إذا كنت لاتملك الله في داخلك فسوف تري انك رخيص.. وأن السلطان يستطيع أن يشتريك بملء منخرم فضة.. ولكنك إذا كنت تملك الله حقاً.. في داخلك فمن يستطيع أن يشتريك"
الصادق النيهوم.
بين دفني هذا المطبوع نجد واحداً وعشرين عنواناً، ملئت موضوعاتها نقداً وتوجيهاً، وتعريضاً، ببعض الأساليب تصريحاً وتلميحاً بدءاً من اليوميات، وانتهاءاً بالشعر وتجار البترول.
كل هذه الموضوعات جاءت تحمل نقداً لاذعاً في كثير من الأحيان وتوجيهات ومقارنات مع المجتمعات الأخر، في محاولة من الكاتب لعلاج للقصور، أو علي الأقل إيقاف بعض الأدواء في مجال ضيق ليسهل إبطالها بطريقة أو بأخري.
هكذا جاءت الموضوعات الواحد والعشرين الواردة بين دفتي هذا المطبوع او هكذا بدت لي، وهكذا كان الصادق النيهوم فهل يجود علينا الزمان بأمثاله.
ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلية الآداب.
أعدَّ أطروحة الدكتوراه في " الأديان المقارنة" بإشراف الدكتورة بنت الشاطيء جامعة القاهرة، وانتقل بعدها إلى ألمانيا، وأتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونال الدكتوراه بامتياز. تابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عامين.
درَّس مادة الأديان المقارنة كأستاذ مساعد بقسم الدراسات الشرقية بجامعة هلنسكي بفنلندا من عام 1968 إلى 1972.
يجيد، إلى جانب اللغة العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية
تزوج عام 1966 من زوجته الأولى الفنلندية ورُزق منها بولده كريم وابنته أمينة، وكان وقتها مستقراً في هلسنكي عاصمة فنلندا، انتقل إلى الإقامة في جنيف عام 1976 وتزوج للمرة الثانية من السيدة (أوديت حنا) الفلسطينية الأصل.
توفي في جنيف يوم 15 نوفمبر 1994 ودُفن بمسقط رأسه مدينة بنغازي يوم 20 نوفمبر 1994.
كتب لصحيفة الحقبقة الليبية حينها، نشر أول مقالاته (هذه تجربتي أنا) مع بداية الصدور اليومي لصحيفة الحقيقة كما نشر بها :
- الكلمة والصورة
- الحديث عن المرأة
- عاشق من أفريقيا
- دراسة لديوان شعر محمد الفيتوري
نشر سنة 1967 مجموعة دراسات منها (الذي يأتي والذي لا يأتي) و(الرمز في القرآن)، وأصبح في هذة الفترة يمثل ظاهرة أدبية غير مسبوقة، وأخذ يثير اهتمام القراء، وكانت أطروحاته وأفكاره تتضمن أسلوباً مميزاً يشهد له الجميع بالحيوية والانطلاق،
وفي عام 1969 كتب دراسة (العودة المحزنة للبحر)، ونشر عدد من قصص الأطفال، وأهداها إلي طفله كريم، ونشر عام 1970 رواية (من مكة إلي هنا)، وفي 1973 صدر له كتاب (فرسان بلا معركة) و(تحية طيبة وبعد)، وأقام من 1974 إلي 1975 في بيروت، وكتب أسبوعيا بمجلة الأسبوع العربي، وأشرف على إصدار موسوعة (عالمنا -صحراؤنا -أطفالنا - وطننا - عالمنا)، ومن ثم صدرت رواية (القرود).
انتقل إلي الإقامة في جنيف عام 1976 وأسس دار التراث، ثم دار المختار، وأصدر سلسلة من الموسوعات أهمها(موسوعة تاريخنا - موسوعة بهجة المعرفة)، وعمل بجامعة جينيف أستاذاً محاضراً في الأديان المقارن حتى وفاته.
