Tawfiq al-Hakim or Tawfik el-Hakim (Arabic: توفيق الحكيم Tawfīq al-Ḥakīm) was a prominent Egyptian writer. He is one of the pioneers of the Arabic novel and drama. He was the son of an Egyptian wealthy judge and a Turkish mother. The triumphs and failures that are represented by the reception of his enormous output of plays are emblematic of the issues that have confronted the Egyptian drama genre as it has endeavored to adapt its complex modes of communication to Egyptian society.
" إن أقوى خصم للإنسان دائماً هو شبح, شبحٌ يطلق عليه أسم : الحقيقة "
أنا أحب مسرح الحكيم, أحببت المحاكاة التي صنعها الحكيم هنا لمسرحية سوفوكليس , لا يقتضي الأمر كثيراً من الوقت حتى تشعر بالألفة مع هذه المسرحية كأنها نسخة ثانية من عمل سوفوكليس, لا تشعر بالغرابة ولا روح الفرق بين المسرحية الأصلية وهذه المحاكاة , ليس عملاً مدلساً ولا نسخة منقحة من عالم سوفوكليس , بل هو عالم بذاته يرحل بك الى تراجيديا أوديب حيث تمتزج فيها بساطة ورشاقة نص الحكيم مع الفكرة الرصينة لـ تراجيديا سوفوكليس الباكية..
هل نجح الحكيم في محاكاته ؟ بالنسبة لي أجل, محاولة توصيل المسرحية الى القارئ العربي بهذا الجمال والروح اليونانية العتيقة قد لاقت في نفسي إستحساناً , لم أتوقع أن ينجح في ذلك مع المدى الشاسع الذي تمتعت به الروح الأغريقية وتأثرها بجو الآلهة والأساطير التي كان سوفوكليس جزءاً منها..
ربما من خلال هذه المسرحية أدركت لماذا لا يستطيع أحد الكتاب أن يناهز سوفوكليس أو يويبيديس في تراجيدياتهم, أو أن يكتب بتلك النبرة الأسطورية الطافحة, أدركت أنها من معجزات أولئك السابقين الذين عاشوا وتربوا في كنف ذلك العالم المتخم بالأسطورة,الآلهة,التراجيديا , لا يمكن أن تطلب من شخص معاصر أن يكتب بكل تلك العاطفة والهلع أمام سطوة القدر المحتوم كما فعل سوفوكليس مثلاً..
هيكلية المسرحية لم تتغير رغم إضفائه ما سماه النكهة الإسلامية عليها, محاولة إستدراج الأسطورة نحو مفهوم أسلامي نجح نوعاً ما, لا على صعيد الفكرة, هنا أقصد البنية وردة الفعل ورمزية القدر والجبرية في الفكر الإسلامي.. خاتمة المسرحية ربما النقطة الوحيدة التي أثارت سخطي , كان يمكن أن يكتب بصورة أفضل, ويجسد فيها الأبداع الذي رسمه طوال فترة المسرحية, المشهد الأخير يالها من خسارة ..
