What do you think?
Rate this book
القلم
القلم لون من التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ، في سورته الكبرى: البقرة، على استعانة بسورة العلق، ثم يُختم بسورة الأنفال. موضوعه الاستخلاف أو الخلافة في الأرض، والاستخلاف نقيض الفساد، إنه استعمارٌ للأرض يقوم على العلم بالله وكونه، وهذه هي وظيفة العلم المسبح بحمد الله، المقدس له، و لن يقوم بهذا إلا خليفة عالم متقٍ يجعل نصب عينيه وقلبه ويديه هذه المعادلات الاستخلافية التي يفصلها الكتاب:
اقرأ = القلم × الأرض = ما يسطرون . اقرأ = اعبد. لكن، اعبد = اتقِ واشكر. هذا يؤدي إلى أن: اقرأ = اتق واشكر . حدود منظومة الخلافة الشاملة = [الخالق-الأكرم]*[وسائل التعلم/القلم]* [التقوى] * [العمل/الخلْق-الشكر] .
إن ذروة سنام القلم هو الفصل الأول، الذي يبين أعلى صفتين للخليفة وهما العلم والتقوى، وتعريفا بالقلم، وتفصيلا لمعانيه ومتعلقاته، وفضاءاته، وقد يصح أن أقول أنه فصل يتصل بنظرية المعرفة الإنسانية بشكل ما. ثم أتناول في الفصل الثاني تجربة استخلاف فاشلة، هي تجربة بني إسرائيل مستعرضا بعض أمراضها. وفي الفصل الثالث، أمكث في النداءات الإيمانية الأحد عشر التي تفجرت بها البقرة إلى الذين آمنوا، معلنةً لهم صفات الناس والمجتمعات التي لا بد منها لكل مستخلف. أما الفصل الرابع فهو تفصيل لمقوم عظيم من مقومات الخلافة في الأرض، ألا وهو الدعاء، متدبرا اسميّ الله تعالى، السميع العليم، ومهتديا بهما. وأما الفصل الخامس فهو بيان واف لأعتى صفة تحول دون الاستخلاف، وهي اتخاذ الأنداد من دون الله ونتائجها.
ثم أنتهي إلى تفسير موضوعي لسورة الأنفال في الفصل السادس الأخير، مبينا سنن الله تعالى في النصر والهزيمة، والقوة والضعف، من خلال الجدل الأزلي بين الفتنة والتقوى بمستوياتهما المتراكبة.
والحمد لله رب العالمين
فيصل العلي، 13/12/2016
اقرأ = القلم × الأرض = ما يسطرون . اقرأ = اعبد. لكن، اعبد = اتقِ واشكر. هذا يؤدي إلى أن: اقرأ = اتق واشكر . حدود منظومة الخلافة الشاملة = [الخالق-الأكرم]*[وسائل التعلم/القلم]* [التقوى] * [العمل/الخلْق-الشكر] .
إن ذروة سنام القلم هو الفصل الأول، الذي يبين أعلى صفتين للخليفة وهما العلم والتقوى، وتعريفا بالقلم، وتفصيلا لمعانيه ومتعلقاته، وفضاءاته، وقد يصح أن أقول أنه فصل يتصل بنظرية المعرفة الإنسانية بشكل ما. ثم أتناول في الفصل الثاني تجربة استخلاف فاشلة، هي تجربة بني إسرائيل مستعرضا بعض أمراضها. وفي الفصل الثالث، أمكث في النداءات الإيمانية الأحد عشر التي تفجرت بها البقرة إلى الذين آمنوا، معلنةً لهم صفات الناس والمجتمعات التي لا بد منها لكل مستخلف. أما الفصل الرابع فهو تفصيل لمقوم عظيم من مقومات الخلافة في الأرض، ألا وهو الدعاء، متدبرا اسميّ الله تعالى، السميع العليم، ومهتديا بهما. وأما الفصل الخامس فهو بيان واف لأعتى صفة تحول دون الاستخلاف، وهي اتخاذ الأنداد من دون الله ونتائجها.
ثم أنتهي إلى تفسير موضوعي لسورة الأنفال في الفصل السادس الأخير، مبينا سنن الله تعالى في النصر والهزيمة، والقوة والضعف، من خلال الجدل الأزلي بين الفتنة والتقوى بمستوياتهما المتراكبة.
والحمد لله رب العالمين
فيصل العلي، 13/12/2016
189 pages, Paperback
First published April 28, 2015
12 people are currently reading
163 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 19 of 19 reviews
May 25, 2015
في باكورة كتبه #القلم رتل دكتور فيصل الآيات بشكل موفق جدا، فأخرج منها أمراض بني إسرائيل إلتي أصابنا معظمها وكأنما أنزلت سورة البقرة اليوم
ففي قرآن لا تنقضي عجائبه إلى يوم يبعثون يجب أن تنزل سوره منزلة تدبر تليق به متجددة على الدوام، ورغم علاقتي القوية بحلقات تحفيظ القرآن إلا أن تدبر الكاتب جديد علي ولا أشك أن # القلم أصابته ريح رمضان...
ملك دكتور فيصل ناصية حرفه ففخم في تبسيط وأجاد في سلاسة...
سطرت هذه الكلمات وأعلم أن كتاب #القلم يحتاج أكثر من قراءة بأكثر من قلب...
أنتظر جديدك القادم، موفق ابني
ففي قرآن لا تنقضي عجائبه إلى يوم يبعثون يجب أن تنزل سوره منزلة تدبر تليق به متجددة على الدوام، ورغم علاقتي القوية بحلقات تحفيظ القرآن إلا أن تدبر الكاتب جديد علي ولا أشك أن # القلم أصابته ريح رمضان...
ملك دكتور فيصل ناصية حرفه ففخم في تبسيط وأجاد في سلاسة...
سطرت هذه الكلمات وأعلم أن كتاب #القلم يحتاج أكثر من قراءة بأكثر من قلب...
أنتظر جديدك القادم، موفق ابني
July 16, 2015
أثناء قراءتي أحسست باحتياجنا للقلم، لذاك القلم الذي يقلم ما يحيط بنا ويستأصل ويقتطع كل هذا الفساد، للقلم الذي يهدينا إلى سبيل الرشاد ويوقظنا من غفوتنا الطويلة...
للقلم الذي نؤشر به على كل آيات قرآننا العظيم في كلماته و إعجازه،الكريم في عطائه، لنسجل به منهج حياتنا لاستخلاف هذه الأرض، وأكثر ما أثر بي في هذا الكتاب هي الخاتمة التي تحدث فيها عن وطني الجريح الذي فعلنا به ما فعلناه بسبب ضعف تقوانا وضعف فهمنا لكتاب الله عز وجل راجية الله أن نصحو من نومنا ونحقق استخلافنا بإعادة وطننا لنا أولاً...
بارك الله بقلمك دكتور فيصل ...
للقلم الذي نؤشر به على كل آيات قرآننا العظيم في كلماته و إعجازه،الكريم في عطائه، لنسجل به منهج حياتنا لاستخلاف هذه الأرض، وأكثر ما أثر بي في هذا الكتاب هي الخاتمة التي تحدث فيها عن وطني الجريح الذي فعلنا به ما فعلناه بسبب ضعف تقوانا وضعف فهمنا لكتاب الله عز وجل راجية الله أن نصحو من نومنا ونحقق استخلافنا بإعادة وطننا لنا أولاً...
بارك الله بقلمك دكتور فيصل ...
May 27, 2015
قرأ الكاتب - باسم ربّه الذي خلق - نفسه، كونه، وقرآنه. فتخلّقت رؤيته مِن طور العلق (القراءة) إلى طور الخَلق (الكتابة)، فكان #القلم الذي وُلِد مِن رحم سورة البقرة.
لِمَ سورة البقرة بالذّات؟ كان هذا السّؤال الأول الذي غالب فكري، وسرعان ما ظهر الجوابُ الفيصل بين الشّك واليقين في بداية الكتاب: هي سورة الإستخلاف، هي الطّور الذي يجبُ أنْ يمرَّ به الإنسان مباشرة بعد الولادة، هي الدّرس الأول الذي يتلقّاه الخليفة فيفهمه ويستعين به كبوصلة تسيّر مُهمته فوق الأرض، هي الوقود الذي يثبّت منهجه على الحقّ و يقنِّن صلته بنفسه، بالكون وربّ الكون..هي سورة التّقوى كما أسماها الكاتب في آخر كتابه!
أربع فصولٍ احتضنت سورة البقرة في ٣٤٠ صفحة. أضاء فيها الكاتب السّنن الرّبانية والقوانين الكونية مِن خلال قراءة كريمة جديدة إتَّصلت بالخالق الأكرم الذي علّمه البيان لتُقَلّم الإنسان الخليفة مِن كلّ ما يشلُّ عقله ويعدِم عمله، وترسّخ جوهر التّمكين في نفسه فيرى الحقائق على بصيرة ولو ألقى معاذيره!
وأكاد أزعم أنَّ الفصل الأول لو عُرِض منفصلاً في كتاب لكان كافياً وافياً شافياً لكلّ عقلٍ ناقص أو قلبٍ خالطت إيمانه العِلل..إذ كان بمثابة مفاتيح لأبوابٍ صُكَّت في عقولنا و غطّاها غبار الجهل والتّخلّف عن العالمين..
فمِن خلال الوقفات التي يدعوك إليها الكاتب في مواطن التّقوى والبرّ اللّذان يتّصلان بقوة بالإيمان بالغيب..يُعرّفك على نفسك، يعود بك إلى أصلك الأول آدم، يذكّرك بعهدك الأوّل ابراهيم عليه السّلام، يحدّد موقعك وعلى خطى من أنت سائر في هذه الأرض؟!!يعرضُ عليك حال بنو اسرائيل..فيزلزلك المشهد..كأنّك تتبعهم؟ وأضعت الطّريق الإبرايهمية المحمّدية ؟! تُقرُّ دون مهرب أنَّ فشل المسلمين اليوم يماثل فشل بني إسرائيل في الإستخلاف والتّمكين بصورة أو أخرى...الفرق الوحيد هو أنَّك ما تزال حيّاً..
يوقِظ الكاتب في نفسك كلمات قدْ رقدت في خطب الجمعة وشعارات الدّين الزائفة البالية..كلماتٌ نتلوها في القرآن كلّ يوم لكنْ بأفواهٍ خاوية !
يفتح الكاتبُ آفاقاً داخلك بمعادلة جوهرية استبطها من آيات قرآنية لا يقوم استخلافك في الأرض إلاّ بها:
القراءة=التّقوى+الشكر=التقوى+العمل= العبادة=> الإستخلاف.
بعدما رسَّخ معاني الإستخلاف بكلّ مقوّماته..يعرض الكاتب في الفصل الثّاني آفة تهدّد الخليفة بهدم مهمّته وتجعل تمكينه عقيماً : إتّخاذ الأنداد. ذلك السّرطان البشع الذي أطاح ببني اسرائيل في هاوية الفساد في الأرض.وكما كان العجل هو النّد التّي اتّخذه هؤلاء من دون اللّٰه، كشف الكاتب عن الأنداد التّي اتّخذها المسلمون حتّى ساء الحال بنا وساد وباء الأمية والفساد و القلوب القاسية كالحجارة والعقول الكافرة بالنّعم...
ولكي يقرّبك من الصّورة أكثر، استعان الكاتب في الفصل الثّالث بمجهر تدبّره الدّقيق لآيات التّقوى (البقرة) لتفهم بعقلك وقلبك صِفتا الخليفة العلم والتّقوى فجعلهما كالرّوح والجسد لا يكونُ أحدهما إلاّ بالآخر، فلا يبنى صرح تقواك إلاّ بالعلم (بالقلم)،ولا يمتدّ علمك في النّفس والمجتمع و صنع الحضارة إلاّ بالتّقوى..
وكنتُ سأستغرب جدّاً لو لم يتحدّث د.فيصل عن اللغة في كتابه،كيف لا وهي الرّوح التي نُفِخت في قلمه..وعنده كلّ علمٍ لم يولد مِن رحم لغة البيان لا يُعَوَّل عليه..فهي الحمض النّووي للأمّة كما أسماها!
