من نص دورة الحياة لزهرة بلاستيك: تنظر زهرة البلاستيك في إناء الصالة إلى أصيص الزهر في الفناء كما لو كانوا عائلتها الغجرية التي تَسْمَرُّ تحت الشمس، وتصادق العصافير، وتقبّل الفراشات خلسة عن عيون النحل، وتستحم بماء الله عوضاً عن بخّاخ التنظيف تظن زهرة البلاستيك أنها ضحية اختطاف ربة البيت وأنها ستقفز الحاجز الزجاجي حالما تطول ساقها لكنها تنكر الفكرة في الخريف
جزء من كتابة منال هنا هو بغرض الاستشفاء، من هذا العالم كله على أدنى تقدير.. الجزء الأكبر هو بغرض التبدد.. منال تحاول أن تتبدد من كل هذا الجنون! أحببت كتابتها.. لمنال أسلوب خاص جداً، تماماً كتصاميمها الفنية إما أن تحبها، وإما أن تقف مغموراً بالحيرة "ما هذا؟"
مراجعة ليست بالمحايدة ولا أبالي. كبرنا يا منال وكبرت الأحلام وتأجل الكتاب وتأخر جداً! ولكن لأن للقدر دائماً خطط أخرى كأن ننتظر هذه السنوات كلها لحين شروعك في تصميم أغلفة الكتب ويكون تصميم إصدارك الخاص بتوقيع منالاينز! أعجز عن وصف شعور الإمساك الإصدار الأول، النصوص بالإجمال مرسومة بعناية وإهتمام بارع بالتفاصيل، ومحفزة للقارئ أن يعيش تجربة ذاكرتك بشكل عجيب.
العلاج بالكتابة هو مجموعة من الخواطر وقصاصات الكلام العبثي الذي تحاول فيه الكاتبة بهلوساتها في حياتها -التي تعتبرها مصحا عقليا- أن تعالج نفسها، في مقابل إصابة القراء بجلطة دماغية فورية. ورغم ذلك، فإنني أتمنى لو أن جودريدز تضيف خاصية جديدة ألا وهي تقييم الغلاف أيضا لا الكتاب برمته؛ إذ إن صورة غلاف الكتاب للوك سميث تستحق خمس نجوم، في حين تكفي النصوص نجمة واحدة. مع تمنياتي للكاتبة بالشفاء العاجل!
القراءة الاولى : ما الذي تقوله هذه الحمقاء الحداثية .. انها تذكرني بقصيده طريفة لأحمد مطر يقول فيها .. مائة ناقص تسعة عاشق إلا ثلاثة كيف هذا الحل يا هذا؟ على كيفي حداثة
القراءة الثانية : ولكن مهلاً ... ما الذي قصدته هنا؟