هو حسن مدن، بأسلوبه الشيّق والسلس، وبمعرفته الواسعة واطلاعه العميق الذي طالما شدّنا في مقالاته وكتاباته، يقدّم لنا في (الكتابة بحبر أسود) رؤية شاملة لفعلي الكتابة والقراءة، مارًّا بأصغر التفاصيل وأدقها، متناولاً كل تلك اللحظات التي تنتج لنا كتباً عظيمة وكتابات رائعة، عارضاً لمجموعة من الكتاب والروائيين والشعراء، وأدواتهم وآلياتهم خلال الكتابة. إنه كتاب يعالج الحالة السحرية للكتابة، يقدمها بتنوعها وغموضها وانكشافها، يقودنا إلى غابة بعيدة من الفنون والمعارف والشخصيات والروايات، لنخلص كقراء في النهاية إلى شعور ملهم بالرغبة في التقصي، هي لعبة حسن مدن الخاصة التي تجعل الحديث عن الكتابة يقود بالتأكيد إلى الانشغال بالقراءة ربما، أو إلى التلفت من حولنا، باحثين عن قلم، أو عن أزرار لوحة المفاتيح.
في رحلة مُمتعة..شيقة..يصطحبك الكاتب الكريم " حسن مدن " لعالم الكتابة والروائيين والشعراء... لا تنتظر مبحثاً أكاديمياً يزخم بالتعقيدات بل حواراً رشيقاً مُلهماً يثير لديك العديد من التساؤلات بشأن الكتابة الإبداعية... دعني أخبرك بما تبادر لذهني إزاء هذا الفضاء المحدود اللامتناهي..البسيط شديد الكثافة...المعتم المضيء... كيف يُمكن لجموع الذكريات ، التجارب الفردية ، التفاصيل اليومية ، الوعي واللاوعي ان تحتشد في عوالم مُتخيلة متحركة تمنحنا إحساساً لامتناهياً من اللذة والخفة، نتحرر من أماكننا التي تشدنا لأرض الواقع لننطلق إلى عوالم تُحاكي الواقع ولكنها تتخلص من قوانينه الصارمة وقيوده الصارخة... تتأمل البناء الروائي وتتساءل كيف يمكن إدراج تجربة فردية محدودة في ذاكرة الانسانية جمعاء..؟ كيف تنساق لعقد صداقات مع الكائنات المتخيلة ويستهوينا أن نحرضها على أن تُقدم على أمرٍ ما...بينما هى قد تمتثل لنا وقد تتمرد على كاتبها وعلينا...وبالرغم من ذلك يمكنك أن تثق بهم... كيف تأتي الجملة الأولى...أتأتي الكلمات من تلقاء ذاتها...من ينابيع خاصة بها..؟!... عن المسودة الاولى والخربشات ...ترى النص النهائي بعد التنقيح والتعديل هو ما كان ينبغي أن يصل إلينا ؟ أم ترى تلك الجملة التي حذفها سن القلم أو مفتاح الحذف هى التي كان لها أن تبقى في النص ؟ أين الوجوه الأخرى الممكنة للحكاية ؟ متى ينزاح الكاتب جانباً...تاركاً للمتلقي مهمة التأويل ؟ وهل قصدية القراءة التأويل ؟... اتدري ان اللذة ليست في القبض على المعنى بل في الوقوع في الأفخاخ التي ينصبها لنا النص ..وما ان تنهض حتى تسقط ..واللعبة مستمرة ..وعندئذٍ تتبدد المشقة أمام اللذة .... العالم الروائي ينطلق من مكامن العزلة والألم واليأس ليماهى الواقع المعاش بتناقضاته ، وذلك بثرائها وتنوعها... أما عن الشعر...هل البيت الذي وصل ألينا أفضل من لاشيء ؟ أين القصيدة ؟ كيف تحاول أن تقنعني بالاكتفاء ببيت وحيد ؟!... لقد دونت على هامش قراءتي العديد من أسماء الروائيين العرب الجديرين بقراءة أعمالهم الأدبية... وأخيراً..هذا الكتاب يوقظ بداخلك الكاتب / الشاعر الذي بداخلك ..أجل كلاهما يغفو هناك... وعندئذٍ ستفعل مثلما فعلت..تتلفت يمنة ويساراً لعل عينيك تقع على قلم مُستلقي على صفحة بيضاء ..لتبدد بياضها بالكتابة بحبر أسود.....
