تصور هذه الرواية الفائزة في مسابقة الرابطة حياة المراهقين والمراهقات في معركة الالتزام والانفعالات.. الالتزام الذي يدعو إليه الإسلام في حياة الأسرة المغربية المسلمة.. وينشئ عليه الأب والأم أولادهما من البنين والبنات، وفي كفالتهم شاب نشأ يتيماً يعيش معهم كأحدهم.. لا يلتفت إلى ما حوله من المغريات، يسير نحو هدفه في إكمال دراسته.. في الوقت الذي تتسرب فيه عوامل التأثير المضاد من الأندية التي تجمع الشبان والشابات وتقوم على إدارتها وتوجيهها أيدي يهودية متغلغلة في بعض نواحي الحياة الاجتماعية المغربية تحت شعارات براقة خادعة للناشئة.
حسام.. الشاب الذي يعيش في كنف الأسرة السعيدة يجد نفسه فجأة أمام محاكمة قاسية صدر فيها الحكم مسبقاً بالطرد.. وتنهال على وجهه بصفعة.. ويواجه بتهمة مراودة التي هو في بيتها (ربا) ابنة الحاج السعداوي صاحب الفضل والإحسان؟! العائدة الرواية التي لن تترك قرائتها حتى تنتهي منها.. بل ستعود إلى قرائتها إذا انتهيت!!.
كم من رواية طالعتها وأنا أبحث عن هذه النكهة الأدبية، وأغلب مطالعاتي الروائية تصيبني بخيبة ما، إما بافتقارها للقالب الأدبي ، أو افتقارها للفكرة الأخلاقية النبيلة، أو طرحها المدمج بما لا أحب من أخلاقيات ..
هنا من أول فقرة ملكتني الرواية لآخر فقرة؛ بلونها الأدبي الراقي وفكرتها النقية، وطرحها المهذب عذب الإحساس .
استحوذت على كياني، واندمجتُ مع أبطالها بآلامهم وآمالهم .. وكنت أعيد الفقرة مرة تلو المرة لأنهل من فيض عطايا لغتنا العربية؛ حين يجيد كاتب تحريك القلم والمشاعر .
نادرة هي الروايات التي تشعرني برغبة في العودة لقراءتها مرة أخرى، وهذه الرواية ستعيدني إليها مرات لا مرة عن جدارة و فرحة بلقاء جديد.
في الواقع أقرأ لأبحث عن الحكمة والمعنى وعن غاية الأشياء ! أبحث عن اقتباس أو معنى مختبئ بين الكلمات لأروي به ظمأ ما في روحي ولأنتفع به في دنياي وآخرتي! في العادة لا أقف كثيرا مع أحداث الرواية، فهي سنن تكرر نفسها على مدار التاريخ ..
ولكن ماذا أقتبس من هذه الرواية المترعة بالحكمة والجمال؟! لا أبالغ إن قلت إنها أجمل ما قرأت على الإطلاق !! أحببت ربا بكل تفاصيلها .. بروحها العطشى التي ما تفتأ تبحث عن المجهول ! تبحث عن شيء لم تكن تعرف كنهه لكن قلبها البرئ الصادق يعرف أن سعادتها تكمن فيه ! وحين وجدته .. زهدت كل ما سعت إليه من قبل ! لم أصدم برفض ربا لطلب حسام كعادة النهايات الدرامية المكررة .. بل في الحقيقة صدمت بطلب حسام ذاته ! فمن العلاقات ما لا يصح فيه إلا أن يتوج بالأخوة !
أو لعله تجسيد لما أدركته ربا نفسها "ما أجمل طعم البدايات، وما أبشع النهايات!" ---------------------------------------------------------------- وهذه بعض الاقتباسات من قراءتي الأولى .. ولا أظنها ستكون الأخيرة !
فما أعذب العودة إلى مكان عزيز بعد أن يصبح رمزا لماض عزيز !
هل تقود كافة الأخطاء البشرية إلى التغيير؟ لقد آمنت أن الخطأ وحده لا يخلق يبادر التغيير في الإنسان، بل يبقى الخطأ كياناً ميتا حتى تتنزل عليه أمطار الإحساس والوعي، وحتى تتم مرافقة أطياف القلق التي تبارك هذا الإحساس ..