ومع مشارفِ نهاية سورة البقرة - سورة التّقوى- يؤكّد الكاتب كلَّ ما ذكره من معاني الإستخلاف قِبلا..ويبصم ببراهين آياتها الأخيرة على أنّ النّصر، التّمكين لا تُرفع قواعده إلاّ بالتّقوى والعلم مع الإستعانة بالّصبر، بالصّلاة، الدّعاء باسم السّميع العليم..
ويستضيفك في آخر الكتاب في رحاب سورة الأنفال التّي تُقلِّم قلبك وعلمك وعملك من الفتنة بأنواعها ودرجاتها...بماذا؟! بالتّقوى..أساس حضارة القرآن!
#القلم، كتابٌ فُصّلت معانيه بأسلوب أدبي مِن ذهب، فصيح البيان، كلّما قرأتَ منه سطراً، ونهلت من لآلئه فكراً قلت هل من مزيد!
كتابٌ لو قرأه كلّ فرد لسطّر عقله تغييراً جذرياً ولغرس فسائل عظيمة كان ترابها العِلم وماؤها العمل وهواؤها التّقوى..
في كلّ فقرة، في كلّ فكرة، في كلّ تدبّر آية بحر عميق يزخر بمعاني عظيمة تفوحُ بمسك رمضان،و تصل قلبك علماً و عملاً بوحي القرآن..
أنصح بقرائته جدّاً..ولو كانتْ لي سلطة في احدى وزارات التّعليم العربية لإقترحتُ أن يكون منهجاً يُدرَّس في المدارس - ولا أبالغ - فالجيل الجديد يحتاج إلى تقليم فكره و تحسين منهجه لصناعة نهضته بالعلم والتّقوى..
نفعني وكلّ قارئ به على أن تثمر القراءة عملاً في أرض التّمكين..
وجعله في ميزان حسنات كاتبه...
✎رجاء.
لِمَ سورة البقرة بالذّات؟ كان هذا السّؤال الأول الذي غالب فكري، وسرعان ما ظهر الجوابُ الفيصل بين الشّك واليقين في بداية الكتاب: هي سورة الإستخلاف، هي الطّور الذي يجبُ أنْ يمرَّ به الإنسان مباشرة بعد الولادة، هي الدّرس الأول الذي يتلقّاه الخليفة فيفهمه ويستعين به كبوصلة تسيّر مُهمته فوق الأرض، هي الوقود الذي يثبّت منهجه على الحقّ و يقنِّن صلته بنفسه، بالكون وربّ الكون..هي سورة التّقوى كما أسماها الكاتب في آخر كتابه!
أربع فصولٍ احتضنت سورة البقرة في ٣٤٠ صفحة. أضاء فيها الكاتب السّنن الرّبانية والقوانين الكونية مِن خلال قراءة كريمة جديدة إتَّصلت بالخالق الأكرم الذي علّمه البيان لتُقَلّم الإنسان الخليفة مِن كلّ ما يشلُّ عقله ويعدِم عمله، وترسّخ جوهر التّمكين في نفسه فيرى الحقائق على بصيرة ولو ألقى معاذيره!
وأكاد أزعم أنَّ الفصل الأول لو عُرِض منفصلاً في كتاب لكان كافياً وافياً شافياً لكلّ عقلٍ ناقص أو قلبٍ خالطت إيمانه العِلل..إذ كان بمثابة مفاتيح لأبوابٍ صُكَّت في عقولنا و غطّاها غبار الجهل والتّخلّف عن العالمين..
فمِن خلال الوقفات التي يدعوك إليها الكاتب في مواطن التّقوى والبرّ اللّذان يتّصلان بقوة بالإيمان بالغيب..يُعرّفك على نفسك، يعود بك إلى أصلك الأول آدم، يذكّرك بعهدك الأوّل ابراهيم عليه السّلام، يحدّد موقعك وعلى خطى من أنت سائر في هذه الأرض؟!!يعرضُ عليك حال بنو اسرائيل..فيزلزلك المشهد..كأنّك تتبعهم؟ وأضعت الطّريق الإبرايهمية المحمّدية ؟! تُقرُّ دون مهرب أنَّ فشل المسلمين اليوم يماثل فشل بني إسرائيل في الإستخلاف والتّمكين بصورة أو أخرى...الفرق الوحيد هو أنَّك ما تزال حيّاً..
يوقِظ الكاتب في نفسك كلمات قدْ رقدت في خطب الجمعة وشعارات الدّين الزائفة البالية..كلماتٌ نتلوها في القرآن كلّ يوم لكنْ بأفواهٍ خاوية !
يفتح الكاتبُ آفاقاً داخلك بمعادلة جوهرية استبطها من آيات قرآنية لا يقوم استخلافك في الأرض إلاّ بها:
القراءة=التّقوى+الشكر=التقوى+العمل= العبادة=> الإستخلاف.
بعدما رسَّخ معاني الإستخلاف بكلّ مقوّماته..يعرض الكاتب في الفصل الثّاني آفة تهدّد الخليفة بهدم مهمّته وتجعل تمكينه عقيماً : إتّخاذ الأنداد. ذلك السّرطان البشع الذي أطاح ببني اسرائيل في هاوية الفساد في الأرض.وكما كان العجل هو النّد التّي اتّخذه هؤلاء من دون اللّٰه، كشف الكاتب عن الأنداد التّي اتّخذها المسلمون حتّى ساء الحال بنا وساد وباء الأمية والفساد و القلوب القاسية كالحجارة والعقول الكافرة بالنّعم...
ولكي يقرّبك من الصّورة أكثر، استعان الكاتب في الفصل الثّالث بمجهر تدبّره الدّقيق لآيات التّقوى (البقرة) لتفهم بعقلك وقلبك صِفتا الخليفة العلم والتّقوى فجعلهما كالرّوح والجسد لا يكونُ أحدهما إلاّ بالآخر، فلا يبنى صرح تقواك إلاّ بالعلم (بالقلم)،ولا يمتدّ علمك في النّفس والمجتمع و صنع الحضارة إلاّ بالتّقوى..
وكنتُ سأستغرب جدّاً لو لم يتحدّث د.فيصل عن اللغة في كتابه،كيف لا وهي الرّوح التي نُفِخت في قلمه..وعنده كلّ علمٍ لم يولد مِن رحم لغة البيان لا يُعَوَّل عليه..فهي الحمض النّووي للأمّة كما أسماها!
ومع مشارفِ نهاية سورة البقرة - سورة التّقوى- يؤكّد الكاتب كلَّ ما ذكره من معاني الإستخلاف قِبلا..ويبصم ببراهين آياتها الأخيرة على أنّ النّصر، التّمكين لا تُرفع قواعده إلاّ بالتّقوى والعلم مع الإستعانة بالّصبر، بالصّلاة، الدّعاء باسم السّميع العليم..
ويستضيفك في آخر الكتاب في رحاب سورة الأنفال التّي تُقلِّم قلبك وعلمك وعملك من الفتنة بأنواعها ودرجاتها...بماذا؟! بالتّقوى..أساس حضارة القرآن!
#القلم، كتابٌ فُصّلت معانيه بأسلوب أدبي مِن ذهب، فصيح البيان، كلّما قرأتَ منه سطراً، ونهلت من لآلئه فكراً قلت هل من مزيد!
كتابٌ لو قرأه كلّ فرد لسطّر عقله تغييراً جذرياً ولغرس فسائل عظيمة كان ترابها العِلم وماؤها العمل وهواؤها التّقوى..
في كلّ فقرة، في كلّ فكرة، في كلّ تدبّر آية بحر عميق يزخر بمعاني عظيمة تفوحُ بمسك رمضان،و تصل قلبك علماً و عملاً بوحي القرآن..
أنصح بقرائته جدّاً..ولو كانتْ لي سلطة في احدى وزارات التّعليم العربية لإقترحتُ أن يكون منهجاً يُدرَّس في المدارس - ولا أبالغ - فالجيل الجديد يحتاج إلى تقليم فكره و تحسين منهجه لصناعة نهضته بالعلم والتّقوى..
نفعني وكلّ قارئ به على أن تثمر القراءة عملاً في أرض التّمكين..
وجعله في ميزان حسنات كاتبه...
✎رجاء.
June 16, 2015
الإسم : القلم
الاسم العائلي : فيصل محسن العلي
تاريخ الميلاد : شهر رمضان
الوظيفة : نشر الوعي القرآني
هناك فروقات جوهرية بين من يقرأ القرآن كقراءة ، و بين من يقرأه بتدبـر
و هذا ما وجدته في كتاب القلم حيث أن الكاتب فيصل العلي يعين القارئ على قراءة سورة البقرة بتمعن و فهم و إدراك أكثـر مستعينا بتفاسير من قبله ، و مضيفا عليها باجتهاداته
كثرما سمعت بأن قصص و تجارب الآخرين تزيد من خبراتنا و تفتح أعيننا على أخطاء حتى لا نقع فيها ، و هو نفس الأسلوب الذي استخدِم هنا ، فمن هفوات و طغيان بني اسراءيل أرادنا أن نتعلم
، مؤكدا علينا أن لا نعرف وكفى ، بل وجب علينا أن نتحرك و نكون مستخلفين في الأرض بالتقوى و البر و الأخوّة و الثبات ووو أهم شيء بالعقل
أحسست الكتاب كأنه ذلك الأم التي تحرص أن تعلّم أولادها بكل حب و خير و أنس بالمقابل تكون حادة و أيما قسوة عندما تريد أن تهمس للولد رسالة مفادها هذا خط أحمر و لا مكان للخطأ حتى لا يُستهـان بالأمر و أقصد هنا بالذات تطرقه للغة و هذا لوحده موضوع خطير ، تحسَب للكاتب أن نبه عليه
خلاصة القول :
القلم هو كتاب لا بد أن يُدَرّس ، أمثله كالدافع الذي يجعل الركود متحركا
، أو كالطبيب الذي سيستأصل الأمراض الفكرية من جذورها
فحقا هنيئا لي و عائلتي بالكتاب و هنيئا لعيناي أن حطت عليه و هنيئا لفكري و عقلي بما تعلماه من طياته .
لمن لم يقرأه بعد : صدقا فاتك الكثيـــر
الاسم العائلي : فيصل محسن العلي
تاريخ الميلاد : شهر رمضان
الوظيفة : نشر الوعي القرآني
هناك فروقات جوهرية بين من يقرأ القرآن كقراءة ، و بين من يقرأه بتدبـر
و هذا ما وجدته في كتاب القلم حيث أن الكاتب فيصل العلي يعين القارئ على قراءة سورة البقرة بتمعن و فهم و إدراك أكثـر مستعينا بتفاسير من قبله ، و مضيفا عليها باجتهاداته
كثرما سمعت بأن قصص و تجارب الآخرين تزيد من خبراتنا و تفتح أعيننا على أخطاء حتى لا نقع فيها ، و هو نفس الأسلوب الذي استخدِم هنا ، فمن هفوات و طغيان بني اسراءيل أرادنا أن نتعلم
، مؤكدا علينا أن لا نعرف وكفى ، بل وجب علينا أن نتحرك و نكون مستخلفين في الأرض بالتقوى و البر و الأخوّة و الثبات ووو أهم شيء بالعقل
أحسست الكتاب كأنه ذلك الأم التي تحرص أن تعلّم أولادها بكل حب و خير و أنس بالمقابل تكون حادة و أيما قسوة عندما تريد أن تهمس للولد رسالة مفادها هذا خط أحمر و لا مكان للخطأ حتى لا يُستهـان بالأمر و أقصد هنا بالذات تطرقه للغة و هذا لوحده موضوع خطير ، تحسَب للكاتب أن نبه عليه
خلاصة القول :
القلم هو كتاب لا بد أن يُدَرّس ، أمثله كالدافع الذي يجعل الركود متحركا
، أو كالطبيب الذي سيستأصل الأمراض الفكرية من جذورها
فحقا هنيئا لي و عائلتي بالكتاب و هنيئا لعيناي أن حطت عليه و هنيئا لفكري و عقلي بما تعلماه من طياته .