برغم المحتوى الإستثنائي الساحر لهذا الكتاب إلا أن ما يزيده ميزة هو ذللك الأسلوب الباهر لسردية الكاتب ...كتاب عن الكتب والمولفين والشعراء والفلاسفة مصبوغ بنوادر وتهكمات ومفارقات نادرة فيه إسعاب عن القراءة والكاتب والكتب بأنواعها جمع فيها عصارة الخبرة التي مُن بها من مخزونه الثقافي ليجود علينا بتحفة رائعة قلما تجدها في سوق الكتاب...رائع
لا شيئ أمتع من القراءة إلا الحديث عن القراءة نفسها القراءة الثانية لي لهذا الكتاب حيث جرت عادتي أن أعيد قراءة مفضلتي من الكتب
بداية من العنوان المميز إلى مضمون الكتاب إلى اللغة الهادئة يصحبنا حسن مدن إلى جنة القارئ ، جنة عذبة مليئه بالشعر والرواية والمقال والكتب والحبر والورق وكل ما يتعلق بالقراءة والكتابة، كتاب مثري والأجمل في بابه
الكتابة بحبر أسود من الكتب التي تهجس بهذه التساؤلات : لماذا نكتب ؟ لماذا نقرأ؟ ماذا يريد الكاتب أن يقول؟
عن أنطولوجيا الكتابة بجغرافيتها الإنسانية.
جمع د.حسن مدن بين الحساسية الوجدانية والروحية ، وأمعن في العقل التحليلي والعقل الحواري. سارداً فعلي الكتابة والقراءة بأبعادهما المتوازية، عبر قرائنهما المتشابكة ودلالتهما الفنية وهواجسهما الفكرية المستمدة من ملامح أو وقائع ذات صلة ب- حياة أو ذات الكاتب عينه.
مورافيا، ماركيز ، أرنستو ساباتو، ألبرتو مانغويل، فرويد ، ماركس ، نيتشه ، كافكا وآخرون أثاروا وأثروا المخيلة بأثرهم المادي على الفكر والأدب. عن تلك الخفة والتفاصيل المرهفة ، الغارقة بالتجليات الإبداعية الصارخة في الوجدان نحو عالمنا الروحيّ .
قدم د. حسن مدن عالميّ الكتابة والقراءة ك- ثنائية اندماجية لها ظواهرها الإجتماعية، و إفرازاتها الثقافية والفكرية. سابراً لأغوارها عبر المونولوجات الداخلية التي تنتاب روح الكاتب والقارئ معاً.
بعيداً عن التنظيرات والمناهج الفلسفية، يسوق لنا د.حسن مدن رؤيته لفعلي الكتابة والقراءة في "الكتابة بحبر أسود".. بشكل سلس جداً للحد الذي كلما فكرت فيه بالتوقف عند مقال ما، يجرك عنوان المقال الذي يليه للمتابعة.
لا يتحرك مدن بفعل الكتابة من منطلق ميتافيزيقية السرديات الكبرى، ولا من مفهوم الحداثة، أو نقيضها لدى ما بعد الحداثيين. لن تجد في "الكتابة بحبر أسود" مفهومي البنيوية ولا التفكيكية كمصطلحات نقدية فلسفية حاولت سبر غور اللغة والكتابة بشكل عام، ولا مفهوم "ما وراء القص" الذي اضيفت له كلمة التاريخ ليبزغ مفهوم جديد "ما وراء القص التاريخي".. وليس هناك حديث عمن نقضوا ما بعد الحداثة وأعلنوا موتها، بمفاهيم مستجدة مثل: الحداثة الزائفة/ الأدائية/ أدب السايبورغ/ الحداثة الآلية وغيرها.. لن يزج مدن في كتابه اسماء تطوي تعقيداتها مثل جاك دريدا، فوكو.. بل الحديث عن ماركيز، بابلو نيرودا، نيسين، بلزاك، همنغواي، ايزابيل الليندي، وغيرها من أسماء التي بالعادة تكون قريبة من جميع القراء (النخب والعموم).