حينما ندخل بالفعل في مشروع تغيير حياتنا، نحس بأن عيونا جديدة ركبت في أبصارنا، أو بصرا جديدا ركب في عيوننا، وأن الأشياء بدأت تولد أمامنا من جديد
ما أجمل أن نلتقي مع الحياة، ولما تتزين بالمساحيق!
اعلمي يا ربا أن الحياة تتقدس حين نتخلص من أورام المساحيق!
أحياناً تصبح الحقيقة والأحاجي سواء !
ما أبشع طعم الحقائق حين تتكشف عن وجه شائه !
إن الحلم سيد لا يتخلى عن مملكته إلا أن تقوم الساعة أو أن تذهب الأرض هباء ! وهذا منبع المعاناة والعذابات الداخلية، أن تتأكد من عبث الأحلام ثم تصر على أن تحلم !
ما أجمل طعم البدايات، وما أبشع النهايات!
يا الله .. أنت الرب الوحيد الجدير بأن تعبد! عرفت أخيراً أنك أيها الحنان كنت تقرع الأجراس في وعي فتاة سادرة في قاع المجاري الآسنة، عرفت أنك كنت تصفعني لكن لكي توقظني وتحييني، كنت تعذبني لكي تغسلني من الأوساخ وتقربني، كنت تزرع طريقي بالألغام لكن لكي تقتلني خاطئة، وطاهرة تبعثني وترضيني، كنت تسد في وجهي كل الأنفاق وكل الأبواب لكن لكي تهديني، كنت يارب تطردني من رضاك وتباعد بيني وبين ودادك لكن .. لكي أعرف المسار إليك فأعرفك أخيراً وتؤويني. وها أنا ذي اليوم عائدة إليك، أناجيك، أشكرك، أناديك، أحمدك، أهدي نفسي إليك، أذكرك، أؤوب إليك. فهل ترى يا رب يا ودود .. يا حبيب تقبلني وتهديني؟ تكرمني بالجوار والمعية والرضا والنعمى والسلوى وتحميني؟
كنت قبل أن أصل إلى نهاية القصّة قد نويت أن أضع لها خمس نجمات ولكن بعد أن خذلتني البطلة بقرارها النّهائي وجوابها لحسام دفعني ذلك أن أضع لها أربع نجمات لماذا فعلتي هذا يا ربى ما هذا القرار الذي أتّخذتيه وأنت في أشد الحاجة لحسام وها هو قد جاءك وأنت أهلٌ له ولرقي فكره ووجدانه ولكن على ما يبدو تلك هي تدابير القدر وكما نردد دائما: أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد
جميلة تلك الرّواية وجميلة عوالمها وعوالم أبطالها جعلتني أوقن بالمبدأ الذي أؤمن به أن لا شيء يدوم ولا يصح بالنّهاية إلّا الصحيح ويوماً ما ستستقط الأقنعة - وقد سقطت- ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً ولا يغرنّك بهرج البدايات ومفاتنها وزيف المظاهر فالأمور بجوهرها وحقيقتها وصدقها والسّعيد من عرف نفسه وذاته وتصالح معهما ولكن نسأل الله أن لا يكون ذلك بمحنة وصفعة قويّة كالتي حصلت مع ربى
وكما أقول دائماً: الحقيقة واحدة وكل من يبذل جهده للوصول إليها سيصل على اختلاف المشارب والبيئات والعمر ولكن السّر في البداية والخطوة الأولى وإرادة المعرفة ولكن أحيانا يكلّف الوصول لتلك الحقيقة الشّيء الكثير وغالباً ما يكون ذلك عن طريق صفعات تأتي للإنسان فترشده وتنبّهه وتفتح أعينه إلى حقائق لم تكن بحسبانه
"كلّ ما أطمع فيه الآن هو السّكينة. هذا الرّضا الرّحيم. هذا الإحساس العزيز اللّطيف الذي يجعل للحياة والوجدان حياة وأماناً. هذا الشّعور الكريم الذي يضيع منّا حين تنهار أمامنا قيمنا القديمة وتتشقّق قناعاتنا الذّاهبة.." " حينما ندخل في مشروع تغيير حياتنا، نحسّ بأنّ عيوناً جديدة ركّبت في أبصارنا، أو بصراً جديداً ركّب في عيوننا. وأنّ الأشياء بدأت تولد أمامنا من جديد.." "عرفت بأنّك كنت تصفعني لكن لكي توقظني وتحييني. كنت تعذّبني لكن لتغسلني من الأوساخ وتقرّبني. كنت تسدّ في وجهي كلّ الأنفاق وكلّ الأبواب لكن لكي تهديني. كنتَ يا رب تطردني من رضاك وتباعد بيني وبين ودادك لكن لكي أعرف المسار إليك فأعرفك أخيراً وتؤويني. ها أنا ذي اليوم عائدة إليك. أناجيك. أشكرك. أناديك. أحمدك. أهدي نفسي إليك. أذكرك. أؤوب إليك. فهل يا ترى يا ربّ.. يا ودود.. يا حبيب تقبلني وتهديني؟ تُكرمني بالجوار والمعيّة والرّضا والنّعمى والسّلوى وتحميني؟"
ما أجمل هذا الكلام وخاصة إن كان من يقرؤه قد عاش بعضاً من أحاسيسه ووجدانه فرغم مشقّة الطّريق ولكن النّتيجة تستحقّ ذاك العناء وما أجمل أن يدخل الإنسان بضعفه على الله مستشعراً قوله تعالى: "وخلِق الإنسان ضعيفاً" أجل أنا ضعيفة ولكنّي قويّة باتّكالي على الله ولجوءي إليه فمنه وحده أستمدّ القوّة وأطلب منه الثّبات والإيمان وحسن الختام..
