What do you think?
Rate this book


224 pages, Hardcover
First published October 1, 2017
‘For an hour and a half, a different order of time unfolds and we submit ourselves to it. A football game is a temporal rupture with the routine of the everyday: ecstatic, evanescent and, most importantly, shared. At its best, football is about shifts in the intensity of experience, maximizing those intensities.’
‘Zidane is a portrait in a double sense, then. On the one hand, it gives us a sense of the capture of reality by commodified images in the century into which we have slowly slouched our way. But on the other hand, this portrait is true to Zidane in a way that exceeds the sensible content of the image. There is the suggestion, the adumbration of an inaccessible interiority, a reality that resists commodification, an atmosphere, something like Orpheus looking over his shoulder as Eurydice disappears into Hades.’
‘Let me confess something I’ve never mentioned in public. About seven years ago, I went to see the Merseyside derby at Goodison Park between Liverpool and Everton with my nephew, Daniel, and my son. Before the match, I was queuing up to buy food and drink for the boys and a cup of beefy Bovril for myself. About five yards ahead of me, in a parallel queue, I saw what I took to be the ghost of my father. I mean, it was him. I felt sure it was him. I stared for the longest time, but he was facing in the same direction as me and he didn’t return my gaze. But the shape of his face, his nose, olive pock-marked skin, his double chin, his hair, his gait. Everything was identical.
I said nothing and gave the boys their stuff and watched the match. We won 2-0 and Steven Gerrard scored. We were happy. In my nephew’s car on the road back to Birmingham where he lived, as my son slept in the back seat, I shyly told Daniel my story. He’d known my dad well as a child. He’d seen him too.’
‘In other words, there is no original football match, no unruly Ur-match played in the wet English grass in the fourteenth century, or by Mesoamericans like the Mayans or indeed by the Chinese at much earlier dates. It is not merely accidental that the origin of football is lost (I am sure that before too long petroglyphs will be found somewhere in a cave in the Pyrenees mountains showing people kicking a Bison skin ball, using the beast’s bones as goalposts). This is also why the question of the origins of Association Football in England in the nineteenth century, although sociologically fascinating and important, is irrelevant to football’s continued existence. Football is not attached by an umbilical cord to its origin.’
‘Let me risk another analogy with Heidegger, this time with Angst or anxiety. Heidegger makes an important distinction between fear, which is always fear about some entity, some fact in the world, and anxiety, which takes nothing in particular as its object. In relation to football, anxiety is not the fear of making a mistake, losing possession, or even losing a game. Anxiety is not jitteriness. No, anxiety is that basic mood or fundamental attunement when our entire being is stretched out into the experience of time, and when we feel ourselves most alive.’
‘Football can be a terrible thing. It is a powerful opiate that sedates the people addicted to it, draining their energies and distracting their attention away from the more important social struggles of their time and place, and incapacitating the potential for political action. Football is without doubt a form of mass psychology that can license the most egregious forms of tribalism at the level of club and the ugliest nationalism at the level of country.'
‘To watch football is to see our world at its most nauseating and terrifying. Beauty is nothing but the beginning of terror. If football gives us an image of our age, then we see it at its worst, at its most gaudy, in its displays of wealth and financial power. But football doesn’t deflect us away from that world’
Some people – and many Americans, it must be said – find football boring. This is wrong. And they are boring for believing it.
تجربة مشاهدة ولعب كرة القدم هي خبرة الخضوع لإيقاع المباراة، متابعة المباراة لحظة بلحظة، الممل منها والمشوق، الحَذِر والمُطَمْئِن، منتظرًا ما قد يأتي بعد كل لحظة، حيث تبقى كل الاحتمالات ممكنة، هذا الجانب الزمني من تجربة كرة القدم، حيث تكون لحظات المباراة تجربة عارمة، تستحوذ على وجدان المشارك فيه، مشاهدة أو لعبًا، إلا أن هذه التجربة عادة ما تروح طيّ النسيان بمجرد انتهاء المباراة. محاولة ملاحظة الجانب الشاعري من كرة القدم هي محاولة لحبس هذه اللحظات العارمة، الحبلى بشتى مشاعر الترقب والتحفز والخوف والأمل، بل والعدوان، في كلمات تبقى ولا تموت بانتهاء المباراة، وهذا ما دفع كريتشلي، أستاذ الفلسفة، للظواهراتية، التي تُرجِع المعنى والقيمة لما يختبره الإنسان ويعيشه، كان هذا علمًا إمبريقيًا بحتًا أو معاني جمالية، لا أزعم فهم الظواهراتية، نصحني صديق بكتاب إدموند هوسرل "تأملات كارتيزية" بعد أن قرأت كتابي ديكارت، ولم أقرأه. هذا الكتاب هو أول تجربة لي مع هذه المدرسة الفلسفية.
