يضم هذا الكتاب سلسلة من الحوارات المهمة والممتعة امتدت لستة عشر عامًا متصلة، اقترب فيها الكاتب الصحفي عبد الله السناوي من الأستاذ محمد حسنين هيكل دون أي حواجز، ليكشف عن الكثير من الأسرار والكواليس- بعضها يُنشر لأول مرة- التي عايشها خلال تجربته العريضة. عُرف عن هيكل دومًا أنه رجل الأسرار، وربما يكون هذا الكتاب هو أول محاولة جادة- بحكم مدى قرب المؤلف الاستثنائي واطلاعه على كثير من خزائن الكواليس والخبايا- للكشف عن جوانب غير معروفة في حياة وشخص هيكل الذي ظل يسعى بدأب- حتى آخر يوم في حياته- للإحاطة بظلال الصورة وتفاصيلها غير المرئية؛ ولعل في هذا الكتاب نموذجًا عمليًا لنهجه. يتنقل هيكل في حواراته بين الصحافة والسياسة، فيكشف عن تجربته التي بدأها في "الإيجيبشان جازيت" وصولًا إلى قرار مغادرته الأهرام قبل إقالته من السادات. يروي قصة لقاء شارل ديجول في فرنسا بعد نكسة 67، ورفضه لقاء شيمون بيريز في بريطانيا، وكيف حصل على وثائق فائقة السرية من أرشيف السفارة الأمريكية في طهران عند اقتحامها. يكشف لنا السناوي عن طلب هيكل من السيسي قبل وفاته، وعن وصيته التي تضمنت نعيًا كتبه بنفسه لينشر عند رحيله. يروي كيف صك مصطلح "النكسة" عندما شرع في كتابة خطاب التنحي يونيو 1967، وقصة الحوار الممنوع من الرئاسة في قناة دريم، وكيف رفض هيكل طلب حسني مبارك علاجه على نفقة الدولة.
كتاب مهموم بالوثائق وصاحب الوثائق ولا يحتوي وثيقة واحدة ، ، ويتحدث عن برقاش ولا توجد صورة واحدة لبرقاش. عنوان الكتاب قد يكون فيه بعض التضليل إذ قد يفهم من عنوانه وفهرسه أنه أحاديث دارت بين المؤلف وصاحب برقاش في منزله ببرقاش ، ولكن الامر غير ذلك. بنى السناوي أحاديثه وكتابه على ذكرى موقف لكل حديث في مسألة أو موقف معينيين ليعبر منهما جسرا في تحليل شخصية هيكل من خلال تلك المسألة ، إلا أنه ليس تحليلا بالمعنى قدر ما هو تفسير من خلال شخصية هيكل نفسه ، ولكن ثم تكرار كثير واضطراب في الصياغة. وبالجملة فالكتاب متواضع إلا من شغف قد يأخذ بالقارئ للإلمام بما حول خلفيات مواقف هيكل.
الكتاب، مجملًا، يتراوح ما بين اللطيف والمُمل بشدة. حكاوي عن هيكل، وإطناب دائم داخل الحكاية ذاتها، ولكن للحق، بعض الحكايات مسلي.
أسلوب الكتابة المتبع بشكل دائم خلال الكتاب وهو الجمل القصيرة المتقطعة مزعج للغاية لشخص يقرأ بصوت عالي داخل عقله زي ما بعمل، وكنت أفضل لو كشفت الروايات عن سنين هيكل الأخيرة بشكل أكثر وضوحًا.
أكثر حاجة عجبتني في الكتاب، وفي هيكل بشكل عام، هو معرفة هيكل بقدره، وإدراكه التام لما يمثله من قِيمة، ورفضه التنازل عن معاملته بقدره. وهذه خصلة عظيمة فعلًا.
ملحوظة أخيرة، حريق برقاش يمثل لحظة غباء ذهبية لهيكل.
الناس الي بتحب هيكل مش هتقدر تقاوم انها تشتري الكتاب دا..وهو فعلا فيه معلومات عنه جديدة مكنتش معروفة قبل كدا لكن أسلوب السناوي في أول الكتاب لما كان بيوصف عنه كان ممل نوعا وكنت بفضل لما هيكل الي بيتكلم او السناوي بيكون بيحكي موقف. هيكل كل الناس بره مصر كانوا عارفين قيمته وتأثيره كويس جدا وكانت اراءه بتطلب من كل دول العالم وفضل كدا لحد ما مات..لدرجة ان واحد زي أحمدي نجاد قال يا ريت كان عندنا واحد زيه انتم في مصر مش عارفين قيمته. ربنا يرحمه كان أديب قلبا وصحفي قالبا.
