تعامله اسرتها كمدرس ولاتزال تعاملها كطفلة، الابناء يظلون اطفالا في عيون ابائهم مهما كبروا، تلتصق به يوماً في اثناء الشرح، تعلم ان اباها في الخارج وأمها تستغل ساعة الدرس لاعداد طعام الغذاء، لا تستمع الى شرحه. مالها هي والمضارع البسيط والماضي البعيد والابوستروف اس، تتابع شفتيه، تتلاحق انفاسها، تمس وجنتيه وتداعب سخونتها اذنه. ينظر نحوها فاذا بها كتلة من الجمر، يلقي نظرة حائرة نحو الباب المفتوح، تجيبه في همس ان يطمئن، يمرر يده برفق وشوق على رقبتها واذنها، تحتوي كفه بين كتفها ووجهها. يقترب منها في هدوء مضطرب، تشجعه مقتربه منه أكثر، القبلة الأولى في حياتها.. ذابت في صدره.. عجيبة هي خلايا الجسد، كيف يتأتى للشفاة ان تنقل كل هذا الكم من المشاعر والاحاسيس واللذة والذوبان والعشق والتلاشي والتحليق في فضاء الكون الرحب
بدأ محررا إلى أن أعلنت الإذاعة المصرية عن طلبها لكوادر شابة فتقدم فى تخصص الإخراج الإذاعى .. هو المخرج الإذاعى رضا سليمان الذى بدأ حواره قائلا: اجتزت الاختبارات التى أجرتها الإذاعة بناء عن إعلان يطلب مخرجين وباقى التخصصات للإذاعات الموجهة، وحينما توجهت لاستلام العمل كان فى الشبكة الرئيسية إذاعة البرنامج العام، وحينما سألت عن سبب التوزيع على البرنامج العام وليس الإذاعات الموجهة، أجابونى بأن الشبكة الرئيسية طلبت الحاصلين على أعلى تقديرات فى الاختبارات التى تمت وكنتُ على رأس هذه المجموعة، حيث قامت رئيسة الشبكة وقتها الإذاعية هالة الحديدى بتوزيعى على إدارة البرامج الخاصة فى الشبكة، وهى إدارة يطلق عليها إدارة المهمات الصعبة وكان مديرها فى ذلك الوقت المخرج الإذاعى مجدى سليمان، وهو أول مَن استقبلنى وتدربت معه ومع المخرج مدحت زكى صاحب البرنامج الشهير «كتاب عربى علم العالم» والمخرج إسلام فارس صاحب برنامج «قال الفيلسوف»، والإعلاميين محمود سلطان وآمال فهمى ومحمد مرعي. وأعرب سليمان عن حبه وتقديره لفترة عمله فى الإذاعة، لأنها أتاحت له فرصة رائعة لتحقيق هذا الكم من الأعمال الإبداعية، فهى الوسيلة الأكثر إثارة والأسهل فى الوصول إلى المتلقي، وبأقل الإمكانيات . كما أن ماسبيرو بشكل عام والإذاعة المصرية بشكل خاص عبارة عن صمام الأمان بالنسبة للأمن القومى والانتماء، فهو إعلام الدولة إعلام مصر كلها .. إعلام لا يهدف إلى الربح بقدر ما يسعى إلى نشر الثقافة وقيم الانتماء والوطنية، فنحن حينما نعمل فى الإذاعة نضع عدة أمور أمامنا لا نحيد عنها، على رأسها المتلقى ونهتم بكل كلمة تقال وندعم القيم والمبادئ ونهتم بالتنوير والتثقيف، فلا توجد أى دوافع للعمل غير صالح الوطن الذى يمتلك هذا الصرح الإعلامي.وتمنى سليمان إلقاء نظرة إلى الكفاءات التى تتباهى بها المنصات الإعلامية فى مصر والمنطقة العربية كافة، فهم من أبناء ماسبيرو ولكن ما ساعدهم على الظهور والتفوق هو المساندة وتذليل العقبات، وهذه المساندة لو توافرت بشكل حقيقى أمامنا نحن أبناء ماسبيرو كما توافرت للزملاء الذين رحلوا إلى منصات إعلامية أخرى لحققنا الكثير والكثير
بالرغم من انها رواية طويلة إلا أنها ممتعة ..بتعرض تفاصيل إنسانية بسيطة بشكل مبسط جدا عن طريق أفعال وتحركات الأبطال .. بعض ما فيها من أراء قد يتعارض مع تفكيري .. لكن من خلال نظرة دقيقة لهذه الأفكار من وجهة نظر الأبطال أجدها منطقية تماما . عجبني دقة الوصف والمشاعر المتدفقة فى العمل كرواية أدبية.
