جوهرة هامون: ذكريات من حياة الشهيد القائد الحاج قاسم مير حسيني

سادة القافلة #15

by أحمد دهقان

"أصبحت ذكريات سنوات الدفاع المقدّس ثروة وطنيّة عظيمة. وفي هذه الذكريات من الكثرة والتنّوع والعمق والنطق ما يعجز أيّ لسان ناطق ولغة معبرة عن بيانها بأسرها وبكل أبعادها.."
[الإمام الخمنئي 6/3/2017]

"كان مير حسيني كبير فرقة "41 ثار الله", وما زلتُ لحدّ الآن أشعر بغيابه في كلّ مهمّةٍ؛.. كان صاحب روح عظيمة، وبمنزلة مالك الأشتر بكلّ ما للكلمة من معنى.. كان خطيبًا؛ وإذا شرع بالكلام، يسحر القلوب.. أما في البعد القيادي، فكان صاحب الرأي الأكثر صوابيّةً في الجلسات.. وكان مجيئه عند تعقّد وضع الجبهة، كمجيء فرقة بتمامها.. كان أوّل من يتقدّم وآخر من يرجع.
[قاسم سليماني- ذكريات وخواطر]

205 pages, Paperback

Published April 1, 2017

Reviews

[Nour Allam · Rating 3 out of 5]

إذا أردت اجتياز الأسلاك الشائكة فعليك العبور أولاً من أسلاك نفسك الشائكة... نحن حينما نكون أسرى أنفسنا لا يمكننا انجاز شيء💓

[Kawthar · Rating 5 out of 5]

عندما رأونا ظنوا أننا عراقيون مثلهم، فأسرعوا نحونا مهلّلين مبتهجين، وقد خلع معظمهم ملابسهم عن المستنقع كي يصلوا إلينا سريعًا. عندما وصلوا إلينا كادوا يموتون رعبًا فصاح بعض الإخوة:
- اليوم يوم الإنتقام.
ردّ مير حسيني:" لا اليوم يوم المرحمة".
كأن مشهد دخول النبي (ص) إلى مكة يتكرّر اليوم.

[ALhawra Zainab · Rating 5 out of 5]

مراجعة الكتاب:-
اسم الكتاب:- من سلسلة قادة القافلة (٨)
اسم الكاتب:- أحمد دهقان
عدد الصفحات:-٢٠٨
نوع الكتاب:- رواية
تقييم:-5/5

يشوقك الكتاب منذ البداية بمعرفة تلك الجوهرة التي منذ قال إنه سوف يكتب عنه، سرعان ما رأى عدة أوراق تحتوي لآلآف المذكرات من الذين عايشوا الشهيد مير قاسم حسيني ليحمل الكاتب في يده اخر ورقة من الكرتون الاول ليجد مكتوب على أسفل الورقة رقم 1834 و غير الكرتونين اخران المليئا بالذكريات!!!..

في كل ورقة من ذكريات أولئك الإخوة تجعلك تتعرف على شخص عظيم ، تتمنى إنك كنت معهم لتدركه لتلازمه و تبقى
معه...


ما استطيع قوله في أمثال الشهيد مير قاسم هو قول لإمام البلاغة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:-
"... كانوا قوماً من أهل الدنيا وليسوا من أهلها، فكانوا منها كمن ليس منها، عملوا فيها بما يُبصرون، وبادروا فيها ما يحذرون، تقلب أبدانهم بين ظهراني أهل الآخرة، ويرون أهل الدنيا يعظمون موتى أجسادهم وهم أشدُّ إعظاماً لموتى قلوب أحيائهم) الى إن يصل إلى قول (وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحهم معلقة بالمحل الأعلى... آه آه شوقاً إلى رؤيتهم)..