• تقوم القصة على ثلاث قوى تسببت في إنتاج أحد أكبر الأعمال التراجيدية : 1- ملك ساذج 2- رجال دين تجار 3- شعب واهم
• على الرغم من معرفتي لسيرورة الأحداث إلا أن الحكيم أبهرني بروعة سرده
• أهم ما لفت اهتمامي مقولة ترسياس : [ إن الإله يلهو وينشئ فنًا ، ويصنع قصة ، قصة على أساس فكرتي ، وهي بالنسبة إلى أوديب وجوكاستا مأساة ، وبالنسبة إليّ أنا ملهاة ، عليكما إذن يا صاحبي القصر أن تذرفا العبرات ، وعليّ أنا أن أرسل الضحكات ]
إني بطل لأني قتلت وحشا زعموا أن له أجنحة، وإني مجرم لأني قتلت رجلا أثبتوا أنه أبي، وما أنا ببطل ولا مجرم،لكني فرد من الأفراد ألقت عليه الناس أوهامها وألقت عليه السماء أقدارها، فهل ينبغي لي أن أختنق تحت وقر هذه الأردية التي ألقت عليّ؟ "" ... مسرحية كهذه استغرقت من كاتبها أربع سنين في المراجعة والبحث لا بد أن تكون عملا رائعا المشكلة تكمن عندما تكون مثل هذه الأعمال مستترة تحت غطاء الفلسفة البحتة التي لا تظهر للقارئ منذ البداية :\ .. في مقدمة الكتاب وفي الخاتمة , تجد مراجعات وردود في الأولى تحكي كل المحاولات التي بائت بالفشل لمحاكاة أوديب لسوفيكليس الفرنسية واليوناينة وغيرها , والمحاولة العربية الوحيدة التي أيضا حكم عليها كاتب فرنسي بأنها لم تكن في المستوى المطلوب .. مسرحة تحكي عن الحتمية القدرية وتعارض إرداة الرب مع إرادة الإنسان ,, أوديب الذي يقتل أباه ويتزوج من أمه بطولته وشجاعته ثم إنهياره عند اكتشاف الحقيقة هذه أكثر المشاهد وضوحا من الناحية الفلسفية .. رغم سهولة توقع الأحداث إلا أن المعاني الكامنة خلفها هي ما ستجعلك تغير رأيك وتمنحها الأربع نجوم عوضا عن 2 أو 3 ^_^
اذا تخيلت أنك تستطيع أن تعبث بالقدر فتذكر ترسياس .. اذا تخيلت أنك تستطيع أن تهرب من القدر فتذكر لايوس .. اذا ارتضيت ما يريد القدر فتذكر كريون .. اذالم تحتمل ما يحمله لك القدر فتذكر جو كاستا .. اذا هربت من قدرك لتذهب الي قدرك لتشارك في صنع أقدار الاخرين فتذكر أوديب .. وتذكر أننا جميعا مثله نسير الي أقدارنا ربما يفرق عنا فقط أن قدره مأساة ......... شعب طيبة اتخذ موقع المتفرج وبقي ينتظر ماذا ستؤول له الأمور .. انه ينتظر قدر الاخرين ليتحدد قدره.. يستريح بكونه لا يحمل عبئ ربما تحرك الاخرون الي أقدارهم أما الشعب قد اتخذ وضع السكون أعتقد لهذا أصابهم الطاعون ( انه قدرهم أتي الي عقر دارهم) لا دخل لأوديب في هذا الأمر
"الشعب لايريحه أن تكون له إرادة.. وهو يوم يراها فى يده، يسرع فيعطيها لبطل من نسج أساطيره، أو لإله مدثر بغمام أحلامه ..كأنما هو يضيق بحملها "
هذه المعالجة لأسطورة أوديب هي الأجمل في رأيي والأكثر إنسانية. بيقول توفيق الحكيم إنه اتردد كتير في بدأها، وبعدين قال لنفسه: ودي أهم Mantra ممكن يستخدمها المبدع والإنسان عموما.
هى محاكاة لتراجيديا "سوفوكليس" الشهيرة؛ (أوديب ملكًا)، حاول أن يصبّها "الحكيم" في قالب تمثيلي يناسب معتقده الديني وفلسفته الإسلامية دون أن يمس جوهر الخرافة التى قامت عليها التراجيديا . والمعلوم أن خرافة "سوفوكليس" التى انبنت عليها القصة، تقوم على فكرة الألهة المتسلطة المتجبرة التى تريد إلحاق الأذي والضرر بالإنسان دون ذنب ارتكبه أو جريرة اقترفها، وأن هذا الضرر الذى تذيقه الألهة للإنسان هو مقدر له ومكتوب عليه، سلفًا، قبل خلق البشرية .