يعجبني هذا كمبدأ وراء الكتاب - أعني محاولة التقاط التجربة في جانب شاعري - وصف كريتشلي هذا لعملية الخضوع للإيقاع هي تجربة عامة على تجارب الحياة، الجاد منها والهزلي، بل والممل منها، أتمنى حقًا لو استطعت أن أحتفظ بتجربة الملل في مصلحة حكومية أو في انتظار الخدمة في بنك، أو ممل المواصلات، في كلمات طبعًا، لا الاحتفاظ بتجربة المصالح الحكومية بذاتها. لا يفوت الإنسانَ كل شيء من هذه التجارب، إلا أنني أعجب ممن ينسى تفاصيل هذه التجارب في كل مرة، تشكيل هذه التجربة يتطلب شيئًا من التأمل، والحكمة المسبقة أن كل تجربة فيها شاعرية ولا بد.
ما سبق كان أهم ما علق بذهني من تأملات كريتشلي في هذا الكتاب، لا أظن أن هناك خيطًا واحدًا يربط كل فصول الكتاب ببعضها، أو ينظم أفكار الكاتب في إطار واحد، بل هي مجموعة تأملات، إلا خيطًا واحدًا وهو محاولة إيجاد الشاعرية في كرة القدم، ولذا خرجت من الكتاب ببعض الخواطر أيضًا، أغلبها تفاعلات مع خواطر الكاتب ذاتها.
ذكر الكاتب هذه النقطة في الفصل الثاني "النشوة الحية"، إلا أنه عاد وتطرق لها في فصول متتابعة، منها فصل ناقش فيه شيئًا لهيدغير لا أذكر عنه شيئًا، ولكنه جاء في سياق حديثه عن يورغن [نكتبها كإخواننا الشوام] كلوب، مستشهدًا بثلاثة مواقف له، أولاها تذكيره للاعبي ليفربول بنهائي إسطنبول بين شوطي مباراة العودة أمام دورتموند في الدوري الأوروبي، رغم أن لا أحد من لاعبي ليفربول يومها كان حاضًرا في نهائي إسطنبول، ولكنها لحظة تم استحضارها إيمانًا بأنه يمكن تدويرها، هذه لحظة دونت ودونت شاعريتها، وصارت حاضرة في مخيلة جماهير ليفربول، كما صارت مباراة دورتموند ذاتها حاضرة بأنها بداية مشروع ليفربول المعاصر ونقطة انطلاقه رغم خسارتهم النهائي بعدها، وأذكر هنا رأسية سِرخيو راموس في نهائي لشبونة في الدقيقة ٩٣، ورغم امتلاء تاريخ ريال مدريد بلحظات كتلك، إلا أن هذه اللحظة كانت مهمة في المخيلة الجمعية للاعبي ومشجعي مدريد، حيث صارت نقطة انطلاق للمشروع الجديد، ونقطة يتم استحضارها تكرارًا في لحظات النادي الصعبة.
ثم ذكر أن كلوب في بداية مشواره مع ليفربول، لم يكن يعول كثيرًا على تاريخ النادي الكبير، ويذكر أن الأمر بيديه ويدي لاعبيه أن يصيروا ناديًا عظيمًا، وثالثًا، تحفيز كلوب لاعبيه أن بإمكانهم صنع لحظات يورثونها لأولادهم وأحفادهم فيما بعد، وتبقى لهم في تاريخ النادي. ربطت بين هذه اللحظات ومسألة الخضوع للإيقاع والشاعرية، لأن أحد أهم أسباب تسجيل هذه اللحظات والمشاعر التي تتداخلها هو محاولة توريثها ومحاولة استرجاعها إما للفخر والحنين أو استجلاب الهمم، أو التقليد والنسخ، ولكن لهذه طرق أخرى.
ولا ينفك هذا الحديث عن الجماعة المتخيلة وصناعة التاريخ، بل وتزويره إن لزم الأمر، استلهام تجارب الأسلاف ومحاولة صنع ما يفخر ويستلهمه الأخلاف أظنه مسألة متجذرة في طبائع البشر، وحيث أن كرة القدم هي رابطة متخيلة، فرأيي أنها، كغيرها من الروابط المتخيلة، لا بد لها من رابطة طبيعية تقوم عليها وتستقي منها ما تقيم به قوامًا لنفسها، وكما ذكر كريتشلي في الفصل الأول فإن أكثر أندية إنجلترا يعود أصلها لكنيسة أو حانة، وفي مصر نرى أن الأندية التي ما زال لها شعبية حقيقية غير أندية القاهرة هي أندية متجذرة - نوعًا - في مدن كبيرة لها ثقافة خاصة -نوعًا- ومرتبطة بعموم الناس لا خواصهم، ففي الإسكندرية مثلًا، لا أظن أن أندية مثل سموحة وسبورتنج - رغم تفوقها الحالي - تفوق شعبيتها أندية مثل الاتحاد والأوليمبي، بل ونادي الكروم! ولا داعي للحديث عن أندية الشركات، أبشع مسوخ كرة القدم! وحتى في مشاريع الاستثمار الضخمة مثل ناديي مانشستر سيتي وباريس، لم يكن لهذا الاستثمار أن يجد له صدى دون شيء من القاعدة الجماهيرية؛ السيتي ناد قديم وله جماهير، أما باريس فرغم حداثته، إلا أنه كان من أكثر أندية فرنسا شعبية، وإن كنت أظنه دون مارسيليا وليون حتى الآن في هذا الباب.