تمنيت لو كان هناك ثمة وقوف حول فعل الكتابة الآني، وظهور ما يصنفه هاراوي بـ (أدب السايبورغ) على سبيل المثال، الناتج من إنسان الألفية الثالثة، والذي عبارة عن هجين واتحاد الإنسان بالآلة، اتحاداً ليس بسيطاً، بل اتحاداً غير قابل للفصل.. تمنيت الوقوف على أثر التكنولوجيا وتطورها، تلك الذي حذر منها هيغل، واعادها آلان كيربي خطورتها بوصف المرحلة بأنها حداثة زائفة، وكيف يمكن للكتابة أن تحافظ على كينونتها في ظل هيمنة كينونة الآلة.. أشعر -وهذا مجرد رأي- أن الاقتراب من هذه التمنيات والمواضع هو ما يستخلص الحديث عن فعل الكتابة من حالة الحنين والمثالية، ويقربها للوضع الآني وتطورات العصر.
قبل أن أفتح صفحات هذا الكتاب اللذيذ، وجدته يطرق باب ذاكرتي لعبارة قرأتها ذات يوم "لاتنشغل بالكتابة عن قراءة الحياة" والطريف أنه بدأ باقتباس للكاتب والروائي الأمريكي/ ارسكين كالدويل:: "إن أفضل طريقة لتعلّم الكتابة هي الكتابة نفسها".. د.حسن مدن ببراعة أسلوبه وبما يمتلك من خبرة عميقة واطلاع واسع، يضع فعلي الكتابة والقراءة تحت مجهر فكره بامتداد 4 فصول(عن الكتابة، عن الكاتب، عن الكتب، و عن القراءة)، الأمر الذي يجعلك شغفاً لتقمص دور القارئ المتذوق والناقد والكاتب.. يجعلك تُخضع ما تقرأ لطاولة التشريح وتدرك بأن القراءة ليست فعل انصياع وبأن بياض الورق وجه من وجوه الحرية.. يجعلك تؤمن بيقين الكتابة التي لا يغويها مديح ولا يزعجها نقد.. سيضيف هذا الكتاب إلى قائمة اقتباساتك الكثير وتبقى آثاره عالقة كالحبر الأسود..⭐⭐⭐⭐⭐
بعض الكتب عندما تنتهي منها تشعر بسكرة جميلة لا تريد لها من انقضاء او انتهاء.. الكتابة بحبر أسود لكاتب وأديب ومفكر من بلدي حسن مدن، شكرًا لك كان هذا الكتاب بمثابة رفيق روح لطيف ، استمتعت به وزاد من حصيلتي في مجالات وافق كثيرة .. وعرفني على عالم جميل سألج فيه بلا شك يوما بعد آخر ..
كتاب مميز جدا ونخبوي جدا ، لتقرأ هذا الكتاب ينبغي ان تكون قارئا للكثير من الروايات العالمية والكتب الثقافية ، يحدثنا الكاتب البحريني القدير حسن مدن عن موضوع الكتابة والكتب والقراءة ، هذا هو الموضوع الجامع ولكن في الداخل مقالات ممتدة تتشعب وترحل في كل ناحية في حديث مشوق ولطيف جدا ولكنه نخبوي .. وهذه ميزة و سلبية.
هذه اول مرة اقرأ فيها للدكتور مدن، واعجبت كثيرا بهذا الاطلاع الواسع لديه وبما يحمله في عقله، والكتاب يبدو انه مكتوب من القلب ، حيث يتحدث عن الموضوعات والقصص التي نالت الكثير من اعجابه، وهذا امر رائع حقيقة، الكتاب اشبه بحديث مطول مع قارئ وكاتب عتيد يتحدث عن تجربته في الحياة. فعلا هو كتاب ذو سحر خاص.
