What do you think?
Rate this book
حكاية مغربية
"اقترب تاريخ زيارتنا لحسن. ثلاثة أشهر وأمي تشكو وهي تعدّ ما سنحمله له. حالتي النفسية بين المدّ والجزر مع الرهاب الخانق الذي أخجل وأخاف أن أحدِّث أحداً عنه...
كان عليّ أن أشتري لحسن بدلة رياضية. أمي رمَت بأمرها عليّ ولم تسألني كيف. عليك أن تشتري لأخيك بدلة رياضية لائقة ليلبسها في سجنه...
لم تنتظر مني رداً حين واصلت:
- المرأة الذكية تعرف كيف تستخدم أنوثتها للإيقاع بمن يؤدي أضعاف ما ترغب في شرائه.
صُدِمْت. أكانت دعوة صريحة من أمي أن أتعاطى الدعارة أو ما يشبهها لأحصل على ثمن البذلة؟
كلام أمي هذا ولَّد لديّ أزمة روحية عميقة. ظلَّت كلماتها تلك تعذِّبني طيلة حياتي".
كان عليّ أن أشتري لحسن بدلة رياضية. أمي رمَت بأمرها عليّ ولم تسألني كيف. عليك أن تشتري لأخيك بدلة رياضية لائقة ليلبسها في سجنه...
لم تنتظر مني رداً حين واصلت:
- المرأة الذكية تعرف كيف تستخدم أنوثتها للإيقاع بمن يؤدي أضعاف ما ترغب في شرائه.
صُدِمْت. أكانت دعوة صريحة من أمي أن أتعاطى الدعارة أو ما يشبهها لأحصل على ثمن البذلة؟
كلام أمي هذا ولَّد لديّ أزمة روحية عميقة. ظلَّت كلماتها تلك تعذِّبني طيلة حياتي".
159 pages, Paperback
Published January 1, 2016
1 person is currently reading
74 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 10 of 10 reviews
June 24, 2024
حكاية مغربية ليست ككل الحكايات ..
كان ممكن أن تدور أحداثها في أي دولة عربية أخرى تعاني ظلم و استبداد الأقوياء و يأخذ حق الضعفاء بل و حياتهم عنوة.
ظلت معاناة أبطالها محفورة في ذاكرتي لأيام و في كل مرة أتذكرها أحس بوخز في قلبي.
بطلتها بدأت سرد القصة من أولها دون مقدمات في بيت مغتصبها، قررت الفتاة المراهقة إنقاذ أخيها من السجن فقدمت نفسها للقاضي من أجل براءته لكنها تعرضت للاغتصاب و الطرد ، كان فقط البوابة لسلسلة من الانتهاكات التي تعرضت لها على مدى سنين .....
سلط الكاتب الضوء على أوجاع الطبقة المسحوقة و الفاقدة لكل أمل في العيش بكرامة و الإندماج داخل مجتمع يلفظ أبناءه المعدومين دون رحمة ..
وصفه على لسان بطلته لما يحدث داخل السجون و ما يتعرض له الضعفاء من اغتصاب و استغلال كأخيها البرئ مزق قلبي ألما .. هو واقع مؤسف و موجع ..معاناة الشباب المجازين مع البطالة و انعدام فرص العمل ، المحسوبية و الزبونية هما حجر الأساس في الحياة العملية لكل شخص إن فقدتا فلن تكون هناك حياة عملية اصلا أو فرصة شغل واحدة اصلا ! وهي أول من انعدم فيها هذين الشرطين فاضطرت للعمل في تهريب السلع من باب سبتة ثم أخيرا المصير المحتوم لهؤلاء إما العمل في تجارة المخدرات كحال بطلتنا أو الدعارة أو كلاهما !
الرواية التي حطت يدها على جرح السنين الذي لم و لن يندمل .. الرواية التي أعطت هذه الطبقة المسحوقة الحق في اظهار معاناتها للعلن و مشاركة ما تعانيه يوميا من الجري و الذل والقهر من أجل أجل رغيف خبز يسد الجوع ...
و يا ليته كافي لذالك.
موجعة حد البكاء !
كان ممكن أن تدور أحداثها في أي دولة عربية أخرى تعاني ظلم و استبداد الأقوياء و يأخذ حق الضعفاء بل و حياتهم عنوة.
