سلالم الهواء

by محمد عبد الملك

كان الرجل البدين ينام على مقعده كل الليل. لم يرفع عينه عن باب المنزل، لا شيء سيحدث، وطالت هذه المطاردة و لم يحدث شيء. قال لي جاري: لا يريدون إلا أن تعيش في الخوف ، في الاحتمالات الخطرة، وأن يعذبك الرهاب كل الوقت. إذا أخذوك في أية لحظة ستعرف النتيجة وتتآلف معها ، وربما تحتقرها.لاتشعر بالعدوانية وفراغ الذات، أنت إنسان عادي لاتختلف عنا. أرمقه بنظرة ارتياب وحب (لوكانوا يريدونك لفعلوا من زمن ).ماذا يريدون إذن؟ ولكنني خائف، والرعب الذي لدي يكفي أشخاص كثيرين. أنشغل بالشكوك القديمة والجديدة ، منتقلا بين متاهات كثيرة.

295 pages, Unknown Binding

First published January 1, 2010

About the author

يلقب بـ “كافكا البحريني”
ترجمت أعماله لعدة لغات عالمية كما نقلت الكثير من قصصه إلى التلفزيون.

--------

يعد محمد عبد الملك، مواليد عام 1944 بالمنامة، من بين أبرز مؤسسي أسرة الأدباء و الكتاب البحرينيةعام 1969م، ورائداً للقصة القصيرة في البحرين التي بدأت في الستينات من القرن العشرين، ومن بين الذين أثروا القصة في ذلك الوقت، وقد حظي بدراسات عدة أهمها دراسة أنيسة السعدون

--------
محمد عبد الملك مواليد عام 1944 بالمنامة قاص و روائي بحريني يعُد مِن الذين أثروا القصة البحرينية منذ السبعينات - من الأعضاء المؤسسين لأسرة الأدباء و الكتاب في البحرين عام 1969م - ساهم بالكتابة في الصحف و الدوريات الأدبية في البحرين و الوطن العربي. - تبدو غربة الطبقة الفقيرة في قصص عبدالملك قاسماً مشتركاً لنماذجه المقهورة - لقد انحدرت نماذج كتاباته من مقت الواقع ، إذ تبدأ نماذجه المجهدة في البحث عن نزعة داخلية تحقق بها مواجهة الواقع . - بدأ بالنظر إلى القضية الاجتماعية من زوايا الوعي الاجتماعي والوجدان الشعبي الذي يمتلك الإحساس المتوقد بالواقع - أحلام نماذجه وأمانيها لا تنشد الهروب ، أو الانتحار ، أو الانطواء لكنها تجول مع مجالدة الواقع .

Reviews

[Eman E. · Rating 5 out of 5]

إستطاع الكاتب محمد عبد الملك وصف الأمراض النفسية بدقة وتشبيهها ب"سلالم الهواء" التي تحيط بالإنسان في كل جانب، إلى جانب وصفها الدقيق ب"الكيمياء"، الدالة على ما يستخدمه الأطباء النفسيين لتبرير الأمراض النفسية بإختلال أو عدم توازن في كيمياء المخ.
بالإضافة إلى كل ذلك، أستطاع الكاتب أن يحيي فرانز كافكا في كتابه هذا، فيعيش القارئ الجو ذاته من العدمية واللاعدل والبؤس والإنكسار والهزيمة. كما أنه شبه الكيمياء بالشيء الذي يزور الإنسان فجأة فيطبق عليه، تشبيهاً ذكرني بمرطبان سيلڤيا پلاث التي جثم على شخصية كتابها فأحالها إلى جسد بلا روح.
هذا الكتاب قد قُلل من قدره في تقييمات أخرى، ولكنني أعطيته التقييم الكامل لأنني شعرت وكأن الكاتب قد أفصح عن مكنوناته ووضعها لنا على الورق بدقة عالية لنتمكن من فهم هذه الكيمياء المعقدة.