لانني احد عشاق هيكل فقد اعجبني الكتاب بشدة اكتشفت ان هذا الرجل كانت قيمته اكبر بكثير مما كنا نعلمها او نشعر بها حقا نحن في زمن رحيل العمالقة و تعملق الأقزام
هذا الكتاب صدر في عام ٢٠١٧ ولم يسعدني الحظ وقتها باقتنائه وقراءته، ومنذ فترة قريبة تنبهت لذلك فبحثت عن الكتاب في كل المكتبات بما فيها فروع مكتبات دار النشر الصادر عنها الكتاب فلم أعثر على نسخة واحدة في أي مكان ، فالكتاب قد نفد وقت صدوره، ولم تصدر منه طبعة ثانية ( وهذا في حد ذاته أمر عجيب). لم يكن أمامي سوى أن أسبح باتجاه المنبع، أي أن أسعى إلى صاحب الكتاب نفسه، الأستاذ عبد الله السناوي، والذي تفضل بإهدائي نسخة من مكتبته الشخصية ممهورة بإهداء رقيق لشخصي المتواضع. والآن، وبعد أن انتهيت من قراءة هذا الكتاب، أستطيع أن أقول أنني كنت محقَا تمامًا في سعيي المضني الطويل في البحث عن هذا الكتاب. الذي ينطوي على خلاصة سنوات طويلة من الاقتراب الإنساني والفكري من الأُستاذ هيكل الذي هو أهم صحافي عربي وواحد من أهم الصحافيين في العالم إن لم يكن أهمهم على الإطلاق الكتاب غني بالمعلومات الموثقة والحوارات والوقائع التي تشكل شهادة هامة على عصر بكامله، كما أنه مفعم بالصدق والمحبة والفهم العميق من "أُستاذ" تجاه" الأُستاذ"، أعني من الكاتب الكبير عبد الله السناوي تجاه الأُستاذ هيكل كتاب شديد الأهمية شديد الإمتاع ؛ عظيم الفائدة فضلًا عن أنه مُفعم الشجن والعذوبة الإنسانية أتمنى علي دار النشر أن تشرع في إصدار طبعة جديدة من هذا الكتاب، أو إن تعذّر عليها ذلك ، أن تتقدم دار نشر أخرى لطبعة جديدة، فهذا كتاب لا يصح أن يختفي من المكتبة العربية ومن تاريخ الصحافة والسياسة في عالمنا العربي.
قرأت حتي هذه اللحظة ثلاثة كتب عن هيكل الاول كتاب هيكل : الوصايا الأخيرة و هو كتاب شديد السوء و كتاب هيكل : المذكرات المخفية و هو تجميع لما سرده هيكل عن نفسه و هذا الكتاب و رغم إهتمام الكاتب بقضاياه الخاصة و التي كان يقوم بالكتابة عنها في جريدة العربي لسان حال الحزب الناصري .... إلا أن الكتاب يلقي الضوء علي بعض المناطق التي لم يتناولها كتاب هيكل: المذكرات المخفية لمحمد الباز ... الكتابين يكملان بعضهما و يصلحان كمقدمة لجيل لم يعرف هيكل أو يحضر عصره
الكتاب ده مش قصة حياة هيكل الا انه عبارة عن بعض المشاهد اللي كان عبدالله السناوي طرف فيها واللي واضح أنها كانت كتير وأنه كان صديق مقرب لهيكل في الخمستاشر سنة الأخيرة ، و كمان هي قراءة و رأي الكاتب في مواقف في حياة هيكل ... اديته ثلاث نجوم لان فيه كلام لهيكل حقيقي وتعليقات ليه طبيعية ... لكن الكتاب بشكل ما كان محبط للاسف
كتاب ممل جدا يوحي عنوانه بأنه بيحكي لقاءات بن الكاتب و الاستاذ لكن هو في الحقيقة مجرد كلام قاله هيكل في كتابته أو لقاءاته و لا يوجد جديد في الكتاب إلا بنسبة لا تتجاوز ٥ % من الكتاب