ظلت معاناة أبطالها محفورة في ذاكرتي لأيام و في كل مرة أتذكرها أحس بوخز في قلبي.
بطلتها بدأت سرد القصة من أولها دون مقدمات في بيت مغتصبها، قررت الفتاة المراهقة إنقاذ أخيها من السجن فقدمت نفسها للقاضي من أجل براءته لكنها تعرضت للاغتصاب و الطرد ، كان فقط البوابة لسلسلة من الانتهاكات التي تعرضت لها على مدى سنين .....
سلط الكاتب الضوء على أوجاع الطبقة المسحوقة و الفاقدة لكل أمل في العيش بكرامة و الإندماج داخل مجتمع يلفظ أبناءه المعدومين دون رحمة ..
وصفه على لسان بطلته لما يحدث داخل السجون و ما يتعرض له الضعفاء من اغتصاب و استغلال كأخيها البرئ مزق قلبي ألما .. هو واقع مؤسف و موجع ..معاناة الشباب المجازين مع البطالة و انعدام فرص العمل ، المحسوبية و الزبونية هما حجر الأساس في الحياة العملية لكل شخص إن فقدتا فلن تكون هناك حياة عملية اصلا أو فرصة شغل واحدة اصلا ! وهي أول من انعدم فيها هذين الشرطين فاضطرت للعمل في تهريب السلع من باب سبتة ثم أخيرا المصير المحتوم لهؤلاء إما العمل في تجارة المخدرات كحال بطلتنا أو الدعارة أو كلاهما !
الرواية التي حطت يدها على جرح السنين الذي لم و لن يندمل .. الرواية التي أعطت هذه الطبقة المسحوقة الحق في اظهار معاناتها للعلن و مشاركة ما تعانيه يوميا من الجري و الذل والقهر من أجل أجل رغيف خبز يسد الجوع ...
و يا ليته كافي لذالك.
موجعة حد البكاء !
May 11, 2019
أخطاء لغوية، جُمل ركيكة، أحداث غير منطقية ومبالغ فيها في إطار رواية واقعيّة تطمح إلى تشريح ويلات المجتمع المغربي في الثمانينيات. لم تعجبني ورحت أقلّب الأوراق في عجل بعد الصفحة 54. رواية مخيّبة.
Spoilers Alert
عالج الكاتب حادثة الاغتصاب في أول الرواية بطريقة ماديّة سطحيّة وجسديّة بحتة وبسرديّة ذكوريّة؛ فنجد أنّ البطلة قد تعطّرت واستعارت أجمل ثوب وارتدت ثيابًا داخليّة جديدة وسرّحت شعرها بطريقة جديدة استعدادًا لزيارة القاضي بمفردها في منزله ليلًا! تراه سكرانًا بصحبةٍ سيّئة ولا تتردّد بل تدخل، وحين يقودها إلى غرفته ويعتدي عليها، تفكّر بحال فستانها وتستمتع نوعًا ما بهذا الجماع؛ وتقول له بعدها، وقد نزفت كثيرًا، بأنّ هذه الدماء ثمن براءة أخيها. هكذا بكلّ تلقائيّة فهي لم تنصدم أو تتهشّم. أمّا بعد الحادثة، فتصبح مهووسةً بفكرة الثقب الذي أحدثه القاضي في جوفها ولكأنّنا في القرن السابع ما قبل الميلاد حيث لا ندرك طبيعة تشريح الأعضاء التناسليّة ونعتقد بأنّ الثقب هذا (يا للتعبير الفجّ!) لا وجود له عند العذراء. حسنًا، عزيزي، لا تستطيع أن تروي هذه الأحداث بلسان البطلة بضمير "أنا". راويتُك غير مقنعة وتفكّر بنمطيّة ذكر! كان الأجدر بك استخدام راوٍ آخر ولو أنّ ذلك لن يخفّف كثيرًا من هول المصيبة. لو كنت تدرك فعلًا عقليّة الأنثى وانفعالاتها لتعاملت مع هذا المشهد بطريقة أخرى تمامًا. إذ تهزّ المعاكسات في الشارع شخص فتاة ما أكثر ممّا هزّ الاغتصاب بطلة روايتك!
