في ذلك الوقت، عندما كنت لا أزال أتسلق الأشجار – وهذا منذ زمن بعيد، بعيد جداً، قبل سنوات وعقود كثيرة، حينها كان طولي لا يتجاوز المتر إلا قليلاً، وقياس قدمي ثمانية وعشرين، وكنت خفيفاً لدرجة أنه كان بوسعي الطيران – لا، هذا ليس كذباً، فقد كان بوسعي حقاً أن أطير آنذاك – أو تقريباً على الأقل، أو يُفضل أن أقول: يُحتمل حقاً أنه كان بإمكاني حينذاك أن أطير، لو أني عندها قد أردت ذلك فعلاً وبإصرار، ولو أني حاولت حقاً، إذ... إذ ما زلت أذكر تماماً، أني ذات مرة كنت على وشك أن أطير. كان ذلك في الخريف، في سنتي المدرسية الأولى. كنت عائداً من المدرسة إلى البيت وكانت تهب ريح بالغة الشدة، لحد أنه كان بمقدوري دون أن أفرد ذراعيَّ، أن أميل عليها، مثل القافزين من على منصة الثلج بل وأكثر، دون أن أقع... وعندما ركضت في وجه الريح عبرالمروج منحدراً على جبل المدرسة – إذ كانت المدرسة مبنية فوق جبل صغير خارج محيط القرية – وأنا أقفزعن الأرض قليلاً، فارداً ذراعي، رفعتني الريح، فصار بوسعي القفز دونما جهد لارتفاع مترين وثلاثة وأن أخطو مسافة عشرة أمتار بل اثني عشر متراً ـ ربما ليس بهذا الارتفاع ولا بهذا الطول، وما الفرق في ذلك –!.
From 1968-1974 he studied medieval and modern history in Munich and Aix-en-Provence. In the '80s he worked as a screenwriter, for Kir Royal and Monaco Franze among others.
After spending the 1970s writing what he has characterized as “short unpublished prose pieces and longer un-produced screenplays”, Patrick Süskind was catapulted to fame in the 1980s by the monodrama Der Kontrabass (The Double Bass, 1981), which became an instant success and a favourite of the German stage. In 1985 his status as literary wunderkind was confirmed with the publication of the novel Das Parfüm. Die Geschichte eines Mörders (Perfume: The Story of a Murderer), which quickly topped the European best-seller list and eventually sold millions of copies worldwide.
- الطفولة من جهة والكهولة من جهة اخرى، اقنومان يسيران سوياً في الطبيعة الواحدة، نحو الهدف الواحد، بعبثية، دون انتباه من الناس أحيانا وربما دون اكتراث، لإيجاد السلام...
- ستكون مناسبة جدا لمن بلغوا الثالثة عشرة من العمر وما فوق...
هذه ليست حكاية السيد "زومر"...بل حكاية عن الألم... أجل..الألم الذي يوخز روح المرء لطالما يعيش في هذه الحياة... يأتيك صوت صبي صغير يحب تسلق الأشجار ...ويتوق إلى الطيران ولكن يخشى الهبوط...كيف وأين سيكون ؟... ترى لما تكمن مأساتنا في الهبوط...؟ هل لأننا نجهل ما سنرتطم به...لربما تكون أرض صلبة مستوية...سيكون الأمر مروعاً...سيتحطم رأسك... قد تكون زلقة منحدرة...لا بأس فالانزلاق لن يفضي إلى الموت... إذن هو الموت...نحن نخاف الموت...فالأمر ليس اللحظة المفجعة التي نشهد بها سقوطنا وليس ما سيكون عليه الأمر ولكننا لا نستطيع مواجهة الموت... أحببت حياة الصبي الراوي لحكاية السيد "زومر" ... في لحظة تتراكم بذهنه اختيار والدته لدراجة غير مناسبة له ، مساندة والده لها ، سخرية أخوته منه ، ومأساة معلمة البيانو السيدة " فونكل" عذراً بل آنسة وإلا لم أسلم نظراتها التي تطلق شرراً ووكزة كوعها الموجعة ولربما تقذفني بتفاحة في وجهي...لابأس سأقضمها على الفور ...😏 ويقرر الصبي الانتقام من هذه الحياة المُحطمة بالسقوط من أعلى شجرة ولكن هنا ..سيظهر السيد "زومر" عند الموضع الذي لو فعل سيحطمه معه لامحال..... السيد "زومر" الذي يتجول في الطرقات دون توقف مستنداً على عصاه لا يلتفت لأحد ولا يأبه لنظرات من حوله الزائغة ولا الشروحات الفارغة التي تحاول إيجاد تفسيراً وراء هذا التجوال اللانهائي... وعندما يُنذر بأنه سيجلب الموت لنفسه..تراه يقف متصلباً عنيداً يقول " إذن دعوني أخيراً بسلام..." في الحقيقة من هو على شاكلة السيد " زومر " لا يتوقف أمام الآخرين ولكن لابد وأن يلتقط أنفاسه لينطلق مجدداً... ترى يلتقط أنفاسه حقاً ؟ ... يتنهد متشبثاً بطرف خيط الحياة ، أم يئن متوجعاً في لحظة وحيدة يُشهد فيها الحياة على إنه يمضي وينفلت من قبضة الموت....؟؟ تراه لم يكن يهرب من الموت بل يبحث عن الحياة...؟؟ ولكن بنهاية المطاف يؤثر السقوط و يتقدم للموت مستسلماً وعندئذٍ يشهد الصبي تلك اللحظة متجمداً بلا حراك...صامتاً لكي لا يفسد تلك اللحظة التي تغمغم من تحت سطح الماء.." دعوني إذن في سلام أخيراً...".....
