يروم هذا الكتاب اقتحام العقدة المنهجية، بتنضيد آليات المنهج العلمي من أجل تفعيلها في إطار ما يعرف في أدبيات فلسفة العلوم بالنموذج القياسي الإرشادي أو البردايم. وهو هنا نموذج إسلامي، ليبدو كفيلاً بتوطين الظاهرة العلمية في بيئتنا وملبياً لاحتياجاتها، عاكساً لحضارتنا بنموذجها المعرفي ورؤيتها للعالم، بمخزونها العقائدي و نسيجها الشعوري ومنظومتها القيمية ومنظورها الأنطولوجي، فيكون تجسيراً للهوة بين الواقع الراهن، والواقع المأمول..بين الماضي والمستقبل..بين الأصالة والمعاصرة..يتدفق في ثقافتنا نهراً صانعاً توطين العلم وخصوبته ونماءه، مستغلاً طاقة الأبعاد العقائدية المتولدة في النفوس والجياشة في الصدور استغلالاً رشيداً..من أجل منح النشاط العلمي والمعرفي في حضارتنا وقوداً يزيده حمية وحماساً يدفعانه إلى توهج وتألق.
أستاذ فلسفة العلوم ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة. أسهمت في نشر الثقافة العلمية وأصول التفكير العلمي والعقلاني بالعشرات من المقالات والبرامج التلفزيونية والمحاضرات العامة.
مؤهلاتها العلمية*: الليسانس الممتازة بمرتبة الشرف من قسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1977. الماجستير في الفلسفة عن موضوع فلسفة العلوم عند كارل بوبر:نظرية في تمييز المعرفة العلمية ، تحت إشراف أ.د.أميرة مطر، جامعة القاهرة، عام 1981. دكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عن موضوع مبدأ اللاحتمية في العلم المعاصر ومشكلة الحرية إشراف أ.د. أميرة مطر، جامعة القاهرة، عام 1985
* التدرج الوظيفي : معيدة بقسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1977. مدرسة مساعدة الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1981. مدرسة الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1985. أستاذة مساعدة اعتبارًا من 23 أكتوبر 1991. أستاذة اعتبارًا من 30 يوليو 1999.
*الهيئات التي تنتمي إليها: عضوة لجنة التاريخ وفلسفة العلوم بأكاديمية البحث العلمي. عضوة مجلس إدارة الجمعية الفلسفية المصرية. عضوة الجمعية المصرية لتاريخ العلوم. عضوة مجلس إدارة مركز أبحاث وتطوير التمريض. عضوة لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة *المؤتمرات التي شاركت فيهاشاركت في العديد من المؤتمرات منها:
المؤتمر الدولي الثالث للحضارة الأندلسية بجامعة القاهرة، عام 1992. مؤتمر الفلسفة الدولي الأول بجامعة الكويت، عام 2001. مؤتمر المرأة العربية والإبداع بالقاهرة، المجلس الأعلى للثقافة، عام 2002.
*مؤلفاتهالها العديد من المؤلفات والترجمات وكتب ودراسات منشورة ومنها:
العلم والاغتراب والحرية: مقال في فلسفة العلم من الحتمية إلى اللاحتمية، القاهرة، عام 2000. فلسفة كارل بوبر: منهج العلم، منطق العلم، القاهرة، عام 1989، ط2 2003. مشكلة العلوم الإنسانية، 1990، ط5 2002. الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية، 1990. الوجودية الدينية: دراسة في فلسفة باول تيليش، القاهرة، عام 1998، ط3 2007. الطبيعيات في علم الكلام: من الماضي إلى الحاضر، 1995، ط2 1998. بحوث في تاريخ العلوم عند العرب، 1998. الزمان في الفلسفة والعلم، 1999. أمين الخولي والأبعاد الفلسفية للتجديد، القاهرة، عام 2000. فلسفة العلم في القرن العشرين: الأصول الحصاد الآفاق المستقبلية، سلسلة عالم المعرفة، 2000. أسطورة الإطار: في دفاع عن العلم والعقلانية، تأليف: كارل بوبر، (ترجمة)، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، عام 2003. أنثوية العلم: العلم من منظور الفلسفة النسوية، تأليف: ليندا جين شيفرد، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، 2004. الثورة العلمية من م
من أجود ما قرأت في المنهجية الإسلامية ، ربما من أجل تمكن د.يمنى من الابستومولوجي و المثيودولجي بشكل عام،و بسبب تقديمها اقتراحاً محدداً في المنهجيات وهو :استخدام أصول الفقه كمنهج عقلي استدلالي استطاع ردم الفجوة بين العقل والوحي وهو كتاب ناضج، فيه خلاصة رؤية د.يمنى بعد سنوات من البحث و الكتابة في الموضوع .. الكتاب متوسط الطول ، وفي رأيي أن أجوده هو الفصلين الأولين ، حيث استعرض الفصل الأول رؤية المؤلفة بشكل إجمالي، ثم الفصل الثاني استعراض سريع للمنهج العلمي بشكل عام كما هو موجود في الأدبيات العالمية أما الفصل الثالث فكان استعراضاً لمنهجية أصول الفقه، وعلى الرغم من أهميته إلا أنني لم أستطع الاستفادة منه بشكل كبير، أما الأخير هو استعراض للتراكم المعرفي في موضوع منهجية المعرفة الإسلامية، وهو جيد لمن يود معرفة أهم الأعلام والمنجزات في هذا الباب.. .. لغة الكتاب تترواح ما بين الإنشائية والعلمية، حيث إنه أقرب لتقديم رؤية وعرضها، أكثر من تقنين علمي محدد ، وهو ما يجعله صالحاً للقراءة العامة من أي مهتم ، ولا يستلزم التخصص .. !النجمة الناقصة من أجل بعض الأجزاء الموغلة في الإنشائية التي لا أحبذها،_والتي انتقدتها المؤلفة لدى بعض المؤلفين_