اكثر ما كان يجذبني في شخصية الشهيد مير قاسم صلابته و قوته وتوكله على الله و على رغم من صغر سنه إلا إن هذا لم يمنعه من بذل نفسه و كيف كان في أشد المصائب التي يعجز عنها الكبار حينها يحمل ذاك الميكروفون ليصدح بصوت الحق ليصبح الميكروفون وذاك الصوت هو السلاح الفعال في وجه الإعداء ، وليعلمنا بذلك الشهيد إن النصر الحقيقي عندما تقف أنت بكل امكانياتك المحدودة لتنتصر بوجه الإعداء..
بإعتقادي ما جعل للكتاب ميزة خاصة هي تلك المذكرات التي كتبها بصدق كل من عرف الشهيد ليوصلونا بكلماتهم الصادقة النابضة بالحب لمعرفة حقيقة ذلك الشهيد العارف...

بعض الاقتباسات التي جعلتني أدرك إن الشهيد مير قاسم عرف بحق أولياء الله :-
كنّا في ثكنة "دو كوهه"، كان الطقس باردًا، لذا أشعلنا المدفأة النفطية وسط الغرفة، وكان أهالي "زنكي" قد أرسلوا لنا الفستق النيء، فوضعناه في وعاء معدني لتحميصه على المدفأة.

سلبني ذلك الفستق الحارّ لبّي، فرحت أتناوله بنهم من دون انتباه مني أنه حصتنا نحن الثلاثة. فجأة دنا مير حسيني مني، حمل الملعقة التي كنا نحرك بها الفستق ووضعها على يدي فقفزت من مكاني، لقد كانت حارة جدًّا فسألته بحدّة:
- ما الذي فعلته يا أخ مير حسيني؟
أجابني بهدوء كأنّه يحاول تهدئتي:
- انظر، هكذا هي الذنوب التي يرتكبها الإنسان في هذه الدنيا، يقوم بها بجهالة وغفلة وشيئًا فشيئًا تتراكم لتصبح جبلًا، تجلب الجحيم للإنسان. على الإنسان أن ينتبه لأعماله وسلوكه
الدنيوي.


في موقف اخر:-

بالله عليك أخبره أننا لسنا أهلًا للحرب.
- اطلب منه أن يرسلنا إلى الخطوط الخلفية، إلى الأهواز مثلًا.

كان كلّ واحد منهم يطلب شيئًا. نظرت إلى مير حسيني مبتسمًا وقلت:
- أقول لك وبكلّ صراحة، هؤلاء ليسوا أهلًا للحرب والقتال، وهم يرجونني كي أطلب منك أن ترسلهم إلى الخطوط الخلفية.

ذهب إليهم ضاحكًا ممازحًا وأرسلهم جميعًا إلى وحدات الإسناد في الخطوط الخلفية. ثم قال لي:
- هذه الحرب حربُ الشعب، وسيشارك فيها كل من يتطوّع لها. ولن نجبر أحدًا على ذلك.
مرّت سنوات على ذلك اليوم، وجميع أولئك الأشخاص أصبحوا مسؤولين في أماكن مختلفة، وكلّما التقينا تحدّثنا عن ذكريات ذلك اليوم. لم يكن مير حسيني كغيره من البشر!


وكلماته أسرع من رشقات الرشاش:
- أيها الإخوة! إنها كربلاء، وعندما أنادي "يا حسين" انهضوا واتبعوني.

غلت الدماء في عروقنا، وما إن صدع بنداء "يا حسين" حتى انطلقنا في أثره غير عابئين بالرصاص المنهمر من حولنا كالمطر، فمير حسيني حامل اللواء، وحتى لو اعترض سبيلنا سبعة عوائق كتلك التي اعترضت رستم8 لما عبئنا بها ولعبرناها. قلت لكم، لقد كان مير حسيني حامل لوائنا. تقدّمنا واقتحمنا خط الأعداء وسيطرنا عليه.

يا حاج! العراقيون قادمون وأنت تسرّح شعرك؟!

