أواصل الى الامام ، لا أقحم في ذلك أي عاطفة . لا مباديء لدي . اليوم أدافع عن فكرة ، وغدا عن نقيضها . ولا اؤمن بما أدافع عنه اليوم ، ولن يكون لدي إيمان بما أقوله الان ، اللعب بالافكار والمشاعر بدا لي دائما هو الأسمى في جماليته ، أحاول أن ألعب بهن قدر ما أستطيع . أنهم لا يفهمونها ، أعرف ذلك تماما ...

1914/11/21

اليوم باتخاذي نهائيا قراري بأن أكون أناي وأن أحيا على مستوى ذاتي ، ومن ثم ، ، أن احتقر فكرة النداء ، نداء التشارك الجامعي العامي ، نداء التقاطع والتلاقي ، بقراري هذا وبعودتي من رحلتي الانطباعية عن الأخرين ، تملكت مرة أخرى عبقريتي ورسالتي . اليوم أريد فقط أن أكون كما يريد طبعي الفطري أن يكون ، وكما تقتضي عبقريتي المولودة معه مني أن أكون .

سأختار من ضمن المواقف المتاحة الموقف الانبل الأعلى والأكثر هدوءا . ومن الاوضاع الممكنة سأختار الوضع الذي أنا عليه . لا مواجهات مع العوام ولا مع نيران خداع في وجه قهقهتهم أو تهجمات الادنياء ، فالتفوق لا يلبس قناع المهرج وانما يرتدي بذلة الانسحاب والصمت . بهذا إنتهى أخر أثر لتأثير الغير في مزاجي . لقد استرددت وضعي الخاص بإحساسي بأنني قادر على التحكم في الرغبة الحادة والطفولية لإطلاق التقاطعية

عندما أتكلم بصدق لا أدري ، عن صدق ، عم أتكلم . إنني أخر مختلف ، يتميز عن ذلك الأنا الذي لا أعلم إن كان موجودا . أشعر أن لا معتقدات لدي ، انشغالي الدائم بي يظهر لي بإستمرار خيانات روح لمزاج ربما لا أملكه وتلك الروح لا تؤمن بامتلاكي اياها . أشعر بانني متعدد . إنني عبارة عن غرفة بمرايا عجيبة لا عد لها أن تتشوه متحولة إلى انعكاسات زائفة ، إلى واقع غير موجود في أحد وموجود في الجميع . وكما أن " الحلولي " يحس بنفسه موجة ، نجمة وزهرة ، كذلك أشعر بأنني عبارة عن مخلوقات عديدة . أشعر بي أحيا حيوات غيرية في ذاتي ، بكيفية ناقصة ، كما لو أن كينونتي متقاسمة بين الرجال ، منقوصة ، ومفردنة في مجموع من لا - أنوات موضوع في " أنا " مصطنع .

إن لم أكن ذاتي في ملحمتي الخاصة ، أكون قد عشت عبثا إذن . وسأكون قد بددت زمنة الالهة بداخلي

إن كبريائي من صنف أثقل من تلك الهيئات التي نسميها اناسا .

لا أجد أي صعوبة في وصف نفسي : أنا طبع أنثوي بذكاء ذكوري . حساسيتي بما يصدر عنها من حركات حساسية انثوية ، فيما يتعلق بالحساسية إن قلت بأنني كنت ارغب دائما في أن أكون محبوبا لا أن أحب البتة ، فقد قلت كل شيء . لقد المني دائما ، ولصدق روحي ، واجب التبادل المبتذل . في السلبية أجد رحتي . لا يجذبني أي نشاط سوى الحد الضروري الأدنى ، الحد التحفيزي حتى لا أكون سببا في إخماد النشاط العشقي لمن أحبني .

