أنا ماسة لا أدري في الواقع من اختار لي هذا الاسم من الطبيعي أن يسمي الطفل والداه لكن اللقيط من يسميه؟!!
نعم... وجدتني رحمة مجرد قطعة لحم حمراء كما يقولون، ملقاة جوار مسجد في حارتنا الصغيرة فاعتبرتني هدية القدر لها بعدما فرّ زوجها هاربًا بابنها الوحيد مع زوجته الثانية إلى بلد عربي
كاتبة وصيدلانية مصرية من مواليد ١٩٨٢. لها باب شهري ثابت للمقالات بمجلة زهرة الخليج. نُشر لها العديد من الروايات الإلكترونية أبرزها (ماسة وشيطان )، (من يعيد قوس قزح)، (على خد الفجر)، (سينابون)، (جارية في ثياب ملكية)، (قيود ناعمة)، (وعانقت الشمس الجليد)، (مرايا الخريف)، وقد لاقت جميعها إقبالًا جماهيريًا واسعًا. كما صدر لها عن دار دوِّن: (تعاويذ عمران)، و(كونسيلر)، و(ضي يونس)، و(لحن سيبقى بيننا)، و(أشجار لا تظلل العاشقين)، و(وعد على ريش حسون).
الفكرة هي نجمة العمل، ولكن لم تحسن استثمارها لتكون واقعية فبالغت كثيرا في سبيل توصيلها، الرواية لها أبطال رئيسيون كثر، وكلهم داخل الثنائي أحدهما ماسة والآخر شيطان، من الأفضل ألا يحمل ثنائي منهم الاسم عينيا لا ضمنيا، لا أرى لذلك فائدة! لا أحب النهايات الوردية، وكأن كل ما يتمناه المرء يدركه، كانت الفكرة كما قلت نجمة ولكن فقدت بهاءها بالطرح والمعالجة..
اليوم و تحديدًا منذ ساعات قد أتممت قراءتي لهذه الرواية الآسرة. نعم، "آسرة" هي أقل ما توصف به رواية قد نجحت في تملك مشاعري لتتلاعب بها كيفما شاءت و تستثيرها مع كل موقف و كل شخصية. نجحت الرواية في إسقاط أدمعي، ورسم الابتسامة علي وجهي. في استثارة غضبي، و استدراج عطفي.. جعلتني اتنبأ معها بأحداثٍ لتفاجئني بضدها تمامًا، كما جعلتني بتنبأ ببعضها الآخر لأجده كما توقعت و كأني أفكر معها. وسأبدأ بتحليل الشخصيات..
- ماسة: أول من أزاح ستار الأحداث، تلك البطلة التي تألقت منذ بداية الرواية و حتي آخر فصل فيها لتكون آخر من يُسدل عليه الستار. ماسة لم تكن فقط سلمًا ليرتقي به عاصي من أعماق بئر عصيانه ليصعد نحو جنان التوبة، ولا عطية السماء التي أنقذت رحمة حين انتبذت من زوجها و انشغلت بتربيتها بدلا من ان تنهار، و لم تكن الدرس القاسي الذي تعلمه عزيز ليصبح رجلًا حقيقا، و لا دعما لدعاء في أشد اوقات احتياجها لأصدقاء بعد وفاة والديها و فترتها العصيبة مع حسام لتعود بعدها اكثر اكتمالا و ثقة، ولا حتي سبيل اللقاء بين فهد أخيها و جنته، بل كانت ماسة باختصار هذا النور الذي أخمد لهب شيطان قلب كلا منهم ليعاود اضاءته فيبصر من جديد.
- عاصي: سيد الأضداد كما كانت تلقبه ماسة، شخصية مثيرة ثائرة، جذابة و منفرة.. حنونة و محيرة.. الذي أضل طريق الحق و سار يقتفي آثار خطوات والده لينشأ شيطانًا يهابه الجميع و لا تعرف الرحمة لقلبه طريقًا، يري الجميع قوالب لتحقيق مطامعه، حتي أتت ماسة لتروض هذا الشيطان بتمردها عليه حينًا و باستكانتها له حينًا أخري حتي لمست خيط نور في قلبه و ما لبثت الا وقد حطمت جميع الحواجز حتي أشرقت شمس جديدة علي قلب عاصي الرفاعي لينتصر "نور" و "ضياء" الماسة علي ظلام الشيطان في النهاية.