أزعجني أيضًا استخدام الكاتب لموضوع الاغتصاب في أكثر من موضع ممّا أضعف وقعه وقلّل من أهميته؛ فهو يتكرر مع الأخ ومع البطلة. والمزعج ليس في فكرة الاغتصاب تحديدًا، بل في معالجتها بطريقة غير منطقية ضمن ظروف غريبة غير مُبرّرة. حكم مؤبّد لسرقة؟ فتاة بسيطة خجولة في مجتمع محافظ تزور قاضٍ لم تره من قبل ليلًا دون مرافق بل وتتهندم كعروس؟!
شتّت ثيمة الرواية الرئيسيّة وأدخل موضوع المخدّرات والأمراض النفسيّة. في مشهد ما تقول البطلة لرجل يهمّ باغتصابها بأنّه قد يُدخلها في نوبة عصبيّة قاتلة من جرّاء فعلته. لا أعتقد أنّ شخصًا تحت وقع هكذا صدمة آنيّة ويعاني من عوارض نفسيّة وصدمات سابقة قد يتكلّم بوضوح ويشرح الأمر ببساطة وبطريقة علميّة مثل بروفسور في الطب النفسي.
شعرت بوجود مسافة ما بين الكاتب وشخصيّاته؛ فهو لم يتقمّصهم وبالتالي لم أحسّ بأنفاسهم حولي وأنا أقرأ الرواية بل كانوا مجرّد شخصيّات وهميّة من ورق.
Spoilers Alert
عالج الكاتب حادثة الاغتصاب في أول الرواية بطريقة ماديّة سطحيّة وجسديّة بحتة وبسرديّة ذكوريّة؛ فنجد أنّ البطلة قد تعطّرت واستعارت أجمل ثوب وارتدت ثيابًا داخليّة جديدة وسرّحت شعرها بطريقة جديدة استعدادًا لزيارة القاضي بمفردها في منزله ليلًا! تراه سكرانًا بصحبةٍ سيّئة ولا تتردّد بل تدخل، وحين يقودها إلى غرفته ويعتدي عليها، تفكّر بحال فستانها وتستمتع نوعًا ما بهذا الجماع؛ وتقول له بعدها، وقد نزفت كثيرًا، بأنّ هذه الدماء ثمن براءة أخيها. هكذا بكلّ تلقائيّة فهي لم تنصدم أو تتهشّم. أمّا بعد الحادثة، فتصبح مهووسةً بفكرة الثقب الذي أحدثه القاضي في جوفها ولكأنّنا في القرن السابع ما قبل الميلاد حيث لا ندرك طبيعة تشريح الأعضاء التناسليّة ونعتقد بأنّ الثقب هذا (يا للتعبير الفجّ!) لا وجود له عند العذراء. حسنًا، عزيزي، لا تستطيع أن تروي هذه الأحداث بلسان البطلة بضمير "أنا". راويتُك غير مقنعة وتفكّر بنمطيّة ذكر! كان الأجدر بك استخدام راوٍ آخر ولو أنّ ذلك لن يخفّف كثيرًا من هول المصيبة. لو كنت تدرك فعلًا عقليّة الأنثى وانفعالاتها لتعاملت مع هذا المشهد بطريقة أخرى تمامًا. إذ تهزّ المعاكسات في الشارع شخص فتاة ما أكثر ممّا هزّ الاغتصاب بطلة روايتك!
أزعجني أيضًا استخدام الكاتب لموضوع الاغتصاب في أكثر من موضع ممّا أضعف وقعه وقلّل من أهميته؛ فهو يتكرر مع الأخ ومع البطلة. والمزعج ليس في فكرة الاغتصاب تحديدًا، بل في معالجتها بطريقة غير منطقية ضمن ظروف غريبة غير مُبرّرة. حكم مؤبّد لسرقة؟ فتاة بسيطة خجولة في مجتمع محافظ تزور قاضٍ لم تره من قبل ليلًا دون مرافق بل وتتهندم كعروس؟!
شتّت ثيمة الرواية الرئيسيّة وأدخل موضوع المخدّرات والأمراض النفسيّة. في مشهد ما تقول البطلة لرجل يهمّ باغتصابها بأنّه قد يُدخلها في نوبة عصبيّة قاتلة من جرّاء فعلته. لا أعتقد أنّ شخصًا تحت وقع هكذا صدمة آنيّة ويعاني من عوارض نفسيّة وصدمات سابقة قد يتكلّم بوضوح ويشرح الأمر ببساطة وبطريقة علميّة مثل بروفسور في الطب النفسي.