لمن لم يقرأه بعد : صدقا فاتك الكثيـــر
June 15, 2015
علمت ما كان ضائعا مني..نعم..إنه "القلم"
كنت أحتاج أن أقلم نفسي،أن أقرأها جيدا،ﻷتفاعل مع تلك الأرض التي استخلفني الله عليها،ﻷسطر بها أجيالا قادمة للنهوض بأمتي..
لن تفهم كلماتي تلك إلا عندما تقرأ ذلك الكتاب الفريد
كتاب يأخذك في رحلة عقلية،بحروف روحانية رقيقة،والعجب من الجمع بينهما!
كتاب قد لا تظنه مزعج في البداية أو ممل،لكن كلما طويت صفحاته واقتربت من نهايته،زاد إزعاجه لك،وزادت تلك النبضات بقلبك وعقلك.
كتاب يضعك على الطريق،مبتدءا معك بشهر رمضان الكريم،وبأول سورة ستبدأ بها ختمتك الرمضانية في الغالب،فإذا لم تنتهز تلك الأيام الطيبات المباركات المعدودات في أن تبدأ بها رحلتك مع هذا الكتاب،فمتى؟!
قرأته وأنا أشعر أن مولودي القادم -إن شاء الله- يشعر بتفاعلي مع الكتاب،يشعر بنبض قلبي،وبهرموناتي التي تتغير أثناء تقليب صفحاته،بتلك الأفكار التي بدأت تنهال علي،أعلم أن كلامي قد يكون علميا ليس صحيحا و مثبتا مئة بالمئة،ولكني أعلم أن قلب الأم لا يخطئ!
أزعم أنه عندما يستطيع قراءة هذا الكتاب،سيشعر بالألفة نحوه،وكأنما قرأه سابقا،ولكن لا يعلم متى أو أين؟!
ممتنة أنا لذلك الكتاب ﻷنه سبجعلني أربي مولودي إن شاء الله على "القلم".
كنت أحتاج أن أقلم نفسي،أن أقرأها جيدا،ﻷتفاعل مع تلك الأرض التي استخلفني الله عليها،ﻷسطر بها أجيالا قادمة للنهوض بأمتي..
لن تفهم كلماتي تلك إلا عندما تقرأ ذلك الكتاب الفريد
كتاب يأخذك في رحلة عقلية،بحروف روحانية رقيقة،والعجب من الجمع بينهما!
كتاب قد لا تظنه مزعج في البداية أو ممل،لكن كلما طويت صفحاته واقتربت من نهايته،زاد إزعاجه لك،وزادت تلك النبضات بقلبك وعقلك.
كتاب يضعك على الطريق،مبتدءا معك بشهر رمضان الكريم،وبأول سورة ستبدأ بها ختمتك الرمضانية في الغالب،فإذا لم تنتهز تلك الأيام الطيبات المباركات المعدودات في أن تبدأ بها رحلتك مع هذا الكتاب،فمتى؟!
قرأته وأنا أشعر أن مولودي القادم -إن شاء الله- يشعر بتفاعلي مع الكتاب،يشعر بنبض قلبي،وبهرموناتي التي تتغير أثناء تقليب صفحاته،بتلك الأفكار التي بدأت تنهال علي،أعلم أن كلامي قد يكون علميا ليس صحيحا و مثبتا مئة بالمئة،ولكني أعلم أن قلب الأم لا يخطئ!
أزعم أنه عندما يستطيع قراءة هذا الكتاب،سيشعر بالألفة نحوه،وكأنما قرأه سابقا،ولكن لا يعلم متى أو أين؟!
ممتنة أنا لذلك الكتاب ﻷنه سبجعلني أربي مولودي إن شاء الله على "القلم".
July 2, 2016
أحبّ كتابات الدّكتور فيصل عمومًا، كلماته الرقيقة وأسلوبه السّلس؛ ولكن لتقييم هذا الكتاب ضمن فئته، لم يكن مقنعًا.
September 8, 2015
لقد دعاني الدكتور فيصل
لقراءة كتابه القلم بعين المتخصص والباحث.. واستجبتُ لطلبه لأقرأ القلم في يومين باستمتاع شديد رغم أني أمتلك الكتاب منذ صدوره وقد أخذته في جولة سريعة إلى دار أوباما ومجلس الشيوخ ولكن ظروف الدراسة والسفر أعاقتا إطلاعي عليه كله في الحال..
.........
أن تقرأ ��حليلاً تدبريًا متميزًا لسورة معدودة الآيات أو تبدو سورة واضحة المحور من القراءة الأولى.. يعني أن الكاتب أجاد في عرضِ كنوز السورة على طريقته!
أما أن تحلل أطول سورة في القرآن والتي قد تبدو متناثرة المواضيع والقصص.. وتربط مقاطعها بمفاهيم النهضة والاستخلاف.. يعني أن المؤلف من الشجاعة والبراعة بمكان ليُدهشك بقدرته على خوض هذه المهمة الصعبة وهي تحليل أطول سورة ذات العشرات من القصص المختلفة!
مرات كثيرة تلك التي كتبتُ فيها أمام عدة مقاطع من هذا الكتاب "أحسنت وتميزت وأبدعت"..
استطاع الكاتب أن يربط بالتدبر محاور سورة البقرة.. ليقدم لك مفهوم العلم والتقوى في حلة جديدة تعطيك معنى التسبيح والتقديس الحقيقين!
لقد أجاد الكتاب في عرض نداءات بني إسرائيل في السورة وأن يقابلها بنداءات الإيمان "يا أيها الذين آمنوا" حتى لا يكونوا مثلهم.. فلا يستبدل أهل الإيمان (المتقين) الذي هو أدنى بالذي هو خير!
يعطيك الكاتب من خلال السورة أكثر من عشرين مقومًا من مقومات الاستخلاف ليحصل "عيد ميلادك" بالهدى كما نزل أول مرة.. لتولد من جديد حين يبعثك القرآن لتكون المسؤول عن الأرض.. كي لا تترك المهمة فتكون من غير المتقين.. كي لا تنضم إلى زمرة الكفار أو المنافقين أو المفسدين الذين اشتروا الضلالة بالهدى وإن اختلفت طرائقهم فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين!
ليلخص لك الكاتب المعادلة بأن اقرأ يعني التقوى والشكر.. وأن الأمر (اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) يعني "اقرؤوا باسمه لعلكم تتقون"!
يبدو أن الكاتب قد أضاء القول المعتاد الذي قاله الذين من قبل (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم) ليبرع الكاتب في لفت الانتباه إلى عين سورة البقرة المتمثل في (تشابهت قلوبهم) أي قلوب الذين لم يتلوه حق تلاوته..
إنه يحذرك من ذلك التشابه مع بني إسرائيل.. ويبهرك كيف يربط آية الدين الطويلة بآيات الإخراج من الديار والأبناء.. ويقابل قصة الأمر بذبح البقرة مع آية الأمر للمؤمنين بالسماع وأن لا يقولوا راعنا..
لقد أبدع الكاتب في ربط سياقات الآيات المتشابهة في ألفاظها ومعانيها.. ليجعل من سورة البقرة ومقاطعها شبكة متصلة مترابطة تبدأ من صفات المتقين وتأخذك إلى نداءات الإيمان العديدة ومخالفاتها من قبل بني إسرائيل وأشباههم من مسلمي اليوم!
لا يمكنك أن تقرأ هذا الكتاب بدون أن تمسك في يدك القلم وتتبع أثر مفهوم القلم في كلمات الكاتب..
ستضع خطوطًا كثيرة بالقلم وسيتمدد فهمك للقلم.. وسترى بعمق أكبر كيف لسورة مترامية القصص والمقاطع أن تلتقي أجزاؤها في اتساق بديع كما يفعل المتأمل في الكون حين يقلم ما تعلمه عنه في علوم جديدة نافعة!
.........
في قصة أبيك آدم يذكرك الكاتب بالزلة التي أدت إلى الهبوط.. ويربطها بالزلة حين نتبع خطوات الشيطان بعدما جاءت البينات فنستمر في الهبوط.. إنه يحذرك من زلتك أنت مع هذا الوحي والكون المسخر لك.. من الأنداد اللاتي ركنت إليها واتخذتها من دون الله.. من تعاملك العقيم مع الكتاب حين تتلوه فلا تتلو الكون كما يريد الله..
أعترف أني تُهت قليلاً في الفصلين الأولين حتى أجدتُ طريقة الكاتب وفهمتُ ما فطن إليه في تدبره وتأملاته فوجدتني أعيد القراءة وأرى ما أشار إليه الدكتور فيصل بوضوح شديد!
لا أظن أن سورة البقرة قد انتهت في الإمداد.. لا تبدو تلك هي رسالة صاحب القلم لنا في الفصلين الأخيرين.. إنه يقول لك أن النهضة لا تكون بالأماني.. بل برعاية الميثاق وبالبر وتلاوة الكتاب حق تلاوته.. النهضة تكون في القلم والتقليم.. في الإنتاج والتخلص من المعيقات..
.........
يتقاطع كتابي عودة إدريسي كثيرًا مع كتاب القلم في فهم النهضة القرآنية.. بل أزعم أنهما متكاملان ويسيران نحو قبلة واحدة.. وأدركتُ فورًا كيف يتشكل عقل المسلم بالقرآن ليصل إلى النتيجة نفسها عندما يقرأه وهو مدرك لرسالته الأولى اقرأ.. فأينما تولّي وجهك في القرآن والكون ستجدُ الوحي الأول (اقرأ) واضحًا.. إنني أرى في هذا التقاطع بين إدريسي والقلم معنى "القلم الجماعي" الذي يعرضه الكتاب!
تلك الفسائل العلمية على سبيل التعبد والتسبيح والتقديس اللاتي تزرعها مع غيرك في حياتك تستمر في النمو حتى بعد مماتك لأنك رعيتها حق رعايتها.. إنها الباقيات الصالحات منك..
..........
في القلم ينتصر الكاتب للغة العربية بالآيات القرآنية ويدعو إلى أن تكون لغة الإنتاج العلمي والمجال التعليمي لأبنائها.. يناشد الكاتب مفكري الأمة وباحثيها إلى الاعتناء بالعربية وتطويرها عبر الإنتاج في شتى العلوم.. ويطرح أسباب تخلف التعليم والبحوث باللغة العربية رابطًا ذلك بضعف الاستمساك وهجر القرآن ورسالته أولاً ثم بالاستيراد الدائم والتقصير المخزي تجاه العربية..
ولغة الكاتب واضحة جدًا في العناية بالمرأة وقد عرض ذلك في براعة من خلال آيات الطلاق التي في سورة البقرة!
فنجح في ربط مفاهيم الاستخلاف مع حال الأمة مع نسائها ولبنتها الأولى (الأسرة)..
.........
يقع الكتاب في أربعة فصول.. ويتناول سورة البقرة متوازية مع سورة العلق والأنفال ليشرح معنى العلم والتقوى.. ويتخلل فصوله مقاطع قرآنية أخرى ربطها الكاتب بتأملاته في السور الثلاث.. لغة الكتاب أدبية عالية يصاحبها الكثير من الشغف لصناعة النهضة القرآنية والألم على حال الأمة المتأخر جدًا.. الفصول مقسمة إلى عناوين عديدة تعرض أفكار الكتاب في سلاسة وترتيب.. ناهيك عن المعادلات اللاتي تختصر أفكار الكتاب بين الحين والآخر..
وكنتُ وددتُ لو وضع الكاتب فقرة (قلب البقرة) في بداية الفصل الأول ففيها من التيسير الكثير لفهم مراده وتأملاته.. أو ربما ذكرها في البدايات بصيغ أخرى..
..........
وأخيرًا يقول لك الكاتب أن "الكلمة مشروع استخلاف... [وليس] أقوالاً جوفاء" ص ٢٩٣.
الكلمات التي ابتلى الله بها إبراهيم كانت أعمالاً أتمها وأوفى بعهد الله..
إنه الإيمان بالغيب من البداية وفي خاتمة السورة.. الإيمان الذي لا يفرق بين أحد من رسله والذي يثمر السمع والطاعة والاعتبار بقصص الأمم التي خلت..