الطبعة الأولى 2014 من المجموعة الدولية للنشر والتوزيع ودار سما
عدد الصفحات 565
لفتني في البداية تصميم الغلاف الرائع الذي يعبر عن محتوى الرواية حيث يوجد يد تتوسط نجمة داوود تتحكم على عرائس والتي تمثل الشعب بكامل طوائفه وتياراته الفكرية، و يشير الكاتب في الرواية بأن هذه اليد هي يد المنظمات الدولية التي تدخلت في الشأن المصري لخدمة مصالحها الضيقة على حساب مصالح الشعب المصري واستخدمت للوصول إلى هدفها تنظيمات أيدلوجية ذات بعد عالمي التي كانت نشطة في المجتمع المصري أن ذاك.
هذه الرواية تدور أحداثها حول مجموعة من الشخصيات التي تتشابك مصيرها خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك مسلطة الضؤ على الصراعات الداخلية والخارجية التي يواجهونها.
أحد المواضيع المحورية التي تتناولها الرواية هو السعي للحرية والتحرر من القيود سواء كانت سياسية أو إجتماعية أو نفسية، والشخصيات الرئيسية في الرواية يمثلون هذه الرغبة في التحرر من النظام القمعي وهذا يتجلى في مشاركتهم النشطة في الثورة.
الرواية تسلط الضؤ على التضحيات الكبيرة التي يقدمها الأفراد من أجل تحقيق العدالة والحرية كما أن الرواية تعكس التضامن والتكاثف بين المتظاهرين والشعب المصري بشكل عام.
الكاتب رضا سليمان يعالج من خلال الرواية مواضيع الفساد والظلم من خلال سرد تفاصيل المظاهرات والاحتجاجات ضد النظام الحاكم.
الرواية تجمع بين لحظات الأمل واليأس موضحة كيف يمكن للأحداث الثورية أن تكون مصدر إلهام وأمل ولكنها في الوقت نفسه تحمل مشاعر اليأس والإحباط وهذه الثنائية تعكس التناقضات التي عاشها الشعب المصري خلال الثورة.
الرواية مليئة بالإسقاطات السياسية وإنتقادات لاذعة وبسخرية لبعض أفكار التنظيمات التي تصدرت مشاهد الثورة وكيف استغلت الدين في الوصول إلى قيادة وتوجيه الشباب الثائر إلى خدمة مصالحها.
الرواية تتخللها بعض الأحيان مشاهد تظهر العلاقات الشاذة كالمثلية الجنسية وفي بعض الأحيان تظهر ضعف شخصية المرأة المسلمة وأنها مستغلة من قبل الرجل لخدمة نزواته ورغباته الجنسية بإسم الدين.
مشاهد النهاية في الرواية تسلط الضؤ على الرسالة الرئيسية للرواية وهي قوة الإرادة الإنسانية وقدرتها على تحقيق التغيير، وتنتهي بنبرة أمل وتفاؤل.
الكاتب استخدم إسلوبا أدبيا مؤثرا في مشاهد النهاية معتمدا على الوصف التفصيلي للحوادث والمشاعر.
أختتمت الرواية بنهاية فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي وإستلام المجلس الأعلى للقضاء للفترة الإنتقالية إستعدادا للإنتخابات البرلمانية والرئاسية بعد ذلك
لغة الرواية لغة عربية فصيحة بسيطة أما الحوار فكانت باللغة العامية المصرية
تقييمي للرواية على Goodreads ⭐⭐⭐⭐
✍️خالد مصطفى على
This entire review has been hidden because of spoilers.
روائيا الكتاب حيد و رسم الشخصيات و تسارع الأحداث جميل و جيد بأسلوب روائي جميل و لكن و هو الامر السئ ان الكاتب ابتدع انه يمتلك الحقيقة المطلقة و أوجد في نفسه الكفاءة كي يحكم و يسرد علينا ما يراه حقيقة احداث ٢٠١١ و الثورات العربية.. أمور لا نزال لا نمتلك حقيقتها جاء الكاتب بطريقة ما لكي يصوغها حسب منظوره هو و كأنه يمتلك الحقيقة ... تشويه كامل للثورات و لكل ما حصل منذ ٢٠١١ بطريقة لا تليق بتاتا
رواية شيقة جدا و بها تحليل رائع للأحداث من خلال رؤية أبطال العمل المختلفة و المتضاربة مع وصف مثير لما تعتمل به نفوس أبطال الرواية .. عجبتنى جدا جدا شخصية لمياء سعيد .. مثيرة جدا قرأت روايات الكاتب ظلال الموتى و شبه عارية أعمال متميزة بجد
This entire review has been hidden because of spoilers.