شعرت بوجود مسافة ما بين الكاتب وشخصيّاته؛ فهو لم يتقمّصهم وبالتالي لم أحسّ بأنفاسهم حولي وأنا أقرأ الرواية بل كانوا مجرّد شخصيّات وهميّة من ورق.
May 12, 2019
"حكاية مغربيّة" للبشير الدامون: وعثاء الفقر ورهاب الجنون.
سليم بطّي
التقيّيم 5 من 10
تجربتي الأولى مع الكاتب المغربي البشير الدامون وبالطبع لن تكون الأخيرة.
بداية الرواية متعثّرة كما نهايتها. ثقل العمل بين صفحة 40 و 140. عديد المواضيع طُرِحت في هذا الكتاب. الفقر، الخوف من الجنون، الاغتصاب، تهريب المخدّرات، الحبّ، الظلم، المثليّة وغيرها من الخطابات الاجتماعيّة التي تلامسنا فرادى أو جماعة.
حصل معي شيء غريب في أثناء قراءتي العمل. الكتاب صغير يقع في 160 صفحة، رغم ذلك استهلك منّي ما يقارب ال 15 يوم لإتمامه ولا أعرف السبب. لم يكن مملًّا، لم يكن صعبًا لا لغةً ولا سردًا لكنّني صدقًا أجهل سبب حلوله ضيفًا عليّ كلّ هذه المدّة.
نقاط الضعف في العمل كثيرة، يقابلها مرابط قوّة. توليفة أقعدتني عن تقيّيمه أو حتّى الحديث به لأيّام.
الكثير من التفاصيل والأحداث الرئيسة غير منطقيّة. فمثلًا يُحكم على شقيق بطلة الرواية بالسجن 25 سنة بسبب تهمة سرقة! لا يوجد أيّ قانون يحكم على السارق بهذه الفترة الزمنيّة الطويلة التي تُمارس على القتلة. وحتّى مشهد اعتقال حسن، شقيق البطلة، كان مخيّبًا ضعيفًا، هذا إن لم نقل تافهًا. كان يمر في شارع، أجبره مجرمون أن يفتح خزنة سرقوها من شركة أو ما شابه، أتت الشرطة، فرّ المجرمون وقُبِض عليه!
مشهديّة أخرى ضعيفة قلّلت من أسهم الرواية، البطلة متّهمة بتجارة المخدّرات، تتعرض لمحاولة اغتيال، تُنقل لمستشفى (أمراض عقليّة) لا تسألوني كيف ولماذا لأنّني لا أعرف، وبعدها يسألها الضابط إن كانت ستوكّل أحدًا يدافع عنها، وبقدرة قادر، وبعد شهرين، تغادر المستشفى وتبدأ حياةً جديدة ويُمسح تاريخها الاجراميّ!
لغة البشير كارثيّة! كمّ الأخطاء والجمل الركيكة في العمل مثيرة للهذيان. سأسرد عليكم بعضها مع التصحيحات بين الأقواس:
1- أقول له أنّني، ص43 (أقول له إنّني)
2- شهادتي البكالوريا أصبحت تعتبر قديمة، ص46 (شهادتي الثانويّة تُعدّ قديمة)
3- يسلك حسن طريق الشذوذ، ص73 (عزيزي من سمح لك أن تطلق حكمًا على المثلييّن ناعتًا إيّاهم بالشاذّين؟)
4- كان يجرحني بكلام جارح، ص82 (يجرحك بكلام جارح؟)
5- صعب يا إبنتي أن تكوني تعيشين، ص82 (من الصعب يا ابنتي أن تعيشي)
6- كانت إبنتها دلال حفيدتي، ص82 (ما لزوم ذكر حفيدتي والسياق واضح بأنّ الجدّة تتحدّث عن ابنه ابنتها؟)
7- ضاع ما يغلف وجهها من بريق وظهر بريق واضح على محيا الشاب، ص88 ( لا تعليق)
8- أحترم قسمًا لا أتذكّر أنّني أقسمت به، ص89 (أقسمته)
9- أسرق متعة عبر ما تقوم به، ص91 (أسرق متعةً بما تُقدم عليه، أو تفعله) قام يقوم من قيامة – قيامة الأموات مثلًا.