اعترف بلا مبالاتي بطبيعة ظاهرة الحب ، إنها إنقلاب جنسي فاشل محبوس في الروح . مع ذلك كلما تأملت نفسي عراني القلق . ينقصني اليقين الذي مازلت اليوم افتقر اليه بكون تلك القابلية الطبيعية لا يمكن أن تنزل يوما ما الى الجسد . لا أقول بأنني سأمارس حينئذ الجنس المتبادل ، بل إن الرغبة وحدها في ذلك تكفي لاشعاري بالخزي . كثيرون نحن الذين مررنا عبر التاريخ بهذه الخصوصية وخصوصا في التاريخ الفني : شكسبير وروسو ، هما المثالان الأكثر تمثيلية الاكثر شهرة ، وإن خشيتي من وصول قابلية الروح هذه إلى الجسد تكمن في ملاحظة وصولها الى هذين المثالين ، الى الاول في شكل لواطية تامة على نحو غامض ، وإلى الثاني في شكل مازوخية شائعة

مذكرة

لا أملك ، لامارس التأثير في المجتمع ، سوى تلك المزايا السلبية الحيادية . إنني في المقام الاول رجل استدلالي عقلاني ، والاسوء من ذلك استدلالي مدقق وتحليلي . غير أن الجمهور ليس قادرا على اتباع أمثالي ، ولا هو قادر على الاهتمام بالتحليل .

ثم انني في المقام الثاني ؛ تحليلي يبحث ، في حدود الممكن ، عن إكتشاف الحقيقة ، لكن الجمهور لا يريد الحقيقة بل تعجبه الاكذوبة . الحقيقة في كل الاوجه ولاسيما في المسائل الاجتماعية معقدة دائما . والجمهور لا يفهم الافكار المعقدة . يجب أن نمنحه فقط الافكار المسبقة ، العموميات الملتبسة ، أي الاكاذيب وإن كانت على صلة بالحقائق ؛ ذلك أن تقديم ما هو معقد بصفته بسيطا وعرض ما يحتاج الى تمييز بدونما تمييز ، واللجوء إلى التعميم حيث ينبغي التخصيص للوصول الى التحديد وتفادي الدقة في مسائل تستوجب الدقة كل ذلك والكذب سواء .

وانا في المقام الثالث ، ولهذا ابحث عن الحقيقة ، ميال الى التجرد ما استطعت ؛ لكن الجمهور الذي تحركه الاهواء وليس الافكار متحيز عضويا وهذا لا ينفره فحسب ويجعله لامباليا خارج طبيعته وبعيدا عن نبرة التجرد ذاتها.

المجتمعات يسيرها مهيجو المشاعر والاهواء ، لا الافكار . ما من فيلسوف فتح له طريقا بدون ان يضع نفسه جزئيا أو كليا في خدمة دين أو سياسية أو أي نمط إجتماعي أخر من التفكير .

إذا كان البحث في الموضوع الإجتماعي إذن عديم الفائدة اجتماعيا باستثناء الجانب الفني ، إن كان يتوافر على مقومات فنية ، حينئذ سيكون من الأجدى لنا إستخدام جهدنا في صناعة الفن وليس صناعة نصف فن .

بمعرفتنا أن جميع المعتقدات يمكن تبريرها أو الدفاع عنها و أن قيمتها ليست في ذاتها وإنما في قيمة من يدافع عنها ، علينا بأن نقصر أنفسنا على أدب الدفاع أكثر مما على قضية الأدب ذاتها

إذا كنت لم أنشر اعمالي فليس بسبب عدم رغبتي : لا أنشر لانني لا أستطيع . لا ينبغي لا أحد أن يفكر في أن هذه الكلمات موجهة ضد لجنة الرقابة ؛ لا أحد يتوفر على داوع أقل مني حتى يشكو تلك اللجنة . الرقابة تخضع رغم كل شيء لتعليمات معينة ونحن نعلم جميعا ما هي تلك التعليمات . مع ذلك قد تصادف أن القسم الاكبر مما أكتبه لا يمكنه أن تقبله الرقابة . قد لا أستطيع تحديد الدافع الى كتابة ما اكتب ؛ أنا اتحكم فيه بسهولة ، لأنني لا املكه ، لا أملك الدافع الى النشر ، ولن أزعج الرقباء بمادة نشرها ممنوع حتما . ومادام الأمر هكذا ، فلماذا النشر مادمت ممنوعا من امكانية نشر ما يمكن أن يهم الجمهور ؟ أي فائدة سأجنيها أنا من ارسالي إلى أي جريدة ، مهما كانت مقروءة ، مما لا يفيد أو لا . أجل يمكنني أن أهذي بحرية

كلما تعمقنا في الحياة ، في حساسيتنا الخاصة ازدادت ، يا للمفارقة الساخرة درجة معرفتنا ! . في سن العشرين كنت مؤمنا بقدري المشؤوم واليوم أنا على معرفة بقدري المبتذل .