ويتمثل هذا الضرر داخل التراجيديا في الفاجعة التى تنزل علي الملك أدويب عندما يعلم بأنه قاتل أبيه ومضاجع أمه، التى هي زوجته في نفس الوقت، وأن أبناءه هم أشقاءه كذلك . وقد جعل "سوفوكليس" نهاية أوديب بأن طعن عينيه فقئًا متأثرًا بهول ما أصابه ومحاولًا في الوقت نفسه أن يسترحم الألهة ويستدر عطفها لتترفق به وترأف بحاله . و "سوفوكليس" وهو يكتب هذه المأساة كان مؤمنًا حقًا ومعتقدًا بهذه الفكرة وهو تسلط الألهة وتقريرها إلحاق الضرر بالإنسان دون ذنب أو جرم .
أما معالجة "الحكيم" للخرافة فقد حاول أن يجعلها مختلفة دون أن تمس جوهرها، ذلك أن جوهرها لا يتفق ومعتقده الإسلامي، وهو ربما لم يوفق في ذلك، لأنه لم يقدم تفسيراً لما لحق بأوديب من فاجعة وما نزل به من هول . فـ "الحكيم" لكي يهرب من مأزق تسلط الألهة وبطشها بإنسان ضعيف برئ، والذى كان التفسير الذى قامت عليه الخرافة عند "سوفوكليس"، لجأ إلي إبراز المسألة فى صورة صراع بين إرادة الله وإرادة الإنسان، وكانت إرادة الإنسان هنا ممثلة في "ترسياس".
فـ "ترسياس" هذا والذى كان معروفًا بين الناس كشيخ مبجّل، هو في الحقيقة شخص مزهو بعقله وتفكيره وكبرياءه المتعالية، يري أن إرادته تعلو وتفوق إرادة من يدّعون أنه الإله، ولكي يثبت ذلك قرر ألا يجعل المُلك والولاية في سلالة الملك "لايوس" ملك مملكة طيبة بل وأن يجعل المَلك عليها رجلًا غريبًا من خارج المملكة، ولتنفيذ ذلك قام بعمل الأتي؛ عندما أنجب الملك "لايوس" والملكة "جوكاستا" ولدًا، أشاع "ترسياس" وجود نبوءة تقول أن هذا الوليد سيقتل أباه عندما يكبر، وأقنع المَلك بالتخلص من وليده الرضيع، ليس هذا فحسب بل إنه عندما مات المَلك "لايوس" كان هو من ساعد "أوديب" الغريب القادم من مملكة أخري علي تولي عرش مملكة طيبة، وذلك بإختلاقه أسطورة الوحش الكاسر ذو الأجنحة والذى يفترس من يقترب خارجًا من المملكة ويهدد أمن سكانها، فأوصي بجعل أول بطل يقهر هذا الوحش ويخلّص الشعب منه مَلكًا علي عرش البلاد وزوجًا للملكة الأرملة، وحيث أنه لم يكن هناك وحش مجنّح بل مجرد أسد عادي استطاع "أوديب" قتله، فقد تعاون مع "أوديب" مستغلًا هذه الخدعة ليقوده لكرسي الحكم، وبذلك أكد "ترسياس" فكرته المسيطرة عليه وهى أنه بإرادته يمكنه أن يقدّر الأقدار ويقرر المصائر .
ولكن، عندما تبدت الحقيقة ظاهرة جليّة�� كانت الفاجعة ..
فأوديب الذى جاء إلي مملكة طيبة باحثًا عن حقيقة أصله ومنبته، لم يكن في الواقع سوي ابن الملك "لايوس" والملكة "جوكاستا"، لم يقتله العبد المكلف بالتخلص منه وإنما أودعه راعيًا من مملكة أخري، فكبر ونشأ هناك، وعندما جاء إلي طيبة فتيً قويًا باحثًا عن حقيقته قابل في طريقه الملك "لايوس" فقتله بالخطأ بضربة طائشة غير مقصودة، ثم وصل البلاد وقتل الوحش وتقلد الحكم وتزوج الملكة وأنجب الأولاد .