ولكن مع الأسف يحزنني ان أرى هذا الانعزال الثقافي، في السابق كنت اظن ان الدكتور والحزب التقدمي الذي ينتمي اليه منعزلون سياسيا وغير مؤثرين، اما الآن يبدو ان الدكتور منعزل ثقافيا أيضا�� نحن نعرف ان مجتمعاتنا إسلامية الطابع بغالبيتها ولهم معرفة أدبية ما ترتبط بامور دينية واجتماعية وشعبية وقبلية وغيرها ولا يعرفون عن الادب العالمي ولا حتى ادب المعري وأبو حيان سوى الشيء النادر، ولذلك كان يفترض ان تكون هناك أرضية مشتركة ما يستطيع فيها المجتمع ان يلتقي بالمثقف والا فلن يعرف كل منهما الآخر. وهذه النصيحة كما تنطبق في الادب كذلك تنطبق في السياسة.
نعم، ما يحدثنا عنه الكاتب رائع جدا، ويسحرك ويأخذك بعيدا الى شيء عميق ويلامس الذات، ولكن من غير المستحسن ان يجعلك الكتاب تبتعد بمعرفتك عن مجتمعك كثيرا.. بل الأفضل ان يحرك الكتاب المجتمع بقطاعات كبيرة فيه
.. ما فائدة الأدب اذا لم يكن مؤثرا في العالم؟
تساؤل ظل يؤرقني دائما، إذا كنا نسلم بأهمية الادب وروعة بعض النصوص الأدبية، لماذا هذه النصوص وكتابها مفارقين للعالم الذي نعيش فيه، كم شخصا من البحرين أو حتى امريكا قرأ دوستيوفسكي أو ماركيز؟ قليل جدا! ان الأدب قاس جدا ويأخذك من العالم العادي الى عالم اخر ومن ثم لا يمكنك الرجوع، يجعلك غريبا عن محيطك وحساسا وقلقا وتتأثر بكل شيء، وهو في ذات الوقت ضعيف التأثير في العالم واصحابه منكمشين ليس لهم من العالم سوى معرض الكتاب وزاوية في جريدة لا يقرأها أحد. ونحن نرى الأغاني وكرة القدم والفيديوات الهابطة كيف تحصد مليارات المشاهدات حول العالم.
من يعرف د.حسن مدن يعرف تماماً أن الكتاب خلاصة مشوار طويل بين القراءة والكتابة يسردها بسلاسة تناسب جميع أنواع القراء ضمن أربع فصول: عن الكتابة، عن الكاتب، عن الكتب، و عن القراءة.
كتاب يحمل مايفوق ال80 أسم لكتاب وكاتبات من مختلف الدول، متيحاً للقارئ فرصة التعرف عليهم والإبحار في إنتاجاتهم المختلفة من الشعر والرواية وغيرها، التوقف على طقوسهم الخاصة بالكتابة، أو واصفاً شعور القارئ وأنبهاره حين يمر صدفةً أمام إحدى المكتبات "بيد أننا لا نكف عن اقتناء الكتب".
في ظني المتواضع، يجب أن يقرأ هذا الكتاب كل المهتمين بالشأن الثقافي، العاملين فيه وحتى المهتمين بالقراءة لمجرد المتعة.
مجموعة متنوعة من المقالات حول الكتب والكتابة والقراءة. تجمع بين الحكايات والأسئلة، تعريف بكتّاب وكتب، وتطرح افكار الكاتب في بعض المسائل المتعلقة بالقراءة والكتابة. وجدت الكتاب ممتعا في الغالب. اسلوب الكاتب سلس وجميل.