- ما العيب في ذلك؟ إذ لم يتغيّر شيء، كما إنّ النظام والترتيب يساعدان على إنجاز الأعمال بشكل أفضل.

ثم طلب من "بودينه" مراقبة سير العمل والمجريات، وقال لي: "لننطلق".

انطلقنا نحو الخطوط الخلفية. في الطريق، وجد مكانًا بين القصب. لم أكن أعلم ما ينوي فعله! خلع ملابسه بهدوء وقفز إلى الماء، كان يوم الجمعة وأراد أن يغتسل غسل الجمعة.

بعد ذلك وبنفس الهدوء، ارتدى ملابسه وسرّح شعره ثم عدنا إلى الخطّ وكأنّنا لسنا في حرب.

هذا آخر قول اليي في المراجعة اقتباسه من قول جامي عندما وصف الشهيد مير قاسم:-

رسم "محمد علي جامي" بساطةَ حياة مير حسيني، صورةً طُبعتْ في قلبه، كالصورة المعلقة على الجدار عند رأسي، ويا ليتني أستطيع أن أدسّها في قلبي. أقرأ في تلك الصفحات:

يحدثُ أن تنطبع في ذهنك صورةٌ أو مشهدٌ واحد عن شخص ما، لكن هذه الصورة الفريدة تلهب روحك وتأسرك إلى الأبد.

وهذا ما فعله بحق الشهيد مير قاسم بداخلي
صادف انتهائي من الكتاب ذكرى أليمة لوفاة خالي العزيز ، جعلتني قصة اب الشهيد بشكل ما أتصور الإمور نحو مجرى أحسن

رحم الله من قرأ الفاتحة لروح المؤمنين و المؤمنات وخصوصا لروح خالي العزيز محمد يعقوب

[Fatima Aziz · Rating 4 out of 5]

أعيني التي تبصر ذات الملامح أم هم يشتركون بذات الملامح حقًا؟
إبراهيم، عبد الحسين، همت، مير حسيني بل و غيرهم الكثير!
و قبل كل شيء كان الإخلاص مطلبهم! أي رب أعنا عليه.
أوقع عبارة تركت إثرها في قلبي كانت عبارة الشهيد :"عندما أصبح نقيًا جدًا، سيأخذني إليه" إجابةً على سؤال أحد أصدقائه عن أوان استشهاده!
يذكر ما يذكر بلاغةً في هذا الشهيد و لا يُغفل اعتداده و ثقته بقضاء ربه و كيف يتجلى ذلك؟ يتجلى باصطلابه أمام تقاذف الرصاص و القذائف بانهمار دون اكتراث.. أجل و نعم هؤلاء من ينادون حقا حقا يا ليتنا كنا معكم.. هؤلاء حقنا من جسدوا حماة الحسين من السهام عند الصلاة..
و لأن لقدر ربك وقتٌ معلوم؛ تارةً تمر رصاصة بين رجليه و أخرى بمحاذاته و تارةً يجرح و لكن لا يؤذن له بالعروج للملكوت إلا بأوان.
ربي يقولون بإن من يخلص لك ٤٠ صباحا تجري مجاري الحكمة على لسانه و قلبه و هاهو ذا الشهيد ينبع حكمةً و يمد بها من له سعة على تقبلها!
كلا بل و من ليس له سعة فتتوسع مداركه..
إلهي إن كان أنصار الحجة هكذا أناس فما نحن؟!