انتصرت إرادة الله إذن علي إرادة الملحد المتعجرف "ترسياس". لم يخرج الحكم عن سلالة الملك "لايوس" كما أراد، ليس هذا فحسب بل إن نبوءة "ترسياس" المدّعاة بأن الوليد سيقتل أباه تحققت أيضًا، وهى لم تكن أكثر من مجرد نبوءة مختلقة . إنها سخرية الإله القادر أو ما يمكن أن نسميه الشراك المنصوبة لكل من يقرر أن يعبث أو يتحدي الأقدار، ولكن سخريته هنا ألحقت الضرر ليس فقط بـ "ترسياس" الذى أصابته في كبرياءه فجُنّ، وإنما كان ضرره أبلغ وأوقع على "أوديب" وأسرته الملكية . وقد جعل "الحكيم" نهاية "أوديب" كما في نهاية "سوفوكليس"، طعن عينيه فقئًا، ولكن ليس لاستعطاف الالهة ولكن حزنًا وجزعًا على انتحار الملكة "جوكاستا" أمه وزوجه .
في النهاية يمكن النظر للعمل كمحاولة تحمل اجتهادًا رائعًا ومثمّنًا، ولكنه مع ذلك لم يعالج مشكلة الخرافة وهى التفسير أو السبب وراء كل ذلك، ففي حين كان السبب عند "سوفوكليس" واضحًا جليًا وهو جبروت القدر وكيد الألهة والذي كلما حاول الإنسان تفاديه وتجنبه تورط فيه أكثر، لم يستطع "الحكيم" تبرير المأساة، استخدم الخرافة ووقف عاجزًا عن تفسيرها . رغم ذلك أري المسرحية واحدة من أفضل أعمال الحكيم الفلسفية الذهنية .
بين اوديب الحكيم و اوديب باكثير : ارسل سيد قطب من الولايات المتحدة الى صديقه توفيق الحكيم رسالة يهاجم فيها الحضارة الامريكية التى لا تابه بالقيم الروحية , و ينتقد كتابه " الملك اوديب " قائلا : انه كان يتمنى لو ان موضوع الكتاب عولج بروح اسلامية لا اغريقية
كنت صغيرا وقت ان قرات هذا الكلمات لكنى كنت ادرك يقينا مقصد الشهيد سيد قطب من نقده للحضارة الامريكية فقد قرات وقتها كتابه " امريكا التى رايت "
كما كنت افهم مرماه حول الحديث عن الاسطورة الاغريقية فى مسرحية الحكيم _جدير بالذكر ان تناول الحكيم هو التناول ال 31 للاسطورة الاغريقية "اسطورة اوديب" _ التى شغلت الفكر الانسانى فتناولها كتاب من شتى الجنسيات منهم المسلم و المسيحى و الوثنى و الملحد الا ان ما ادركه يقينا ان "توفيق الحكيم" هو اول مسلم تناول هذه الاسطورة
ما غاب عن ادراكى وقتها ماذا يقصد سيد قطب بالروح الاسلامية ؟؟ و ان كان حقا يسعى الى مثلها فلم لا يقدمها بنفسه فهو اديب بالمثل و اراه قامة لا تغالب
سئلت عن هذا الموضوع الذى شغلنى لزمن الا انى فوجئت ان ما المسئول عنها باعلم من السائل !! ظل السؤال حائرا وخاصة انى اعتبر القضية الاسلامية و المشروع الاسلامى هو مشروعى الادبى الحقيقى _ مع رفضى كليا و جزئيا لمصطلح ادب اسلامى !!_
اجابة السؤال تبدت صباح هذا اليوم اذا قرأت رائعة على احمد باكثير " ماساة اوديب" و تجلت لى فيها معنى التناول الاسلامى و الروح الاسلامية التى قصدها قطب !! هل جاءت هذه الرائعة نتاجا لنقد "سيد قطب" ام انها نتاجا طبيعيا لتوجه باكثير ؟؟ لا استطيع الاجابة عن هذا السؤال فعلا لكن ما ادركه يقينا ان المسرح العربى يفخر برائعتين لاسطورة اغريقية تناولها عملاقان كبيران فى عالم الادب الا ان حكمى الشخصى ع ايهما افضل فارجئه لحين اعادة قراءة رائعة الحكيم من جديد
اول قراءة كاملة للأدب المسرحي ، حاولت من قبل في هاملت لكن لم استطع استساغتها ، ف فضلت ان ابدأ ب أدب مسرحي بقلم عربي علني استسيغها رويدا رويدا ، المميز في الأدب المسرحي انه يؤجج الخيال أكثر من الرواية ، اذ انه تكفي كلمة مسرحية ، لتنصب في خيالك مسرحا ضخما وجمهورا تجلس انت في صفه الاول . هذا النوع من الاساطير الذي عليك ان لا تعرف نهاية القصة قبل ان تقرأها كاملة ، اذ انك تحرم نفسك جزءا كبيرا من الاثارة ، لكن لا يمكنك ان تغفل ايضا دور الكاتب في استثارتك وتشويقك حتى مع معرفتك لنهايتها .
