الكتاب شرح مُيسّر متوسط على رسالة الإمام موفق الدين بن قدامة المقدسي "لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد". وهي رسالة بسيطة بحيث إذا قرأها المسلم واستوعبها وفهمها استقامت لديه معرفة العقيدة من جوانبها المتعددة.
ذكر فيها الشيخ بن قدامة مقدمة جليلة في منهج أهل السنة والجماعة بيَّن فيها وجوب السير على منهاجهم والتحذير من سلوك طريق أهل البدع المخالفة لطريقتهم. ثم تحدث في بعض المسائل المتعلقة بأسماء الله وصفاته، حيث ركز على قضيتين كبيرتين هما: * قضيه العلو لله تعالى. * قضيه إثبات كلام الله تعالى ومنه الكلام في القرآن. ثم انتقل للحديث عن القدر، الإيمان، الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ذاكراً حقوقه وأهم ما تميز به عن غيره من الأنبياء، وأنهى رسالته بالحديث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعقيدة أهل السنة فيهم.
(نسأل الله أن يعصمنا من البدع والفتنة، ويحيينا على الإسلام والسنة، ويجعلنا ممن اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحياة، ويحشرنا في زمرته بعد الممات برحمته وفضله) آمين
من أوسع وأحسن شروح لمعة الاعتقاد، حوت نقولا سلفية أثرية مهمة ، تعين طالب العلم على ضبط أصول ومعالم عقيدة أهل السنة والجماعة..بارك الله في الشارح والقارئ ورحم الماتن..
الكتاب عبارة عن شرح لكتاب لمعة الاعتقاد لابن قدامة – قَصَدَ الشارح منه تقريب معانيها، وتوضيح غامضها، والتدليل لمسائلها كتاباً وسنة ومعقولاً، مع ذكر شبه بعض الفرق المنحرفة عن طريق السلف، والرّد عليها على سبيل الإيجاز وتحرير بعض عبارات ابن قدامة والسلف الصالح من قبله، كالإمام أحمد – رحم الله الجميع – والتي كانت متكأً لبعض الناس في الطعن على عقيدة السلف بأنّها عقيدة المفوّضة، فجلّى الشارح هذه العبارات، ووجهها توجيهاً حسناً يوافق جملة اعتقاد ذين الإمامين المقتفيين طريق السلف الصالح يرحمهم الله، شريعةً وعقيدة.
ثم بعد ذلك تحدّث الشارح – تبعاً لأصل الكتاب المشروح – عن قضايا متفرقات من معتقد أهل السنة والجماعة في باب القدر، ورؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيها، والحديث عن باب الإيمان، وأقوال أهل العلم فيه، ثم بيان عقيدة أهل السنة في الإسراء والمعراج وأشراط الساعة، والقبر وما يكون فيه، والبعث، والحشر، والميزان، والحوض، والصراط، والشفاعة، ثم الكلام على مذهب أهل السنة والجماعة في الصحابة، وقولهم في التكفير والتبديع، مع تسمية بعض الفرق المخالفة لمعتقد أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، وذكر بعض بدعهم في الاعتقاد.
هذه الرسالة تيسير لمعة الاعتقاد في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات، والقدر، واليوم الآخر، وما يجب تجاه الصحابة، والموقف من أهل البدع.
وجعل المصنف لكتابه مقدمة اشتملت على ثلاثة مواضيع، وهي: 1 – افتتاحية المقدمة.
2 – بيان طريقة السلف والقرون المفضلة في آيات وأحاديث الصفات.
3 – التحذير من الابتداع في الدين وانتهاج غير طريقة السلف في الأسماء والصفات والعقائد.
ثم عقد المصنف فصلا بذكر بعض صفات اللَّه – عز وجل -، وذكر ما يقارب من ثماني عشرة صفة لله سبحانه، هي كالتالي:
1ـ صفة الوجه. 2ـ صفة اليدين. 3ـ النفس. 4ـ المجيء. 5 ـ الإتيان. 6ـ الرضى. 7ـ المحبة. 8 ـ الغضب. 9ـ السخط. 10 ـ الكراهية. 11ـ النزول. 12ـ العجب. 13ـ الضحك. 14ـ الاستواء. 15- العلو. 16ـ الكلام. 17ـ رؤية المؤمنين لله تعالى يوم القيامة. 18ـ ثم صفة أنه تعالى فعال لما يريد ومعها ذكر صفتي الإرادة والمشيئة تبعا.
كتاب هام لشرح عقيدة أهل السنة و الجماعة و التفريق بينها و ببن معتقدات الفرق الأخرى مثل المعتزلة و الأشعرية و الخوارج و الجهمية و المرجئة و غيرهم حيث يذكر المؤلف الفروق الدقيقة بينهما من خلال شرح ذلك المتن و التعليق عليه. الكتاب لا يصلح للقارئ المبتدئ، و هو يناسب من له قليلًا من الاطلاع و المبادئ الأساسية لعلم العقيدة، و كذا طلاب العلم الشرعي تمت دراسة هذا الكتاب في برنامج البناء المنهجي الدفعة الثانية في السنة الأخيرة من البرنامج.
هذا الكتاب هو شرح متوسط على رسالة في باب العقيدة للإمام موفق الدين بن قدامة المقدسي وهي (لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد) المشتملة على أصول العقيدة الصحيحة من منابعها الصافية المستقيمة والمستقاة من كتاب الله وسنة رسوله. ولا شك أن باب العقيدة من أهم الأبواب التي يجب أن يتعلمها المسلم وخاصة في تلك الأزمنة التي صارت الفتن فيها تفتك بالإنسان فتكًا فتورده في متاهات وظلمات عميقة جداً. لذلك حري على الإنسان أن يتعلم عقيدته من مصادرها الصافية حتى يعرف الله المعرفة الصحيحة التي هي رأس كل معرفة وقاعدة الإنطلاق في الدنيا والتعامل مع الموجودات والتصورات التي تشكلها عن الوجود بأسره، فالعقيدة الصحيحة تبعث في الإنسان التوازن وتشد عوده في ظل السيل الجارف الذي نعيشه من الانحرافات الفكرية والثقافية والذي يؤثر بدوره على الرباط العقدي للإنسان. لذلك فهذا الكتاب سهل ومُيسر ومحرر لأصول العقيدة عند السلف الصالح المتسقة مع الفطرة المستقيمة والعقول المستنيرة.