شخص مثقف، قارئ نهم غاص بين الكتب وصحفي متمرس كتب مقالات فجاءت ممتعة مشوقة
قسم المقالات لأربعة أقسام: عن الكتابة، عن الكاتب، عن الكتب وعن القراءة كانت المقالات بعضها صغيرة وبعضها متوسط غير مملة بتاتاً بلغة تصل لجميع مستويات القراء
محال إن تقرأ هذا الكتاب ولا تضيف المزيد من الكتب المتنوعة من روايات شعر وغيرها لرفوف مكتبتك بداخل هذه المقالات تتعرف على العديد من الشخصيات من كتاب وفنانين كبار لهم باعهم الطويل في الأدب
الكتاب مرجع تعود له لتقول ماذا سأقرأ فستحصل على عناوين كتب وأعمال أدبية رائعة
الكتاب يذكر الكثير من الأدباء والكتب ولكنه لا يحتوي على أي هامش ولو بسيط، مما حفز فينا التساؤل والبحث إن مررنا على ما هو جديد بالنسبة لنا
يحتوي هذا الكتاب -الصادر عن مسعى للنشر والتوزيع- بين دفتيه على مقالات سابقة تم نشرها. المقالات موّزعة على أربعة أقسام: الكتابة، الكاتب، الكتب، والقراءة. . أسلوب الكاتب سهل، شيّق، وينّم عن اطلاع كبير في مختلف مجالات الأدب والفن. نلتمس أيضاً حب الدكتور لتشيخوف وماركيز إذ ورد ذكرهما في مواضع عدّة. . كان لدي عدة كتب وروايات في خانة "مؤجل"، لكن بعد قراءة هذا الكتاب سأنقلهم إلى خانة "مستعجل". . د. حسن مدن: صحفي وكاتب من البحرين مواليد عام 1956. حاصل على دكتوراه فلسفة في التاريخ الحديث والمعاصر. عضو الملتقى الثقافي الأهلي، وأسرة الأدباء والكتاب في البحرين وهيئات ثقافية وإعلامية أخرى في الإمارات العربية المتحدة.
قسم الكاتب كتابه إلى أربعة فصول، عن الكتابة، عن الكتب، عن القراءة، عن الكاتب. مجموعة مقالات جميلة وممتعة للغاية، كتبت بأسلوب شيّق وسلس. مثل هذه الكتب هدفها خلق مزيدٍ من الأسئلة حول المواضيع التي تطرقها "وهي الكتابة والقراءة هنا"، شيء جميل جداً أن تجد كاتباً يكتب ما تشعر به بعد أن بحث عند كثير من الكتّاب. حسن مدن، تركتَ في داخلي أثراً جميلاً، شكراً لك، أعلم صعوبة كتابة مقالاتٍ مدهشة كهذه.
أن الكتابة أمر غير يسير بخلاف الكلام، وذلك لأن الكتابة تبقى، ولا يمكن لمن كتب أن ينكر ما كتب ولا قصده فيه ولا يحتاج لوسيط ينقله، بخلاف الكلام، فالكتابة باقية والكلام عابر. أن الخيال والشعور والذهن كلها من ينابيع الكتابة أو مما ينتج الكتابة لدى الكاتب ولعل للخيال دور أكبر. أن الكتّاب أربعة؛ كاتب يُعلّم، وكاتب يحلل، وكاتب يربط يبحث ويربط بالسياسة، وكاتب يكتب فحسب ويتأمل ويكتب.