اوديب المسكين ، لا تملك الا ان تشعر بالأسى الحقيقي تجاهه ، خاصة في نقطة الذروة التي تتلاطمه فيها الحقائق من كل حدب وصوب ، مالذي كان سيحصل لو لم يعرف اوديب المسكين انه ليس الا نبوءة ستتحقق حتما ايا كانت الالتفافات التي سيقوم بها البشر ، انها السماء ، تهزأ به ، وتضحك .
كنت اتمنى لو كانت ازخم مما هي عليه ، لو ان الحكيم استرسل قليلا في وصف حالات اوديب وانهياراته المتتالية لكانت افضل .
لطيفة ، تدعوك الى قراءة الاسطورة الحقيقية المترجمة :)
يا لهُ من مصير، إنّي بطلٌ لأنّي قتلتُ وحشاً زعموا أنّ له أجنحة! وإنّي مجرم لأنّي قتلت رجلاً أثبتوا أنّه أبي! وما أنا بالبطل ولا بالمجرم! ولكنّي فردٌ من الأفراد، ألقت عليه النّاس أوهامها، وألقت عليه السّماء أقدارها، فهل ينبغي لي أن أختنق، تحت وقر هذه الأردية الّتي أُلقيت عليّ؟
توفيق الحكيم عتبة اولي للفن المسرحي في الأدب العربي
الفكرة بالمختصر تدور حول نزاع بين ارادة الله المتمثلة بالقدر وإرادة الانسان وقطب اخر بين ارادة الانسان و بحثه عن والحقيقة وقدرته على العيش بها ودونها وضمنها كإنسان مجرد
القصة تبرز مشاعر الأنسان في كل شخصية الانسان الذي بحاجة لمن يقوده دوما ويغمض عينه ويسلق خلف الخرافة لحاجته لرمز ينطوي تحته في الشعب الباحث عن الحقيقة و تقبل الرمز البشري بكل عيوبه ومحاسنه في أوديب الوسطاء بين الناس والإله في اسم الكاهن الذي يطالب بتنفيذ الأحكام دون تفسير لما خلف طلبات الآلهة وهي ماكانت الا لحظة قدر مساقة لأوديب للاختيار الآلهة في القدر الذي يحمله الانسان ضمن اختياراته والفرص التي يمنحها الآلهة بمنع ويمدها في مكان اخر بعطاء وكون حياة الانسان جزئين جزء تراكمات اختيارية وجزء جبري لا مجال للخروج منه لكن ماكان للإنسان ان يعاقب مع إصرار القدر هلى ذلك بلا مبررات وبلا طرق نجاة القدر المرتد عليك في شخصية الملكة أسئلة كثيرة تقفز وتثار توفيق ثري جداً في هذه المحاولة المصيبة كرأي قارئ
قيل هنا الكثير ، و لكنّي أحتفظُ و أتحفّظُ بنجمةٍ تسقطُ عن تقييم الكتاب ، رغم أنني قيّمته بالخمسِ جميعهم ؛ لإن الأسطورة الحقيقيّة من تأليفِ هوميروس ، الكاتب التراجيدي الإغريقي القديم ..