- فهد: ابن الصاوي، بالنسبة لي، يُعد فهد من أكثر شخصيات الرواية جاذبية.. ذاك الفتي المدلل الذي انخرط في معاصيه حتي جاءت جنة لتقلب حياته رأساً علي عقب، أحبها و تغير لأجلها و تزوجها و تمرد علي والده، و ضحّي بمستقبله الذي كان مضمونا تحت رعاية والده، فقط لأجل أن يصون ما بينهما من عهد قطعه و ظل وفيا لها، حتي إذا ما التم الشمل ليجدها و ملاكه فينعمان جميعا بثمار ما سعيا لأجله. كما كان دوره كأخ لماسة دورا عظيما تمثل في بحثه عنها و من ثم سعيه لاسترداد حقها من جاسم الصاوي، ووقوفه بجوارها بعد طلاقها من عاصي ثم عودتها له. أحببت شخصية فهد بكل تفاصيلها.
- جنة: لمّا كان يُقال أن لكل شخص من اسمه نصيب، فقد كان لجنة نصيبا وافرا من اسمها.. و لكن ليس لها بل لأجل الذي ضحّت بأغلي ما تملك لأجله، أحببت اصرار جنة و عنادها علي الحق مهما كانت المخاطر التي تحيط بها و احترمت احترامها لذاتها و التزامها و تحديها للمستحيل، جنة كانت هي من رسم نهاية قصتها مع فهد بخطتها التي لا شك أنها كانت لصالح الجميع، و لا عجب أن كل من عرفها أحبها بداية من حسن ثم فهد، فتلك التي لا تتخلي عن مبادئها مهما كلفها هذا من تضحيات لابد أن تنال الاعجاب و الفخر من الجميع.
- رؤي: "الليمونية" أكثر من جعلتني أذرف الدموع في الرواية، لا أعلم ما السبب و لكنها أكثر شخصيات الرواية التي اجتذبت عطفي نحوها ووددت لو أرحمها من كل هذا العناء، حتي توُجت قصتها بهدية السماء.. زوجها راغب و الذي كان نعمة لها في الشطر الآخر من قصتها بعد سطور من الخوف و صفحات من العذاب و فصول من الشك.. لم يكن ما صار لها هينا عليها او علي راغب، و لكن التسامح يفوز في النهاية.. و صدق التوبة تمحو من قبلها من ذنوب.. لذا أحببت أنها اختتمت نهاية قصتها بزيارة لبيت الله هي و زوجها ووالدته.
- راغب: كان رجلا بحق حين آثر ستر رؤي قبل أن يكون رجلا حين احتفظ بحبه لها في قلبه.. حتي اذا ما عفا قلبه عنها ليغدقه عليها كما حرمه منها.. و كان رجلا حين ظل بجوار عزة و ضمن لها أمانها و استقرارها ليطلق سراحها و تعود رؤي زوجته الوحيدة، لا أملك الحق الذي يجعلني أنتقد قسوته و عصبيته في البداية، و لكن طالما النهاية كانت عادلة فلا بأس.. لا بأس ان يخطئ المرء ثم يعدل عن خطأه، و لا بأس أيضا أن يرزق ب "رُبي" كتعويضا له و لها عن عذابهما معا.
