كل إنسان من غير أهداف محددة واضحة يسعى إليها هو إنسان ضائع. كل نجاح دنيوي لا يساعد على الفوز الأخروي هو نجاح مؤقت ولو تم بطرق مشروعة و كل نجاح يتم بطريقة غير مشروعة هو وهم . يجب أن ينتبه الإنسان دائما إلى هذا السؤال : " هل أنا متوازن؟"
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ 2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ 3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
كعادة الأستاذ و بأسلوبه البسيط و المتواضع .. يضع أقدامنا أمام طريق من طرق تطوير لذات ، ألا و هو تحقيق التوازن . في البداية يذكر ثلاثة أمور لابد من إدراكها للسير نحو التوازن و هي : * إدراك المبادئ و الواجبات * تحديد الأهداف * معرفة السنن و الآداب الإسلامية و الحرص عليها دون تطرف أو غلو .
ثم ينتقل للحديث عن مختلف الأمور التي يجب تحقيق التوازن فيها ، و سأذكرها هنا مع شرح خفيف
* التوازن بين الفلاح و النجاح : أما الفلاح فهو الفوز الأخروي و أما النجاح فهو الفوز الدنيوي .. و النجاح الحقيقي الناتج عن العمل المخلص لله يؤدي بطبيعة ااحال إلى الفلاح .
* التوازن بين العلم و العمل : فالإنسان إذا أدى واجباته و ترك المحرمات و التزم بأكبر قدر ممكن من الآداب فقد قام بواجب العمل ، و مهما صرف بعد ذلك من وقته في العلم و الفهم فلن يكون مسرفت و لن تعاني شخصيته من الاختلال .
* التوازن بين العقل و الروح : فيجب تحكيم العقل عند اتخاذ القرارات و عند التنفيذ يجب إشراك الروح و العواطف لتتولد الحماسة الضرورية لكل عمل منتج .
* التوازن بين العقل و العلم : فالعقل لا يستطيع حل كل المشكلات من خلال التأمل و كذلك فإن العلم الذي لا يحكمه العقل هو علم عقيم .
* التوازن بين دائرة الاهتمام و دائرة التأثير: فلا ينبغي التوقف عند الاهتمام بمشاكل الغير _مثلا_ دون التأثير فيها بإيجاد حلول عملية لها و المشاركة في التخلص منها ، كما لا ينبغي الاشتغال بالتأثير في الناس دون الاهتمام بأحوالهم .
* التوازن في النظر إلى الأمور : فلا يجب أن ننظر إلى الجانب المملوء من الكأس فقط أو إلى الجاب الفارغ منه فقط ، بل ينبغي النظر إليها ككل بجزئيها الفارغ و المملوء .
* التوازن بين الماضي و الحاضر : فينبغي قراء التاريخ لأخذ العظة دون الخوض في تفاصيله و دون الانشغال به عن الحاضر .
_____________
و في النهاية ، فإن هذه أمور لا بد لكل مسلم أن يدركها ليبني شخصية متكاملة و متوازنة في كل جوانبها .
كتاب أقل ما يقال عنه أنه رائع😍 ،حقيقة انا معجبة بفكر الدكتور عبد الكريم بكار . كانت هذه ثاني تجربة لي معه ، عرفته منذ عام تقريبا عن طريق إمام المسجد الذي كنت أحضر خطبه فقد كان يعتمد على كتبه و أقواله و كانت دروسه جد رائعة و ومؤثرة حد البكاء . أحببته سأعيد قرائته يوما ما بإذن الله 📚💙💙
هناك أشخاص كثيرون يهتمون بالعلم اهتماماً فائقاً، لكن حين نأتي إلى التطبيق العملي نرى هذ الشخص نموذجاً لإنسان لم ينفعه الله بعلمه...وهناك من يعتبر نفسه جندي تنفيذ..يقول لك:اؤمرني حتى أعمل فقط!!ولذلك هذا الصنف من الناس كثير الحركة قليل البركة يعمل كثيراً وينتج قليلاً لأنه يعمل على غير هدى ولا يعرف شيئاً اسمة (اقتصاد العمل) أو(الفاعلية) أو (الإنتاجية الممتازة) لأنه لا يقرأ ولا يتعلم!
ومع ذلك تجد أشخاصاً كثيرين يقولون لك: يا أخي كفانا تنظيراً!
فإذن لا بد من التوازن..إذا أدى الإنسان الواجبات وترك المحرمات والتزم بأكبر قدر ممكن من الآداب والسنن فقد قام بواجب العمل ومهما صرف بعد ذلك من وقته في العلم والفهم والمعرفة والتحليل والتنظير والمذاكرة ومتابعة الأخبار العلمية لا يكون مسرفاً...