لدي أفكار إن استطعتُ تجسيدها ومنحها حياةً يمكنها أن تضيف سطوعًا جديدًا الى النجوم ، جمالاً جديدًا الى العالم وحبا أعظم الى قلب الإنسان .


اختم لأعلق على أخر شذرة و أقول اه من أفكارك يا بيسوا لو تجسد الواحد بالمئة منها لرأينا نجوما بخلق أخر تنضاف الى خلق فان غوغ العظيم في لوحته ليلة النجوم

كتابي رقم 20 ( 106 صفحة )

[Sara Al Mabruk · Rating 3 out of 5]

المؤكد أن بيسوا لم يرغب ولم يتوقع أن يقوم أحدهم بنشر يومياته..بيسوا كان يتحدث مع نفسه يذكر أشياء مهمه وغير مهمه في أول عهده بكتابة اليوميات. .ثم تطور الأمر للتعبير أكثر عما يختلج عقله وروحه من صراع و أفكار ..ثم انقطاع عن الكتابة ثم عودة لكتابة آراءه حول بعض الأفكار بعمق ونضج أكبر .

الكتاب من المحتمل إلا يجذب القاريء العادي ولكن على المهتم بأدب بيسوا قراءته بلا تأخير

[سَنَاء شَلْتُوت · Rating 3 out of 5]

إنني متعب من استسلامي لنفسي ذاتها، من رثائي لمصائبي، من حسرتي وبكائي ذاتي.

[Radia · Rating 2 out of 5]

قراءتي الأولى لبيسوا والثانية لكاتب برتغالي، الأول كان ساراماغو وكتابه الذكريات الصغيرة.
ربما بدأت باتجاه معاكس، أن أقرأ يوميات الكاتب قبل أي كتاب له، ولكن هذا يشجعني على قراءة مؤلفاته.
كان صعبا علي فهم الكثير، الأغلب ربما، أحيانا بسبب عدم قدرتي لرؤية الصورة كاملة فأنا لا أعرف الشخصيات والأماكن والظروف التي كتب عنها وفيها، وفي أحيان أخرى بسبب البعد الفلسفي المعقد وحالته النفسية وكينونته الميتافيزيقية التي ذكرها!
ولكن لماذا انزعج من وجود امرأة عندما كان مع رفاقه؟
غريب حقا بيسوا هذا، فهو يفضل عدم الفهم على الصمت، كما قال.

كتاب الأنس مع أنيسة غربتي: مدام نسرين.
...
اقتباس:
"بسبب ميلي نفسه إلى ما أحاط بطفولتي الأولى بسبب تأثير الدراسات التي قُمت بها بتوجيه من هذه الدوافع، لهذا كله أنتمي إلى ذلك الصنف من ذوي الطبع الباطني المنكفئ على ذاته، الصَّمُوت، مِمَّن لا يكتفي بذاته وإنما يُضيِّع ذاته نفسها. حياتي كُلُّها كانت حُلماً ولا مبالاةً. مزاجي مَصْنُوعٌ بتمامه من رَفْض، من رُعْب، مِنْ عَجْز، تجتاح كلَّ ما أنا إيّاه، فيزيقياً وذهنياً، وتقودني إلى أفعال حاسمة وأفكار نهائية. لم أتخَّذ قطّ أيّ قرار نَاجِم منِّي. لَمْ أتصرف البتة وفق إرادة واعية، ولم أتمكن من إنهاء أيِّ كتابة كتبتها. أفكاري دائماً وُلدت مختلطة. أفكار غريبةٌ، لا تُغتفر، تتبّع الحدَّ حتى اللانهائي. لا أتمكّن من كبح كراهية تفكيري للنهاية. من شيءٍ واحد تنبثق عندي مئة فكرة. وعن هذه الأفكار المئة تولد ألف مِن ترابطات أفكار أخرى. تتخذ فيها أساساً لها ولا أملك قوةَ إرادةٍ لإزالتها أو إيقافها ولا حتى لتجميعها في فكرة واحدة مركزية تَسْمح بإقْصاء التفاصيل الصغيرة التافهة. وتظل تلاحقني أفكار ليست أفكاري. أنا لا أتأمَّل، بل أحلم. أُهَلْوس، لا أتلّقى إلهاماً."