- عبدالله: من لم يدرك نعمته، عوقب بحرمانه منها.. هكذا كان عبدالله و هكذا كان عدل السماء في قصته.. لا ضرر أن يخطئ المرء ثم يتوب، و لكن إن تمرد علي نعمة فلن يستحق امتلاكها.. علي الرغم من ما عدم قدرة صفا زوجته علي منحه طفلا، و لكنه كان يمتلك زهرة من أكثر حدائق الحياة جمالا و نقاءا و صفا.. و لكنه كان طامعا في مالم يكن من نصيبه، فابتلي بشعور دائما بالنقص في ذاته و فيها.. و ابتلي بغيرها لتحتل حياته قسرا فاستجاب لطمعه، فما كان الا أن يحرم من صفا روحه للأبد ليستحق هو ما طمع يوما فيه، فلا هنأت نفسه بصفا و لا ارتضي بغيرها لتملأ نقص روحه. و حين أدرك خطأه و استغفر ربه رزق كلاهما و لكن أين الراحة؟
- صفا: لم تكن صفا الا درسا قاسيا لنفسها قبل عبدالله زوجها، فعلي الرغم من كونها بهذه المثالية كزوجة، الا أن تعاليها علي زوجها أحيانا قد كلفها الكثير.. أفقدها زوجها الذي أحبته، و أفقدها شعورها باكتمالها فراحت تبحث عنه في أماكن هي أكثر الناس علما أنها لن تجديها نفعا، تخلت عن بعض حدودها فما كان لها الا أن سقطت بعد زيجتها الثانية بأنس ووفاته ليعطيها أسمي دورس التضحية.. أفاقت بعدما فقدت لتعود لرشدها و معه تعود لزوجها الأول لتقبل ان تشاركها فيه فتون و ابنه.
- دعاء: "الدمية المعيبة" و التي كانت هكذا دوما في نظر نفسها حتي أصبحت مجرد دمية بنظر الجميع، والديها، صديقاتها، جيرانها انتهاءا بحسام الذي تزوجها فقط لأنها هي التي ستقبله علي عيبه لانها الاخري معيبة مثله. رضخت دعاء كثيرا، و فقدت الكثير و الكثير و الكثير حتي أفاقت لتعيد رسم حياتها من جديد و تمحو حسام من حياتها و تبدأ قصة وردية أكثر عدلا مع معتصم الذي استحقها كدعاء و ليست كدمية.
- حسام: نجحت شخصية حسام في وضع قفل علي صورته كضابط انتهازي، مغرور، متكبر، سئ الخلق.. حتي أنني لم أكن أشعر بصدقه حين لعب دور وفاء الصديق مع فهد او حين تغير كزوج مثالي مع دعاء.. غطي سواد خلق حسام علي ما تبقي من أبيض شخصيته.. فاستحق نهايته كقاتل في و جهة نظر نفسه حتي وان تناسي من هم حوله، وسيظل ذنب كل من ظلمهم بداية من طيف و انتهاءا بدعاء محملا علي كاهله.
- عزيز: معشوق ماسة الاول و الذي فقدها نتيجة ضعفه، فتعلم درسه و كان علي وشك فقد زوجته الثانيه ميادة و لكنه ادرك أنه لابد أن يشق طريقا جديدا بمفرده. فتغير عزيز، تغير ليصير عزيزا بحق، ليصير رجلا و ابنا و ابا.. اعاد ميادة له و أعادها للطريق الانسب لها و خيم الحب عليهم جميعا و نسي قصته مع ماسة واحتفظ بشظايا ذكريات فتصبح هي الاخري اختا له.
- يسرا: انك حقا لا تهدي من أحببت، يسرا صفقة خاسرة منذ البداية، خاسرة مع حسام و خاسرة مع فهد الذي سعي جاهدا ليستثمر فيها لتصبح أفضل و ما لبثت الا ان هوت في اول حفرة بعد تعافيها و بدلا من رد جميل فهد كانت علي وشك سلب أغلي ما يملك.
- ميادة: ميدا المتغطرسة التي لم تكن تري سوي نفسها قبل أي شخص.. كانت نتيجة تربية خاطئة لوالديها.. و لكن بعدما انتقلت للعيش مع رحمه و تزوجت عزيز، تغيرت حتي أصبحت شخصا أفضل و أما افضل لميادة الصغيرة و زوجة أفضل يستحقها عزيز الذي سعي جاهدا علي تغييرها بقوة حبه لها.