10 – تعرّفت على الرجل، ص108 (تعرّفت إلى الرجل)
11- لم يتوقّفن عن ترديد الزغاريد، ص110 (الزغاريد تُطلق ولا تُردّد)
12- تطلّ عل البحر، ص117 (تطلّ إلى البحر)
13- ماتت امي. وجدت روح أمي قد رحلت عنها، ص120 (تكرار مربك- ماتت أمّي، وجدتُ روحها قد رحلت عنها) لذلك نستعمل الضمائر والنعت في اللغة العربيّة.
14- حيطان تتلي، ص121 (حيطان تتلو)
15- لتؤول إلى ما آلت إليه، ص134 (لتؤول إلى ما هي فيه)
16- حضر الطبيب ليشرف على خروجي ويوقّع على خروجي، ص158 (لا تعليق)
مبدئيًّا الكاتب بحاجة إلى دورات لغة، والمركز الثقافي العربي به أن يوظّف مدقّقًا لغويًّا.
الكتاب جميل واستمتعت به رغم ضعف اللغة والمشاهد غير المنطقيّة.
البشير الدامون له قدرة فذّه في السرد المطوّل دون إشعارك بالملل. حاك تفاصيل الشخصيّات بحرفيّة مذهلة. ناقش موضوع التهريب في المغرب العربي وهذا يُحسب له. تطرّق إلى المحسوبيّات وتقشّف الطلبة واستغلال المحتاجين. بمعنى آخر، هذه الرواية لها معنى ورسالة رغم السلبيّات المذكورة. أنصح بها
سليم بطّي
التقيّيم 5 من 10
تجربتي الأولى مع الكاتب المغربي البشير الدامون وبالطبع لن تكون الأخيرة.
بداية الرواية متعثّرة كما نهايتها. ثقل العمل بين صفحة 40 و 140. عديد المواضيع طُرِحت في هذا الكتاب. الفقر، الخوف من الجنون، الاغتصاب، تهريب المخدّرات، الحبّ، الظلم، المثليّة وغيرها من الخطابات الاجتماعيّة التي تلامسنا فرادى أو جماعة.
حصل معي شيء غريب في أثناء قراءتي العمل. الكتاب صغير يقع في 160 صفحة، رغم ذلك استهلك منّي ما يقارب ال 15 يوم لإتمامه ولا أعرف السبب. لم يكن مملًّا، لم يكن صعبًا لا لغةً ولا سردًا لكنّني صدقًا أجهل سبب حلوله ضيفًا عليّ كلّ هذه المدّة.
نقاط الضعف في العمل كثيرة، يقابلها مرابط قوّة. توليفة أقعدتني عن تقيّيمه أو حتّى الحديث به لأيّام.
الكثير من التفاصيل والأحداث الرئيسة غير منطقيّة. فمثلًا يُحكم على شقيق بطلة الرواية بالسجن 25 سنة بسبب تهمة سرقة! لا يوجد أيّ قانون يحكم على السارق بهذه الفترة الزمنيّة الطويلة التي تُمارس على القتلة. وحتّى مشهد اعتقال حسن، شقيق البطلة، كان مخيّبًا ضعيفًا، هذا إن لم نقل تافهًا. كان يمر في شارع، أجبره مجرمون أن يفتح خزنة سرقوها من شركة أو ما شابه، أتت الشرطة، فرّ المجرمون وقُبِض عليه!
مشهديّة أخرى ضعيفة قلّلت من أسهم الرواية، البطلة متّهمة بتجارة المخدّرات، تتعرض لمحاولة اغتيال، تُنقل لمستشفى (أمراض عقليّة) لا تسألوني كيف ولماذا لأنّني لا أعرف، وبعدها يسألها الضابط إن كانت ستوكّل أحدًا يدافع عنها، وبقدرة قادر، وبعد شهرين، تغادر المستشفى وتبدأ حياةً جديدة ويُمسح تاريخها الاجراميّ!