[Racha · Rating 3 out of 5]

مقارنة مع ما قرأت من سلسلة سادة القافلة، فإن ذكريات شهيد كالشهيد مير حسيني جاءت فقيرة في هذا الكتاب .
فطريقة السرد تشتت القارئ، حيث يتم عرض احداث من حياة الشهيد بناء على أوراق أرسلت للراوي فكان يقرأ ورقة من هنا وورقة من هناك، فتتكرر المعلومات على لسان من عرف الشهيد.
كما أن هناك الكثير من الأحداث المقتطعة والتي يشعر القارئ بعدم اكتمالها، حيث ان الراوي يكون بصدد قراءة احد الاوراق ثم يتوقف ولا يكمل.
تمنيت لو كان هناك اسهاب اكثر عن مواقف مفصلة وخاصة للشهيد عايشها في الجبهة، او مع العائلة او في المجتمع بالاضافة الى حياته المعنوية والعبادية، او ذكر مقتطفات اكثر لخطاباته كونه كان خطيباً كما في كتاب سلام على ابراهيم، حيث يعيش القارئ مع الشهيد هادي بطريقة متسلسلة ويتعلق به إلى حد كبير.

سلام على الشهيد مير قاسم يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.

[كوثر · Rating 5 out of 5]

ختامًا...
"تهبُّ رياح ساخنة إيذانًا بقدوم الصيف.
بيد أنّهُ في هذا الصيف ستلمعُ ذكرى مير حسيني كجوهرة على صدر هامون قلبي".
🙏🏼💚🌱

* ضعت للمنتصف تقريبًا لحد ما بدأت أتعود على أسلوب التنقل في الرواية -مختلف عن بقية السلسلة-

[Rabab Al.aswad · Rating 5 out of 5]