- رحمة: و التي كانت كل الرحمه لماسة قبل عزيز و ميادة.. التي أصلحت كل ما كانت تفسده الحياة في قلوب أبنائها و احتوتهم جميعا حين نبذتهم الظروف.. فما كان لها جزاءا أفضل من ان يجتمع أبنائها و أحفادها حولها مرة أخري.
- معتصم: كان معتصم النهاية المثالية لدعاء، ظل معتصما أمام قلبه حتي وبعدما كسر بعد زواج دعاء الاول و لكنه ما لبث الا أن عاد ليروي ظمأه بزواجه من دعاء كما تمني قبل ذلك.
- فتون: زوجة عبدالله الثانية ووالدة محمد الذي اعتبرته صفا ابنها..
- جهاد: الطبيب الفلسطيني، مسلوب الوطن.. لم يكن مؤثرا من و جهه نظري و لكنه كان لابد ان يوجد حتي يكون هديه زهرة.
- زهرة: شخصية لطيفة، أحببت مرحها كانت عنصر مساعد في القصة و أحببت نهايتها مع جهاد.
- طيف: طيف الرفاعي الفتاة الخادمة التي قتلت في نظر الجميع، لتولد طيف الصالح الكاتبة المشهورة المراة القوية الاي عرفت بعدائها الشديد للرجال.. هذه أو تلك لا يهم، و لكنني أري أنها لم تمنح لقلبها السلام الذي يستحقه.
- شاكر: لم يقل شاكر ظلما لابنه عن جميع الآباء في الرواية، وربما قد تكون توبته في النهاية هي ما ظفر بها.
- جاسم الصاوي: استحق نهايته، ربما قد يشفع له في الدنيا امتلاك ولدين كماسة و فهد، و لا عزاء لمن ظلم.
- عزة: أخت هيام الصغري، و أهنئها علي ما استحقته في النهاية، أصبحت قوية و عملت ما كانت تحب بل و الأسمي أنها أدركت أنها ما كان راغب لها يوما.. فتنازلت لرؤي عنه و بهذا سمت.
- هيام: لم تترك أثرا مميزا في شئ، لم يصلني منها أي شعور سوي الحقد فقط.
- أنس: كان ضيفا خفيفا في القصة، جاء معلما و رحل، أبديت تعاطفي معه لأنه ضحي فقط لأجل صفا.
تعليقي الوحيد علي الرواية انه يمكن دمج بعض التفاصيل في الوصف لتؤدي نفس الغرض. و بعض المشاهد لا يتطلب استطرادا في السرد، قد تفي كلمات معينة بالغرض و لنا من الخيال ما يُمكّننا من رسم التفاصيل المكملة.
ظننت في البداية أن اسم العمل مرتبط فقط باسم البطلة، لكن انتبهت بعد ذلك أن المقصد غالبًا أن كل بطلة من بطلات العمل هي ماسة في جوهرها، بينما كل بطل من الشخصيات شيطان :D ووصف شيطان هذا يُقصد به جانبه السيء والذي ظل مسيطرًا عليه فترة ليست بالقصيرة -بل مع البعض كانت طويلة جدًا-، ثم لم يصلحه ويغيره إلا تلك الماسة! حقًا؟! :3 على أي حال، يسرا وحسام -اللذان لم يؤثر بهما ولم ينفع معهما معروفًا- مستثني��ن من هذا. وبالمناسبة، شخصية عاصي مستفزة ومنفرّة جدًا أيضًا.
استخدمت كاتبة العمل الفصحى إلى حدٍ ما -حيث يشوبها طيف العامية-، ماطلَت في الأحداث جدًا، وأدخلت شخصيات عديدة، لذا قبول قراءة هذا في محاولة للتخلص من الملل والاستراحة من الضغوط لما حسبته سيكون خفيفًا مسليًا حقًا، ما زادني إلا مللًا، وتطلّب تركيزًا شديدًا لكثرة الشخصيات تلك وروابطها مع بعضها ومع الأحداث.
