Great Britain's geopolitical role has undergone many changes over the last four centuries. Once a maritime superpower and ruler of half the world, Britain now occupies an isolated position as an economically fragile island often at odds with her European neighbors. Lawrence James has written a comprehensive, perceptive and insighful history of the British Empire. Spanning the years from 1600 to the present day, this critically acclaimed book combines detailed scholarship with readable popular history.
Edwin James Lawrence, most commonly known as Lawrence James, is an English historian and writer.
James graduated with a BA in English & History from the University of York in 1966, and subsequently undertook a research degree at Merton College, Oxford. Following a career as a teacher, James became a full-time writer in 1985.
James has written several works of popular history about the British Empire, and has contributed pieces for Daily Mail, The Times and the Literary Review.
.يعد لورانس جيمس من اهم وابرز مؤرخى الامبراطورية البريطانية التى يمتد تاريخها لما يربو على قرونٍ ثلاثة . فيتناول لورانس نشأتها فى العصر الإليزابيثى اثناء الصراع البحرى الاستكشافى للأراضى الجديدة وهو الصراع الإمبريالى بين دول أوروبا على ثروات العالم الجديد واكتشاف الطرق الملاحية الجديدة والسيطرة عليها عن طريق نشر السفن الحربية الرسمية وسفن القرصنة الغير الرسمية التابعة لكل دولة فى المحيطات والبحار وبناء مستطونات ساحلية فى أراضٍ بعيدة وهى ذات مرافىء لرسو السفن التجارية ولكليهما قدرة دفاعية عن طريق جيوش الدولة او جيوش الشركات التجارية الاستعمارية الخاصة والتابعة للدولة ضمناً . وقد أدى الصراع الى تطوير الأسلحة خصوصاً المدافع والبنادق وبناء السفن الحديثة . ثم يؤدى التفوق البريطانى الى التوسع الإمبريالى تحت شعار التجارة الحرة والتبشير بالمسيحية للشعوب ونشر المدنية والحضارة والمبادىء الانجليزية لدى الشعوب الهمجية الجاهلة كالهنود الحمر فى امريكا والزنوج فى افريقيا . الا ان لورانس يسرد الوقائع الإستعمارية اللا أخلاقية التى مارستها الجيوش الاستعمارية والشركات التجارية المسلحة فى الاراضى الجديدة . حيث كانت تقمع الحركات المعارضة للتوسع البريطانى الاستعمارى بقوى تتراوح بين التهديد وممارسة افظع اشكال الارهاب والمجازر الدموية فى صفوف الوطنيين والتى تُتبع بممارسات اقتصادية اكثر قساوة كزيادة الضرائب وحظر استيراد منتجات غير بريطانية واختطاف السكان كالأفارقة على وجه الخصوص لاستخدامهم كعبيد وحتى بعد الغاء الرق كانت هناك ممارسات غير شرعية لجلب العبيد لزراعة الاراضى الجديدة . ثم يتم التحول - مع مطلع القرن التاسع عشر وبدء الثورة الصناعية- الى جلب العمالة الرخيصة بالقوة من الدول المُستعمرة ذات الكثافة السكانية العالية كالهنود والصينيين الى المناجم والمصانع والعمل بسفن الشحن لدى مستعمرات اخرى اقل كثافة كافريقيا وامريكا واستراليا مما يبخس هؤلاء حقوقهم ويحرم أبناء الوطن المجلوبين اليه من العمل واستثمار مواردهم الوطنية او يقلل من اجور عمالتهم فى أفضل الأحوال . ولا يغفل لورانس أهم الأحداث التى كونت الامبراطورية البريطانية اثناء توسعها التدريجى وتفوقها الذى نتج عن تفوق أسطولها البحرى والإستغلال الأقصى لإقتصاديات الوطن ومستعمراته وهو الوضع الذى أدى الى نشوء الإقتصاد الرأسمالى العالمى الحديث بالبحث النظرى على يد أمثال آدم سميث و ديفيد ريكاردو وكذلك النشاط العملى للتجار والشركات المساهمة والتقلب بين تقييد وحرية التجارة الدولية وكذلك التقلب بين مختلف التعريفات الجمركية والضرائب الوطنية والإستعمارية . كما يستمر الصراع بين بريطانيا وأسبانيا والبرتغال وفرنسا وهو الصراع الذى شهد ذروته خلال فترة الثورة الفرنسية وحكم نابليون بونابرت . والتى ما إن إنتهت حتى ساد إستقرار نسبى للحكم البريطانى فى مستعمراته ولكن بعد خسارتهم للولايات المتحدة الأمريكية والتى تم تعويض خسارتها باكتشاف أستراليا ونيوزيلاندا وعدة جزر متفرقة فى المحيط الهادىء واجتياح الهند فى مساعات شاسعة وإجبار الصين على توقيع عدة معاهدات تجارية مع التجار الانجليز خصوصا تلك المعاهدات الخاصة بتجارة الأفيون المزروع فى الهند لحساب الشركات الانجليزية والسيطرة على تجارة الشاى فى أوروبا بجلبه من الهند والصين وهما اكبر المنتجين له . كذلك يسرد لنا لورانس أعمال الشركات التجارية الاستعمارية والتى تشبه اعمال رجال العصابات حيث يقومون بالاغارة على مدن معينة ونهبها واحتلالها باسم الامبراطورية وشعاراتها البراقة . او سفن تجارية هولندية او اسبانية او فرنسية المحملة بالكنوز والبضائع والعبيد والتى يمكن بيعها بمبالغ ضخمه او استعمالها للرفاهية الشخصية لدى كبار رجال الشركات والدولة . ونجد كذلك أعمال الإغتصاب واتخاذ المحظيات لدى قادة الحروب او المندوبين الاستعماريين الذين عاشوا حياة الملوك والسلاطين فى أماكن نفوذهم البعيدة عن رقابة الإمبراطورية . ويختتم تاريخ هذا المجلد ببدء الصراع الأوروبى فى أفريقيا من شمالها فى مصر حيث اعلنت بريطانية الحماية عليها بعد ان قامت بتمويل حفر قناة السويس كطريق استراتيجى للسيطرة والتجارة السريعتين فى الهند التى تعد جوهرة تاج الامبراطورية وفى الجزائر وتونس حيث قامت فرنسا تجاههما باتخاذ خطوات استباقية لضمان ابقاء سيطرة على الممرات الملاحية فى البحر المتوسط ولم تجد المانيا او ايطاليا الا اماكن قليلة متفرقة حيث نزلت ايطاليا فى ليبيا والمانية فى وسط افريقيا حيث صارعت التمدد الفرنسى والانجليزى الى داخل القارة حيث العبيد والثروات المعدنية والاراضى الزراعية الاستوائية .وهى الصراعات التى سادت طوال النصف الثانى من القرن التاسع عشر والتى كانت سبباً رئسياً فى قيام الحرب العالمية الأولى مطلع القرن العشرين . انه كتاب شامل لكل تاريخ الامبراطورية بما فيه من اعمال وحشية كما ذكرنا أو أعمال صالحة كانشاء الطرق الحديدية وتثقيف الشعوب الجاهلة ونشر المدنية ومبادىء الحكم الدستورى وتقليم أظافر الهمجية كإلغاء العبودية وحرق الزوجات بعد موت الزوج فى الهند وأكل لحوم البشر فى طقوس العبادة لدى بعض قبائل المتوحشة فى امريكا وجزر المحيط الهادىء حتى وان كانت هذه الاصلاحات الجيدة قد تمت لأغراض استعمارية سيئة الا انها بالتأكيد أضافت لهذه الشعوب الكثير كما أخذت منها وانها كانت ستظل سادرة فى دعتها و تأخرها الحضارى لو لم تصل اليها يد الاستعمار .