عام 1986 صدرت له رواية (الحيوانات)، وفي 1987 صدر له كتاب (صوت الناس)، وعام 1988 بدأ الكتابة في مجلة الناقد منذ صدور الأعداد الأول منها في لندن. استمر بالكتابة بها إلي أن وافته المنية في عام 1994، ص
بين حين وآخر يتوقف كل شيء عن الحركة لتتوقف انت معها وتدرك مدى تفاهة إدراكك لمعنى الحياة، وتضخيمك للأمور والأحداث التي تأكل عمرك بلا مقابل، فينتهي بك المطاف بالسخرية على كل شيء دون استثناء، كل شيء.. النيهوم احتكر الأدب الليبي الساخر بإمتياز ولا مجال للمقارنة .. الكتاب أنصح به الجميع خاصة لمن لم يقرأ للنيهوم من قبل، يتضمن مقدمة رائعة تميز بها الكتاب عن لقاءات النيهوم بالناشر ورغبة النيهوم في ظهور الكتاب، ثم تليها مقالات إجتماعية قصيرة من الممكن قراءتها في فترة إمتحانات نهائية..
أنتهيت من قرأته في جلسة واحدة لاحظت تشابه المقالات الواردة قي هذا الكتاب مع المقالات التي قرأتها في كتاب كلمات الحق القوية لو صدر الكتاب في الوقت المتفق عليه في الثمانينات لحصد سعيد العريبي اولوية النشر والسبق الصحفي في تجميع هذه المقالات لكن طول مدة الطباعة والمشاكل التي رافقت صدور هذا الكتاب تسببت في نشر بعض المقالات في طبعات اخري لنفس الكاتب رحمة الله علي الصادق النيهوم ولفتة انسانية جميلة بريع العائد المالي لهذا الكتاب لجمعية أصدقاء مرضي السرطان أسأل الله لهم جميعاً الشفاء💐
وصف مبسط و سريع للكتاب: مجموعة مقالات للنيهوم، تم جمعها من قبل السيد سعيد العريبي، تمتاز بروح إنهيزامية مغتربة، ومحبطة، ذو فكر ساخط غير ناضج، و لغة عربية ركيكة و رديئة، جريمة في حق علامات الترقيم.
رأيي المفصل: عجباً! قد أصبحت قارئة تزعجها اللغة العربية الركيكة وغياب علامات الترقيم، لم أحسب أنني وصلت إلى هذا الحد من الفزلكة (أقول ذلك بتهكم و سخرية). حسناً.. ماذا يمكنني قوله بشأن هذا الكتاب؟ كان رفيقاً رائعاً خلال انقطاع الكهرباء، في هذه الظلمات الحارة والكئيبة و الهادئة، قد أضفى طابع محبط وإنهزامي حتى تكتمل سوداوية الأجواء. ما راق لي في هذا الكتاب هو تفاني المعد الأستاذ سعيد العريبي، مدى إخلاصه و إنبهاره بالنيهوم كان مثيراً للإعجاب، وقد ألحق بمجموعة المقالات نصاً كان كتبته هو -الأستاذ سعيد- مدافعاً عن إسلام النيهوم ونافياً عنه الإلحاد، كم هذا لطيف، أليس كذلك؟ و أمتعتني المقدمة كثيراً التي تحدث فيها عن قصة نشر الكتاب المليئة بسوء الحظ والطرافة، في المجمل: إن كنت تحمل الذوق المناسب لن تزعجك عيوب الكتاب. يمكنك إعتباره نظره خاطفة إلى الفكر العربي الرومانسي الحالم الذي أصاب عقول أغلب المفكرين تلك الحقبة. بالنسبة للنيهوم: ضائع، مشتت، و محبط كعادته، أخبرتني أختي ذات مرة أن ما يجعل كتابات النيهوم لا بأس بها في نظرها ليست جودة الكتابة و عمق الفكر بل حقيقة أنه ليبي، وقد صدقت في ذلك، هناك نوع خاص من الإحباط نتيجة عن كونك ليبي لم يحضر سوى في رداءة نيهوم الكتابية، وإن كنت سأحلل نصوصه بعين هوية الليبية و تأثير الغربة و نتاجه الفكري المستلهم من مفكرين عصره سيطول الحديث، ولا أجد جدوى من التطرق إلى هذا العمق الآن في هذه المراجعة. لا تغرّنك نبرة الاستعلاء في إدلاء رأيي، جانب مني يرى تجربة النيهوم قريبة مما أمر به -بحكم الجنسية- وهو نفس الجانب مني الذي استمتع ببعض الصفحات خلسة من وراء تحليلي النقدي و رؤى عقلي المنطقية.