يقول لك الكاتب أنت أيها الخليفة كلمةٌ فعالة في الأرض إذا اتبعت كلام الله في كتابه!
والكلمة أساسها قلمٌ يعقل ويسطر..
لقراءة كتابه القلم بعين المتخصص والباحث.. واستجبتُ لطلبه لأقرأ القلم في يومين باستمتاع شديد رغم أني أمتلك الكتاب منذ صدوره وقد أخذته في جولة سريعة إلى دار أوباما ومجلس الشيوخ ولكن ظروف الدراسة والسفر أعاقتا إطلاعي عليه كله في الحال..
.........
أن تقرأ ��حليلاً تدبريًا متميزًا لسورة معدودة الآيات أو تبدو سورة واضحة المحور من القراءة الأولى.. يعني أن الكاتب أجاد في عرضِ كنوز السورة على طريقته!
أما أن تحلل أطول سورة في القرآن والتي قد تبدو متناثرة المواضيع والقصص.. وتربط مقاطعها بمفاهيم النهضة والاستخلاف.. يعني أن المؤلف من الشجاعة والبراعة بمكان ليُدهشك بقدرته على خوض هذه المهمة الصعبة وهي تحليل أطول سورة ذات العشرات من القصص المختلفة!
مرات كثيرة تلك التي كتبتُ فيها أمام عدة مقاطع من هذا الكتاب "أحسنت وتميزت وأبدعت"..
استطاع الكاتب أن يربط بالتدبر محاور سورة البقرة.. ليقدم لك مفهوم العلم والتقوى في حلة جديدة تعطيك معنى التسبيح والتقديس الحقيقين!
لقد أجاد الكتاب في عرض نداءات بني إسرائيل في السورة وأن يقابلها بنداءات الإيمان "يا أيها الذين آمنوا" حتى لا يكونوا مثلهم.. فلا يستبدل أهل الإيمان (المتقين) الذي هو أدنى بالذي هو خير!
يعطيك الكاتب من خلال السورة أكثر من عشرين مقومًا من مقومات الاستخلاف ليحصل "عيد ميلادك" بالهدى كما نزل أول مرة.. لتولد من جديد حين يبعثك القرآن لتكون المسؤول عن الأرض.. كي لا تترك المهمة فتكون من غير المتقين.. كي لا تنضم إلى زمرة الكفار أو المنافقين أو المفسدين الذين اشتروا الضلالة بالهدى وإن اختلفت طرائقهم فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين!
ليلخص لك الكاتب المعادلة بأن اقرأ يعني التقوى والشكر.. وأن الأمر (اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) يعني "اقرؤوا باسمه لعلكم تتقون"!
يبدو أن الكاتب قد أضاء القول المعتاد الذي قاله الذين من قبل (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم) ليبرع الكاتب في لفت الانتباه إلى عين سورة البقرة المتمثل في (تشابهت قلوبهم) أي قلوب الذين لم يتلوه حق تلاوته..
إنه يحذرك من ذلك التشابه مع بني إسرائيل.. ويبهرك كيف يربط آية الدين الطويلة بآيات الإخراج من الديار والأبناء.. ويقابل قصة الأمر بذبح البقرة مع آية الأمر للمؤمنين بالسماع وأن لا يقولوا راعنا..
لقد أبدع الكاتب في ربط سياقات الآيات المتشابهة في ألفاظها ومعانيها.. ليجعل من سورة البقرة ومقاطعها شبكة متصلة مترابطة تبدأ من صفات المتقين وتأخذك إلى نداءات الإيمان العديدة ومخالفاتها من قبل بني إسرائيل وأشباههم من مسلمي اليوم!
لا يمكنك أن تقرأ هذا الكتاب بدون أن تمسك في يدك القلم وتتبع أثر مفهوم القلم في كلمات الكاتب..
ستضع خطوطًا كثيرة بالقلم وسيتمدد فهمك للقلم.. وسترى بعمق أكبر كيف لسورة مترامية القصص والمقاطع أن تلتقي أجزاؤها في اتساق بديع كما يفعل المتأمل في الكون حين يقلم ما تعلمه عنه في علوم جديدة نافعة!
.........
في قصة أبيك آدم يذكرك الكاتب بالزلة التي أدت إلى الهبوط.. ويربطها بالزلة حين نتبع خطوات الشيطان بعدما جاءت البينات فنستمر في الهبوط.. إنه يحذرك من زلتك أنت مع هذا الوحي والكون المسخر لك.. من الأنداد اللاتي ركنت إليها واتخذتها من دون الله.. من تعاملك العقيم مع الكتاب حين تتلوه فلا تتلو الكون كما يريد الله..
أعترف أني تُهت قليلاً في الفصلين الأولين حتى أجدتُ طريقة الكاتب وفهمتُ ما فطن إليه في تدبره وتأملاته فوجدتني أعيد القراءة وأرى ما أشار إليه الدكتور فيصل بوضوح شديد!
لا أظن أن سورة البقرة قد انتهت في الإمداد.. لا تبدو تلك هي رسالة صاحب القلم لنا في الفصلين الأخيرين.. إنه يقول لك أن النهضة لا تكون بالأماني.. بل برعاية الميثاق وبالبر وتلاوة الكتاب حق تلاوته.. النهضة تكون في القلم والتقليم.. في الإنتاج والتخلص من المعيقات..
.........
يتقاطع كتابي عودة إدريسي كثيرًا مع كتاب القلم في فهم النهضة القرآنية.. بل أزعم أنهما متكاملان ويسيران نحو قبلة واحدة.. وأدركتُ فورًا كيف يتشكل عقل المسلم بالقرآن ليصل إلى النتيجة نفسها عندما يقرأه وهو مدرك لرسالته الأولى اقرأ.. فأينما تولّي وجهك في القرآن والكون ستجدُ الوحي الأول (اقرأ) واضحًا.. إنني أرى في هذا التقاطع بين إدريسي والقلم معنى "القلم الجماعي" الذي يعرضه الكتاب!
تلك الفسائل العلمية على سبيل التعبد والتسبيح والتقديس اللاتي تزرعها مع غيرك في حياتك تستمر في النمو حتى بعد مماتك لأنك رعيتها حق رعايتها.. إنها الباقيات الصالحات منك..
..........
في القلم ينتصر الكاتب للغة العربية بالآيات القرآنية ويدعو إلى أن تكون لغة الإنتاج العلمي والمجال التعليمي لأبنائها.. يناشد الكاتب مفكري الأمة وباحثيها إلى الاعتناء بالعربية وتطويرها عبر الإنتاج في شتى العلوم.. ويطرح أسباب تخلف التعليم والبحوث باللغة العربية رابطًا ذلك بضعف الاستمساك وهجر القرآن ورسالته أولاً ثم بالاستيراد الدائم والتقصير المخزي تجاه العربية..
ولغة الكاتب واضحة جدًا في العناية بالمرأة وقد عرض ذلك في براعة من خلال آيات الطلاق التي في سورة البقرة!
فنجح في ربط مفاهيم الاستخلاف مع حال الأمة مع نسائها ولبنتها الأولى (الأسرة)..
.........
يقع الكتاب في أربعة فصول.. ويتناول سورة البقرة متوازية مع سورة العلق والأنفال ليشرح معنى العلم والتقوى.. ويتخلل فصوله مقاطع قرآنية أخرى ربطها الكاتب بتأملاته في السور الثلاث.. لغة الكتاب أدبية عالية يصاحبها الكثير من الشغف لصناعة النهضة القرآنية والألم على حال الأمة المتأخر جدًا.. الفصول مقسمة إلى عناوين عديدة تعرض أفكار الكتاب في سلاسة وترتيب.. ناهيك عن المعادلات اللاتي تختصر أفكار الكتاب بين الحين والآخر..
وكنتُ وددتُ لو وضع الكاتب فقرة (قلب البقرة) في بداية الفصل الأول ففيها من التيسير الكثير لفهم مراده وتأملاته.. أو ربما ذكرها في البدايات بصيغ أخرى..
..........
وأخيرًا يقول لك الكاتب أن "الكلمة مشروع استخلاف... [وليس] أقوالاً جوفاء" ص ٢٩٣.
الكلمات التي ابتلى الله بها إبراهيم كانت أعمالاً أتمها وأوفى بعهد الله..
إنه الإيمان بالغيب من البداية وفي خاتمة السورة.. الإيمان الذي لا يفرق بين أحد من رسله والذي يثمر السمع والطاعة والاعتبار بقصص الأمم التي خلت..
يقول لك الكاتب أنت أيها الخليفة كلمةٌ فعالة في الأرض إذا اتبعت كلام الله في كتابه!
والكلمة أساسها قلمٌ يعقل ويسطر..
February 16, 2016
• بالنسبة لي هذا الكتاب من الكتب التي أصنفها تحت مسمى " كتب ينبغي أن تُدرس " أي ضمها إلى المنهج التعليمي في المدارس لعمق محتواها وضرورته في الوقت ذاته ، ولم يأتي هذا الحكم إلا بعد قرآته ثلاث مرات. ...
• في أول قرآءة لفت نظري طبيعة الفكرة المطروحة وهي التنقيب والحفر في أسباب المشاكل النفسية والفكرية والعقلية لبني إسرائيل كأمة كتابية لم تأخذ الكتاب بقوة والنتائج التي ترتبت على ذلك .
• تخلص الكاتب من خلال طرحه التحليلي من مشكلة السرد القصصي المملة المؤقتة المفعول ، وذات البعد الواحد ، فسبره لأغوار نفوس وفكر وعقل بني إسرائيل وربطها بالتماثل الواقع حالياً يجعل القارئ يقارن بديهيا بين تلك الأمة وبين أمته ليجد تطابق مخيف يحملك على إعادة التفكير بحقيقة ما تحويه في رأسك ، وتراجع مدى صدق الإيمان الذي في قلبك ، وتراقب درجة الإحسان في عملك.
• قدم الكاتب امتداد لمعاني ركيزية وحساسة كالإيمان بالله ،الغيب ، التقوى ، العبادة ، الشكر وطرحه بشكل واقعي بعدسة قرآنية جنّبه مشكلة الإنحسار الفكري التي تطرأ على من يتحدث بهذه المواضيع عادة .
• قرآته للآيات كانت دقيقة متأنية ، يظهر ذلك من خلال عدة نقاط ، التدقيق في النداءات الإيمانية ومقارنتها بالأوامر الإلهية لبني إسرائيل ، والحوار الذي دار بين الله سبحانه وبين الملائكة فيما يتعلق بخلق آدم ، وفي تعليم آدم الأسماء كلها وربطها بإقرأ من ناحية و الخلق والإنتاج والنهضة من جانب آخر ، وغيرها من النقاط .
• يعيد الكاتب في الباب الثالث ( وهو أحب الأبواب إلي ) تشكيل الفكر الإنساني فيما يتعلق بالقراءة والعلم والتقوى حيث بين أن فقدان هذه الثنائية أو وجود أحدهما دون الآخر ما هو إلا هدم للكيان الإنساني الذي قام بالأساس على الثنائية ( الجسد والروح ) .
• بساطة الأسلوب وتسلسل الأفكار كان صفة غالبة على الكتاب لا يوجد تكليف ، مما جعلني أضيفه إلى قائمة " سأعلمه أطفالي " فكونه سلس في التقديم فمن السهل تبسيطه وغرس معانيه وأفكاره في الطفل وهو غاية الكاتب كما نوّه على ذلك في أكثر من موضع في الكتاب ، حيث أهتمّ جدّاً في غرس المفاهيم العظيمة في نفوس جيل جديد يحي ما أماتته الأجيال السابقة عن طريق بناء الخلية الأولى للمجتمع الأسرة .
• أنصح بقرآته من يريد أن يخطو خطوة أولى بفهم القرآن بأسلوب بسيط وعميق وواقعي ومن يريد أن يتذوق اللغة دون تكليف أو تعقيد .