أوديب ، و جوكاستا و أنتجونة .. كانوا في كتاباتِ السيدِ الحكيمِ أناساً حقيقيّون ، و كانَ إذا تحدّث أحدهم حرك شيئاًما بداخلي ، خاصةً في نهاية المسرحية .
لن أقولَ لا أبالي بما حدثَ لأوديب ، و آلمني جداً جداً كيفَ أنه حملَ على عاتقه ما ألقاه الدهرُ عليه ، و ما ألقاه عليه العجوز ترسياس !
مدهشٌ كثيراً كثيراً كثيراً كيفَ التفّ الأمر ، و كيفَ رمى الله بسهمه ، و كيفَ قدّر فكان ..
الألمُ الذي يُصيبكَ أثناء الإطلاع على هذه القصة ، عجيبٌ و محير ، و فريدٌ جداً ..
أما بالنسبة بإعجابي بكتابة الكاتبِ ، فأنا لم أعجب بها إلى حد التطرف ، و هذا عمله الأول الذي أقرأ . كوني قد شعرتُ بأن كل ما ساهم في إحراقي من إحساسٍ أحسستُ به أثناء القراءة - لم يكُن من تأليفه الخاص .. أخذَ من بريقه الشئ الوسط ما بينَ كبيرٍ و صغير .
وأخيراً ، كانَ في صالحِ القصّة ذلك التعقيد المفهوم و الضخم الذي آلت إليه الأمور !
الواقع : حتى و إن علم بأنها أمه قبل ان تكون زوجته و أن من أنجبهم من صلبه اخوته قبل ان يكونوا أطفاله، فهذه الحقيقة لن تغير شيء بالنسبة له فهو سيبقى على عهده يحبها ولن يتغير ما في قلبه " ناديني بأي وصف شئت! .. فأنت «جوكاستا» التي أحبها .. ولن يغير شيء ما بقلبي.. فلأكن زوجك أو ابنك .. فما تستطيع الأسماء ولا الصفات ان تبدل ما رسخ في القلوب من العطف و الود!.. " "أعترف لك يا «جوكاستا» أني تلقيت الضربة و كدت بها انوء.. ولكنها ما استطاعت قط ان تجعلني ابدل شعوري نحوك لحظة واحدة!.. فأنت هي «جوكاستا» دائماً.. و مهما أسمع من انك لي ام أو أخت.. فلن يغير هذا من الواقع شيئا " و لكن من الجهة المقابلة توجد "حقيقة" ، الحقيقة التي لا يمكن تغاضيها أو العدول عن الاعتراف بها . وهي حقيقة أن الملك «اوديب» عشق امراة و انجب منها ابناء، ليتضح في الأخير أن زوجته هي أمه . وهكذا عجزا بواقعهما الملموس عن دفع هذا الشيء الغامض غير الملموس الذي يسمى «الحقيقة». و دفعا كلاهما ثمن هذا الحدث الفظيع ثمنا باهضا ، كلفهما حياتهما. و ما هو محزن و مروع أكثر هو طريقة موتهما .
This entire review has been hidden because of spoilers.