Депрессивная повесть, с претензией на экзистенциализм и абсурдизм, в которой герои совершают самоубийство или думают о нем по совершенно глупым причинам. Один из за зеленой сопли на клавише на соль диез, хотя он совершенно спокойно мог сказать своей учительнице, сидевшей рядом и которая не могла не видеть ее, поскольку это была ее сопля, или просто отказаться играть, или вытереть салфеткой или носовым платком. В любом случае, это совершенно не тот случай, когда жизнь теряет смысл и единственным выходом из тупика, является прыжок с высокого дерева. Здесь какая-то неадекватная реакция на пустяковый эпизод, что позволяет думать об излишней чувствительности Самоубийство – это акт признания бесцельности, бессмысленности собственной жизни. Имеет ли место это в случае мальчика? А дальше непонятно. Возможно, что второе самоубийство, самоубийство господина Зоммера, примерещилось ему после падения с дерева. Если же наложение рук на себя имело место, то мотив господина Зоммера тоже непонятен - то ли от одиночества, то ли от отсутствия смысла жизни, то ли от замучившей клаустрофобии. Мальчик видел, как господин Зоммер топился, но он не остановил его, не позвал на помощь, и даже, когда начались поиски, промолчал о том, что произошло, чему он был свидетелем. Пусть даже это была галлюцинация, все равно это говорит, о равнодушии мальчика, и даже более – полной бесчувственности, и это противоречит, контрастирует с тем, как он сверхчувствительно реагирует на ерундовые ситуации.
في طفولتنا نرى ونراقب ونخزن ما نراه جيدا، ولكننا لا نفهم. وعندما نكبر، لا نرى ولا نراقب ولا نتذكر، وبالطبع لا نفهم.
ربما ما بقى من ذاكرتنا القوية وقت الطفولة هو ما نحاول أن نتوقف عنده لنفهمه. وعندها نهتف: "يااااه لقد فهمت أخيرا أن جارنا الذي كان يقف في الشارع شاتماً الرائح والغادي بأقذع الألفاظ لم يكن رجلا شريرا، إنما كان مجرد رجلا مسكينا مصابا بالفصام وامراضا نفسية أخرى". ويتحول امتعاض وخوف واستنكار الطفولة الى شفقة خالصة.
راوي القصة-غالبا هى لمحات حقيقية من طفولة الكاتب-يتوقف بنا أمام أهم ما يتذكره من طفولته. حلمه بأن يطير، حبه الأول لزميلة له وهو في السابعة من عمره، ذكريات مزعجة عن معلمة قاسية، واخيراً، رجلا غريب الأطوار-السيد زومر-لا يكف عن الحركة.. الراوي طفلا يرى تلك الرجل مجرد كائنا عجيبا لا يشبه الأشخاص الطبيعيين الذي يعرفهم ويراهم. ويراه عندما ينضج-أي الرواي-انسانا عاش حياته في رعب وبؤس دائم.
"لم أعد افهم كيف خطرت لي هذه الفكرة المجنونة: ان تنتحر بسبب مخطة-بصقة-وقد رأيت لتوي رجلا أمضى كل حياته هربا من الموت".
اعتقدت في البداية انها قد تصلح كقصة للناشئين. ولكن نهايتها الحزينة لا تؤهلها لذلك مطلقا.
الترجمة: أخواننا المترجمين: أرجو منكم مراعاة أختيار كلمات معروفة. يعني مش لازم ندور على كلمات انتهى استخدامها من أيام أمرؤ القيس ونلزقها بالعافية ونعقد الناس في عيشتها وهى بتقرأ.
كانت الرسوم الملحقة بالكتاب بريشة الفنان الفرنسي سيمبه هى أجمل ما فيه.
قصة قصيرة تدور أحداتها عن السيد زومر الذي لديه مرض "كلاوسترفوبيا" اي رهاب او الخوف من الاماكن المغلقة ولمحاربته هذا المرض ولبقائه على قيد الحياة يستمر هذا الرجل بالمشي 14 ساعة في اليوم طوال عمره ... وتدور ايضاً هذه القصة او الروية عن الفتى او "الراوي" الذي يروي قصته ومايصدفه من احداث في طفولته حتى مرحلة الشبابه باختصار الرواية جميلة وقصيرة أعجبتني... ❤️
لمن يريد أن يستعيد شِتات نفسه مع القراءة فعليه بتلك الصغيرة الجميلة ولمن يُقاوم الوحدة مثل " السيد زومر" فليقرأها :) المعاني النفسية، والأفكار التي تدور في عقل الطفل الراوي والسيد زومر _رغم بساطتها_ أعجبتني ولمست جزءًا من قلبي صغيرة محببة إلى النفس أنصح بها ^^ تمت
There are some writers whom you can just trust to deliver great stories, either in a size of a brick-heavy-book or a small choco truffel. Patrick Sueskind is one of them and he has yet to dissapoint me.