.
.
.
أحمد دهقان ، من مواليد عام 1966 في كاراج ، إحدى ضواحي طهران ، مؤلف وكاتب وصحفي إيراني معروف بكتابه "رحلة إلى العنوان 270 درجة". وقد كتب العديد من الكتب حول الحرب العراقية الإيرانية حتى الآن.
.
.
الشهداء سيماهم دوماً في وجوههم، لا يختارهم الله عبث من بين كل الجموع الغفيرة، لهم أنوار ربانية وعلاقة وطيدة بالله تسحر كل من يكون قريب منهم ويراهم كل حين، رباطهم المقدس في الحياة هو رضا الله والجهاد في سبيله والحرية لأجل الحق والشهادة في سبيل الحق وسبيل الله.
.
لم أقرأ مرة سيرة شهيد دون إيجاد الكثير من الامور الملهمة والامور التي تجعلنا نبتسم ابتسامة ممزوجة بالدموع ونفكر بأنفسنا أين نحن من هؤلاء الربانيّون؟ لماذا نبقى أحياء في الحياة ولا نكن أحياء عند ربما نرزق كما قال الله في ��حكم كتابه الكريم عن الشهداء في سبيله؟ الشهداء تاريخ لا يمحوه أحد لأنه مخلّد ببطولاتهم ومواقفهم وولائهم وإيمانهم الراسخ ومضيهم في سبيل الحق والى التكليف الالهي لهم فهنيئاً لهم.
.
هذا الكتاب احد كتب سلسلة سادة القافلة يتحدث عن الشهيد الحاج قاسم مير حسيني الذي لقى حتفه في الحرب الايرانية العراقية أنذاك، يتناول جانب من حياته الشخصية ومسيرته العطرة في الثورة وأثره الكبير على نفوس المجاهدين وتقويتهم وبث الروح الحماسية والارادة والشجاعة في قلوبهم.
.
كان الله دوماً أمامه لا يغفل قيد أنملة عن الله، في كل سكناته وحركاته وهمساته وفي الشدة قبل الرخاء، لا يتستهين بالصلاة واوقاتها مهما كان الظرف المحيط بهم لانه على ثقة بأنها اساس توفيق الله لهم في جهادهم. حياته بين عائلته تعكس الجانب الجميل من شخصيته، في كل مكان له روح مختلفة يجمع بينها حب الله اهل بيته والاخلاق العالية والسكينة والاطمئنان وحسن التعامل وحنون على الجميع وقاسي وشديد مع العدو وفي الوقت نفسه يعامل من يتم أسره من المحتل العراقي لجيش صدام بكل رأفه ومن يراه يستغرب فعله. لم يختاره الله شهيداً دون مقومات بشخصه وقلبه.
.
كان رحيله موجعاً، أصاب صفوف الثوار بالحزن الكبير والانكسار وانقلبت الثكنة عاشوراء، لم يكن فقداً سهل، بل فقد كبير وعظيم فهو القائد والمربي والناصح والرحيم لهم، ورحل إلى الجنان وسطّر أروع ملاحم الجهاد وخط تاريخه المشرق وغاب واصبح ذكرى خالدة مع قافلة الشهداء لا يمكن نسيانه.
.
الكتاب جميل واخذنا للكاتب معه في كل رحلة قام بها ليجمع كل المعلومات التي يعرفها من كانوا مع الشهيد. رحم الله الشهداء الابرار فسيرتهم تهذب النفوس وترتقي بها الاخلاق وتعيد النفس التفكير بذاتها في كل خطوة تخطوها في هذه الحياة الزائلة، هؤلاء هم من يعرفون معنى الحياة الباقية وتفاهة الحياة الفانية التي لن نهايتها الى الزوال ومانحتاجه فيها سوى جميع الزاد ليوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون، لاينفع فيه الا العمل الصالح، وهم من يجعلونا نخجل دوماً من أنفسنا💔
رزقنا الله البصيرة والمضي في الدرب الذي يرضاه والابتعاء عما يغضبه.
.
امثال هذه الكتب يخجل الشخص من تقييمها بالنجوم فهي لا تُقيم فمقامها عالي لأنها ليست قصة من خيال انما واقع عاشه الشخص ولكن بحسب معايير القود ريدز عدم التقييم يعني ان الكتاب سيء وحاشى لأمثال هؤلاء ان تكن سيرهم الذاتية سيئة.
.
حياته بأكملها تستحق الاقتباس ولكني اكتفيت بالقليل منهم:
.
{إذ لم تعقدوا العزم أنتم أيها الشباب، وتتطوعوا للذهاب إلى الجبهات فما إن تنتهي الحرب ستخجلون من الشهداء والشعب.}
.
{إذا أردتَ اجتياز الأسلاك الشائكة، فعليك العبور أولاً من أسلاك نفسك الشائكة.}
.
• ملاحظة: كل قارئ ينتقد ما يقرأه بحسب وجهة نظره الخاصة دون التقليل من شأن الكاتب، فلا يحق لِـ أحد مصادرة حق القارئ في نقده سواء كان بالإيجاب أو بالسلب ولا الاستهزاء بخيارات أحد القرائية لكل قارئ ذائقته، ولا تعتمد في خياراتك على أراء الآخرين بل أعطي نفسك فرصة لتقرأ وتحكم بنفسك، فما يعجب غيرك ليس بالضرورة يعجبك والعكس صحيح. وأي تشابه بين مراجعاتنا كـ قرّاء فهو محض صدفة لا غير.
.
#البحرين_تقرأ #رباب_تقرأ #اخترت_متنفسي_بين_كتاب_وقلم #لكل_منا_عالمه_الخاص_وهنا_عالمي #ماذا_قدمت_لك_القراءة؟ #القراءة_نور #اتحدى_مصاعب_الحياة_وألمي_بالقراءة #لا_وحدة_مع_الكتاب #بادر_بالقراءة_واخلق_جيل_قارئ #أقرأ_لأن_حياة_واحدة_لا_تكفيني

[Zahraa Mansoor · Rating 5 out of 5]

الشَّهيد الحاج قاسم مير حسيني.. لم يدُر في خلَدي أن أجدَ شخصيّة قريبةً قلبًا وقالبًا بل واسمًا من شخصية القائد سليماني إلى هذا الحد… بتاتًا! ولم أتوقع أبدًا أن يكون لشهيدٍ ما تأثيرًا على قلبي كما هو تأثير شهادة الحاج سليماني عليه، لكن هذا الكتاب فعلَ كلا الأمرين.