لاشيء يطهر النفس كالعذاب ! وهو العذاب الذي قاسته "رُبا" حتى تطهرت من أدران الذات الجشعة.. احترم اختيارها في النهاية بأنها لا تستحق الفردوس بهذه السهولة فرفضت حُباً قديما .. وهو عكس ما تمنيته ، على كل حال.. رواية ممتعة ومعتقة بالدُرر الفلسفية عن النفس والحياة والجنة والنار والرضى والألم والتجرد والرجاء ووو... إلى أن استعادت روحها المطمئنة .
يالله ما أروع تلك الرواية.. أخذتني إليها.. إلى رُبا حيث عشت معها تفاصيل ححكايتها.. رحلة طويلة مليئة بألوان الشقاء إلا أنها في النهاية تمكنت من الوصول إلى بر الأمان..
رحلة الصراع بين الحق والباطل، بين التحرر والالتزام.. رحلة التخلي عن التبعية، ونشوة الانتصار عليها.. رحلة اللذة العارمة عند الاختيار لأول مرة.. رحلة مصرع الشر وتوابعه.. رحلة تحطُّم الأصنام..
لغة جذلة قوية تنساب كالماء العذب.. وصف رقيق رقراق لكل المعاني التي ربما لم تخطر ببالك سابقًا..
المرة الأولى التي أقرأ فيها رواية مغربية.. لن تكون الأخيرة بمشيئة الله..
العائدة هى "رُبا" بطلة القصة، والرَاوية التى يأتي على لسانها سرد الأحداث . والعودة المقصودة هى العودة من طريق الضلال، والتيه، والانغماس فى الشهوات والملذات .. طريق الاستعلاء، والأنانية، وتمجيد الذات .. طريق التحرر، والإنطلاق، وممارسة المحظورات حد الملل إلي طريق الصلاح، والهداية، ومعرفة الله سبحانه وتعالي، وبالتالي سكينة القلب، وراحة النفس، واطمئنان الروح .
القصة عادية جداً . تبدو فكرتها مستهلكة للغاية . لابد أنك تكون قد قرأت هذه الفكرة فى أعمال آخري، فلا تبدو جديدة .. ربما الإختلاف - فى رأيي - يأتي من أمرين : الأول: أن الرواية مليئة بالشخصيات، والتفاصيل، والأحداث الكثيرة والسريعة والمتشابكة . فالمشاهد الكثيرة، كثيفة التفاصيل، تجعلك فى حالة ترقب وإثارة مستمرة وربما دهشة أيضاً . لذلك أري أنها تصلح أن تتحول لفيلم سينمائي بسبب من هذه الدرامية فى الأحداث، والتقلبات الواضحة والتبدلات الظاهرة فى حياة شخوص الرواية .
الثاني: هو أسلوب الرواية وقالبها الأدبي، وهنا أرى أن الأسلوب ربما هو أفضل ما فى الرواية . فالكاتب استخدم لغة جميلة، راقية، غير مبتذلة، مليئة بالتصاوير الممتعة، شديدة الوضوح فى الوصف . ربما يكون قد أسرف بعض الشئ فى استخدام التصوير والتشبيه، ولكنه الإسر��ف الذى لا يفقد النص معناه وجماله .