رواية رائعة بداية من العنوان الجذاب.. مروراً بالحبكة المميزة والتشويق بالرواية تجعلك لاتمل منها ولا تتركها الا وهي منتهيه! احببت ماسة وتأثيرها علي الشيطان... احببت العديد من الاشياء بالقصة.. كنت اتمني ان اكتب اكثر ولكني قرأتها منذ فترة طويلة وتذكرت الان اني لم اكتب اي شيء عن جمال هذة الرواية.
رووعه روعه روعه لا اعرف بماذا اصفها من كلمات كم انتي رائعه يا نرمين و كم لديك من صفاء الفكر و نقاء القلب ابدعتي و فوق الابداع رغم كثافة الروايه لم استطع تركها لحظه تحمليني مع اخداثها في كل لحظه لابكي و اضحك كم بكيت لموت جنه و كم ضحكت بعودتها و ليس غريبا عليك هذا الابداع لطالما كانت قصصك مختلفه استمري
كان لدى اعتقاد ان هذا النوع من الروايات لا يقرأ إلا للتسلية وإشغال الوقت ولا يكسب أى حصيلة لغوية ..لكن أصبح لى رأي أخر بعد قراءتها، الرواية شيقة مليئة بالأحداث والجمل المعبرة تستطيع أن تمر على قلبك ولكن أعيب كثرة الأحداث الجانبية التى قد تصيب بالملل أحيانا وتسببت فى طول الرواية بشكل مبالغ فيه.
بعض التعبيرات التى حفظتها رغم عنى ..
- أكثر الناس حماقة من يقف على حافة بئر الندم.. فلا هو عاش بقلب قديس ولا هو قد ثمل بخمر خطيئة أسكرت ضميره فغيبته
- ربما لم يكن ينبغى أن نلتقى .. قلبك الطفل يتقافز بخفة منتظرا ربيعه .. لكن قلبى كهل يستند على عصا ماض مهترئة منتظرا خريفا لن يزول
- الحب تمثال مهيب من شمع تنصبه القلوب فى ساحاتها .. لكن الشمع يا صغيرتى ينصهر بلهب الخطايا .. يذوب.. يتحلل .. ينهار التمثال فلا يبقى منه سوى أثر ممسوخ يحكى .. هنا كان يوما تمثال حب .
- قلت لي يوما أن الحب تمثال من شمع ينصهر بلهب الخطايا .. لكن حبنا كان من حجر .. صمد فى وجه اللهب حتى انطفأ وبقى هو راسخا مكانه .
- لو لم يمنحنا الحب صورة أفضل فى مرايانا فهو حجر مربوط فى أقدامنا يعجل برحلتها نحو القاع .
- الذنب بعد الذنب قيد فوق قيد .. وأنا أدرى الناس بذنوبى وقيودى .. فلا تسرفى حسن ظنك فىّ .. دعى الايام تصدر حكمها بشأنى
- روحك صارت معلقة بى فى جحيم واحد .. لو تخلصت روحى من سعيرها فأعدك أن أمنحك خلاصك
- قلت يوما إنك تشبه الشمس .. مهما آذانا لهيبها لا يسعنا إلا أن ننتظرها كل شروق .. لأن غيابها يعنى النهاية.
رواية جميلة جدا ،أحببتها بالرغم من الطابع الرومانسي الضاغي عليها والذي لا افضله في الرويات وخصوصاً الرويات الطويلة ،ولكن الكاتبة اجادت تغليف هذه الرومانسية بمشاعر أخرى ، مشاعر تجتاحنا جميعاً ونتصارع ليل نهار بينها ،فالبرغم من أن بداية الرواية توحي بأن كل الخير والضغف والهزيمة تكمن في المرأة وعكس هذه الصفات تتمثل في الرجل ولكن نهاية صفحاتها أكدت على معنى واحد وهو أن كل انسان داخله الحب والكره ،الخير والشر ،العطاء والانانية بإختصار كلنا بداخلنا روح الماسة وسواد الشيطان والعبرة دائما فيمن ينصر خير فطرته على شر شيطانه. رواية بأسلوب شيق وأحداث مثيرة تأخذك الى عالمهم دون انقطاع ،مأخذي الوحيد عليها كثرة المونولوج وتكرار وصف نفس الاشخاص بصفاتهم نفسها. نرمين نحمدالله كاتبة متميزة ولن تكون المرة الاخيرة التي اقرأ لها فيها.