In this seemingly without plot book he managed to give me a writing so entertaining it also reminded me how playfull and acrobatic German language can be. He also succeed in such a limited pages to tell a story of a man driven to always to walk, a boy with affinity to flying and tree climbing, and how the world arranges things just so for them to influence each other. There's no mystery revealed, no great occurences, just a wonderful pure piece of living.
في هذه الرواية نجد نوعًا من الهروب والمواجهة في ذات الوقت، يرسم زوسكيند مرحلتين مهمتين في حياة الإنسان، فيرسم الطفل الذي نراه على فطرته محبًا لتسلق الأشجار ويجد راحته وسط الطبيعة، والسيد زومر العجوز الذي يتهرب من الناس ويرتكن للتجول ما بين الطبيعة بعيدًا عن العيون الفضولية.
الطفل مع الوقت عندما يكبر نجده ينخرط في الحياة العادية، لكن السيد زومر الذي ظل يولي وجهه للوسائل المدنية، وقد أدى به هذا إلى الموت بطريقة درامية. ولى دبره للحضارة فابتلعته!
"حكاية السيد زومر" رواية قصيرة للمؤلف الألماني باتريك زوسكيند (مؤلف رواية العطر الشهيرة). تنقلك الرواية القصيرة إلى حياة طفل صغير في إحدى المدن الألمانية، مولع بتسلق الأشجار وركوب الدراجات حاله كحال أي صبي في عمره. تتقاطع مغامرات الطفل مع تحركات السيد زومر - رجل مسن قضى حياته متنقلا من المدينة إلى القرى المجاورة سيرا على الأقدام. يحمل السيد زومر حقيبة ظهر صغيرة ويتكأ على عصا طويلة ويحث السير لساعات طويلة ولا يعلم أحد غايته المنشودة سوى الصبي الذي يكتشف السر فيبقيه طي الكتمان. ما يميز الرواية أسلوب الكاتب الذي يمزج بين مرح وشقاوة الطفولة ومعاناة وألم كبار السن.
حكاية السيد زومَّر للكاتب والروائي ألماني باتريك زوسكيند والذي اشتهر برواية #العطر .
عدد صفحات الرواية 88 صفحة ترجمة : نبيل الحفار دار النشر : المدى للإعلام والثقافة والفنون . . مرض الكلاوستروفوبيا Claustrophobia وهو الخوف الناتج عن وجود الشخص في مكان ضيق أو مغلق. وهو يعتبر أحد الأمراض الناجمة عن القلق وعادة يتسبب في حدوث نوبات ذعر. . . بطلا روايتنا هما السيد زومَّر المصاب بهذا المرض وهو رجل مسن متزوج وليس لديه اطفال وقد رآه بطل روايتنا الذي كان طفلاً اول مرة عندما نزل مقيماً القرية فقد حضرت زوجته بالباص بينما هو مشياً على الأقدام. آما البطل الاخر فهو طفل لديه عالمه الخاص بالرغم من وجوده في كنف أسرة مكونة من أبوين وأخ وأخت أكبر منه سنناً فما الذي جمع بين هذا الطفل وذاك الرجل المسن؟! وما هي التحديات التي كان يعيشها كل منهما؟! ما الذي دفع بطلنا الطفل للانتحار؟! ولماذا يخبرنا بطل روايتنا الذي كان طفلاً بعد كل تلك السنوات عن السيد زومَّر ولقاءه الأخير به؟! . . رواية خفيفة في صفحاتها ولكنها تحمل معاني كثيرة وتشرح نظرة الأمور من منظور الطفولة مناسبة لمن لديه فتور قرائي وانا اقراء سطورها كانت تستحضرني ذكريات عن الطفل زيزا من رواية خوسيه فاسكونسيلوس (شجرتي شجرة البرتقال الرائعة) والتي أحببتها جداً. . تقييمي للرواية ٣نجوم واشكر قروب القراء البحرينين باختيار الرواية للتحدي الأسبوعي . هل سبق لك وقرأت هذه الرواية او اي عمل آخر للمؤلف؟
review The Tale of Mr. Zoomer by German writer and novelist Patrick Suskind, who is best known for his novel #Perfume. . The number of pages in the novel is 88.Translated by: Nabil HaffarPublishing house: Al-Majal for Media and Arts..Claustrophobia is the fear of being in a confined space.
He is considered one of the missing people in the accident...The hero of our novel, Mr. Zoomer, fell ill with this disease, and he is an elderly married man who does not have much space. old man?! And what challenges were we all waiting for? What prompted our child hero to commit suicide? And why does the hero of our novel, who resulted in Mr. Zoomer and his last meeting with him, tell us?.. . It is light in its pages, but it carries many meanings. It explains things from a childhood perspective. It is suitable for those who have apathy. My readers, as I read its lines, evoke memories of the child Zisa from Jose Vasconcelos’s novel (My sweet orange Tree), which I loved very much.. . My review of the novel3 starsI thank the group of Bahraini readers for choosing the novel for the weekly challenge..Have you ever read this novel?