"مالك الأشتر" كان أكثر لقبٍ يليقُ بهذا الشهيد القائد بكل معنى الكلمة، فكما كان مالكٌ وحدهُ المنصاعَ الأوّل لقائده، الحامل الأقوى لراية التسليم لأمر الله قبل راية الحرب، الماشي برجلَين يخالط لحمهما ودمهما ماء البصيرة، كان أيضًا مير حسيني كذلك.

وقوفُهُ لحثِّ الجنود على القتال وسط أمطارِ القذائف والرّصاص لهو في مخيلتي أشبهُ بمنظرِ جبلٍ من التسليم والإخلاص واقفٍ في وجه نيازكٍ لا تنتهي، إنّهُ أسطورةٌ لمن لا يستطيعُ عقلهُ تصديقَ وجودِ إنسانٍ كهذا، لكني أستطيع القول بأنَّ الذي وقف يصلّي وحربُ صفّينَ قائمةٌ في أوجها قد خلّف فعلَه إرثًا في دواخل المخلصين من شيعته، ليتجلّى ذلك في وقوف "قاسم الأشتر" للصلاة تحت نيران طائرات العدو الحربية، ويفسّرَ ذلك وجودَ شهيدٍ كهذا يحملُ في داخلهِ -وإن كان أقرب لما كان عليه الأشتر- روحانية كُميل، وجهادَ عمّار، وبصيرة ميثم.

بينَ صفحاتِ الكتابِ كنتُ أرى الجميعَ يسألون ميثمَ الذي بداخل هذا الشهيد عن الموتِ بينَ تارةٍ وأخرى، ورأيتُ كيف يخبرهم أنّهُ لن يموت إلا مصلوبًا على النخلة المسمّاة، وكنتُ أشعرُ بأنه حقيقةً وحقًا "استثنائي" كما قال الحاج سليماني عنه، ولازلتُ واقفةً على موقف استشهاده، ففي زاويةٍ تعجُّ بالنور أتساءل أنّى لفتًى يبلغ الثالثة والعشرين من عمره أن يصل إلى مقاماتٍ تمكّنهُ من معرفة متى وكيف سيعرجُ إلى السّماءِ شهيدًا؟

في هذا الكتاب ما يعرفهُ زملاء الشهيد وعائلتُهُ عنه، وكما تساءلتُ في كتاب "حاج قاسم الذي أعرفه" عن إذا ما كان هذا المعروف فما الذي خفي؟ أكرر ذلك الآن وأسأل: إذا كان هذا ما يعرفونه عن الشهيد مير حسيني فماذا عن الذي لا يعرفونه؟

[Zahraa AlMudaweb · Rating 5 out of 5]

تناولت يداي هذا الكتاب من بين جميع كتب سلسلة سادة القافلة التي كانت تتوزّع على رفوف المكتبة، ورغم جودة النسخة التي لا تتناسب ومتطلباتي حين أقتني الكتب، إلا أنّني اشتريتها، وكان هذا أول درسٍ علمني إياه هذا الكتاب رغم أنّني لم أقرأه بعد.

أنهيته خلال يومين -للأسف-، كنت أقلّب الصفحات شوقًا للتعرّف على شخصية هذا البطل أكثر، وإذا بها النهاية، النهاية التي تكره أن تصل إليها، وكم يتحرّق الأبطال شوقًا لبلوغها! إنّهم ينظرون إلى الحياةِ بأعينٍ لا تشبه التي نملك إلا في ماديتها، ويتفوقون علينا بنور البصر والبصيرة، فيرون ما لا نرى.