" العار يلاحق القتلة حتى في مماتهم، أما الشهداء خاصة إذا كانوا شعراء ، فيعودون كفكرة فاتنة " العبارة الاخيرة في كتاب د.حسن مدن والذي يحمل عنوان " الكتابة بحبر أسود " .. بعض الكتب نستعجل لقراءتها لنعرف ما تخبئه لنا صفحاتها ، وبعضها نتقاعس عن قراءتها لما يصيبنا من فتور و ملل إما بسبب الفكرة او الأسلوب .. ولكن هناك كتب نتعمد ان نقرأها بروية .. وتلذذ .. لأننا نحب كاتبها وفكره وأسلوبه .. ولان كل صفحة تشرع لنا الأبواب على أفكار جديدة وكتب أخرى .. ما حدث معي انني توقفت اثناء قراءة " الكتابة بحبر أسود " أكثر عن مرة .. إما لقراءة كتاب آخر ذكره الكاتب او للتوقف عند سيرة حياة شخصية وردت في صفحاته .. او للعودة لقراءة اعمال أخرى أعادها الحنين الذي رصدته في الكتاب الى ذاكرتي .. عدت في كل مرة الى تشيخوف ولوركا ونيرودا ومنيف وغيرهم ... ليس هناك الكثير مما يمكن ان أقوله حتى لا احرمكم متعة الكشف والاستكشاف التي ستجدونها في هذا المنجز الممتع .. #يوميات_القراءة #كلمات_صفية
لعل أكثر الأحاديث التي تستهوي القارئ هي تلك الأحاديث التي تدور حول القراءة والكتب، ولعل أفضل الأصدقاء ذلك الصديق الذي يشاركنا شغفنا بالقراءة ويمتعنا بأحاديثه المعرفية وثرثراته الثقافية، وخلال هذه الأيام القليلة الماضية كان لي هذا الكتاب بمثابة ذلك الصديق. يقدم لنا حسن مدن في كتابه "الكتابة بحبر أسود" مجموعة من المقالات عن الكتابة وأنواعها وعن كيفية الكتابة والتأليف وما يجعل الكتابة مختلفة عن الكتابات العادية والجافة مستعرضا أقوال وآراء أعظم الكتاب وبعض مواقفهم، كما تحدث عن علاقة الكتابة بالصحة النفسية والجسدية وكون الكثير من الكتاب أنتجوا أعظم أعمالهم وهم على فراش المرض، كما أسقط الضوء على فعل الترجمة، كونها مهنة شاقة وعن المسؤولية الملقاة على عاتق المترجم، وعن تعدد الترجمات لنفس الكتاب وأنها تساعد على التعرف أكثر على النص الأصلي، وتحدث عن الترجمة العربية وكونها موجهة للنقل من اللغات الأوروبية ما يفقد النص الكثير من المعاني والدلالات. كما يحوي الكتاب مجموعة من المقالات عن شخصية الكاتب وأنواع الكتاب وطقوسهم في الكتابة، وكيف يبتكرون شخصياتهم الروائية وتقارب كتاباتهم بحياتهم وواقعهم، كما جاء على ذكر العديد من عظماء الأدب أمثال ماركيز وإيكو وميلان كونديرا وغيرهم. وفي مقالات عن الكتب تحدث عن الكتب التي نقرأها والتي لن نستطيع أن نقرأها والتي لانهاية لها، وعن اختلاف تلقي القراء لنفس الكتاب، وعن علاقتنا بمكتباتنا وما تخلفه فينا كتبنا من أثر، وعن تسويق الكتب الذي انتقل من يد النقذ الفني والأدبي إلى مهارات الناشر ليشتهر كتاب صنعوا أسماءهم بالمال لا بالموهبة، واستعرض العديد من الحيل التي يتبعها الناشرون الآن لتسويق الكتب مثل افتعال عدد الطبعات واستدراج أجهزة الرقابة لدخول قائمة الكتب الممنوعة، وقوائم الأكثر مبيعا وغيرها. كما تحدث عن ظاهرة نقل روائع الأعمال الأدبية الكلاسيكية من مئات الصفحات إلى كتب جيب لا تتجاوز المئة صفحة وظاهرة إحراق الكتب ومقالات أخرى كثيرة. وأخيرا مجموعة من المقالات عن القراءة، كيف نقرأ وماذا نقرأ، عن مراحل القراءة، عن القراءة والسفر، عن جائزة نوبل وعن أدب بعض العظماء أمثال تشيخوف وماركيز، فرانز فانون وعبد الرحمان منيف وبابلو نيرودا. مقالات جميلة، متنوعة وممتعة، نتاج ثقافة واطلاع واسعين، أنصح بالكتاب لكل من كان شغفه القراءة والكتب.