لهذه النقطة أبواب أخرى، مثل تدخل الإدارات والإعلام والمال في تزييف وتجييش هذه المخيلة، ولكن كفانا حديثًا عنها.
من ضمن النقاط الأخرى التي استرعتني في كلامه، وصفه في الفصل الأول للعلاقة بين جماعية الفريق والمهارات الفردية، الفريق هو الإطار الضروري والمتحكم لظهور المهارات الفردية، وبقدر طواعية هذا الإطار وليونته، تظهر هذه المهارات، وبقدر احترام الأفراد لهذا الإطار. هذه في رأيي، وإن كانت المسألة الفنية الوحيدة التي تطرق لها، نقطة جميلة، وأراها أساس كل الخطط الفنية، ولعلها من أسباب تقريب البعض بين كرة القدم والحروب والنزاعات بشكل عام.
ما سماه "الجدية اللاهية"؛ قدر الجدية الذي يسمح لك بأداء ما اضطلعت به كما ينبغي، حتى وإن كان لهوًا، إن كنا نلعب كرة القدم - وإن كان لعبًا - إلا أنه من السخف أشد السخف أن تنحني لتمسك بالكرة وتجري بها، وإن كنت تلعب الرجبي، فإنه من البله أن تترك الكرة على الأرض ولا تجري بها، هذا ما يبرر لي الانغماس شيئًا في النقاشات التكتيكية، وتحليل انتقالات اللاعبين، إلا أنني أتوقف عند ما سماه "قدسية الحماقة"، وهي ما أعده أشد مصائب كرة القدم! ذكر الكاتب أن التزامه الديني الوحيد هو تجاه نادي ليفربول، وهذا ما أراه كثيرًا عند مشجعي كرة القدم حتى وإن لم يصرحوا به! رغم إعجابي مثلًا بروابط المشجعين "الأولتراس" في ترابطهم، ومواجهتهم للظلم الموجه ضدهم، إلا أنني لا أنفك أرى أقبح الخطأ في رفعهم قدر هذه الرابطة فوق أي شيء، وحقيقة لا أجد شيئًا عجيبًا فيما أخذه الكاتب على مشجعي تشِلسي في ثمانينيات القرن الماضي في عنصريتهم الشديدة، كرة القدم ليس لها إمكانية أن يصير لها مثل ما يصير إليه حال الأيدولوجيات الحاكمة، إلا أنها مرآة يسمح لك بتصور بدايات هذه الأفكار، أزعم أنه يمكنك أن تجد تشابهًا بين الصراعات العرقية ومواجهات المشجعين مع بعضهم.
ولذا، أرى أن كثيرًا من نقاشات كرة القدم من أفضل ما يوضح لك آفات التفكير في المجتمع حيث أنه نقاش غير ذي ثمن، فالرأي الأحمق لا عاقبة له، فقدت احترامي لتقليد الفلسفة الغربية منذ قريب، ولذا لا أتعجب مما ذكره أنه لا يعلم بأستاذ في الفلسفة قد تراجع في رأيه بعد نقاش أو مناظرة، إلا أنني أتعجب من أنه يرى هذا القدر من مراجعة الذات بين مشجعي كرة القدم!
كان هناك العديد من الأسئلة التي ثارت في ذهني، ولكني لن أناقشها؛ مثلًا، تجربة التطهير التي ذكرها ذكرتني بمشاهد التطهير في رواية "عالم جديد رائع" لألدُس هكسلي؛ مسألة ارتباط هذه الرياضة بالتقاليد الثقافية للحضارة الغربية مثل الدراما اليونانية وحلبات المصارعة اليونانية، ليس هناك استاد لأي رياضة إلا وهو مستوحى من الأرينا الرومانية؛ وغيرها …
يحضرني هنا أن أشيد بالترجمة … التقطت هذا الكتاب كنوع من القراءة الخفيفة بين القراءات الأخرى، وقد أثار في بعض الأفكار وشجعني على كتابة مراجعة طويلة … هذا كتاب جيد! لا تعلق معاني كثيرة على التقييم، فما عدت أرى للتقييم فائدة عملية حقًا.