[كريم الخالق · Rating 4 out of 5]

إلاهي أنت يا من هو السماء والأرض، الحياة والموت. أنت الشمس والأرض. والريح أنت. أجسامنا وأرواحنا وحبنا أيضًا أنت. أين تسكن، أين يوجد الكل أين معبدك. هبني حياة لأخدمك وروحًا لأحبك. هبني بصرًا لأراك دائمًا في السماء وفي الأرض، سمعًا لأصغي إليك في الريح وفي البحر، يدين لأعمل باسمك.
اجعلني صافيًا كالماء وعاليًا كالسماء، أبعد الوحل عن طرق تفكيري، والأوراق الميتة عن بحيرات غاياتي. أجزلي أن أحب الغير كإخوة لي وسأخدمك كما أخدم أبًا. سأكون جديرًا بك في دخيلتي.
ليكن اسمك مباركًا سماء وأرضًا، جسمًا وروحًا، موتًا وحياةً، ليدم حمدي ومديحي إياك فمًا ويدين.
لتكن حياتي جديرة بمثولك، ليكن جسدي جديرًا بالأرض، لتكن روحي قادرة على الطهور أمامك مثل ابن يعود إلى البيت.
اجعلني كبيرًا كالشمس كيما أعبدك بداخلي، اجعلني جليًا كالنهار كي أراك وأعبدك بداخلي.
إلاهي، واحمني وقني. اجعلني أشعر بي منك ولك.
إلاهي، حررني مني. وليكن بستان تفاحي لذيذ الثمار لأجلك. ولتمنح كرومي خمرًا. أنت الذي يتحرك، عندما أتحرك وعندما أتكلم يكون المتكلم أنت. وعندما أخطو فأنت من يتقدم. فإذا توقفت خرجت من ذاتي.

[Sumaya Ahmed · Rating 5 out of 5]

"لم توجد قط روح أكثر ودا وحنوا من روحي ، أكثر طيبة ورأفة وأكثر تعاطفاً وتقارباً وحباً. مع ذلك لا وجود لروح أشد وحدة من روحي ؛ ليست وحيدة لظروف برانية وإنها لعوامل باطنية. هذا ما أود قوله : إلى جانب حنوي الهائل وطيبتي ثمة عنصر في طبعي معارض كلية، عنصر غم وأنانية ذو مفعول مزدوج : يمنع ويلغي نُمو تلك المزايا الباطنية والحيلولة ، بما يسببه من غم"

أحاول دائما أن لا أكن على قدرٍ من الابتذال حين أتحدث عن شيء ألهمني. ولكن لحظة اكتشافي بيسوا كانت قطعة من السحر. ممتنة أولا: لأنه وُجَد في الدنيا. ثانيا: لأنني وُجدتُ، حتى لو لم يكن ذلك لشيء سوى لمصادقة بيسوا.
وهي جملة أقولها مع كل كتاب يعجبني وكل كاتب أكتشفه تقريبا😂


سأذهب للاطمأنينة بما أنها تحاوطني حاليا.

[ريـم · Rating 4 out of 5]

" إن لم أكن ذاتي في ملحمتي الخاصة أكون قد عِشت عبثًا إذًا "

[Hend Fikry · Rating 5 out of 5]

<3 ..~

[souria zergoune · Rating 4 out of 5]

طريقته في كتابة اليوميات غريبة نوعا ما لكن راق لي ما كتب فرناندو صاحب رائعة اللاطمأنينة جميلة كتاباته .

[suleiman alrawhi · Rating 1 out of 5]

مما أشكل علي اسماء الأماكن والكتب التي يذكرها.
لكن فكرة تدوين كل شي يقوم به الإنسان فكرة جميلة. فالكتابة نوع من أنواع الانسان

[Youssef Dawod · Rating 3 out of 5]

الحياة الإنسانية أخطر وأدعى للكآبة من أن نجعلها عرضة للضحك.

[Kareem Brakat · Rating 4 out of 5]

اكثر ما يأسرني في اي كتاب هو الصدق ولذلك احببت هذه اليوميات كثيرا وفي معظم جزاءها شعرت انه يتحدث بلساني
ما اشبه هموم البشر
يكفي كي احبه العبارة التالية :
سأعاني من حييت من جحيم كوني إيايّ

[Y4ra · Rating 5 out of 5]

رائع بيسوا، دائما وأبدا كاتبي المفضّل.