هل هي قصة عن الوحدة؟ يبدو لي أنها كذلك، فالسيد زومر لا يفعل شيئاً سوى المشي ولمسافات طويلة، والانطراح تحت الاشجار عندما لا يراقبه أحد، هذه الحياة المحدودة تظهر لنا بالتماس مع حياة الراوي، صبي يعيش في ذات القرية، على ضفاف بحيرة، مع عائلة ومدرسة ودروس بيانو وفتاة يعشقها، حياة تشبه حياة الكثير من المحظوظين، ولكن ما هي النقلة أو الحادثة التي تحول مثل هذا الطفل الحي إلى هذا الزومر الميت؟ ما أسهل تداعي الإنسان وما أسرع تحطمه.
The writing style is absolutely absorbing! The book is one long rant of an old man as he reflects on the period's of his life that were impacted by the strange presence of one, Mr. Summer's. The narrator captures the imperfections, flaws, adventures, and emotional rollercoaster that we all experience as children. As the story progresses, it maintains it's intensely insightful explication of the experiences of youth. Although I usually hate books that use run-on sentences, I loved the narration. It reminded me of sitting before an old friend listening to their stories of life, love, and dreams. It is a book I would re-read and I can't say I would do that for most books.
ما أروع مايكتب زوسكيند! حكاية عن سيد وحيد يقطع الأرض مشيًا على قديمه حتى يحتار أهل قريته ويشخصون اصابته بمرض الكلاوستروفوبيا، هذا المرض الذي يجعل المصاب يختنق في حال جلوسه داخل غرفة مغلقة، سلاسة النص وسلامة الترجمة ودقة الوصف تجعل من قصة السيد زومر حكاية جميلة
Bi' kış sabahı, henüz okula bile gitmeyen küçük kardeşimi camın önüne geçmiş sokakta oyun oynayan çocukları izlerken görmüştüm. Neden yanlarına inip onlarla oynamadığını sorduğumda, aslında istediğini lakin utandığını söylemişti. Kendi ayaklarının üzerinde durmayı öğrenmesi için kimse karışmıyor, yeterli güveni topladığında kendisinin gidip tanışmasını istediğimiz için hepimiz geri planda duruyorduk. Bi' keresinde şöyle sormuştum "Neden onlarla arkadaş olmak istiyorsun?" Şöyle yanıt vermişti; "Bilmem çok temiz çocuklara benziyorlar. Onlarla oynarsam eğlenirmişim gibime geliyor." Bu sırada abi kardeş olan bu iki çocuk dışarıda birbirlerine yetişkinlerin bile ağzına almayacağı küfürler edip, kahkahalar atıyor; kendinden küçük çocuklara zorbalık yapıyor, büyüklerine asla saygı göstermiyorlardı. O zaman çok gülmüştüm kardeşime. Temiz bulduğu çocukların söylediklerini işitse bile anlamını kavrayacak kadar büyümemişti çünkü. Çok sonra anladım gerçeği; benim gördüğüm ile onun gördüğü bir değildi.
Benimde kalır yerim yoktu hoş. Annem arkadaşlarıyla uzun uzadıya sohbet ederken beni ne zaman çaktırmadan saf dışı bıraksa, anlamadığım halde gizlice onları dinler saçma sapan şeyler düşünür, tasarlardım. Onların göremediği şeyleri görür, detayları fark eder; her seferinde hayallerime daha çok saçmalık ekler, eğlenirdim.
İçimdeki çocuğu yitirmediğimden midir nedir, ya da dolu dolu bir çocukluk yaşadığım için mi bilemiyorum ama; başrolü çocuk olan kitapları bi' ayrı seviyorum. Bu kitapta böyleydi, Bay Sommer'i çocuğun gözünden görmek ile yetişkinlerden tanımak arasında dağlar kadar fark vardı.
Süskind'e olan hayranlığımı her fırsatta dile getiriyorum, böyle bir deneyimi onun kalemi ile yaşamak ayrı bir keyifli oldu benim için. Bir de illüstrasyonluymuş kitap, elime alana dek bilmiyordum. Valla ne diyeyim, Jean-Jacques Sempé ve Süskind. Güzelleştirdiniz ulan şu garip gecemi.
Patrick Süskind gilt für mich als einer der größten Erzähler aller Zeiten. Das liegt vor allem daran, dass seine Ausdrucksweise einzigartig ist; er ist ein Sprachkünstler der Seinesgleichen sucht. Mit diesem Werk zeigte er wieder einmal wie großartig seine Werke sind, selbst wenn ich zugeben muss, dass "Die Geschichte von Herrn Sommer" nicht ganz an die Virtuosität von "Das Parfum" und "Die Taube" heranreichen kann.