• هناك نقاط تقاطع بين كتاب " القلم " وكتاب " عودة إدريسي " فكلا الكاتبين نوّه إلى فكرة العودة إلى القراءة والتحليل والكتابة ونشر العلم وتراكمه عبر الأجيال كوِرث ينقله جيل إلى آخر .
كلا الكاتبين بدأ من نقطة التصحيح النفسية والفكرية بدأت ندين السليمي رحلتها التنقيبية من قريش ، وبدأها فيصل من بني إسرائيل و أوجدا حلقات الوصل بيننا وبينهم .
• كلاهما ركز على أخلاقيات العمل ففي القلم ذكر الكاتب أخلاق البَررة ( القائمون في استخلافهم على أعمال البر ) وفي العودة ركّزت ندين على صفات العائدون في " صفات إدريسي " ليأكدان أن لا معنى للعمل الصالح بلا خلق وأسلوب صالح .
وهناك العديد من التقاطع بينه وبين كتاب آخرين ( لكن هذا ما حضرني أثناء كتابة هذه الخلاصة ) وهذا طبيعي فأنا أرى أنه مادامت الجهود تقاتل على جبهة واحدة ولغاية واحدة فستتشابه الأسلحة الفكرية حتمًا...
• في أول قرآءة لفت نظري طبيعة الفكرة المطروحة وهي التنقيب والحفر في أسباب المشاكل النفسية والفكرية والعقلية لبني إسرائيل كأمة كتابية لم تأخذ الكتاب بقوة والنتائج التي ترتبت على ذلك .
• تخلص الكاتب من خلال طرحه التحليلي من مشكلة السرد القصصي المملة المؤقتة المفعول ، وذات البعد الواحد ، فسبره لأغوار نفوس وفكر وعقل بني إسرائيل وربطها بالتماثل الواقع حالياً يجعل القارئ يقارن بديهيا بين تلك الأمة وبين أمته ليجد تطابق مخيف يحملك على إعادة التفكير بحقيقة ما تحويه في رأسك ، وتراجع مدى صدق الإيمان الذي في قلبك ، وتراقب درجة الإحسان في عملك.
• قدم الكاتب امتداد لمعاني ركيزية وحساسة كالإيمان بالله ،الغيب ، التقوى ، العبادة ، الشكر وطرحه بشكل واقعي بعدسة قرآنية جنّبه مشكلة الإنحسار الفكري التي تطرأ على من يتحدث بهذه المواضيع عادة .
• قرآته للآيات كانت دقيقة متأنية ، يظهر ذلك من خلال عدة نقاط ، التدقيق في النداءات الإيمانية ومقارنتها بالأوامر الإلهية لبني إسرائيل ، والحوار الذي دار بين الله سبحانه وبين الملائكة فيما يتعلق بخلق آدم ، وفي تعليم آدم الأسماء كلها وربطها بإقرأ من ناحية و الخلق والإنتاج والنهضة من جانب آخر ، وغيرها من النقاط .
• يعيد الكاتب في الباب الثالث ( وهو أحب الأبواب إلي ) تشكيل الفكر الإنساني فيما يتعلق بالقراءة والعلم والتقوى حيث بين أن فقدان هذه الثنائية أو وجود أحدهما دون الآخر ما هو إلا هدم للكيان الإنساني الذي قام بالأساس على الثنائية ( الجسد والروح ) .
• بساطة الأسلوب وتسلسل الأفكار كان صفة غالبة على الكتاب لا يوجد تكليف ، مما جعلني أضيفه إلى قائمة " سأعلمه أطفالي " فكونه سلس في التقديم فمن السهل تبسيطه وغرس معانيه وأفكاره في الطفل وهو غاية الكاتب كما نوّه على ذلك في أكثر من موضع في الكتاب ، حيث أهتمّ جدّاً في غرس المفاهيم العظيمة في نفوس جيل جديد يحي ما أماتته الأجيال السابقة عن طريق بناء الخلية الأولى للمجتمع الأسرة .
• أنصح بقرآته من يريد أن يخطو خطوة أولى بفهم القرآن بأسلوب بسيط وعميق وواقعي ومن يريد أن يتذوق اللغة دون تكليف أو تعقيد .
• هناك نقاط تقاطع بين كتاب " القلم " وكتاب " عودة إدريسي " فكلا الكاتبين نوّه إلى فكرة العودة إلى القراءة والتحليل والكتابة ونشر العلم وتراكمه عبر الأجيال كوِرث ينقله جيل إلى آخر .
كلا الكاتبين بدأ من نقطة التصحيح النفسية والفكرية بدأت ندين السليمي رحلتها التنقيبية من قريش ، وبدأها فيصل من بني إسرائيل و أوجدا حلقات الوصل بيننا وبينهم .
• كلاهما ركز على أخلاقيات العمل ففي القلم ذكر الكاتب أخلاق البَررة ( القائمون في استخلافهم على أعمال البر ) وفي العودة ركّزت ندين على صفات العائدون في " صفات إدريسي " ليأكدان أن لا معنى للعمل الصالح بلا خلق وأسلوب صالح .
وهناك العديد من التقاطع بينه وبين كتاب آخرين ( لكن هذا ما حضرني أثناء كتابة هذه الخلاصة ) وهذا طبيعي فأنا أرى أنه مادامت الجهود تقاتل على جبهة واحدة ولغاية واحدة فستتشابه الأسلحة الفكرية حتمًا...
August 14, 2015
مذهل .. تحتاج لأن تكون حاضراً بكُلّك في كل لحظة وأنت تقرأ ، ولأن تكون تلميذاً مهذباً وذكيّاً وحذقاً يتناول المعاني بين السطور ولا يغفل ما فوقها ..
"القلم" كتاب لا يخاطب عقلك فقط .. ولا يخاطب إسلامك وروحك الحية في جسدك العربيّ المتعَب فقط .. إنه يخاطب خليفة الله في الأرض داخلك أيضاً .. والأهم .. يساعدك على اخراجه وشحنه بالطاقة لينطلق نحو دنيا الله
بورك الكتاب وكاتبه ..
"القلم" كتاب لا يخاطب عقلك فقط .. ولا يخاطب إسلامك وروحك الحية في جسدك العربيّ المتعَب فقط .. إنه يخاطب خليفة الله في الأرض داخلك أيضاً .. والأهم .. يساعدك على اخراجه وشحنه بالطاقة لينطلق نحو دنيا الله
بورك الكتاب وكاتبه ..
November 26, 2015
#القلم‘ ل��ينصح به ككتاب ثقافي تم شراؤه للاطلاع ...ومن ثم يتم ركنه على حافة المكتبة...
الكتاب مخصص للقراءة الجادة..
للقارئ المتعطش المستعد للدخول لا إلى عالم الأفكار المجردة أو التفاسير المعطلة للعمل...بل إلى ورشة أعمال..
ما يجعل هذا الكتاب صامدا أمام النقد هو التشخيص الدقيق...*التقليم*
سعة الاطلاع التي يملكها الكاتب ...وثقافته العميقة جعلت من الكتاب ثروة فكرية ...وتكاد تشعر أن الأوراق تضييق أمام اتساع كلمات الكاتب..
اختصاصه في علم الأمراض جعلت من نظرته مجهرا مسلطا على أمراض هذه الأمة..
استطاع فيصل بهذه العين الدقيقة أن يكاشف القارئ على مكامن الأوجاع والالتهابات المزمنة التي يعاني منها جسد هذه الأمة...وأن يبسط له فكرة العوامل الداخلية التي ينوء بها هذا الجسد..
الكاتب يعلم يقينا أن عجلة الحضارة لاتدور إلا بالتراكم فيقول:
(إن بناء الحضارات عمل شاق ..يحتاج جهدا تراكميا من الأفراد والجماعات..وتحديه الكبير أنه يحتاج أمة من الزمن قد تلتهم أعمار الألوف)
عندما يتحدث عن (العلم والتعلم) يرفض رفضا قاطعا أن يختزل المصطلح بالفهم الشرعي ...ويصف أصحاب هذه التفاسير بالمخلة ..المعطلة لكل شيء..
(ولن يتقدم العلم بلا اختراع الوسائل التي تمد سلطان سمعك وبصرك وفؤادك إلى مسافات أبعد...وأعمق ..من المجهولات لتحيط بكلياتها).
يتجه مفهوم *التقليم* للجماعة ويؤكد الكاتب على ألا نهضة لنا إن لم يكن عملنا جماعيا كما نؤدي الصلاة والصيام والحج..يهزك الكاتب بعبارة:
(الجماعة دين يا أمة المرقعات والتفرق!!)
أخشى أن أفسد على قراء الكتاب متعة اكتشاف العبارات والأفكار...ولكن لفتات الكاتب في موضوعات (اللغة)و (الجماعة) و(التقوى) (العلم) وقسوة القلب والقراءة...تمس القلب بقوة...وتشهد للكاتب بالقدرة الهائلة على التحليل والنقد والربط...
#القلم
لم يعرض الأفكار بطريقة جافة قاسية مجردة..بل بثها كما تبث الزهرة رحيقها..عذبا يروي الظمأ المستعر...
لغة أدبية راقية...
هذا الكتاب للمدارسة لا للقراءة..
في النهاية شهادتي بالكتاب مجروحة..لأن القلم بالنسبة لي كان كأن تقرأ صديقك في سطور كتاب!
على مقعد الطائرة أحسد النائمين ولا أفلته حتى اكتماله...
#القلم
هو من صنف الكتب التي تؤلمك عند انتهائها..
نحن أمة خلقت بسقف احتمالي لا يقبل الحدود..
ويقتلك أننا فعلنا بأنفسنا ما عجز عنه أعتى أعدائنا.
الكتاب مخصص للقراءة الجادة..
للقارئ المتعطش المستعد للدخول لا إلى عالم الأفكار المجردة أو التفاسير المعطلة للعمل...بل إلى ورشة أعمال..
ما يجعل هذا الكتاب صامدا أمام النقد هو التشخيص الدقيق...*التقليم*
سعة الاطلاع التي يملكها الكاتب ...وثقافته العميقة جعلت من الكتاب ثروة فكرية ...وتكاد تشعر أن الأوراق تضييق أمام اتساع كلمات الكاتب..
اختصاصه في علم الأمراض جعلت من نظرته مجهرا مسلطا على أمراض هذه الأمة..
استطاع فيصل بهذه العين الدقيقة أن يكاشف القارئ على مكامن الأوجاع والالتهابات المزمنة التي يعاني منها جسد هذه الأمة...وأن يبسط له فكرة العوامل الداخلية التي ينوء بها هذا الجسد..
الكاتب يعلم يقينا أن عجلة الحضارة لاتدور إلا بالتراكم فيقول:
(إن بناء الحضارات عمل شاق ..يحتاج جهدا تراكميا من الأفراد والجماعات..وتحديه الكبير أنه يحتاج أمة من الزمن قد تلتهم أعمار الألوف)
عندما يتحدث عن (العلم والتعلم) يرفض رفضا قاطعا أن يختزل المصطلح بالفهم الشرعي ...ويصف أصحاب هذه التفاسير بالمخلة ..المعطلة لكل شيء..
(ولن يتقدم العلم بلا اختراع الوسائل التي تمد سلطان سمعك وبصرك وفؤادك إلى مسافات أبعد...وأعمق ..من المجهولات لتحيط بكلياتها).
يتجه مفهوم *التقليم* للجماعة ويؤكد الكاتب على ألا نهضة لنا إن لم يكن عملنا جماعيا كما نؤدي الصلاة والصيام والحج..يهزك الكاتب بعبارة:
(الجماعة دين يا أمة المرقعات والتفرق!!)
أخشى أن أفسد على قراء الكتاب متعة اكتشاف العبارات والأفكار...ولكن لفتات الكاتب في موضوعات (اللغة)و (الجماعة) و(التقوى) (العلم) وقسوة القلب والقراءة...تمس القلب بقوة...وتشهد للكاتب بالقدرة الهائلة على التحليل والنقد والربط...
#القلم
لم يعرض الأفكار بطريقة جافة قاسية مجردة..بل بثها كما تبث الزهرة رحيقها..عذبا يروي الظمأ المستعر...
لغة أدبية راقية...