[Nisrean Ismael · Rating 2 out of 5]

أنت في عالم بيعد عنا يا بيسوا!

الانسجام هو العنصر المفقود بيني وبين هذا الكتاب إلا في بعض الصفحات التي تمنيت ألا تنتهي . صفحات مليئة بالأسماء التي يصعب نطقها ، والتواريخ والأفعال اليومية المعتادة من غداء وعشاء ونوم وقراءة وعمل. وأخرى عميقة تنقد وتشرح وتفلسف، لكنها قليلة. أعجبني أسلوب الجمل القصيرة المختصرة، ذكر الحدث والانتقال للذي بعده بخفة وهو أسلوب قررت اعتماده في مذكرات سنة ٢٠١٨ . لكنني لم أجد الترجمة سلسة ولعله سبب آخر لعدم انسجامي مع الكتاب . التجربة الأولى مع بيسوا ، وليست الأخيرة.

سطور:

- "كلما ازداد تعمقنا مع الحياه، في حساسيتنا الخاصه ازدادت، يا للمفارقه الساخره ! درجه معرفتنا. في سن العشرين كنت مؤمنا بقدري المشئووم واليوم انا علي معرفه بقدري المبتذل، في سن العشرين كنت معجبا وطامحا الي مبادئ الشرق، اليوم ترضيني بلا تفاصيل ولا أسئله نهايه هادئه لحياتي، بصفتي صاحب دكان تبغ"

- كلما أمتحنت وعيي أكثر فأكثر صار تسامحي مع ذاتي أقل فأقل بسبب بطلان حياتي.

- دائما سعيت إلى أن أكون متفرجا على الحياة بدون أن أتورط فيها. على هذا النحو أعاين هذا الذي يحدث كغريب باستثناء ما أستخلصه من الوقائع المبتذلة المحيطة بي من شهوانية مريرة.



"كتاب مع راضية" @radia

[Ahmad Hamdy · Rating 3 out of 5]

و هكذا بلغت اليوم عامي الثامن و العشرين بدون أن أنجز شيئاً في الحياة ، لا شيء في الحياة ، لا شيء في الأدب ، و لا في حياتي الفردية حتى هذا اليوم .
جربت الفشل حتى تبعاته الأخيرة .
آه ، إلى متى عليَّ أن أواصل تجريب الفشل ؟
كلما أمتحنت وعيي أكثر فأكثر صار تسامحي مع ذاتي أقل فأقل بسبب بطلان حياتي .


دائما سعيت إلى أن أكون متفرجا على الحياة بدون أن أتورط فيها. على هذا النحو أعاين هذا الذي يحدث كغريب باستثناء ما أستخلصه من الوقائع المبتذلة المحيطة بي من شهوانية مريرة.
لا أحتفظ بأي حقد لمن سبب هذا. لا أحقاد لدي ولا كراهيات. هذه المشاعر تخص من يملكون آراء أو مهنة أو هذفا في الحياة. وأنا لا أملك من هذا شيئا. ما أملكه في هذه الحياة هو اهتمام محلل لأنماط الجنون. أتوقف. أفك رموزا ثم أواصل إلى الأمام. لا أقحم في ذلك أي عاطفة. لكن لا مبادئ لدي. اليوم أدافع عن فكرة. وغدا عن نقيضها. ولا أؤمن بما أدافع عنه اليوم، ولن يكون لدي إيمان بما أقوله الآن. اللعب بالأفكار والمشاعر بدا لي دائما هو الأسمى في جماليته، أحاول أن ألعب بهن قدر ما أستطيع.

[Maged EL Pasha · Rating 5 out of 5]

"كلما ازداد تعمقنا مع الحياه، في حساسيتنا الخاصه ازدادت، يا للمفارقه الساخره ! درجه معرفتنا. في سن العشرين كنت مؤمنا بقدري المشئووم واليوم انا علي معرفه بقدري المبتذل، في سن العشرين كنت معجبا وطامحا الي مبادئ الشرق، اليوم ترضيني بلا تفاصيل ولا أسئله نهايه هادئه لحياتي، بصفتي صاحب دكان تبغ" بيسو العظيم

[Ahmad Badghaish · Rating 4 out of 5]

عظيم فيرناندو بيسوا