In dem vorliegenden Buch beschreibt er einige Episoden aus der Jugend eines Icherzählers. Auch wenn es der Titel nicht vermuten lässt, so geht es letztlich natürlich immer um den Icherzähler und seine Probleme - die nicht so anders sind als die vergleichbarer Jugendlicher. Dieses Thema allerdings schildert er in seiner unvergleichlichen Art: nicht pathetisch aber dennoch mitfühlend; sprachgewaltig und dennoch leicht lesbar.
Wenn ich nun sagte, dass mir Parfum und Taube besser gefielen, so ist dies dennoch keine Geringschätzung des Buches, denn auch dieses Werk ist ganz hervorragend. Bloß das Bessere ist des Guten Feind - und so ist es auch hier. Die Bilder von Sempé ergänzen das Buch zu einem wunderbaren Ganzen - genau diese Bilder sind es die mich, von Beginn weg, an den kleinen Prinzen von St. Exupery erinnerten, und mit diesem würde ich die Geschichte von Herrn Sommer in eine Reihe stellen. Ganz anders, aber ebenso hintergründig; ebenso leicht zu lesen, aber auch keine leichte Lektüre. Von mir gibt es für diese Buch eine klare Empfehlung.
História ternurenta por ser contada do ponto de vista de uma criança. Apesar de não chegarmos a saber quem é o Sr. Sommer, estamos sempre a encontrá-lo na sua forma peculiar de ser e de caminhar apressado. O que vamos acompanhando é vida do narrador e as suas tropelias infantis, com as aventuras, sonhos e contrariedades típicas da idade. Mas entrelaçada na história juvenil pressente-se um drama na vida do Sr. Sommer que conduz ao seu desenlace final e que fica pendente da imaginação de cada leitor. O que mais me fascinou neste livro foi a habilidade de Patrick Süskind para a narrativa. Aquilo que o comum dos mortais diria numa página, ele alonga por duas ou três, sem ser repetitivo ou maçador.
Ufak kasabalarda büyüyen çocukların kendilerinden birşeyler bulacağı bir kitap. Ben okurken çok şey buldum. Sanki ben yaşıyor muşum o anları gibi hayalimde canlandı herşey. Çok güzeldi, tavsiye ederim.
" لكنها كانت أحلاما�� لا أكثر ، وهي مثل الأحلام كافة لا تُشبع النفس "
ولكنها تشعرنا بالسعادة لمدة من الزمن ، تنسينا أنفسنا ربما ، أحزاننا و مصائبنا والناس الكارثة التي تمر بحياتنا نحلم لكي نصبح قليلاً خارج حدود الزمان والمكان او ربما لكي نعيش اشياءً نتمنى حدوثها في الواقع ولكنها صعبة ، كالطيران مثلاً
كان هذا الكتاب يتحدث عن قصة الفتى اكثر من السيد زومر ، كان ظهوره و ذكره عرضياً و حياته يكتنفها غموض كبير ولكن أليس هذا ما اراده الكاتب بالضبط؟!
فمعرفتنا الكبيرة بالأشخاص لا تعني بالضرورة أننا نعرفهم او أننا قادرين على تكوين انطباع ، رأيي ، فكرة عنهم ، أنه يمكن أن نكون قادرين على ملاحظة وجودهم او التأثر بهم ، والعكس بالعكس ، فالغموض والجهل بتفاصيل حياة شخص قد تشكل جاذبية كبيرة لفضولنا و اهتمامنا
" فمن كثرة ما تراه لم تعد تراه ، مثل أحد المعالم المألوف جداً في منظر عام ، حين لا يندهش واحدنا في كل مرة "
Tras leer "El perfume" sentí el impulso de explorar alguna otra novela de su autor, lo que terminó en la lectura de ésta: "La historia del Señor Sommer", que a simple vista me pareció el libro más interesante del resto de su bibliografía.
Acá Süskind nos narra las andanzas de un chico desde su niñez a su adolescencia, pasando por momentos como su afición por trepar árboles, sus lecciones de piano con una exigente maestra solterona, su tímido encuentro con la chica que le gustaba, entre otras que se irán cruzando con la enigmática figura de señor Sommer, un vecino que se pasa el día entero caminando de manera incansable, lo que nuestro protagonista intentará desvelar hasta cierto punto. Algo que nos hará disfrutar de una lectura amena y de buen desarrollado.
No obstante, es en el final donde se desmorona todo. El autor, a través de las vivencias del muchacho, qué ratos pareciera ser una especie de auto-biografía, nos va planteando una serie de interrogantes en torno al Señor Sommer que al leer su última página no serán respondidas. Es cierto que hay situaciones del protagonista con las que nos iremos sintiendo identificados más ésto no es capaz de sostener el pésimo final que se le da a la "NO" historia del Señor Sommer, pues al final el autor no cierra nada, ni siquiera la historia de nuestro protagonista, dejándonos con esa incomoda sensación de que faltó algo, algo que por supuesto nunca llega, ni llegará.
Es una verdadera lástima, con todo lo que amé "El perfume" esperaba mucho más de está pequeña novela.