ينصحنا فريدريك نيتشه بالتالي : ( عندما نقرأ لكاتب يتسم أسلوبه بالاقتضاب الخاطف و بالهدوء و النضج أن نتوقف أمامه ملياً ، أن نقيم عيدا طويلا و سط الصحراء ، ذلك أن حبورا مماثلا لهذا الذي يبعثه هذا الكتاب في نفوسنا لن يقع لفترة طويلة ) بهذا الوصف يمكنني أن أصف (الكتابة بحبر أسود) و بايجاز شديد ،لقد كان الدكتور حسن مدن كريما جدا و هو يعطينا خلاصة الخلاصة . أستطيع القول أن هذا الكتاب يناسب جميع القراء و هو يفيد بشكل كبير القارئ في بداية الطريق لأنه ومن . خلال الكتاب سيتعرف على الكتاب و الفلاسفة و الشعراء و الأدباء من عصور ضاربة في القدم الى الأقلام الحديثة . مثل كرة الثلج كلما قرأت في الصفحات ازداد عدد الكتب التي تستحق القراءة . بعد قراءة هذا الكتاب ستضع العديد من الكتب على الرف !
الكتاب اشبه بالموسوعة فهو شامل لكل مايتعلق بالكتابة اتى الكتاب في اربعة فصول مصنفه القسم الاول: الكتابه القسم الثاني: الكاتب القسم الثالث: الكتب القسم الرابع: القراءة وتحت كل قسم عناوين فرعية شيقة جداً والأسلوب مميز جداً يجعلك تقبل على الكتاب بكل جوارحك وبعمق مخيلتك أجاب عن اسئلة لطالما حيرتنا وبقية عاثة في عقولنا نحن معشر القراء ادعوكم للإستمتاع مع الكتاب و شكراً لك ياحسن فعلاً نحن بحاجة ماسة لمثل هذه الكتب الكتاب مناسب ل: * لمن يرغب بتأليف كتاب يوماً ما. * لمن يتعجب دائماً من المألفين كيف لهم بتأليف كل تلك الكتب بمئات الصفحات. * لمن هو شغوف بالمعرفة فالكتاب يحمل بين طياتة العديد من المعلومات التي تشترى بالذهب . كتاب اتمنى اني انا من ألفته حقاً ، أفتخر انه في مكتبتي
#الكتابة_بحبر_أسود للكاتب #حسن_مدن ليس مجرد كتاب وكفى ، إنما هو رحلة بين أركانٍ أربعة ، الكتب ، الكُتّاب ، الكتابة ، القراءة .
لكل من تستهويهم رحلة الأيام بين عوالم الكتابة وأسرارها ، عوالم الكتاب وسيرهم الذاتية ، عوالم الكتب والعقول بين سطورها ، عوالم القراءة والانغماس في عطاءاتها . هذا من الكتب التي تشبع شغفك ونهمك وتعطيك المفاتيح اللازمة لكل عالم من هذه الأركان الأربعة .
ستتعرف على أحداث ميلاد الكثير من الكتب ، والدوافع وراء ظهور العديد من الكتب ، والظروف التي عاشها كثير من الفلاسفة والمفكرين حتى ازدحمت بهم أرفف المكتبات العامة والخاصة .
كتابُُ ثري حقا ، لا ينم إلا عن الثقافة الفائقة وسعة الاطلاع للكاتب نفسه والذي تعرفتُ عليه حديثََا . الكتاب بقدر بساطته ورشاقة أسلوبه وإحاطته بالفكرة وإجادة إيجازه في توصيفها ، عميق لدرجة وضع نجوم في كل صفحة ، ناقش بمقالات تكاد تكون قصيرة حالات الكتابة والكتاب والقراءة والقرّاء ، مستشهدََا بتجارب السابقين من عظماء الأدب والفن . تحفة فنيّة نُحتت بتجارب وقراءات وفكر وآراء حسن مدن لتخرج لنا بهذا الإيقاع الرائع.
كان بمثابة جلسة مع حسن مدن .. كأنك تجلس مع قارئ يكبرك سنا وأكثر منك خبرة في القراءة والكتابة معا.. تارة كأنه ينصحك وتارة كأنه يحدثك عن مجالات الأدب، وتارة أخرى عن الكتاب.. حتى أحاط بكل ما يخص القراءة والكتب والكتابة والمؤلفين 💜 كتاب مذهل وأسلوب خفيف جميل .. انصح به جدا🌸🙏