بين حينٍ وآخر ومقالات أخرى كتابٌ جمع فيه الصحفي (سعيد العريبي) واحدًا وعشرين مقالًا من مقالات (الصادق النيهوم)، وكانت قد نشرت جميعًا في جريدة (الحقيقة) خلال المدة من عام 1966 إلى عام 1971.
تمحورت موضوعات هذه المقالات المختارة حول نقد المجتمع الليبي آنذاك، بعادته، ومعتقداته الدينية والسياسية والاجتماعية. وجاء هذا النقد بأسلوبٍ تهكّمي لاذع، وبلغة رمزية غير مباشرة إلى حد الإفراط، مما يجعلك تذهب كلّ مذهب في التأويل. ومما أثار انزعاجي الشديد هو عدم تأدب النيهوم مع الله -سبحانه وتعالى-، والاستهزاء المباشر وغير المباشر ببعض المعتقدات الإسلامية. ومن مآخذي الأخرى على الكتاب هو افتقاره للهوامش اللّازمة، فبعض المقالات تتحدث عن أحداث سياسية معيّنة حدثت في تلك الحقبة، وعن شخصيات لا تعرفها أجيال الثمانينيات والتسعينيات التي تقرأ الكتاب الآن، وكان من الأفضل أن توضّح هذه الأحداث وتعّرف هذه الشخصيات في الهامش.
أمّا على جانب الطباعة والإخراج الفني، فقد تميز الكتاب بتصميم جميل، وجودة ورق ممتازة، ولكنّه للأسف مليء بالأخطاء الإملائية، خاصّةً الهمزات فالوصل قطع، والقطع وصل.. والألفات المقصورة نُقطت جميعها فصارت ياءات.. عدا عن العديد من الأخطاء الأخرى التي حرّفت المعنى في كثير من الأحيان.
أخيرًا، وبصفة عامّة.. لا أنصحُ بقراءة هذا الكتاب، فهو هالة من الطاقة السلبية، وكتلة من الملل! وهذا رأيي الشخصي، مع كامل احترامي لشخص النيهوم - رحمه الله - ولكلّ محبيّه.
سأكتفي هنا بقولي أن النيهوم سيظل فيلسوف وكاتب وأديب مميز جدا بالنسبه لي ، لأسباب أنا نفسى لازلت أستكشفها مع إقتباس هذا القول الذي أجده يشبهني جدا .. " تعلمت أن أطوى هذا الإيمان في صدري وأتركه يقودني في طريق الغربة ... وقد قادني بنفسه إلي هذا الحد ..""
أنهيت منذ فترة وجيزة كتاب بين حين و آخر للفيلسوف و الأديب الليبي الصادق النيهوم و الذي ما انفك عن إذهالي في كل حرف و في كل كلمة إتخذها سبيلاً لإيصال المعنى بسلاسة و عمق في آن. الكتاب هو مجموعة من المقالات التي يبدو مضمونها نقد سياسيّ للأوضاع في الشرق الأوسط و بالتحديد ليبيا، و لكن اللغة المستخدمة في غاية الشاعرية و الجمال بحيث لا تكف عن سلب عقل القارئ لآخر كلمة فالكتاب. أرشح لكم هذا الكتاب بشدة، و خير دليل على كلامي الإقتباسات المرفقة أسفل المنشور ❤
إحدى وعشرون مقالة للنيهوم نُشرت في صحيفة الحقيقة ببنغازي. كتاب جميل على الرغم من تكرار بعض المقالات في كتب أخرى مثل "كلمات الحق القوية" و "تحية طيبة وبعد". ما نُسب للنيهوم في الكتاب يستحق القراءة، أما الحشو ركيك اللفظ وضعيف الإملاء لمن غيره فلا يستحق المطالعة.
هنا بدايات النيهوم :) المقالات بصفة عامة كانت جيّدة أعجبني جدًا آخر مقال, كان الأفضل بالنسبة لي الذي أزعجني هو مقدمة الناشر, أكره التمجيد والإطراء المبالغ فيه.