عشتُ مع الشهيد وزملائه، رأيته وهو يؤنبهم لتقصيرهم، سمعت مناجاته آخر الليل وصوته الذي يستحث الفرقة على النهوض والمواصلة، التمستُ القيادة في روحه التي يشبّهها القائد سليـ ـماني بمالك الأشتر، وأحسست بشعاع النور وهو يخترق ظلام الليل وهدوءه إن حلّ "مير حسيني" في أشدّ وأصعب اللحظات، وجاء حاملًا معه المفتاح السحري لحل المشكلة.
وبعد كل هذا، أبصرته وهو يدنو من النهاية التي طالما تمناها وسعى لأجلها، وهو يتطهّر استعدادًا للقاء الله، وهو يُخبر بنهايته قبل أن تجيء.. إلى أن جاءت وكانت خير ختامٍ للإنسان الذي كان دائمًا أخرويًّا، ولم يكن يومًا من أهل الدنيا.

لم تكن سوى مئتي صفحة، لكنّها بمثابة مئتي درسٍ!

[Fatima · Rating 5 out of 5]

"كان مجيئه عند تعقد وضع الجبهة كمجيء فرقة بتمامها، كان أو من يتقدم وآخر من يرجع"

[Fatima Kayed · Rating 4 out of 5]

مير حسيني .. عبّاس كربلاء وسقّاء الأخوة في الفرقة، كان رجل لحظات الوحدة وأيام الحصار ..

كتاب جميل يحكي عن سيرة حياة الشهيد قاسم مير حسيني
الكثير من الدروس والعبر في حياة هذا الإنسان المجاهد ..
أسلوب سردي مغاير عن أسلوب سلسلة سادة القافلة حيث كان هناك حضور كبير للكاتب في فقرات الكتاب ، بالإضافة إلى بعض الغرابة وعلامات الاستفهام الكثيرة في بعض الأحداث والشخصيات

[Zahra]

كان مير حسيني رجل عبادة و شجاعة
الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية لتخليد سير القادة الذين استشهدوا في حرب إيران و العراق
يحاور الكاتب أهل الشهيد و اخواته و الاصدقاء و المقربين منه لتكتمل الصورة عن شخص و شخصية القائد
ليقيني التام ان شهيد يعيش مختلفاً عن الآخرين .
كما قال علي شريعتي
الشهيد هو المخلوق الوحيد الذي يولد و لا يموت.

[Rahaf. · Rating 4 out of 5]

أنتهيت منه، لكن أحداثه و شخوصه لا تزال عالقةً في رأسي، أحسست و كأنني مع المجاهدين و عشتُ أيام الثورة، و لكنِ لم أتحرك من مكاني...

سلام الله على الشهيد: مير حسيني...

[Fatoomdarwish · Rating 4 out of 5]

في كل مرة اقراء في حياة الشهداء اتسال اي نفس ملكوتيه يمتلكون انهم ملائكة تمشي على الارض انزلهم الله لنا لهدايتنا

[F. · Rating 5 out of 5]

”عندما أصبح نقيًّا جدًّا، سيأخذني إليه.“

[Mh · Rating 5 out of 5]

حقاً إنه جوهرة ، كلما نظرت من جهة رأيت جمالاً وكمالاً ساحرا . بطل ورجل وقائد حقيقي وأصيل شع في هامون ليضيء الأرجاء "والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم "

[Eman · Rating 5 out of 5]

إذا أردت اجتياز الأسلاك الشائكة، فعليك العبور أولًا من أسلاك نفسك الشائكة.. نحن حينما نكون أسرى أنفسنا لا يمكننا إنجاز شيء. 💚
قائد عظيم استحق وسام الشهادة، سلام على روحه الطاهرة

[ياسمين · Rating 5 out of 5]

بعد أن تنتهي رحلة المعرفة بشهيد، بمعنويات الشهيد، شجاعة الشهيد، أخلاق الشهيد، وروحهُ المثابرة.. ستسعى كي تبقى تلك المشاعر ملازمة لك، أثرها باقي يُعاصر ملذات نفسك علّهُ ينتصر، علّهُ يبقى ويطول.
أنا أيضًا سأقيم عهدًا لهذه الشخصية العظيمة ولنفسي أن أُبقي جميع ما أثارَ نفسي أمام ناظري، أن أصارع أهواء نفسي وملذاتها.. وبتوفيقٌ من الله لعلِّ أنتصر.