هنا الراوي البطل الأساسي الذي جعل من الحكاية حكايتين و أكثر هو يحكي لنا عن السيد زومر لكنه يتطرق لحياته هو وعائلته ومن حوله
قصيرة هذه الحكاية ولكن بها الكثير، هنا الحرية والعزلة و الانطواء
وهنا الموت براحة ومتى ما أردت..
وهنا العائلة و العلاقة الودية بينها.. هنا القرية و الناس وكلامهم.. وهنا الحب وغيره..
و ما جعلها جميلة تلك الرسومات الموجودة بين الصفحات.
ممتعة كانت وبسيطة
———————
٢٠٢٣
لاحظت بأن روايات زوسكيند عنوانها (مثل السيد زومر، الحمامة، الكونتراباص) هي لجزء من أحاديث الرواية فهنا بطلنا ذلك الولد الشقي بمغامراته الطفولية التي بدأت بمحاولة الطيران وتسلق الأشجار، ولكن في حديثه عن طفولته يحادثنا عن السيد زومر والذي قد يكون السيد زومر هو رمزية لحياتنا وأمورنا الحياتية التي قد نقوم بفعلها وقد يستغرب منها الآخرون ولكننا مقتنعون بها وما نطلبه من الغير سوء تركنا بسلام حتى النهاية.
بَينَ هٰذا وذٰلك من حياةِ الفتىٰ الشقي، كان هُناكَ دَومًا السِّيد زومر، صامتٌ منعزل؛ يتشبّثُ بألمه، ويتشبّثُ به ألمهُ، يرتحلُ بعزمٍ علىٰ أرجُلِهِ الثَّلاثَةِ ليُكابِدَ قَسْوَةَ شُعُورِه، لا يَهْنأ ولا يَرْتاح، يَبحثُ عن سلامِهِ في الطريقِ بلا خريطةٍ، فأنَّى له؟
باتريك زوسكيند المجنون عشقت أعماله مذ أول لقاء جمعني بها وكانت، رواية " الحمامة " ثمّ " هوس العمق " حقيقةً هذا الكاتب مُجرم بسرده، بتفاصيله بلغته وحسه
إتقانه اللامتناهي في حروفه وأفكاره جاذب وعبقرية تسلسل أحداثه وجنون عمق شخصيات رواياته كلها دوافع تجعل القارئ يغوص بعشق أعماله
هنا تناول شخصيتين أساسيتين هما: السيّد زومّر والطفل الرواي والذي لم يصرّح عن اسمه طوال الأحداث للنهاية بعكس كشفه بآخر صفحة عن الاسم الكامل للسيد زومّر
هذه الرواية بإختصار " موجعة " تناولت " الوِحدة " كصفة، كفعل وحياة حيث أنّ السيّد زومر والذي لفت انتباه القرية التي يقطنها أي تحت البحيرة وكذلك القرية فوق البحيرة والعاصمة كان بحق وحيداً رغم وجود زوجته صانعة الدمى وكان يعاني من " الكلاوستروفوبيا" وهو عدم القدرة على الجلوس في غرفة او مكان مغلق أي فوبيا( رهاب ) الأماكن المغلقة
ولذلك هو يمشي دون توقف لمدة ١٦ ساعة متجاوزاً كل العقبات الجوية وغيرها وكل مايحمله بحقيبته هو شطائر زبدة و واقي مطري
صفحة ٦ راق لي جداً ولامسني وصف الطفل الرواي لعملية تسلّق الأشجار والنزول عنها لأنني عشت الحدث تماماً وسقطت بما يماثل سقطته عن شجرة زيتون ضخمة
السيّد زومر كان كل التركيز عليه في بدايات الرواية ونسبة لأهل القرية والقرى المجاورة لأنه سلوك المشي المستمر والذي يمارسه دوماً دون استثناء كان مسترعياً انتباه الجميع مع تساؤلات مفتوحة
كثر الحديث عنه عندما حاول الطفل و والده أن يقنعاه بضرورة الركوب في سيارتهم حيث كانت عاصفة من المطر والبرد تجتاح المنطقة وقال الوالد له: " ستجلب الموت لنفسك" وهو قول مجازي لكنه رفض بإصرار و رد قائلاً: " إذن دعوني أخيراً بسلام "
صفحة ٣٣ ورد فيها وصف للسيّد زومّر وهو مذهل لحد كبير لأنّه يفسّر ويلخّص الحالة الحقيقية للسيّد زومر ومنها: تذكرت الوجه المغمور بماء المطر والفم نصف المفتوح والعينين الواسعتين المملوءتين بالهول... هذا وجه إنسان خائف أو وجه إنسان يشعر بظمأ.
ثمّ حدث ربط بين السيّد زومّر والطفل عندما تحدّث بتفصيل عن الفتاة كارولينا في مدرسته و وصفه الدقيق لجمالها وهذه التفاصيل الحالمة موجودة بصفحة ٣٥ وكيف أنها لظرف ما سترافقه يوم الإثنين إلى منطقته أي " تحت البحيرة" أمّا عن استعداداته لهذا اليوم فكان بمنتهى اللذة كل ما ورد فيه
وهذا هو حال من يُحب في الواقع، حيث يتفانى في المنح والبذل ولا يُبالي لوصوله درجة الإنصهار الكلّي
اقتباس: بل حصلت على أجمل نهار في السنة كعلاوة! كنت ابن الحظ. الرب شخصياً يشملني برعايته. لكني أرجو ألّا أبالغ وأنا في حالة النعمة هذه!
