قليلة هي تلك الكتب التي تمتاز بعدم التعصب والمناقشة العلمية الهادئة، فكان هذا الكتب من القلة التي ذكرت.
يتحدث الكتاب عن مسائل متعددة متعلقة بشأن الحكم بغير ما أنزل الله والمررات للقيام على ولي الأمر من تكفييره و تفسيقه وغير ذلك، فتناولها الكاتب بطريقة أزعم أنها علمية بحتة في بيان قول جمهور الفقهاء في المسألة، وبيان أن القول الآخر وهو القول بالسيف كان قديمًا واندثر عقب ذلك بتواتر الفقهاء على منع الخروج على الإمام إلا برؤية الكفر البواح، وبين شبهة حديث وإن أخذ مالك وجلد ظهرك، أنها لا تكون إلا بحق.
/*/ يعجبني جدًا هذا النوع من الكتب والتي تحوي النقاش العلمي لا العاطفي، فلو كانت على العاطفة تُبنى الأمور لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله، وهذا ما أدعو إليه دائمًا أن تقتربوا من العقلانية، وليس معنى هذا إلغاء العاطفة قولًا واحدًا.
أذكركم قول الله عز وجل: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)، فيحنما يقول صلى الله على وسلم: إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض، ويقول صلى الله عليه وسلم: ( ... وألا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرًا بواحًا)
شكل هذا الكتاب وعيًا عندي بشكل كبير وواسع، بارك الله بمؤلفه على هذا الاقتضاب المفيد.
أفضل كلمة جمع بدل من تأليف لأن الكتاب غني بالأدلة من الكتاب و السنة ثم أقوال أهل العلم جزى الله جامعه ومفهرسه خير الجزاء فقد سد باباً ووقف على ثغرٍ بعمله هذا الذي نحن احوج ما نكون إليه اليوم في زمنٍ كثرت فتنه وطمى الخطب فيه وهاجت جيوش الغوغاء فيه و ماجت