ويبقي فى النهاية تأمل هذا المعنى العظيم - والذى أراه غاية الرواية وخلاصتها - وهو أن النوائب التى تصيب الإنسان فى حياته فتُشعل أيامه حزناً وهمَّاً وغمَّاً، هذه المصائب والشدائد هى فى الحقيقة طوق النجاة وسبيل الخلاص . فهى على حدتها وعنفها وآلمها بمثابة اليد التى تمتد إليك لتنتشلك من الوحل الذى تنغمس فيه . هى النور فى نهاية الممر الضيق، الخانق، الملئ بالخطايا والذنوب . هى الأمل فى حياة أكثر اطمئنان، وسكينة، ورضا رحيم .. ما ابتلاك إلَّا لأنه يحبك .. تأمل ذلك جيداً !!
وهذا كان لسان حال "رُبا"، وحديث نفسها، ومناجاة روحها . فنجدها تقول :
رواية إسلامية بامتياز. بلغة راقية وأسلوب مدهش. أسلوب مستعص بعض الشيء لصعوبته يجعل القارئ يقرأ الجملة أكثر من مرة. تروي حكاية العائدة إلى الله. المراهقة الشابة ربا السعداوي. ابنة الحاج السعداوي عضو البرلمان المغربي. تنشأ في عائلة ثرية، تنتسب إلى ناد يهودي "نادي النجمة" يسيّره مسيو روبرتو. تلتقي فيه مع مجموعة رفاق أروى وجلال وإلياس وشمس. تتقاطع حياتها مع حسام الذي ينشأ ببيتهم. شاب متدين ملتزم. رحلت به أمه بعد أن ضاقت ذرعا بفقر أليه لكي تتزوج من الحاج السعداوي. هذا الأمر هجرها ليتزوج بممرضة. عزيزة. تنتحر أم حسام وتسير الأنباء إلى والده أن ابنه قد مات. لكنه في حقيقة الأمر مايزال ببيت الحاج. تقع ربا في حب حسام وتراوده عن نفسه لكنه يرفض فتتهمه إزاء أهلها بمحاولة اغتصابها. يطرده الحاج من بيته. مما يهيّئ لحسام العثور على والده الحقيقي وأخته أمينة. تبدأ رحلة عودة ربا إلى الطراط المستقبم عندما يهم روبرتو باغتصابها فتقع ضحية انهيار عصبي. تتعرف في المستشفى على الممرضة فاطمة نموذج الفتاة الملتزمة. تستمر رحلة العذاب داخل ربا بين سلخ جلدها الماضي او تزيينه بالمساحيق الكاذبة إلى أن تلتقي مجددا بحسام وتطلب عفوه وتتعرف إلى أسرته وتصارح أهلها بخطئها. تقبض الشرطة على الحاج بتهمة الاتجار بالمخدرات. ينهال الحاج على عزيزة بالضرب المبرح مما يجعلها امرأة مقعدة طيلة سنتين. تنهار اعصاب كريمة الأخت الصغرى لربا. يحاول روبرتو اغتصاب أروى فتموت ويثأر لها خطيبها جلال بأن يلاحق روبرتو إلى محطة القطار ويطلق عليه رصاص البندقية لينتخر هو بعده. هنا تتحول حياة ربا نحو النور المطلق وتعود إلى ربها لتعيش في كنف أحبابها. يعرض حسام الزواج عليها لكنها ترفض لأن رحلتها ماتزال طويلة وتبقيه أخاً لها لا غير. ثمة شخصيلت ثانوية مثل زينب المربية و غيرها من الخدم.