" أرجو ألّا أرتكب أي خطأ الآن، نتيجة غرور أو تفاخر مثلما يحدث دائماً للأبطال في الحكايات، فيهدمون السعادة، التي كانوا واثقين من امتلاكها!"
هذا الإقتباس أعلاه قيمته لديّ تعلو قيمة ألف اقتباس. لأنّه في هذه اللحظة؛ يلامس معناه ما في داخلي من أفكار وشعور.
وللأسف لم ترافقه أسطورة خياله كارولينا واعتذرت عن الذهاب كليّا
ثمّ يسهب بالحديث عن الآنسة فونكل معلمة البيانو وأجده بأنّه غرق في شروحات لاحصر لها وليست بتلك الضرورة فمثلاً أن يستخدم ١٥ صفحة كاملة ليتحدث عن فظاظة الآنسة فونكل وعن مشكلاته مع مفاتيح البيانو وخاصة ال Fis وكيف أنّ غطاء البيانو سقط عندما سحب أصابعه فثارت كالوحش فونكل مهددة إياه بأقصى عقاب
وهنا بدأت كل الأفكار السيئة تتسارع بالدخول إلى رأسه كحصوله على دراجة والدته وليس جديدة وقسوة أبيه كما فسّرها وأخيه وأخته وكلب الدكتورة هارتلاوب ثم الآنسة فونكل
وما هدأت أفكاره وبرد قلبه إلّا عندما توصّل لقناعة: " للخروج من هذه الحياة"
وتحدّث عن كل الوسائل التي فكّر بها للإنتحار وكيف اختار الأنسب في النهاية وتخيّل الكلمات التي سيقولها المعزّين في مأتمه حتى كارولينا التي سترمي باقة زهور وتقول له: "ليتني رافقتكًفي ذاك الإثنين!"
وعندما بدأ العد ظهر السيّد زومّر تحته بثلاثين متراً مباشرة مما أثناه عن عملية الإنتحار ولم يقفز لقاع البئر.
صفحة ٧٥ قال عن سيّد زومّر: لم يعد يلفت انتباهي على نحو خاص، فمن كثرة ما تراه لم تعد تراه، مثل أحد المعالم المألوفة جداً في منظر عام.
ليس فقط هو ما عاد زومّر قضيته! بل والجميع لأنّهم انصرفوا لمشاغلهم وأصبحوا يفكرون بسياراتهم بالغسالة، مرش المرج وأخبار الراديو والتلفاز وما عاد السيّد زومر موجود في وعي الآخرين
مؤسفة النهاية وتحديداً بعد وفاة السيّدة زومر وانتقاله للعيش في علية صيادين وأيضاً طريقة موته وانتحاره رغم صمتها والشاهد الوحيد هو الطفل الذي كبر وأصبح ١٦ عشر عاماً لكنه لم يخبر أحداً قط أنّها شاهد انتحار السيّد زومّر ولم يثنيه أو يمنعه بأي شكل عندما رآه يغرِق نفسه في البحيرة
السيّد زومّر اسمه مكسيمليان إرنست إغيديوس زومّر
ذكرني هذا العمل برواية هرمان ملڤِل " بارتلبي النسّاخ"
فكما كان بارتلبي منعزلاً، وحيداً بشدة وصامت كذلك السيّد زومر صورة طبق الأصل له
وهنا هي المعضلة العصيّة الحل عندما نتحدّث عن " الوحدة " وهو نفسه البُعد السايكولوجي الذي يدفعنا للتساؤل حول لجوء الروائيين لإبتكار مثل هذه الشخصيات!
مُحزن أنّ النهايات موحدة لكلا الشخصيتين ففي الوقت الذي فارق بارتلبي النسّاخ حتفه في السجن من خلال امتناعه عن الطعام والشراب وكل الحياة نجد السيّد زومر يفارق الحياة وأيضاً بمحض اختياره لكن الطريقة اختلفت فقط حيث اختار الغرق
ولا ننسى بأنّ كلا الشخصيتين تمتاز بالصمت المُطبق
يااااه! ما أجمل الروايات التي تبقى عالقة ومتشبثة فينا رغماً عنا وهذه إشارة لمدى جودتها وبراعة كاتبها
Mr. Summer's Story was a very refreshing read. I picked it out from a shelf in the library because it was skinny, short, and plain, and I read it because I discovered it had pictures. I grabbed my attention by being inconspicuous, and I wonder if this reverse psychology was intentional. Anyways, the story of Mr. Summer is heart breaking and simple, and it is one of the rare books tat I would read again, and I am planning on buying it. I have also developed an interest in the author, and am half-way through his novel Perfume, and have The Pigeon sitting on my night stand, waiting to be read. So far his work is consistently excellent. There were two problems with the book that bug me. The first is the illustrations. It is kind of funny that he thing that drew me into the novel in the first place ended up seeming a little distasteful to me. It's not that they're bad drawings, I just(knowing the ending) don't find their light-hearted exaggerative essence appropriate. Also, at the beginning of the book, the main character explains how he develops a bump on his head from falling off a tree, and that it hurts wen the weather is going to change. Then half-way through the book, he says how he is so glad that the weather turned out nice, for he hadn't even considered an alternative to his plans for the day if the weather would have been bad. But of course he would have known if the weather would have been bad by his bump. So this seems like a bad oversight.