من أجمل الروايات التي قرأتها و أول رواية أقرأها لنرمين نحمدالله ، نرمين كاتبة مميزة جداً و موهوبة أسلوبها رائع و دائماً في تجدد حيث نجد أن كل رواية جديد تكون أعلي في المستوي من سابقتها لغتها الفصحي جيدة حيث ظننت في البداية أن الكاتبة ليست مصرية ، الأسلوب رائع في السرد و الحوار ، تم رسم الشخصيات بدقة عالية ، الأحداث مشوقة جدا و غير . متوقعة
نجمة ونصف فقط شدتني البداية لكن طلعت روحي حتى اتممتها الفكرة الأساسية جميلة لكن تاهت من الكاتبة ملاحظة صغيرة للكاتبة: لا يجب على الكاتب أن يظهر آراؤه الشخصية في رواياته أو في كتبه . وبنظري هذا عيب يجب الحيادية ومراعاة الآراء المختلفة للقراء المحتملين بالنهاية الرواية ليست موجهة لفئة معينة أو دين معين أو حتى رأي اجتماعي معين
رواية كبيرة ودسمة بالأحداث، اللغة محتاجة تتظبط شوية ووقتها التقييم هيعلى كتير يعني حسيتها حاجة وسط لا هي عامية على جنب ولا فصحى على جنب الموضوع ضايقني في الأول لحد ما اتعودت
رائعة بكل المقاييس، اتكتبت عالرايق فعلاً، في روايات كده الواحد لما بيقرأها بيحس بالكاتب كان عامل ازاي و هو بيكتبها، الرواية دي اتكتبت عالهادي اوي، شخصية عاصي الرفاعي مرسومة بحرفية شديدة لمثال حقيقي للراجل كما ينبغي أن يكون، و بغض النظر عن جانبه الشيطاني اللي زال بعد كده، هو المثال الواقعي للرجل و أبداً ماقولش عنه خيالي بل على العكس أكيد في شخصيات بالطريقة دي في الواقع.. قصة عاصي و ماسة أكتر قصة لفتتني في باقي قصص الرواية، علاقتهم كانت مظبوطة و ناضجة و في وقتها جداً عكس كل العلاقات التانية اللي خدت مطبات كتيرة و شك و خوف، لكن حكاية عاصي و ماسة على الرغم من عقباتها إلا أنها طبيعية و هادية و قوية حتى في أوج انفعالاتها و مصاعبها.. حكايتهم بتمدني بأمان غريب لدرجة إني من ساعة ما قرأتها أول مرة، بفضل أقرأها كل شوية قبل ما انام عشان اتطمن، شيء غريب، بس هو ده أثر شخصية زي عاصي الرفاعي فعلاً.. بالنسبة للاقتباسات، الرواية دي مليانة اقتباسات رهيبة لدرجة إني ببقى عاوزة اعمل سكرين شوت كل شوية لأي جملة تتقال، و كالعادة أجمل الاقتباسات كانت على لسان عاصي الرفاعي، خاصة "لا تهيلي التراب على الجمر المشتعل، اطفئيه أولاً." عظيم ♥ و أهم حاجة خليتني أقرأ الرواية من البداية إني بعشق اسم عاصي أساساً و بتمنى في يوم من الأيام لما يكون عندي ابن يكون اسمه عاصي، و لكن بالمعنى الإيجابي :D شكراً جزيلاً جداً على الرواية الرائعة "الآمنة" دي ♥
آسرة ، هذه الرواية. أبدعت الكاتبة في وصف الشخصيات و خباياها و أفكارها ، كما أبدعت في تمثيل التقابل الذي يرمز إليه العنوان ، كل واحد من الشخصيات له أثره الخاص و قصته التي تنجح في لمسك و تجعلك تتعايش ، تتعاطف ، تنتقد ، تحب أو تكره .