في يومٍ قادم من لحظة ثلاثاء أو ربما من يوم خميس، عند الساعة السابعة مساء أو ألطف بقليل، سيجلس سوري مع أولاده دون دمٍ على التلفاز أو عويل في بيت قريب، مستلقيا على سطح بيته فوق فراش من طمأنينة، يتأمل النجوم ولا يخشى أن تسقط فوق رأسه، يصغي لهسيس صرصور الليل كأنه سمفونية النجاة، محاولاً أن يتذكر بابتسامة صفح صوت القنابل، ويفرح . . يفرح لفشل المحاولة . في يومٍ قادمٍ من لحظة ثلاثاء أو ربما يوم خميس، عند الساعة السابعة مساءً أو ألطف بقليل، سنخرج نحن السكان المرعوبين من تحت الطاولات، مــــــن الملاجى المرتجلة، ومن زوايا الحمامات، لنرتمي مجدداَ في حضن الشام، نرمقها بنظرة عتاب، وتمسح هي رؤوسنا كأم حنون عاقبت أولادها المشاغبين وندمت . . . ندمهات لأنها قست عليهم أكثر بكثير مما يتحملون !!
محمد برهان ، صحفي سوري ، يعمل كرئيس تنفيذي لقناة CNBC عربية عمل منتجاً في شركة قنوات دبي بين 2000-2003 ، وكاتب لعمود صحفي في صحيفة الخليج من2000-2003 ، وصحفياً في المركز الإعلامي لشرطة الشارقة 1998-2003 حاصل على بكالوريوس في الصحافة عام 1997م من جامعة دمشق . مقيم في دبي
رواية ممتعة تدخلك في عالم الأعشاب والعطارين.. بتدأ الرواية بفترة أجازة الصيف..حيث يلحقه أبيه للعمل عند كبير العطارين للاستفادة من الإجازة..وهناك رغم مشقة العمل إلا أنها غيرت مجرى حياته وجعلته مولعا بهذه المهنة وما تحوي من أسرار وخبايا.. ينتقل بعد ذلك لحياته الزوجية وأسباب اختياره لزوجته وغيرته الشديدة عليها خوفاً من أن تقيم زوجته علاقة مع أحد طلابها كما حدث لمعلمة ببريطانيا.. كما أنه تطرق لحالة عدم الاستقرار السياسي بسوريا وتعرضهم للقصف وهجرة بعض الأسر من حيهم.. أستطيع أن أقول بأن هذه الرواية عبارة عن مجموعة من القصص تربطهم العطار الذي يحاول تضميد جروح القلوب المصابة بداء الحب.. ليتنا نملك خلطة العطار لنوزعا على القلوب الحاقدة والتي لا هم لها سوى أذية الآخرين.. . . لا تصلح لمن دون سن 21 . .