عادة لا أحب القصص المترجمة ولكن هذه القصة مترجمة بطريقة جيدة لم تحرمها من المعنى الأصلي والجميل مما حبب القصة الى نفسي. كما انني انزعج من الأغلاط المطبعية وهذه القصة لم يكن فيها اي خطأ مطبعي. على الرغم من ان الكاتب يطفو من بحر الى اخر ويغير الأحداث بين اونة واُخرى لكن المجرى الرئيسي للقصة لم يتأثر ابدا. للكاتب طريقة جميلة ومضحكة في السرد فإنني بدأت اقهقه وانا جالسة في المقهى حتى ان الناس من حولي بدأوا يلفون برؤسهم ليروا عماذا انا اضحك. اجمل مقطع هو عندما كان يعزف البيانو ومخاط المدرسة قد التصق بالمفتاح الذي كان يغلط فيه هههههه! وبالطبع فإن المواد العلمية التي درستها (في المدرسة في زمن غابر) قد بدأت تطفو والحمدلله على وجود عمو قوقل لأكتشف ما اذا كان الكاتب قد اخطأ بالاشارة الى جاليليو بدلا من نيوتن؟ وهذا ما زاد من روعة القصة
لابد ان اجد قصص الكاتب الاخرى وأتمنى ان تكون بنفس الروعة. أعطيت القصة خمس نجوم لانها فعلا تستحق.
قرأت القصة مرة أخرى اليوم مع مجموعة التحدي وكأني اقرأها اول مرة. نفس المتعة ونفس الضحك الذي اصابني من افكار هذا الطفل!!
يعني كان نفسي اني اخلص تحدي القراءة السنة ده علي اي كتاب مش نجمة بس للأسف خلصت التحدي علي القصة ده
انا مقتنع ان زوسكيند عبقري بس دماغه طقه تحس انها بتهب منه كدا في افكار رواياته ولو حد قرأها ومكنش عامل دماغ ووصله فكرة زوسكيند يبقي الرواية هتاخد نجمة بجدارة
وده اللي حصل في القصة ده بيتكلم عن معني الوحدة المتمثل في قصة لمستر زومر وعيل صغير هو اللي بيحكي القصة وعايز يضرب هو ومدرسة البيانو بنت المجنونة لكن معني الوحدة او ما يقصده زوسكيند موصليش ومعجبتنيش القصة عكس تماما رائعته الحمامة وهوس العمق
بعد يوم عمل طويل، والتعامل مع البشر بكافة أنواعهم، مع سيمفونية المبنى الذي يتم تحطيمه وإعادة تشكيله ليتناسب مع صاحب المطعم وايضًا ليتناسب اللحن مع دماغنا ليتشكل لنا صداع نصفي بامتياز؛ لذلك كان لابد من أخذ رواية صغيرة حتى تنتشلني من هذا العالم المليء بالضجيج والإزعاج ووقع اختياري على "حكاية السيد زومر".
الراوي طفل في المرحلة الإبتدائية يحب تسلق الأشجار والطيران وكأي طفل يحكي عن مغامراته في المدرسة، ومهاراته في التسلق والتي بسببها قد سقط حينها من ارتفاع أربعة أمتار ونصف من شجرة تنوب أبيض،وأيضًا عن حب طفولته "كارولينا"، وبالطبع عن السيد زومر الذي يراه دائمًا يمشى في المدينة دون توقف وكان هذا الأخير حديث الساعة في القرية فمن هو السيد زومر ولماذا يغادر قبل شروق الشمس ويعود متأخرًا في الليل؟
شيئان يرافقان السيد زومر، أولهما عصاه التي دائمًا في يمينه وليست في اليد الأخرى وثانيهما شنطة ظهره التي يضع فيها بعض أشيائه. وكما يقولون اهل القرية أن السيد زومر يُعاني من مرض الكلاوستروفوبيا وهو اضطراب نفسي يتمثل في خوف مفرط من الأماكن المغلقة أو الصغيرة؛ لذلك تراه دائمًا يتمشى حتى أصبح علامة مميزة من علامات المدينة كالمدرسة والكنيسة.
الرواية غريبة لكنها رائعة وتحمل معاني كثيرة، لم أنتظر الكثير من الأحداث وفضّلت الاستمتاع بالسرد واللغة وأيضًا الترجمة الرائعة. ولا أنسى بالطبع الرسومات الجميلة فيها.
ملاحظة: أراني أشبه السيد زومر في المشي طويلاً فأنا لا أحب الجلوس كثيرًا ولا أطيق التواجد في مكان به الكثير من البشر فذلك يسبب لي الكثير من الضيق والعصبية🏃🏻♀️