اقتباساتٌ بسيطة وأقاويلٌ ذكرت:
"كل حركة من حركات مير حسيني عالمٌ من العبر."
-علي زارعي

"نهضت من مكاني مسرورًا ونظرت إلى ما حولي. كان مير حسيني بمفرده ولا أثر لقوّات الدعم أو الذخائر. حدّقت به مليًا فهدأ فؤادي، لا أدري لماذا! لكنني شعرت بأمان، كأنّ مئات الكتائب قد وصلت لنصرتنا.."
-منصور هاشمي

"عندما كنت أفكر بمير حسيني وأنا في الخط، أيقنت أنهُ جعل حياته وقفًا للحرب.. كان مجاهدًا فريدًا ونادر."
-حبيب شهركي

"كنت أتبعه أينما ذهب كي لا أضيّعه مع يقيني بأننّي سأجده دومًا حيث التعبويّون وقصف الهاونات، وحيث يحلّق طائر الشهادة القاني."
-علي نجيب زاده

"..التفت أحد الإخوة إلى مير حسيني وقال:
متى تستشهد يا حاج؟
طأطأ مير حسيني رأسه قليلًا وقال:
عندما أصبح نقيًا جدًا، سيأخذني إليه."
-فريدون شهركي

أصبحت وحلّقت ونجوت لكن أيّما نجاة! هنيئًا
إلهي هذا النقاء وهذه النجاة..

[ر نن]

كتاب جوهرة هامون للمؤلف أحمد دهقان 💛🌿
كتاب من سلسلة سادة القافلة المتكون من خمسة عشر جزء ، ضمن سلسلة الكتب التي تحكي عن شخصيات كانت متواجدة أثناء الحرب العراقية الإيرانية .. ويقتبس الكاتب عدة رسائل وأحداث قد كتبها مجاهدون الذين ألتقوا الشهيد مير حسيني ، لم يقم الكاتب سوى ببعض التعليقات والتي حولت الموضوع من اقتباسات عشوائية إلى عمل قوي جداً ، حيث أضاف تفاصيل رحلته في التحري والبحث وحتى زيارته إلى سيستان " مسقط رأس الشهيد مير قاسم " والتقاءه بمن تبقوا من أهل الشهيد وأصحابه .
إقتباس :
كان مير حسيني كبير فرقة ٤١ ثار الله ، ومازلتُ لحدّ الآن أشعر بغيابه في كل مهمة ، كان صاحب روح عظيمة وبمنزلة مالك الأشتر بكل ما للكلمة من معنى .

[ريحانه نَبيل]

١- كتاب جوهرة هامون للمؤلف أحمد دهقان 💛🌿
كتاب من سلسلة سادة القافلة المتكون من خمسة عشر جزء ، ضمن سلسلة الكتب التي تحكي عن شخصيات كانت متواجدة أثناء الحرب العراقية الإيرانية .. ويقتبس الكاتب عدة رسائل وأحداث قد كتبها مجاهدون الذين ألتقوا الشهيد مير حسيني ، لم يقم الكاتب سوى ببعض التعليقات والتي حولت الموضوع من اقتباسات عشوائية إلى عمل قوي جداً ، حيث أضاف تفاصيل رحلته في التحري والبحث وحتى زيارته إلى سيستان " مسقط رأس الشهيد مير قاسم " والتقاءه بمن تبقوا من أهل الشهيد وأصحابه .
إقتباس :
كان مير حسيني كبير فرقة ٤١ ثار الله ، ومازلتُ لحدّ الآن أشعر بغيابه في كل مهمة ، كان صاحب روح عظيمة وبمنزلة مالك الأشتر بكل ما للكلمة من معنى .