الرواية شيقة ما إن تشرع بقراءتها حتى تنهيها لآخرها، سريعةٌ في أحداثها ، نسيجها الأدبي فخمٌ ورفيع استمتعتُ به لأبعد حد ،،، أعجبني في الرواية الطرح الملتزم وطريقة معالجة المشكلة والقدرة على الخوض بمكامن النفس وصراعاتها وإن بدا فيها الكثير من المثالية في شخصية حسام ،،، راقني في الرواية أنا ربا عندما كانت تمتلك كل شيء إلا نفسها ما كان ذلك يعني شيئاً وعندما فقدت كل شيء ؛ الأهل ، المال ، أصدقاء المراهقة والطيش ، ووجدت نفسها أحست بالولادة الجديدة وشعرت بالرضا بالسلام وامتنان عظيم لله ،
"إن البقاء الحقيقي ليس ضرورياً أن يكون ذلك الشعاع الخدّاع . وأن الجمال ليس بالضرورة دوماً هو الذي يُفرح ويسر ، بل يكون أيضاً ذلك الذي يؤلم بحق قدرته على فتح أوعية القلب لاستقبال هواءٍ جديد"
مما راق لي أيضاً:
-" محزن هو الحلم الذي يتربّع على أشلاء الماضي. ذلك أنه في الواقع، إنما يتربّع على بقايا ذواتنا على هيئة تنذر بالوت والسخرية. إذ لا أمل فيفي استرجاع أشباح أحلام ولّت"
-" لقد آمنت أن الخطأ وحدة لايخلق بيادر التغيير في الإنسان، بل يبقى الخطأ كياناً ميتاً حتى تتنزّل عليه أمطار الإحساس والوعي، وحتى تتم مرافقة أطياف القلق التي تبارك هذا الإحساس"
-" لا طاغية سوى الإنسان!"
- " اعلمي يا ربا أن الحياة تتقدّس حين نتخلص من أورام المساحيق"
-" ما أجمل الانتصار على الذات! إنه الخروج من القبر إلى الحرية"
-" أحياناً يقتحم عليك شخص ما ذاكرتك ويرشح نفسه ضيفاً بالإجبار"
-" حينما ندخل بالفعل في مشروع حياتنا، نحس بأن عيوناً جديدة رُكبت في أبصارنا، أو بصراً جديداً ركب في عيوننا"
لطالما فكرتُ أن الفرق بين الرواية الجيّدة والرديئة هي تلك الحالة التي تجعلنا ننفصل عن الواقع ونستغرق كلياً في القراءة، "العائدة" كانت من النوع الأوّل.. لم أتركها قبل أن أطمئن على أبطالي قبل أن يكملوا قصّ حكاياتهم، معانتهم، وآمالهم وحتّى تفاصيلهم الصغيرة، لكننا وكأي قصّة وصلنا للنهاية، تمنّيت لو أنها تأخّرت قليلاً!
عميـقه .. تكشف جوانب نادرا ما تناولها الأدب .. التأرجح بين النور والظلام.. ان تكون بين منتصف طريقين وتختار بين العوده والذهاب الى لا شئ .. الروايه مُتقنه بإحتراف الحوار راقى .. الصراع يلامس الواقع استحقت الخمس نجوم بجداره واستمتعب بها جدا <3
بين الأزقة الغارقة بالماديات .. بين أعمال أدبية تخدش الأدب.. تحتاج كثيراً للمعنى للروح ، تحتاج لمن يدلك على الحقيقة الأصيلة ويوجه بوصلة قلبك نحو الغاية السامية بلغة سهلة عذبة .. ولأجل هذا كانت هذه الرواية
استعرت الرواية من مكتبة الجامعة وظلت معي قرابة الشهر على المكتب، في الخزانة، في حقيبتي.. حتى حنوت عليها الليلة الماضية وقرأتها أخيرًا خلال عشيّةٍ وضُحاها. لماذا؟ لأن اليوم هو وقت إعادتها للمكتبة يعني نوعًا ما قرأتها وأنا أركض لكني أدّيت المهمّة في النهاية. _______ تجاوزتُ نصفها الأول بمشقة من كثر الإبهام والملل.. الإبهام جلب الملل؛ لأني لم أتبيّن طرف خيط أتمسك به وأتتبعه بشوق. والنجوم الناقصة هي لهذا السبب. لكن نصفها الثاني من أمسكني وجعلني ألاحقه. أما عن نهايتها فهي رائعة، محزنة قليلًا، ومٌرضية للغاية، جعلتني أبتسم عشر دقائق بعدها كما تبتسم أمُّ لابنها البارّ. ييعني.. بالنهاية تعتبر كويسة اقرؤوها😂❤ _______ تكلمت عن الاتهام، التبرئة، الغفران، العودة. عن الحياة عندما تفتح أبوابها على مصارعها.. ويتوه الإنسان بين الأبواب فيسودّ قلبه، ثم يأكله الندم فينبّهه وتأتيه الصفعات متوالية حتى ينسلخ القلب عن سواده و"يعود" بصاحبه إلى السبيل الوحيد قيل فيها: "المغفرة للأيام، والشكر للعذاب"
بدايةً ترددت في أخذ الرواية , اختياري لها كان عشوائيا إلى ان قرأت خلف صفحات الكتاب هذه الجملة " الرواية التي ستعود لـ قرائتها حتى وإن أنتهيت " الرواية رائعة ولذيذة ايضا وصفت الدين كما يجب ان يوصف لم تركز على الاشياء السطحية كان الأهم القلب والصلاة
اعجابي الشديد بها كان لذائقته الجميلة في الأدب عندما امتزج ديننا ليرجع لأدبه العربي عندما كان يحكي الدين في حُسام وآه من حُسام أانت ملاك أم بشر صبره وغفرانه كلماته وبصيرته وكله
كيف انتشل رُباالى الله ليهديها من الظلام إلى النور كان يردد عليها دائما " الحب هو الأخلاق"
رُبا لن اتحدث عنها كثيرا اعجبني قرارها في نهاية الرواية, لا اعتقدان الرواية ستقف هنا فقط رُبا تعلم انها عندما تكون مستعدة سترجع لتستحق ذلك , عندما ترتقي إلى ذلك المقام ستأتي بشكل اقوى ..