هذا الكتاب للمدارسة لا للقراءة..
في النهاية شهادتي بالكتاب مجروحة..لأن القلم بالنسبة لي كان كأن تقرأ صديقك في سطور كتاب!
على مقعد الطائرة أحسد النائمين ولا أفلته حتى اكتماله...
#القلم
هو من صنف الكتب التي تؤلمك عند انتهائها..
نحن أمة خلقت بسقف احتمالي لا يقبل الحدود..
ويقتلك أننا فعلنا بأنفسنا ما عجز عنه أعتى أعدائنا.
July 4, 2016
#القلم
- الكتاب جهدٌ رائع مشكورٌ باذلُه لفهم كتاب الله في ظلّ سورة البقرة بدءاً، والتي هي عبارة عن رسائل مبطّنةٍ حيناً ومصرّحة آخر موجهة لنا شخصياً نحن المستخلفين بأن لا نكون مثل هؤلاء الذين تمّ سرد أحوالهم وأفعالهم وأقوالهم مع الله وكتابه .. وصولاً إلى ما يرتبط بموضوع البحث في حديثي الفسيلة وعدم انقطاع العمل، وسورة العلق التي تبدأ ب #اقرأ وسورة الأنفال… إلخ
فكم يحتاج منا ذلك القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ليس فقط إلى القراءة بل إلى الفهم والتعمّق ثم إلى التطبيق العملي الواقعي السليم في حياتنا.. وأضعف الإيمان إلى تصحيح معتقدات وأفكار خاطئة تعششت في عقولنا .. لنكون على قدر مسؤولية الاستخلاف في الأرض ونحنُ حملة مسؤولية ذلك الكتاب الذي إن اكتفينا بقراءته قراءة سطحية فإنه سيكون حجةً علينا لا حجةً لنا ..
- الكتاب تحليلاتٌ منطقية وربط موفّق بين سبب ونتيجة، وفَهمٌ عميق لما وراء الكلمات يوافق العقل والنقل، ولفتاتٌ تربوية ونهضَوية ترقى بالقارئ ليفكر ويبحث عن سبب ما وصلنا إليه من فساد وفتنة وفوضى وجهل ..
- في الكتاب دعوة بصوت صادق إلى العمل والأمل والعلم مصاحباً التقوى .. إلى القراءة والبحث والتدبر .. إلى الإيمان بالغيب والثقة بالله وبأنفسنا .. إلى التوبة والصبر ونبذ الفتنة وإعداد العدة… ..
كلّ ذلك لنكون على قدر مهمة الاستخلاف حقاً ..
وقد عنونه الكاتب بإحدى وسائل الوصول إلى العلم ( علّم بالقلم) وهو وسيلة الفهم أيضاً لكتاب الله ..
والعلم يؤتى بالقراءة ( العبادة ) التي تؤدي إلى التقوى كلّ ذلك لنكون على قدر مهمة الاستخلاف حقاً .. فهل سنكون ؟!
- أخذت عليه معتذرةً بعض التكرار ( محض رأيٍ ) يشفع له أن في بعضه إضافةٌ تغني الفكرة .. وأنه كان يشير إلى ذلك ..
أخيراً .. أومن أن معرفتنا قيمة كتابٍ تكون بمقدار ما سيجعلنا نتغيّر في أنفسنا وسلوكنا في مجتمعاتنا .. بمقدار ما يفعل فينا فعله فيجعلنا نطبق ..
شكر الله لك د.فيصل العلي
وجعله في ميزان حسناتك ..
- الكتاب جهدٌ رائع مشكورٌ باذلُه لفهم كتاب الله في ظلّ سورة البقرة بدءاً، والتي هي عبارة عن رسائل مبطّنةٍ حيناً ومصرّحة آخر موجهة لنا شخصياً نحن المستخلفين بأن لا نكون مثل هؤلاء الذين تمّ سرد أحوالهم وأفعالهم وأقوالهم مع الله وكتابه .. وصولاً إلى ما يرتبط بموضوع البحث في حديثي الفسيلة وعدم انقطاع العمل، وسورة العلق التي تبدأ ب #اقرأ وسورة الأنفال… إلخ
فكم يحتاج منا ذلك القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ليس فقط إلى القراءة بل إلى الفهم والتعمّق ثم إلى التطبيق العملي الواقعي السليم في حياتنا.. وأضعف الإيمان إلى تصحيح معتقدات وأفكار خاطئة تعششت في عقولنا .. لنكون على قدر مسؤولية الاستخلاف في الأرض ونحنُ حملة مسؤولية ذلك الكتاب الذي إن اكتفينا بقراءته قراءة سطحية فإنه سيكون حجةً علينا لا حجةً لنا ..
- الكتاب تحليلاتٌ منطقية وربط موفّق بين سبب ونتيجة، وفَهمٌ عميق لما وراء الكلمات يوافق العقل والنقل، ولفتاتٌ تربوية ونهضَوية ترقى بالقارئ ليفكر ويبحث عن سبب ما وصلنا إليه من فساد وفتنة وفوضى وجهل ..
- في الكتاب دعوة بصوت صادق إلى العمل والأمل والعلم مصاحباً التقوى .. إلى القراءة والبحث والتدبر .. إلى الإيمان بالغيب والثقة بالله وبأنفسنا .. إلى التوبة والصبر ونبذ الفتنة وإعداد العدة… ..
كلّ ذلك لنكون على قدر مهمة الاستخلاف حقاً ..
وقد عنونه الكاتب بإحدى وسائل الوصول إلى العلم ( علّم بالقلم) وهو وسيلة الفهم أيضاً لكتاب الله ..
والعلم يؤتى بالقراءة ( العبادة ) التي تؤدي إلى التقوى كلّ ذلك لنكون على قدر مهمة الاستخلاف حقاً .. فهل سنكون ؟!
- أخذت عليه معتذرةً بعض التكرار ( محض رأيٍ ) يشفع له أن في بعضه إضافةٌ تغني الفكرة .. وأنه كان يشير إلى ذلك ..
أخيراً .. أومن أن معرفتنا قيمة كتابٍ تكون بمقدار ما سيجعلنا نتغيّر في أنفسنا وسلوكنا في مجتمعاتنا .. بمقدار ما يفعل فينا فعله فيجعلنا نطبق ..
شكر الله لك د.فيصل العلي
وجعله في ميزان حسناتك ..
June 28, 2021
اسم الكتاب: القلم: جوهر الإنسان الخليفة الذي يُصنع على عين سورة البقرة تقوى وعلماً
الكاتب: فيصل محسن العلي
التصنيف: تفسير القران الكريم
# القلم
اول سورة انزلت على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم ) سورة العلق " اقرأ باسم ربك الذي خلق " فَذكر فِيها ما من بِهِ على الإنسان من تَعْلِيمه ما لم يعلم فَذكر فِيها فَضله بتعليمه وتفضيله الإنْسان بِما علمه إياه وذَلِكَ يدل على شرف التَّعْلِيم هناك فروق بين من يقرأ القرآن كقراءة ، و بين من يقرأه بتدبـر.
ولقد فصل ووضح الكاتب فيصل العلي يعين القارئ على قراءة سورة البقرة بتمعن و فهم و إدراك أكثـر مستعينا بتفاسير من قبله ، و مضيفا عليها باجتهاداته فهو لم ينكر مجهود من سبقوه وترك الباب مفتوحا لمن سيأتون بعده وكان هذا راي النقاد والكتاب مثل تقديم احمد خيري العمري للكتاب وشكره لمجهود الكاتب واضافاته الجديدة اذا كتاب القلم الطبعة الثانية 2019 بعدد صفحات 190 صفحة .
# سورة البقرة والقلم بين الشك واليقين
سورة البقرة سميت بهذا الاسم لورود قصة بقرة بني إسرائيل فيها، وفيها إشارة إلى وجوب المسارعة إلى تطبيق شرع الله، وعدم التلكؤ فيه كما حصل من يهود. إن من مقاصد سورة البقرة إعداد الأمة لعمارة الأرض والقيام بدين الله، وبيان أقسام الناس، وفيها أصول الإيمان إذا هي ايضا سورة الاستخلاف في الارض
ناقش الكتاب فصول من سورة البقرة حيث الاستحلاف في الارض واصل البشر قصة سيدنا ادم حيث الشارة المهمة الى القلم المعنوي والقلم الرئيسي والدعوة الى الاعمار، ففي قوله تعالى: " وعلم ادم الاسماء كلها " فهي اشارة قوية الى ربط العلم بالاستحلاف بالأرض وتعميرها بالإيمان حيث اعادنا الكاتب الى اصولنا من جدنا ادم الى ابونا ابراهيم من خلال خيارات بني اسرائيل تلك الخيارات التي رفضوها كأنه يعود ليذكرنا ان فشل بني اسرائيل في الاستحلاف هو نفسه فشل المسلمين
)، ويبدأ بالأمراض التي أصابت بنو إسرائيل فحالت دون قيامهم بدورهم الاستخلافي، والتي أصابتنا بشكل أو بآخر، وعن (اتخاذ الأنداد) السبب الجوهري لفشل مهمة الاستحلاف كنتيجة حتمية لانعدام الإيمان بالغيب وخلو القلب من الله، ثم ينقلك إلى الركيزتان الأساسيتان للاستحلاف، إنهما العلم والتقوى، يغوص وتغوص معه فيهما لتخرج بإدراك كلي عميق في المفهومين بعد أن يقلمكما معاً، متضمناً العلم والقلم والسطر واللغة، العلم والتقوى.. إنهما روح وجسد الاستحلاف، ثم ينتقل لسورة الأنفال ليتناول التقوى من جديد لكنها التقوى والفتنة بأنواعهما، وعن الفهم الخرافي للتوكل الذي يعيق النصر ويعيق إقامة حضارة القرآن التي لا بد لها أن تمر بحلقات التقوى الثلاث، وهنا ينهي الرحلة بتذكيرك بالواقع الذي يعيشه المسلمون، فيفجر كل آلامك، ليتركك بعدها وحيداً، وكأنه يريد أن يقول لك أنه لا طريق للخروج من هذه الآلام سوى أن تكون خليفة بحق، كما أراد لك خالقك أن تكون، لتقيم بعدها حضارة القرآن العادلة، بعد أن قدم لك كل
.
# دعوة للنهوض
اذا هي دعوة من الكاتب للعالم العربي الذي يعيش ما يعيش للاستيقاظ للنهوض يخبرهم ان معكم القران في من الشرائع ما يجعل حياتكم سعيدة ما يجعلكم اقوياء في تفسيره للآية :"فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚوَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" يقول الكاتب :(يحزنني أننا لم نفهم من هذه الآية أننا (نحن) من سيقتل الله بنا الكافرين (الظالمين المعتدين ) ويقطع دابرهم، نحن من سريمي بنا أعداءه و أعداءنا، هذه سنته في النصر، لقد رميت لكن الله رمى، ولقد قتلتهم ولكن الله قتلهم، اذا انهضو وتفقهو في الدين نحن خلفاء الله في ارضه .
فالله يأمرك أن تقلص مساحة المجهول من حولك في هذا الكون، ولن يكون ذلك بلا علم، ولن يتقدم العلم بلا اختراع الوسائل التي تمد سلطان سمعك وبصرك وفؤادك إلى مسافات أبعد وأعمق من المجهولات، لتحيط بكليّاتها، وتخلع عليها الأسماء التي توثقها بعقلك لعلك تشكر فتعبد.. ويشكل هذا العمل جوهر الفكر الذي تميز به الإنسان عن غيره، وقد عرفوه -أي الفكر- بأنه إعمال العقل في معلوم للوصول إلى مجهول.