إنه الكتاب الثانى الذى اقرأه لتوفيق الحكيم بعد رأيت الله , فى هذا الكتاب رأيت جمل بين السطور تشبه كثيرا واقعنا الحالى فى المللك أوديب فى كلامه أوضح الأتى : 1.سلطة رجال الدين و تعاملهم مع أقوالهم كحقائق ثابتة لا تتغير فهى منزلة 2.إن من يحاول التفكير أو التدبر و مناقشة رجال الدين فى بعض الأمور المتعلقة يعد خارج عن المألوف 3.بعد قيام الشعب بالثورة يعطيها لبطل من وجهة نظره ليحملها عنه و يتجلى فى تبجيله كأنه فرعون فتضيع منه كما لفت نظرى حب أوديب لزوجته و ابنته بالأخص فهو يقدرهما و لا يقلل من شأنهما
ترسياس: اذهب بي إلى الإله, لأسأله: متى أعدّ سخريته ودبرها؟.. قبل خلقنا؟.. أو بعد تفكيرنا؟.. اصعد بي إلى السماء أيها الغلام, وأدخلني على الإله.. لأعلم هل هو يضحك الساعة حقًا مني؟.. أو هو لا يعرفني ولا يحفل بأمري! إنما هو قد ضحك سلفًا منذ مبدأ الخليفة..منذ خلق هذه المزاحة.. وأطلقها في الزمان, تصيب من يتعرض لها..وتلبس من يتحداها..وتلحق من يقف في طريقها!.. اصعد بي إلى السماء أيها الغلام, لأعلم.. فإذا وجدت الإله يضحك مني, فسأضحك أنا ايضًا في حضرته..هكذا .. هكذا.
حاول توفيق الحكيم في معالجته لقصة أوديب أن يحافظ على روح التجربة اليونانية الوثنية على عكس من عالجها من الأوروبيين في عصور أحدث. حيث قام أغلبهم بمعالجة القصة معالجة تليق بفكر ذلك العصر وبالتالي كانت النتيجة قصص تقدس البشر وتجعل أوديب بشخصه محور الأحداث ومسبب الأقدار وتتفه بل وتسخر أحياناً من قوة الآلهة بالنسبة للحكيم، كانت مأساة أوديب صراعًا بين "الواقع" و "الحقيقة" وليس بين الإنسان والألهة كما في اليونان القديمة أو الإنسان ونفسه كما في أوروبا الحديثة. " انقشع الضباب من حولي..فرأيت الحقيقة..ما أبشع وجه الحقيقة! " ولجعل القصة متماشية أكتر مع النموذج الشرقي الذي أراده للقصة فقد جعل الذات الإلهية متواجدة تفرض قدرتها وإرادتها ثم جعل المأساة تكمن حين معارضة الإرادة البشرية لتلك الإرادة الإلهية. هذا ما قاله توفيق ولكن أشعر كقارئة أن في طيات هذه المسرحية كان أوديب بالنسبة له هو الإنسان بشكل عام لا المسرح اليوناني فقط. فهو رافض للحداثة وجعل الإنسان مجعل الألهة ومحور الكون فتتبلور فلسفته بالنسبة لي عندما قال على لسان بطله: "وما أنا بالبطل ولا بالمجرم، ولكني فرد من الأفراد..ألقت عليه الناس أوهامها..وألقت عليه السماء أقدارها..فهل ينبغي لي أن أختنق تحت وقر هذه الأردية التي ألقت عليّ؟" كل كاتب يخلق أوديبًا خاصًا به، ربما صاحب كبرياء جبار أو عناد عتيد أو حبًا خالصه لزوجه، ربما يقوده إحساسه بالذنب أو خوفه على أسرته أو محكوميه. من هو أوديب الحقيقي؟ مجرد فكرة تنضج مختلف النضوج في أفران العقول وهذا ما يميز الأساطير.
جميل قريت قبل كده ملخص لقصة أوديب...مقرتش النص الأصلي فمقدرش اقارن بس لو كان الملخص ده صادق ففكرة ترسياس اللي بيحاول يغير في القدر مكتش موجودة وهيا الحقيقة من الأجزاء اللي عجبتني جدا الحوار جميل وفلسفة توفيق الحكيم ظاهرة فيه ممتعة وتتقري بسرعة وده يمكن السبب اللي خلاني اسيب حاجات تانية كنت بقراها واختار المسرحية دي أظن إني ححاول اوصل لنص سوفوكليس مترجم لو موجود عشان اقدر اقارن