نحن هنا أمام «موسوعة مركبة تضم موضوعات وثيمات في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، تولى إعدادها والبحث فيها مجموعة من الباحثين وأساتذة التعليم العالي كلّ في مجال اختصاصه. وهكذا تم إدراج موضوعات فلسفية وسوسيولوجية وقانونية وسياسية واقتصادية وسيكولوجية». وقد بُنيت على معيارين أساسيين وهما «أولا معيار التخصص الميداني والجامعي. والمعيار الثاني هو اختيار القضايا والموضوعات الأساسية في كل من الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس وعلم السياسة والقانون والاقتصاد، ثم التنسيق بين كل هذه الموضوعات مع مراعاة معايير الصياغة الجيدة والواضحة للأفكار المعروضة بلغة تداولية وتواصلية.» هذه الموسوعة هي زبدة مجهود استمر عدة سنوات من أجل إنضاج نموذج جديد لموسوعة شاملة في مجال العلوم الإنسانية. وهي ثمرة المبادرة الفكرية التي تبناها مجموعة من الباحثين وقام بتنسيقها «المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية» بالرباط. وتقوم المتوسط بنشرها لإيصالها للقارئ العربي في كل مكان.
يعد محمـد سبيـلا أحد أبرز المفكرين والفلاسفة المغاربة. تابع دراسته العليا بكل من كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط والسوربون بباريس. حصل على الإجازة في الفلسفة سنة 1967 وعلى دبلوم الدراسات العليا سنة 1974. وفي سنة 1992، أحرز على دكتوراه الدولة من كلية الآداب بالرباط.
له دراسات فلسفية بعدة صحف ومجلات: "الاتحاد الاشتراكي" ، أقلام، آفاق الوحدة، الفكر العربي المعاصر، المستقبل العربي، المناظرة كما أنه ساهم في تحرير مجلة "المشروع".
التحق محمد سبيلا باتحاد كتاب المغرب سنة 1967.
يتوزع إنتاجه بين البحث الفلسفي والترجمة. (اقتباس من موقعه الشخصي)
كتاب موسوعي مهم لكل باحث في العلوم الإنسانية والإجتماعية، أرى أنه عُمدة في باب المفاهيم والمصطلحات في المباحث الإنسانية والإجتماعية، ومن أفضل ما كتب بالعربية نقلاً عن اللغتين: الإنجليزية، والفرنسية. قبل أن تدرس علماً من اشباه العلوم الإنسانية والإجتماعية عليك بهذا الكتاب الفريد من نوعه في هذا الباب كتبه بروفيسور في الفلسفة وهو المُفكر محمد سبيلا، وبرفيسور في الإقتصاد وهو نوح الهرموزي
مع كامل الاحترام للجهد المبذول إلا أن اللغة والكتابة جامدة حد الطلسمة ويغلب عليها اسلوب الترجمة الحرفية. هذا غير القفز المستمر للاستنتاجات بلا أي مقدمة أو تمهيد للقاريء. هذا الكتاب مصاب بلعنة المعرفة.