لغة البشير كارثيّة! كمّ الأخطاء والجمل الركيكة في العمل مثيرة للهذيان. سأسرد عليكم بعضها مع التصحيحات بين الأقواس:
1- أقول له أنّني، ص43 (أقول له إنّني)
2- شهادتي البكالوريا أصبحت تعتبر قديمة، ص46 (شهادتي الثانويّة تُعدّ قديمة)
3- يسلك حسن طريق الشذوذ، ص73 (عزيزي من سمح لك أن تطلق حكمًا على المثلييّن ناعتًا إيّاهم بالشاذّين؟)
4- كان يجرحني بكلام جارح، ص82 (يجرحك بكلام جارح؟)
5- صعب يا إبنتي أن تكوني تعيشين، ص82 (من الصعب يا ابنتي أن تعيشي)
6- كانت إبنتها دلال حفيدتي، ص82 (ما لزوم ذكر حفيدتي والسياق واضح بأنّ الجدّة تتحدّث عن ابنه ابنتها؟)
7- ضاع ما يغلف وجهها من بريق وظهر بريق واضح على محيا الشاب، ص88 ( لا تعليق)
8- أحترم قسمًا لا أتذكّر أنّني أقسمت به، ص89 (أقسمته)
9- أسرق متعة عبر ما تقوم به، ص91 (أسرق متعةً بما تُقدم عليه، أو تفعله) قام يقوم من قيامة – قيامة الأموات مثلًا.
10 – تعرّفت على الرجل، ص108 (تعرّفت إلى الرجل)
11- لم يتوقّفن عن ترديد الزغاريد، ص110 (الزغاريد تُطلق ولا تُردّد)
12- تطلّ عل البحر، ص117 (تطلّ إلى البحر)
13- ماتت امي. وجدت روح أمي قد رحلت عنها، ص120 (تكرار مربك- ماتت أمّي، وجدتُ روحها قد رحلت عنها) لذلك نستعمل الضمائر والنعت في اللغة العربيّة.
14- حيطان تتلي، ص121 (حيطان تتلو)
15- لتؤول إلى ما آلت إليه، ص134 (لتؤول إلى ما هي فيه)
16- حضر الطبيب ليشرف على خروجي ويوقّع على خروجي، ص158 (لا تعليق)
مبدئيًّا الكاتب بحاجة إلى دورات لغة، والمركز الثقافي العربي به أن يوظّف مدقّقًا لغويًّا.
الكتاب جميل واستمتعت به رغم ضعف اللغة والمشاهد غير المنطقيّة.
البشير الدامون له قدرة فذّه في السرد المطوّل دون إشعارك بالملل. حاك تفاصيل الشخصيّات بحرفيّة مذهلة. ناقش موضوع التهريب في المغرب العربي وهذا يُحسب له. تطرّق إلى المحسوبيّات وتقشّف الطلبة واستغلال المحتاجين. بمعنى آخر، هذه الرواية لها معنى ورسالة رغم السلبيّات المذكورة. أنصح بها
September 29, 2021
الكاتب يدخل في صلب الرواية مباشرة، بلا تمهيد ولا حواشي، يعرفك على شخصيات الرواية في سياق الحكي، تلهث وانت تتابع الأحداث ، لا يوجد سطر يمكن الاستغناء عنه، ورغم قتامة الأحداث وألمها فإنك لا تنفر من القصة ولا من أبطالها، ربما لا تتعاطف معهم ولا مع دوافعهم لكنك لن تكرههم وستشعر انك ولا شك قد صادفتهم يوما في غدوك أو رواحك. خيط الحكي المشدود بإحكام لا يرتخي من يد الكاتب لحظة، القصة تدور أحداثها في المغرب، لكنها كان من الممكن جدا ان تحدث في مصر او تونس او اليمن دون تغيير حرف واحد منها، فقط غير اسم البلدان وينتهي الأمر … حقًّا؛ كلنا في الهم شرق
February 19, 2023
نجمة ونصف النجمة ومراجعة سريعة
تجربتي الأولى مع البشير الدامون، وإنصافا لآدبنا المغربي بالقراءة فيه. الرواية لا تتجاوز 160 صفحة، لكن سرعان ما ستتوغل قليلا في الأحداث لتجد صعوبة في التقدم فيها وإنهائها. أخطاء لغوية بالجملة، وكذلك أحداث غير منطقية، قبل هذه الرواية قرأت رواية من الآدب المغربي، جعلتني أشعر وكأني أشاهد سلسلة دراما رمضانية، ونفس الأمر حدث لي الآن للمرة الثانية على التوالي.
