هل استنفدت مساعي الدبلوماسية بين السعودية وإيران؟ وما هي السبل لإعادة صياغة الشراكة بين البلدين؟ كذلك، تبيّن الدراسة، غوامض علاقة قائمة على أسطورة حتمية الصراع المذهبي، وذلك في سردية تستند إلى أقوال سياسيين من كلا البلدين، وإلى مادّة أرشيفية ثرية. الكتاب يعيد تأطير العلاقة التي تعتبر حاسمة في استقرار وأمن منطقة الخليج العربي.
بنفشه كي نوش باحثة إيرانية في الشؤون الخارجية ومستشارة القطاع الخاص الأمريكية ومراكز الأبحاث في الشرق الأوسط. عملت زميلة زائرة في مركز الملك فيصل للدراسات والأبحاث الإسلامية في السعودية.
كتاب (?Saudi Arabia & Iran: Friends or Foes ) أو بعنوانه المترجم الى العربية "العلاقات السعودية - الإيرانية" لبنفشه كي نوش بترجمة ابتسام بن خضراء -التي وفقت بترجمتها إلى حد بعيد - الصادر سنة ٢٠١٦ يتناول بقدر من الموضوعية طبيعة العلاقة السياسية البلدين والدول الإقليمية بالتبعية، لما يزيد عن قرن وصولا الى سنة صدور الكتاب. الكتاب عبارة عن بحث يتناول بالدراسة والتحليل أبرز معالم العلاقة السياسية بين دولتي إيران والسعودية في القرن العشرين، وهو القرن الذي برز فيه شكل الدولة الوطنية ذات السيادة والاستقلال لكلا البلدين، ويتناول المبحث أحد المواضيع الأبرز تأثيرا اليوم على الساحة العالمية التي تشهد استقطابا شديد الوتيرة منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض نهاية سنة ٢٠١٦، في التحشيد لصراع اقليمي مفتوح في منطقة الخليج قائم على شيطنة الآخر وإختزاله شعبويا في صورة الشر المطلق، في تراجع مخيف للمساعي الدوبلوماسية التي من شأنها تحقيق التوازن والاستقرار، وهنا برأيي تكمن أهمية هذا البحث الذي يقدم صورة شاملة لطبيعة العلاقة وتاريخها بين البلدين بعيدا عن النفس العقائدي المتشدد والأدلجة التي لم ينفك توظيفها في الأدبيات والخطابات السياسية لترسيخ العدائية تجاه الآخر وتحشيد الدعم الغير مشروط لقوى الأنظمة المهيمنة على المشهد؛ صورة تعين قارئها على الفهم والاستنتاج من خلال الاعتماد على التحليل الموضوعي والاستدلال بالمصادر المتنوعة التي تمثل وجهة نظر الأطراف المعنية المختلفة والأطراف الخارجية ذات العلاقة الأمر الذي اضفى قدر من التوازن على الطرح، ولا أخفي رغم اختلافي مع بعض ما ذهبت اليه المؤلفة في طرحها، أنني أتفق معها في أحد أبرز استنتاجها وهو حقيقة الدور السلبي والمزعزع الذي لعبته ولازالت الولايات المتحدة الأمريكية في خلخلة أمن المنطقة وتوازنها في سبيل حفظ مصالحها الامبريالية ومصالح حليفها الأبرز المتمثل في الكيان الصهيوني أو ما يعرف بإسرائيل. مآخذي على الكتاب كانت استشهاد المؤلفة في بعض ما جاء في بحثها بمصادر مجهولة الهوية من قبيل "مقابلة مع مصدر لم يشأ ذكر اسمه" الأمر الذي قد يضعف من مصداقية الاستشهاد او الاستدلال، وإعتمادها الأكبر نسبيا فيما يخص المادة المستقاة من المقابلات - رغم من تنوع المصادر بشكل عام- على شخصيات مرتبطة بالنظام الإيراني، جعل تناول وجهة النظر الايرانية في طبيعة العلاقة أكثر بروزا وتفصيلا عن نظيراتها. البحث في محصلته قيم ويستحق الاطلاع لأهمية الزاوية التي يتناولها في اكمال صورة المشهد الإقليمي الذي تشهده الساحة اليوم.
Keynoush tries to show how wrong is the belief that Iran and Saudi Arabia are destined for a perennial conflict over regional dominance. She goes as far back as the 1800s to show the complex, and far from always antagonistic, relationship of these countries. Particularly since WWII she also highlights the additional difficulties brought about by the constant presence of the US and the interest each country saw in modifying its posture depending on the other’s current relationship with the US. Once in the 21st century she shows the effect of the US’s “War on Terror” and the Arab Spring in scrambling the modus vivendi that had been established since the end of the Iran-Iraq war. All in all, this book is a great resource to better understand the nuance in these countries’ relationship as well as highlight the potential for cooperation once the US role subsides and a new status quo is found in the aftermath of the Arab Spring.
قليل جدا أن يظل كتاب قرابة شهر معي ، الكتاب متحيز للجانب الإيراني و فيه بعض المعلومات التي تشككني في صحتها ، وبعض المغالطات والمبالغات عن الجانب الإيراني في قضايا عربية حدثت و أشعرني الكاتب من خلال صفحات الكتاب أن كل حدث عربي كان على الملوك انتظار ردة فعل و موافقة الشاه إيراني. هذه المبالغات سحبت متعة قراءة المعلومات بحماس لبعده عن المصداقية والمبالغة.
كتاب يصور إيران على انها الحمل الوديع في المنطقة، كما يصور العلاقات السعودية -الايرانية على انها علاقة جيدة في مجملها يغلب عليها العمل على المصالح المشتركة. أهملت المؤلفة - عمداً كما أعتقد- كثير الأحداث الهامة بين البلدين. الشئ الوحيد الجيد في الكتاب هي معرفة أراء الكتّاب الإيرانيين عن العلاقات المشتركة.
كتاب تجاري وغير موضوعي مليء بالأخطاء وطبع لغرض الربح ومنحاز بوضوح تام لطرف على آخر. وكان ذلك واضحاً من طباعة عبارة ترويجية على غلافه "كتاب أكثر من مثير" وفي طبعة تالية "بحث جدي ورصين" . عملت المؤلفة في مركز الملك فيصل للدراسات والأبحاث الإسلامية في السعودية.. وتمنيت لو استطعت أن أهمس في اذنها بأن تكون أكثر ذكاء إذا رغبت في الأنحياز لأحد أو طرف، وأن الشاه لم يكن يتبع الملك فيصل في قيادته للمنطقة، ولم يتمنى لو يفوضه شؤون المسلمين، ولم يكن يناديه بأمير المؤمنين!
لم أنوِ كتابة هذا التعليق ألا بعد أن قرأت اهدائها الكتاب لوالدها الذي علمها أن أفضل المحللين السياسيين من كان أكثرهم انصافاً