الغريب في الأمر ا�� الرواية لم تأخذ حقها في النشر ,رأيت ما لا يضاهيها في الكتب اكثر انتشارا
نهايةً تعليق بسيط : قرأت صديقة لي الروايةهي ليست من مُحبي الكتب لكنها قالت " لوكان حُساما حقيقي, لكان فارس أحلامي "
اقترح الجودريدز علي هذه الرواية لم أكن قد سمعت بها من قبل ذلك تصفحت الأراء حولها فقررت تحميلها وقراءتها جاءت الرواية بلغة جميلة جداً وأسلوب مبدع غنية بالوصف والتشبيه الرائع غارقة في الحديث مع النفس وصراعها ..ذلك الصراع الموجود بداخل كل منا بين الأبيض والأسود بين الخير والشر بين النور والظلام فصلت ال��واية مرحلة التغيير وتابعتها خطوة بخطوة حتى أشرق نور النفس على ظلامها
أما عن القصة وأحداثها فهي مستهلكة.. في الحقيقة نموذج مكرر للعائلة المفككة الأب المسؤول الأم المشغولة بتوافه الأمور والأبناء الضائعون في العديد من الروايات والمسلسلات والأفلام ..هذه الصورة النمطية من أسباب التفلت والانحراف هو ما لم يعجبني بها
الرواية الفائزة بالمركز الثاني في رابطة الأدب الإسلامي العالمية. أبرز شخصيات القصة هي ربا ابنة الحاج السعداوي وحسام الذي تفضل عليه الحاج بإبقائه في منزله، ربا المدللة كانت دائمًا ما يهيج فضولها حسام الصامت الذي تجاوزت حكمته عمره بسنوات، ترى ماذا كانت ردة فعل ربا المتخبطة تجاهه وهي التي وقعت في فخ نادي يهودي يحاول التأثير على الشباب المغربي ويوهمهم تحت شعارات براقة زائفة. رواية تشتبك أحداثها في النهابة بصورة مشوقة جدًا تدفعك للقراءة إلى نهاية الكتاب.
مذهلة ومشوقة ! شعرت وكأني أعيش فلمًا أنا أحد أبطاله.
لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع ...بس انا مش قادره افهم اخدت جائزه الروايه والقصه ازاى ؟ ماشى ادبيا وطريقه الكتابه كانت رائعه لكن فيه حاجات كتير كانت محتاجه يكون فيها كلام على الاقل يفهم ايه بيحصل ..مش ابقى بقرأ مثلا انها فى شهر وفجأه بدون مقدمات فى السطر اللى بعده الاقيها فى الشهر اللى بعده
اضايقت جدا منها الحقيقه وحتى الفكره الكويسه للروايه متخدمتش صح
الطريقة التي عبّر بها قلمه عن فراغ القلب، حيرته و تشتّته في الظلام ثم عودته للنور مرة أخري بهذا الايجاز المبين و اللغة العذبه و الحوارات المكثّفة عميقة الدلالة-بالرغم من أنّ الحبكه متوقعه نوعا ما-جداً أمتعتني.
اعتقد النهاية رخمة شوية رغم انها اكثر واقعيه كونها تصل و ترفض حسام عشان هو يتسحق افضل منها ده شئ جيد جدا اندمجت فيها جدا :) شخصية حسام جذبتنى جدا لانها فيها كتير جدا منى