شرف الفتاة في العرف المغربي/العربي، تجارة المخدرات، انحراف السلطة، الدكاكين السياسية، التملق، المثلية في السجون، الجنون... كلها مواضيع حاول الدامون التطرق لها في آن واحد، برواية قصيرة
(هناك بعض الاقتباسات التي راقت لي)
تجربتي الأولى مع البشير الدامون، وإنصافا لآدبنا المغربي بالقراءة فيه. الرواية لا تتجاوز 160 صفحة، لكن سرعان ما ستتوغل قليلا في الأحداث لتجد صعوبة في التقدم فيها وإنهائها. أخطاء لغوية بالجملة، وكذلك أحداث غير منطقية، قبل هذه الرواية قرأت رواية من الآدب المغربي، جعلتني أشعر وكأني أشاهد سلسلة دراما رمضانية، ونفس الأمر حدث لي الآن للمرة الثانية على التوالي.
شرف الفتاة في العرف المغربي/العربي، تجارة المخدرات، انحراف السلطة، الدكاكين السياسية، التملق، المثلية في السجون، الجنون... كلها مواضيع حاول الدامون التطرق لها في آن واحد، برواية قصيرة
(هناك بعض الاقتباسات التي راقت لي)
June 5, 2020
بعد سرير الأسرار و زهرة الجبال الصماء أتم ثالت قراءاتي للبشير الدامون ، أقل ما يمكنني أن أقوله كاتب لا يخيب ظني كما يجيد تجاوز سقف توقعاتي
❤
❤
December 13, 2024
صحيح أن الرواية حاولت أن تقارب الواقعية في عدة قضايا تم طرحها من قبيل الظلم الاجتماعي، تعاطي المخدرات وتهريبها، الدعارة، البطالة، النفاق السياسي، الشذوذ الجنسي.. إلا أن مسار الشخصيات في الرواية لا يتناسب مع واقعية قضاياها. الشيء الذي سيتوقف عنده القارئ في محطات عديدة خاصة تلك التي تتعلق بمسار البطلة وتفاصيل شخصيتها التي ظلت مبهمة ومتناقضة نوعا ما .. هل البطلة تبحث عن الحب كما تمت الإشارة لذلك في بداية الرواية أم تراها تبحث فقط عن اللذة كما جاء على لسانها بعد تجاربها الجنسية مع "مغتصبيها" ؟ .. وغيرها من التساؤلات التي سترافق القارئ طيلة رحلته مع الرواية. ولعلي أرى أن هذا الإبهام الذي لف عنق شخصية البطلة التي لم أتمكن شخصيا من سبر أغوارها وفهم مشاعرها بشكل دقيق راجع لتجربتها المحكية على لسان رجل.
November 30, 2023
الرواية الثالثة لي بعد سرير الأسرار وزهرة الحبال الصماء إستطاع الدامون أن يكتب بصوت المرأة.
في حكاية مغربية فكرت من نلوم هنا وما وصلت إليه قدرها، المجتمع.
في قلب روايته تطرق الدامون ليوضح من الملام على لسان بطلته وهو أنه نحن الوحيدون المسؤولون عن قراراتنا ولكننا نختار أن نلوم القدر والمجتمع.
عندما نعرف نتائج كل قرار ولكننا نتخذه ونجعل ظروفنا وقلة حيلتنا شماعة نعلق عليها تبعات هذا القرار.
الوحيد الذي تعاطفت معه كان حسن القمر لم يكن بيده حتى ترف الإختيار ليخطئ ويدفع ثمن أختياره ولكنه رمي للجحيم وترك هناك.
في حكاية مغربية فكرت من نلوم هنا وما وصلت إليه قدرها، المجتمع.
في قلب روايته تطرق الدامون ليوضح من الملام على لسان بطلته وهو أنه نحن الوحيدون المسؤولون عن قراراتنا ولكننا نختار أن نلوم القدر والمجتمع.
عندما نعرف نتائج كل قرار ولكننا نتخذه ونجعل ظروفنا وقلة حيلتنا شماعة نعلق عليها تبعات هذا القرار.
الوحيد الذي تعاطفت معه كان حسن القمر لم يكن بيده حتى ترف الإختيار ليخطئ ويدفع ثمن أختياره ولكنه رمي للجحيم وترك هناك.
February 5, 2023
سرد جميل وسلسل
April 4, 2023
الرواية حيرتني.
Displaying 1 - 10 of 10 reviews