«البطانية تصبح جاكيت» قصة غُزلت خيوطها من رحم معاناة طفل في العاشرة ترك وطنه وأصبح لاجئا في أرض لا يعرفها، تحمل سنوات الحرمان والغربة إلى أن أصبح أحد أساطين المال والأعمال في الوطن العربي الذين يشار إليهم بالبنان، هو الدكتور طلال أبوغزاله الذي يعتز بأنه فلسطيني المولد، أردني الجنسية وبحريني الهوى.
يحمل الكتاب بين دفتيه الكثير من المنعطفات التاريخية والأحداث المهمة لسيرة الكاتب أبوغزالة، إذ يروي فيه سيرته الذاتية والتحديات التي صقلت من معاناة إلى عراب للمحاسبة، كما يصف الانكسارات والانتصارات منذ الهجرة القسرية من فلسطين 1948، كما يحكي عن تلك البطانية التي صنعتها والدته من بطانية اللاجئين، والذي اعتبرها نقطة فاصلة في حياته.
"لَديّ صورة شخصية معلقة على جدار مكتبي أبدو فيها شابا مستغرقا في التفكير قليلا لكن عاقدا العزم، كما أبدو مرتديا جاكيتا متواضعا، ضخم وتعتريه مشكلة ما، تلك الصورة معلقة هناك لتذكيري من أين أتيت، وما الذي جعلني مَن أنا اليوم، كان الجاكيت من صنع والدتي، أما القماش الثقيل الذي جعل الجاكيت يبدو غريبا وضخما.. لقد كانَ ذات يوم بطانية قديمة"
"البطانية تصبح جاكيت"وقصص مختارة من حياة أنعم الله عليها بالمعاناة طلال أبو غزالة 140صفحة سيرة ذاتية
لطالما فضلتُ كُتُبَ التراجم، يُمَكِّنُك هذا النوع تحديدا من أن تعيش حيوات كثيرة داخل حياتك، طلال أبو غزالة، الأب الفاضل والإنسان ذو العزيمة والخطوة الواثقة، يعرض لنا خلال طيات كتابه، أحلاما حُققت بفضل الإرادة، حينَ كانت الأمور تزداد سوءا به كان يزداد إصرار، من مخيم صبرا تحديدا بدأت قصته بعد أن لجأت أسرته _حيث مسقط رأسهم يافا التي كان يصفها بجوهرة طفولته_أجواء المخيم وظروفه لم تجعله يكف عن الحلم في الخروج منه يوما منطلاقا بأحلامه مع افتخاره بأصله،حياته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث دخل عالم الأعمال لأول مرة بفعل القدر - كان يحلم بدخول كلية الآداب-هذا الجزء تحديدا لمسني، شعرت أن يد الله حين تتدخل فإنها تنقذ الموقف دوما، لعل الله أنقذني حينَ انتميت لكلية الهندسة رغم أنني لم أحلم بها يوما، تنقله بين دول الخليج التي استقبلته بصدر رحب و دخوله لسوق العمل رسميا، قصته مع شركة سابا والتي قادته لأن يفتتح شركته الخاصة "مجموعة طلال أبو غزالة" الأشهر حول العالم الآن،وشركات أخرى تتوزع في ٨٢ دولة حول العالم. الكتاب مليئٌ بالمبادئ والقيم الأخلاقية التي زرعها الكاتب في نفس متلقي كتابه عبر المواقف التي سردها:الأمانة، الإخلاص، الثبات على المبدأ، الافتخار بالأصل، القومية العربية، التعاون وحب الوطن، الصدق والثقة ونشر الخير دون مقابل. أتمنى جدا أن أقابل السيد طلال أبو غزالة أملا في أن أتعلم منه المزيد، ولأسأله كثيرا من الأسئلة التي أثارتها قراءتي لهذا الكتاب. حقا،قد تكون المعاناة أكبر نعمة، تجعلك تحس بالنعم وتشكر الله عليها ❤️
**أعجبتني الصور التي أضافها الكاتب في مجمل كتابه، صوره مع معظم رؤساء الدول و الوزراء حول العالم والشخصيات العربية و والاوروبية البارزة في مختلف المجالات وصورة عائلية، وشهادات السيد طلال أبو غزالة وشركاته
يشبه كتب التنمية البشرية في صياغته المتفائلة والمحفزة وجزء آخر منه أشبه بمقالات التسويق غير المباشر. ضمنه الكاتب القضايا التي يريد الترويج لها كقضية النضال والمثابرة رغم المعاناة، القضية الفلسطينية، والقومية العربية، والملكية الفكرية، ومجموعة شركات طلال أبو غزالة.
الكتاب نافع من عدة جوانب، فمنه تعرف جزء بسيط لكنه مهم من حكاية صعود السيد طلال أبو غزالة. كما أن الكتاب يحكي عدة مواقف تاريخية وأخرى ذات مغزى وحكمة مستفادة.
"Nothing radical"_Tamim al barghouti Blankets can become Jackets poverty can become wealthy It is about taking the risk and deciding to be Happy and successful It is your choice to turn your suffering into a blessing. being good is always the way The Goodness, honesty and cleverness of Talal abu ghazaleh paved his way to success. #Even when I lose I'm winning.