# دور اللغة في النهوض
اللغة العربية لغة القران المنزل وهي لغة عالمية فلما لا يكون الانتاج العلمي ايضا بمصطلحات عربية لماذا الاسم العلمي للمنتجات دائما اجنبي وتتم الترجمة للعربي وقد وضح الكاتب هذا البند بين صفحات الكتاب حيث دعا المثقفون والعلماء العرب الى اعطاء اللغة جزء بسيط من حقها فلو عدنا الى التعليم لوجدنا انه دمر في فترة الجائحة فلماذا وصل بنا الحال الى هذه الصورة لماذا لا يكون العلم والابحاث باللغة العربية ولماذا يوجد جيل من الجهلاء الذين ينتظرون العطلة الصيفية او حجرا كحجر كورونا للابتعاد عن المدرسة يناقش الكاب هذا بكل وضوح ويطرح الاسباب
ويطرح أسباب تخلف التعليم والبحوث باللغة العربية رابطًا ذلك بضعف الاستمساك وهجر القرآن ورسالته أولاً ثم بالاستيراد الدائم والتقصير المخزي تجاه العربية..
ولغة الكاتب واضحة جدًا في العناية بالمرأة وقد عرض ذلك في براعة من خلال آيات الطلاق التي في سورة البقرة!
فنجح في ربط مفاهيم الاستخلاف مع حال الأمة مع نسائها ولبنتها الأولى (الأسرة)..
# وأخيرًا:
جهد رائع من الكتاب جعلنا نتدير معنى الآيات في سورة البقرة ونفهم معنى القلم الذي ذكر في القران بأكثر من اية " والقلم وما يسطرون " يجعلنا نفكر في قيمة ما نكتب ما نفكر كيف نطبع احرفنا
اسلوب الكاتب اسلوب جيد بشهادة النقاد
الكاتب: فيصل محسن العلي
التصنيف: تفسير القران الكريم
# القلم
اول سورة انزلت على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم ) سورة العلق " اقرأ باسم ربك الذي خلق " فَذكر فِيها ما من بِهِ على الإنسان من تَعْلِيمه ما لم يعلم فَذكر فِيها فَضله بتعليمه وتفضيله الإنْسان بِما علمه إياه وذَلِكَ يدل على شرف التَّعْلِيم هناك فروق بين من يقرأ القرآن كقراءة ، و بين من يقرأه بتدبـر.
ولقد فصل ووضح الكاتب فيصل العلي يعين القارئ على قراءة سورة البقرة بتمعن و فهم و إدراك أكثـر مستعينا بتفاسير من قبله ، و مضيفا عليها باجتهاداته فهو لم ينكر مجهود من سبقوه وترك الباب مفتوحا لمن سيأتون بعده وكان هذا راي النقاد والكتاب مثل تقديم احمد خيري العمري للكتاب وشكره لمجهود الكاتب واضافاته الجديدة اذا كتاب القلم الطبعة الثانية 2019 بعدد صفحات 190 صفحة .
# سورة البقرة والقلم بين الشك واليقين
سورة البقرة سميت بهذا الاسم لورود قصة بقرة بني إسرائيل فيها، وفيها إشارة إلى وجوب المسارعة إلى تطبيق شرع الله، وعدم التلكؤ فيه كما حصل من يهود. إن من مقاصد سورة البقرة إعداد الأمة لعمارة الأرض والقيام بدين الله، وبيان أقسام الناس، وفيها أصول الإيمان إذا هي ايضا سورة الاستخلاف في الارض
ناقش الكتاب فصول من سورة البقرة حيث الاستحلاف في الارض واصل البشر قصة سيدنا ادم حيث الشارة المهمة الى القلم المعنوي والقلم الرئيسي والدعوة الى الاعمار، ففي قوله تعالى: " وعلم ادم الاسماء كلها " فهي اشارة قوية الى ربط العلم بالاستحلاف بالأرض وتعميرها بالإيمان حيث اعادنا الكاتب الى اصولنا من جدنا ادم الى ابونا ابراهيم من خلال خيارات بني اسرائيل تلك الخيارات التي رفضوها كأنه يعود ليذكرنا ان فشل بني اسرائيل في الاستحلاف هو نفسه فشل المسلمين
)، ويبدأ بالأمراض التي أصابت بنو إسرائيل فحالت دون قيامهم بدورهم الاستخلافي، والتي أصابتنا بشكل أو بآخر، وعن (اتخاذ الأنداد) السبب الجوهري لفشل مهمة الاستحلاف كنتيجة حتمية لانعدام الإيمان بالغيب وخلو القلب من الله، ثم ينقلك إلى الركيزتان الأساسيتان للاستحلاف، إنهما العلم والتقوى، يغوص وتغوص معه فيهما لتخرج بإدراك كلي عميق في المفهومين بعد أن يقلمكما معاً، متضمناً العلم والقلم والسطر واللغة، العلم والتقوى.. إنهما روح وجسد الاستحلاف، ثم ينتقل لسورة الأنفال ليتناول التقوى من جديد لكنها التقوى والفتنة بأنواعهما، وعن الفهم الخرافي للتوكل الذي يعيق النصر ويعيق إقامة حضارة القرآن التي لا بد لها أن تمر بحلقات التقوى الثلاث، وهنا ينهي الرحلة بتذكيرك بالواقع الذي يعيشه المسلمون، فيفجر كل آلامك، ليتركك بعدها وحيداً، وكأنه يريد أن يقول لك أنه لا طريق للخروج من هذه الآلام سوى أن تكون خليفة بحق، كما أراد لك خالقك أن تكون، لتقيم بعدها حضارة القرآن العادلة، بعد أن قدم لك كل
.
# دعوة للنهوض
اذا هي دعوة من الكاتب للعالم العربي الذي يعيش ما يعيش للاستيقاظ للنهوض يخبرهم ان معكم القران في من الشرائع ما يجعل حياتكم سعيدة ما يجعلكم اقوياء في تفسيره للآية :"فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚوَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" يقول الكاتب :(يحزنني أننا لم نفهم من هذه الآية أننا (نحن) من سيقتل الله بنا الكافرين (الظالمين المعتدين ) ويقطع دابرهم، نحن من سريمي بنا أعداءه و أعداءنا، هذه سنته في النصر، لقد رميت لكن الله رمى، ولقد قتلتهم ولكن الله قتلهم، اذا انهضو وتفقهو في الدين نحن خلفاء الله في ارضه .
فالله يأمرك أن تقلص مساحة المجهول من حولك في هذا الكون، ولن يكون ذلك بلا علم، ولن يتقدم العلم بلا اختراع الوسائل التي تمد سلطان سمعك وبصرك وفؤادك إلى مسافات أبعد وأعمق من المجهولات، لتحيط بكليّاتها، وتخلع عليها الأسماء التي توثقها بعقلك لعلك تشكر فتعبد.. ويشكل هذا العمل جوهر الفكر الذي تميز به الإنسان عن غيره، وقد عرفوه -أي الفكر- بأنه إعمال العقل في معلوم للوصول إلى مجهول.
# دور اللغة في النهوض
اللغة العربية لغة القران المنزل وهي لغة عالمية فلما لا يكون الانتاج العلمي ايضا بمصطلحات عربية لماذا الاسم العلمي للمنتجات دائما اجنبي وتتم الترجمة للعربي وقد وضح الكاتب هذا البند بين صفحات الكتاب حيث دعا المثقفون والعلماء العرب الى اعطاء اللغة جزء بسيط من حقها فلو عدنا الى التعليم لوجدنا انه دمر في فترة الجائحة فلماذا وصل بنا الحال الى هذه الصورة لماذا لا يكون العلم والابحاث باللغة العربية ولماذا يوجد جيل من الجهلاء الذين ينتظرون العطلة الصيفية او حجرا كحجر كورونا للابتعاد عن المدرسة يناقش الكاب هذا بكل وضوح ويطرح الاسباب
ويطرح أسباب تخلف التعليم والبحوث باللغة العربية رابطًا ذلك بضعف الاستمساك وهجر القرآن ورسالته أولاً ثم بالاستيراد الدائم والتقصير المخزي تجاه العربية..
ولغة الكاتب واضحة جدًا في العناية بالمرأة وقد عرض ذلك في براعة من خلال آيات الطلاق التي في سورة البقرة!
فنجح في ربط مفاهيم الاستخلاف مع حال الأمة مع نسائها ولبنتها الأولى (الأسرة)..
# وأخيرًا:
جهد رائع من الكتاب جعلنا نتدير معنى الآيات في سورة البقرة ونفهم معنى القلم الذي ذكر في القران بأكثر من اية " والقلم وما يسطرون " يجعلنا نفكر في قيمة ما نكتب ما نفكر كيف نطبع احرفنا
اسلوب الكاتب اسلوب جيد بشهادة النقاد
December 19, 2015
وإنه لحمل ثقيل أن تنهي قراءة القلم وقد لامس حقيقة وجودك وغاية خلقك على هذه الأرض ... فإذا لم تكمل ثورة عقلك بقراءة نفسك بعد انهاء قراءته بعلم وعمل دؤوب فقد أذنت بهلاكك واضمحلال أثرك بل ووجودك على هذه الأرض .
.....
قليلون هم من يجرؤون على فتح الجرح بعمق وتعقيمه وتنظيفه متجاوزين في ذلك ضوضاء صراخ المريض ودفع الأيادي من ذويه، حتى يفيق المريض على جرحه وقد بدأ يتلاشى .. هذا ما يفعله القلم في العقل ؛ يصف بدقة مؤلمة أسباب تخلفنا بين الأمم ، فالتقوى والعلم جناحان تحلق بهما الأمة أو تهبط لخلل في أحدهما _ كما ذكر الكاتب_
الرسالة الأكبر في رسالتنا المقدّسة هي رسالة العلم، فبالعلم تخلد الأمم وتعلو حتى تبلغ ذرى المجد ،وبدونه تهوي في مراتع الجهل والتخلف.
فإذا كانت الأمم الأخرى قد أدركت هذه الحقيقة وجعلت اهتمامها بالعلم لازمة حياة وضرورة عيش؛ فإن الإسلام جعلها فوق ذلك فريضة دينية ومطلبا شرعيا .
ولأن تزكية العلم العمل.. العمل بإخلاص (التقوى)،فلا تقدُم ولا تتطور في العلم الا في ميادين العمل . .
ظلوم هو الانسان عندما حمل الأمانة ولم يؤدها حقها . .
..
بين عالم الغيب وعالم الشهادة حلق بنا الكاتب ..
وبالتقوى والعلم واللغة وأدوات بناء المجتمع المتماسك (ماديا ومعنويا) ومفهوم الجماعة وجّه بوصلة العقل الى عالم جديد التكوين والمعايير ..
بالقلم أبدع الكاتب رسم ملامح الإنسان الخليفة الذي يجب أن يكون !
شخّص الكاتب الطبيب أمراض أمتنا ووصف أهم سبل العلاج بل والوقاية من الأمراض والأوجاع . .
شكرا لمن يصفعنا بقوة لنفيق على حال أفضل بألم . .
.....
قليلون هم من يجرؤون على فتح الجرح بعمق وتعقيمه وتنظيفه متجاوزين في ذلك ضوضاء صراخ المريض ودفع الأيادي من ذويه، حتى يفيق المريض على جرحه وقد بدأ يتلاشى .. هذا ما يفعله القلم في العقل ؛ يصف بدقة مؤلمة أسباب تخلفنا بين الأمم ، فالتقوى والعلم جناحان تحلق بهما الأمة أو تهبط لخلل في أحدهما _ كما ذكر الكاتب_
الرسالة الأكبر في رسالتنا المقدّسة هي رسالة العلم، فبالعلم تخلد الأمم وتعلو حتى تبلغ ذرى المجد ،وبدونه تهوي في مراتع الجهل والتخلف.
فإذا كانت الأمم الأخرى قد أدركت هذه الحقيقة وجعلت اهتمامها بالعلم لازمة حياة وضرورة عيش؛ فإن الإسلام جعلها فوق ذلك فريضة دينية ومطلبا شرعيا .
ولأن تزكية العلم العمل.. العمل بإخلاص (التقوى)،فلا تقدُم ولا تتطور في العلم الا في ميادين العمل . .
ظلوم هو الانسان عندما حمل الأمانة ولم يؤدها حقها . .
..
بين عالم الغيب وعالم الشهادة حلق بنا الكاتب ..
وبالتقوى والعلم واللغة وأدوات بناء المجتمع المتماسك (ماديا ومعنويا) ومفهوم الجماعة وجّه بوصلة العقل الى عالم جديد التكوين والمعايير ..
