كتاب " معادلة التكامل الكبرى " هو محاولة لتقديم نمط حياة شامل، ورؤية منظومية متكاملة حول البرنامج الاخلاقي والسلوكي والعملي والتربوي للانسان صاحب الرؤية الكونية الإلهية التوحيدية..
بحيث يتطرق الى مفهوم التكامل كجوهر للرسالات الالهية التي جاءت لاصلاح الانسان وبنائه وارتقائه وتفجير طاقاته وتفعيل قواه ..
يقدم الكاتب رؤيته حول الانسان بداية من الجسد غذاء وطعاما واستشفاء ولباسا ومظهرا ومركبا ونوما وترفيها ورياضة وسفرا، الى اخلاقه ومعنوياته وروحه وباطنه وكيفية ارتقاء الانسان بفضائله ومحاسن أخلاقه ضمن معترك الحياة، الى مجتمعه ومحيطه بما فيه من مسؤوليات وادوار ، الى البيئة والطبيعة من حوله ووظيفتنا اتجاهها.. بحيث يتحدث عن اصلاح الجسد والروح والمجتمع والبيئة متمحورا حول مفهوم التكامل واضفاء الصبغة الالهية والصفة الربانية على كل الموجودات ...
وقد تمت صياغة الافكار بعد تجوال واسع في نصوص وادعية وروايات اهل البيت بعد القران الكريم، وقد تم ذكر الايات والملحقات الروائية بعد كل فصل لمزيد تأمل وتدبر.
هي محاولة لتقديم فكر جديد يحتوي على العمق والبناء المنهجي، متكئا على المصادر الوحيانية الأصيلة.
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. لم يكن قد تجاوز الأربعة عشرة سنة حين بدأ بإعطاء أول درس وإعداد وتصميم أول مجلة ثقافية له. أسّس مركز باء للدراسات في العام 1996م، حيث بدأت رحلته مع الكتابة(إعدادًا وكتابةً ونشرًا) في المجالات الثقافيّة المختلفة: الاجتماعيّة والتربويّة والإداريّة والعقائدية والأخلاقيّة. له العديد من المؤلفات والتي تتجاوز الخمسين مؤلّفًا.
الهدف هو الوصول إلى الله حيث إنّ أولياءه لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.. والسبيل يكون بالتمسك بالثقلين... والبدء يكون من إصلاح الأرض.. فإذا صلُحت الأرض، صلُحت الأجساد، وإذا صلُحت الأجساد صلُحت النفوس وتفعّلت جميع قوى الإنسان (العقل السليم في الجسم السليم).. وإصلاح الأرض يحتاج إلى تضافر الجهود.. وتضافر الجهود يحتاج إلى شكر النعم ... وأعظم النعم هو الإنسان.. وحين يشكر الإنسان نعمة وجود أخيه الإنسان سيستفيد الجميع من كل نعم الأرض وستتضافر الجهود، عندها ستصلح الأرض وحين تصلح الأرض ستتفتح ابواب السماوات وحين تتفتح أبواب السماوات سيصبح السير أسهل وأمتع وأسرع. في المقابل، الشيطان يريد أن يحول دون تحقق هذا المشروع.. فيريد أن يقضي على أهم عامل لتحقّقه وهو الإنسان.. والقضاء على الإنسان يبدأ من تخريب جسده وتخريب الحرث والنسل(بالتوجيه إلى الزنا، والعزوف عن الزواج، والزواج المثلي وغيرها).. وتخريب الأجساد يبدأ بتخريب الأرض.. وتخريب الأرض يكون بالتوجيه إلى الإسراف والتبذير وتبديد خيرات هذه الأرض (الشيطان يعدكم الفقر) فمن أين نبدأ؟ وإلى أين ننتهي؟ وما هي تلك المنظومة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمدنية التي ستساعدنا على المضي قدمًا لتحقيق الهدف الأسمى حيث لا عين رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر... إنّها معادلة التكامل الكبرى.
"معادلة التكامل الكبرى"، عنوان يرسم في الذهن مباشرة علامة استفهام عن ماهيّة هذه المعادلة. ومع قراءة الصفحات الأولى ندرك سريعًا أن هذا الكتاب لن يكتفي بتقديم أجوبة نظرية للمسائل الضاغطة التي تمنعنا من السير قدمًا في هذه الحياة. بل إنّنا - وربّما للمرة الأولى- بصدد كتاب يأخذ بيدنا ويمضي في جولة واقعيّة تطال مختلف زوايا عالمنا، الذي سيصبح أكثر اتساعا بمجرّد أن نفرغ من القراءة. مع هذا الكتاب لا يبقى التكامل شأنًا خاصًا أو فرديًأ يمكن ان يتحقق بمعزل عن المحيط الذي يتسع ليشمل الكون بأسره، بل يصبح تكامل السماوات والأرض شأنًا خاصًا. يضعنا كتاب "معادلة التكامل الكبرى" أمام مسؤولياتنا تجاه أنفسنا، وتجاه ما يشتمل عليه هذا العالم من كائنات ومخلوقات، ولكن بعد أن يرينا كيف السبيل لتحمّل هذه المسؤوليات. يضيء هذا الكتاب على منابع القوة والقدرة والابداع الإصيلة الصافية من أي وهم، فندرك إطللاق القابليات المودعة فينا وفي العالم بأسره. وندرك أيضًا أن هذا العالم بما يحفل فيه من تحديات، وشوائب، وظلم هو المنطلق ونقطة البداية في رحلتنا التكاملية، فتتحول كل صعوبة تواجهنا فيه إلى فرصة تدفعنا قدمًا على الطريق التكامل لنصل في نهاية المطاف إلى الله عزّ جلّ. وعندها تبدأ الرحلة.