أخبار عن الشيخ العلامة الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله، سار فيها المؤلف على غير المعهود في التراجم قاصدا ذلك؛ ليكون ما كتب عفوا وعلى السجية، وقد انقسم الكتاب بلا سبق تكلف إلى قسمين هما ما ذكر في عنوانه: نثار السيرة، وثمار الصحبة.
أكمل المراحل التعليمية الثلاث بمدينة الطائف، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في كلية الحديث والدراسات الإسلامية، وتخرج منها عام 1413هـ بتقدير ممتاز.
• حصل على درجة الماجستير في الحديث وعلومه ورسالته بعنوان (أبو جعفر النحاس وأثره في الحديث وعلومه).
• يعد رسالة الدكتوراه في جامعة أم درمان بالسودان.
• وهو الآن المدير العلمي لمشاريع تحقيق كتب العلماء: (ابن تيمية، وابن القيم، والمعلمي) التي كان يشرف عليها العلامة بكر أبو زيد رحمه الله.
يعجبني العالم صاحب المشاريع المتنوعة والممتدة الأثر زمانا وتأثيرا الذى يهتبل كل فرصة لينفع المسلمين، والشيخ العلامة بكر أبوزيد عليه من الله رحماته ورضوانه من هذا النوع، شعلة نشاط علمي أشعلتها همة عالية، من عمر ال١٩ عام تولي أمانة مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، تولي القضاء وعمره ٢٣ عاما، درس بالمسجد النبوي وعمره ٢٥ عاما، عين إماما وخطيبا بالمسجد النبوي وعمره ٢٦ عاما، ثم وكيلا عاما بوزارة العدل وعمره ٣٥ عاما، ورئيس مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي وعمره ٤٠ عاما. الشاهد أنه لما كان في القضاء حقق وشارك فى مشاريع تخدم القضاة ووزارة العدل. ولما كان في رئاسة المجمع الفقهي، سعي في تحقيق ونشر كتب الموسوعية من كتب السلف كالبيهقي وكتب ابن تيمية وابن القيم والمعلمي اليماني والشنقيطي صاحب أضواء البيان وغيرها وقد تم تحقيق بعضها فى حياته وبعضها تم بعد مماته. وفى وجوده فى اللجنة الدائمة كانت له مشاركاته المميزة فى بياناتها. وكل هذا المناصب والمشاريع لم تشغله عن القراءة والتصنيف فكتبه بحسب المؤلف بلغت ال٦٩ بين كتب ورسائل غير المخطوط، وإطلاعه الواسع الذى يتصور معه أنه قد تفرغ فقط للقراءة ليبلغ ما بلغ. مثال الشيخ من العلماء الأحياء الشيخ محمد صالح المنجد، ما فعله لم تفعله مؤسسات، عنده مؤسسة زاد، وأظنها أصبحت أشهر من أن يعرف بها، قناة تليفزيونية ومؤسسة تعليمية وكذلك لديه أحد أهم مواقع الفتوى على الشبكة "الإسلام سؤال وجواب" غير دروسه المفيدة التى بلغت المئات المواكبة لتطورات العصر، وكتبه ورسائله ، فهو صنو الشيخ بكر وإن كان الشيخ المنجد ركز على الدعوة وتعليم عامة المسلمين بينما الشيخ بكر أهتم بخاصة أهل العلم وبعث كتب التراث والدفاع عن الإسلام والسنة بالكتابة . رحم الله الشيخ بكر وفك الله أسر الشيخ المنجد.
كتاب (نثار السيرة وثمار الصحبة.. مع العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد). د. علي العمران. الناشر: داو الصميعي للنشر والتوزيع-السعودية. الطبعة الأولى ٢٠١٧م. الشيخ بكر أبو زيد (توفي عام ٢٠٠٨م)، هو أحد كبار علماء الدين المعاصرين في السعودية، وكان أحد أعضاء هيئة كبار علماء السعودية، ود. علي العمران هو أحد أقرب تلامذته، وأحد معاونيه في مشاريعه العلمية. فيتحدث هنا المؤلف عن حياته مع هذا الشيخ، وكيفية معرفته به وملازمته له، وما الذي استفاده من مجالسته. ويحدثنا عن علاقة الشيخ بالعِلم، وحُبّه الشديد للكتب، وزيارة المكتبات، ويحدثنا عن إنتاجه العلمي، وعن أهم المناصب التي تقلّدها، ويحدثنا عن طرائفه، وغيرها الكثير. سيرة ممتعة لشخصية كنت أجلها ولا أعرف عنها إلا أقلّ القليل. كتاب جميل. نعيم الفارسي 25.11.2017
في هذا الكتاب كتب الشيخ علي عمران بطريقته الخاصة سيرة مبسطة عن شيخة العلامة بكر ابو زيد.
وهذا الكتاب ليس كسائر كتب السير في المنهج المتبع؛ بل له رونقه الخاص، فالشيخ علي روى في هذا الكتاب علاقته مع الشيخ من اللقاء الاول ووصف الشيخ من الناحية الخلقية والعلمية من منظورة ومعاشرته، تستشعر فيها حب واحترام الطالب لشيخة، بعكس كتب السير الذاتية التي تجد فيها بعض من الجمود والنقل الجاف.
قد يعيب الكتاب بعض تكرار المعلومات، ولايغني هذا الكتاب عن تاليف ما هو افضل عن سيرة الشيخ بتفاصيل ادق ومنهجٍ افضل، ولكنه قد يشفي فضول من اراد معرفة الشيخ بكر بصورة عامة وما انجزه من مؤلفات ومناصب ومشاريع علمية وغيره…
رحم الله الشيخ أبا بكر وجعل ما خلّف من كتب وما حقق وأشرف على موسوعات محققة في ميزان حسناته ولعلّ قاعدته الذهبية رسخت بالذهن، وهو يقول " خذ الثمار وألق الحطبة في النار " ، ويا لها من قاعدة.
سيرة مليئة بالجد والعمل والابداع، وكثيرة الفوائد، وخاصة أن الذي كتب السيرة من الملازمين للشيخ وعمل معه في المشاريع وصاحب علم واسع، واسلوب السيرة أيضاً فيه إبداع وتجديد الذي كان سهل وماتع بنفس الوقت، غير الطرق التقليدية للسير، وهذا أعجبني كثيراً.