بالقلم أبدع الكاتب رسم ملامح الإنسان الخليفة الذي يجب أن يكون !
شخّص الكاتب الطبيب أمراض أمتنا ووصف أهم سبل العلاج بل والوقاية من الأمراض والأوجاع . .
شكرا لمن يصفعنا بقوة لنفيق على حال أفضل بألم . .
August 15, 2020
أن تكون خليفة الله في ارضه يعني أن تستعن بالتقوي في فهم وتعمير هذا الكون
November 22, 2015
لما كان القرآن كتاب الله الذي أودع فيه من نظامه و دقته ، فان المتدبر لكتاب الله لا يخفى عليه جمال و روعة هذا النظام ، انه قادر على أن يتحسس الفن في نسيجه و تركيب آياته، و الباحث في كل سورة من سور القرآن سيجد محورا تدور حوله كل آيات السورة في نظام بديع .
" القلم "
عمل فني من طرازٍِ رفيع ، أجاد فيه صاحبه اللًون و اللًحن، و لا شك عندي أنه كتبه بقلبه و عقله معا، فروحه في النصٍِِ واضحة جليًة، يبحر فيه في سورة البقرة و محورها الاستخلافي، و يكشف عن وحدتها الموضوعيًة في كلٍِ من مقدمة السورة و خاتمتها مروراً بكل آية من آياتها.
الاستخلاف، طائر بجناحي ( العلم و التقوى ) ، جناحين لا يحلٍق من دونهما و لا يتوازن الا بهما، فلا علمٌ نافعٌ دون وعاء التقوى، و لا تقوى دون علمٍ كان صفة الخليفة الأولى " وعلًِم آدم الأسماء كلًها "، وهذا باختصار هو محور سورة البقرة وكتاب القلم، الذي يعيد فهم بناء السورة لبنة لبنة و آية آية، فيربط أولها بآخرها و آخرها بأولها، فيشيدها صرحا متماسكا في نفسك .
يقتفي الدكتور فيصل أثر بني اسرائيل في آيات سورة البقرة، و يبين ملامحهم النفسية و الفكرية و السلوكية في التصدي لأمر الله و الافساد في أرضه، فكانوا بجدارة النموذج الأفشل على الاطلاق، و لا تستطيع و أنت تقرأ أمراض بني اسرائيل الا أن تتذكر حالنا المؤلم !، حال أمتنا التي تخلت عن أمر الله في مخالفتهم و العمل بمقومات الاستخلاف التي بينها لنا من ( قراءة و صلاة و شكر و برٍِ و دعاء و ... ) _والتي أتى الكتاب على ذكرها بالتفصيل _ ، ويرى الكاتب أن هذه الصفات التي تحلى بها بنو اسرائيل _ ونحن من بعدهم _ ما هي الا أعراض لسرطان أكبر و نتيجةً محتومةً لانعدام الايمان بالغيب ( الذي كان أول صفة من صفات المتقين في مطلع البقرة ) و تشرُب قلوبهم بأنداد من دون الله .
نعم انهم أندادٌ متعددون و ليس ندًا واحداً، أندادٌ لهم أشكال متعددة _ بأشكال شريرة أحيانا "الشيطان" و براقةٍ عصريةٍ في أحيان أخرى "استهلاك،موضة،....." ، وهذا يجعل دائرة الخطر تحيط بك، فكم من ندٍ اتخذته من دون الله وكان محور حياتك دون أن تشعر به أو تلقي له بالاً !
و بعد الغوص في ظلمات بني اسرائيل، يرسو بنا الكاتب على برٍ الأمانِ و يرسم طريقنا اليه، وهنا _ الفصل الثالث و الرابع _ نصل الى لبِ الكتاب و جوهره ونحلق فيه مع معاني العلم و التقوى جناحي الاستخلاف كما أسلفت سابقاً.
و لما كانت كل سورة من سور القرآن نسيجاً متكاملاً تحتوي على محور تدور الآيات حوله، فان القرآن كله نسيجٌ أيضاً، تتعاضد فيه السور لتبني لنا منهجاً متكاملاً يكون صراطنا المستقيم الى الله. وهنا، ينسج لنا د.فيصل من سورتي العلق و الأنفال مع سورة البقرة مفهوما متكاملاً حول معاني جناحي الاستخلاف ( العلم و التقوى ) ، ليفصل لنا معاني العلم ( بالقلم و التقليم و التسطير )، فيقلم لنا بقلمه ما تراكم على أفهامنا من صدأ و كلس!.
و يأتي الكاتب على ذكر اللغة كمرحلة مهمة من مراحل العلم، و انك لتقرأ في أسطره حرقته على عربيتنا، وكيف وأدناها بدل أن نذلل لها السبل لتكون عالميةً كعالميًة رسالتنا، فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير !، و أصبحنا أذنابا لحضارات أخرى أبهرنا بريقها الزائف !.
وبين يدي سورة الأنفال، نبحر في معاني التقوى بمستوياتها الثلاث،تقوى تبدأ بك أنت، بأحوال قلبك و عمل يديك، و تنتقل الى مستوىً ثانٍ يشكل مجتمعك و يوحده فينأى به عن أسباب التناحر و الفرقة، و الى تقوى بمستوى ثالث، مستوى الاعداد ; اعداد القوة بكل ما يمكن أن يدب الرهبة في قلوب الأعداء و يقلم أظفارهم فلا يبطشون و لا يظلمون.
وبهذه التقوى، نكون قد استحققنا أن نكون كلمة الله و يده التي تدفع الظلم عن خلقه أجمع .
-----------------------
تنتهي بعض الكتب عند آخر سطر فيها، و أخرى _كما القلم_ لا تنتهي لأنها تعيد تأليفنا و اخراجنا من جديد !.
أتمنى أن يكون القلم فاتحة خير على صاحبه لمزيد من الانتاج و الابداع، و أن يصل الكتاب الى كل ذي همة نفض عن نفسه غبار اللاجدوى ليكون ما أراد الله له أن يكونه .
August 5, 2015
كيف يمكن للقلم أن يكون جوهر الإنسان الخليفة ؟ في أربعة فصول من 340 صفحة يبحر الكاتب في سورة الاستخلاف (سورة البقرة) , ويبدأ بالأمراض التي أصابت بنو إسرائيل فحالت دون قيامهم بدورهم الاستخلافي , والتي أصابتنا بشكل أو بآخر, وعن (اتخاذ الأنداد) السبب الجوهري لفشل مهمة الاستخلاف كنتيجة حتمية لانعدام الإيمان بالغيب وخلو القلب من الله, ثم ينقلك إلى الركيزتان الأساسيتان للاستخلاف, إنهما العلم والتقوى, يغوص وتغوص معه فيهما لتخرج بإدراك كلي عميق في المفهومين بعد أن يقلمكما معاً , متضمناً العلم والقلم والسطر واللغة , العلم والتقوى.. إنهما روح وجسد الاستخلاف, ثم ينتقل لسورة الأنفال ليتناول التقوى من جديد لكنها التقوى والفتنة بأنواعهما, وعن الفهم الخرافي للتوكل الذي يعيق النصر ويعيق إقامة حضارة القرآن التي لا بد لها أن تمر بحلقات التقوى الثلاث, وهنا ينهي الرحلة بتذكيرك بالواقع الذي يعيشه المسلمون, فيفجر كل آلامك, ليتركك بعدها وحيداً, وكأنه يريد أن يقول لك أنه لا طريق للخروج من هذه الآلام سوى أن تكون خليفة بحق, كما أراد لك خالقك أن تكون, لتقيم بعدها حضارة القرآن العادلة , بعد أن قدم لك كل مقومات الاستخلاف وآفاته .
November 20, 2020
للمرة الثانية أعدتُّ قراءة كتاب (القلم) للدكتور فيصل العلي بعد تعديل النسخة الأولى .. ولا أجد في وصف الكتاب عبارات افضل مما جاء في الكتاب نفسه :
( اكتب لنقرأ إنسانيتك فالكتابة صلاة يسجد فيها عقلك لمن علّم بالقلم )
( إنّ "وما يسطرون " لا يزال دويّ واوها يهدر منذ فجر الرسالة وسيظل صداه يتردد في سمع غارسي الفسائل حتى يختلط بنفخ الصور ) ..
الكتاب جهد رائع ..تدبر عميق ..رؤية مختلفة ل (اقرأ ) و ( ما يسطرون ) و (القلم ) ومفاهيم أخرى كثيرة ..
في الكتاب أيضا (إن الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها والحق أن المسلم نائم ورحم الله من أيقظه )
وهّذا العمل يدقّ ناقوسا للإيقاظ فَرَحِمَ الله من سطره وبارك في جهده
....
( اكتب لنقرأ إنسانيتك فالكتابة صلاة يسجد فيها عقلك لمن علّم بالقلم )
( إنّ "وما يسطرون " لا يزال دويّ واوها يهدر منذ فجر الرسالة وسيظل صداه يتردد في سمع غارسي الفسائل حتى يختلط بنفخ الصور ) ..
الكتاب جهد رائع ..تدبر عميق ..رؤية مختلفة ل (اقرأ ) و ( ما يسطرون ) و (القلم ) ومفاهيم أخرى كثيرة ..
في الكتاب أيضا (إن الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها والحق أن المسلم نائم ورحم الله من أيقظه )
وهّذا العمل يدقّ ناقوسا للإيقاظ فَرَحِمَ الله من سطره وبارك في جهده
....
August 22, 2015
لقد قررت في رمضان هذا العام ٢٠١٥ ان احفظ القران بالتطبيق فبدأت بعد الفاتحة بسورة البقرة على ان أقوم باستيعاب كل أية وتطبيقها في الحياة ثم حفظها ... ثم استعنت بالتفاسير على استيعاب الآيات بعد محاولتي الفردية لالتقاط معاني الآيات لتطبيقها في حياتي
وبالصدفة يرسل لي احدهم بكتاب "القلم" ناصحا لي بقراءته واجلت القراءة الى انه وصدفة ايضا اثناء انتحاري في المستشفى فتحت الكتاب وبدات كعادتي بالمقدمة لأجد المفاجاة ان الكتاب يتحدث عن السورة التي بدأت بحفظها بعد التطبيق في الحياه كأنها انزلت علي !!!!
لا زلت في البداية وجذبني جداً الصدق الذي أحسّته في الكتابة وروح النهضة التي ينبض بها القلم
وبالصدفة يرسل لي احدهم بكتاب "القلم" ناصحا لي بقراءته واجلت القراءة الى انه وصدفة ايضا اثناء انتحاري في المستشفى فتحت الكتاب وبدات كعادتي بالمقدمة لأجد المفاجاة ان الكتاب يتحدث عن السورة التي بدأت بحفظها بعد التطبيق في الحياه كأنها انزلت علي !!!!
لا زلت في البداية وجذبني جداً الصدق الذي أحسّته في الكتابة وروح النهضة التي ينبض بها القلم
November 7, 2015
(( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدّس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ))
مهمة المسلم في الأرض هي الإستخلاف الإستخلاف الذي يقوم على الصدق و التقوى و الإيمان فلا عجب أننا في حال لا يمكن وصفه بالسيء بل أكثر من ذلك بسبب بعدنا و نكرنا لديننا .... (( و قال الرسول يا ربي إن قومي إتّخذوا هذا القرآن مهجرا ))
كتاب سلس رائع جميل خالي من التعقيد أسلوبه ممتع و مُشدّ للقراءة .. أنصح به كثيراً
مهمة المسلم في الأرض هي الإستخلاف الإستخلاف الذي يقوم على الصدق و التقوى و الإيمان فلا عجب أننا في حال لا يمكن وصفه بالسيء بل أكثر من ذلك بسبب بعدنا و نكرنا لديننا .... (( و قال الرسول يا ربي إن قومي إتّخذوا هذا القرآن مهجرا ))
كتاب سلس رائع جميل خالي من التعقيد أسلوبه ممتع و مُشدّ للقراءة .. أنصح به كثيراً
Displaying 1 - 19 of 19 reviews